روايات

رواية فقدان في الذاكرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم وردة رضا

رواية فقدان في الذاكرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم وردة رضا

رواية فقدان في الذاكرة الجزء الحادي عشر

رواية فقدان في الذاكرة البارت الحادي عشر

فقدان في الذاكرة
فقدان في الذاكرة

رواية فقدان في الذاكرة الحلقة الحادية عشر

أقتربت ملك حتى أصبحت قريبه منه بشده ووقفت على طراطيف اصابعها كى تصل لطوله …. أمسك بيديها ووضعها على الماسك الخاص به
– مستعده تشوفى صورتى المخبيه عنك طول الفتره اللى فاتت
وقفت بعض الثوانى متردده فى ازالته فبالرغم من رغبتها فى رؤيه وجهه الا ان خوفها من حقيقته المخبأه وراء هذا الماسك تجعلها لا تريد رؤيه وجهه
= ابتعدت عنه بعض الخطوات قائله …..لا مش عاوزة خلاص اشوف وشك
– أمسك بيديها قائلآ …..بس أنا عايزك تشوفيه
مش انتى اللى قولتى انك حابه تشوفى وشى
امأت برأسها
= يبقى خلاص لازم تشوفيه ثم أمسك بالماسك يفك رابطته اما عنها كانت تضغط على يديها بتوتر شديد وعندما تأكدت انه ازاله تمامآ رفعت عينيها ببطئ شديد
لتقابل وجهه بالكامل مكشوف أمامها
رجعت بعض الخطوات إلى الوراء بصدمه
يا الله ما هذا الذى تراه أمامها انه يشبه سفيان كثيرآ ولكنه ليس هو ….ف مالك وسفيان يتشاركان نفس لون العين والشكل ولكن بعض الاختلافات البسيطه التى لا يمكن أن يلاحظها الا من تعامل مع الاثنان عن قرب
مالك لون بشرته افتح بقليل من سفيان كما أنه يمتلك ذقن خفيفه وبالاضافه إلى ان مالك أطول منه بعض السنتيمترات ومالك يمتلك وحمه بجانب رقبته
ماذا يعنى ذلك ان مالك وسفيان ليس شخص واحد بل شخصان بصوره واحده
اقترب مالك وجلس بجانبها على الكنبه قائلآ ….. يعنى ساكته مبتتكلميش من ساعه ما شوفتيتى وايه علامات الصدمه اللى على وشك دى
كانت ملك لا تدرى كيف تخبره عن قوه الشبه بينه وبين سفيان فهى أصبحت شاكه فى امرآ وعليها التأكد أولآ ثم اخباره
– يعنى ارجع اخبى وشى تانى عشان تتكلمى
= عندما لم يجد منها اى رد رفع اصابعه امام وجهها
أفاقت على طرقعه أصابع مالك أمام وجهها
نظرت اليه وجدته يبتسم فسرحت فى ابتسامته الجميله
مالك : احم شايف أنك بتسرحى كتير النهارده
ملك : مش مصدقه انك شلت الماسك
مالك : ارجع البسه تانى لو ملاكى عاوزة كده
ملك : لا كده أحسن
مالك : يعنى كده أحلى
اردفت ملك دون وعى منها ….طبعآ أكيد أحلى بس دا ميمنعش انك بالماسك كنت حلو برضو …..وضعت يديها على فمها عندما أدركت ما قالته لترتفع ضحكاته مجلجه المكان نظرت له بغضب فزاد من الضحك
ضربته على صدره بخفه كفايه ضحك حد يسمعك
واتفضل قوم يلا عشان الوقت أتاخر
-همشى دلوقتى بس هجيلك تانى بكره
تصبحى على خير ياملاك
= وانت من أهل الخير
********************************************
فى مكان أخر كان يجلس شخصيتان من أهم الرجال فى عالم المافيا
