روايات

رواية فقدان في الذاكرة الفصل التاسع عشر 19 بقلم وردة رضا

موقع كتابك في سطور

رواية فقدان في الذاكرة الفصل التاسع عشر 19 بقلم وردة رضا

رواية فقدان في الذاكرة الجزء التاسع عشر

رواية فقدان في الذاكرة البارت التاسع عشر

فقدان في الذاكرة
فقدان في الذاكرة

رواية فقدان في الذاكرة الحلقة التاسعة عشر

دلف بها إلى أحد الغرف وهو يقول بأطمئنان :
– بصى هخرج الرصاصه تمام ،فحاولى تستحملى الوجع
اردف بهذه الكلمات وهو يبحث عن بعض الأدوات الذى سيحتاجها قائلآ بهدوء :
– أنا بدور على اى بنج ،متخافيش مش هتحسى بحاجه .
أمات رأسها ثم غابت عن الوعى .
– زينب حاولى متغمضيش عينك ،خليكى صاحيه
فلم يجد اى رد منها التفت إلى الخلف سريعآ ،ليجدها فقدت الوعى ،فأردف قائلآ بقلق :
– زينب انتى سمعانى؟؟ .. لم يجد سوى الصمت ،فقام بحملها متوجهآ إلى غرفه العمليات ،وهو يبحث بعينيه عن اى شخص لكن المستشفى بأكملها كانت تخلو من
اى صوت مما اثار استغرابه ،مخاطبآ نفسه بدهشه :
– هو فيه اى؟! مال المستشفى هاديه كده ليه؟! ومش شايف فيها اى حد ،هما راحوا فين ؟!
تجاهل الوضع حاليآ وهو يركز تفكيره عليها ،وضعها على السرير ثم توجه إلى غرفه التمريض لكنه لم يجد اى احد بها ،فقررر البحث فى جميع الغرف أيضآ ولم يجد بها احد ،مما زاد من قلقه وهو يتسأل بصدمه :
-أين سيذهب جميع الممرضيين فى وقتآ واحد؟! حاول أن يتناسى الأمر مؤقتآ ،فيجب عليه انقاذ زينب الآن وبعد ان ينتهى من ذلك سيتصرف معهم جميعآ ،اخذ كل ما يحتاجه ،وتوجه إلى غرفه العمليات ،وبدأ بتعقيم نفسه ثم الأدوات ،وبعدها اعطاها البنج وبدأ بأستخراج الرصاصه وبعد وقت قام بأزالتها وتضميد جرحها ،وهو يتأكد من انها أصبحت بخير ،يزفر براحه انه انتهى الأمر بسلام .
خرج من غرفه العمليات ،يخاطب نفسه عن سبب غياب الجميع وهو يقول بتعجب :
– هم فين الدكاتره والممرضيين؟! يعنى ايه اغيب اسبوعين ارجع الاقى المستشفى مهزله بالشكل دا .
تحرك فى الممر متوجهآ إلى مكتبه ،دلف إلى الداخل يجلس على كرسيه بتعب ،وهو يفتح درج المكتب يخرج هاتفه ثم ضغط على بعض الارقام ،ليأتيه الرد على الفور من الناحيه الأخرى قائلآ بقلق :
– انت فين يا سفيان؟! عمالين نتصل عليك قلقتنا
– انت إللى فين؟؟ وايه اللى بيحصل هنا فى المستشفى؟!
أردف بدون تركيز قائلآ بتوتر :
انت معندكش علم باللى حصل ..توقف فجأه كأنه أدرك للتو ما استمع إليه قائلآ بصدمه :
– ثانيه واحده انت قولت ايه؟! انت فى المستشفى؟!
– انت ايه اللى وداك المستشفى ،أخرج حالآ منها ..أنهى كلماته وهو يصرخ به بأنفعال
أردف “سفيان” قائلآ بعدم فهم :
– أهدى عشان أنا مش فاهم منك حاجه ،أخرج ليه ،
هو فى ايه ؟! ومالها المستشفى فاضيه؟!
