رواية فرصة تانية الفصل السادس 6 بقلم مارينا عبود
رواية فرصة تانية الجزء السادس
رواية فرصة تانية البارت السادس
رواية فرصة تانية الحلقة السادسة
ضحكِت وقالت بغيره:
– يعني هى احلى مني؟
– اوووه اوووه! بيلاااااا أنتِ احلى منها بمراحل وبعدين أنتِ صديقة الطفولة ومكانتكِ عندي فوووق الجميع.
ابتسمِت وفضلت تتكلم معاه عن حياتهم وحياة اصحابهم إللى هناك وذكريات طفولتهم.
مرت ساعات وهما بيتكلموا مع بعض بدون ملل لحد ما الباب خبط.
راكان قفل مع بيلا وقام فتح واتفاجأ ب أمير ماسك بوكس كبير بص للبوكس وقال بمرح:
– إيه ده ؟
أمير ضحِك وحط البوكس فى إيد راكان وقال:
– صدقني معرفش، روفان هي إللي بعتته وطلبت مني ادهولكَ.
ضحِك بسخرية:
– روفان الساجي! غريبة! البنت ديه لحد دلوقتي مشوفتش منها حاجه كويسة خاالص.
أمير ضحِك وقال:
– ولله أنا مليش دعوة بيكم، انتوا الإتنين مجانين، خد البوكس وشوف فى إيه
!
– طيب معلش معاك رقمها؟
– أنتَ مأخدتهوش منها؟
كشر وعض شفايفه بغيظ وقال:
– بصراحة لا.
أمير طلع فونُه وعطاه رقمها ورجع اوضتة.
راكان بص للبوكس وقفل الباب وقعد على السرير وبدأ يفتح البوكس بحماس علشان يعرف إيه إللي فيه.
ثواني مَرت وفتحه، واتفاجأ بجاكيت نفس جاكيتُه إللي أخدِتُه منه وعطته للولد، ورسالة محتواها:
” أنا جبتلك جاكيت نفس الماركة بتعت جاكيتك إللى أخدته، من قلبي اتمنى يعجبك، وأسفه إني أخدت الجاكيت بتاعك، اتمني تقبل هديتي ”
بص للجاكيت والورقة وابتسم، مِسك فونه واتردد كتيرر قبل ما يرن عليها، بس أخد قرار يكلمها، أخد نفس عميق ورن عليها، قعد دقايق لحد ما ردت، بس كان باين على صوتها أنها كانت نايمة:
– الو
بلع ريقه وقال:
– أنا اسف لو صحيتكِ.
– مين إللي معايا؟
رفع حواجبه وقال بحده طفيفه:
– معقوله فى وحده متعرفش صوت زوجها المستقبلي يا زووجتي الجميلة.
فتحت عنيها واتعدلت فى نومتها وبصت للفون بغيظ:
– هو أنتَ! يا نعمم.
– يا حُبي أنا هبقا جوزكِ قريب، يعني لازم تحترمي كلامكِ معايا!.
– بعينك صدقني بعينك.
ضحِك وقال بحماس واستمتاع:
– بحب التحديات اووي أنا، وبليز ابقي افتكري كل كلمة قولتيها علشان هفكركِ بيها لما نتجوز يا……زوجتي القمر.
اتعصبت وصرخت فيه:
– عااااااا أنتَ واحد مُستفِز ياعم وإللي عطاك رقمي ده هندمه بس اشوفه.
بعد الفون عن أذنه بسبب صراخها وفضل يضحِك بأستمتاع إنه قدر يعصبها، اتنهد ورجع الفون على أذنه وأردف ببرود:
– المهم أجهزي بكره هأجي اخدكِ علشان نجيب الدهب وفستان الخطوبة والفرح والحاجات ديه، لأنه خلاص مفاضلش غير اربع أيام على الفرح وخطوبتنا بكره.
اتنهدت بضيق وقالت بصوت يكاد مسموع:
– ده لو كِملت انشالله.
