رواية فقدان في الذاكرة الفصل التاسع 9 بقلم وردة رضا
رواية فقدان في الذاكرة الجزء التاسع
رواية فقدان في الذاكرة البارت التاسع
رواية فقدان في الذاكرة الحلقة التاسعة
صباح يوم جديد بمنزل ملك
صحيت ملك وخذت شاور وادت فريضه الصباح
فتحت دولابها اختارت دريس ازرق وطرحه بيضه وكوتشى ابيض وحطت بعض المكياج المكون من روج وكحل فقط
نزلت لقت مالك مستنيها فى عربيته وأول ما شافها أبتسم ونزل أخد منها الشنطه من ايديها وحطها فى العربيه بعد كده فتحلها الباب عشان تقعد جمبه
ملك : صباح الخير
سفيان : صباح النور
فى الطريق ملك كانت ساكته مبتتكلمش وبتفكر ان وجودها مع مالك فى مكان واحد فرصه ليها كويسه
انها تكتشف الحقيقه لو فعلآ هو بيكدب عليها
– ملك …… ملك انتى سمعانى
= كنت بتقول ايه اسفه مخدتش بالى
– انا عارف انك ممكن تكونى مكونتيس حابه تيجى معايا
= لا خالص بالعكس انا كنت حابه اجى معاك
فى الاول والاخر دا شغلى
– اومال ساكته ليه من ساعه ما ركبتى ومش بتتكلمى
= أنا عشان منمتش بس كويس
– أول ما نوصل هخليهم يحضرولك الأوضه
= لو سمحت ياسفيان ابقى أقف قدام اى استراحه
بعد نص ساعه وقف سفيان قدام استراحه
سفيان : أنا هجيب قهوه اجيبلك معايا
ملك : مفيش مشكله بس تكون مظبوطه
نزلت ملك قعدت تدور على الحمام
ملك : هو فين الحمام دا …. اخيرآ لاقيتهه
بعد ما خلصت جت تخرج لقت نفس البنت اللى شافتها فى بيت مالك قفلت الباب بسرعه وهى مستغربه بتعمل ايه هنا معقوله تكون جايه وراه
فضلت ٥ دقايق جوه الحمام مستنياها تمشى
فتحت الباب براحه بصت فى كل ارجاء الحمام ملقيتهاش …… خرجت بسرعه لقيتنى خبطت فى حد
– أسفه مخدتش بالى
= ملك انتى بتعملى ايه هنا
رفعت رأسى …… عاصم
ملك : انت اللى بتعمل ايه هنا
عاصم : أنا جاى فى مهمه تبع الشغل …..قوليلى بقى جايه ليه هنا
ملك : نفس الشئ فى شغل
نادى عليه احد اصدقائه …..عاصم يلا عشان منتأخرش
عاصم : طيب أنا همشى بقى عشان متأخر وهكلمك ماشى
ملك : ماشى ياحبيبى خلى بالك من نفسك لا اله الا الله
عاصم : محمد رسول الله
ضربت ملك على رأسها بخفه ……. يلهوى دا أنا نسيت سفيان بره طلعت لقيته واقف بيبص على الساعه اللى فى ايده وقلقان ….. بص سفيان لقى ملك جايه عليه
سفيان : كنتى فين كل دا يا ملك
ملك : معلش المكان كان زحمه
سفيان : ولا يهمك ….هدخل بقى اجيبلك قهوه تانى عشان القهوه دى بردت
ملك : لا هشرب دى عادى أحسن ما نتأخر
سفيان : طيب يلا اركبى
بعد أقل من ساعه وقفت العربيه قدام بيت كبير كان شكله جميل وهادى انبهرت بيه ملك وحبيته من أول ما وقعت عينيها عليه
نزل سفيان ونزلت ملك بعده دخلوا جوه المكان فتح سفيان الباب وهو بينادي على واحد من الخدم اللى أول ما شافه رحب بيه
– أهلآ سفيان باشا حمدلله على السلامه
= الله يسلمك اومال فين جدى
– منتظرك فى مكتبه وقالى أول ما تيجى تدخله
التفت سفيان لملك ….. أنا هروح أشوف جدى استنينى هنا مش هتأخر عليكى
اومأت ملك برأسها
خبط سفيان على الباب ثم دلف ليجد جده يجلس على مكتبه
سفيان : شكلك مستنينى مش كده
اقترب مقبلآ يده ثم احتضنه ….وحشتنى أوى ياجدى
الجد : وانت ياقلب جدك مش مصدق عينى اخيرآ شوفتك بعد سنتين غياب يا سفيان كل دا مهانش عليك تسأل على جدك
سفيان : حقك على عينى ياجدى بس والله غصب عنى بابا سايب كل اداره المستشفيات عليا ولازم اطلع قد الحمل ولا يرضيك ابنك يقول على حفيدك دا مش راجل ومش قد المسؤليه
الجد : لا عاش ولا كان اللى يقول عليك كده يابنى دا انت سيد الرجال ……احتضنه جده بفرحه وهو يربت على ظهره
كانت ملك واقفه بتتلفت حواليها مبهوره من شكل المنزل وكانت الصور والتحف ماليه المكان
ملك : واضح ان جده ذوقه حلو كل حاجه جميله ومميزه وجدت صوره معلقه على الحائط لطفل صغير
اقتربت من الصوره لتجد عيونه تشبه عيون مالك
ملك : دى أكيد صوره مالك شكله كان حلو وهو صغير
– وأنا صغير شكلى حلو بس
= لا مقصدش طبعآ والله
– متتوتريش كده أنا بهزر معاكى
احب اعرفك على جدى رسلان
دى ملك اللى قولتلك عليها ياجدى
ملك : ازى حضرتك
الجد: اهلآ يابنتى اعتبرى البيت بيتك
ملك : شكرآ لحضرتك
بعد ذلك انصرف الجد إلى غرفته
سفيان : تعالى ياملك عشان اوريكى أوضتك
اومأت ملك وصعدت معه السلالم حتى وصلت لطرقه طويله توجد بها عده غرف
– دى أوضتك واللى جمبك أوضه جدى عشان لو احتاج حاجه تبقى قريبه منه ….. والاضه اللى هناك دى بتاعتى لو عوزتى اى حاجه قوليلى
ادخلى انتى بقى ارتاحي شويه وأنا هبقى ابعتلك
حد يصحيكى على الغدا
دلفت ملك إلى الغرفه تأملتها ثم ارتمت على السرير بتعب فهى لم تنم جيدآ ليله أمس
***************************************
فى أمريكا
كان مستلقي على سريره غارق فى نومه عندما سمع
صوت خطوات تقترب منه …… أمسك بسلاحه سريعآ
ووجه فى وجه الذى امامه ولكن سرعان ما القى السلاح مكانه مره أخرى
– هو انتى
= خضتنى هو انت دايمآ كده
– وانتى كنتى ماشيه على طراطيف صوابعك ليه
= عشان عارفه إنك مبتحبش حد يزعجك وانت نايم
– وايه كمان
= ومحدش يدخل أوضتك وانت نايم …..
شدها من ذراعها بقوه لتقع بجانبه …..ولما انتى عارفه
كده ايه اللى دخلك أوضتى
حاولت تقوم بس معرفتش كان ممسك بيديها بأحكام
– سيب أيدى يا رائف باشا لوسمحت بدل ما انت عارف ممكن أعمل ايه
= أنا هسيب أيدك بس مش عشان تهديدك دا خالص عشان تعبان وعايز أكمل نومى خدى الباب فى أيدك ويلا بره ……..خرجت مسرعه من الغرفه بعد ما أمرها بذلك
تصطح على الفراش وبمجرد ما أغمض عينيه سمع هاتفه يرن
وبعدين بقى أنا مش هعرف أنام ولا ايه النهارده
رمى الغطاء بعصبيه والتقط هاتفه الموضوع على المكتب نظر للشاشه ليجد انه رقم مصرى
رائف : الو
المتصل : شكلى صحيتك من النوم
رائف : هى عادتك يعنى ولا هتشتريها
عايزنى فى ايه بقى أكيد حاجه مهمه انت متتصلش بيا غير لما تكون محتاجنى فى موضوع كبير
المتصل : هى حاجه مهمه فعلآ وعشان كده لازم تنزل مصر فى أسرع وقت
رائف : خلال يومين هتلاقينى عندك
انتهت المكالمه ورائف القى بجسده مره أخرى على السرير ليستمع إلى صوت يناديه مجددآ من الأسفل
رائف ….ما أنا عارف إنى مش هنام النهارده
ليقول بعلو صوته انتوا ياعالم مش عارف أنام
****************************************
استيقظت ملك على طرقات فتحت عينيها لتجد الساعه
تخطت الثالثه عصرآ استغرقت بعض الوقت لتتذكر أين هى
ملك : ايوه
الخدامه …. سفيان باشا بيقولك الغدا جاهز ومستنيكى تحت
ملك : قوليله نازله
نهضت ملك من على السرير وبدلت ملابسها بأخرى
نزلت إلى الأسفل لتجد سفيان والجد يجلسان على طاوله الغداء
ملك : أسفه إنى اتاخرت عليكم
الجد : ولا يهمك يابنتى تعالى أقعدى يلا عشان تاكلى
جلست بجانب الجد وبعد انتهاء الغداء جلسوا سويآ
نادى الجد على الخادمه …. اعمليلى قهوه وهاتيها على المكتب قاطعته ملك مفيش قهوه دلوقتى حضرتك تعبان ايه رايك نخلى القهوه دى بعدين ودلوقتى تاخد الدوا
الجد : اخد الدوا بس على شرط
ملك : اشرط زى ما حضرتك عايز
الجد : تقوليلى جدى وبلاش حضرتك دى
ملك : حاضر يا جدى
نادى سفيان على الخادمه لتأتى بالماء والدواء
الجد : طيب أنا هطلع بقى ارتاح شويه فى أوضتى
التف سفيان إلى ملك …..تعرفى دى أول مره يسمع فيها كلام حد أنا لما كنت ببقى هنا كنت بخليه ياخد دواه بصعوبه أصله مبيحبش الادويه
ملك : معلش نحن نختلف عن الآخرون بقى يادكتور
ضحك سفيان ….. فيه دى معاكى حق
طيب أنا هقوم بقى اطلع على اوضتى عن أذنك
اومأ سفيان لها دون كلام
صعدت ملك لغرفتها لتجد هاتفها يرن أمسكته لتجد ان المتصل عاصم
ملك : الو
عاصم : عامله ايه ياحبيبتى
ملك : أنا الحمدلله بخير طمنى عليك
عاصم : الحمدلله ياحبييتى ……. احكيلى بقى ايه اللى جابك اسكندريه وليه مقولتليش انك مسافره
ملك : جايه شغل تبع المستشفى ……وبدأت ملك تحكيله عن سفيان وعرضه انها تيجى معاه عشان جده وبس كده ياسيدى دى كل الحكايه
عاصم : كويس يعنى هقدر اشوفك كده
ملك : المهمه اللى انت جاى فيها هتخلص امتى
عاصم : مش عارف بس أول ما تخلص هاجى أشوفك
ملك : ان شاء الله ياحبيبى المهم تخلى بالك من نفسك
عاصم : حاضر ياحبيبتى
وبعد انتهاء المكالمه جلست ملك تفكر فى مالك وشخصيته الغريبه …….. وبعدين بقى ياملك انتى جايه هنا عشان تقعدى ولا عشان تفكرى ازاى تكشفى أكاذيبه واللى مخبيه لازم أفهم كل حاجه خلال الأيام اللى هقعدها هنا
*****************************************
كان يجلس على مكتبه والسيجاره فى فمه ممسك بهاتفه ليستمع إلى صوت طرقات على الباب ليدلف أحد رجاله بعدما اذن له
الباشا : فى ايه
= مالك ياباشا مالوش اى أثر دورنا عليه فى كل مكان
زى ما يكون اختفى والأرض بلعته
الباشا …..دون أن يرفع عينيه من على الهاتف
قولت ايه كده تانى سمعنى
نظر إلى الاسفل وبلع ريقه برعب …….. مالك ياباشا
مش لاقيينه ليتفاجئ بصفعه قويه على وجهه
الباشا : أنا قولت ايه مش قولت ميغبش عن عينيكم
يابهايم وبدل ما تحط عينك عليه جاى دلوقتى تقولى اختفى انت كنت فين لما هرب بقى حته واد زى دا يعلم عليكم كلكم
= ياباشا مغبش عن عينينا لحظه كنا فى كل مكان وراه منعرفش ازاى أختفي
الباشا : عشان اغبيا المهم أخبار البت ايه
ارتعش من الخوف ولم يجرؤ على الكلام وظل صامتآ
الباشا : انت مبتردش ليه ياحيوان بسألك على البت
= أصل ياباشا …..
صفعهه للمره الثانيه البت فين انطق انت لسه هتهتته فى الكلام
= معرفش ياباشا والله بليل كانت موجوده بس الصبح لقيناها اختفت شكل مالك خدها معاه
أول ما سمع الباشا تلك الكلمات ظل يضربه بشده
وبعدما انتهى من ضربه ……نادى على احد رجاله
الباشا …….عمر
ليأتى عمر مسرعآ …… اؤمر ياباشا
الباشا : خد الحيوان دا وارميه مع الزفت الاولاني لحد ما اشوف هعمل معاهم ايه وناديلى على باقى الرجاله عايزهم قدامى حالآ
عمر : اوامرك ياباشا
اخذه بعد توسلاته الكثيره بأن يرحمه
***************************************
فى المساء كانت متوجهه ملك إلى غرفتها بعد انتهاء العشاء …… فتحت الباب لتجده يجلس على السرير
ملك : انت بتعمل ايه هنا …..اى اللى جابك أوضتى
مالك : كنت عايز أشوفك
ملك : تقوم تيجى أوضتى ….. ما انا كنت معاك تحت
نهض مالك غاضبآ من السرير ليجذبها من يديها
انتى مش ناويه تبطلى كلامك دا شوفتينى أمتى وازاى وأنا لسه جاى حالآ
ابتعدت ملك عنه وهى تنظر اليه فى حيره شديده
مالك : انتى بترجعي لورا كده ليه ومالك بتبصيلى كده
ملك : بحاول اتأكد انك مش مجنون
اذا كان انت اللى جايبنى بنفسك على البيت دا يابنى أدم
مالك : بيت مين ؟! بيتى أنا
وظل يضحك كثيرآ
ملك : انت اتجننت ولا ايه
أنا عارفه اخرتى على أيدك
مالك : ينفع نبطل الكلام الغريب دا وتقوليلى بتعملى ايه هنا
ملك : لنفترض انك لسه جاى ودا مش بيتك تقدر تقولى دخلت ازاى وعرفت ازاى أنى هنا
مالك : دخلت من الشباك …..وعرفت ازاى دى حاجه سهله بالنسبالى
ملك : من الشباك هى وصلت للشباك ولما كنت تقع وتتكسر رقبتك ….. دى البلكونه عاليه أوى عملتها ازاى
اقترب مالك من ملك ….. ايه خايفه عليا
ملك : لا طبعآ ما تقع ولا تتكسر أنا مالى
مالك : هحاول أصدقك
ملك بتوتر …… أبعد بس الاول واتفضل يلا اخرج بره الاوضه قبل ما حد يشوفك
مالك : حاضر ياملاك همشى بس هشوفك بكره
فتح باب البلكونه ولسه هينط مسكته ملك وشدته من تيشرته
ملك : خد هنا انت رايح فين
مالك : هنزل زى ما جيت
ملك : لا مفيش خروج من هنا انزل على السلم زى البنى ادمين العاديين ولا لازم فقره الاجرام بتاعتك دى
مالك : انتى هبله ولما حد يشوفنى
ملك بنفاذ صبر ….. لا متخافش كلهم نايمين
مالك طالما كده ….. يبقى انزل تصبحى على خير ياملاك
= وانت من أهل الخير
قفلت باب غرفتها بالمفتاح حتى لا يأتى مره أخرى
هبط مالك على السلالم وهو يتلفت من حوله حتى لا يراه احد وقبل ما يخرج من الباب استوقفه صوت من وراه
مالك …………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)