– نورت مصر يا فهد بيه ندخل فى الموضوع حابب أعرف سبب زيارتك ليا خصوصآ اننا متقبلناش من وقت طويل أكيد ورا الزياره دى حاجه
= فهد وهو يدخن السيجاره …… لسه زى ما انت ذكى وتلقطها وهى طايره بما أنك فاهم كل جاجه فأنا هدخل فى الموضوع على طول
– سامعك يافهد بيه
= مالك
– مالو مالك ودا تعرفه منين على حد علمى انت متعرفش حد من الرجاله
– عايزه يفضل عايش
= بس الموضوع دا خرج من أيدى ودلوقتى فى ايد الباشا الكبير كان نفسى أساعدك بس الحل مش فى أيدى تقدر تتكلم مع الباشا
– لا ما هو الباشا مش هيعرف انت هتعمل اللى هقولك عليه ولو نفذت كلامى مكانك الصغير دا هيكبر وهتزيد صلاحيتك فى حاجات كتير بس المهم عندى تسمع الكلام دا غير حسابك اللى هيزيد فى البنك
اى رقم هتطلبه هكتبهولك ……. ها قررت ايه
= وأنا موافق واللى تؤمر بيه هيتنفذ
– طيب اسمع بقى كويس اللى هقوله………….
********************************************
كان أدهم فى طريقه إلى المطبخ لشرب بعض الماء لمح مالك يدلف إلى الشقه نظر إلى الساعه الموضوعه على الحائط
أدهم : كنت فين كده فى الوقت المتأخر دا
مالك : كان مشوار مهم ولازم أعمله
أدهم : بس غريبه يعنى مش لابس البتاع اللى بتلبسه على وشك
مالك : مبقاش ليه لازمه خلاص
أدهم : والله ما أنا فاهم منك حاجه
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ اما مالك دلف إلى غرفته
لكى ينام
********************************************
صباح يوم جديد كانت تجلس ملك مع الجد رسلان فى غرفته يتحدثان كعادتهما منذ مجيئها إلى هنا
ملك : قولى بقى ياجدو قابلتها وحبيتها ازاى
انت حكيتلى كل حاجه بس لسه فاضل الحاجتين دول
الجد : كانت جارتى فى الفيلا اللى كانت جمبى حبيتها من أول مره لمحتها فيه وهى كمان حبتنى من أول نظره احنا الاتنين كنا عناديين برغم حبنا لبعض بس كل واحد كان رافض يقول للتاني حقيقه مشاعره بس أول ما عرفت ان ابوها هيجوزها لواحد تانى روحت طلبتها على طول وبعدها بست شهور اتجوزنا كنت بعيش معاها أحلى أيام عمرى كانت أحن وأجمل ست قابلتها فى حياتى بس للأسف سابتني ومشيت بدرى
– غيرت الحديث عندما لمحت دموعه ….. ياخساره لولا انى عارفه ان مفيش فى قلبك غيرها كنت اتجوزتك
= قهقهة بصوت عالى ….لا ما انتى عريسك موجود عندى
-ابتلعت ريقها بتوتر فهى علمت ما يقصده بحديثه بالطبع يعنى ” سفيان ”
قاطع حديثهم صوته القادم إليهم من بعيد
ملك : طيب هقوم أنا بقى وهسيبكم براحتكم عن اذنكم
– استوقفها صوت سفيان…… ملك استنينى فى الجنينه لو سمحتى حابب أتكلم معاكى فى موضوع
= أمات ملك رأسها قائله ….حاضر
وبعد خروجها من الغرفه تحدث الجد قائلآ ….شكلك نويت تقولها
= مش بالظبط هحاول أتكلم معاها واعرف حقيقه مشاعرها قبل ما اقولها اى حاجه جايز يكون فى حد تانى فى حياتها
– ربنا يكتبلك اللى فيه الخير يابنى
= يارب ياحبيبى…..هنزل أنا بقى اشوف ملك عن أذنك ياجدى
هبط سفيان إلى الأسفل ليجد ملك تجلس على احدى الكراسى ليأتى من خلفها ….. أخرت عليكى لتشهق بخضه