ابتسم بسخرية:
– سمعتكِ على فكرة، وبحذركِ متفكريش تعملي أي حاجة غلط بكره فى الخطوبة، فى ضيوف مُهمين جاااين لأهلي بكره،
تصبحي على خير يا زوجتي.
قفل المُكالمة قبل ما يسمع ردها فَأتعصبت ورمت الفون:
– إنسان مُستفِز اوووي بجد، وبرضوا مش هعدي الخطوبة ديه على خير وابقا وريني هتخطبني ازاى يا ظريف.
رجعت كملت نوم، أما راكان فَ قعد على السرير وفضل يفكر فيها، من اول لحظة شافها وهي مش بتروح من باله، بقاا كل تفكيره فيها، شخصية قوية، جميلة، عنيدة، مبتحبش حد يفرض رأيه عليها او يجبرها على أى حاجه، وديه أكتر حاجة مخليه معجب بيها، برغم إنه بيلا جمالها يفوق جمال روفان، إلا إنه فى حاجه جواه بتجذبة لروفان بالتدريج، اتنهد وقام غير هدومه ورجع نام.
《تاني يوم》
رأكان كان واقف قدام بيت روفان وبيرن عليها بس مبتردش، حاول كتيررر بس برضو مفيش فايدة، هو أكتر حاجه بتضايقة الانتظار، مبيحبش التأخير وإنه حد يتجاهله، أخد نفس وقرر يرن عليها تاني ولو مردتش يدخل يكلم جدها، طلع فونه علشان يرن عليها، ولكن وقف لما لقاها طالعة وماسكة فى ايدها قطة شكلها جميل اووي، وعنيها تشبه لعنيها، قربت منه وبصتله بغيظ:
– فى إيه يا مُزعج باشا! رن رن رن أنا مش بعتلك حد وقالك إني نازلة.
تجاهل كلامها وقرب لمس القطة فصرخت فيه:
– عااااا متقربش من سُكره.
– سُكره!
قالها وهو مصدوم.
ملامحها هِديت وردت بهدوء:
– يس، ديه صديقتي الصدوقة فَ متحاولش تقرب منها.
ضحِك وشاور على القطة:
– وحضرتكِ بقااا جايبة سُكرة معانا ليه؟ هنجوزها هي كمان!
ابتسمت بسخرية وشاورتله يقرب، فأبتسم بخبث وقرب منها:
– بالله حد قلك قبل كده أنك دمك تقيل اووووووووي.
بعد عنها وجز على سنانه وقال:
– لا يا حُبي أنتِ معندكيش أي ذوق بصراحة بدليل إنكِ رافضة تتجوزي قمر زىَ.
– تبا لغرورك ياجدع.
ضحِك بصوت عالي وقال:
– طيب معلش دخلي أستاذة سُكره جوه علشان نمشي.
ضيقت حواجبها كالاطفال وشدد على حضن القطة:
– لا سُكره هتروح معايا، والأ مش هروح.
اتنهد بيأس:
– أمري لله، ناخدها معانا وخلاص.
اترسمت إبتسامة جميلة على شفايفها وعنيها لمعت بفرحة، فأبتسم وفتحلها العربية، ركبت وهو ركب جنبها وأخدها وراحوا لمحل الدهب.
دقايق ووصلوا ودخلو هما الأتنين اشتروا الدهب وطلعوا على المول علشان يجيبوا الفُستان.
روفان بصت لكل الفساتين بشرود ولكن قاطع شرودها صوته:
– إيه رأيكِ فى ده؟
التفت وبصت للفُستان بصدمة، كان فستان جميل بس قصير اوووي، وهي مبتلبسشِ القصير، اتنهدِت وبصتلُه:
– مش حلو.
راكان بص للفستان بأستغراب ورجع بصلها:
– ده مش حلو! حقيقي شكله جميل اووي.
