رواية فراشه فوق النار الفصل التاسع 9 بقلم ميفو السلطان
رواية فراشه فوق النار الجزء التاسع
رواية فراشه فوق النار البارت التاسع
رواية فراشه فوق النار الحلقة التاسعة
وقف زيدان يزيح المكتب والقهر يتلبسه طب اعمل ايه قلبي هيموتني اعمل ايه اسيبها ازاي صوتها بيقطع فيا حبيبي تعبان بقالي يومين مابكلمهاش وصوتها ماليان وجع اروح فين باللي جوايا و الله هموت محصور حبيبي وحشني الله يحرقك يا جراح ظل ياكل روحه ليدخل عليه علي.. فيه ايه يا زيدان بقالك يومين مش طبيعي.
ليطرق راسه ويحس بالوجع.. ليهتف في صمت.. مفيش يا علي.
ليرد علي ساخطا.. هو ايه اللي مفيش انت مش شايف نفسك.. ماتقلقنيش هتخبي علي اخوك يا زيدان دانا حافظك.. فيه مصيبه َمصيبه كبيره..
لينظر اليه زيدان بغلب.. ليكمل علي… قول يا زيدان خرج اللي جواك انا شايف عنيك حمرا.. الضغط ممكن يقتلك انطق..
لينفجر زيدان… عايزني اقولك ايه.. اقولك اني حبيت لا حبيت ايه عشقت واحده… ويوم ماحبها اعرف اني لازم ابعد عنها..
ليهتف علي.. وتبعد ليه يابني.. ما لو كويسه ماتتجوزها..
ليقف زيدان… اتجوزها.. تصدق ضحكتني.. اهو دي بالذات ماتنفعش. دي بالذات اخر واحده تخش حياتي…
فهتف علي… ليه يا زيدان فيه ايه.
ليصرخ بقهر… فيه انها طلعت اخت جراح الدالي.
لينصعق علي.. يا نهارك اسود يا زيدان.. رايح تحبلي اخت جراح.
ليصرخ زيدان… ماكنتش اعرف ماكنتش اعرف.. شهر بحب فيها لا شهر ايه هو اول يوم وحبيتها وخلصت علي قلبي من عشقها ولسه عارف انهارده انها اخت جراح.. شفت مصيبه اكتر من كده.. قلبي هيخرج من ضلوعي عايز اصرخ مش عارف..
ليقوم علي ويضع يده عليه.. اهدي يا زيدان..
ليصرخ.. اهدي ازاي ويخبط علي قلبه ودا مش راضيي يهدي دانا ماكلمتهاش يومين حاسس اني اتمسيت وبقيت مجنون لا عارف انام ولا عارف اشتغل ولا عارف اعيش اعمل ايه واروح فين.. وهيا يا تري عامله ايه.. هتقول عليا ايه وانا ببعد من غير سبب… انت متخيل وجعي عامل ازاي.. متخيل الهم والقهر اللي جوايا.. ابعد عن روحي وروحي تفارقني وهيا مش عارفه ليه ادبحها هيا كمان زي مانا ادبحت انت متخيل اللي انا فيه..
ليهتف علي.. اهدي يا زيدان.. اهدي.. نفكر بالعقل السكه دي مش سكتك وهيبقي فيها مشاكل انت صح وقرارك صح لازم تبعد..
ليصرخ.. مش عارف بموت من جوايا مش عارف.
ليهتف علي.. لا هتعرف انت زيدان الامير مش اي راجل فاهم.. زيدان الامير ماينكسرش لجراح الدالي.
ليجلس زيدان يحاول ان يصدق كلامه وانه يستطيع ان يبتعد عنها..
اما هيا فمر يومان وهو لم يتصل بها.. هنا لم تستطع ان تنتظر فهي تعشقه وقلبها سيقف من قلقها عليه اتصلت به لينظر هوا الي تليفونها.. واحس بالقهر ولم يرد.. ظلت ترن عليه لمده اسبوع كامل وهيا قد جنت لياتي يوما وتجد انه قد حضر حفله كبري في احد الشركات وصورته موجوده في المجله وبجواره دولي وهو مبتسم وسعيد.. احست بالقهر.. هو مابيردش عليا ليه اسبوعين وانا برن عليه مابيردش ليه دانا قلت جراله حاجه طلع كويس اهوه وبيحضر حفلات لتحس بالقهر لتمسك الفون وتضغط على كرامتها وترسل اليه رساله لتكتب فيها.. مالك يا زيدان مابتردش عليا ليه يا حبيبي انا زعلتك في حاجه.. لتجد بعد فتره انه قرا الرساله ولم يرد لتحس ان قلبها انخلع من مكانه احست بدنيتها تنتهي.. هو بيعمل كده ليه وماعدش عايز لا يشفني ولا يرد ليه.. هو بيعمل كده ليه انا هتجنن كانت تبكي بشده وقلبها يتمزع.. ليه يا زيدان ليه.. كنت بتلعب بيا.. لقيتني هبله وسهله تلعب بيا طب ليه عملت كده تعلقني وتسيبني ميته لتبعث له رساله اخري.. وتكتب.. ليه يا زيدان عملت فيا كده.. ليتكرر الحدث ويقراها ولكنه لم يستجيب لترمي التليفون.. ااااه يا قلبك يا جيدا.. ليه يا زيدان ليه.. انا حاسه اني بموت ليه يا قلب جيدا اذيتك في ايه.. ليه توجعني كده انا حاسه اني هتجنن اقوم ارحله.. لتصرخ.. هتذلي نفسك يا جيدا لواحد رماكي من غير سبب حتي. حببك فيه في غمضه عين وخلع منك في غمضه عين برضه يا رب اروح فين وظلت تنتحب وهيا لا تصدق انه فعل بها هذا..
اما زيدان فقد اصبح كالثور الهائج وخصوصا بعد الرسالتين وظل يكسر في كل شئ ويحس ان روحه َموجوعه وهو لا يستطيع ان يأخذها في حضنه.. اي وجع واي قهر.. لقد كلمته فوق المئات المرات وبعثت له رساله لتطمئن ان كانت اغضبته ثم ادركت انه تركها ورماها بلا سبب لتساله ليه تقتلني كده.. كان هو في حال من المس.لا مش هسيبها ماقدرش ماقدرش اسيبها انا هجيبها هخطفها خلاص هخطفها واطفش بيها مش هسيبها حبيبتي بتاعتي لو في بق الاسد هجيبها ليظل يصرخ بقهر.
ليدخل عليه علي.. ويصرخ ماهي دي مش عيشه طالما بتحبها اوي كده خلاص ماتموتش نفسك واللي خلق جراح يقدر يهده. فوق لنفسك انت بتنكسر وبتنتهي.. طالما مش قادر علي بعادها قوم وخدها من نن عينه ولو بتحبك هتجيلك وتخلي اخوها يجيلك هيا اللي هتكسر اخوها عشان توصلك لو بتحبك.. اسمع يا زيدان انا ماكنتش اتخيل ان ده يحصل وانك توصل للحاله دي بس طالما حصل يبقي خلاص قدر و وجه علينا واتكتب. يبقي فوق لنفسك ولازم تاخدها ذوق عافيه غصب بس لازم تاخدها.. انتو الاتنين مالكوش ذنب في اللي بيحصل انت فاهم قوم واصلب طولك بلاش تقع وتقعد تندب كده… ليبقي زيدان مبهوتا لكلام علي.. هل يمكن ان يكون له طريق الي قلبها.. هل يمكن ان تكون له.. وهو الذي لا يتخيل ان تكون لغيره.. هل سيستطيعان ان يقدرا علي تجبر جراح.. فهي فراشه رقيقه اما هو لن يقف امام جراح الا اذا كانت هيا معه.. ماذا يفعل ايذهب الي جراح ويطلبها ليجن ويطرده ام يخطفها ويتزوجها.. ماذا يفعل..
ليهتف علي… لازم تتكلم معاها عشان تشوف هيا تقدر تعمل ايه.. هتقدر تقف قدام اخوها والا ايه نظامها.. خلاص يا زيدان ماتجيش علي قلبك هتموت كده… ظل زيدان صامتا يفكر في كلام علي وبدات انفاسه تنتظم وبدات يحس بالهدوء وان روحه تعود اليه فقد مر اسبوعين حتي جن تماما وهو يعلم انه قتلها ولا يعرف كيف يطيب خاطرها.. كان يتمني ان ياخذها في حضنه ويعطيها من عشقه الوان.. فحالتها اكيد كحالته ولكن الوجع افظع فهو تركها بدون سبب.. ليقرر ان يبعت لها ويقابلها ليتكلم معها عن كل ما يدور معه فقد تعب قلبه وخرجت انفاثه.. ليقوم ويهتف لعلي.. عندك حق وانا ليه اسيبهاله يموتها ويعمل فيها كده ليه ويخلع قلبها انا اللي راجلها انا اللي المفروض تبقي معاه.. انت عندك حق يا علي.. انا هبعتلها اقابلها واقلها علي كل حاجه.
كان محمود الذي تقدم لكرما قد عاد مره اخرى واعتذر الاف المرات لتبدا والدتها في الزن عليها مره اخرى واخبرها محمود انه سيؤجر شقه لامه بجانبها لتكون بجانبهم وعاده مره اخرى ليدخل البيت كان لا يخرج منه تقريبا وكلما دخلت كارما تجده موجوده وامها تزن عليها بشكل شديد لياتي يوما كانت هي جالسه في المكتب ياتيها احد السعاه ويهتف انسه كارما في واحد تحت اسمه محمود في الجراج قاعد بالعربيه بتاعته تحت ومستنيكي لتتنهد بغلب فهي تهرب منه لتقوم وتستاذن ميار وتنزل اليه فتجده جالسا في عربته لينزل من العربه ومعه بوكيه من الورد وعلبه من الشيكولا لتبهت هي من فعلته ليقترب هو ويعطي لها الورد لتاخذه منه.
ليهتف…. انا مش عارف اقابلك وانت مش راضيه تقابليني وعايزين نقعد ونتفاهم ايه الاسباب اللي مخلياك رافضه احنا كنا كويسين يا كارما وما حصلش حاجه ان احنا نبعد بالشكل ده انا عايزك ومحتاجك في حياتي اديني سبب طيب ان احنا نبعد. نتخطب الاول ونشوف لو ما ارتحتيش كل واحد يروح لحاله.
لتظل هي متخبطه فهي لا تحبه ولكن والدتها تزن بشكل غريب وحالتها الصحيه ليست جيده ليقترب هو ويمسك يدها ويقبلها ويهتف اديني فرصه يا كارما اديني فرصه ارجوك.
في تلك الاثناء كان جراح يستدعيها لتدخل عليه مرام.
ليهتف…. امال فين كارما.
لتقول.. هي نزلت الجراج في حد عايزها تحت وهتطلع على طول .
ليقطب جبينه ويشير اليها ان تخرج ويفتح اللاب الخاص به ويفتح الكاميرات ليجدها تنزل ليجد محمود ينزل من عربته ويعطيها وردا ويقترب منها ويتكلم معها ليشعر بالغضب ويهب عندما مسك يدها فقبلها.
ليصرخ هو…. الله يخرب بيتك مش كنت غرت في داهيه انت جاي ليه الله يخرب بيتك ورد وشوكولاته هتضحك عليها بورد الله يخرب بيتك وهي هبله اه هي هبله ممكن يتضحك عليها برده. طب ايه اعمل ايه ماسك ايديها ليه الزباله الواد قافش فيها زي ما يكون روحه الله يخرب بيتك عايز منها ايه طب انا ما صدقت انها خربت جاي ترجع تاني تلف عايز ايه انت ليظل يقف طب اعمل ايه اعمل ايه لا والله مش هقعد ساكت انا لينزل هو مسرعا كانت كارما مبهوته من تقارب محمود وهو يمسك يدها.
لتهتف…. محمود انا مش عارفه اقول لك ايه.
ليقول…. وافقي يا كرما وافقي كانت لا تعلم ماذا تقول ليرفع يده ويلمس وجهها ويهمس انا بحبك يا كرما.
هنا دخل جراح ليحس بالجنون فهو مقتربا منها يمسك يديها ويلمس وجهها ويقبل يديها كل حين وحين.
ليندفع هو ويصرخ… هو فيه ايه اللي بيحصل هنا بالظبط لتنتفض هي وتنظر اليه لتخاف فمنظره كان مرعبا.
ليقترب ويدفع محمود بعيدا ليصرخ.. انت بتعمل ايه يا جدع انت. بتعمل هنا ايه ده مكان عمل انت اتجننت ليخطف الورد من يدها ويصرخ… انت جاي تعمل لي فالنتاين هنا هو ايه بالظبط.
ليبهت محمود من غضبه ويهتف… ما فيش حاجه جراح بيه انا بس انا بس كنت بحاول الطف الجو وارجع الامور لمجاريها وانت عارف انا قصدي خير وطالب القرب.
ليهتف هو… مش هي خلاص رفضت رجعت تطلب القرب تاني ليه مش خلاص خلصنا.
ليقول محمود… لا ما خلصناش انا بحبها وعايزها مراتي.
لينظر اليها غاضبا ليهتف… عاجبك الكلام عاجبك الكلام ده.
لتقول…. من فضلك ياجراح بيه انت منفعل ليه انا مش لاقيه سبب لانفعالك ده حضرتك هو غلطان لانه جالي هنا والموضوع خلص فاستاذنك ان احنا نقفل الموضوع ده لتستدير الى محمود من فضلك يا محمود روح دلوقتي وابقى بالليل لما اشوفك نبقى نتكلم.
ليقترب محمود ويهتف… ماشي يا كارما هاجي لك بالليل ويا ريت مش زي كل يوم ما تقابلينيش لا احنا هنتقابل وهنحدد النهارده كل حاجه كارما انا مش هسيبك الا وانت مراتي. ليستدير هو ويمشي ويخرج من المكان.
وجراح يقف مشتعلا ومعه بوكيه الورد ليرميه باقصى شده ويدعسه في الارض ويصرخ هتحددو ايه النهارده ان شاء الله الحدايه كلته. ويجي لك فيه وتجيلو فين وتقعدي مع مين هو في ايه مش كنت رفضتي رجعت رجعيه ثاني حياتك ليه ولا انت عايزه واحد وخلاص.
لتنظر اليه بغضب… لا انت تحترم نفسك وتكلمني بادب انا ما حدش يكلمني كده ايه اللي عايزه واحد وخلاص دي واظن دي حاجه خاصه ما لكش فيها وبعد كده تلزم مكانك لو سمحت انا مش هسمح باي تجاوز منك مهما كان في حياتي الشخصيه وانا حره احب اتجوز اسيب انا حره تيجي تقول لي عايزه واحد وخلاص تقف عند حدك انت فاهمني واي كلام بعد كده بيننا يبقى عن الشغل وبس لتستدير هي وتذهب و تتركه.
ليقف مشتعلا ويندفع وراءها لتدخل الاسانسير ليدخل معها ويقفله ليمسك يدها ويعتصرها ويهتف.. انت مش حره انت طول ما انت موجوده هنا مش حره.
لتدفع يده…. سيبني في حالي بقى انت عايز مني ايه.
ليصرخ… ترفضي الزفت و تخلصي الموضوع لا عاد يجي لك ولا ينط لك انت فاهمه.
لتصرخ… انت مالك اخلص والا ينيل انا حره اتخطبله اتجو…
ليضع يده علي فمها ليصرخ.. كمليها عشان روحك تطلع دلوقتي كان غاضبا لتخاف ليهتف… بتدافعي عنه ليه ليه عشان جابلك ورد واتنحنح حبتيه انطقي قولي حبتبه ليشدها يحتضنها قولي والله اموتك الواد ده يتحب فيه ايه مايتحبش.
لتحاول ان تبعده ليصرخ.. مش هسيبك الا اما تقولياي حبتيه.
لتصرخ بغضب.. هحبه مالك انت.
هنا قامت القيامه لتخاف وتىتعب من منظره لتهمس جىاح بيه فيه ايه انا خايفه ليقترب ويلتصق بها وبده تمسك رقبتها ليهمس بغضب حارق كرري تاني كده حبتيه. لتخاف وتنكمش ليصرخ انطقي لتهز رايها خوفا ايهتف ولما هو زفت علي دماغك لا بتطلعي ناري ليه
لتصرخ وانت مالك.
لينفعل ويصرخ باندفاع.. عشان انت بتاعتي.
لتبهت وتهتف… بتقول ايه انت انت مجنون.
ليبهت من اندفاعه ليشتعل غضبه فهو بعيد عن ذلك ليهتف.. ايوه بتاعه الشركه وتقعدي تترزي ماحدش يقرب منك ولو قرب هقتلهولك ماشي ابقي بقه وافقي عشان اخلصلك عليه. لو عايزه راجل يبقي بعدين.
لتنزوي بعيدا ولا تكلمه ليظل واقفا ياكل روحه ليصعد الى الاعلى لتندفع هي وتجلس على مكتبها ولا تنظر اليه ليدخل الى مكتبه غاضبا ويرزع الباب بشده ويظل يغلي من داخله فهو لها فتره اصبح التعامل بينهم ببعض الاريحيه وكان ياخذها في بعض الاحيان لياكلا معا في احد المطاعم وهي بدات تتصرف معه بهدوء وتركت الغضب لياتي مره اخرى ذلك الموضوع ويعود الغضب بينهم كان هو مشتعلا وهي غاضبه من تجاوزه رغم انها لا تريد محمود ولكنها لا تسمح لاحد ان يتحكم في حياتها ليعود الجمود بينهما مره اخرى واصبح التعامل منها رسمي بشكل احرقه فهو قد اعتاد على مشاغبتها ولم يعد ياكل الا معها ليمر يومين وهو لم يعد يحتمل ذلك البرود منها.
لتدخل عليه تعطيه بعض الاوراق ما ان انتهت لتستدير.
ليقوم مسرعا ويقف امامها لتنظر اليه بدهشه ليهتف…. هتفضلي كده لحد امتى.
لتقطب جبينها وتهتف.. مش فاهمه افضل كده ازاي يعني.
ليقول… كرمه ما تستعبطيش انت عارفه انا قصدي ايه انا ما بحبش الطريقه دي في التعامل.
لتهتف بهدوء…. طريقه ايه جراح بيه هو انا عملت حاجه حضرتك انا سكرتيره هنا وبتعامل في حدود المتاح.
ليمسك يدها… ما تنرفزنيش انت عارفه كويس انا قصدي ايه.
لتشد يدها وتهتف… من فضلك عديني عشان امشي انا مضيت الورق مأموريتي خلصت. ليقول…. يتحرق الورق على الشغل على اللي فيه كارما انا ما كانش قصدي ان انا اقول الكلام ده خلاص ما تزعليش.
لتنظر اليه بغضب… لا والله ما كانش قصدك وما ازعلش لا معلش عن اذنك بقى.
ليقف امامها مره اخرى… انت عايزه ايه دلوقتي وانا قلت لك خلاص ما كانش قصدي.
لتنظر اليه بغرور… انا مش عايزه حاجه ومن فضلك عديني لتحاول ان تعبر من خلاله. ليمسكها مره واحده ويدفعها على الحائط وينظر اليها ويهتف… انت عايزاني اقول لك ايه يعني قلت لك خلاص ما كانش قصدي انا عمري ما فكرت فيك كده بس انت عصبتيني.
لتنظر الي غاضبه…. ما عملتش حاجه عشان اعصبك وتقول لي عايزه راجل وخلاص انت كنت شفتني فين بعمل اي حاجه غلط انا اللي يقرب مني بدب صوابعي في عينيه وانت عارف ليه تقول لي كده ليه توجعني كده انا عملت لك ايه اصلا وبعدين مش من حقك اصلا تقول لي كده او تتدخل في اي شيء خاص بي اتجوز ما اتجوزش انا حره. ليه تقول لي كده ليصرخ بغضب…ما خلاص بقى تتجوزي وتتنيلي قلنا خلاص بقى قفلي على السيره الزفت دي.
لتنظر اليه… برده برده ما فيش فايده برده طريقه كلامك دي برده ما فيش فايده لتحاول ان تبتعد.
ليلتصق بها ويكبل يديها ويهتف.. لا مش هعديكي الا ما تقولي خلاص ما عدتش زعلانه. ليتنهد ويحاول ان يزيح الغضب بينهما ليهمس خلاص بقى ما تبقيش قفوشه خلاص.
لتتنهد فتحني راسها ليرفع راسها خلاص بقى بقى ليا ساعه بحايلك اهو اقول لك خلاص عايزه ايه يعني.
لتهتف حانقه .. انت تقل ادبك وجاي بعد كده عايزني اتصالح.
ليتنهد ويحاول ان لا يغضب ويهتف… يعني انت لما تكلميني بالطريقه دي وتخيلي ان انا ما اغضبش. انا ماحدش يكلمني كده.
لتقول… انا مش عايزه اكلمك اصلا ماتسيبني اغور.
ليتنهد ويكبت نفسه فهو يعلم انها لا تريد العمل عنده ليهتف… طب خلاص يا ستي حقك علي لتنظر اليه قاطبه.
ليبتسم لها ابتسامه ساحره ويضع يده بين حاجبيها ويهتف خلاص بقى فكي دول ما تبقيش قفوشه وابور بطلي طريقتك دي فكي بقى خلاص.
لتنظر اليه وتهتف… بس بشرط ليقطب جبينه لتقول تعتذر.
ليرفع حاجبيه ويبهت ويقول… نعم يا اختي بتقولي ايه دانا انا جراح.
لتنظر اليه بتعالي وتهتف وانا كارما سليمان وانت غلطت فيا يبقى المفروض تعتذر انا مش طالبه حاجه كبيره.
ليهتف هو بغضب.. لا ده انت عقلك خف جراح ده اللي ما بيعتذرش لحد انا قلت لك خلاص ما كانش قصدي وحقك عليا وقلنا الموضوع خلص عايزه ايه ثاني.
لتستدير وتقول مش عايزه حاجه وتهم ان تخرج.
ليندفع ويمسكها ليهتف.. خلاص اتنيلي اقعدي ساكته استني لتنظر اليه نظره تحدي ليشعر بالغضب والغيظ ليهتف… خلاص خلاص ما تبصليش كده حقك عليا خلاص.
لتهتف وتقول…. وايه وانت ايه.
ليتنهد بغيظ.. واسف يا ستي خلاص ارتحتي انبسطتي هديتي.
لتبتسم له اخيرا وتهتف ايوه كده ارتحت وعفوت عنك خلاص.
ليتنهد ولم يعد يعلم لماذا يفعل معها ذلك فهو شخصيه قاسيه ليس لها في المشاعر من اساسه ولكنه معها وياتي عندها ليتوقف ويعاملها بطريقه مختلفه عن الاخرين ليقول طب يلا عشان ننزل نتغدى.
لتقول هي لا انزل انت عشان انا عندي شغل كثير لسه ما خلصتوش عشان ما اتاخرش لبليل.
ليهتف غاضبا… مش عايزه تتاخري ليه ان شاء الله النوس جاي لا ده انت تتاخري النهارده ومش هتروحي خالص النهارده ايه رايك بقى الا بالليل خالص.
لتنظر اليه وتهتف… انا نفسي اعرف بس انت غضبان ليه انا مش فاهمه هو انت تكره لي الخير.
ليصرخ هو ويهتف… والسحليه ده هو الخير البرص اللي شكل الشبشب ده خير عاجبك عاجبك ده عاجبك في ايه انا مش فاهم ده لا شكل ولا منظر ده شكل القرد.
لتضحك هي وتهتف يا شيخ حرام عليك ده محمود زي القمر.
ليرفع حاجبيه بغضب ويهتف… لا والله زي القمر عاجبك يعني عاجبك البيه علي كده.
لتقول… لا مش حكايه عاجبني حكايه ان انا مش حساه وبس وهو عايز يقعد معايا عشان يخليني احس بيه. بص يا جراح بيه انا حد بسيط جدا كل اللي انا عايزاه شويه مشاعر وشويه حنيه انا ما ليش في القسوه انا طول عمري ما ليش حد الا ماما. ويوم ما دخل حد في حياتي عايزاه حنين وبس لا يهمني شكله ولا هو مين ولا عايز ايه ولا ساكن فين ولا هيجيب لي ايه. انا عايزه حنيه وبس عايزه اعيش شويه مشاعر عايزه امان وسند عايزه يبقى ابويا واخويا. عايزه يوم ما اتدور كده احس ان ظهري مصلوب وليا حد يقف لي. انا متبهدله من ولاد عمي عشان ما ليش حد محمود لو هحسه هوافق لانه فعلا بيحبني وعايزني رغم اني ما بحبوش بس انا مش طالبه حاجه الا ان انا اعيش في امان وبس يا جراح بيه انتوا غيرنا مش فاهمين حياتنا انت قوي وعندك فلوس وشركات تقدر تقف لاي حد ما تحتاجش لحد انما انا ضعيفه فوق ضعيفه لوحدي انا عايزه ايد تحضني وتطبطب عليا وتقول لي عمري ما هسيبك انا عايزه حنيه ياجراح بيه مش عايزه فلوس ولا ذهب ولا شقق ولا عمارات ولا عايزه حاجه خالص بس احس ان الانسان ده عايزني ويعمل لي كل اللي انا عايزاه بحب مش فلوس. لا مشاعر واحاسيس المحروم من شيء طول عمره ما يقدرش يكمل حياته كده يتمنى ان هو ياخد اللي اتحرم منه وانا اتحرمت من السند والامان اتحرمت من مشاعر الابوه وعايزه شريك حياتي لما يخش حياتي يكون عن حق سند العمر لا يتكبر عليا ولا يحسسني ان انا اقل منه ليظل هو واقفا ينظر اليها وكلامها قد دخل الى قلبه لينبض قلبه بقوه ويريد ان يندفع وياخذها الى احضانه ليعطيها الامان الذي تفتقده وكلامها يشع الما من وحدتها.
لتتنهد هي وتستاذن وتتركه ليجلس هو وكلامها يستعيد بداخله وبداخله اشياء اخرى لا يعلم مكنونها ولا يريد ان يفسرها رفضا لتلك المشاعر التي تتاجج بداخله فجراح رجل قاسي حاد الطباع كل حياته عمله وفقط بعيد تماما عن النشاعر والاحاسيس ومايحدث بداخله لا يفهمه.
كانت جيدا بعد مرور اسبوعين قد اصبحت متهالكه ميته تماما تنعي حبها وكيف تخلي عنها حبيبها ورماها بدون سبب.. كانت تختلق اسبابا لنفسها ولا تعلم لماذا فعل بها ذلك.. اقتحم حياتها وسقاها من عشقه ثم رماها بدون حتي ان ينظر وراءه.. كانت كالمومياء انتقص وزنها واصبحت شاحبه تحت عيونها السواد يظهر للعيان من عدم النوم والبكاء.. كانت اصبحت نفس يخرج ونفس يدخل وفكريه لا تعلم ما بها وجنت من اجلها فهي تموت امامها ولا تعرف السبب واصبحت تقوم مفزوعه من نومها تبحث عنه وتحس انها كانت معه.. كان الجنون حليفها لمده اسبوعين.. كانت تجلس علي سريرها وتلف ذراعيها حول نفسها وتأن من وجعها لتسمع رنه علي تليفونها لتنظر اليها لتصرخ.. لا مش تاني مش تاني لا ليه ليه لتنهار و…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فراشه فوق النار )