رواية فتى القطار الفصل الأول 1 بقلم آيات محمد
رواية فتى القطار الجزء الأول
رواية فتى القطار البارت الأول
رواية فتى القطار الحلقة الأولي
نازله بجري على سلم المحطه عشان الحق القطر اللي على الرصيف وقبل ماوصل كان القطر بدأ يتحرك بس لاقيت شاب لابس بدلة جيش واقف على الباب وساعدني اني اطلع القطر بسرعه كنت هخبط فيه من السرعه ارتبكت جدا وشكرته
– شكرا جدا بجد ، انقذتني
رد عليا بابتسامه لطيفه سحرتني
– العفو انا ماعملتش حاجه
دخلت العربيه بتاعتي بدور بعيني في الارقام على رقم الكرسي بتاعي وبدعي ربنا انه يكون جنب الشباك وبالفعل ربنا استجاب ليا ابتسمت وانا بشكر ربنا على استجابته لدعواتي البسيطه جدا ومافاتش دقيقه ولاقيت الشاب ابو بدله جيش قعد قدامي وهو بيبتسملي ابتسامه خفيفه كترحيب ردتله الابتسامه وانا قلبي بيدق بسرعه ماعرفش من الاحراج ولا من الجري اللي جريته .
بدأت اقرا دعاء السفر وبعدها ورد القرآن اليومي بتاعي خلصته وبصيت من الشباك كنت براقب الشجر والسحاب ومندمجه اوي فيهم لحد مارن الموبايل قطع سرحاني
– الو ، ايوه يا اميره
– ايه يا نور انتِ فين كدا
– لا اكيد ماعرفش اول مره اركب الخط دا انتِ عارفه
– طاب اسألي اللي جنبك طيب
بصيتله ولاقيته باصصلي بتركيز اتحرجت جدا بس اتشجعت على غير العاده وسالته
– هو احنا وصلنا فين كدا ؟
-احنا تقريبا كدا في كفر الزيات
– تمام شكرا اوي
ايوه يا اميره انا في كفر الزيات دلوقتي
– هتلحقي توصلي على معاد التسليم ؟
– ايوه ان شاء الله ادعيلي كلها ساعه ونص واوصل ان شاء الله
– خلاص تمام هستناكي سلام
قفلت الموبايل ولاقيته بيسالني من غير مقدمات
– هو انتي في هندسه ؟
– ايوه قسم عماره
– حلو ما شاء الله عليكِ .. من طنطا اصلا ولا من اسكندريه ؟
– من طنطا ايوه بس رايحه اسكندريه عشان الكليه
– واخده سكن ولا بتروحي وتيجي
– انا واخده سكن نزلت طنطا امبارح بليل لظروف يعني ورجعت دلوقتي
– كنتي ممكن تاخديه اجازه النهارده بدل التعب دا
– والله كان نفسي اغيب بس عندي تسليمه مهمه فللاسف صعب اني ماسلمهاش ومش هعرف اسلمها late
– باين عليكِ بتتعبي جدا
رديت عليه وانا بضحك
– دي حقيقه فعلا نفسي وجسدي وف الاخر ياريت بنتعلم اللي هنشتغل بيه
– التعليم بقا وحش فعلا على مستوي المراحل كلها انا حتى بنت اختى لسه داخله ١ ابتدائي مهتمين بالانجلش بس وراميين العربي خالص وفمره بسألها على كتاب الدين بتاعها قالتلي كتاب دين ايه يا خالو قصدك القرآن قولتلها لا كتاب الدين مش القرآن وطلعوا مش بياخدوا دين
انا الحقيقه اتصدمت من المعلومه دي جدا
– ازاي اطفال في السن دا مايعرفوش كتاب الدين ومش بيدرسوا دين يعني حتى ماكتفوش انهم يخلوه برا المجموع لا لاغوه خالص ؟
– ايوه للاسف
وقعد طول الطريق يحكيلي عن اولاد اخته وعيلته وقد ايه هو متعلق بيهم وهما متعلقين بيه جدا خصوصا اكبر بنت فيهم وانا لاول مره ابقى قاعده مهتمه اني اسمع كلام حد غريب عني وابقى بتكلم معاه بتلقائيه كإني اعرفه من زمان كدا وكنت تايهه فيه وفي عنيه ومش فاهمه دا حصل ازاي وامتى مكملناش ساعتين على بعض بس الوقت عدى بسرعه جدا ووصلنا سيدي جابر وانا ماكنتش حابه ان الوقت يعدي كده كنت عايزه افضل معاه شويه كمان
– نسيت اعرفك بنفسي بعد كل دا انا اسمي نديم
ابتسمت ابتسامه خفيفه وانا بقول
– اسمك حلو اوي ، وانا نور
– سعيد جدا اني اقابلتك بجد
بعدها كل واحد مننا راح في طريقه كنت اتمنى يركب معايا نفس المشروع بس دا محصلش .
روحت الكليه وسلمت وحضرت محاضراتي بس على غير العاده طول الوقت سرحانه ومش مركزه في اي كلام بيتقال
– مالك يا نور النهارده سرحانه على طول كدا في ايه ؟
– قابلته يا اسماء
– قابتلي مين ؟
بحضن الكتب وانا بقولها
– فتى احلامي
– في الحلم ؟
– لا في القطر
– نور انتِ بتتكلمي بجد ؟
– ايوه والله بتكلم بجد هكذب عليكِ ليه
– لا دا انتِ تحكي بقا ايه حصل
– تعالي نقعد كدا بس ونحكيلك
روحنا قعدنا في مكان وطلعت ٢ كانز من الشنطه اديتها واحده واخدت التانيه وحكيتلها اللي حصل بالتفصيل
– طاب مش معاكِ رقمه او الفيسبوك بتاعه اي حاجه يعني ؟
– لا طبعا ماعملتش كده ولا كنت هعمل كدا
– طاب كده هتكلميه ازاي او هتشوفيه ازاي ؟
– اكيد مش عارفه سيبيها زي ماتيجي بقا زي ماتقابلنا اول مره هنتقابل تاني
روحت البيت وطول الوقت بفكر فيه ومش عارفه انام قررت اني ادور على الفيسبوك باسمه بس اكيد مالقتش حاجه كنت كل يوم وانا مروحه ادور في عيون الناس يمكن الاقيه بس ماكنتش بلاقيه اتعلقت بيه ولا كإني اعرفه من سنين رغم اني ماشوفتوش الا ساعتين بس اول مره احس الاحساس دا يارب يا نتقابل يا انساه
بعد شهرين بركب نفس القطر اللي اتقابلنا فيه اول مره في نفس المعاد بس ماكنتش هي العربيه كنت بقول لنفسي جايز الاقيه بس مالقتهوش بردو زي كل مره بسافر فيها انا اصلا بدأت اني اسافر في قطر عشان بس اشوفه بعد ٥د لاقيت حد بيقعد قدامي كان هو ! قلبي اتخطف للمره التانيه بصلي وحسيت في عينه بانبهار او فرحه مثلا وابتسم ابتسامته اللي كالعاده بتخليني اتوه
– نور ! فكراني ؟
ابتسمتله وقولت
– ايوه طبعا فكراك ايه اخبارك
بس انا كان نفسي اقول قد ايه انا اتعلقت بيه وكنت حزينه جدا اني مش عارفه الاقيه طول الفتره اللي فاتت دي
– انا بخير والله انتِ عامله ايه وايه اخبار التسليمات
– اهو الحمد لله وعندي امتحان النهارده دعواتك ليا بقا اعرف احل الماده رخمه
– هتعرفي تحلي ان شاء الله
– ايه اخبار ولاد اخواتك ؟
ضحك وهو بيقول
– ياه انتِ لسه فاكره ! عموما يستي هما كويسين
– طاب الحمد لله انهم بخير وانت ايه اخبار الجيش معاك
– اهو الحمد لله دي اخر اجازه ليا الشهر الجاي دا اخر شهر ليا في الجيش وهاخد براءه
– على خير يارب باذن الله تخلصه بالسلامه
وكالعاده الكلام خدنا طول السكه على حياته ولا حياتي وانا مبسوطه وحاسه اني عيوني بتطلع قلوب فعلا يارب مايكونش شايفها بس عشان ماتفضحش انا
اول ماوصلنا نزل قبلي واستناني على الرصيف
– طاب هنتقابل ازاي بعد كدا
– بص سيبها بتدبير ربنا بقا زي ماتقابلنا اول مره وتاني مره هنتقابل المرات الجايه اكيد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتى القطار)