رواية فرق ساعة الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد
رواية فرق ساعة الجزء الأول
رواية فرق ساعة البارت الأول
رواية فرق ساعة الحلقة الأولى
انا حامل
= الف مبروك يا حبيبتي ، بس أنتي حامل من مين ، انا مبخلفش أصلا
مبتخلفش يعني ايه ، ايه الكلام اللي أنت بتقوله دا ، امال اللي في بطني ابن مين
= اسألي نفسك يا خاينة
” الحياه الزوجية مليانة مشاكل سواء اتجوزت عن حب او حتى صالونات ، في الحالتين هتواجه مشاكل بس الفرق بقا انت هتعرف تواجه المشاكل دي وتحلها ولا لا ، و هي دي مشكلتي ، انا و أدهم متجوزين عن حب ، حياتنا في الاول كانت كلها حب و اثارة عايزين نعمل كل حاجة مع بعض ، نتشارك في أي حاجة ايا كانت ايه هي لحد ما خلصنا كل حاجة ، مبقاش في حاجة نعملها ، حتى الكلام بقا ممل ، و دخلنا في دايرة الروتين اليومي اللي بيدمر اي علاقة ، مش عارفين نرجع زي الأول برغم المحاولات اللي كنت بعملها
أدهم ايه رأيك النهاردة نتعشا برا
= مش فاضي يا ندى عندي شغل
بس احنا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض
= بعدين بعدين
طب مبتفكرش تاخد اجازة ونسافر كام يوم
= بعد اذنك يا ندى انا محتاج اركز في شغلي
” يا ترى هو مبقاش يحبني ولا عرف واحدة تانية ولا ايه بالظبط ، انا مبقتش عارفة حاجة و زهقت من معاملته معايا لانه حتى مش بيديني فرصة اصلح اللي بينا ، لحد ما جه يوم كنت بتفرج على ألبوم الصور بتاعنا وبفتكر كل حاجة وكل كلمة بينا ، مين كان هيصدق ان الاتنين اللي في الصور دول هما نفس الاتنين اللي موجودين دلوقتي ، تغيير غريب ، شوية وخلصت وبدأت أرتب الأوضة تاني بس لاحظت حاجة غريبة ، كان في ساعة موجودة في درج المكتب بتاع أدهم ، طبعا انت هتسأل دلوقتي وايه المشكلة لما يكون عنده ساعة ، بس المشكلة ان دا مش ذوق أدهم و أصلا أدهم مش بيلبس ساعات ، شكلها كان غريب جدا خدتها وبدأت افحصها كويس ، باين انها قديمة شوية وقديمة اوي كمان ، كنت عايزة اجربها وبالفعل لبستها ، اممم بس شكلها مش وحش ، لسة كنت هقلعها و ارجعها مكانها بس فجأه النور قطع وسمعت صوت بيهمس في ودني وقال
” في خلال ثواني حياتك ممكن تكون جنة و في ثوانى أخرى ممكن تنقلب رأسا على عقب وتكون النهاية و نهاية كل من تحبين ، لا تسرعي في الاختيار فتخطئي ”
” النور رجع ، قلبي هيقف من الخوف ، مش فاهمة ايه اللي بيحصل ، هو الصوت دا كان حقيقي ولا انا كنت بحلم ، اه اكيد انا كنت بحلم ، بس لا دا مكنش حلم لاني لقيت التليفزيون اشتغل لوحده و ظهر فيه شخص لابس نفس الساعة اللي انا لبساها ، كان كل اللي بيعمله انه بيحرك الساعة بمعنى انه بيرجع بالوقت ساعة ل ورا ، يعني لو الساعة 5 هو بيرجعها ل 4 ، مكنتش فاهمة ليه ، التليفزيون وقف لوحده زي ما اشتغل لوحده وسمعت تاني نفس الصوت و هو بيقول
” لا تسرعي فتخطئي ”
” يعني ايه كل دا ، انا هقلع الساعة دي ، مش هلبسها تاني ، لا انا هرميها خالص ، قومت عشان ارميها لقيت الباب بيتفتح ، مخدتش بالي خالص ان دا معاد رجوع أدهم واني لسة محضرتش الاكل ولا جهزت اي حاجة
حمدالله على السلامه يا أدهم
= الله يسلمك ، لو سمحتي انا جعان جدا ، عايز الاكل
معلش يا حبيبي ممكن بس النهاردة نطلب من برا
= خير ليه
اصل انا معملتش اكل النهاردة
= أنتي بتهزري
أبدا والله ، اسمع بس انا هحكيلك ايه اللي حصل
= اسمع ايه و زفت ايه ، انا راجل جاي تعبان من الشغل يبقا من حقي لما ارجع الاقي على الاقل الاكل بتاعي إنما لا ، حضرتك مش فاضية ، كنتي بتعملي ايه يا هانم بقا طول اليوم
يا أدهم والله حصل معايا حاجة غريبة ، اديني بس فرصة هشرحلك
= هيكون حصل معاكي ايه يعني ، اكيد موقف تافه زيك ، بني ادمة معندهاش اي مسؤؤولية ولا دم حتى
” صوته كان عالي جدا و خلاص انا ثانية كمان وهعيط ، هو مش عايز حتى يسمعني ، لاحظت ان الساعة لسة في ايدي ، لبستها بسرعة وحركت الوقت ساعة ل ورا
أنتي يا متخلفة ، بتعملي ايه وانا بتكلم
” وبمجرد ما ظبطت الوقت ،غمضت عيني حسيت ان الدنيا بتلف بيا بسرعة شديدة وخلاص حاسة ان هيغمى عليا ، ثواني وحسيت ان كل حاجة سكتت ، فتحت عيني لقيت نفسي لسة قاعدة على الكنبة مستنية رجوع أدهم ، قومت بسرعة عشان احضر الاكل قبل ما يرجع ، بس طبعا ساعة واحدة مش كفاية عشان اخلص الاكل ، وبالفعل أدهم رجع في معاده
ندى ، يا نودي
= نعم يا أدهم ، معلش ثواني بس والأكل هيكون جاهز
اكل ايه بس يا روحي ، سيبي كل حاجة و روحي البسي ، هنتغدا برا النهاردة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرق ساعة)