أردف بنبره حاول جعلها هادئه:
– أمشى دلوقتى حالآ من مكانك فيه عصابه محاوطه المستشفى كلها ،وانا اللى مشيت الممرضيين والدكاتره ودول اللى قدرت اخرجهم ،بس للأسف لسه فيه كتير جوه المستشفى محبوسين فى الأوض ..
بتر حديثه هادرآ به بأنفعال يقبض على الهاتف بغضب :
– ومبلغتش البوليس ليه؟! وازاى تخلى المستشفى من غير ما تقولى ،وفين البهايم اللى واقفين على الباب؟؟
صمت لثوانى يتنفس بعنف وهو يقول بغضب :
– ازاى قدروا يدخلوا وهم موجودين؟أنا مشغل على كده معايا شويه اغبيا معرفوش يتصرفوا فى موقف زى دا؟!
– سيبك منهم دلوقتى هنحاسبهم بعدين ،انت اخرج دلوقتى من عندك مش لأزم تبقى لحظه واحده
– وانت هتتحاسب معاهم متفكرش انك فلتت من العقاب ،بس دا مش موضوعنا دلوقتى ..توقف فجأه يضرب على رأسه بحنق وهو يقول بتذكر :
– ياربى انا نسيتها ازاى؟! اقفل يازفت دلوقتى ،أنا سايب زينب لوحدها .
سأله بتعجب – زينب فى المستشفى!! بتعمل ايه؟! دا انا قولتلها تمشى ،والمفروض انها عارفه بوجود العصابه
أردف بصدمه ينهى الحديث :
– كانت عارفه ، طيب أقفل يلا سلام
– سلام ،وخلى بالك من نفسك ********************************************
كان يجلس جوارها يقود السياره فى هدوء ،وتفكيره مع ذلك الشاب الذى رأه داخل منزلها ،قطع هذا الصمت قائلآ بفضول يغلفه الأهتمام :
– صحيح مين اللى كان فى بيتك دا؟!
– صديق ..أكتفت بقول هذا ،وعادت لصمتها مجددآ غير مهتمه لنظرات الشك التى تراها فى عينيه ،اما عنه أستفزه برودها فقام بتشغيل الموسيقى بصوتآ عالى حتى يزعجها لكنها تجاهلته ولم تهتم ،مما زاد من غضبه ،فقطع الصمت للمره الثانيه وهو يقول بأستنكار :
– مش غريبه انه يكون صديقك وجامع العدد دا من الحرس معاه وهو جاى يزورك ،وبعدين شكله مش مصرى فغريبه يعنى انك تكونى عرفتيه فى الفتره القليله اللى قضيتيها فى مصر ؟!
رفعت عينيها إليه ترمقه بترقب وهى تقول بهدوء :
– ودا فضول ياترى ولا تدخل؟!
ابتلع ريقه بتوتر وهو يدعى اللامبالاة قائلآ بأهتمام :
-ولا دا ولا دا بس من واجبى انصحك بما انك متعرفيش حاجه عن مصر ،وياريت تخلى بالك من الناس اللى بتدخليهم حياتك مش اى حد تثقى فيه .
لوت فمها بضيق من سخريته وهى تجيبه بحنق :
-شكرآ على النصيحه بس أنا مش محتاجاها ،وياريت متنساش انى مصريه فى الأصل ،يمكن اه معشتش فى مصر بس اتولدت فيها وعارفه عنها كل حاجه وعن ناسها وأهلها فبعرف أفرق كويس فى مين أقدر أثق ومين مثقش ..نهت كلماتها والتفتت ناحيه الشباك الذى بجانبها تنظر إلى الخارج فى صمت ،فقطع هذا الهدوء
قائلآ بسخريه :
– لسه مش متأكد من انك مصريه ١٠٠ فى الميه بس الوقت هيبين ..التفتت إليه ترمقه ببرود فهى تعلم جيدآ انه يريد استفزازها لكنها لن تدعه ينتصر عليها ،وعندما لم يجد اى رد فعل منها ،نظر بسخريه إلى ملابسها وشعرها يستهزئ بهم وهو يتعمد ان ترى نظراته بوضوح
،وعند هذا الحد لم تعد “جنه” قادره على التحمل ،وودت لو بأمكانها الصراخ فى وجهه بشده لكنها أسكتفت بالنظر إليه بغضب وهى تتوعد إليه داخلها
********************************************
– مالك
التفت سريعآ إلى لصوت الذى يعلمه جيدآ ،وهو يتقدم يأتجاهها فى غضب قائلآ بنفاذ صبر :
– انتى ايه اللى جابك؟! هو أنا مش طلبت منك متجيش ورايا ،انتى مبتسمعيش الكلام ليه؟؟
نظرت إلى ملامحه الغاضبه بخوف وهو تقول بتوتر :
– مكانش ينفع أسيبك مع شويه المجرمين دول ..نهت كلماتها وهى ترميهم بغضب
رمقها بعدم تصديق وهو يقول بسخريه :
– قال يعنى أنا اللى شيخ جامع ،اتفضلى أمشى دلوقتى
بتر حديثه قائلآ بخبث وهو يرمقها بعدوانيه :
– تمشى على فين؟! هو دخول الحمام زى خروجه ،بقى هى دى اللى كنت هتموت عمر عشانها ..توقف فجأه ينظر إليها نظرات جعلتها تنزعج قائلآ بتهديد :
– هى حلوه فعلآ ،بس للأسف حظك مش حلو ،وعمر لسه عايش وحالف يموتها بأيده والا كان زمانى خلصتلك عليها من زمان بس يلا مش مشكله ،عمر برضو واحد من رجالتى وهو أولى ..
بتر “مالك” حديثه قائلآ بغضب وهو يبتسم بأستفزاز :
– انت أكتر واحد عارف أنى مبتهددش ولا بخاف واللى عندك أعمله ،وبالنسبه لعمر فدا ميعرفش يعمل اى حاجه دا بوق على الفاضى ،ولو كنت حابب اخلص عليه كنت خلصت منه ببساطه ،بس أنا سايبه بمزاجى يلعب شويه لأن اللى جاى خراب على الكل ..توقف فجأه وهو يقول بتهديد :
– انت غلطت لما فكرت تعدينى ،وأنا عداوتى وحشه أوى ومنصحكش تجربها فبلاش أنا بحذرك ،واه اى حد قريب منى لو حاولت تأذيه هتندم ،فأحسنلك تبعدها عن لعبتنا الوسخه دى وواجهنى راجل لراجل ،ولا انت مبتعرفش تتشطر غير على الحريم وبس ..نهى كلماته
ببرود شديد وهو يحدق به بعدم أهتمام لنظراته التى اسودت واصبحت غاضبه والاخر يرمقه ببسمه واسعه مستفزه ،فأردف الباشا قائلآ بضيق :
– أنا مش هرد على كلامك دا بس خليك فاكر انت اللى اخترت ..نهى حديثه وهو يتخطاه ،ورجاله يلحقوا به لكنه توقف ،واقترب من ملك قائلآ بصوت هامس لكنه
يصل إلى سمع مالك
– مع السلامه ياقطه هنتقابل تانى .
********************************************
– أدم حبيبى ماذا يحدث هنا؟!
أردف محاولآ طمأنتها وهو يقول بهدوء :
– لا شئ حبيبتى لا داعى للقلق
أردفت وهى ترفع احدى حاجبيها تقول بغيره :
– ومن تلك الفتاه التى فرت هاربه؟؟
تجاهل نظراتها الغاضبه وهو يبحث فى احدى الغرف قائلآ ببساطه :
– الم أخبرك أنها ملك
هتفت بغضب وهى تجذبه من ذراعه بأنفعال :
– واللعنه من هذه ملك؟!
التفت ينظر إليها بتعجب من غضبها الغير مفهوم بالنسبه إليه قائلآ بنبره ساخره :
– فى الوقت الحالى انها حبيبه أخى ..
بترت حديثه وهى تقول بصدمه يغلفها التعجب :
– ماذا قلت؟! حبيبه أخيك!! اتمزح معى أدم
،وماذا عن رويا؟؟
حذرها بيديه أن تصمت وهو يتلفت حوله خوفآ ان تكون تستمع إليهم قائلآ بصوت هامس :
– إياك أن تتحدثين أمامها عن رويا ،اتفقنا حبيبتى
نظرت له لين بتعجب قائله بخضوع :
– حسنآ كما تريد .
********************************************أأقترب “مالك”يسحبها من يديها بعنف وهو يقول بغضب:
– انتى ايه اللى نزلك ورايا؟؟ أنا مش طلبت منك متتحركيش من مكانك ،انتى ليه مبتسمعيش الكلام
إجابته “ملك” فى خوف من هيئته الغاضبه :
– كنت خايفه عليك عشان كده لحقتك ،خوفت تتأذى تانى او يحصلك حاجه ..بتر حديثها قائلآ بنفس الغضب:
– وانتى كان حد قالك أنى عيل صغير ..تابع قائلآ بسخريه ،وياحرام مش هعرف أتصرف غير لما تيجى ملك هانم وتنقذنى ،انتى غباءك دا سبب كل المشاكل إللى أنا فيها ،ومش بس كده انتى كمان مش مخلياني عارف اتصرف وأيدى متربطه بسبب خوفى ليأذوكى
أردفت بحزن محاوله عدم البكاء من نبرته القاسيه :
– لو شايف خوفى عليك يبقى غباء فأنا غبيه يا سيدى
قاطعها وهو يقول بغضب بعدما فقد أعصابه :
– برضو هتقولى خوف ،انتى عارفه بعملتك دى اتسببتى فى ايه ،عرضتى حياتك وحياتى للخطر
بترت حديثه تقول بأستنكار :
– وهى حياتك من أمتى مكانتش فى خطر يامالك ؟!
أردف بأنفعال وهو يضرب الأرض أسفله بغضب :
– حياتى متهمنيش على قد ما حياتك تهمنى ،انتى لو حصلك اى حاجه بسببى أنا عمرى ما هسامح نفسى ،
أنا مكانش لأزم أظهر فى حياتك كان لأزم أختفي
أردفت “ملك” بخوف :
– انت بتقول ايه يامالك ؟!
– بقول اللى لأزم يحصل واللى هيحصل
******************************************
كان يجلس بجانبها يضع يديه على عينيه عندما أستمع إلى صوت تاؤه وحركه خفيفه بجانبه ،اخفض عينيه ينظر إليها قائلآ بهدوء :
– حمدلله على سلامتك ،انتى كويسه؟؟
أردفت بتعب وهى تحدق بالمكان بتعجب :
-الحمدلله ،أنافين؟! وبعمل ايه فى المستشفى؟! فحاولت التحرك من مكانه لكنها تألمت بوجع – اه
أقترب “سفيان” منها يجعلها تستلقى مجددآ على السرير قائلآ بنبره محذره :
– خليكى مكانك ارتاحي عشان متتعبيش ،أنا اللى جبتك المستشفى دى مكانش ينفع اسيبك هناك خطر عليكى هنا أمن ليكى أكتر .
