رواية فقدان في الذاكرة الفصل الثاني 2 بقلم وردة رضا
رواية فقدان في الذاكرة الجزء الثاني
رواية فقدان في الذاكرة البارت الثاني
رواية فقدان في الذاكرة الحلقة الثانية
فات أسبوع وأنا بحاول أنسى ومشغلش بالى بكل اللى حصل كنت بقنع نفسى أن كل دا حلم وأوهام مش أكتر
وخصوصآ انه أختفي ومظهرش قدامى تانى
يوم جديد صحيت قبل ميعاد الشيفت بتاعى نزلت الحق شغلى بسرعه ….اليوم كان طويل ومتعب بس بالرغم من كل دا بكون مبسوطه أخر اليوم وأنا قادره أساعد المرضى وأخفف عنهم
خلصت الشيفت وكانت الساعه داخله على ١١ بالليل دخلت غيرت هدومى ونزلت الاستقبال
– لوكه عاوزه حاجه أنا ماشيه بقى
متتأخريش بكره والا انتى عارفه دكتور عاصم هيعمل ايه وهو بيتلكك اساسآ على اى مشكله معاكى
– مكانوش ١٠ دقايق دول اللى يعملوا كده على العموم هحاول مأخرش دا حالف ميه يمين ليطردنى
طيب الحقى يأختى روحى بدل ما تطردى بجد
– يلا سلام أشوفك بكره
ولسه بتحرك لقيتنى خبطت فى زرافه مش فى بنى أدم
رفعت رأسى عشان اشوف مين الأعمى دا
= أسف مش قصدى
– وعشان أنا مش لسانى طويل خالص مش تفتح يا أعمى
= لقيته أتصدم ووشه أحمر …..والله ما فى حد أعمى غيرك …..ولولا انك بنت كان هيبقى ليا تصرف تانى معاكى
– كنت هتعمل ايه يعنى ياشبح
= هقطعلك لسانك اللى فرحانه بيه دا
الصوت دا أنا سمعته فين…… أن شاء الله مش اللى فى بالى……. أكيد بيتهيألي مش معقوله لحقنى كمان على المستشفى
رفعت عينى براحه وبصيت على عينيه عشان اتأكد
احييييييه دا نفس لون العين بس ازاى دا مش لابس ماسك وكمان طلع شكله حلو وباين عليه أبن ناس مش زى اللى كان أمبارح خالص
لقيت أيه جت علينا …..أهلآ سفيان باشا نورت المستشفى تؤمر بحاجه
= شوفيلى اى ممرضه حالآ
– قربت منها وقولتلها بصوت تسمعه هى بس …..مين دا وبتحترميه كده ليه
أهدى بقى يابنتى شويه …..انتى عارفه دا يبقى مين دا أبن صاحب المستشفى
بلعت ريقى برعب وأنا بقول لنفسى ……شكلى هتطرد النهارده مش بكره أنا هلاقيها من دكتور عاصم ولا من هولاكو دا
لقيتها بتبصلى وبتضحك من تحت لتحت ….. يارب ما أكون أنا الممرضه دى ….هى مش شايفه بيبصلى ازاى منك لله يا أيه ….بصتلها بترجى انها متقولش أسمى
ملك روحى مع سفيان باشا ……أتوترت أول سمعتها بتقولى كده
= دى لا ….شوفيلى اى زفته تانيه غيرها
– زفت على دماغك يابعيد ما فيه غيرك اللى زفت
هو والله هو أنا متأكده مفيش حد فى طوله لسانه لا يمكن يكون فيه من البنى أدم دا أتنين …. بس للأسف مضطره أسكت عشان مخسرش شغلى بسببه
أتكلمت أيه …..للأسف مفيش غيرها دلوقتى
= يعنى ايه مستشفى كبيره ومفهاش غير دى
تتصرفى حالآ وتشوفي اى واحده غير البت دى
– بصتله ببرود والفرحه هتنط من عينى إنه رفض …بس الفرحه مستمرتش لما قال ….خلاص غيرت رأيى تعالى ورايا …..مشيت وراه بغيظ وأنا نفسى أفتح دماغه
انت رايح فين يا استاذ مش هى دى ألاوضه …..مردش عليا ولقيته دخل أوضه تانيه بصتله بنفاذ صبر ودخلت وراه ما هى مستشفى ابوه لأزم يعمل اللى هو عاوزه قعد على السرير …..سحبت كرسى وقعدت قدامه
– خير أساعدك ازاى …..الباشا بيشتكى من ايه
= عايز اغير على الجرح
– بلعت ريقى برعب …. فين الجرح دا
= فى بطنى
لقيته رفع نص التيشيرت وظهر الجرح
كنت مصدومه ومش قادره أتكلم ….. يعنى شكى طلع فى محله بس ازاى يبقى معاه الفلوس دى كلها وشغال شغلانه زى دى ……كنت ببصله وأنا خايفه ايه اللى ظهره بعد أسبوع معقول عاوز يموتني بس دا لو كان عاوز يموتنى كان عمل كده وهو فى بيتى …الفرصه كانت قدامه ميكونش بيفكر فى حاجه تانيه
ببص لقيت مكان الجرح ملتهب ولونه أحمر
– انت مكونتش بتغير على الجرح
= كنت بغير بس مش كتير
– الجرح دا كان لأزم يتغير عليه كل يوم أنت ازاى مهمل كده
شوفى شغلك وبلاش كلام كتير
جزيت على سنانى بغيظ ….وبدأت أغير على الجرح
وعقمته كويس عشان ميلتهبش تانى وبعد كده لفيت الشاش على بطنه
– خلاص
= قام من مكانه وخرج من غير ولا كلمه
مالو دا الا ما قال حتى شكرآ ولا اى حاجه
ببص لقيت الساعه بقيت ١٢ جريت بسرعه عشان ألحق اى تاكسي….فضلت واقفه أكتر من ربع ساعه ومش لاقيه اى حاجه خالص …..ببص بطرف عينى لمحته قاعد فى عربيته وبيبصلى بتركيز ….بعدت عينى بسرعه وأنا بدعى الاقى اى تاكسي بعد أقل من دقيقه سمعت صوت خطوات بتقرب منى فعرفت انه هو مستنتش وقولت أمشيها لحد البيت أحسن ولسه بتحرك لقيته بيوقفنى
= أستنى
– ولسه هشتمه لقيت اللى بيشدنا أحنا الاتنين ببص لقيتنا فى عربيه سوده كبيره …..هو خطفني بجد ولا اى
لقيت تلت رجاله شكلهم غريب وماسكين سلاح فى ايديهم
– ما تسيب أيدى ياللى تتشك فى أيدك
دا كان واحد من الرجاله ماسك أيدى
بصيتله لقيته قاعد بكل برود ….وانت موديني على فين نزلنى بدل ما أصوت والم عليكم الناس انتوا عاوزين منى ايه قعدت أزعق وأضرب فيهم
واحد منهم رفع السلاح على رأسى …..ما تخرسى بقى يابت ولا انتى حابه تموتى مش عاوز أسمع صوتك
قول لرجالتك ينزلونى وأنا أوعدك والله ما اقول حاجه لحد أنا اساسآ معرفش انت مين ولا عاوزة أعرف بس سيبنى أنزل أنا مأذتكش فى حاجه بالعكس ساعدتك
لا يا حلوه هو مخطوف زيك
– بلعت ريقى برعب ….. يعنى ايه احنا مخطوفين بجد
= لا هيفسوحنا بس ويرجعونا تانى
– بصيتله بغيظ كله منك انت السبب لو مكونتش ساعدتك مكانش زمانى مخطوفه وبيحصلى كل دا
– انتى مين اساسآ أنا معرفكيش
= وحياه أمك لا ياشيخ اومال مين اللى كان مسبتنى فى الشارع من أسبوع ومين خيطلك الجرح دا انت مش حرامى بس لا وكمان كداب
– شششششش وطى صوتك احنا مخطوفين ياغبيه انتى مفكره نفسك فين
= يا جماعه انتوا خطفني معاه ليه ؟! أنا معرفهوش أساسآ …..نزلونى من ام العربيه دى انتى واخدينى على فين
ما تخرسى بقى يابت نازله رغى من ساعه ما ركبتى
لو اتكلمتى تانى والله لأكون مموتك
=حد يموتها عشان نخلص من زنها
– بصيتله بغيظ وضربته فى كتفه …عاوزهم يموتونى يارب تبقى قبلى عشان اخلص منك
لقيت واحد منهم بيقرب عليا …..انت بتعمل اى أبعد عنى لقيته حط قماشه سوده على عينى ومبقتش شايفه اى حاجه يعنى متربطه وكمان مش شايفه
– سفيان انت فين
= معاكى هروح فين
مسمعش صوت اى حد منكم لحد ما نوصل انتوا فاهمين
بعد مده طويله …العربيه وقفت ولقيت حد بيشدنى وبيشيل البتاعه من على عينى
ببص لقيتنى فى مكان يشبه الصحرا مفهوش اى حد
أخدونا على أوضه شكلها غريب ومفهاش غير شويه كراسى …..اتربطنا من رجلينا وايدينا
– قربت منه واتكلمت بصوت واطى ….ما تتصرف ولا تعمل اى حاجه بدل التربيطه المنيله دى
= دلوقتى أتصرف مش من شويه مكونتيش تعرفيني
– يخربيت معرفتك دى كانت معروفه سوده أنا ايه كان اللى خلانى أساعدك
= وعشان كلامك دا هسيبك متربطه التربيطه المنيله دى ….مش خساره فيكى ولا فى لسانك
– عاجبك كده ادينى أتخطفت معاك وبعدين انت مش مجرم هو فيه مجرم بيتخطف
= مين دا اللى مجرم انتى عبيطه
– انت عامل نفسك مش فاكر ولا انت معاهم وبتستهبل
= أنا أول مره أشوفك كان فى المستشفى أفهمى بقى شكلك متلغبطه بينى وبين حد تانى ….لو تعرفى مين اللى بيدوروا عليه قوليلهم وخلصينا بدل ما يموتونا
– بصيتله بشك وأنا بحاول اتأكد إذا كان بيكدب ولا بيقول الحقيقه بس ملامحه كانت جامده وكأنه فعلآ صادق ….بس إزاى مش هو وكل حاجه فيه بتقول إنه نفس الشخص …..للأسف الحاجة الوحيده اللى مخلياني مش متأكده أنى فعلآ مشوفتش وشه
بعد دقايق لقيت واحد داخل علينا من هيئته باين عليه إنه هو الريس بتاعهم …..هى ايه حكايه العيون الملونه دى ومشاء الله كلهم مجرمين
ببص عليه لقيته بيبصلى من تحت لفوق ….نظراته كانت غريبه
– قربت من سفيان ….هو بيبصلى كده ليه
بقى سايب شغلنا يامالك وبتجرى ورا حته عيله ….دا حتى عيبه فى حقك
– مين دى اللى عيله يا عديم النظر
= أنا اللى عيل ممكن تخرسى بقى خلينا نشوف عايز مننا اى ….أسكتى هنموت بسبب لسانك اللى عايز قطعه
أنت بتكلمنى أنا ….مين مالك دا ؟!
هتستعبط ولا ايه يا روح أمك اى نسيت أسمك
– مين مالك دا كمان انت ليك كام أسم !
يخربيتك أنت مين فيهم هتودينى فى داهيه
= مش عيب برضو لما تبقى مش عارفه أسم حبيب القلب
– حبيبه مين أنا مش حبيبه حد ….. أنا معرفش مين دا اساسآ يخربيتكم
= أخرسى بقى الله يحرقك
فين البضاعه يا مالك
= أنا معرفش أنت بتتكلم على ايه …..وبضاعه اى ومالك مين انتوا أكيد خاطفين الشخص الغلط
-ما تقولهم فين الزفت البضاعه خلينا نخلص
بس شكل الأموره دى تهمك فأنا هاخدها بقى شويه لحد ما تفتكر مكان البضاعه فين
– بلعت ريقى بخوف …..هو قصده على مين ياسفيان
= أكيد مش أنا يعنى
هو فيه غيرك ياحلوه هنا
= خدها أنا اساسآ معرفهاش
– ياخدوا مين خدك ربنا
شاور بأيديه لواحد من رجالته ولقيت واحد منهم بيقربلى …..إياك حد منكم يقربلى انتوا فاهمين
بصيتلهة ببراءه إنه ينقذني منهم قبل ما ياخدونى
– ياسطا انت بتغمزلى ليه انت عينك وجعاك
لقيته قرر الحركه دى تانى …..أنت بتعمل كده ليه أنا خوفت
لقيته نفخ بضيق وبيبرطم بكلام ….دى طلعت غبيه
= يعنى أنتى مش خايفه من دول وخايفه منى
– يابنى قوم أعمل حاجه بدل ما أنت عضلات على الفاضى كده
= ما أنا متزفت مربوط قدامك أنتى حوله
– قال يعنى لما مكونتش مربوط عملت حاجه
= ينفع تتنيلى على عينك وتسكتى عشان اعرف اتصرف
– طيب هما خطافينك عشان حرامى وسرقت البضاعه بتاعتهم يعنى حراميه مع بعض أنا بقى خاطفينى ليه
= حايش نفسى بالعافيه أنى اقتلك اقسم بالله
– مدام انت دكر أوى كده سيبتهم يخطفونا ليه
ولسه هيتكلم لقينا واحد من الرجاله اللى بره دخل
الباشا بيقولك معاك نص ساعه تفكر والا كده مش هتشوف وشها تانى وساعتها متلومش غير نفسك
مصطفى هات البت دى وتعالى ورايا
– هو ايه اللى هات البت دى بروح أمك انتوا مفكرينى ايه اللهى يبتليكوا بمصيبه …..لقيت مصطفى دا قرب منى وفك الحبال وبيشدنى من أيدى وراه
بصيت لسفيان بغضب وأنا بخرج بره الاوضه ….هما كده كل اللى عينهم ملونه ميجيش من وراهم خير على رأى فدوى …….منك لله يا سفيان أشوف فيك يوم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)