أخدت نفس وردت بكل هدوء:
– بس أنا مش بلبس الفساتين القصيرة ديه.
غمزلها وقال بخبث:
– خلاص هجبهولكِ وابقي البسهولي فى البيت.
شقهت بخجل وصدمة من جرائتُه، فضحِكَ ومشىَ من قُدامها قبل ما تنفجر فيه.
– إنسان قليل ادب ومش مُحترم.
قالتها وهي بتمشي ايديها على شعر قطتها المُحببه لقلبها.
راكان رجع تاني وقال بحماس:
– خدي قيسي ده أكيد هيعجبكِ.
غمضت عنيها وحاولت تسيطر على غضبها، لانها كانِت مُتاكده إنَُه جايبلها فستان اسواء من إللي قبله، بصتله بس اتفاجئت بالفستان. كان شكله جميل اووي، لونه هادي، وطويل ومقفول زي ما هي بتحب، ابتسمِت وبصتلة ببراءة كالاطفال:
– طيب وسُكره؟
ضحِك وبانت غمازاته:
– متقلقيش هتكون فى حمايتي لحد ما تطلعي.
بصت للقطة بتردُد وعطتهاله وقالت بخوف:
– خلي بالك عليها.
ابتسم وحط الفُستان بين إيديها:
– فى عيوني يا ستي، يلاه ادخُلي.
هزت رأسها بالموافقة وأخدت الفُستان ودخلت، مِسك القطة وقعد على أقرب اريكة وفضل يتكلم معاها:
– صاحبتكِ ديه إنسانة غريبة اووي، حقيقي مُش قادر افهمها، أوقات بتبقا شخصية عاقلة وناضجة، وأوقات تانية بتبقا طفلة متعدتشِ الخمس سنين، وأوقات تانية بحسها شخصية قاسية اووي، بس منكُرشِ برضوا أنها جميلة اووي، وحاسس إني هتعب جامد معاها الأيام الجاية.
فضل يلعب مع القُطة لحد ما قاطعه صوتها، بصلها وفضل لدقايق متنح، وبيتأمل جمالها، ملامحها هادية اوويه رغم أنها بتحاول تبين عكس ده، الفُستان كان مظبوط عليها، كأنُه اتصمم خصوصًا علشانها، ابتسم بحب ومع كل خطوة بيقربها منها، نبضات قلبها بترتفع أكتر، والأحساس الغريب، المُميز، إللي قلبه بيحسُه بيزيد رغم إنه مش قادر يفسره بس هو احساس مُميز، بيحسه بس لما يشوفها. قرب ولف حوليها وهو بيبصلها بأعجاب، وقف قدامها ورفع تلات صوابع وصوابعه الأتنين ضمهم على بعض وقال بحب:
– جميييل اوووي.
غمض عنيه ورجع فتحهم وقال بغرور:
– أنا اصلًا من يومي ذوقي حلو وجميل.
بصتله بيأس والتفت علشان تدخل بس هو مِسك إيدها وشدها عليه وقال بضحك:
– بهزر بهزر اهديَ، حقيقي الفُستان حلو اووي.
ابتسمِت بخجل ووشها آحمر وسابته ودخلت تغير هدومها، وهو بص للقطة إللي نايمة بين إيديه وضحِك.
دقايق وروفان طلعت وهو أخدها ورجعو البيت بس قبل ما تدخل وقفها:
– رووووفي،
بصتله بتسأءل فبصلها بتحذير وتابع:
– النهاردة الخطوبة لو فكرتي تعملي إي حاجه وقتها هتزعلي مني اووي.
ابتسمت وبصتله ببرود:
-أعتبر ده تهديد؟
– مجرد تحذير مُش أكتر.
ابتسمِت بسخرية وسابته ودخلت وهي ناويه تنفذ خطته بكُل حذر وذكاء .
نهاية البارت، بُكره بإذن الله هنعرف دكتورة روفان هتعمل إيه علشان توقف خطوبتها❤
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة تانية)