رواية فقدان في الذاكرة الفصل الأول 1 بقلم وردة رضا
رواية فقدان في الذاكرة الجزء الأول
رواية فقدان في الذاكرة البارت الأول
رواية فقدان في الذاكرة الحلقة الأولى
– هشيل أيدى بس متزعقيش
= هزيت رأسى بخوف
كنت راجعه منى شغلى متأخر غير العاده واتفجأت بحد بيشدنى من أيدى وفى ثانيه كان واقف قصادى وأيده على بوقى حاولت أزعق كتير بس معرفتش لدرجه حسيت أنى اتخنقت ومش قادره أتنفس …….كنت واقفه خايفه وميته فى جلدى وأول ما شال ايده من على بوقى اتنفست براحه أنى لسه عايشه …….كنت بسأل نفسى مين دا وحكايته اى وبيعمل اى فى نص الليل فى الضلمه دى
حاولت أعرف مين الشخص الغريب دا بس مكونتش قادره اشوف ملامحه بسبب العتمه اللى ماليه المكان
لحد ما قاطعنى صوته …….لو فضلتي هاديه كده هتعيشى لكن لو عملتى اى حركه عارفه ممكن أعمل فيكى ايه يا قطه
كان شاب ودا واضح من نبره صوته حاولت أدقق النظر بس لقيته لابس ماسك مغضى بيه وشه كله مكانش فيه اى حاجه ظاهره من ملامحه غير عينيه …… كانت زرقاء واه من عينيه أول ما بصيتلهم اتهزيت لونهم كان مميز حسيت كأنى لأول مره بشوف عيون حلوه كده
– اى دا استوب ايه الهبل اللى أنا بقوله …..أنا فى اى ولا فى اى دا كان ثانيه كمان وهيموتنى بدل ما اخاف منه واقفه بتغزل فى عينيه اما أنا غبيه بصحيح
فوقنى صوته للمره التانيه من دوامه تفكيرى
– هتفضلى متنحه فيا كده كتير ….أنا نزلت أيدى بس قمسآ بالله لو عقلك وزك تزعقى او تعملى حركه كده ولا كده روحك مش هتلاقيها فى جسمك
لقيته حط السكينه على رقبتى وقرب منى ….عشان لو فكرتى تتحركي خطوه واحده بس هتلاقى السكينه دى فى رقبتك سامعه ياقطه
كنت لسه هتكلم ب ……لو لسه باقيه على نفسك تقفى زى الشاطره مسمعش صوتك ……أول ما قال كده خوفت ورجعت بسرعه لورا لحد ما لزقت فى الحيطه اللى ورايا …..صوته كان حاد دب الرعب فى قلبى
قولتله وانا بحاول اجمع الحروف من على لسانى
– انت عاوز منى ايه أنا معملتش اى حاجه ليك أنا حتى معرفكش…. لو سمحت متأذنيش وأنا أوعدك والله ما هقول اى حاجه لحد بس سيبنى أمشى بالله عليك
= لما يمشوا الناس اللى بيدوروا عليا هسيبك تمشى
– وأنا مالى طيب واخدنى أنا ليه وهما بيدوروا عليك ليه انت عملت اى
= ششششش وطى صوتك
– اتكلمت بصوت واطي خالص اشبه للهمس…طيب انت اى اللى موقفك فى نص الليل فى الضلمه دى
= يعنى واحد ومثبتك هكون بعمل اى فى نص الليل
– ولسه هتكلم تانى …………
= أخرسى بقى كفايه رغى بدل والله ما اقتلك
– لا خلاص والله هسكت خالص بص مش هتسمع صوتى دا ابدآ بس متموتنيش وحياه أمك
– انت مش هتموتتى صح
= انتى بايعه روحك يعنى …. واقفه تتسايرى مع واحد كان رافع عليكى سكينه من كام دقيقه انتى هبله يابت
– انا فعلآ هبله بس بالله عليك ما تموتني
= هو انتى كل اللى عليكى متموتنيش ما انا لو عاوز اموتك كنت قتلتك وخلصت منك بدل القرف دا
أنتى حافظه مش فاهمه ….دا ايه المصيبه اللى أنا وقعت نفسى فيها دا ياربى
فات نص ساعه واحنا على الحال دا واقفين مش بنتحرك …..وأنا كل اللى شاغل تفكيرى مين الشخص دا وحكايته ايه وياترى هفضل عايشه زى ما وعدنى ولا دى كدبه منه وهيخلص عليا فضلت أفكر كتير ودماغى بتجيب وتودى وأنا مرعوبه تكون دى نهايتى ……
فاتوا كام دقيقه كمان وأنا خلاص زهقت من الوقفه دا بس مش قادره أتكلم لينفذ تهديده فعلآ ويقتلتى
لحد ما سمعت زى صوت أنين خفيف استغربت الصوت دا جاى منين قعدت اتلفت حواليا بس مش شايفه اى حد معقوله يكون هو ….. ببص جمبى لقيته مرمى على الأرض وبيتألم قعدت بسرعه جمبه على الأرض وأنا بحاول أشوف اى اللى حصله مكونتش شايفه اى حاجه بسبب العتمه
– يا استاذ فى اى مالك انت كويس …..طيب انت سامعنى
لقيته مسك إيدى وأتكلم بصعوبه والتعب باين على صوته …الحقينى أنا بموت
– بتموتتت اى …ازاى ما انت كنت زى العفريت من ثانيه
لقيته سكت وصوته اختفى ….أنت يا استاذ رد عليا
بس مفيش اى صوت…. ياعم فوق الله يخليك انت جاى تجبلي مصيبه فوق يخربيتك هو أنا ناقصه مصايب
حاولت افوقه بس مفيش فايده حطيت أيدى على قلبه لقيت لسه فيه نبض …منكرش أنى لثانيه فكرت أنى اسيبه وامشى بس مقدرتش أسيبه يموت وأنا فى أيدى أنقذه كنت هفضل حاسه بتأنيب الضمير طول عمرى عشان كده قررت اساعده
-يا أستاذ حاول تقول اى حاجه عشان اعرف أساعدك
= اتكلم بصعوبه ….أنا مضروب بسكينه فى بطنى
حطيت أيدى على بطنه عشان اشوف مكان الجرح
وأنا بشوف الجرح دوست عليه جامد من غير ما أقصد
لقيت صوت أنينه زاد وشد على أيدى جامد وهو بيجز على سنانه بعصبيه …..لولا أنى مش قادر كنت قتلتك وخلصت منك انتى بتعملى اى يا غبيه ؟!
-ما تخرس بقى هو انت لسه فيك حيل تتكلم…… يعنى حتى وانت بتموت لسانك طويل
– ياربى هعمل ايه دلوقتى ……طيب أنت تقدر تقوم
أنا بيتى قريب حاول تتحامل على نفسك وأتسند عليا
= حرك جسمه بألم وقام يتسند عليا …..لفيت أيدى على ضهره مكونتش قادره كان تقيل بس اتحاملت على نفسى لحد ما وصلت قدام الشقه طلعت المفتاح وفتحت الباب وأول ما دخلت نيمته على الكنبه بسرعه
حطيت أيدى على مكان الجرح لقيته بينزف جامد
– دا أنت جرحك خطير …..أنت لازم تروح المستشفى شدت على ايدى اللى على جرحه ….لا مش عاوز اروح مستشفيات حاولى تعملى اى حاجه
– بس انت جرحك عاوز يتخيط ولازمك دكتور حالآ
= خيطى انتى الجرح
– اتكلمت بتوتر …..لا مش هقدر أعمل كده افرض حصلك حاجه بسببى
لقيت صوت انينه زاد وبينزف كتير ووشه بقى أصفر
مسكت أيده وحطيتها مكان الجرح …اضغط على الجرح على بال ما ادخل أجيب الحاجه من جوه وإياك تغمض عينك انت فاهم
– دخلت ألاوضه بسرعه خدت كل الحاجات اللى ممكن أحتاجها لقيته أبتدى يغمض عينه ويفقد الوعى….جريت عليه وأنا بفوقه متغمضش عينك انت سامعنى
فتح عينه فتحه بسيطه……. بص أنا مش معايا بنج كامل إللى معايا مؤقت هتقدر تتحمل الوجع هيبقى صعب
= اه بس أبداى بسرعه مش قادر
وفعلآ أبتديت أخيطله الجرح كنت بحاول مخلهوش يتوجع بس كان صعب يتحمل كل الوجع دا وخصوصآ انه صاحى وحاسس بكل حاجه ……خلصت وأنا أيدى بتترعش من كتر ما أنا كنت خايفه ل يموت بسببى
بصتله لقيته قابض على ايده وبيحاول ميبينش وجعه
– خلاص خلصت معلش أنت هتتوجع شويه …. بس لو حسيت بوحع قولى وأنا هديك مسكن هيخفف الالم
لقيته غمض عينه من غير ولا كلمه ….أتنهدت بتعب وقعدت على الكرسى اللى قصاده وغمضت عينى أنا كمان من تعب اليوم ومحستش بحاجه غير بعديها بشويه …..صحيت على صوت أنينه قومت بسرعه وأنا بفرك فى عينى
– فى اى مالك
= حاسس بوجع جامد
– ثانيه واحده هجبلك المسكن دخلت المطبخ وجبت كوبايه مايه قربت منه وحاولت اقومه بالراحه شرب المسكن ورجع ينام تانى ……..المرادى مقدرتش أنام تانى ففضلت صاحيه بصيت على الساعه لقيتها عدت ال ٣ قومت أتوضيت وصليت قيام الليل خلصت صلاه وقعدت أقرا قرأن شويه ….ببص عليه أشوفه لقيته صاحى بيبصلى ومركز جامد
– بقيت أحسن ولا لسه تعبان
= انتى ازاى عرفتى تخيطى الجرح بالطريقه دى
– عشان انا ممرضه
= بعد كل اللى عملته معاكى ساعدتينى
– مكانش فى أيدى حل تانى غير أنى انقذك بس اللى مستغرباه ازاى تحط حياتك فى أيد اى حد أفرض مكونتش عارفه أنا بعمل اى وحصلك حاجه بسببى
للدرجادى انت بايع الدنيا … ولا أنت حكايتك اى
= انتى بتسألى كتير ليه
– ياريتنى كنت استندلت معاك وسيبتك تتزفت وتموت فعلآ ناكر للجميل
– لقيته ضحك …. اى دا أنت بتضحك زينا كده عادى
= بت انتى بقولك اى كفايه كلام
– أنت الذوق دا معداش عليك واضح كده ان قله الذوق بتجري فى عروقك
= صوتك صوتك حد كان قالك أنى اطرش
بصتله بغيظ ودوست على جرحه …فصرخ بألم
اه انتى بتعملى اى ياغبيه
– أحسن تستاهل
= جز على سنانه بغيظ …. لولا مش قادر كنت قومت ساويت وشك بالأسفلت
– تؤتؤ عيب أنا حتى ساعدتك دا بدل ما تشكرني
= حط ايده على عينه وسكت
بصيتله بغضب وأنا على تكه وأختقه …فعلآ قليل الذوق
– انتى عايشه لوحدك
= بصتله وانا بضيق عينى …..انت بتسأل ليه أوعى يكون عقلك بيوزك تعمل حركه كده ولا كده دا بعينك لو فكرت تقرب منى هخليك تندم وتزعل أوى … أمين
– أنتى عبيطه يابت انتى حافظه مش فاهمه …ما انا متزفت قدامك سايح فى دمى هو أنا فيا حيل للهبل اللى فى دماغك دا وبعدين أنا مش شايف بنات قدامى
= شهقت بصدمه من وقحته ….قربت منه وقرصته فى كتفه
– أتحسس كتفه بألم …. أيدك دى ان شاء الله هقطعهالك زى ما هقطع لسانك
بصيتله بغضب وسكتت وبعد مده قطعت الصمت
– مين اللى عمل فيك كده
= بتسألى كتير ودا مش حلو عشانك
سكتت عشان عارفه أن كلامى معاه مالوش لازمه
دا غير أنى مش ضامنه ممكن يعمل اى ……ببص لقيته رجع ينام تانى …..هو واخد مسكن ولا منوم
قومت صليت الفجر وبعد كده دخلت المطبخ عملتلى نسكافيه ووقفت شويه فى البلكونه…… بعد كده دخلت الاوضه قلعت الطرحه اللى على رأسى وأنا ناسيه خالص ان فيه واحد غريب معايا فى البيت
خرجت للصاله لقيته نايم زى ما هو على الكنبه
ضربت على رأسى بخفه………. أنا ازاى نسيته
كنت هصحيه بس فضولى غلبنى أشيل الماسك واشوف وشه …..كنت مستغربه هو ليه لابس ماسك
ايه السبب اللى يخليه يخبى وشه منكرش أنى كنت حابه اعرف مين وأشوف شكله
ولسه هشيل الماسك ….لقيته مسك أيدى بسرعه
– انتى بتعملى اى
= أتكلمت بتلعثم …. هااا بشيل البتاع اللى انت لابسه عشان تعرف تتنفس
حاولت أشيل ايده وأبعد عنه بس معرفتش كان ماسك أيدى جامد
– ليه مصممه تجيبى لنفسك الأذى
= طيب سيب أيدى وجعتني
ساب أيدى ولقيته أتعدل وبيحاول يقوم من مكانه
– أنت بتعمل اى جرحك كده هيتفتح وممكن يحصلك حاجة
= مالكيش دعوه شيلى ايدك أنا لازم أمشى
– انت واخد سكينه فى بطنك دا لو انت مش مستوعب أنا أستحاله أسيبك تمشى وأنت بالحاله دى
= زق أيدى بغضب …..هتحبسينى يعنى ولا اى
– مضطره ضميرى بيحكم عليا أنى مسبكش وانت كده أقعد وأنا اوعدك مش هتكلم ولا هعمل اى حاجه تانى
= تمام هقعد بس متقربيش منى خالص والا هموتك عشان زهقت منك بصراحه
– بتبصيلى كده ليه
= بتأكد انك بنى أدم زينا
– واتاكدتى
= طيب والله اللى ضربك بالسكينه دا بيفهم
– رجعنا تانى لطوله للسان …لسانك دا عايز قطعه وأنا هريحك منه وهقطعولك
= دا انت كان بينك وبين الموت خطوه بدل ما تشكرني قاعد بتهددنى صحيح عجايب
– ياريتك كنتى سبتينى أموت كان أهون من لسانك كفايه أرحمى أمى ….أرحمينى شويه دا أنا حتى واخد سكينه فى بطنى ولا أقوم أمشى
= خلاص دا انت حمقى أوى
– أنت شغال ايه
= واحد ومثبتك فى الشارع هيكون شغال اى يعنى
– برقت بخوف …..حرامى
= الله ينور عليكى
بلعت ريقى بخوف وأنا بقول لنفسى دا باينله مرار طافح
منى لله أنا اللى جبته لنفسى واحد ومثبتنى هيكون اى غير حرامى أنا فعلآ غبيه زى ما قال
رفع حاجبه …..ياه أخيرآ لمحت الخوف على وشك
دا أنا كنت قربت أشك انك طبيعيه مش المفروض برضو أنك تكونى ميته فى جلدك وخايفه منى ولا انتى مبتخافيش ولا اى حكايتك
– وأخاف ليه شكلك مش من النوع الشرير
= لا دا انتى شكلك عبيطه بقى
ولسه هتكلم لقيته شاورلى أسكت ومتكلمش
– سكتت سكتت يأكش نخلص أنا اى اللى كان بس رجعنى متأخر دى شغلانه هباب أول حاجه هعملها بكره هستقيل من الشغل دا
= مفيش فايده فيكى تموتى لو متكلمتيش
غمض عينه بيأس وأنا قومت دخلت ألاوضه أريح شويه قبل ميعاد الشيفت بتاعى …..نمت معرفش قد ايه
صحيت ببص على الساعه لقيتها ٢….. أتخضيت معقوله نمت كل دا وسيبته بره جريت على الصاله بسرعه عشان اشوفه بس لقيته مش موجود قعدت أدور عليه فى كل الشقه بس كان أختفي
قعدت على الكنبه وأنا بفكر هيكون راح فين دا وهو بالشكل دا…… ببص جمبى لقيت فيه ورقه مكان ما كان نايم …..مسكتها لقيته كاتب فيها شكرآ انك ساعدتينى رغم كل اللى عملته معاكى بس دا ميمنعش أنك لسانك طويل برضو
فى مكان راقى بمنطقه هاديه فى فيلا فخمه داخل أوضه كبيره فى الطابق التانى
– سفيان يا سفيان …انت يابنى قوم اصحى بقى …انت ايه ميت
= عايز ايه يازفت على الصبح
– صبح ؟! دا انت نومسيتك كحلى يا أستاذ احنا بقينا بعد الضهر
= مش مهم أطفى النور وخد الباب فى أيدك وسيبنى أكمل نوم
-أنت كل يوم سهر لوش الصبح نفسى أعرف بتروح فين
= فتح عينيه بصعوبه ….أطلع بره يامالك بدل ما أقوم أفتح دماغك ان شاء الله
– لا وعلى ايه الطيب أحسن ….وكان لسه هيخرج بس وقف بقلق لما لمح دم على التيشيرت بتاعه ……ايه دا ياسفيان تيشرتك فيه دم ليه أنت مجروح
= أستغرب سفيان للحظه وبهتت ملامح وجهه …. نزل عينيه بسرعه لمح دم كتير على تيشرته الأبيض….رفع التيشيرت لقى جرح على بطنه أتوسعت عينيه بصدمه ودهشه ……ازاى
– الجرح دا منين وحصل معاك كده ازاى
= حط ايده على مكان الجرح وكان وجعه …أنا مكونتش حاسس أساسآ
– بصله بأستغراب ….ازاى يعنى محستش يا سفيان
أنت اتخانقت مع حد …طيب عملت ايه إمبارح
=حط ايده على دماغه…. مش فاكر مش فاكر اى حاجه خالص
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)