رواية فقدان في الذاكرة الفصل السادس عشر 16 بقلم وردة رضا
رواية فقدان في الذاكرة الجزء السادس عشر
رواية فقدان في الذاكرة البارت السادس عشر
رواية فقدان في الذاكرة الحلقة السادسة عشر
– لو مش مصدق كلامى تقدر تتأكد بنفسك ،أسمك الحقيقى مالك سيف رسلان ،رمى إليه بتلك الكلمات الصادمه وأغلق المكالمه ،بينما الاخر مازال لم يستوعب بعد ما سمعه للتو ،نظر إلى الهاتف الذى مازال بين يديه وإلى رقم ذلك المحهول ،بينما صدى الكلمات تتردد بإذنه
“مالك سيف رسلان” ،”مالك سيف رسلان”عند هذا الحد ولم يستطع تمالك اعصابه واعتصر الهاتف بين قبضه يديه محاولآ السيطره على غضبه وهو يقول لنفسه :
– معقول هتصدق الهبل دا !! ومين دا ؟! وازاى بيقول ان دول مش أهلى ..كل هذه الاسئله سألها مالك لنفسه محاولآ ايجاد أجابه لها ،ظل يفكر لوقتآ طويل حتى كاد يجن من كثره التفكير ،أمسك برأسه بتعب ثم ضرب بهاتفه فى الحائط بقوه ،غير مصدق انه كان يعيش طوال هذه السنوات فى كذبه ،ومن يظن انهم أهله ليسوا كذلك ،هو لا يصدق انه ليس ابن هذه العائله
اردف داخل نفسه بأستنكار :
– لا أنا مش لازم أصدق كلامه ،دا أكيد واحد عايز يلاعبنى وكل دا كدب ،طيب أفرض كان كلامه حقيقى ،
فوق يا مالك ومتخليش حد يلعب عليك ،انت مستحيل تشك فى أهلك بعد السنين دى كلها ،متخليش واحد زى كده يضحك عليك ويوهمك بحاجات مش صح ،انت ابنهم ايوه ابنهم ..أردف بها مالك بصوتآ عالى ..قاطع تفكيره دلوف أخيه إلى الغرفه قائلآ بتعجب :
– ما بك يا أخى!! هل أصبحت تكلم نفسك !!
التفت مالك ينظر إليه مطاولآ ،يتذكر حديث ذلك المجهول فى تشتت ،بينما ألاخر يتطلع به فى حيره
سأله أدم فى تعجب :
– لما تنظر إلى هكذا ؟! هل هناك شئ بى ؟ هل أصبحت بشعآ ؟؟
أبتسم “مالك” على كلماته دون ان يتحدث
بادله “أدم” الابتسامه قائلآ بمشاكسه :
– ارأيت لقد جعلتك تبتسم ،هيا يا أخى أخبرنى ما بك؟؟
إجاب “مالك” بتشتت :
– متقلقش أنا كويس ،بس محتاج مساعدتك فى حاجه
أردف “أدم” فى أهتمام :
– حسنآ ماذا تريدنى أن أفعل ؟؟
تحدث “مالك” بقلق :
– هبعتك مكان هتعرف تتصرف ولا هتفضحنا ؟
أردف “أدم” بنبره واثقه :
– لا تقلق ،أخيك يستطيع فعل اى شئ
هتف “مالك” بسخريه :
– بعد متقلقش دى ،أنا أقلق أكتر
تحدث “أدم” بأستنكار :
– ثق بى يا أخى ،هل اردت شئ يومآ ،ولم أتمكن من فعله ؟
إجابه “مالك” بسخريه :
– يمكن عشان مش بطلب منك مثلآ
أردف “أدم” بدموع مزيفه :
– ما بك يا أخى لما تتعامل معى على أنى غبى
تحدث “مالك” بهدوء :
– طيب أسمع بقى يا أخويا اللى هقوله وتنفذه بالحرف وإياك تجود من عندك يا أدم انت سامع اللى هقوله يتعمل ولا تزود ولا تنقص
إجابه “ادم” بهدوء :
– حسنآ سأفعل ما تقول
– أسمع …………………………………………….
********************************************
عاد إلى المنزل بعد منتصف الليل ،فتح الباب ودلف إلى الداخل متوجهآ إلى غرفه النوم ،أوقفه صوتها :
– رائف
تحدت دون ان يلتفت لها قائلآ ببرود :
-عايزه ايه؟! أنا جاى مش قايقلك وعايز أنام
إجابته سريعآ عندما وجدته لا يريد سماعها :
– الدكتوره مسك
التفت إليها فى قلق قائلآ بأهتمام :
– مالها ماما ؟!
