رواية فرحة قلب صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم
رواية فرحة قلب صعيدي الجزء الثالث
رواية فرحة قلب صعيدي البارت الثالث
رواية فرحة قلب صعيدي الحلقة الثالثة
انقبض قلب يسرا فور ان رأت اختها امامها ونفضت يدها من يد حمزة بسرعة لدرجة ان حمزة لاحظ ذلك واستغرب ولكنه لم يهتم للامر حيث نظر لفرحة بابتسامة وتحدث بمرح:
اهلا يا مرت اخوي كيفك محدش شافك يعني انهاردة ولا عاملة عروسة بجي
لم تجيبه فرحة حيث كانت عينيها مثبتة علي اختها يسرا وتنظر لها بح*قد وكأنها تلبستها بجر*م مشهود ظلت تنظر لها مطولا وفي عينيها دموع تأبي الخضوع لحزنها وتسقط وردت بجمود علي حمزة دون النظر له: اهلا يا واد عمي وتركتهم وهبطت للاسفل وفي نفسها تتوعد ليسرا التي تأكدت انها راضية عن زواجها من حمزة وليست مرغمة كما اخبرتها دخلت لوالدتها المطبخ حيث وجدتها كانت تقف وتعد طعام الغداء والتي حين رأت ابنتها فرحة تحدثت بحب وهي تقلب الطعام وهو علي النار: بقلمي اسراء ابراهيم
اهلا بزينة البنتة كل ده نوم ايه عاملة عروسة علينا بجي مش اكده
ابتسمت فرحة رغما عنها وتقدمت من امها وحضنتها بحزن سكن قلبها وهنا اطلقت لدموعها العنان ظلت تبكي وكانها لم تبكي يوماً وحين رأتها امها هكذا تركت ما في يدها بقلق واحتضنتها بخوف:
مالك يا بتي بتبكي ليه اكده ايه اللي حوصل اتحددتي ، تحدثت فرحة بصعوبة من بين بكاءها: مفيش ياما انا حاسة اني مش فرحانة بچوازي من فهد مرايدهوش ياما
ابعدتها امها عن احضانها وتحدثت باستغراب:
ايه اللي بتجوليه ده يا فرحة انتي دلوجتي مرته مينفعش اللي بتتحدتي فيه ده وبعدين يعيبه ايه فهد ده زينة الرجال والف واحدة تستمناه يا بتي ليه اكده يا فرحة ده انا شفت في عنيه فرحة عمره لما عرف انك هتبجي نصيبه ليه تكسر*ي بخاطره اكده،
بقلمي اسراء ابراهيم
قاطعتها فرحة بعصبية ودون وعي:
مبحبوش ياما هو بالغصب انا عاشجة حد تاني ووولم تكمل حديثها حينما تلقت ص*فعة من امها جعلتها تشعر بهول ما تفوهت به حيث شهقت بصدمة حينما علمت بما نطقت به ووجدت امها تتحدث بغضب وهيا تمسكها من اكتافها وتحركها بعن*ف:
اياكي تجولي التخاريف دي تاني انتي فاهمة ولا لأ والا يمين بالله يا فرحة لو ما عجلتي لاكون جايلة لابوكي واخليه يجت*لك ونخلص من عارك اوووعي تجولي الحديت الماسخ ده مرة تانية وتركتها وظلت تلطم خديها وتتحدث بصوت منخفض:
يا مرك يا عبلة يا مرك يا خيبة املك في بتك اعمل ايه واتصرف كيف وحين لاحظت انها لازالت تقف امامها نهرتها بغضب وهي تشاور لها: انتي لسة واجفة غوووري من وشي غوري مش عايزة اشوف خلجتك
تركتها فرحة وخرجت من المطبخ وهي تبكي بحرقة وفور ان خرجت حتي اصطدمت بجسم صلب وفزعت برعب حين رفعت نظرها ووجدته فهد حيث كان يستمع لحديثهم سويا وكان وجهه احمر من شدة الغضب شعرت علي اثرها برعشة في جسدها وفتحت عينيها برعب منه بعدما تأكدت من مظهره الغاضب انه سمع الحديث الذي دار بينها وبين امها فابتعدت عنه بخوف وهي تنظر له برعب ولكن وجدته يقبض علي يديها ويجر*ها خلفه للاعلي وحين رأته يفعل ذلك ظلت تقاومه وتأكدت انه حتما سيق*تلها ومن شدة خوفها منه اغمي عليها
اما فهد فنظر لها حينما شعر بها ترتخي في يده ووجدها اغمي عليها فوضع يديه اسفل ركبتيها وحملها بين يديه واكمل طريقه للاعلي وهو ينظر لها بجمود و دخل غرفته واغلق الباب بقدميه بع*نف
…………. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كان يجلس عبد القادر امام العمال الذين يعملون في الارض ولكن كان شاردا ولم يشعر باخاه عرفان حين جلس بجانبه واستغرب عرفان ومد يده ورتب علي قدم اخيه وهو يقؤل:
مالك يا اخوي سرحان يعني اكده ايه اللي شاغل بالك اوعي يكون چواز العيال ده لسة بدري عالحديت ده
تنهد عبد القادر بحزن وهو يعدل جلسته:
انت خابر يا عرفان اول ما شفت البنتة دي حسيت كانها هيا اللي واجفة جدامي شبهها جووي
استغرب عرفان وجاله بنتة مين دي يا عبد الجادر وبتتحدت عن ايه انا مش فاهم حاچة منك واصل
نظر له عبد القادر وأخبره بما حدث يوم عقد قران اولاده عندما قابل حورية وسألته عن مكان النساء والشبه الشديد الذي بينها وبين زوجته فريدة التي احبها كثيرا
حرك عرفان رأسه بايجاب وقد فهم ما يتحدث عنه اخيه وقال بحزن وهو يربت علي كتفه:
خلاص يا خوي انسي الحديت ده عاد وبلاش توچع جلبك انساها يا عبد الجادر وبلاش تجلب في الجديم عشان ناره هتحر*جك انت اول واحد
تنهد عبد القادر بخنقة وهو يقول بحزن:
ومين جالك اني كنت ناسي يا عرفان فريدة دي عشج عمري كله وانا لا يمكن انساها ابدا واول ما شوفت البنته حسيت كاني شايفها جدامي ااااخ لو الزمن يرچع تاني مكنتش خرچت في اليوم ده وكنت فضلت چارها ومخلتهاش تهملني واصل
…………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
تململت فرحة في نومها وهي تفيق و فتحت عينيها ببطئ ووجدت فهد امامها ينظر لها بش*ر انتفضت من مكانها وقامت بذعر وهي تتحاشي النظر في عينيه ولكن وجدته يقترب منها وهي ترجع للوراء وهو يقترب وهي ترجع الي ان اصطدمت في الحائط وهو امامها وقريب منها للغاية ظلو ينظرون لبعض حين قطع فهد الصمت وهو يتحدث بهدوء ما قبل العاصفة:
مين هو اللي انتي عاشجاه يا فرحة؟
توترت فرحة من نبرة صوته التي لا تبشر بخير وتحدثت بتلعثم:
انااا مش عاشجة حد ولم تكمل حديثها حينما وجدته يقبض علي شعرها بعن*ف ويتحدث بغضب مكتوم:
كانك مفكراني جرطاس مش اكده انتي خلتيني مش* راچل خابرة يعني ايه واحدة متچوزة تجول انها عاشجة راچل تاني خابرة ده معناه ايه؟؟
صرخت فرحة من قبض*ته لشعرها وشعرت بحرارة بجسدها تعلو ولكنها حاولت ان تستجمع شجاعتها وتحدثت بقوة مصطنعة:
انا مش عاشجة حد يا فهد ابعد بعيد عني انا جولت اكده لامي عشان تخليك تطلجني لكن انا مش عاشجة حد بعد يدك عني بجي شعري وچعني ، قالت جملتها الاخيرة والدموع منهمرة علي خدها
نفض يده عنها وهو يبعدها عنه بعن*ف وحاول ان يستشف صدق كلامها ولكن غضبه كان اكبر فتحدث لها بغضب: بقلمي اسراء ابراهيم
يعني انتي راهنتي بجت*لك جصاد انك تطلجي مني وانتي خابرة زين انك لما تجولي اكده فيها جت*لك واكمل بنبرة صوت مهزوزة: للدرجادي كرها*ني ومش عاوزاني يا فرحة
تحدثت فرحة بغضب وهيا تمسك بشعرها بأل*م:
ايوة مش رايداك يا فهد مش رايدة اتچوزك هو عافية لو راچل وعنديك ذرة كرامة بجي طلجني وبعد عني يا واد عمي وهملني لحالي وانت شوف حالك
اظلمت عيناه وهو يسمع اهانته منها فكيف لرجل صَعيدي مثله ان يقبل علي نفسه هذا الحديث فاقترب منها بغضب وهو يمسك بشعر*ها مرة اخري وجعلها تقف امامه وتحدث بفحيح جعلها ترتعب وتندم علي ما تفوهت به اما هو فتحدث ببرود عكس البراكين التي تشت*عل داخله:
انا راچل غصب عنك يا فرحة وهثبتلك بس مش دلوجتي كله بأوانه وخابرة انا لو كنت ناوي اطلجك واهملك لحالك بعد حديتك ده مش هطلجك وهوريكي ج*حيمي عامل كيف يا بت عمي انا هخليكي تتمني المو*ت وتندمي علي كل حرف نطجتي بيه دلوجتي وتركها وذهب واغلق الباب وراءه بعن*ف
اما فرحة فجلست علي الارض برعب وهي تندب حظها العسر ولسانها السليط الذي اوقعها تحت رحمة ذلك الفهد
………………….. سبحان الله والحمد لله
في المساء خرجت حورية من البيت لتشتري كرتون من البيض مثلما طلبت منها عزيزة وكانت تمشي في الشارع وهي تري النساء الذين يجلسون امام ابواب بيوتهم يتهامسون عليها فمنهم من يشفق عليها من معاملة زوجة ابيها القاسية لها ومنهم من يحقدون علي جمالها الذي يداريه حجابها وعبائتها القديمة وبعدما اشترت الطلب كانت عائدة وعقلها مشغول بما يحدث لها ولا تعلم ما الذي يخبئه لها القدر فاقت من سرحانها علي صوت صفير عربية وراءها ففزعت وانتفضت ووقع منها البيض في الارض فشهقت بخوف وهي تري البيض اصبح كله مكسورا عينيها ادمعت حينما تذكرت ما ستفعله بها عزيزة حينما تعلم انها كسرت كل البيض وظلت تبكي بحزن وخوف وسمعت صوت احد وراءها فقامت بغضب ورأته ينزل من التاكسي وهو ينهرها بشدة:
انتي ايه غب*ية مش سامعة السواق وهو عمال يصفرلك بالعربية وكمان بينده عليكي عشان توعي من السكة
نظرت له حورية شذرا وكأنها تحمله ذنب ما سيحدث لها فتحدثت ببكاء وكانها لم تسمع ما قاله لها :
منك لله انت السبب اعمل ايه دلوجتي عاد البيض كله وجع مني واتكسر ومعدتش نافع
استغرب مراد بكاءها علي سبب تافه كهذا ولكن شعر بالحزن والشفقة عليها فاقترب منها وتحدث بهدوء:
خلاص متزعليش انا اسف مقصدش ان البيض يقع منك ويتكسر كدة بصي انا هديكي تمنه وهاتي غيره و
قاطعته حورية بغضب:
وانا بشحت منك اياك روح يا اخينا لحال سبيلك احنا منجبلش العوض
تعصب مراد كثيرا من حديثها المستفز وتركها وذهب لكي يركب التاكسي ثانيا وهو يتمتم في سره:
بت لسانها متبري منها صحيح ايه ده انا غلطان وقبل ان يفتح باب التاكسي سمع صوتها وراءه فنظر خلفه وجدها تنظر للارض بأحراج وتقؤل له بكسر*ة:
انا متأسفة ليك يا حضرت بس ممكن تديني الفلوس تاني ورفعت نظرها له واكملت وانا والله هرچعهوملك بس عشان اما عزيزة هتضربني لو جالها خبر انه وجع مني واتكسر
نظر مراد في عينيها وسُحر بهم فبرغم انهم ملوثان بدموعها ولكن ما ذادتهم الا سحرا جعلته اسيرآ لها
ابتسم مراد وهو يعطي لها المال ثانيآ بحنان يليق بسحر وسامته فهو في ملامحه يشبه الاجانب لحد كبير مع ذقنه الخفيفة وشعره المصفف بعناية جعل مظهره جذاب جدا
توترت حورية من نظراته وابتسمت بامتنان له واخذت المال وذهبت من امامه كالفراشة جعلته ينظر لاثرها وهو يبتسم واستقل السيارة ثانيآ وهو يقؤل للسائق: استني نسأل اي حد عن بيت العمدة عرفان ياسطي وبالفعل سألو شخص ودلهم علي المكان وفور وصوله هبط من السيارة بسرعة ودخل البيت وهو ينادي بصوت عالي…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرحة قلب صعيدي)