رواية فرق ساعة الفصل الثالث 3 بقلم عمرو راشد
رواية فرق ساعة الجزء الثالث
رواية فرق ساعة البارت الثالث
رواية فرق ساعة الحلقة الثالثة
تعالي هاتي حضن
= انا يا طنط ، دا حضرتك عمرك ما عملتيها
هعملها من النهاردة ، كفاية انك شايلة ابني الوحيد على راسك وواخدة بالك من بيتك
= حضرتك كويسة ، يعني مثلا مش حاسة بتعب او سخونية
لا يا نودي انا كويسة جدا الحمدلله
” لو حد تاني شاف اللي انا شايفاه دا كان ممكن يغمى عليه من المفاجآت دي كلها ، يمكن تغيير ادهم مكنش مفاجئ ليا على عكس حماتي اللي اتغيرت 180 درجة كأني اول مرة اكلمها وكله بفضل الساعة ، القعدة كانت لطيفة واول مرة اعرف ان حماتي دمها خفيف وبتعرف تهزر اصل عمري ما شوفت منها غير كل نكد ، اليوم خلص و نزلنا عشان نروح البيت
شوفتي امي بتحبك ازاي
= انا مستغربة الصراحة دي عمرها ما كانت بتقبلني
يا حبيبتي والله امي طيبة جدا ، أنتي بس عشان لسة متعودتيش عليها
= من النهاردة هتعود ، خلاص بقا معايا اللي هيحل كل مشاكلي
بتقولي ايه
= ولا حاجة يا حبيبي
” روحنا البيت ، كنت تعبانة جدا ف دخلت عشان انام ولكن طبعا مخي مكنش هيسيبني بسهولة ، طب امبارح و النهاردة انا عرفت اتصرف ، طب وبكرا وبعده وبعده وباقي الأيام ، معقول هتفضل حياتي متوقفة على الساعة يعني كل يوم هفضل عايشة في القصة دي ، لازم اسيبها و استغنى عنها خالص وفي نفس الوقت مش قادرة ، مش هقدر ارجع اشوف أدهم بيتعامل معايا زي الاول عشان كدا انا مش هقلع الساعة مهما كان ، نمت عشان اصحى على صوته وهو بيخبط على السرير
اصحي يا هانم ، فين الشرابات بتاعتي وهدومي مش مكوية ليه
” مركزتش معاه واول حاجة بصيت عليها كانت الساعة ، الساعة لسة 7 الصبح يعني لسة معداش 24 ساعة يبقا ايه اللي حصل
أنتي يا هانم ، انا بكلمك يعني تركزي معايا ، حاجتي مش جاهزة ليه
= هقوم اجهزها حالا
واتأخر انا على الشغل بقا عشان خاطر حضرتك نايمة ومش واخدة بالك من بيتك ، دي بقت حاجة تقرف
” جهزتله اللبس بسرعة ونزل الشغل بعد خناقات على اقل التفاصيل ، انا مش فاهمة ايه اللي بيحصل ، لسة معداش 24 ساعة يبقا ازاي أدهم رجع لطبيعته ، في حاجة غلط ، هتجنن من اللي بيحصل بس وسط دا كله سمعت نفس صوت الهمس
” الوقت يمر سريعا ومع مروره يتراجع الزمن المحدد وسيظل يتراجع حتى يستهلك تماما ، لا تسرعي فتخطئي ”
بقلم : #عمرو_راشد
” الصوت سكت ، وبكدا انا فهمت كل ما بستخدم الساعة المدة المحددة هتقل ، يعني أدهم
كان بيرجع لطبيعته كل 24 ساعة لكن حاليا هيرجع كل 12 ساعة و دا اللي حصل فعلا النهاردة ، و هتفضل المدة تقل مع الوقت ، فضلت قاعدة مكاني طول اليوم افكر في اللي هيحصل لو المدة خلصت خالص ، الدقايق بتعدي بسرعة ، الوقت بيجري بيا وحسيت باللي بيفتح باب الشقة ويدخل
مالك قاعدة كدا ليه
= أبدا مفيش حاجة
الاكل خلص؟
” انا متحركتش طول اليوم فبالتالي مفيش اكل و دا معناه خناقة جديدة هتحصل دلوقتي ، قدامي اختيارين يإما اقلع الساعة و أبدأ معاه الخناقة أو احرك العقرب ومن غير تفكير طويل اخترت الحل التاني ، وفعلا حركت عقرب الساعة ومن يومها وانا بقيت واخدة بالي جدا من المدة ، عدا 3 شهور وكانو اجمل 3 شهور في حياتي ، حياتي رجعت زي الاول مفيش خناقات مفيش صوت عالي ، خرجنا وسافرنا ، عملنا كل حاجة نفسنا فيها لحد ما جه يوم حسيت فيه بتعب شديد جدا ، روحت للدكتور كشفت ، طلب مني تحاليل ولما عملتها وعرضتها عليه ، قالي
مبروك أنتي حامل
” كنت طايرة من الفرح ، انا هيكون عندي ابن ومن مين ، من حب عمري ، من أدهم ، انا مش مصدقة نفسي حاسة اني بحلم والله ، روحت البيت بسرعة واستنيته يرجع من الشغل بفارغ الصبر ، وبالفعل رجع بس شكله متغير ، وشه باهت جدا ومرهق جدا
أدهم انت كويس
= اه كويس ، في ايه
اصل محضرالك مفاجأه هتبسطك أوي
= ايه هي
انا حامل
= الف مبروك يا حبيبتي ، بس أنتي حامل من مين ، انا مبخلفش أصلا
مبتخلفش يعني ايه ، ايه الكلام اللي أنت بتقوله دا ، امال اللي في بطني ابن مين
= اسألي نفسك يا خاينة
أدهم انت اتجننت
= لا عقلت ، كل الناس حذروني منك وانا اللي مسمعتش كلامهم ، قالولي انك خاينة و…
أدهم أنا ندى ، انت واعي بتقول ايه
= انا واعي ، بس شكلك أنتي اللي فكراني اهبل ، جاية تقوليلي انك حامل ، ابوه فين بقا ولا سابك وهرب
” كان بيقرب عليا وعينه مليانة غصب ، دا مش أدهم اصلا ، برجع ل ورا وانا خايفة وقلبي بيدق بسرعة جدا ، مش عارفة اتصرف ازاي ، مخي وقف مش عارفة اعمل حاجة ، جه في بالي الساعة ، بسرعة حركت العقرب ولكن محصلش حاجة بل استمر أدهم انه يقرب عليا وهو بيضحك بطريقة مرعبة ، بس فجأه كل دا وقف ، صوت مجهول المصدر اتكلم
” لقد استهلكتي الوقت المحدد ولم تنتبهي لخطواتك رغم التحذيرات ولهذا سيكون عليك تحمل عواقب أخطائك ”
” الصوت سكت ، و أدهم خلاص بقا في وشي ، صرخت ب أعلى صوت ” ياااااارب ” ، بدأ يضحك اكتر وقال
تحملي عواقب أخطائك
” معرفش جبت منين الجرأة دي بس زقيته بعيد عني وقلعت الساعة و رميتها في الأرض وبدأت ادوس عليها و ساعتها أدهم صرخ صرخة قوية جدا هزت البيت ، فضلت ادوس أكتر وأكتر لحد ما حطمتها تماما ، الدنيا رجعت تلف بيا اكتر واكتر واكتر ، شايفة كل حاجة ، كل حاجة بتتعاد قدامي ، كل حاجة حصلت بعد ما استخدمت الساعة
• تعالي هاتي حضن
• بحبك يا ندى
• ناكل ايس كريم
• ايه رأيك نتغدا برا
” كل دا حصل بعد ما استخدمت الساعة ، كل دا بيتعاد كأنه فلاش باك ، مستحملتش ووقعت على الارض وغيبت عن الوعي ، معرفش عدا قد ايه بس فوقت لقيت نفسي على السرير و أدهم جنبي و اول ما شافني فتحت عيني
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي ، انا كان هيحصلي حاجة من القلق عليكي ، أنتي كويسة؟
= انا كويسة متقلقش ، بس هو ايه اللي حصل
انا رجعت من الشغل لقيتك واقعة في الأرض مبتنطقيش ، جبتلك دكتور وقال انك اتعرضتي ل اجهاد شديد جدا ، أنتي عملتي ايه يا ندى
= معملتش حاجة ، انا كنت برتب البيت عادي
لا سيبي كل حاجة طالما تعبانة وبعد كدا انا هساعدك في شغل البيت عشان متتعبيش نفسك
= انت خايف عليا
لو مش هخاف عليكي ، هخاف على مين
= امال كنت بتعمل معايا كدا ليه الايام اللي فاتت دي كلها
حاسس بملل ، مش لاقي جديد في علاقتنا بل كمان كنت زهقان من خناقتنا الكتير اللي مش بتخلص ، بس اول ما شوفتك وانتي تعبانة كدا حسيت اني لسة بحبك و ان حتى مهما نتخانق هتفضلي أنتي الحب الاول والاخير يا ندى ، انا اسف
= انا اللي اسفة ، اسفة اني مكنتش عارفة افهمك وكنت مفسرة تصرفاتك معايا على انك عرفت واحدة تانية وحبيتها ، وبسبب دا احنا معرفناش نفهم بعض ، انا اسفة ، انا بحبك
دا انا اللي بحبك والله ♥️
” بدأت اتحرك من السرير عشان اقوم ، كل حاجة زي ما هي مفيش حاجة اتغيرت الا حاجة واحدة ، الوقت ، التاريخ كان لسة واقف عند اول مرة استخدم فيها الساعة ، الساعة خلقتلي زمن امشي فيه غير الزمن بتاعنا بس اخرته كانت ايه ، كانت ممكن تكون نهايتي ، رجعت ل درج المكتب بتاع أدهم وفتحته ، الساعة لسة موجودة ، قفلت الدرج ومشيت عشان البس لان أدهم عازمني النهاردة في المطعم المفضل لينا ، الموضوع مش محتاج ساعة ولا انك تحاول تلعب في الزمن عشان تحاول تصلح علاقتك بحد بتحبه ، الصلح بيكون بكلمة بسيطة جدا تعرفه حتى انك بتفكر فيه وانه يهمك ، لو جاتلك فرصة زي دي متحاولش تغلط غلطتي لاني ساعتها حقيقي معرفش نهايتك هتكون ايه♥️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرق ساعة)