ابتسمت وهى تقول بأمتنان :
– شكرآ يا دكتور تعبتك معايا
أردف بهدوء يربت على يديها بحنان :
– متقوليش كده يازيبب أنا معملتش غير واجبى كدكتور وانتى ممرضتى ولازم اهتم بيكى دى أقل حاجه
ابتسمت فى صمت وثوانى وانتفضت برعب من مكانها وهى تقول فى خوف :
– هى الساعه كام؟؟
تعجب “سفيان” من خوفها المفاجئ واردف قائلآ بهدوء :
– فى ايه أهدى الساعه ٩
اردفت بصدمه وهى تنهض من مكانها :
– ياخبر أنا اتأخرت أوى ولازم ارجع البيت
إجابها باعتراض وهو يجلسها مكانها مجددآ قائلآ بهدوء:
– مينفعش تروحى النهارده على أقل لغايه ما وضعك يستقر ،من رأيى تتصلى بيهم وتبلغيهم انك عندك شغل النهارده لغايه الصبح ،وبلاش تعرفيهم ايه اللى حصلك عشان متقلقهمش .
تحدثت بأعتراض وهى تقول بقلق :
– مش هينفع أنا لازم ارجع البيت
اردف بأعتراض يغلفه شئ من التعجب لرفضها واصرارها الشديد على العوده إلى المنزل :
– بس انتى محتاجه للراحه والمفروض انك عارفه الكلام دا كويس .
هتفت بهدوء :
– هرتاح فى البيت ،ضرورى ارجع البيت النهارده
– على راحتك ..اردف بهذه الكلمات وساعدها فى النهوض وهو يقول بأهتمام :
– على مهلك ،قادره تمشى؟! أمات له فى صمت ،وهو يسير بجانبها يساندها حتى وصلا اخيرآ إلى الأسفل أمام المستشفى ،فأردف سفيان قائلآ بهدوء :
– خليكى هنا على بال ما اجيب العربيه
اردفت برفض تام :
– متتعبش نفسك يادكتور ،أنا هاخد تاكسى
تجاهلها وهو يتحرك تجاه سيارته قائلآ بصوتآ عالى حتى يصل إليها :
– ثوانى وراجعلك متتحركيش
وقفت بمكانها تنظر إلى أثره وابتسامه زينب فمها من أهتمامه المفاجئ ،كانت سارحه فى أحلامها معه حتى أستفاقت من تفكيرها عندما لمحت سيارته تقترب ويفتح بابها يطلب منها الصعود ،جلست بجانبه وهى فى غايه السعاده ،فهى لأول مره تكون بهذا القرب معه
********************************************
كانت تجلس أمام البحر عندما أحست بحركه خلفها ،تعلم صاحبها جيدآ ،فلم تلتفت خلفها ومع أقتراب الخطوات أردفت قائله بهدوء:
– ما الذى جاء بك إلى هنا؟!
جلس بجانبها وهو يبتسم بسعاده ،فهى مازالت تشعر بوجوده وأردف قائلآ بهدوء :
– جئت لكى أراكِ ،فأنا أريد التحدث معك
لم تهتم لحديثه وأردفت بنبره بارده :
– لا يوجد بيننا اى حديث ،والآن أغرب عن وجهى
تجاهل حديثها وهو يقول بشئ من الانفعال :
– حسنآ سأتحدث سواء رغبتى بهذا ام لا
نظرت إليه ترمقه بغضب وهى تقول
– قلت أغرب عن وجهى لا اريد سماعك واللعنه
– حسنآ لن أرحل قبل ان تستمعى لى ،وبعدها سأتركك اتفقنا ،فقط اقبلى سماعى هذه المره ،فأن رفضتى سماعى سأظل الاحقك فى كل مكان ..توقف فجأه يقول بمكر – الخيار لك الآن .
تنفست بغضب تحاول التحكم بنفسها وهى تقول ببرود :
– حسنآ قل ما عندك سريعآ فليس لدى وقت
صمت قليلآ ينظر إليها داخل عينيها بقوه قائلآ بضيق :
– اريد الآن أنا أعرف لماذا هذا الشاب يلاحقك فى كل مكان ؟!
اردفت بنبره بارده وهى تدير وجهها للجهه الثانيه :
– هذا لا يعنيك ،لا تدخل فى اموارى مارك ،أفهمت؟؟
– أرى ان القطه اللطيفه أصبحت شرسه الآن ،يبدو ان اشياء كثيره تغيرت بعد مجيئك إلى هنا ..توقف فجأه يرمقها بسخريه ثم أردف قائلآ بهدوء
– إليس هذا صحيح حبيبتى ؟!
نهضت من مكانها وهى تصرخ فى وجهه بغضب :
– تبآ توقف عن قول هذا ،فأنا لست حبيبتك
أقترب منها يقف أمامها قائلآ بنبره حانيه يغلفها الصدق :
– كنتى ومازالتى وستظلين حبيبتى
أردفت ببرود وهى تدير ظهرها بعيدآ عنه :
– هذا الشئ كان فى الماضى لكنه انتهى ،ولن يعود ابدآ مجددآ .
أمسك بيديها يديرها إليه قائلآ بنبره جامده :
– ومن سيسمح بهذا؟؟
نزعت يديها منه وهى تقول بحنق :
– يبدو أنك لم تسمع حديثى جيدآ ،حسنآ سأكرر حديثى مجددآ لعل هذه المره تقتنع مارك ..توقفت فجأه وهى تزفر بتعب وأردفت قائله بملل :
-لا يوجد شئ بيننا ولن يصبح فى المستقبل ،ارجوك ابتعد عنى مارك ،وتوقف عن ملاحقتى لقد مللت حقآ
أجابها بحده وهو ينظر داخل عينيها بقوه :
– لن أبتعد عنك هل سمعتى لن أبتعد
لم تتحمل طريقته فأردفت قائله بنفاذ صبر :
– لننتهى من هذا والآن ،ماذا تريد مارك واللعنه؟!
إجابها ببساطه قائلآ بنبره يتخللها الحزن :
– أريدك جنه
اردفت بعصبيه :
– وأنا لا اريدك هل سمعت لا اريدك
اردف بنبره غاضبه جعلتها تنتفض من مكانها :
– إياك أن اسمعك تقولين هذا مجددآ ،فأنا أحاول بصعوبه كبح غضبى عنك ********************************************
– انت أكيد بتهزر صح ؟!
اردف بنبره بارده دون ان ينظر إليها
– مش بهزر ،أنا بتكلم بجد
اردفت بنبره هادئه رغم غضبها الشديد :
– والمفروض بقى أنا اسمع كلامك؟! صمتت لثوانى وهى تقول بحنق – على أساس أنا مش عارفه انتى بتعمل كده ليه ،مش هبعد يا مالك .
أردف بحده وهو يمسكها من معصمها بقوه :
– لا هتبعدى ياملك وهتسمعى الكلام ،أنا مش هستني لما يأذوكى بسببى كفايه أوى لحد كده اللى حصلك ..ليضيف بنبره حانيه وقبضته ارتخت من حول يديها :
– أنا مش هقدر أتحمل خسارتك لو جرالك حاجه بسببى ،ولا عمرى هسامح نفسى ،عشان خاطرى يا ملك أعملى اللى بقولك عليه ،خلينى أحس أنى مطمن عليكى ..
قطع كلامه صوت إطلاق نار يأتى من المستشفى ،حدق كلآ منهم بالثاني بصدمه وأردف “مالك” قائلآ بقلق :
– الصوت دا جاى من المستشفى ..توقف ثوانى يتذكر شيئآ ليصرخ بخوف قائلآ :
– أدم فوق ..نطق بهذه الكلمات وركض سريعآ من أمامها ،تلحق به “ملك”وهى لا تفهم شئ ،تراه يدخل المستشفى من ثم صعد الطوابق مسرعآ ،اما عنه فكان تفكيره بأكمله مع أخيه حتى قدمه لم تعد قادره على التحمل ،حتى وصل إلى الطابق المراد ،بحث عنه فى كل الغرف حتى وقعت عينيه عليه قريب من احدى الغرف ،زفر بأرتياح وقبل أن يقترب منه ،توقف فى مكانه فجأه بصدمه قبل ان يصرخ بأسمه “أدم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى