رواية فرحة قلب صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء ابراهيم
رواية فرحة قلب صعيدي الجزء السابع عشر
رواية فرحة قلب صعيدي البارت السابع عشر
رواية فرحة قلب صعيدي الحلقة السابعة عشر
نظر لها مراد مطولا بغموض وسلمي بادلته النظرة بأخري هائمة ثم تركها مراد ودخل لغرفته وهي بدورها دخلت وراءه واغلقت الباب وراءها والتفت لتجد مراد يجلس علي الاريكة واضعاً قدم فوق الاخري موجهاً حديثه لها ببرود:
خير يا سلمي جاية ليه
ابتسمت سلمي بحب واقتربت منه وهي تقول:
بجي دي مجابلة تجابلني بيها يا مراد مكنش العشم ده انا حتي واخدة علي خوطري منك عشان من ساعت ما چيت وانت متچاهلني
ابتسم مراد واجابها بسخرية:
وده ملفتش نظرك لحاجة بقي؟
استغربت سلمي وتحدثت بتساؤل:
تجصد ايه بحديتك ده عاد
رفع مراد احدي حاجبيه وتحدث ببرود:
ااني مش عاوز اشوفك ولا اتكلم معاكي مثلاً!!
اغتاظت سلمي كثيرا فتحدثت بسخرية وهي تضع يدها الاثنتان في خصرها:
وده من امتي ده عاد الظاهر انك نسيت زمان
هُنا قام مراد بغضب واقترب منها بعصبية وامسك يدها بعن*ف:
الظاهر انك انتي اللي نسيتي نفسك يا سلمي وبقؤلك ايه حلي عني عشان انا لا يمكن هبصلك فمتكرريش اللي حصل زمان عشان انتي اللي هتضري المرادي المرة اللي فاتت ربنا ستر وانا سبتلك الدنيا كلها ومشيت لكن المرادي مختلفة انا متجوز وبحب مراتي ومش هسمح لاي حاجة تد*مر علاقتي بيها يا سلمي اعتقد كلامي واضح
نفضت يده عنها وهي تتحدث بحزن:
طب واني ده انا عشقتك يا مراد هو ده ذنبي
نظر لها مراد باستغراب وتحدث بقر*ف:
انتي ازاي كدة انتي مفكرة اني هتأثر بكلامك ده محدش حافظك وعارفك قدي يا سلمي انتي احقر بني ادمة قابلتها في حياتي وعايزة اقؤلك علي حاجة انا اللي منعني عنك زمان هيا فرحة بس المرادي محدش هيقدر يخلصك مني لو فكرتي تلعبي اللعبة القذ*رة دي تاني
نظرت له سلمي بغضب وعيون تلمع بها الدموع من اهانته لها وتحدثت بوعيد:
هتشوف يا مراد انا ولا انت وصدقني هتندم انك مشيتني من هنا واني زعلانة وتركته وخرجت اما مراد فجلس علي الكرسي واغمض عينيه بضيق
وهو يفكر في حورية وما يمكن ان تفعله سلمي للتوقيع بينهم فهي حية خبيثة وهو ذاق منها الكثير من قبل
………… استغفر الله العظيم واتوب اليه
كانت يسرا بغرفتها جالسة علي الفراش تضم ركبتيها لحضنها وتبكي بحزن فهي ذهبت لكي تراه وتطيب خاطره لانها تعلم انها مقصرة بحقه ولكن هذا لا يعطيه الحق في ان يفعل ما فعل وان يخو*نها هكذا قاطع شرودها دخول حمزة بلهفة وهو ينهج فمن الواضح انه كان يجري لكي يلحقها وفور دخوله مسحت يسرا دموعها بعن”ف وقامت بغضب وهي تقول له بعصبية:
وكمان ليك عين تيچي ورايا يا خا*ين انت
نظر حمزة لها شذراً وهو يأخذ نفسه بصعوبة وتحدث بتلعثم:
عشان خابر انك مچنونة وممكن تعملي اي حاچة في نفسك
نظرت له بغيظ وتحدثت بغضب وهي تقترب منه:
يهمك في ايه هه انت واحد اناني وخ*اين يا حمزةجال وانا اللي كنت چيالك عشان صعبان عليا وحاسة بالذنب ناحيتك وانت اصلا مقضيها طلجني يا حمزة انا مش رايداك وانت كمان شوف حالك بعيد عني
نظر لها حمزة بنفاذ صبر واقترب منها وهو يتحدث بهدوء:
اسمعيني بس يا يسرا وبطلي چنان انا لا خا*ين ولا كداب كيف ما بتجولي انتي اللي فهمتي غلط انا وقاطعته يسرا وهي تصرخ به بغضب ودموعها تنهمر علي وجهها:
انت كمان بتكدب عيني ده انا شايفاك بعيني وانت حاضنها وهيا كمان حاضناك ريح روحك يا حمزة انا خابره انك ليك حج تتچوز بس اني كان غصب عني وانت المفروض انك بتحبني كيف ما بتجول يعني تستحملني بس عشان انت مبتحبنيش مش هتعمل اكده فطلجني بجي وروحلها
نفخ حمزة بضيق ونفاذ صبر منها فهي لن تترك له مجال ليتحدث فخرج بغضب واغلق الباب وراءه بع*نف مما جعل يسرا تنظر لاثره بحزن وهي تبكي لانه لم يتمسك بها او يحاول التبرير لما فعله وجلست علي فراشها مرة اخري تبكي وتنعي حظها فهي حقاً مجنونة
………… لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
انا عايزة اعرف ايه اللي خلاك تغير رأيك ومننزلش وكمان خليتني اغير خلجاتي ومش راضي تجولي هنروح فين
قالتها فرحة لفهد وهي تهندم حجابها امام المرآه فاقترب منها فهد واحتضنها من ظهرها وهو يجيب بعشق:
الحج عليا اني عاوز اخرچك وافسحك وهنا التفت فرحة بسعادة وهي تقول:
بچد يا فهد هتفسحني
ابتسم فهد وهو يحرك رأسه بإيجاب فرأي فرحة تقفز بسعادة وهي تصفق بيدها بحماس وفاجأته وهي تحتضنه بعفوية وهي تتمتم:
ربنا يخليك ليا يا فهد
شعر بدقات قلبه تزيد من اثر كلماتها عليه فاحتضنها هو الآخر بعشق جارف وهو يجيب:
ويخليكي ليا يا فرحة جلبي واخرجها من احضانه وطبع قبل رقيقة علي جبهتها مما جعلها تشعر بقشعريرة تسري بجسدها اثر لمسته لها واحمرت وجنتاها خجلاً من فعلته فتحدثت بخفوت:
مش يلا بينا بقي
ابتسم فهد عليها فهو يعلم سبب خجلها هذا فتحدث بهمس:
ماشي هتهربي مني دلوك بس لما نرچع لينا حديت تاني وسعتها مش هتعرفي تهربي
ابتسمت فرحة بخجل وتوترت جدا وتركته وذهبت اما هو فضحك بصوته كله علي خجلها هذا ودعا الله ان يديمها بحياته زوجة وحبيبة
……….. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
هبطا كلاً من فهد وفرحة للاسفل فوجدا حمزة جالسأً علي الاريكة فنظر فهد لحمزة بتوتر لا يعلم سببه ولكنه شعر بيد فرحة تتغلل يده وتشبك اصابعها بأصابعه فنظر علي يدها ورفع نظره لعينيها فوجدها تبتسم له بحب وكأنها تخبره انها تراه هو فقط وليس سواه ، ابتسم فهد علي فعلتها تلك ووجه بصره لحمزة الذي واضح علي وجهه الضيق والذي فور ان رأهم حتي قام بلهفة واقترب من فرحة وهو يوجه حديثه لها:
فرحة بجولك ايه كنت عايز اتحدت معاكي في موضوع اكده
نظرت لفهد الذي حرك رأسه بإيجاب فوجهت بصرها لحمزة وسألته باستغراب:
خير يا حمزة في ايه
طلب منهما الجلوس وفعلا ذلك كلا من فهد وفرحة فتحدث حمزة بضيق:
خيتك يا فرحة انا مبجتش فاهم حاچة منيها
سألته فرحة بقلق علي اختها:
مالها يسرا يا حمزة اتحدت بسرعة
نظر لها حمزة وتحدث بحزن:
من ساعت ما اتچوزنا وهيا بتعاملني كيف الغريب حاولت اجرب منيها بس هيا بتصدني دايما كانها خايفة من حاچة واللي هيچنني انها بتجولي انها عاشجاني بس رايداني اطلجها لان مينفعش تكمل معايا طب كيف ده يا بت الناس مبتردش عليا وانا تعبت ومع ذلك جولتلها خلاص مرايدش اعرف السبب بس مش هطلجك لاني بعشجك وهملتها لما تبجي زينة انهاردة اتفاجأت بيها چايالي العيادة وبالصدفة المهببة كانت الممرضة اللي بدخلي العيانين كانت تعبانة وهتجع لولا اني لحجتها وخيتك دخلت عليا وانا كنت بلحجها ومن ساعتها وهيا منكدة عليا وبتجول اني خا*ين ومش مدياني فرصة افهمها الحجيجة ورايدة تطلج وانا خلاص تعبت وچبت اخري ومبجتش عارف هيا بتعمل اكده ليه
كانت فرحة تفكر بحديث حمزة وفهمت على الفور انها السبب فيسرا خائفة ان تعلم فرحة بحبها لحمزة فتغضب منها فتحدثت لنفسها:
غ*بية يا يسرا منا جولتلك اني طلعت موهومة واني اتوكدت اني بعشج فهد وقاطع شرودها صوت فهد وهو يحدث اخاه ليهدئه:
اهدي يا خوي كل حاچة ليها حل انت بس روج اكده وبعدين اطلع صالحها تاني فقاطعته فرحة بابتسامة:
متقلقش يا حمزة انا هتحدت معاها وهفهمها الحجيجة بس سبها تهدا اكده وانا لما ارچع هطلع اتحدت معاها وصدجني بعديها هتلاجي يسرا اتغيرت خالص معاك
تنهد حمزة بضيق وهو يقول:
يسمع منك ربنا يا مرت اخوي يلا هسيبكم انا والحج اروح العيادة احسن سبتها فجأة اكده وچيت اجري وراه الهانم اللي زعلانة فوج وبالفعل تركهم وخرج فنظر فهد لفرحة وتحدث بهدوء:
هيا بتبعد عنه عشان الموضوع اياه مش اكده
حركت فرحة رأسها بإيجاب وتحدثت بحيرة:
مع ان اخر مرة اتحدتنا فيها جولتلها اني كنت فاهمة العشج غلط ومعرفتوش الا لما جربت منك يا فهد واتوكدت اني بعشجك انت
ابتسم فهد وامسك يدها وطبع قبلة عميقة عليها وتحدث بعشق:
سيبك من اللي فات ويلا بينا عشان منتأخرش علي فسحتك وفعلا قامت فرحة بحماس واخذها بعربيته وذهبو وكانت سلمي تتابعهم من اعلي السلالم وهي تبتسم بخبث وتتمتم بسخرية:
الحجي افرحيلك شوية جبل ما تعرفي الحجيجة وانتي اللي تبعدي بكيفك
……اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
