رواية فراق الروح الفصل الثالث 3 بقلم مي محمد
رواية فراق الروح الجزء الثالث
رواية فراق الروح البارت الثالث
رواية فراق الروح الحلقة الثالثة
-أنت كداب.
-لاحول ولا قوة الا بالله، عمومن لازم تيجي يامدام عليّ مستشفى…
رميت التليفون من أيدي وأنا بضحك بهستريا:-
-أبوكم عامل فيا مقلب.
سكت شويه وأنا بحاول أستوعب الكلمه:-
-بس مقلب تقيل أوي.
-ماما فيّ إيه؟
مردتش عليهم وأنا بهز رأسي بلا:-
-أكيد لا مش هتبقي دي نهاية حكايتنا، مش هسمحلك تمشي وتسيبنا بالشكل دا أبدََا.
“مراد” كلم الرقم ألي أتصل بيا وقرب مني بهدوء:-
-ماما إحنا لازم نتحرك.
قومت فيّ صمت تام لبست الأسدال ونزلت بولادي علشان أروح أشوف جُثة جوزي، عمري ما تخيلت مجرد تخيل إني أمشي لمشوار زي دا.
وصلت المستشفى ومجرد ما دخلنا لقيت دكتور”محمد” واقف مستنينا دا يعتبر أخو”جبريل” عشره عمرهُ زي ما بيقول دايمََا. قربتلهُ بهدوء:-
-” جبريل “كويس صح؟ أكيد دا مقلب عملوا فيا مش كدا؟
طلع التيشيرت ألي كان لبسوا قبل ما ينزل وفيّ أثر لحرق:-
-دا التشيرت ألي كان لبسوا قبل ما ينزل؟
شديت التيشيرت منهُ :-
-دكتور “محمد””جبريل”فين كفايا هزار بالله عليك.
صوت زعق من ورايا:-
-ما قالك مات إيه هنغنيها؟ العربيه أتقلبت بيّ ولحظوا ولاعت هنعمل إيه بقا قدرهُ!
بصيت ورايا وكان” قادري “ألي بيتكلم
و” عاصم”متابع ونظرتهُ كلها شماته.
صلبت طولي وأنا بسند عليّ” مراد”و” آدم “:-
-عايزه أشوف جوزي يادكتور “محمد”.
رد بحزن :-
-الجثة مشواها مفهاش ملامح… أنا آسف بس مش هتقدري.
سكت وأنا ظنوني كلها فيّ حاجه واحده.
______________
-أظن كدا إحنا عملنا ألي علينا.
أبتسمت بستهزاء:-
-كتر خيركم ياعمام عيالي.
عملوا ألي عليهم علشان دفنهُ جُثه أخوهم،
قت’لوا القت’يل ومشيوا في جنازتهُ.
قد إيه الدنيا فيها ناس تخلي الشيطان منبهر بأفعالهم.
بصوا لبعض و” عاصم” حك دقنه وهو بيرد:-
-بما إننا عمام عيالك أي حاجه تحتاجيها رقبتنا سداده.
-وحق عيالي!
ضحك بخبث:-
-حق عيالك اه… طيب أسمعي أنا أعرف إنك مبتحبيش المشاكل وبتخافي عليّ عيالك، فركزي مع أبنك دا ثانويه عامه وبلاش الهرتله ديّ.
-أنت بتهددني يا”عاصم”؟
قرب خطوه وهو بيرد بكره:-
-لا أنا مبهددش أنا بنفذ علطول.
كان هيمشي لكن صوتي واقفوا:-
-أنت ألي قت’لت “جبريل”.
لفلي و”قادري” بان عليّ التوتر:-
-لو تعرفي تثبتي أعملي كدا، ومتنسيش وأنتِ بتعملي كدا تحضري كفن عيالك علشان يبقوا جمب أبوهم يونسوا.
__________
-تفتكر عرفت حاجه؟
وجه نظرهُ ليّ بغضب:-
-بقولك إيه أجمد كدا متحسسنيش إنك عيل.
-عيل إيه ديّ فيها حبل مشنقه يا”عاصم”!
-حبل مشنقه إيه يا أهبل؟ هو أنت مفكر إن “مي” دي هتقدر تعمل حاجه، ولا فيّ دليل علينا أصلََا.
-يعني أطمن؟
ضحك ببرود :-
-اه أطمن ياخرع.
____________
-هنعمل إيه ياماما؟
بصيت ل “آدم ” :-
-هتركز فيّ مذاكرتك، وملكش دعوه ب أي حاجه.
-أنا مش صغير ياماما.
دخل الأوضة وهو غضبان و”مراد” بصلي بصمت:-
-قوم أنت كمان عليّ أوضتك يا”مراد”.
-أنا عارف إنك بتفكري فيّ حاجه.
بصتلهُ بصمت وأنا مقراره إنهُ هيساعدني من غير ما يظهر فيّ الصوره لكني قولت:-
-ركز في مذاكرتك أنت التانيّ ويلا عليّ أوضتك قولت.
دخل الأوضة وأنا فضلت قاعده فيّ الصاله وتفكيري كلهُ مُنصب فيّ حاجه واحده وهي”أدفعهم الثمن أزاي” بعد وقت مش قليل اتجهت لأوضة مراد:-
-“مراد” هي بنت عمك قدك؟
بصلي بستغراب لكنهُ جواب:-
-أصغر بسنه.
-تمام أوي.
-ناويه عليّ إيه ياماما؟
-كل خير.