رواية فرحة قلب صعيدي الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم
رواية فرحة قلب صعيدي الجزء الأول
رواية فرحة قلب صعيدي البارت الأول
رواية فرحة قلب صعيدي الحلقة الأولى
بجي كيف يا خيتي عايزِني اتچوز فهد واد عمي وانا عاشجة اخوه هو ده ينفع عاد
اعجلي يا فرحة اللي بتتحدتي فيه ده معدش ينفع خلاص ابوي ادي كلمة لعمي وزمانهم بيتفجو دلوجتي علي معاد كتب كتابكم كمان
قامت فرحة بغضب وهيا تتحدث بعصبية: وه كمان بيتفجو علي كتب كتابي من غير ما ياخدو رأي كاني بجرة مليش حج اني ارفض طب والله لطفش ومحدش هيعرفلي طريج جرة، لم تكمل حديثها حينما تلقت صف*عة علي وجهها من يسرا اختها وهيا تنهرها بشدة:
اتچنيتي اياك عايزة تطفشي وتفضحي ابوكي وسط الخلج هه عايزة الناس تجول فرحة بنت الحچ عرفان عمدة الكفر وكبير البلد بته سبته وطفشت وتحطي راسه وراسنا كلياتنا في الطين انتي باينه عجلك ضر*ب وخلاص حبك لحمزة عماكي يا خيتي ومحتاچة اللي يفوجك منه بقلمي اسراء ابراهيم
نظرت فرحة لاختها بحزن بعدما سمعت حديثها وتحدثت و الدموع بداخل عينيها : مجدرش اتچوزه يا خيتي وانا جلبي ملك لغيره ومش اي حد ده اخوه يا يسرا انتي خابرة لو فهد حس اني عاشجة اخوه بس هيجتلني وهو كمان هيتچرح كيف ما انا مچروحة دلوجتي
نظرت يسرا لاختها بشفقة واخذتها باحضانها بينما تحدثت بعقل لعل اختها ترچع عما تفكر به وتنسي حبها لحمزة ابن عمها: اسمعيني زين يا خيتي حمزة خلاص مبجاش ليكي انا خابرة انك عاشجاه بس خلاص معدش ينفع ولو كان عاشجك هو كمان كان وجف جدام الكل عشان ياخدك بس طالما سكت ومتحددتش يبجي مش رايدك يا خيتي وفهد زين الرچال انا متوكدة انه هيسعدك وهينسيكي حمزة، واخرجتها من احضانها وهيا تشاور باصبعها امام وجهها بتحذير: بس اوعاكي يا فرحة حد يدري بالحديت ده اوعي يا خيتي دي فيها د*م
حركت فرحة رأسها بإيجاب فهي تعلم ان ما تقوله اختها صحيح فحمزة رغم انه دائم الحديث والمزاح معها الا انه لم يلمح لها من قبل انه يريدها او يعشقها مثلما هي تفعل، وضعت يدها علي قلبها لعله يهدأ ويحاول ان ينسي ذلك الحب المحكوم عليه بالاعد*ام.
اما في خارج الغرفة فكانت توجد من تسترق السمع حيث تضع اذنها علي الباب وتلوي فمها بصدمة وتلطم خديها بصمت حين سمعت حديث الاختين سويا تري من تلك وما قصتها وما تريد منهن بقلمي اسراء ابراهيم
……………. استغفر الله العظيم واتوب اليه
علي بركة الله يا حچ عرفان يبجي الخميس الچاي كتب كتاب ولدي فهد علي بتك فرحة والفرح اخر السنة بعد امتحانات فرحة
ابتسم عرفان بسعادة فهو اراد هذه الزيجة من زمان اولا ليطمئن علي بناته وثانيا لسبب سنعرفه فيما بعد ، دخل فهد بهيبة لا تليق بسواه فهو فهد عبد القادر الرفاعي ذو ال32 عام طويل يملك عيون بنية فاتحة مع ذقن بنية خفيفة وشعر من نفس لون عيناه ولكن اغمق جذاب لابعد حد ورغم جاذبيته الا انه ذو شخصية حادة الطباع قليلا وقليل الحديث يجعل من يراه يهابه ويخشي الحديث معه، عند دخوله استمع لاخر حديث بين والده وعمه فدق قلبه بعن*ف وتمني ان يكون هذا الخبر صحيح ففرحة هي حب حياته الذي طالما تمناه فمنذ ان رأها تكبر امام عينيه وحبها وقع في قلبه ولم يتمني شئ سواها ولكن لم يجرؤ علي طلبها من ابيه لاعتقاده انه سيرفض لان فارق السن بينهم كبير ، دخل فهد وجلس بجانبهم وتحدث بفضول: خير يا بوي شايفكم اكده مبسوطين لعله خير:
بقلمي اسراء ابراهيم
تحدث عبد القادر ابو رعد بسعادة وهو يقوم من مكانه ويقترب من فهد ويجلس بجانبه:
اسمع يا ولدي انا طلبتلك فرحة بت عمك عرفان و هو وافج وكتب كتابك عليها الخميس الچاي
ابتسم فهد وتيقن ان ما تمناه سيحدث اخيرا وقاطعهم دخول مهرة زوجة عرفان وام فرحة ويسرا وهي تطلق الزغاريط وتبارك لفهد علي زواجه من ابنتها فرحة
……….. لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
في بيت اخر من بيوت الصعيد ولكنه متوسط الحال كانت تقف فتاه فوق سطح البيت و تنشر الغسيل بتعب واضح علي ملامحها وبعد ان انتهت جلست علي الارض امام الطيور وهي تتحدث لهم بحزن ودموع تهدد بالسقوط:
يرضيكم اللي چرالي انهاردة: اما عزيزة ضر*بتني جامد عشان حر*جت الوكل مع اني مليش ذنب ، طيب خابرين حاچة انا خابرة مين اللي عمل اكده ونظرت للسلالم ثم اعادت النظر للطيور وتحدثت بصوت منخفض قليلا: زينة هيا اللي علت النار عالوكل عشان يتحر*ج واما عزيزة تضر*بني زي كل يوم ووضعت يدها علي خدها بحزن عميق: نفسي يچي اليوم اللي اخرچ فيه من البيت ده ومهرچعش تاني واصل واتنهدت بعمق واردفت بس يُحصل وهي تتحدث سمعت صوت عزيزة الغاضب وهيا تنهرها بشدة:
انتي يا مجص*وفة الرجبة ياللي اسمك حورية بتعملي ايه عنديكي ، كل ده بتنشري حبة غسيل اياك يلا همي عشان تلحجي تسيجي الدار جبل ما ابوكي يرچع
انتفضت حورية من مكانها برعب وهبطت لاسفل قبل ان تغضب عليها عزيزة وتكمل ما فعلته بها في الصباح
……………….. بقلمي اسراء ابراهيم
كانت تجلس سلمي امام المرآه في غرفتها وتسرح شعرها بغرور فهي ابنة عم فرحة ويسرا واخت فهد ولكنها دائما مغرورة وتري انها اجمل من بنات عمها فرحة ويسرا ودائما ما تحقد عليهما كانت تنظر سلمي لنفسها بالمرآه وتبتسم بغرور حين سمعت طرق الباب فتحدثت ببرود: ادخل ، فدخلت احدي الخادمات في البيت وهي نفسها من كانت تتصنت علي الاختين واقتربت من سلمي بخبث وهيا تردف: اما چبتلك بجي خبر يا ست سلمي بمليون چنيه بس مش هجول حاچة الا لما تديني الحلاوة الاول
التفت سلمي بفضول وتحدثت وهيا تقوم من مكانها بسرعة: جوليلي يا سنية بسرعة ايه اللي حوصل وانا هديكي اللي انتي رايداه هااا
بجي اكده ماشي يا ست البنتة هجولك، واقتربت من اذنها وهيا تتحدث وتخبرها بما سمعته والحديث الذي دار بين الاختين وحب فرحة لحمزة اخاها
شهقت سلمي بصدمة وتحدثت باستغراب: يا واجعة سوخة بجي فرحة عاشجة اخوي حمزة وفهد هو اللي هيتچوزها وتقدمت خطوات تجاه المرآه واكملت حديثها بخبث ومكر: ده لو فهد جاله خبر بحاچة زي اكده مش بعيد يجتلها ونخلص منيها هه والله ووجعتي يا بت عمي ومحدش سمي عليكي ، التفت سلمي واعطت سنية حفنة من المال بعد ان اخذته من عالتسريحة وتحدثت بسعادة: خدي يا سنية كل دول ليكي عشان بتچيبيلي اخبار زينة يلا بجي روحي واوعي حد يدري بالحديت ده لاج*طع خبرك روحي
هزت سنية رأسها بتفهم وهيا تنظر للمال بطمع
………………….. سبحان الله وبحمده
دخل حمزة البيت بعد يوم عمل شاق فهو يعمل دكتور وله عيادة خاصة بالبلد عكس فهد فهو يعمل بتجارة والده وعمه ، دخل حمزة البيت وهو في طريقه للاعلي تقابل مع فرحة حيث كانت تهبط لتري والدها وتقنعه بعدم الزواج من فهد ، وقفت مكانها حينما رأت حمزة يصعد وكانت تنظر له بحزن بادلها الاخري بابتسامة ومرح : كيفك يا فروحة زينة؟
استغرب حينما وجدها تنظر اليه ولم تجيبه فسألها بقلق وهو يقترب منها:
مالك يا فرحة انتي فيكي حاچة عاد
هزت راسها نفيآ وتحدثت بغصة في حلقها:
مفيش حاچة يا واد عمي انا زينة وشئ بداخلها جعلها تخبره عن خبر زواجها من فهد لعله يبدي رد فعل يخبرها به انه يحبها ويخيب ظنها به:
انت خَابرت ان فهد اخوك اتجدملي قالت ما قالته سريعا ونظرت له بترقب لتري ردة فعله ولكن خاب املها حينما رأته يبتسم بسعادة وهو يقول: بچد والله فرحتيني ده فهد اخوي ابن حلال ويستاهلك فعلا وبعدين عشان اكده يعني زعلانة متخافيش فهد يبان جاسي بس غلبان وطيب وحنين جوي خلاص بجي من اهنه ورايح هجولك يا مرت اخوي يلا هدخل انا بجي حاكم چاي تعبان جوي مبروك يا فروحة وتركها وغادر من امامها وهنا اطلقت لدموعها العنان وتيقنت ان حمزة لم يراها سوا ابنة عمه فقط فرجعت غرفتها بيأس وحزن سكن قلبها
…………………
جاء موعد كتب الكتاب وكل من في البيت يعمل علي قدم وساق وتتعالي اصوات الزغاريط واطلاق ال*نار بالخارج فاليوم هو كتب كتاب فهد علي ابنه عمه فرحة او فرحة قلبه كما يطلق عليها في سره وكان الجميع مجتمع في محيط المنزل حيث تجلس فرحة وبجانبها اختها يسرا وامامهم فهد يجلس ويضع يده في يد عرفان عمه وبجانبه اخوه حمزة وكانت فرحة تشعر انها في عالم اخر ولا تعلم ماذا تفعل وهل حبها لحمزة سينتهي عند هذا الحد ام حبه سيكون كاللعنة التي احلت عليها ولن تفارقها ابدا فاقت علي صوت الزغاريط وجملة المأذون الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير نظرت فرحة للجميع وتلاقت اعينها في اعين فهد التي شعرت انها تحاوطها فتحاشت النظر له وانشغلت في مباركة الجميع لها ولكن لم ينتهي الامر عند هذا الحد فكأن القدر اراد ان يعاقبها اكثر علي حبها لحمزة فلم تصدق ما سمعته و نظرت بصدمة لعمها وهو يوجه حديثه بجدية لاخيه عرفان : ايه رأيك يا اخوي نعجد لحمزة ولدي علي يسرا بتك ،شعرت بدقات قلبها تتزايد ونظرت لاختها يسرا بصدمة التي بادلتها بصدمة اكبر …….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرحة قلب صعيدي)