كانت فرحة تنظر من شباك السيارة بسعادة فهو اخذها لمنطقة اخري ولكنها تشبه القاهرة الي حد كبير بها كافيهات ومولات وبعدما انتهو من رحلتهم جلسو سويا في احدى الكافيهات وطلب فهد الغداء لهم فتحدثت فرحة وهي تنظر له بحب:
بجد انا فرحانة جوي يا فهد حاسة اني بحلم ربنا يخليك ليا
ابتسم فهد ووضع يده علي يدها وتحدث بعشق:
انتي تؤمري يا فرحة جلبي واللي تتمنيه شاوري بس وانا انفذ علطول
تحدثت فرحة وهي تتعمق النظر بعينيه اكثر:
تعرف يا فهد عمري ما كنت اتخيل اني كنت اعشجك العشج ده كله واقتربت منه واكملت بمرح اجولك علي سر
اقترب فهد هو الاخر وهو يحرك رأسه بإيجاب ويقول:
جولي وانا سامعك
ابتسمت فرحة وتحدثت بخبث:
انا لما كنت بشوفك وانا صغيرة شوية كنت بخاف منك اكمنك يعني كنت بتبجي علطول مكشر اكده ولاوي بوزك
ضحك فهد بصوت عالي وتحدث بضحك:
ها وبعدين يا فرحة جلبي
حركت فرحة اكتافها بعفوية وتحدثت:
مفيش بصراحة كنت اول ما بتمشي بجعد اجلدك واجلد حركاتك وطريجة حديتك وهما يضحكو عليا
ثم ضحكت بصوت عالي وفهد ايضا واكملت فرحة بجدية لحد ماكبرت وبجيت برضه اخاف منك وانت حتي مكنتش بتحدتني كان كل حديتك شخط ونطر فكنت بتچنبك ودلوك مش مصدجة ان الشخص اللي كنت بخاف منه بجي هو دلوجتي چوزي و.. ثم صمتت ولم تكمل فقط نظرت في الارض بخجل فرفع فهد رأسها بانامله ونظر بعينيها وهو يقول:
چوزك وايه يا فرحة كملي
ابتسمت فرحة بخجل وهي تتحاشي النظر لعينيه فقالتها وهي تنظر بعيدا:
چوزي وحبيبي يا فهد وعاودت النظر له لتري ردة فعله فوجدت ابتسامة واسعة علي وجهه ظهرت بها غمازتيه فذادته وسامة علي وسامته وتحدث لها بسعادة:
تعرفي بعد الحديت ده هاين عليا اجوم اخدك في حضني دلوك ومش مهم بجي احنا فين ثم امسك يدها وقبلها بحب واكمل وانتي مرتي وحبيبتي وكل ما ليا في الدنيا يا فرحة جلبي
اوعدني يا فهد انك تفضل چاري ومتزعلنيش في يوم ابدا
قالتها فرحة برجاء وهي تضع يدها علي يد فهد الذي توتر وتحدث بحب:
ااوعدك يا روح جلبي اني افضل چارك ومهزعلكيش ابدا بس اوعديني انتي كمان يا فرحة انك مهما حوصل بنا انك تسمعيني وتفهميني الاول وتفضلي واثقة فيا
ابتسمت فرحة بعشق وهي تقول بخجل:
اوعدك يا فهد
……لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
بعد يوم جميل وطويل عاد فهد وفرحة الي المنزل فدخلو سويا وفهد ممسك بيد فرحة بتملك وفور دخولهم رأت فرحة الجميع فألقت عليهم التحية ولكنها رأتهم ينظرون لها بحزن فاستغربت ذلك ولفت انتباها امرأة غريبة تجلس معهم فنظرت لفهد ووجدت آثار الصدمة والغضب واضحة علي وجهه
فتحدثت بهدوء موجهة حديثها لتلك المرأة:
متعرفناش مين حضرتك؟
قامت المرأة ونظرت لفهد ثم عاودت النظر لفرحة واجابتها بخبث:
انا ابجي مرت فهد……….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرحة قلب صعيدي)