رواية فراشه فوق النار الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ميفو السلطان
رواية فراشه فوق النار الجزء الرابع والعشرون
رواية فراشه فوق النار البارت الرابع والعشرون
رواية فراشه فوق النار الحلقة الرابعة والعشرون
ظلت جيدا تاكل في نفسها ولا تعرف ماذا تفعل ولا كيف ستتصرف معه فهو قد اعلن بصراحه انها لن تخرج من البيت الا عندما تلين له وهيا لن تفعل ذلك ولن تنوله ذلك.. كانت متعبه ليمر بعض الوقت ليدخل عليها زيدان ويقفل الباب ووقف مستندا عليه يراقبها فكانت جميله تشعل قلبه ويشتاق اليها بشده فشهور بعدها قد اضني قلبه.. اما هيا فكان الغيظ ياكلها ولكنها اصبحت متعبه من حرقه اعصابها فذلك فوق طاقتها لتنظر اليه متذمره وبدات تقول.. يعني انا مش فاهمه انت هتستفاد ايه ومفيش حاجه هتتغير……
ابتسم واقترب منها وجلس بجوارها ونام علي السرير ووضع يده تحت راسه وهمس بحب::: كفايه اني حاسس انك معايا.
لتصرخ فيه وتقول.. بالذمه مانتش حاسس انك بارد..
ليضحك بشده.. براحه يا قلب زيدان غلط عليكي والله.. اهدي بس مش مستاهله في الاخر هنبقي سمن علي عسل بس انت قولي يا رب.
لتهتف بغضب…. ربنا ياخدني يا اخي ويريحني.
لينتفض من مكانه ويمسك يدها::: بعد الشر عليكي يا ديدا ليه كده قلبي موجوع كفايه..
لتشد يدها وتقول.. استغفر الله العظيم علي حرقه الدم.. يابني ارحمني بقه انا مش مستحمله وكفايه كده.. ماتسيبني في حالي بقه وقامت وابتعدت لتقف في الشرفه..
ليتنهد بغلب وصبر ليقوم ويقف بجوارها.. طب اطلبي اي حاجه غير انك تبعدي.. عارفه لو عملتي ايه مش هقلك حاجه ولا هفتح بقي انما بعد لا يا ديدا والله ما عت مستحمل.
لتنظر اليه وهيا تحس بالوجع علي حالها وحاله.. انت ليه مصمم توجعني وجودك بيوجعني.. حرام عليك.. انت ليه مش حاسس بيا.
ليقترب منها ويمسك يدها ليهتف بحب ::عارف والله وحاسس بوجعك وحاسس بحبك كمان بس انت مش قادره تسامحي وعارف انه صعب بس مع الايام انا عارف جواكي حنين اد ايه وبيحب اد ايه..
لتنزل دمعه من عينها.. انا مش عايزه كده حرام عليك مش عايزه تاني ادخل حياتك انا مش هقدر علي كده انت ليه مصمم توجعني كده يا اخي عملت لك ايه..
ليشدها اليه وهيا تبكي بشده لتنهار في احضانه وجع الشهور وانهاكها في حملها قد حل عليها وهيا لم تعد قادره ان تصمد اكتر من ذلك فهيا تحبه بشده ولكن كرامتها لا تسمح لها ان تسامحه ليستمر هو في احتضانها ويمسد علي ظهرها وهو يشعر بحزن علي وجعها الذي يمزق قلبه.
لتبتعد عنه في صمت وتتجه الي احد المقاعد وتقعد فقد شعرت انها لم تعد قادره علي الوقوف من التعب ليظل هو واقفا ينظر اليها بعشق شديد ويهتف.. طب ريحي شويه تحبي تتعشي هنا والا تحت..
لتنظر اليه وتصرخ :::مش عايزه زفت بس بقه انت مالك بتتعامل كاننا عادي كده والدنيا ماشيه وهناكل وهنشرب.. انت ايه يا اخي.. حس بيا شويه..
ليصمت قليلا ويقترب منها.. انا عارف ان اللي جاي صعب عليكي بس انا مفيش في ايدي غير اني احبك واديكي الحب اللي جوايا وهستني ان شاء الله العمر كله تبادليني الحب ده..
لتصرخ مره اخري :::وانا مش عايزه مش عايزه…
ليتنهد ويقول::: وانا مش هيأس حتي لو بعدتيني الف مره.. مش هيأس ومش هسكت فيا ريت ترتاحي لانك فعلا تعبانه والاكل والشرب مالوش علاقه باللي بينا فيه طفل مالوش ذنب تجوعيه وتتعبي..
لتنظر اليه ساخطه.. وانت ماشاءالله بيهمك اوي..
ليبتسم علي تذمرها ويقول:::نفسي ادخلك جوايا عشان تعرفي بيهمني اد ايه.. لتنظر اليه بغلب شديد فلم يعد لها حيله..
ليهتف طب دلوقتي ايه مش هتبلغي الناس اللي كنتي عندهم انك رجعتي لبيتك نورتيه الا انت كنت فين يا قلب زيدان عارف ان صعب اسال بس لازم اعرف… ..
لتنظر اليه وتقول بوجع::: كنت في ملجأ يا زيدان زي اللي مالهمش عيله ارتاحت كنت مع ناس احن منك وارحم منك.. ومن جهه هبلغهم هبلغهم مانا ماليش غيرهم..
ليشعر بالوجع ولكنه تجلد واثر الصمت وهتف ….طب وجراح..
لتنظر اليه بانفعال.. اه هلو ورا بعضكو ماهي ناقصاه هو كمان.. انت بتحرقلي في دمي ليه يا اخي انتو بتعملو فيا كده ليه………
ليهتف ::جراح هيتجنن عليكي يا ديدا وبعت ناس تدور عليكي من يوم مامشيتي وكان فاكر انك رجعتيلي..
لتقول غاضبه.. لا والله كتر خيره وخيرك.. خليكو بعاد احسن عشان انا اللي فيا مكفيني…
ليهز راسه باستنكار ويقول::: اللي تشوفيه ومش هضغط عليكي.. ممكن بقه تيجي تاكلي زمانك جعتي وهتجوعيلي الواد.. لتنظر اليه بعدم تصديق من بروده ولم ترد..ليقول طب يا ديدا هتنامي كده من غير اكل يا قلبي الاكل مافيهوش زعل..
لتقوم علي مضض فهيا تشعر بالجوع الشديد وتنزل معه صامته لتجلس علي السفره التي كانت عليها كل اشكال الطعام التي تحبها لتشرع في الاكل في صمت وهو لا ياكل بل ينظر اليها سعيدا انها بجواره سالمه امنه في احضانه وتحت نظره..كان لا يصدق نفسه اخيرا انها امامه…
لتتوقف عن الطعام وتقول بسخط.. ممكن تبطل تبصلي والا اقوم من هنا كمان دا ايه حرقه الاعصاب دي ..
ليبتسم علي طفلته الجميله التي تورد وجهها من نظراته ليقول::: طب يا عمر زيدان هبطل اهوه ولو واني مش قادر لتعود مره اخري الي طعامها حتي تنتهي وتظل جالسه َو هيا تشعر بالوهن فالتعب حل عليها والدوار تمكن منها من كثره المجهود ليقترب منها.. ويمسك يدها ويقول.. حاسه بايه اجبلك دكتور…..
لتهز راسها نفيا وتقول.. انها تشعر بالدوار وانها تريد ان ترتاح.. لتقوم مره واحده وتشعر بانها غير قادره ليقترب منها ويحملها علي الفور غير مبالي باعتراضها ولا تذمرها ليضمها اليه بشده ويصعد بها ويضعها علي السرير ويحضر لها قميصا بيتيا مريحا ويعطيه لها وهيا تنظر اليه ولا تأتي برده فعل ليجلس بجوارها.. ايه حاسه بايه.. ليعطيها القميص.. البسي ده ولو عايزه اساعدك لتنظر اليه بغضب ليبتسم و يقول ::طيب يا ستي خلاص هسيبك تكوني لبستي.. ليذهب للحمام منتظرا اياها بعد ان اخذ له ايضا ملابس بيتيه ليتنهد ويدعو ربه ان يحنن قلبها عليه ويشفي جراحها ثم يخرج تليفونه ويتصل بجراح لياتيه الرد ليقول له ان جيدا عنده وانها بخير ليهتف جراح سعيدا ويحمد ربه ليخبره زيدان باختصار َما حدث معهم ويخبره بانه سيصبح خالا عما قريب ليشعر جراح بالسعاده انها امنه هيا وطفلها اخيرا واراد ان ياتي لمقابلتها ولكن زيدان اخبره بان ينتظر فيكفيها انفعالات ليوم واحد وينتظر حتي تعتاد علي وجودها معه.. لينصت اليه جراح ويستجيب له متمنيا ان تصبح بخير ويقفل معه
عند جراح ما ان عرف ان اخته بخير حتي احس ان دنيته رجعت وانه رجع لنفسه ليستدير ويصعد الي كارما ويندفع ليحملها كرمتي كرمتي جيدا رجعت بيت زيدان..
لتصرخ وتحتضنه بسعاده بجد يا قلبي والنبي رجعت..
ليخفق قلبه من كلمتها ليبعدها ويهتف اه يا عمري وحامل كمان لتصرخ وتحتضنه ليشدد عليها ويدور بها لتقول انا مبسوطه قوي يااااه الحمد لله يا رب.
لتصرخ وهيا متعلقه برقبته طب يلا وديني ليها ابقي معاها
ليقبل وجهها ويهتف لا هيا تعبانه ليتنهد بحب وينظر اليها وحشتيني..
لتقطب جبينها فحأه وتجد نفسها في احضانه فهيا انفعلت بزياده لترتبك وتتململ وتقول نزلني من فضلك..
لينزلها بهدوء وعيونه تاملها ليهتف…. حاسس ان نفسي رجعتلي وان قلبي رجع ينبض..
لتبتعد وتهتف…. طب كويس ربنا معاك
ليقترب ويشدها ويقول…. لا وحبيبي بقه يريح قلبي ويرجعلي كارما انا سيبتك براحتك ولا يوم زعلتك مش كفايه بقه..
لتقطب جبينها.. ويخفق قلبها.. جراح من فضلك احنا متفقين علي كل حاجه.
ليضحك ويشدها…. لا يا قلب جراح انت اتفقتي وانا سمعت وبس انما هبدك اللي كان ده ما وفقش عشان كنت تعبان وموجوع وبدور علي اختي رغم ان ولا يوم الا ما خدتك في حضني.
لتهتف….. جراح بطل بقه ماتنكدش علينا احنا ماشين كويس
ليضحك…. وهو كده مش نكد اهبدي اهبدي ليقترب منها بخبث بس انا فوقتلك يا قمر وفوقتلك عليا كده.
لتهتف بانفعال بقلك ايه بطل بقه بلا فوقتلك بلا اتهببتلك.. ايه ده هو بمزاجك والا ايه.
ليضحك… اه يا قلبي بمزاجي حبببي عسليتي بتاعتي هاخد قلبه واهريه حب..
لتهتف… بس بقي عيب انا مش عايزه
ليقترب بهدوء ونظراته تقتلها ليهتف مش عايزه ايه يا قلب جراح والله قلبه ليمسك يدها لترتعش ليهتف ويضع يدها علي قلبه شوف قلبه ازاي والله قلبه كله كله هموت عليه وربنا..
لتظل ساهمه في نظراته ليقترب ويهمس وحشتيني وعيونك اللي بتطلع نار دي وحشتني شايف جواهم نار نفسي اخدها قلبي انت والله.. ليهمس.. كوكتي قلبي مسهم ليه يا عسليه.. لم ترد عليه ليقبل انفها ويهمس كوكتي قلبه يا ناس ليحملها.
لتفيق لتصرخ رايح فين انت.
ليهتف… هاخد حبيبي وانام قلبي انا هموت وانام.
لتخبطه… ماتنام انا مالي
ليضحك.. لا اا مالك ايه دا حبيبي لازم يرشق كده في حضني وبين ايديا دا مزتي قمر وطري ومدملك
لتخبطه اوعي بقله ادبك دي
ليشدها.. اهمد يا مز انت حامل تتعب كده وانا ما ههمدش جراح رجع لشقاوته يوريك اللي ما عمرك شوفته دانا كت في هم مايتلم.. من عمايلي السوده بس حبيبي خلاص هحب فيه لما يفطس
لتخبطه… بطل كدب حبيبك ايه بطل بقه مش انا الجربوعه اللي اتاخدت بالفلوس..
ليتنهد ويهتف بصدق… لو قعدت عمري اعتذر ما هكفيش اي حاجه انا عارف اني كت طور وبهيم ووجعتك بس يا قلبي انا كنت جامد وقاسي شخصيتي صعبه وانت جيتي فتحتي قلبي ونطيتي فيه عافيه كده واستربعتي
لتهتف…. انت كداب بطل بقه.
ليهمس…. بحبك ليرجف قلبها وترتعش لاعترافه وتفتح عينها ليهمس وبموت عليكي وبعشقك عشق دا قلبي دهوه هيموت علي قلبه دهوه وهو قمر كده يا لهوك يا جراح بصتك دي ليه قلبي هيقف كانت قد تاهت وسرحت في كلمته لتدخل الي قلبها لتنساب مشاعرها لينزل يتلمس رقبتها بحب ويقول.. انا العشق جوايا معدي وطافح شهور كاتم عشان اعدي زعلك وغضبك بس ماعتش قادر قلبي بيصرخ عايز حبيبه كله ليتلمس شفتيها بحب لتتوه وهو يداعبها ليهمس عشقي كده هموت وانت هتتبهدلي يا قلبي ليلتقط شفتيها في قبله حارقه اذابتها واذابت اعتراضها لتتوه معه لتحاوطه بذراعيها ليجن مما فعلت لينهار معها في هيام حارق لفتره ليبتعد اخيرا ويهتف كده انا ولعت اطفي ناري ازاي قلبي يا كوكو هتموتيني..
لتحس هيا بالخجل لتبتعد ليشدها ويهتف بصوت خشن من انفعاله.. راحه فين والله لو روحك طلعت ماهتطلعي من حضني نامي دا مكانك خلاص..
لتتنهد وتنام اخيرا في احضانه وكلمته بحبها تدخل احلامها تهيم بها.
عند زيدان… ليعود ليجدها قد تدثرت بالغطاء مغمضه العينين منهكه.. ظل فتره يراقبها ويراقب جمالها فهو قد اشتاق اليها بشده واشتاق لملمسها واحساسه بها ليتقدم الي السرير ويندس بجوارها لتحس به فتفتح عينها عن اخرهما وتنظر اليه وقد تملكها الغضب لتصرخ.. انت بتعمل ايه قوم من هنا انت اتجننت..
ليفزع من صراخها بعد ان كانت مستكينه ليهتف بغلب:: طب اروح فين يا ديدا مانا هنام اهوه مؤدب في حالي..
لتصرخ::: بقلك قوم من جنبي بدل ما اسود عيشتك انت فاكرها سايبه والا عشان سكتلك. .
ليبتسم وينام وهو ينظر اليها.. نامي يا ديدا انا مش هروح في حته فاهدي كده وماتتعبيش حالك وريحي روحك بدل ما افوقلك وانا لو فقتلك مش هسيبك لينام ويعطيها ضهره وهو يكتم ضحَكته ويسمعها تبرطم وحدفت فيه المخده ليضحك بشده من طفولتها….
لتخبطه علي ضهره وتقول غاضبه.. بطل زفت ضحك انت بتضحك علي ايه قاعد مع اراجوز.. لتصمت وتظل تاخذ الغطاء بعنف وتغطي نفسها وتظل متيقظه لفتره متعبه َمنهكه حتي تهدا فلم تعد تحتمل لتهدا تماما وتنام مرغمه من كثره الضغط عليها وتعبها الشديد فهي في اخر شهور حملها.. ليحس بها زيدان ويستدير ليراقبها فكانت كالملاك ليمد يده ويتلمسها بحب ويتنهد ويقول.. عارف يا قلبي انك تعبانه وموجوعه وعارف ان كل ده ضغط عليكي بس ماقدرش اعمل غير كده ماقدرش اسيبك يا عمري دانا افارق روحي ولا اني اسيبك.. ربنا يحنن قلبك يا قلب زيدان ويخف وجعك ويعجل بقربنا يا قلبي ومن هنا لحد ما تسامحي اوعدك اني هصبر وهشيلك جوا نن عيوني من جوا.. ليتنهد بغلب شديد وياخذها في احضانه ويقبل راسها وينام اخيرا بعد ان مر اشهر كامله وهو ينام علي الجمر من بعدها.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فراشة فوق النار)