سفيان : دا أنا يادوب وقفت وراكى واتخضيتى بسرعه كده انتى طلعتى قلبك خفيف اومال ممرضه ازاى بقى
ملك : كنت سرحانه بس وبفكر فى حاجه عشان كده محستش بوجودك قولتلى انك عايزنى فى حاجه
سفيان : ايه رأيك تعتبرينى صديق ونتكلم مع بعض بصراحه فيه حاجه حابب أسألك عليها اتمنى تثقى فيا
ملك : أكيد ياسفيان انت حد كويس جدآ وان يكون فيه صديق زيك فى حياتى دى حاجه تبسطني
اتوترت ملك بعد سماعها حديثه ظنت ان يكون لمح مالك وهو خارج من غرفتها ليله أمس
سفيان بصى ياملك أنا هكون معاكى صريح عشان مبعرفش الف وادور فى الكلام وعشان حابب أتاكد ………. قاطعآ كلامه صوت هاتفه
سفيان …..ثوانى هرد على التليفون واجيلك
بعد دقايق انتهى سفيان من مكالمته
معلش مكانش ينفع مردش دا بابا ومش متعود اغيب عنه
ملك : انت مالكش اخوات خالص
سفيان : ابنه الوحيد عشان كده متعلق بيا جامد
ملك : ربنا يخليكم لبعض
نكمل كلامنا بقى أنا كنت بقولك
اه أفتكرت حابب اعرف حاجه …… قاطعه للمره الثانيه أحدى الخدم يخبره بأن هناك شخص يريده ان يفحص زوجته فهى مريضه بشده
– معلش ياملك مضطر أمشى زى ما انتى شايفه الشغل
بس لما ارجع بليل هتكلم معاكى ******************************************
كان يجلس مالك فى غرفته شاردآ فى أفكاره متذكرآ ما حدث معه ليله أمس
** فلاش باك **
كان مالك يهبط درجات السلم فى طريقه للخروج من المنزل ولكنه توقف فجأه عندما لمح الصوره الموضوعه على الحائط تصنم مالك فى مكانه ولم يقوى على الحركه ما الذى أتى بصورته إلى ذلك المنزل نظر حوله ليرى صوره أخرى تشبهه إلى حدآ كبير وهو بنفس عمره الان تجمعه مع رجلآ كبيرآ فى العمر ظل بعض الدقائق ينظر فى وجه الرجل فهو واثق انه رأه فى مكانً ما ولكن لا يتذكر …… لكنه غادر مسرعآ عندما أستمع إلى صوت خطوات تقترب منه
** باك **
أغمض مالك عينيه يعتصر عقله يحاول تذكر اى شئ فهذا الرجل هو واثق انه رأه لكن لا يعلم أين
وضع يديه على شعره بيأس فهو منذ أكثر من ساعه حبيس غرفته يحاول التذكر لم يلبس ثوانى وانتفض من مكانه ….. أيعقل ان يكون هو ولما لا فهو يشبهه كثيرآ عندما يأتى فى أحلامه
نهض من مكانه توجه للصاله ليجد أدهم يجلس يشاهد التلفزيون
مالك : يابجاحتك هو دا وقت فرجه على التلفزيون انت ناسى احنا جايين هنا ليه
أدهم : مش ناسى
مالك : طيب قوم معايا
أدهم : على فين
مالك : هنروح نقابل رائف
وربنا ما أنا متعتع من هنا روح قابله انت لوحدك أنا ولا طايقه ولا طايقك انت كمان كفايه اللى عملتوه
مالك وهو يتوجه لفتح الباب ….. براحتك انت حر بس على فكره البنت اللى كانت مع رائف جايه معاه سلام بقى عشان هتأخر
أسرع أدهم بقفل باب المنزل واقفآ امامه قائلآ …..ثوانى
وهتلاقينى قدامك
مالك : ما كان من ألاول هو لازم يعنى بنات عشان تتحرك
بعد نصف ساعه داخل إحدى الكافيهات كانت تجلس جنه مع رائف لتلمح ذلك الغليظ يأتى تجاهها
