روايات

رواية فرصة تانية الفصل الخامس 5 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الفصل الخامس 5 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الجزء الخامس

رواية فرصة تانية البارت الخامس

رواية فرصة تانية الحلقة الخامسة

اقلع الجاكيت بتاعك بسرعة.
– نعممم ياختي!
– أنتَ لسه هتستفسر اقلعه يلاه.
ضحِك:
– لا ده أنتٍ شكلكِ مُخكِ ضرب على الآخر!
بصتله بنظرة رجاء كالأطفال:
– لو سمحت لو سمحت من فضلك.
أخد نفس عميق وقلع الجاكيت التقيل إللى كان لابسه فوق التيشرت وعطهولها:
– اتفضلي يا ستي.
أخدتُه ونزلت جري وهو فضل مبرق وبيحاول يستوعب إللى بيحصل، أخد شهيق زفير ونزل يشوفها بس اتفاجأ اول ما شافها بتلبس الجاكيت لطفل صغير قاعد على الرصيف وباين عليه البرد ابتسم وفضل واقف بيتابعها وهو مبسوط بتصرفاتها وأفتكر جملة أمير:
” روفان عندها استعداد تخاطر بحياتها بس علشان تقدم المساعدة لحد محتاج ”
روفان طلعت فلوس من شنطتها وعطتها للولد وقبل ما تلف وترجع للعربية هو ركب العربية وحط الهاند فري وقعد مستنيها، ثواني وروفان رجعت وركبت جنبه، شال الهاند فري وبصلها بغيظ عكس إللي جواه:
– أنتِ تعرفي الجاكِيت إللى حضرتكِ عطتيه للولد ده بكام؟
بصتله وابتسمِت:

 

 

– معلش الولد محتاجُه أكتر مِنك، وأنا هبقا اجيبلك واحد أحسن منُه؛ ثانيا أياك تشوف حد محتاج مساعده ومتقدمهاش، لأنُه إللى أنتَ هتتبرع بيه لحد محتاج وقتها ربنا هيجازيك أضعاف أضعاف، وطول ما فى أيدك تجبر بخاطر حد وتساعده متترددش لحظة لأنه دعوات الناس ديه هتفضل ملازماك طول عمرك.
راكان ابتسم بحب وأعجاب كبير بشخصيتها ورجع يسوق العربية وهو كل شوية يبُصلها وكل لحظة بتمر روفان بتثبت أنها شخصيه جميلة وعكس تفكيره عنها.
وصلوا الكافية وأخدها ودخلو.
– تطلبي إيه؟
ردت ببرود:
– مش عاوزه حاجه.
ضحِك باستفزاز:
– اوووه! ديه أحسن حاجه.
راكان بص للجرسون وطلب أكل ليه وروفان بصتله بغيظ وعند فيه طلبت أكل.
بصلها وضحِك:
– ده أنتِ غريبه يا شيخة.

 

 

ابتسمت ببرود وبصت الناحية التانية لقت بنت بتبص لراكان وتبتسم برقت وبصتله لقته بيضحِك ويشاورلها اتعصبت وضربت إيدها على التربيزة:
– إيه قلة الأدب ديه يا بنادم.
بربش بعنيه وقال ببرود:
– اوووه اوووه! ديه مش قلة أدب حبي ديه أسماها مجاملة علشان المُعجبين.
ضحكِت بسخرية:
– مُعجبين! طيب بالله المُعجبين دول هيبصولك على إيه.
اتقدم بجسمه لقدام وقرب وشه من وشها وابتسم إبتسامة جميلة وقال بغروره المعتاد:
– شاب وسيم، جميل، كاريزما، عيون زرقاء، شعر طويل، جنتل مان، دمه خفيف، كل ده وميبصوليش بأعجاب !
ضيقت حواجبها وقالت بغيظ:
– إيه كمية الغرور والثقة إللي عندك ديه.
ضحِك وقال بمرح:
– يا حُبي ده مش غرور ديه الحقيقة، أنتٍ بس إللى معندكيش نظر كويس.
– لا الحقيقة الموضوع مش موضوع نظر موضوع قبول وأنا مش طايقك الحقيقة.
– صراحتكِ ديه هتقتلني فى يوم.
– ياريت علشان ارتاح.
ضحِك وبصلها:
– طيب قوليلي حبيتي قبل كده؟
اتنهدت وأردفت بضيق:

 

 

– لا ومش عاوزه.
– ليه؟
– ديه حاجه تُخصني ف ياريت متدخلكش؟
– هي البعيده مش بتفهم؟
– متغلطش بدل ما اقوم واعمل معاك مشكلة قُدام الناس.
رقص حواجبه باستفزاز وابتسم:
– بحب البنات إللي شخصيتها قوية.
– والأستاذ انشالله بيعرف كام بنت؟
غمض عنيه ورفع ايديه:
– ياااه! كتيررر اووي.
غمضت عنيها وحاولت تسيطر على غضبها وقالت ما بين سنانها:
– وسيادتك فخور اووي بنفسك.
رجع بضهره لوراء وقال بغرور:
– طبعناً، اصلًا أنا فى لندن كُل البنات معجبة بيا
غمزلها وتابع:
– وهناااا كمان.

 

 

– تبا للتواضع بتاعك يا….. هو أنتَ قولتلي أسمك إيه؟
ضحِك وحس أنها بترُضهاله:
– رااااكان يا زوجتي الجميلة.
– ههه بالله فى حد اسمُه راكان!
ابتسم وقال بسخرية :
– لا ولله وفى حد يسمي بنته روفان!
ابتسمِت:
– اسم روفان بيعني الرحمه، الحنية، السكون.
ابتسم بسخرية:
– لا واضح اووي الحنيه بتاعتكِ، ثانيًا يا ستي اسم راكان ده جميل اووي ومُختلف وأنا بحب اسمي ف خلىَ رأيكِ لنفسكِ بقاا.
ابتسمت بحماس :
– أنا مقولتش إنه وحش! بالعكس الأسم جميل اووي ومُختلف وبيحمل معاني جميلة زى القوة والثبات والوقار وأنا بحب الإختلاف بس محدش هنااا بيسمي راكان غير قليل اووي.
غمزلها وقال بخبث:
– الإسم برضوا ولا صاحب الأسم؟
– أنا بحب الاختلاف بس مش بحب المتاح للجميع.
بصلها بعدم فهم:
– قصدكِ؟

 

 

اترسمت إبتسامة هاديه على شفايفها وبصتله بنظرات مليانه بالثقة:
– المعني إنه حضرتكَ مفيش أى حاجه مُختلفه فيكَ غير إسمكَ، إنما مفيش أى حاجه تأنيه فيك مُختلفة، أنتَ شخص نسونجي، عديم المسئوليه، متكبر ومغرور، تقدر بقاا تقولي أنتَ فيك إيه مميز! لو على الشكل والجمال فَ فى ناس جميلة اووي موجوده بس كل شخص بيختلف فى أخلاقه، صفاته إللي بتميزه عن غيره، ثانيًا والأهم؛ أنا مبحبش الناس المتكبره ودائمًا بتشوف نفسها بمكانتها وفلوسها لأني بشوف إنه كلُه زى بعضه اذا كان فقير او غني، ابيض او اسمر، كل شخص ربنا خلقه بجمال وميزه بتميزه عن غيره ولو مفيش اختلاف بين الناس هتبقا الدنيا ممله أنت فاهمني؟
رجع بضهره لوراء وابتسم، وبصلها بنظرات مش مفهومه، لأول مره يقابل بنت فى نفس صفاتها، قوتها، ثقتها، مساعدتها للغير، بنت تقدر تسكته وتوقفه عند حده، بنت متنبرهش بأى صفة فيه، قابل بنات كتيررر بس جواه احساس بيقوله أنها مُختلفة:
– فاهمكِ، وبصراحه بقيتي بتبهريني بأفكاركِ، صحيح أنتِ بتدرسي إيه؟
ابتسمت:
– طب أطفال والسنة الجاية هتخرج وأنتَ.
بصلها بأعجاب:
– اوووه بجد!
– طبعنا كُنت فاكر أنى مُش مُتعلمة وإني جاهله صح؟ والطبيعي إنه كل إللي فى دماغك انه بنات الريف هناا مش مُتعلمين؟
– لا والدتي قالتلي إنكِ مُتعلمة بس مكنتش اعرف إنك بتدرسي طب! ثانيا يا ستي كلامكِ مش صحيح ةأنا بحترم بنات الصعيد جدًا و والدتي و والدي صعايده بس كُل الموضوع إني اتربيت بره مصر ف متعود على عادات الغرب وحياتهم ده كُل الموضوع بس الظاهر أنَُه أنتِ واخده عني فكرة غلط خاالص.
بلعت ريقها وقالت بتوتر:

 

 

– هي مُش فكرة هى أفكار .
ضحِك بصوت عالي وقال:
– ماشي يا روفان هانم لما نشوف الشهر إللي هقضيه معاكِ هيعرفني عنكِ إيه كمان!
بصتله بعدم فهم:
– قصدكَ إيه بالشهر إللي هتقضيه معايا.
بلع ريقه وقال بتوتر:
– قصدي يعني اللي اعرفه إنه اول شهر فى الجواز هو إللي أكتر شهر بنتعرف على بعض فيه!
ابتسمت بسخرية:
– ومين إللي قلك إنه جوازنا ده هيتم!
قرب وشه من وشها وقال:
– ومين بقااا إللي هيمنع جوازنا إنه يكمل؟
ابتسمت بثقة:
– أنا إللي همنع الجوازة ديه ومش هسمح أنها تكمل.
بصلها بسخرية:
– لا ولله ومين قلكِ إني هسمحلكِ توقفي الجوازه ديه؟
– بص يا استاذ راكان أنا ورثت عن جدي ذكائه، وعارفه كويس إنه واحد زيكَ يعرف بنات قد شعر رأسه مش مُمكن إنه يوافق على الجوازة ديه إلا لو كان مجبر من قبل أهله على ده، ف خليني صريحه معاكَ كده؛ أنا مُستحيل أتجوزك لو كنت أخر راجل فى الدنيا والجوازة ديه مش هتكمل مهما حصل وهثبتلك خلال الأسبوع ده.
بصلها وأردف بثقة وغرور:
– حلو اووى، صراحتكِ معايا عجبتني، بس بما أنكِ قولتى كُل حاجه بصراحه ف خليني أنا كمان أكون صريح معاكِ، أنا كمان مش موافق على جوازى منكِ ولا هموت عليكِ، كل إللى يهمني إنه وصية جدي تننفذ وأهلي ياخدوا نصيبهم من ميراث جدي وبعدها هرجع لندن واعيش حياتي زى ما أنا عايش، ف أنا ميهمنيش أنتِ موافقة ولا لا، ولا يهمني جدي اختاركِ أنتِ بالذات ليه، فَ حضرتكِ مُضطره توافقي علشان نطلع من الورطه ديه وفى المُقابل أنا مُستعد أعملكِ أى حاجه تطلبيها.
ابتسمت ببرود:

 

 

– لا خاالص أنا مُش مضطره أوافق! وكلامك ده أكبر دليل أنكَ شخص أناني وكل إللى يهمكَ مصلحتك وبس، مش فارق معاكَ حياتي إللي مُمكن تدمر، ولا مستقبلي إللى هيروح بسببك، كل إللى يهمك تطلع من الورطه ديه بس على حساب سعادتي وحياتي أنا، وأنا مش هسمحلكَ ب ده، مش هسمح أكون مجرد وسيلة علشان تحقق هدفك وبعد كده ترميني، أوعدك أني مش هسمح للجوازة ديه تتم مهما حصل.
ابتسم ومدلها إيده:
– هعتبر ده تحدي، وأنا أوعدكِ إنه الجوازه ديه هتم خلال الأسبوع ده ومحدش هيقدر يوقفها.
بصتله بغضب مكتوم وحطت ايدها فى إيده:
– وأنا أوعدكَ إني مش هسمحلك تحقق هدفك.
– تمام اتفقنا قدامك أسبوع، وريني هتقدري تعملي إيه!
لبست شنطتها وقامت:
– هتشوف يا راكان المالك هعمل إيه.
ابتسم بأستمتاع وقام حط إيده فى جيبه وبصلها بتحدي:
– وأنا بانتظاركَ روفان الساجي! ووعد هتكوني فى بيتي خلال أسبوع بس أسبوع.
ابتسمِت بسخرية وطلعت وهو حاسب على الأكل وطلع وراها لقاها ماشيه قرب ومِسك إيدها:
– أنتِ جيتي معايا يبقا هترجعي معايا.
– بس أنا مش هروح البيت.
– اومال هتروحي على فين؟
– صحبتي متنظراني فى المُول القريب من هناا وهروحلها وجدي هيبقا يبعتلي العربية تاخدني.
اتنهد:

 

 

– طيب اركبي وأنا هوصلكِ.
بصتله بضيق وخصوصًا بسبب كلامه:
– مفيش داعي بعرف اروح لوحدي.
– لا أنا إللي هوصلكِ وكمان هرن على جدكِ أقوله واتأكِد إنه هيبعتلكِ عربية.
بَصِتلُه بغضب وسابته وركبت العربيه وهو اتنهد وركب جنبها ووصلها المول ورفض يمشي غير لما جدها بعت السواق بتاعه علشان ياخدها.
رجع البيت وهو مضايق من كلامها، ميعرفش هو مضايق بسبب فكرتها الغلط عنه، ولا بسبب رفضها ليه، اتنهد ورن على بيلا إللى كانت قاعده منتظره مكالمته:
– هلا روكي وحشتني.
– وأنتِ كمان.
– راكان مال صوتك.
نفخ بغضب وقال:
– البنت ديه كُل مره بقابلها بتخليني اتعصب.
– ليه؟ إيه إللي حصل احكيلي؟
اتنهد وحكالها كل الحديث إللي دار بينهم فى الكافية.
– شكلها كده مش ساهله بس الغريبة رفضها ليك بصراحه! يعني معقولة فى بنت تُرفض راكان المالك.

 

 

– ديه أكتر حاجه مخلياني متعصب ومضايق اووي ، مش عارف جايبه الجرائه ديه منين! بس مقدرش أنكُر كمان إنه فى صفات فيها حلوه، هى بنت مُتعلمه، حلوه، ذكية، بتساعد غيرها، بس عندي أنا اول ما بتشوفني كأنها شافت عفريت قدامها.
ضحكِت وقالت بغيره:
– يعني هى احلى مني؟
– اوووه اوووه! بيلاااااا أنتِ احلى منها بمراحل وبعدين أنتِ صديقة الطفولة ومكانتكِ عندي فوووق الجميع.
ابتسمِت وفضلت تتكلم معاه عن حياتهم وحياة اصحابهم إللى هناك وذكريات طفولتهم.
مرت ساعات وهما بيتكلموا مع بعض بدون ملل لحد ما الباب خبط .
راكان قفل مع بيلا وقام فتح واتفاجأ ب ……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة تانية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى