رواية فرصة أخرى للحب الفصل التاسع 9 بقلم ديانا ماريا
رواية فرصة أخرى للحب الجزء التاسع
رواية فرصة أخرى للحب البارت التاسع
رواية فرصة أخرى للحب الحلقة التاسعة
استيقظت بفزع من نومها وهى تتنفس بسرعة ثم أغمضت عينيها و وضعت يدها على جبهتها لتجد يدها مبللة من العرق المتصبب من جبينها تنهدت بعمق، يلازمها هذا الكابوس أغلب أيامها ولياليها منذ سنوات،نظرت إلى الساعة ف وجدتها الثامنة ونصف ، أبعدت الغطاء عنها ونهضت بتثاقل لتدلف إلى الحمام و تأخذ حماما سريعا ثم خرجت و ارتدت ملابس بيتية مريحة وتناولت الإفطار.
بعد قليل من الوقت نهضت لترتدى ملابس الخروج وحجابها، كانت تنظر لنفسها فى المرآة حين لاحظت الهالات السوداء تحت عينيها والذبول الذى أصابها ولكن
هذا حالها منذ فترة طويلة للغاية ف ماذا تغير؟
أكملت ارتداء ملابسها ثم خرجت وتوجهت بتاكسي
إلى مكان أمام البحر وجلست على مقعد أمامه
تتأمل البحر طويلا، فكرت فى كل ما حدث فى حياتها
وغيرها طوال السنوات الماضية، كل ما عاشته و عانته
أيضا غيرها كثيرا وأوصلها مرحلة من النضج لم تكن لتصل إليها لولا هذه الأحداث فى حياتها .
رن هاتفها ف أجابت عليه ليصلها صوت مريم: ورد حبيبتى عاملة ايه؟
قالت ورد بهدوء: الحمد لله يا مريم أنتِ ايه أخبارك؟
مريم بحنان: أنا بخير والله يا حبيبتى أخبارك إيه؟
عاملة إيه؟ اتصلت اطمئن عليكِ.
تنهدت ورد: والله بحاول أكون كويسة بس مش قادرة أرجع زى الأول كليا.
قالت مريم بقليل من الحزن: يا حبيبتى أنسي بقا وعيشي
بالله عليكِ.
قالت بضيق: هحاول أن شاء الله لازم أعملها قريب
مع السلامة.
أغلقت الهاتف و أغمضت عينيها تحاول الاسترخاء بهدوء وظلت على هذا الوضع لمدة قبل أن تشعر بيدين تحيطان
بكتفيها.
فتحت عينيها ورفعت رأسها لتنظر فى عينين تعشقهما
وهيئة تخطف أنفاسها كل مرة مع شعره الذى نما و زاده وسامة قالت بشوق: شمس!
أبتسم لها ثم تركها ليجلس بجانبها ويقول بحب: روح شمس.
عبست بمزاح وهى تنظر له: صحيت النهاردة ملقتكش
وكمان المنبه مطفي.
أمسك بيدها: أنا عارف أنك تعبانة يا حبيبتى ف قولت تستريحي مش لازم كل يوم تصحي علشاني تحضر لي الفطار وبعدين خدي راحتك وأحنا اتقابلنا على الغدا زى ما اتفقنا أهو.
نظر لها بحنان: مالك بقا؟ أنا حاسس أنك مش مرتاحة بقالك كام يوم.
تنهدت بتعب: كوابيس خسارتك واللى حصل من سنتين لسة بيجي لى وأنا نايمة يا شمس، مش قادرة أصدق
أنه ربنا نجاك منها على خير وكملت علاج بعدها
كل شوية أحلم بنفس الكابوس وأكون خايفة جدا
من خسارتك، الخوف ده بقا ملازمني ومش عارفة أعيش منه، خايفة أكون بحلم واصحي الاقيكِ مش قدامي.
أمسك بوجهها بين يديه ومسح دموعها التى انهمرت
وقال بحب: أنا عارف يا حبيبتى أنه اللى حصل مش سهل
لما حصلي اللى حصل و جالك انهيار عصبي وفوقت وعرفت أنك جالك انهيار صممت أقاوم أكتر من الأول علشانك يا ورد، قضينا بعدها سنة فى المستشفى والتعب والقلق والتوتر والخوف ده كله مش سهل عليكِ
بس بصي دلوقتى لحاضرنا أنا موجود أهو واتجوزنا
من جديد علشان نضمن أنه جوازنا صح وشرعي
وكمان…
وضع يده على بطنها المنتفخة بحنان بالغ وقال بسعادة: ودلوقتى كمان بنتنا هتبقي موجودة مفيش حاجة تستاهل القلق بعد كدة، لو فيه أي مشكلة هتيجي على حياتنا
هنواجهها سوا بس دلوقتى خلينا نعيش يا ورد
من غير قلق أو خوف أو ترقب فى فرح و راحة وبس.
قالت بقلق: طب مش شايفة أنى مبقتش حلوة زى الأول؟
بقيت تعبانة دايما وحوالين عيني هالات سودة بقيت مش حلوة.
تأملها وقال بنبرة صادقة: متقوليش كدة على نفسك يا ورد أنتِ أحلى واحدة فى عيونى وفى الدنيا كلها كمان.
ابتسمت له ثم أخذ يدها ودلفا إلى المطعم المطل على البحر ليتناولا الغداء سويا.
أستأذنت ورد لتذهب إلى الحمام وكانت فى طريق العودة
عندما صادقت آخر شخص تتوقعه.
نظر لها بذهول: ورد!
حدقت به ببرود: مازن.
حدق بها بندم: تصدقي كان نفسي أقابلك فى يوم علشان أعتذر لك بس مليش وش أنا آسف بجد على التصرف الجبان اللى عملته، ربنا خد حقك مني وحبيبتي سابنتي تانى بعدها بفترة .
قالت ورد بجمود: مش عارفة هقدر اسامحك ولا لا
بس ممتنة ليك لأنه غلطتك خلتني أقابل أهم شخص
فى حياتى كلها، عوضي الحقيقى و توأم روحى.
وضعت يدها على بطنها ف لفتت انتباهه وحدث بها بدهشة كأنه رآها للتو: أنتِ اتجوزتي؟ وحامل؟
ابتسمت له بفتور: ايوا وراحة لجوزي عن أذنك.
ذهبت وتركته فى ندمه أما هى شعرت بالسعادة تزداد داخلها وشكرت الله لأنه دائما لا يختار لنا ما يتعبنا أو يؤذينا بل يبعدهم عنا ويقرب منا من يحبنا بصدق.
جلست أمام شمس بحب وقالت بمرح: هنروح فين بعد كدة يا شموس؟
حدق بها بإستغراب: ش… إيه؟
قالت بمزاح: شموسي ولا شموستي ايه بدلعك يا حبيبى.
حدق بها بإنزعاج وقال بقرف: ايه الاسماء دى؟ ما تقوليلي شمس وخلاص هو لازم اختراعات.
ضحكت وقالت بتوبيخ مرح: يووه بهزر معاك، يعني أما أنا أبدأ اهزر أنت تبقي نكدي كدة .
نظر لها بطرف عينيه وحدق للخارج ف وضعت يدها على خدها وقالت بمشاكسة: طب هنسمي بنتنا ايه ؟ إيه رأيك نسميها قمر؟ تبقي قمر شمس والله اختراع دى!
لم يرد ف أرادت أن تستفزه: ولا نسميها ليل علشان ده عكس النهار ؟
حدق بها بحنق فضحكت بقوة: خلاص خلاص بهزر معاك ياعم متبقاش كدة.
استرخي وجهه لها ف قالت بإبتسامة سعيدة: طب بجد بقا
لسة لحد دلوقتى مفكرناش فى اسم لبنتنا.
قال بنصف إبتسامة هادئة وشجن : حياة أو أمل.
حدقت به بتعجب: حياة؟ أمل؟ اشمعنا؟
أمسك يدها بحنان ورفق: علشان تكون حياتى وأملي فى الدنيا كلها زى ما أنتِ حبى و روحى كدة بالضبط.
قالت بعشق وعينيها تلمع بالحب له: عايزة أقولك أنك شمسي اللى نورت قلبى و حياتى وعالمى .
قبل يديها ثم رفع رأسه لها بهيام: عايز أقولك بقا أنك أنتِ عالمى كله أصلا.
تمت بحمد الله.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة أخرى للحب)