أردفت بشرح :
– اصلها اتصلت بيك كتير ،بس انت مكونتش بترد
قطع حديثها قائلآ بغضب :
– ما تنجزى وتقولى المهم؟!
تراجعت إلى الخلف فى خوف ،ولكنه لم يمهلها الوقت للرد فأردف قائلآ فى غضب :
– ما تنطقى قالتلك ايه؟!
أردفت فى خوف :
– معرفش مقالتليش حاجه ،كل اللى قالته لما ترجع اقولك انك لأزم تسافر ضرورى ……
بتر باقى حديثها امرآ إياها :
– روحى حضرى الشنط بسرعه هنسافر حالآ
ردت فى هدوء وهى تدلف إلى داخل الغرفه :
– حاضر
********************************************
كان مازال مستيقظ لا يستطيع النوم ،نهض من على السرير بتأفف وأنزعاج قائلآ بغضب :
– يوه بقى أنا هفضل أفكر فيها كده كتير ،ما أنا لازم أعرف مين اللى رد عليا ،وليه مختفيه؟! أحسن حاجه انزل اعملى كوبايه نسكافيه وارتاح شويه من التفكير
هبط إلى الأسفل بأتجاه المطبخ ،وجد والده فى الداخل ،أردف “سفيان” قائلآ فى تعجب :
– بتعمل ايه يابابا؟! وايه اللى مصحيك لغايه دلوقتى!!
أردف والده فى هدوء :
– مش قبل ما تقولى انت الاول ايه اللى مسهرك ؟
إجابه “سفيان” بأرتباك :
– مفيش قلقت ،وقولت أنزل اعملى حاجه اشربها
أردف والده فى ثقه :
– على ابوك الكلام دا برضو
أردف “سفيان” بتوتر مغير مجرى الحديث :
– مقولتليش بتعمل ايه؟! تحب اجى أساعدك؟!
أردف والده فى هدوء :
– ساعد نفسك أنت ،ومالكش دعوه بيا أنا بعرف اتصرف
أردف “سفيان” بدهشه :
– هااا قصدك ايه يابابا ؟!
تحدث والده بهدوء :
– أنا مش قصدى حاجه ،انت مخبى حاجه؟!
هتف “سفيان” فى أرتباك :
– وأنا هخبى ايه يعنى ،مفيش حاجه اخبيها
أبتسم والده بسخريه يمسد على كتفه ،وهو يخرج من المطبخ قائلآ بثقه :
– هستناك تيجى تقولى بس متتأخرش ،اصلى أنا حابب أعرف مين البنت اللى وقعتك على جدور رقبتك
بعدما خرج والده ،نظر سفيان فى أثره بصدمه قائلآ :
– ايه دا هو عرف ازاى !! للدرجادى باين عليا !!
لطم على وجهه قائلآ بسخريه :
– دا زمان مصر كلها كده عرفت ،يا فضيحتك يا سيفو
********************************************
كانت فى طريق العوده إلى منزلها ،عندما استمعت إلى صوت خطوات تسير خلفها تلحق بها ،توقفت فى مكانها والتفتت إلى الخلف بسرعه ،لكنها لم تجد اى أحد
،لوت فمها بتعجب ،وأستكملت طريقها لكنها أستمعت مجددآ إلى صوت الأقدام تلحقها ،التفتت قائله بصوتآ عالى – مين؟! ..وهى تنظر حولها لكن الطريق كان هادئ وخالى من اى شخص ،استكملت الطريق هذه المره فى خوف وهى تتلفت حولها ،بلعت ريقها برعب عندما استمعت لصوت الخطوات مجددآ فقررت التوقف
وهى تقول برعب :
– ايه دا بقى !! شغل عفاريت دا ولا ايه !!
وبحركه سريعه التفتت إلى الخلف وامسكت بالشخص واوقعته على الأرض بقوه قائله بصدمه :
– هو انت ؟!
أردف قائلآ بغضب :
– ايه ياشيخه
أردفت “جنه” بتعجب :
– انت ماشى ورايا ليه فى نص الليل ؟!
أردف “أدهم ” بألم :
– اه يانى يا ضهرى ،يا صغير على الغضروف يانى
سألته “جنه” فى غضب :
– اخلص ايه اللى ممشيك ورايا؟!
إجابها فى انزعاج :
– اصبرى يا أختى أقوم ألاول، دا بدل ما تساعدينى!!
مدت يديها ليمسك بها قائله بهدوء :
– هات ايدك ،لكنه ضرب بيديها بعيدآ عنه قائلآ بغضب
– شيلى ايدك دى ،مش ضامن تعملى ايه المرادى
نهض من على الأرض ينفض ملابسه من التراب قائلآ بسخريه :
– كنت مروح وشوفتك بالصدفه خوفت لحد يتعرضلك فى الوقت المتأخر دا ،بس كانت ساعه سوده لما فكرت امشى وراكى ،دا أمه داعيه عليه اللى يفكر يتعرضلك
أردفت بغيظ من كلماته :
– قصدك ايه ؟
إجابها بحنق :
– مقصديش ،اتفضلى قدامى اروحك
اردفت “جنه” ببرود :
– لا شكرآ أنا هعرف اروح لوحدى
إجابها بنفس البرود :
أنا مباخدش رأيك ،الحقينى
هتفت بتعجب داخلها :
– دا مجنون ولا ايه !! قالت هذه الكلمات ولحقت به ********************************************
فى مكان أخر هادئ ،كان يجلس فى الجنينه ممسك بألبوم صور بين يديه بحزن ،أتت حياه وجلست بجانبه لكنه لم يشعر بها فأردفت قائله فى هدوء :
– ايه اللى مقعدك فى البرد !! كده غلط على صحتك
أردف قائلآ بألم :
– مش قادر أنسى انه اتخطف بسببى ،غيابه واجعنى أوى
أردفت فى هدوء :
– انت مالكش ذنب فى اللى حصل ،كان نصيبه كده
،وانت حاولت كتير تنقذه ،وعملت كل اللى عليك بس كان فات الأوان
أردف باستنكار ودموع :
– ازاى مش انا السبب ،ودا كان غلطى من ألاول ،لو كنت سمعت كلامه ونفذتله اللى هو عاوزه مكانش قتله ،ولا كان زمان ابنى مخاصمنى وبعيد عنى كل السنين دى
أردفت “حياه” بحزن على حاله :
– هات دا من ايدك انت لازم ترتاح ..أمسكت بألبوم الصور ووضعته على الطاوله وهى تقول بهدوء :
– لأزم تبطل تحمل نفسك الذنب ،الزعل غلط على صحتك قوم يلا معايا انت لازم ترتاح وتاخد دواك
نهض بعد أصرار معها ،متكأ على عكازه حتى اوصلته إلى غرفته ،أجلسته على السرير ،وغابت ثوانى وعادت معها الدواء والماء ،أعطته إياهم وبعدها تركته يستريح وتوجهت إلى الأسفل ،بعد خروجها سحب الصوره الموضوعه أسفل الوساده يقبلها بأستياق قائلآ بحزن – وحشتنى أوى ياحبيبى ..قال تلك الكلمات ثم قام بضم الصوره إلى حضنه ،وأطفأ الأنوار محاولآ النوم
********************************************
كان يسيران بجانب بعضهم فى هدوء ،فقرر قطع هذا الصمت قائلآ فى بتعجب :
– انتى ايه اللى كان ممشيكى فى شارع خطير زى دا لوحدك بالليل ؟!
إجابته بهدوء
– كنت راجعه من الشغل ،والطريق دا أقرب لبيتى
أردف “أدهم” بصدمه :
– هو عشان قريب تعرضى نفسك للخطر !!
توقفت عن مواصله المشى وهى تنظر داخل عينيه :
– اظن انت أكتر واحد المفروض تكون عرفت ان محدش يقدر يأذينى ..أردفت بتلك الكلمات بنبره ساخره ،قاصده بكلامها ما فعلته ..شهق “ادهم” بغضب عندما أدرك مخزى حديثها ،اما عنها عندما رأت ملامح الغضب على وجهه ،تركته وأكملت طريقها فى برود
اقترب “أدهم” منها قائلآ بغيظ :
– خدى هنا تقصدى ايه ؟
أردفت “جنه” ببرود :
– أنا مقصدتش اى حاجه ،كلامى بيفكرك بحاجه ولا ايه؟!
ضيق عينيه بترقب فهو أدرك انها تريد اثاره غضبه ،حسنآ هى من اردت ذلك لتتحمل اذآ ..أردف بتلك الكلمات لنفسه وهو يتقدم ليسير بجانبها قائلآ بنبره ساخره :
– والله على حسب وانت بتضربى كنتى مفكره نفسك راجل ولا بنت
سألته فى دهشه :
– انت قولت ايه ؟ راجل ؟!
إجابها ببرود :
– أعيدها الجمله تانى ؟!
أقترب منها وهمس بالقرب من أذنيها بهدوء :
– أنا شايف قدامى واحده ولا منها راجل ولا منها بنت
أردفت فى تهكم :
– يعنى شايفني أرجل منك ؟
تطاير الشر من عينيه ،وصرخ بها بصوت هادر :
– جننننننننه
أردفت بأستنكار :
– ايه الكلمه زعلتك ؟!
أقترب منها وصاح بها فى حده :
– قسمآ بالله لولا انك بنت كان هيبقى ليا تصرف تانى معاكى ،أنا هعديهالك المرادى بس المره الجايه مضمنش نفسى ،فبلاش تشوفى وشى التانى اللى بصعوبه مخبيه
هتفت فى غضب وهى تتلاشى النظر إليه :
– أبقى أتعلم ألاول تتعامل مع البنات ازاى ،وبعدين تعالى عرفنى حدودى
ضغط على شفتيه وهو يقول بأنزعاج :
– خلينى اوصلك واخلص فى يومك اللى مش معدى دا
أردفت ببرود وهى تدير ظهرها إليه :
– مش عايزه أنا هروح لوحدى مفيش داعى تتعب نفسك
أردف بنفاذ صبر – جننننننه
هتفت بغضب وهى تلتفت إليه :
– متزعقش ،انت كل كلامك زعيق وبس ؟ ايه متعرفش تتكلم زى الناس الطبيعيين !!
أردف بحده محاولآ السيطره على نفسه بصعوبه :
– يبقى متعصبنيش ،أنا اساسآ ماسك أعصابى بالعافيه
أردفت بسخريه :
– لا واضح أوى الصراحه
جز “أدهم” على أسنانه قائلآ بغضب مكتوم :
– ياصبر ايوب
لوت شفتيها بملل وسارت أمامه قائله ببرود :
– أنا مروحه لو حابب تفضل واقف عندك خليك
ضغط على يديه بقوه يتنفس بقوه محاولآ الهدوء يود الآن ضربها حتى تتوقف عن استفزازه
********************************************
فى صباح يومآ جديد داخل المستشفى ،يجلس مالك على سريره داخل الغرفه يتناول الدواء، عندما دلف أخيه إلى الغرفه قائلآ بهدوء :
– صباح الخير
رد “مالك” ببسمه :
– صباح النور
ها قولى عملت ايه؟؟
أردف فى تعجب :
– عن اى عمل ؟ أنا لا أفهم !!
أردف “مالك” فى صدمه :
– يخربيتك يا زفت انت لحقت نسيت اللى قولتلك عليه ،دا حتى مفتش يوم عشان تنسى ،الكلام يادوب كان أمبارح !!
أردف “أدم” فى تعجب :
– لقد تحدثنا أحاديث كثيره يوم أمس
أردف “مالك” فى نفاذ صبر :
– لا ركز معايا كده ،انت مفطرتش ولا ايه !! ….
قاطعه أدم قائلآ بتأكيد :
– معك حق يا أخى ،فأنا لم افطر بعد ….
قاطعه “مالك” بغضب :
– سيبك من الفطار دلوقتى ،وقولى روحت فيلا عيله الرسلان ولا لسه؟
إجابه “ادم” فى هدوء :
– لقد تذكرت ،نعم لقد ذهبت إلى هناك بعد ان تركتك ،وعلمت بعض المعلومات التى قد تفيدك
سأله “مالك” فى أهتمام :
– قول ،سامعك
بعد عده ثوانى صرخ “مالك” فى حده بصوتآ عالى :
-نعم يا أخويا ؟
عملت اى ؟! عيد كده قولت ايه؟!
أردف “أدم” فى بساطه :
– أعطيته رقمك
هتف “مالك” فى غضب وهو ينهض من فوق السرير :
– دا أنا هسلفتك
سأله بعدم فهم :
– ماذا تعنى بسلفتك ؟!
إجابه “مالك” بحده :
– يعنى هعلقك النهارده يا أدم
تحدث “أدم” متسألآ فى تعجب :
ماذا تعنى بالتعليق؟! هل هذا سباب؟!
أردف “مالك” فى سخريه :
– هقتلك ،أظن دى انت فاهمها
أردف “أدم” فى خوف وهو يركض بعيدآ عنه :
– وهل ستقتل أخيك يا راجل ،حقآ انك ناكر للجميل ،لقد فعلت ما طلبته منى وتريد قتلى
– بتسمى دى مساعده؟! اقولك روح اعرفلى الموضوع فى المدارى ،تقوم تديه رقمى ،دا انت يومك مش معدى النهارده ،دا انا هفتح دماغك ،تعالالى بقى ..ركض مالك خلفه بينما الاخر يحاول تفادى الضرب والركض سريعآ
توقفوا عن الركض عندما استمعوا إلى صوت خلفهم يقول :
– ايه اللى بيحصل هنا ؟! أردفت بها ملك بتعجب
زفر “أدم” براحه وهو ينهج من كثره الركض قائلآ :
– لقد جئتى فى الوقت المناسب يافتاه
أردفت “ملك” وهى تنظر إليهم فى تعجب :
– هو فى ايه؟! انت مسكه كده ليه ؟ فكان مالك ممسك برأس أدم أسفل ذراعه والاخر يحاول التملص من يديه ،فتركه مالك بصعوبه وهو يرسل إليه نظرات ناريه
أردف “أدم” وهو يجلس على الأريكه :
– تبآ ياراجل لقد انقطع نفسى من الركض ،لقد أعطيته رقمك فقط ..بتر “مالك” حديثه قائلآ – اتصلى برائف
أردفت “ملك” بشك :
– انت سكتته ليه ؟
إجابها “مالك” بهدوء مغير الحديث :
– ايه اللى جابك ؟!
ردت “ملك” بغيظ :
– انت قليل الذوق كده دايمآ ؟!
أردف “مالك” بهدوء :
– أدم قولتلك اتصل برائف
أردف “أدم” فى هدوء :
-هاتفه مغلق منذ الصباح
تحدث “مالك” بتعجب :
– غريبه يعنى ،مش من عادته يقفل تليفونه
إجابه “ادم” بأطمئنان :
– من المحتمل ان يكون نسى شحن هاتفه
هتفت ملك بهدوء عندما لمحت التوتر الظاهر عليه :
– ما يمكن زى ما قالك نسى يشحن تليفونه ،ليه كل القلق دا او يمكن لسه نايم ولما يصحى هيتصل بيك
اومأ لها بصمت موجهآ حديثه إلى الاخر قائلآ بهدوء :
– أدم
أردف “أدم” بحنق :
– لا يوجد أدم
هتف “مالك ” بنفاذ صبر :
– انت يلا
سأله بتهكم – ماذا تريد ؟!
أردف بهدوء – أطلع بره
نظر إليه فى شك قائلآ وهو يغمز له :
– اذآ تريد توزيعى
أمسك مالك بالوسائد التى بجانبه والقى بهم على أدم قائلآ بتعجب :
– اوزعك ؟! أموت وأعرف عرفت الكلمه دى ازاى ؟ دا أنت مبقالكش يومين فى مصر
تفادى أدم الوسائد قائلآ ببساطه :
– لقد سمعتها اليوم فى أحد الأفلام
ابتسمت ملك على حديث أدم وهى ترى غضب مالك قائله برضا :
– برافو عليه بجد ،الوحيد اللى قدر يرفع ضغطك فى أقل من ثوانى ،عرف ازاى يتعامل مع كتله الجليد ،أنا كده لأزم اتعلم منه
أردف “مالك” بسخريه :
-انتى مش محتاجه تتعلمى منه ،أدم دا نسمه بالنسبالك كفايه أنك حارقه دمى من ساعه ما عرفتك
بتر “أدم” حديثهم قائلآ بأنزعاج :
– لقد مللت منكم سأخرج إلى الخارج ،وانتم استكملوا شجاركم ..أردف أدم بتلك الكلمات وهو ينظر إليهم بيأس
أردفت “ملك” بحنق – عاجبك كده ؟
إجابها “مالك” ببرود – قولى لنفسك
كادت ان تتحدث فأشار لها بالتوقف محذرآ إياها فأكتفت بالنظر إليه فى غيظ والاخر يبادلها ببرود
********************************************
خارج المستشفى كان يجلس داخل سيارته ،ليتفاجئ بمن يدلف إلى السياره ويجلس بجانبه ..قائلآ بقلق :
– مالك عرف اى حاجه ؟!
إجابه بحزن :
– لم أستطع أخباره بعدما طلبت منى هذا ،لأول مره بحياتى أكذب على أخى
أردف فى حزن :
– غصب عنى كان هيبعد عنى لو عرف الحقيقه
هتف فى حده :
– وهل هذا يجعلك تخبئ عليه الحقيقه طوال هذا السنوات الماضيه
أردف فى ألم :
– كنت عايزنى أعمل ايه ؟! اروح اقوله أنى كنت عارف أهلك وحرمتك منهم …………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)