تقدم كلآ من مالك وأدهم ليجلسوا على الطاوله
جنه : بيعمل ايه دا هنا
أدهم : اللهم طولك ياروح هو أنا جيت جمبك يابنتى
وجهت جنه كلامها إلى رائف …..مقولتليش ليه أن دا جاى
أدهم : سمعينى كده تانى قولتى ايه
على أخر الزمان يتقال عليا دا
أسمى أدهم مش دا ياشاطره
جنه : طالما دا موجود يبقى مش هشتغل أنا وهو فى مكان واحد
أدهم : خلاص أمشى انتى أنا اساسآ مش طايقك
مالك : أدهم ميصحش كده الناس بتتفرج علينا
أدهم : وانت يا رائف جبتها معانا ليه ما احنا طول عمرنا احنا التلاته بس ….ايه اللى جد المرادى مش شايف ليها لازمه معانا
طنشت جنه كلامه ولم ترد عليه فهى تعلم جيدآ انه يريد اغضابها حتى تظهر هى المخطئه
– تفحصها من الأسفل إلى الأعلى ثم اردف قائلآ
وبعدين ايه اللى انتى عملاه فى نفسك دا
رائف بتحذير ….. ينفع تسكت وتخلينا نتكلم فى اللى جاييين فيه
أدهم وهو ينظر إلى ملابسها التى تشبه ملابس الرجال
مردفآ بسخريه ….. عشان كده جبتها معانا ما هى شبهنا برضو
علمت جنه انه يقصد بكلامه مظهرها فنهضت من أمامهم دون اى كلمه
رائف : ايه يابنى أدم اللى انت هببته دا
مالك : ينفع الكلام اللى قولتهولها دا من أمتى يا أدهم بتتعامل كده مع بنت
رائف : غريبه ياصاحبى دا أنا قولت هتحاول تكسب الرهان بس شكلك كده خسرته من قبل ما تبدأ ابقى قابلني لو بصت فى وشك تانى
أكتفى أدهم بالنظر له بغضب
لا يعلم لماذا حادثها بتلك الطريقه السيئه فتجاهلها له للمره الثانيه أغضبه وجعله يقول لها هذا الكلام الجارح ولكنه لم يقصده حقآ فهذه ليست طريقته
أدهم ……أنا هطلع الحقها ونهض مسرعآ يبحث عنها حتى وجدها تجلس على احدى المقاعد تتناول أيس كريم
أدهم : وأنا اللى فكرتك زعلانه وبتعيطى
جنه ببرود دون ان تلتفت إليه …… وازعل ليه انت مقولتش حاجه غلط أنا فعلآ مسترجله ودى حاجه متضايقنيش انت بس اللى بنى أدم قليل الذوق
أدهم : هنرجع تانى لطوله اللسان على العموم أنا أسف
لم ترد عليه وتجاهلته مما اغاظه
أدهم : على فكره أنا اتاسفت ودا صعب عليا اتاسف لحد يعنى كده عملت اللى عليا عن أذنك بقى معطلكيش
تركها عائدآ إلى الداخل مجددآ محادثه نفسها …..دا طلع مجنون بجد
فى الداخل جلس على كرسيه يشرب قهوته
رائف : عملت ايه وفين جنه مرجعتش معاك ليه اومال عاملى فيها دنجوان على الفاضى
أدهم : بص وراك كده
التفت كلآ من مالك ورائف ليجدوا جنه عادت مجددآ
تحدث مالك بعدما انضمت اليهم جنه ……ابدأ أنا بقى اعرفكم الشغل هيبقى ماشى ازاى الفتره الجايه ركزوا معايا ……..ظلوا يتناقشون أموار عديده لا تخلوا من مشجرات جنه وأدهم
جنه بأعتراض …… لا طبعآ مش هكون أنا وهو مع بعض واحد منكم يكون هو معاه
مالك بنفاذ صبر ….مينفعش أنا ورائف لازم نبقى مع بعض وبعدين أدهم الأنسب انه يكون معاكى هيعرف يتصرف كويس
سفيان ………….
التفت الجميع بتعجب إلى مصدر الصوت الذى ينادي صديقهم بهذا الاسم الغريب ………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى