رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ندى ممدوح
رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الرابع عشر
رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الرابع عشر
رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الرابعة عشر
بكت حبييه بقوه وظلت تذكر ربها وتكبر … حتي أستحملت على ذاتها وعادت بشئ من الشجاعه و وقفت لتصلي كي تطمئن بربها أنفتح الباب على مصرعيه … فلم تعبئ لذلك وظلت تصلي …
أرتفع صوت ضحكاته الساخره … أنهت صلاتها فأستدارت لتعلم من ذلك الشخص وما الذي يريده منها … وجدت أمامها رجلاً ذو ملامح غربيه كبير السن … ولكن جسده رياضي مما يجعله أصغر سنا مما عليه … خطي بضع خطوات ليقف أمام عيناها وقال بسخريه :- أنتي بجد مفكره أنك لما تصلي وتطلبي من ربنا يخرجك من هنا هتخرجي ؟
جاب حولها وهو يتفحص جسدها وأكمل بجديه :-
تبقي غلطانه اللي يدخل مملكتي ممبيطلعش إلا ميت بس أنا مش هموتك تعرفي ليه ؟
وقف أمام عيناها مره أخري باستمتاع لملامحها الخائفه :- ﻷنك كبش الفداء اللي هجيب بيه لمار تحت رجلي أصلها بتضعف إذا تعلق الأمر باللي يخصها ؟
أتمني القعده معانا تعجبك لحد ما تيجي لمار عشان تخرجك و وقتها مش هيبقي في لمار ولا أنتي يا قمر … هسيبك دلوقتي اصل عندي أجتماع هصلح فيه اللي اختك دي عملته …
أكمل بصوتا عالي :- تعرفي عملت أيه ؟ خسرتني ملايين بس هدفعها التمن غالي ؟ خسرتني أكبر صفقه ممكن أدخلها في حياتي صفقة الأعضاء للأطفال … أشار لها وأكمل :- روحي توسلي وطلبي المساعده وصلي بس مستحيل تطلعي مهما صليتي غمز لها وهم أن يغادر فأستدار على صوتها الذي يقول بثقه ويقين .
– بتحلم والأحلام مبتتحققش بس هنصحك نصيحه لوجه الله … فوق من حلمك بدل ما تلاقي نفسك بين ظلام حالك مفيهوش بصيص نور … وملكين بيسالوك وبعدين تلاقي نفسك في نار جهنم أعوذ بالله من نهار أخره نار … انت بتتكلم زينا بس مستحيل تكون زينا … اللي خلق الخلق رب السموات والأرض الذي لا يخفي عليه شئ أنه يتمهل ولا يهمل أبداً ومش هتلاقي اي حاجه تنجيك يوم القيامه … بخصوص أني مش هطلع من هنا فهطلع ؟
أقتربت منه بثقه وكبرياء و وقفت امام عينه وربعت يدها أمام صدرها :- عارف هطلع ازاي لأن اختي هتيجي ايوه هتيجي وهطلعني من هنا وهيكون اخر يوم في عمرك علي ايدها بس بعد ما تعذبك الأول اصل اللي زيك مينفعش يموت بسهولة !
تأوهت بألم عندما أحكم يده على خصلات شعرها بقوه وقال بغضب :- عجبتني ثقتك في نفسك وفي ربك بس مش هتطلعي من هنا أبداً ؟
ابتسمت بسخريه وقالت بشجاعه وهي تحاول النجاة من قبضته :- والله بتحلم وهطلع صدقني وهتندم ؟
هوي على وجهها بصفعه قويه لتهوي أرضاً رفعت رأسها وقالت بشجاعه :- ضعيف وهتفضل لاخر لحظه في عمرك ضعيف ؟
استدار ليغادر وصفق الباب خلفه بعنف …
سمحت لدموعها المتحجره ان تهبط فهوي الدمع بدموع لا حصي لها بخوف … تحسست مكان يده فوجده دماء تخرج من فمها … أزاحت دمعاتها .. ومسحت دماءها بيدها .. وعادت لتوازنها و وقفت لتصلي وتدعي بيقين وثناء واستعانه بالله …
أما جون فخرج غاضباا ولكنه أعجب بشجاعتها … جلس على الاريكه استند بيديه على الطاوله وهو يبعث بالكومبيوتر حتي جاء له صورته وهي واقفه تصلي بعزيمه … ظل يتأملها بأعحاب شديد …
أما مايكل فقد كان جالس بمكتبه وصورتها لا تغيب عن باله … دوي نغمه هاتفه بالمكان لينتشله من ذكرياتها التي جمعته بها لدقائق … رفع الموبايل على أذنه لياتيه صوت أحدي الحراس الذي أمرهم بحراستها يقول بخوف وتلعثم :-
أستاذ مايكل الانسه التي كلفتنا بحمياتها لقد تم أختطافها تتبعنا السياره ولكنها غابت عن أنظارنا !
قطع حديثه تلك الزجره المخيفه :- بتقول أيه … أنت عارف لو معرفتليش مكانها دلوقتي قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم إذا تأزت ولو خدش بسيط لهدفنك محلك بعد ما أدوقك شتي انواع العذاب قدامك ساعه وتعرفلي مكانها … أغلق الموبايل بغضب وألقاه من يده بدون أكتراث … دفش الطاوله بقدمه لتستقر أرضاً شدد من خصلات شعره وجلس بعدما بعث بعدت رسائل !!!!
لمار واقفه بالمطبخ تعد كل ما تشتهيه تلك الام الحنونه … وتساعدها هاله استمعت بطرقات على الباب فتركت ما بيدها وقالت لهاله :-
خليكي يا بنتي أنا هفتح .
توجهت مسرعه لتجد هدي وإسماعيل وأدهم أبتسمت بحب وفرحه ورحبت بهم بشده … جلسا ليدردشوا سوياً فأستمعت لطرق الباب مره أخري …
توجهت لفتحه فوجدت أمامها شاباً بسن أياد ولكنه أعقل منه ..
إيهاب نظر لها بحب جارف وشوق فاضت عينه بالدمع ..
فلاحظت ذلك وقالت بقلق :- مالك أنت كويس ؟
أكتفي بأشاره بسيطه لها فقال وهو يشير لنفسه :- أنا ايهاب ..
– اه عرفتك طبعاً شكراً انك جيت وشكراً برضه انك ساعدت البنات ..
تنحت عن الباب وأشارة له بالدخول فولج للداخل ..
عرفته علي أدهم وعائلته وعرفته أيضاً …
جلس أيهاب مع أدهم وأحمد وظل يتحدث معهم وأقترب منهم كثيراً …
أما بالمطبخ فقد كانت هاله وريم ولمار ..
ريم جالسه وتفكر بما قاله أحمد ..
شعرت لمار بضيقها فقالت :- مالك يا ريمو الواد أحمد مضايقك ؟
أكتفت بأشارة بسيطه بالرفض …
فردت لمار بعدم تصديق :- متأكده ؟
ولجت من الخارج “ورد” وهي تقول بنعاس :- لمار هو العشاء أذن ؟
فأجابة لمار بابتسامه :- اه يا قلبي .
ورد وهي تبعث لها بقبله بالهواء :- ماشي هروح أصلي .
كادت ورد أن تغادر ولكنها عادت مره اخري علي صوت لمار المنادي لها .
تركت لمار ما بيدها … وتقدمت منها وهمست لها بشئ … فأشارة ورد بالموافقه .
أتجهت لمار لتكمل ما بيدها … أما ورد فسحبت هاله من معصمها :- يلا تعالي نصلي وهاتي البنت دي معاكي ؟
فأشارة ريم باستغراب : صح يا لمار مين دي ؟
– دي ورد حبيبة قلبي ؟
كان هذا صوت أحمد وهو يدلف للداخل … لوت ريم فمها بتهكم ولم تعطيه أي أهتمام .
ورد بحب :- عمو أحمد أيدك خفت دلوقتي ؟
أحمد :- اه يا قلب عمو .
أشارة ريم لهاله بأن تخرج … فأنصاعت لها دلفا للجلوس مع هدي … أما ورد فذهبت لتصلي ..
خرج أحمد بعدما أرتشف كوبا من الماء وتغالظ مع لمار قليلاً ..
ولج أدهم بتسلل علي أصابع قدمه … واتي أن يضع يده على عينها …
حتي قالت لمار :- بس يا أدهم احنا مش عيال ؟
فأجاب بتزمر :- بت أنتي محدش يقدر يخدعك أبداً ؟
هزت رأسها بالنفي .
جلس أمامها علي المطبخ وهو يجذب ثمره من ثمارت الفاكهه ويلتهمها بتلذذ وقال بخبث :-
هاااا مجوبتنيش ؟
أشارة له :- علي أيه ؟
مال عليها ليقول :- علي عرضي هنتجوز امتي ؟
دفشته بعيداً عنها وقالت بأمر :- بره يا أدهم
فهز رأسه نافياً :- أما تجوبيني هخرج وعد ؟
صمت قليلاً وقال بتذكر :- إلا صح ورد هتعملي ايه ولا هتوديها فين ؟
– ورد بقيت وحده مننا وده بيتها لاخر العمر ؟
قالتها لمار بجديه …
هبط أدهم من مقعده ليقف أمام عينها وقال :-
طيب بما أنك بتحسي بالكل وبتهتمي بيهم متحسي بيا ووافقي ؟
أستدارت لمار برأسها وصاحت :-
بابااا تعال ﻷدهم ؟
كتم فمها بيده :- بس بس طالع أهوو دا ايه ياختي ده هتوديني في دهيه وخرج بتزمر …
ارتفعت صوت ضحكاتها عليه وصفنت بحب في ذلك الذي أمتلك قلبها وولج إليه دون أستاذان .. كانت مغلقه على قلبها بأحكام ولا تسمح لأحد بالولوج به ولا لنفسها أن تحب أحدا والآن لا تدري متي وكيف أحبته وسكن قلبها ليعيد إليه السعاده .
أعدت لمار الطعام ودعت الجميع لتناوله فجلسا جميعاً … أما أيهاب فجلس باحراج ولم يأكل بل أنه كان جالس ليخطف إليها النظرات بحب …
لاحظت لمار ذلك فأشارة له :- ايه مش بتاكل ليه الاكل مش عجبك ؟
هز رأسه نافياً … فقالت بحب :- طب يلا كل بقا انا اللي عملها الاكل وبعت لسيارة الاسعاف تيجي متقلقش ؟
ضحك علي كلماتها وهم بالطعام بسعاده عندما علم أنها من أعدته …
لاحظ أدهم نظراته للمار فنظر إليه بأسي. .
رد هاتفه رفعه علي أذنه وكانت ملامحه لا تعبر بخير … وارتباكه فخرج قليلاً وعاد وهو يقول بقلق :-
بابا أنا لازم أمشي فهد محتجني ؟
قطعته لمار :- روح يا أدهم ومتقلقش انا هوصلهم ؟
أشار لها بالموافقه وذهب مستعجلا ..
بسنت واقفه بحزن تتذكر كل ما مرت به تشعر بالضياع والخنقه … تذكرت عبد الرحمن ولحظاتها معه كم احبته ولكنه لم يحبها فذرفت الدمع بغزاره … تشعر بالكره تجاهه ولكن لماذا لا تستطع نسيانه … طاف على ذاكرتها زيد فابتسمت بحب وتعالت صوت ضحكاتها وهي تتذكر لحظاتها معه شعرت انها بحاجه أن تتحدث إليه …
استمعت لطرق الباب فأذنت للطارق بالولوج فكانت والدتها …
أقتربت منها بحنان بعدما وضعت كأس العصير رأت الدمع بعين ابنتها :- تاني يا بسنت انسيه يا حبيبتي وشوفي حياتك ميستهلكش أبداً … شوفي مستقبلك وتجوزي وأنسيه .
بسنت بملل :- ماما خلاص عشان خاطري ؟
أقتربت منها و وضعت يدها على كتفها وقالت بعصبيه :- لا يا بسنت مش خلاص … ياما رفضنه وأبوكي رفض وتحيلنا عليكي متخدهوش بس نعمل أيه في دماغك ناشفه واصرتي عليه يبقي كان اختيارك انتي اطلعي بقى من ذكرياته اللي حابسه نفسك فيها دي وانسيه انتي مش اول ولا اخر وحده تطلق …
ابتسمت بتذكر وأكملت :- ابن عمك جاي بكره وشاب زي القمر وبيحبك من وأنتي وصغيره حاولي تقربي منه ونسي الأستاذ الثاني ده ؟ .
لم تدري لما لم تفهمها ؟ لماذا لم تفهم أنها قد عاشت معه فتره صعبه ان تنساها ؟ كيف تطلب منها أن تحاول التقرب من أحد آخر وهي اصبحت تكره صنف أدم جميعاً ؟ زفرت بسنت بحزن عميق وأسترسلت قائله بدموع :- انتي ليه مش قادره تفهمي أني كنت عايشه معاه لحظه بلحظه أنساه ازاي وفوق كل ده تقوليلي قربي من واحد تاني انتي مش حاسه بيا خالص ولا بالنار اللي في قلبي ؟ الواحد لو قابل حد صدفه وابتسم في وشه هيتعلق بيه ؟ تقولي اي بقا اذا ده زوجي ؟
قالت بعصبيه :- يوووه زوجك زوجك مش ده اللي عصتينا عشانه ؟
هزت راسها نافيه بقلة حيله وتنهدت بحزن وغادرت … فصاحت بها والدتها :- رايحه فين استني لسه مخلصتش كلامي ؟
لم تستطع أن تتحمل كلمه أخري فرحلت بحزن .. هبطت للأسفل لتصعد عربيتها وجابت الطرقات فجأه ولا أرادياا وجدت نفسها أمام شركة زيد … تطلعت بها بصمت وتوتر … لا تعلم لماذا جاءت إليه ؟ لماذا أحست انها تريده ؟ هوي الدمع عن عيناها بحزن ويأس وحيره ؟ كانت حائره تدلف للداخل أما لا ؟
كان زيد يقف بالخارج مع منصور حتي لاحظ سيارتها … فأقترب منها بابتسامه عاشقه اقترب من النافذه وأطرق عليها بأصبع يده بخفه …
أحست بها ورأته أمامها انزلت تلك النافذه بتردد
فقال وهو يضيق حاجبيه ويشير لها :-
بتعملي أيه هنا ؟
لم تدري بماذا تجيبه ؟ فهي لا تعلم لماذا جاءت إلي هنا ؟
أستند بيده علي النافذة ليتأملها بعشق فقال :- ياااه الاجابه صعبه كدا انزلي طيب ؟
نظرت إليه بصمت فقال موضحاً :- أنزلي يا بنتي مالك ؟
هبطت من سيارتها لتدلف خلفه إلى المكتب … جلسا على الاريكه فقال بقلق عندما لاحظ حزنها :- ها يا ستي مالك … وجذب تلك الوساده على قدمه ليستند عليها ؟
صمتت قليلاً فقالت باحراج وارتباك وهي تفرق اصابع يدها :- مفيش .
أشار لها :- قولي مالك زعلانه ليه متكدبيش … لاحظ دموعها التي فاضت بعيناها فقال :-
في حد مضايقك احكي ؟
قالت وهي تنظر لعينه لتهبط دموعها تقتل قلبه :- مخنوقه وعايزه افضفض لحد وبس لكن مفيش حد بيفهمني الكل محملني ذنب كل اللي حصلي ؟
استقام بوقفته ليسحبها من معصمها للخارج
فقالت وهي تحاول ايقافه :- رايح فين فهمني الأول ؟
سحبها دون كلمه ليصعد الدراجه الناريه وأشار لها :- أطلعي ؟
– علي فين ؟ .
أشار لها بعينه :- اطلعي وخلاص مش هخطفك ؟ .
صعدت خلفه وهي ممسكه بها … دار بها وسط النسمات العليله و وقف أمام أحدي المحلات التي بالشارع ونظر لها :- تأكلي ؟
تعال صوت ضحكاتها بزهول :- في الشارع ؟ يا ابني انت اكلك كله من الشارع ؟
أشار لها بالرفض :- لا مش ديما طبعاً بس أما أكون مضايق بس باجي هنا بصي هناك ؟
نظرت لما يشير إليه فرأت النهر أمامها … سحبها من معصمها وطلب أكل جلسا على السور فأشتغلت أحدي الأغاني ظلا يتحدث معها وهي تأكل بتلذذ بمشاعر متلخبطه … نسمات الهواء تطير خصلاتها مما يذيدها جمالاً نست كل ما كان بقلبها من حزن وهي تتحدث معه في كل شي …
حتي وقف وهو يقول :-ثواني وجاي ؟
وذهب مسرعاً وعاد وبيده كيس اهداه لها …
بسنت باستغراب :- ايه ده ؟ .
زيد :- أفتحيه … فتحته فوجدت بها شيبسي فجذبت أحداهما بفرحه وظلت تأكل بتلذذ وهو يتأملها بعشق ..
اهدته فرفض فجذبت وحده لتطعمها له وهو يرفض ألا إن أكل من يدها بسعاده ؟
وقف وسحبها من معصمها وهو يقول :- تعالي نتمشي الجو حلو انهارده ؟
خطت لجواره بخجل فهذه اول مره تخرج بهذة السعاده مع أحد ؟
مشي لجوارها وهو واضعاا يده بجيب بنطاله نظر لها بعشق وقال :- لسه حاسه أنك مضايقه ؟
أكتفت باشارة بسيطه بالرفض ؟
فقال ضاحكاا :- اللي يشوفك من شويه وأنتي بتتخنقي مع الشباب ميشفكيش أبداً كدا ؟
وقفت وهي تضع يدها بخصرها :- تقصد ايه بقا ؟
ابتسم لها :- مقصدش بس استغربتك بس ؟
عادت للسير وهو جوارها فقالت :- أحياناً بحس بالخوف بحس اني مش عندي ثقه في نفسي ؟
قطع كلامها قائلاً :- ده السبب انتي بنوته شجاعه ومش لازم تفقدي ثقتك بنفسك تعلمي من لمار حبيبة قلبي ؟
شعرت بغيره لا تعرف سببها فنظرت له بخنقه :- انت ولمار ايه نوع العلاقه اللي بينكم ؟
ابتسم بحب دون أن ينظر لها فنظر للنجوم فوقه وأشار لها :- شايفه النجمتين الأقريبين من بعد دول ؟
نظرت لما يشير إليه :- اه مالهم ؟
– دي أنا ولمار زي النجوم اللي بتلمع انا وهي مستحيل نفترق لاننا روح واحده في جسدين انا وهي علاقه نارده مش هيجي زيها أبداً لمار وانا تشفينا بنضحك عادي بس في قلوبنا انا وهي بس اللي نعرف ايه اللي موجود في قلب التاني … قبل ما أحتجها وطلبها بلاقيها جنبي وهي برضه ؟
أحست بارتياح فهو يتحدث عنها ببراءه فمن الذي لا يحبها إذا عرفها ؟
أما لمار فقد كانت واضعه رأسها علي قدم هدي … وهدي تلعب في خصلاتها … وتتحدث معهم ..
كان أحمد يحاول بشتي الطرق ان ريم لا تزعل منه …
ايهاب كان يجلس مع عمرو … جاءت هاله وهي تقول بغيظ وتنظر ﻷيهاب :- عمرو كفايه سهر روح نام دي ورد نامت من بدري ؟
نظر لها بتأفف :- ورد ورد هي أمتي هتمشي من هنا ؟
أشارة له هاله برفض :- ورد مش هتمشي ﻷنها بقيت وحده مننا دلوقتي ؟
نظر لها بنرفزه وضيق و وقف :- هي جايه عشان تاخد لمار مني صح ؟ بس انا مش هخليها ؟
هاله بجديه وحزم أشارة بعينها علي غرفته :- أدخل !
ذهب بتأفف وغيره ..
تعال صوت ضحكات إيهاب … فنظرت له بحده وكادت ان ترحل فناداها :- يا أم كشافات استني ؟
وقفت بغيظ وأمسكت الوساده وقذفته عليه :- انا مش ام كشافات يا اعمي انت ؟
وقف بضحكه امام عينها بعدما وضع الوساده جانباً :- أنتي لسه زعلانه مني برضه بهزر معاكي ؟
فقالت بمشاكسه :- وتهزر معايا ليه اصلاا كنت تعرفني ؟
قال بعد صمت بتذكر :- اه أسمك هاله وأنتي اكبر مني واختك اكبر عميله في الداخليه والكل بيعملها الف حساب عندك اخ صغير ها اعرفك ولا لا ؟
لوت فمها وأستدات لتغادر ..
– طب انا مليش حد هنا ودي اول مره ليا ومعرفش غيرك ممكن تخرجي معايا بكرا هاااا ؟
أستدارت له بصمت فقال برجاء :- بليز هاله بليز وافقي؟
اشارة له بالموافقة :- أوكيه بس هشوف لمار ؟
استدار ناحية لمار وهتف :- لمورتي ممكن بكرا اخد هاله تفرجني علي مصر ؟
اتعدلت لمار بجلستها لتنظر له من حافة الاريكه وهي مستنده بيدها عليها :- ماشي مفيش مشكله بس خلي بالك منها ؟
أشار لها بفرحه :- في عيوني متقلقيش ؟
أحمد جالس على ركبتيه ومحتضن يدها بين يديه :- يا ريم متزعليش بقا مقصدش ؟
ريم :- خلاص يا أحمد مش زعلانه ؟
أحمد هب واقفاً :- طيب ظل يبحث بالغرفه عن شئ وهو يقول :- هي فين راحت فين ؟
ريم باستغراب :- هي ايه ؟
أحمد استدار لها وهو يبحث بجيب جاكته :- ابتسمتك ؟
تعال صوت ضحكاتها :- ابتسمتي بدور عليها في جيبك ليه ؟
أحمد مال عليها وهمس :- متحرمنيش من ضحكتك دي أبداً .
اشارة له بالموافقه ..
– يلا يا أحمد عشان أوصلك كفياك يا بابا تعال دا انت نهارك بكرا بمبي معايا ؟
استدار للمار وقال :- بت انتي ليه بتقطعي عليا اللحظات الحلوه ؟
أقتربت منه لتسحبه من ياقة قميصه …
احمد بصراخ :- ايه يا لمار اهدي …
استدار لريم وأكمل :- بت ابقي سالي عني لو مظهرتش بلغي ..
ضحكة ريم بشده …..
أوصلت لمار والدي أدهم وأحمد … وذهبت إلى مكتبها … ولجت للداخل سرعان ما طرق الباب بشده فأذنت للطارق بالدخول بقلق …
ولج عم عبده والقلق بادي على ملامحه … فهبت لمار مسرعه :- ايه يا عم عبده مالك بتنهت وكأن حد بيجري وراك في حاجه ؟
أغلق الباب وأستدار لها امسك يدها بقوه :- اللواء أمجد يا بنتي ؟
– أهدي بس الاول تعالي اقعد ؟
سحبته من معصمه وعاونته علي الجلوس وجلست مقابل له ….
طال الصمت بينهما قطعه عم عبده قائلاً بقلق :- اللواء أمجد من شويه سمعته بيتكلم في مكتبه وسجلته ؟
لمار أشارة له :- مش فهمه ليه تسجله ؟
– استني يا بنتي اسمعي ؟
فتح موبايله ليخرج صوت اللواء أمجد قائلاً :-
تمام احنا نتقابل بكره وصفقه هتعدي وهتدخل البلد على ضمنتي ….
طال صمته ثم أكمل :- تمام تمام متقلقش انت لمار ايه بس لمار مش هتعمل اي تصرف غير بأذن مني متقلقش منها اخلص انت بس ؟ .
صمت قليلاً :- تمام سلام دلوقتي ؟
عم عبده :- بس دا اللي سمعته وفورا سجلته ؟
لمار بهدوء مسكت يده بحنيه :- عم عبده خليك برا المواضيع دي كلها عشان دول عالم لو عرفه معندهمش رحمه لحد … انا هتصرف خليك بعيد أنت ؟
عم عبده بصدق :- اشوفك بتتأذي وافضل ساكت مستحيل ، واللي طلبتيه مني جاهز ؟
لمار بفرحه وغموض :- بالسرعه دي لحقت تجهزه ؟
– ايوه يا بنتي طبعاً ناقص بس تيجي تجربيه لو محتاج اي حاجه ومتنسيش انا معاكي في اي حاجة ؟
لمار بحب :- شكراً يا عم عبده ربنا يخليك يا رب ؟
ذهب عم عبده … وقفت لمار وجلست على مقعدها … وفتحت احدي الادراج واخرجت منه ساعة اللواء سليم وتذكرت عندما وجدتها بالمشفي يوم انقاذ الأطفال ! واخرجت موبايله وتذكرت عندما وجدته بمكان احدي اماكن الصفقات صفنت قليلاً وبعد ذلك جذبت مفاتيحها ومضت إلي شركة زيد ؟
ولجت لمكتبه قائله :- ايه يا عم مش باين يعني ؟
رفع عينه عن الأوراق وهب واقفاً :- حبيبة قلبي أبداً والله شغل بس ؟
أشارة له بتساؤل :- فين كامل ؟
– لمار اقعدي الأول وبعد كدا هخدك لمكانه ؟
قالت برفض :- معنديش وقت يلا ؟
زفر بنفاذ صبر واشار لها :- تعالي يا ام دماغ ناشفه !
مضت معه للمخزن ولجا للداخل فأنتفض كامل عندما رأها امامه ؟
ضحكة لمار :- ايه ده يا ابني انت متوصي بيه على الاخر ؟
زيد بخبث :- اكيد دا غالي علينا ؟
جلست لمار علي الطاوله وسندت قدميها علي المقعد … أما زيد سحب بعنف كامل الذي ينزف من كثرة الضرب به وأجلسه علي المقعد ..
نظرت له لمار ببراءه مصتنعه :- معلش مكنتش عارفه انه هيعمل فيك كدا ؟
أتسعت عينها ومالت لتجذبه من ملابسه بحده :- أنت عارف اني هوصلك لحبل المشنقه لو مقولتليش أنت تبع مين ؟
هز رأسه بالرفض :- والله ما أعرف ؟
رفعت قدمها لتدفعه بقوه فاستقر أرضاً … هبطت من مقعدها لتنحني لمستواه وجذبته من ياقة قميصه :- قولت أيه سمعني ؟
ابتلع ريقه بخوف … فجذبته وهوت علي وجهه باللكمات المتواليه بشده ؟
ابعدها زيد باعجوبه :- بس يا لمار هيموت كدا ؟
قالت وعيناها ك الجحيم :- الكلب ده بنته كانت هتكون ميته دلوقتي وانت بتقولي ابعدي عنه طب ذنب الأطفال دي ايه ؟
قال كامل ببكاء وتعب من شدة الضرب وصوت جاهد لخروجه :- معرفش هما ناس من برا مش بقابلهم لما بيحتاجوا اي حاجة بيبعتوا واحد من رجالتهم معرفش عنهم أي حاجه ؟
دفعت لمار زيد بقوه وانقضت عليه بغضب …
حاول السيطره عليها فأبعدها بصعوبه … اخذته للحبس بعد ذلك وذهبت للبيت …
اما بالغرفه المجاوره التي كان يحبس بها كامل … كان يجلس عبد الرحمن بعتاب وندم … أفتكر لمار عندما أخذت احدي الرصاصات بدلاً منه غير عابئه بنفسها … افتكر كم كانت تعامله ك أخ وأكثر … تذكر بسنت وكل لحظاتها معها وحبها له …
فبكي بكاء بشده وهو يقول :- أنا ايه اللي عملته ده ؟ هو انا كنت أعمي عشان أخسر أخت زي لمار كانت هضحي بنفسها عشاني … ولا بسنت اللي كانت بتعمل أي حاجة عشان سعادتي …
ظل يأنب نفسه حتي هب واقفاً وظل ينادي على زيد …
حتي جاءه :- خير في ايه وصوتك عالي ليه ؟
أجابه بحزن :- عايز أشوف لمار ؟
زيد بحده :- ليه ؟
عبد الرحمن بصدق :- محتجاها ضروري في موضوع مهم ؟
استدار زيد ليغادر :- بكرا هقولها تقابلك .
لمار مضت لمنزلها … وجدت ان جميعهم قد ناموا … ولجت لغرفتها فرأت “ورد” نائمه … تأملتها قليلاً بحب وأنحنت لتطبع قبله علي وجنتها … كانت مبسوطه من تلك الطفلة الصغيره التي في لحظات أمتلكت قلبها بعشق … كانت خائفه من ما فعلته وخائفه أن “ورد” تبتعد عنها وقد أحبتها حبا ليس له مثيل … تنهدت لمار بعمق … وغادرت لتطمئن على عمرو … ولجت لغرفته وأشعلت الضوء فشعرت به مستيقظ … جلست جواره فخبئ وجهه بعيداً عنها … تدثرت جواره جيداً وأبعدت يده فلم يبعدهم فكرت قليلاً حتي داعبته بشده فلم يستطع فظل يضحك … انعدل بجلسته وهو يضحك …
فقال بضحكه :- خلاص خلاص بس ؟
ابعدت يدها قائله بعدما انعدلت بجلستها :- لو مقولتليش مالك هكمل هااا تختار أيه ؟
فقال بتزمر :- يعني يهمك أنا زعلان ليه ؟
لمار بصدمه :- أوبااا دا الموضوع كبير بقا … رفعت يدها لتحضنه من كتفه إليها وأكملت :-
ها يا حبيبي قولي بقا انا مقدرش ازعلك أبداً ..
نظر لها ببراءه وقال :- يعني أنتي بتحبي ورد أكتر مني وبعدين أنا مش عايزها تقعد معانا ؟
نظرت له لمار بتفهم من غيرته :- أولاً أنا بحبك انت قد الدنيا وبحب ورد ؟
نظر لها وكاد ان يهم بالحديث فأشارة له أن يصمت .
وتابعت قائله :- ورد جدها توفي وكان بيربيها من وهي صغيره يعني هو ابوها وجدها وامها في ذات الوقت ؟
– وفين ابوها وأمها ؟
فأجابته بحزن :- أمها متجوزه من واحد وحش وسبتها وأبوها مش موجود ، وعشان كدا أنت لازم تكون سندها وتحبها وتخلي بالك منها ؟
صمت قليلاً بتفكير قطعه قائلاً :- لو هتفضلي تحبيني أكتر منها ماشي هخلي بالي منها ؟
فقالت لمار بضحكه :- أكيدددد يلا للنوم بقا أخذته بحضنها وغفيا سوياً .
بصباح اليوم الثاني أستيقظت لمار توجهت للتواليت لتأخذ شور وبعد ذلك أبدلت ملابسها … وقفت أمام المراءه مشطت خصلات شعرها … ونظرت نظره أخيره لنفسها … رفعت يدها ونظرت بساعتها وخرجت مسرعة …
رأتها هاله فقالت باستغراب :- ايه رايحه فين كدا ؟
أجابتها بأشارة بسيطه :- مش رايحه مستنيه .. وصاحت باسم ورد فجاءت راكضه :- نعم .
لمار أحتضنت وجهها وقالت بحب :- ورد أنتي عايزه تفضلي معانا هنا ؟
قطع حديثهم “ريم” وهي تخرج من غرفتها :- صباح الخير .
فردت ورد :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعلمي تاخدي حسنات علي الصبح ؟
فردت ريم بضحكه :- حاضر يا ماما شكلي هتعلم منك حاجات كتير مكنتش أعرفها ؟
طرق باب المنزل … رفعت لمار يدها لتنظر بالساعه … كادت هاله بفتح الباب فأشارة لها لمار أن لا تفعل … ونظرت لورد :- ورد أفتحي أنتي الباب ؟
توجهت “ورد” لفتحه وعينا لمار تراقبها بترقب …
فتحته وعينها أتسعت بخوف وجسدها أنتفض خوفاً فتراجعت بضع خطوات بخوف و …
كانت حبيبه تصلي بيقين بتلك الغرفه الحبيسه بها … أما جون بعدما أنهي أجتماعه جلس بغرفته وهو واضع الاب توب علي قدميه ويشاهدها أستغرب أنها تصلي عز ما هي به … لو فتاه اخري كانت ستجلس بزاوية الغرفه وتبكي وتنتحب أما تلك الفتاه لديها شخصيه جميله لم يرأها من قبل … كان ينظر لها بتأمل …. طرقات علي باب غرفته فأذن للطارق بالولوج … فولج عدنان وهو محمل بصنية قهوه :- سيد جون القهوه التي حضرتك طلبتها ؟
أشار له بأن يضعها على الطاوله ؟
فوضعها وذهب … اتجه عدنان للخارج وأجري أتصال ؟
أما جون ظل يرتشف من قهوته حتي أغشي عليه … وعدنان بالخارج مثل أنه قد أغشي عليه ..
بالخارج وقفت تلك السيارات ليهبط مايكل بها وخلفه حراسه … أوسعوا له الطريق وهم يقاتلون باحتراف تلك الحراسه علي منزل جون … أما هو دلف للداخل … ركل بقدمه الباب فأنكسر جزئياً … أما هي أنتفضت محلها وهي تعطي له ظهرها وتذكر ربها فتمتمت بخوف ودموع وهي خائفه ان تنظر للخلف :- يا مالك يوم الدين ، أياك نعبد وأياك نستعين .
كان يتأملها فأقترب منها ليضع يده باطمئنان علي كتفها … أنتفضت لاثرها .. نظرت له وأمسكت بيده ك الغريق الذي يجد يد لتخرجه من قاع الماء … أغمضت عينها لتهبط دموعها بصمت .
فقال بحده :- قومي هخرجك من هنا ؟
فقالت بعدم تصديق :- بجد يا دكتور ؟
اكتفي باشارة بسيطه …فوقفت أمسك يدها ليخبئها خلفه وخرج من تلك الغرفه … وأثناء ذلك أتي احدي الرجال ليهجم عليه فرفع سلاحه وأطلق عليه عدة طلقات فوقع ميت لا محاله … جذبها ليخرج بها شعر انها لا تتحرك ساكنه ؟ فأستدار لها رأها متسعت العينين بصدمه ودموعها تهبط بغزاره ..
قال بحده :- اخلصي أمشي ؟
فنقلت عينها بين الذي قتله وبينه واشارة :- أ أ أنت قتلته ؟ تنفست بصعوبه وكأن الأكسجين انسحب من حولها فأغشي عليها بصدمه ؟
حملها برفق وخفه وخرج … وهو يعطي أمر لحراسه ان يخلصوا علي باقي حراس جون …
أشعل سيارته وانطلق مسرعاً … ولج لذلك المنزل الكبير … استقرت السياره فهبط ليحملها وصعد بها لاحدي الغرف وضعها برفق … ونزل للأسفل … كان شاباً يشبهه قليلاً بعرض جسده الصلب جالس … وقف حينما رأه فابتسم :- هما بالداخل ؟
أشار له و ولج معه للداخل نظر لرجال الملقين أرضاً ونظر لذلك الشاب :- من بينهما تجرء وخطفها ؟
أشار له علي أحداا منهم :- فأخرج مايكل مسدسه ووجهه لذلك الشاب الذي يرتجف واطلق علي يده … انحني لمستواه بغضب وأمسك فكه وقال بصوت مخيف وعيون مشتعله :- أنت تجرءت ومسكت حاجه تخصني وده جزاتك ؟
اشار لرجالته :- خلصوا عليهم وارموهم ؟
خرج وخلفه ذلك الشاب جلسا يتناقشا سوياً. ..
أما جون فاق وهو يمسك رأسه بألم نظر بالشاشه فلم يجدها والباب مفتوحاً غلي الدماء في عروقه … وأخرج سلاحه وخرج غاضباا وجد عدنان مغشي عليه فحاول جعله يفيق حتي فاق فصاح به بقوه :-
ما الذي حصل هنا أيها الغبي أين تلك الفتاه ؟
أشار له عدنان بتعب فهم واقفاً وقال :- لا أعرف اما بلحظه لم أشعر بشئ ؟
ذهبا راكضاا للأسفل رأو الفيلا بحالة فوضي لا مثيل لها وحراسه جميعاً بعداد الموتي … وحبيبه لا توجد …
صاح جون بحده وهو يدفش كل ما يقابله :- اين ذهبت تلك الفتاه من الذي تجرؤ ليدخل منزلي ويفعل ذلك ؟
أشار له عدنان :- الكاميرات ؟
ذاهبا راكضاا للاعلي ااشعل عدنان الكاميرات فوجدها معطله … دفش جون كل الأجهزة بغضب وهتف بصراخ :- لاااا من الذي فعل ذلك ؟
نجح عدنان في تهدئته وقال له :- الذي فعل ذلك يعمل هنا بدليل انه علم كل ركن بالمنزل ؟
أشار له وهو يزفر بغضب :- لازم تعرفي من الذي فعل ذلك ؟
فاقت حبيبه وهي تنظر حولها تذكرت ما حصل معها فبكت … نظرت لتلك الغرفه الغريبه فلم تعلم اين هي … هبت واقفه وهرولت منها ركضا … نظرت حولها لم تعلم أين تذهب واين تتجه .. رأت فتاه مقبله عليها بابتسامه فوقفت امام عينها وقالت :- مدام السيد ينتظرك بالاسفل ؟
تمتمت حبيبه بغضب :- مدام مين وبيه مين ؟
أشارة لها الفتاه بأن تتتبعها … فهبطا سوياً وجدت مايكل يجلس علي حاسوبه فتقدمت منه … بعدما لم تجد تلك الفتاه واختفت فجأه حمحمت كذا مره فقال بنفاذ صبر :- أقعدي من غير دوشه ؟
جلست مقابل له بارتباك شديد وقالت بتوتر : هو أنت عرفت ازاي انا اتخطفت انت تعرف مين الشخص اللي خطفني ؟
أشار لها بان تصمت وقال :- مبحبش الكلام الكتير ؟
وعاد للعمل لحاسوبه !
هبت واقفه بغضب لتسحبه منه :- جوبني الأول وبعد كدا ابقي شوف شغلك مين دول وانت عرفت ازاي ؟
كور قبضة يده بأعجوبه ليتحكم بذاته و وقف بهدوء مخيف ليقترب منها وهي تتراجع نظرت لعينه التي تحولت فاصبحت بالون الأحمر القاتم ، جذبها من معصمها حتي كاد أن ينكسر وقال بفحيح :- المره دي مش هكلمك بس لو اتكرر اللي حصل متلوميش غير نفسك وعقابك هيكون غالي ؟
رأي الألم تملك من معالم وجهها والخوف … فترك يدها وسحب منها حاسوبه وجلس بالامبالاه وتمدد … كانت واقفه تتأوه بالم من قبضته فقالت بدموع :- انت مبتفهمش ومعندكش احساس ولا قلب ؟ أنا همشي من هنا اصلا قال لو اتكرر مره تانيه قال مفكرني جاريه عنده ؟
أستدارت لتغادر فوقفت محلها علي سماع صوته ؟
– رايحه فين كدا من غير أذن ؟
أستدارت بغضب :- ماشيه اكيد مش هقعد هنا يعني هو انا اعرفك واخد اذنك ليه اصلا اما غريبه دي ؟
هب واقفاً بثبات واقترب ليقف أمامها وهو مربع يديه أمام صدره وقال بحزم :- مفيش خروج من هنا ؟
اشارة له بعند :- هخرج وابقي وريني مين هيمنعني ؟
كادت ان تستدير فمسك معصمها بحده :- يا بت الناس اتقي شري قولت مفيش خروج من الباب ده ؟
دفعت يده بعند قائله بغضب :- انت ازاي تمسكني كدا انت واحد مجنون مش طبيعي وقتال قتله كمان انا لازم ابلغ عنك ؟
تعالت صوت ضحكاته بتريقه :- أنتي هتبلغي عني وهيصدقوكي مثلاً طب يلا روحي … ومسك معصمها مره اخري ليقربها إليه وهمس :-
عجبني شجاعتك بجد ؟
ابعدت يدها لتدفشه بعيداً :- قولتلك متمسكنيش انت مبتفهمش
قال بصدق وهو ينظر لعيناها :- حقي ايه هتحرميني منه ؟
– حقك ايه تاك كسر حقك يا بعيد ؟
شدد علي خصلات شعره ليهدء واشار لها :- علي اوضتك ماشوفش وشك قدامي دلوقتي ؟
وضعت يدها بخصرها :- لا والله علي اوضتك دي مش اوضتي وانا همشي وابقي وريني هتمنعني ازاي ؟
جلس علي الاريكه فقال باهمال :- مش هتطلعي من هنا مستحيل ؟
اقتربت منه وهي تشير إليه :- وأنت اللي هتمنعني أطلع ؟
اكتفي باشارة بسيطه مؤكداً .
فقالت بغضب :- وبصفتك ايه ان شاء الله هتمنعني ؟
اجاب وهو ينظر بعمق لعيناها :- جوزك ؟
اتسعت عيناها بصدمه وانفجرت ضاحكه :- جوز مين ؟
أشار لها :- أنتي مراتي فهمتي … وبصوت عالي اكمل :- مراتي ؟؟؟؟؟؟
لماذا خافت ورد ؟ من الذي بالباب ليرعبها هكذا ؟ هل حقاً اللواء أمجد يشتغل لحساب تلك المنظمه ؟ ما الذي تخبئه لمار ؟ ماذا ستفعل حبيبه بالذي تزوجها وكيف تعيش مع واحد مغرور متكبر هل تستطيع ترويضه ؟ ام انه يكذب عليها ؟؟؟
أحداث ناريه قادمه … وأعصار سيدمر لمار انتظروني ؟
يوسف اتجوز هئ هئ هئ وانا كنت لسه هعزمك علي فرحي انا وهو خلاص بقا انتوا معزومين علي فرحي انا وزيد هتيجوا ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)