روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الخامس والخمسون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الخامس والخمسون

دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)
دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الخامسة والخمسون

البارت 19
# دموع العاشقين
انحدرت قدمها حينما تفتفتت تلك الصخره من اسفلها لتسقط قليلاً صارخه مستنجده بـ ” يا ررررب”
انحدر كفها الأيسر فشهقت بفزع أغمضة عينيها بعنف مستسلمة مهلاً ، هي لم تسقط أنها بخير لولا تلك اليد لكانت الان جثه أنها يد رحيم الذي تمسك بها بقوة من فولاذ همس بلهجتها :-
لا لا مش هتموتي انهارده لازم ترحعي لاهلك وأنتِ رافعه رأسك أنك خلصتي المهمه ورجعتي بخير.
يا الله لولا يده ما كان حالها الآن لكانت متوفاه من فورها أن لها عمراً جديد أبتسمت بأعين ضاحكه.
همس هو وهو يجذبها للأعلى :-
هااا يلا يا وعد ساعديني مش هسمحلك تموتي.
هم أن يرفعها ولكن رصاصه اخترقت ظهره بغته جعلته يحدق وهو يكتم ألمه ويغمض عينيه محاولاً الثبات حاول رفعها ولكن ما اوهن جسده الآن والدم يفيض من جرحه وصوت قهقات علت فجأه لعمه جعلته بحاله لا يرثى لها لا يصدق عمه ؟
بلا أنه عمه من يخطف ويهرب اسلحة ومخدرات أنه مجرم عمه يا الله لم يتوقع هذا حتى بأحلامه لقد شگ بالجميع إلا هو هذة هي الحياة فانتظر الغدر من اقرب ما لك.
رفع بصره بوهن متمنياً أن يكون مجرد تهيؤ لا غير.
ولكن خابت كل آماله حينما رآه ينظر له ببسمه تغمر وجهه.
شعر كأن الرصاصه تلك أخترقت نصف قلبه وليس ظهره.
أضنى الوجع فؤاده وانحصر بداخله سرعان ما تنبه لوعد التي تجاهد على الثبات.
حاول رفعها بشتى الطرق مخافة أن تنزلق يدها من بين كفيها ولكن ذاددد الألم حده وهو يلتقط انفاسه بصعوبه فأقترب عمه ببسمه غاضبه ماكره وقال :-
سيبها ولا هتسيبها كيف ؟ ما أنت خلاص حبيتها يا ولد جناوي وبتي هااا خبرني ؟ عايز سمعتها تنزل الأرض وتبجي على كل السان ؟ سيبها عشان تعيش حياتك مقابل حياتها.
ألتفت له بغضب لو يمكنه فقط أن يخنقه أن يسئله لمه لعله يجد ما يريح قلبه ويخمد ناره.
وهمس جازاً على أسنانه :-
أنت يا عمي وراء كل دا ؟ طب ليه ناجصك اي ؟
أخرج عمه سكيناً طعنً ذراعه التي تتمسك بوعد فجز رحيم على أسنانه كاتماً ألمه وصرخ عمه :
هملها بجولك سيب يدها ؟
# على مووووتي.
صرخ بها رحيم وهو يدفع عمه ويحاول جذب وعد التي خارت قواها وضعفت من كثرة ما ضربها قاسم.
تصبب العرق منه واخذ يلتقط انفاسه بصعوبه وبوهن تحدث :-
ساعديني يا وعد عشان تطلعي حاولي أنتِ قدها يلا.
همست هي بوهن وبسمه تشرق وجهها:-
مش مهم اموت ولا لا، المهم اني اتاكدت أنك بتحبني ، سيبني يا رحيم سبني.
رمش بعينيه مبتسماً :-
اسيبك كيف جوليلي وكيف الجسد يسيب روحه ولا يبعد ويعيش من غيرها.
هم ان يغلق جفونه لتصيح هي وهي تحاول الصعود مستنده على الصخور :-
رحيم انت بخير صح مش هيحصلك حاجه أياك تسبني.
فتح جفنيه بوهن وابتسم قائلاً بمحبة :-
هسيبك كيف يا روح رحيم جولتلك الجسد ميقدرش يفضل من غير روح.
قالها وهو ينظر لعينيها وبكل قوته سحبها للأعلى ليتدفق الدماء من الجرح بغزارة.
سعلت وعد وهي تستند بكفيها على الأرضيه ونظرت لـ رحيم وجدته غاب عن الوعي بإنفعال دنت منه وأخذت تضرب وجنتيها بوئيدة وهي تقول.:-
رحيمممم رحيم فوق هتبقي كويس.
نظرت للدماء التى تخرج من الجرح فأسرعت بوضع كفها عليه وهي تصرخ مستنجده……..
_ فاقت من شرودها على صوت صرير الباب يفتح فتنبهت بترقب و وثبت بإنفعال ولهفه وروحاً تهفو لتلك الغرفه القابع بها محبوب فؤادها همست ونظرها يراقب الغرفه تحادث الممرضه :-
هو كويس انا عايزه أشوفه.
وقفت الحجه صفيه وغاده بجانبها بإهتمام وترقب.
هتفت الممرضه تستعجلهم :-
ان شاء الله ادعولوا بس ، محتاجين دم ضروري ومش متوفرة عندنا فياريت تعملوا التحليل بإسرع وقت عشان لو حد مطابق للمريض.
دون تفكير او تردد اشارة وعد لذاتها قائله.:-
انا انا مستعده اعمل التحليل وخدوا مني زي ما هو عايز.
همت وعد بالذهاب ولكن يد الحجه صفية منعتها لتنظر لها وعد بتعجب فحدجتها بنظره غاضبه خاويه من كل شئ نظرة اول مره ترآها مذ عرفتها فـ يا ترى ما سبب ذلك.
بنبره جافه حانقه قالت وهي تدفعها للخلف :-
محدش اهنه طلب منيكِ حاجه خليكِ مكانك ويكون احسن لو فارقتينا.
بنظرة ألم رمقتها وعد وهي لا تعي ما تلك المعاملة الجافه ولكن عليها التمهل قليلاً والتأني من أجل رحيم ذاك القابع بين الحياة والموت.
ذهبت الحجه صفيه وغاده من امامها ، تحير فكرها مخافة ان تمنعها الحجه صفية من رؤية رحيم ولكن فليكن بخير قبلاً.
لم تحملها قدميها فبعجز جلست على المقعد و وضعت رأسها بهماً وغم بين كفيها.
تخشى ان يغادرها فكيف ستحيي بدونه ؟
لقد اخذ قلبها وروحها فهل لها ان تعيش بدونهما ؟
أن قلبها النابض ينبض لأجله هو فقط!!
أنه دنيتها التي تحيا بها ،هو مسكنها الذي تقيم به.
ولا تريد الخروج فتهلك وتضيع !
لحظاااات ودقائق تمر كأنها سنين عجاف ، كأن الوقت لا يمر واقفاً.
فؤادها ما ادراكم ما فؤادها أنه ينبض بألم و وجع صورته وهو مغمض الجفون لا يعي بشى محفوره بداخله فتذيبه گ الجليد.
عادة غاده برفقة والدتها جالسون بهم بينما بعد قليل جاءت الممرضه تخبرهم أنه لا يوجد أي منهماً مطابقاً له فتملكهم اليأس والقلق وتوجهت وعد على عجل مع الممرضه رغماً عن الحجه صفيه فأنقاذ حياة معشوقها أهم بكثير من اي شئ حتى لو فارقته بعد ذلك لا يهم الاهم انه بخير وسيكون بخير.
أجرت الفحوصات وظلت منتظره على نار تأخذ الطرقه ذهاباً واياباً بقلق ينهش حنايا صدرها ، وروحاً تئن خوفاً ، ونفساً فقط تشتاق لمرآه أمامها بخير ، تجمدت الدموع بمقلتيها ولكن صراخ فؤدها كان له صدى يسير الرجفه والحزن بالقلوب.
🌳((اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا. اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك))🌳
تجمع الفتيات داخل الغرفه ما عدا سمر التى تجنبتهم طيلة اليوم
ومن ضمنهم خديجة التى أبت المبيت مع والدتها وظلت معهم تقص عليهم قصة جعفر بن أبي طالب “أبو المساكين ذو الجناحين”
كان الوقت بعد منتصف الليل حيث كانوا مستيقظون من أجل السحور لصيام الخميس.
تربعت خديجه جالسه امامهم على الفراش وقالت بحب وأعين تلمع وتبرق بالبهجه والأشتياق :-
جعفر يبقي بن عم رسول الله ﷺ وعن أسامة بن زيد انه سمع النبي يقول لجعفر ” أشبه خلقك خلقي ، وأشبه خلقك خلقي فأنت مني ومن شجرتي ” كان اشبه الناس برسول الله ﷺ
توفي جعفر يوم مؤته وفقد ذراعيه حيث اخذ يصول ويجول في صفوف اعداءه فقطعت يمينه فمسك الرايه بشماله فقطعت فجمع الرايه بعضدية إلي صدره فتوالت الرماح والسيوف على صدره حتى فاضت روحه.
وعن ابن عمر قال: فقدنا جعفراً يوم مؤته ،فوجدنا فيه بين طعنة ورمية بضعا وتسعين وجدنا ذلك فيما أقبل من جسده.
أنهت ديجا جملتها بأعين دامعه.
والفتيات يجلسون بصمت ينصتون لها بإهتمام لا لانهم لا يعلموا تلك القصه جل المعرفه ويحفظوها على ظهر قلب ولكنهما يميلون لسماعها مراراً وتكراراً بلهجاً شديد. فما اروعه من مجلس يعطره سيرة صحابة رسول الله ﷺ.
تلجلج صوت ديجااا وبدت كأنها تفكر ثم قالت :-
مات جعفر وحزن عليه رسولنا فـ عن اسماء قالت: دخل علي رسول الله ﷺ حينما بلغه مقتل جعفر بمؤته فدعا بني جعفر فرأيته شمهم وذرفت عيناه ، فقلت : يا رسول الله أبلغك عن جعفر شئ؟ قال: نعم قتل اليوم فقمنا نبكي ورجع فقال : اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد شغلوا عن انفسهم.
وعن عائشة قالت :- لما جاءت وفاة جعفر ، عرفنا على وجه النبي ﷺ الحزن.
ذرفت عينان ديجااا الدمع وتوهجت عيناها وهي تقول بفرحه :-
كان لجعفر منزله عظيمه بقلب النبي.
وبعد وفاته شاع ذاك اللقب بين الصحابه فقد كان بن عمر إذا سلم على ابن جعفر قال : السلام عليك يابن ذي الجناحين.
وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله ﷺ هنيئاً لك أبوك يطير مع الملائكة في السماء.
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال “رأيت جعفر بن أبي طالب يطير مع الملائكة”
وفي رواية أخرى قال “مر بي جعفر الليلة في ملأ من الملائكة وهو مخضب الجناحين بالدم”
ومن حب النبي لجعفر أيضاً انه لما رجع جعفر واهله من الحبشة وكانوا قد هاجروا إليها في بادئ امرهم لما اشتد بهم اذي المشركين فخرج النبي لاستقبال جعفر فرحاً وكان قد عاد من فتح خيبر فقال ” ما أدري بأيهما انا اسر ؟! أبفتح خيبر أم بقدوم جعفر”
عم الصمت يعم الأفاق مرة آخرى دون همس حتى.
حتى تثأؤبت مكه قائله وكانت لاول مره تصيم الخميس :-
هو احنا ليه هنصيم بكره ؟ دا انا لازم اصحي بدري وكمان عندي تدريب مع دراكولا.
قهقت عائشه واسماء بينما أحتجت ديجاا قائله بحنق :-
متقوليش على جوزي كدا.
اخرجت مكه لسانها بطفوله وهمست :-
بس يابت اتنيلي اسكتي.
لوت ديجااا فمها ولاذت بالصمت لحظه وصاحت فرحه مسرورة :-
انا هقولك ليه هنصيم “ونظرت لاسماء” اسكتي أنتِ انا اللي هقول.
وضعت اسماء كفها على فمها وهزت رأسها انها لن تتكلم.
وجهت بصرها لـ مكه قائله بحنو :-
لان صيام يوم الاثنين والخميس تعرض فيهم الأعمال.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت “إن النبي ﷺ كان يتحرى صيام الاثنين والخميس”
وعن أبي هريرة قال : ان النبي ﷺ قال “تعرض الأعمال كل إثنين وخميس فأحب ان يعرض عملي وانا صائم”
وعن أبي قتادة أن النبي ﷺ سئل عن صوم يوم الأثنين فقال ” ذلك يوم ولدت فيه ، وانزل علي فيه ”
فهمتي لان يوم الأثنين ولد فيه رسولنا ، ونزل عليه الوحي.
ولأن الأعمال تعرض على ربنا فيهم اتنيبن وخميس عشان كدا بنصيم.
وعشان بناخد اجر وثواب ومغفرة من ربنا وتكفير خطايانا.
قاطعتها مكه قائله ببراءة :-
بس انتِ يا ديجااا صغيورة لسه؟
بهدوء اجابت ديجا بنبرة حانيه خافته :-
بس انا بصيمهم زي ما كان الرسول بيصيم عشان انا بحبه.
ابتسمت لها مكه بحب فتابعت ديجا قائله :-
وهقولك حديث تاني عن ابي هريرة رضى الله عنه قال “الصيام جنه وحصن حصين من النار”
نظرت لها ديجا بتمعن وهمست :-
بنصوم عشان نتقرب من ربنا ويحبنا ويغفر ويعفوا عنا وعشان ينجينا من نار جهنم.
وعشان نصيم لازم تكون بنية بان ننوي الصوم لله.
ويقول رسول الله ﷺ ” من صام يوماً في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً ” يعنى سنة
ولان الصيام شفيع لينا يوم القيامه.
وكمان بيدخلنا الجنه من باب الريان وهو باب يدخلون منه الصائمون.
توجهت عيناي مكه واشرق وجهها بسكينه وراحه وقالت بصدق :-.
الله كل دا انا من انهارده وعد مش هسيب صيام اتنيين وخميس أبداً.
نهضت ديجا مقتربه منها بمشاكسه وهمست :-
وانا مش هخليكِ متصميش أصلاً.
نهضت مكه هامسه بعدما قبلت ديجا وقالت وهي تتثاؤب بنعاس :-
هروح بقا انام السلام عليكم.
دلت قدميها وهمت بالوقوف لتجذبها ديجا من ملابسها وهي تصيح :-
لا ننام سوا.
انصاعت لها مكه واخذت مكاناً وتمددوا الفتيات بجانبها لتفتح ديجاا ذراعيها تضمهم ثلاثتهم بحنان وحب سرعان ما غفوا وهم يعانفوا بعضيهما.
🌴((اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر))🌴
جلست وعد على المقعد تعد الثواني والدقائق ، تضم نفسها بذراعيها كأنها تستمد الدفئ من نفسها ولكن اين الدفئ ان حصل له شيئاً ؟
أغروقت عيناها بالدمع وتدفق فجأة لا هي لم تبكِ قبلاً فقد تعلمت ان لا تظهر ضعفها حتى لنفسها فهل يفعل كل ذلك الحب بها ؟
كم هو قاسي يا الله يا ليتها كانت تعرف معني الحياة بدونه لما كان حالها وحال قلبها هكذا فأن قلبها به وجع صعب وصفه.
الحب مجرد تلاقي للأرواح والقلوب لو علموا أن نهاية ذلك انهم سيعودون اغراب كما كانوا لما تلاقوا.
اغمضت عينيها وهي تسند رأسها للخلف وتذكرت شاردة برحيم وصدى صوته أخترق اذنها ليتردد مراراً وتكراراً.
” خلي بالك من أمي واختي دول امانه عندك ”
بسمته الهائمه التى ظهرت على ثغره بعد تلك الجمله انحفرت بثغره بسويداء القلب ذو جرح غائر وتريث قليلاً وعاد هامساً بخفوت و وهن ” وخلي بالك من وعد وقلب وروح وعد عشان دي قلب رحيمم اللي محدش قدر يكسروا أبداً “رفع سبابته مزيحاً دمعاتها االعين تلي الآخرى ورمش بعينه وهو يغلق جفونه بثقل وهمس” يا روح رحيم مش عايز أشوف دموع في عيونك لأنها بتقلتني فاااهمه خلي بالك منك لأنك انتِ أنا ولو حصلي حاجه اياكِ تسيبهم يا وعد خليكِ أنتِ رحيم تاني ليهم سند وظهر وامان واحتواء أنا. أنا.”
صمت يلتقط انفاسه وهمس بنبره متقطعه “بحبك”
واغلق جفنيه رحالاً من تلك الحياة الغداره التي صعب بها أن تجد احداً يحبك بصدق هنيئاً حقاً لذاك الذي يجد شخصاً يهواه ويا حبذا له بوجوده فيغنيه عن العالم بما جمعت هيهات ان يجد الشخص أحداً يكن له الروح حقاً ويحبه گ نفسه ك ظله گ هو ولا فرق يتمني له الخير ويحفظه دون حروف لكن ان وجد فهنيئاً له.
فطر قلبها وارتجف جسدها وارتجف قلبها خوفاً أن يتركها وحيدة بعدما اعد هو عالمها ومملكتها أنها اصبحت تخاف ان ابتعد وتطمئن أن أقبل.
رفعت قدميها على المقعد تحيطهم بذراعيها ودفنت راسها بهما مجهشه بالبكاء.
ساعات تليها آخرى وانفتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب فهرعت وعد نحوه وكذا فعلت غادة و والدتها فبادرت وعد متسائله بوجل ونبرة لاذعه وهي تكابد أن تبدو بخير وقد كفكفت دموعها :-
طمني يا دكتور رحيم كويس مش كدا ؟
بدا الإرتياح والسكينه على وجهه الباسم بوهن مما بذل من مجهد وقال :-
الحمد لله هو حالياً في حالة احسن بكتير وتعدى مرحلة الخطر ولكن هيفضل تحت الملاحظه لحين يستعاد وعيه ادعولوا وحمد الله على سلامته.
هوت دموع وعد مصحوبه بضحكة فرحه مسروره وتوهج وجهها وعادة لها لمعة عينيها وضعت يدها على قلبها وهمست مغلقة الجفون :-
الحمد لله يا رب الحمد لله.
ونظرت للحجه صفيه بحب بإبتسامة ، فتلاشت ابتسامة الحجه صفيه ورمقتها بغضب فلم تعطي ورد لها اهتماماً وهمست بحب تعبر عن فرحتها :-
رحيم بخير هيقوم.
انا أنا هروح اصلي واشكر ربنا.
انهت جملتها وكانت أختفت بلمح البصر.
بينما الحجه صفيه جزت على اسنانها وهي تكظم غيظها.
🌴((اللهم اغفر لي خطيئتي، وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي، وجدي، وخطئي، وعمدي، وكل ذلك عندي))🌴
أستيقظت مكه بفزع وهي تنظر بالساعة لتعلم انها تأخرت عنه وما ينتظرها صعب للغايه نهضت مسرعه وتؤضات لتصلي وما ان فرغت من صلاتها حتى هرولت للأسفل مقبله لغرفة التدريب.
دلفت للداخل بحذر تتلفت هنا وهناك ، ولكن كان المكان يعمه الهدوء والسكون ، لم تجده بعدما بحثت عنه فوقفت بمنتصف الغرفة هامسه بتفكير :-
يا ترى راح فين ؟ ولا بيعمل ايه ؟ وهيعمل فيا ايه عشان اتاخرت ؟ يا ررربي كان مالي ومال المجنون دا.
ثم صمتت ملياً وجابت عيناها الغرفه حتى ابصرت اقرب مقعد فمضت جالسه علية بتريث وحادثتها نفسها قائله بوجل :-
اكيد بيخطط يعاقبك ازاي مش هيسكت على تأخيرك دا أبداً.
يا تري هيعمل فيا ايه ؟
قالتها بصوتاً مسموع ولاذت بالصمت مرة آخرى وزمت شفتيها وهي تفكر فإتسعت عينيها وتجلي بهما نظرة صدمة وهي تهب واقفه وقد خيل إليها ما سيفعله بها وهمست بنبرة جافه واعين يلمع بها الدمع :-
يا ربي هيعمل فيا ايه اكيد هيموتني ومش بعيد كمان يعمل مني فراخ مسلوقه.
صمتت لثوانً وعادت قائله لنفسها :-
بس انا مش بحب المسلوقه بحب المشويه.
ثم وضعت كفها اسفل ذقنها بتفكير وتابعت قائله :-
ولا يكون هو مش بيحب الفراخ ويعمل مني كفته يا تري هيعملني ايه فراخ محمرة طب يا ربي هيمسكني يقطعني ويأكلني ويهرسني يا مامااااا.
# ايه انتِ اتجنيتي بتكلمي نفسك ؟
ولا عقلك طار خلاص؟ انت مش طبيعيه والله ؟
انا اول مرة اقابل وحده كدا !!
هتف بهما عثمان وهو يدلف من الخارج بشموخ.
حتى وقف قبالتها واضعاً ذراعيه خلف ظهره.
تلجلج صوتها وتسمرت مكانها وتملكها الإرتباك والتوتر الشديد وقالت موضحه :-
ابداً انا مش بكلم نفسي ولا حاجه ، هو انا اتأخرت غصب عني.
هتف بهدوء ونبره بارده :-
تمام مفيش مشكلة “ثم وهو يوليها ظهره” يلا نبداء جاهزه ؟
# اه
همست بها وهي تؤمأ برأسها وصدى كلماته تخترق اذنيها حاصةً تلك الجمله ” أنا أول مرة أقابل وحدة كدا” ماذا يعني ؟ هل له علاقات مع فتيات آخريات؟ هل يحب آحداهما ؟ هل هي لا شئ بالنسبة له … قلبه ليس لها؟ ولكن لماذا هو واستحوذ بعنوه فؤادها وجثم به.
أدمعت عينيها وفطر قلبها وأضناه الألم … غابت عن ذاتها لم تكن معه كانت شاردة لا تعي شئ فاقت على صوته وهو يتسائل بنبره بارده بوجهاً جامد خالي من التعبير ولكن يتوارى خلفه هلعاً وخوفاً ما ان راي دموعها :-
مالك أنتِ كويسه ؟ لو مش قادره انهاردة نكمل بكره ؟!
رفعت بصرها به وتلاقت الأعين ويا ليتها لم تلتقي فقد أخترق بصرها فؤاده گسهماً مسموم من دموعها تلك المتحجره بمقلتيها تمني لو يزيحهم بذاته وان يعرف سبب ذلك الحزن الذي عتم عينيها الجميلتان الذين تنعش فؤادة وتبهجه.
هزت رأسها وهي تزيح دموعها التي أنحدرت على بغته وتريثت قليلاً وقالت هامسه :-
موافقه يلا نبدأ وهيكون آخر يوم.
قطب حاجبيه بتعجب ودهش لا يدري ما اصابها اتلك هي حقاً التى كانت تجاهد كي تتمرن مفعمه بالحيويه لا ينكر اعجابه بأمساكها بالأمر ولكن ما بها الآن هز منكبيه بإستهانة وجذب قفاذات وقذف بهما إليها وهو يقول :-
أمسكِ.
تلقتهم بدورها بصمت وارتدتهم وهي تحذو حذوه.
أشار بيده لها كي تقترب وبدا يعلمها كيف تصدد اللكمات وماذا هي فاعلها ان هاجمها شخص من الخلف وقيد ذراعيها.
بعد وقتاً وقف لاهثاً قبالها :-
يلا نبداء انا همسك و وريني بقا هتضربي ازاي تمام ؟
اؤمأت برأسها والحزن ما زال يخيم عليها يقيدها فكانت منطفئه ليست المجنونه الثرثاره التي طالما عرفها ولا تكف عن الحديث.
وقف خلفها مقيداً ذراعيها ففعلت كما علمها إلا انها فشلت فهمس مكرراً المحاولة :-
مفيش مشكلة مش هنيأس هنحاول تاني وتالت يلا.
عاد لتقيدها فترددت جملته على اذنيها مرة آخرى وانشغلت بها فهمت أن تمسك بيده وتلويها فلم تستطع لقوة بنيانه فكان كلوح ثلج صعب زحزحته وصعب ذوبانه فمن هي تلك النحيله الضنئيلة امامه ولكنها لا تنكر انها حقاً تعلمت الكثير والكثير منه همت وهي تدفعه ان تسقط فجزبها هو من خصرها إليه فأصبحت قريبه منه للغايه لا يفصل بينهما شيئاً وتعلقت الأعين وألتقت الارواح وتحالفت القلوب بعهود العشق وما شبه.
هلكتها انفاسه القريبه فأغمضت جفنيها تحاول الثبات او ان تبتعد كابدت على ذلك فلم تستطع فكل ما به ينطق بإسمه فتحت جفنيها تتلاقي بعيناه الهائمه بها بحنان وهمست بإحروف متقطعه :-
أنا ب ح ب ك “بحبك”
أتسعت عينيه وحملق بها وخفق قلبه سريعاً ابتعد للخلف خطوتين فتلعثمت هي وقالت بخفوت وصدق :-
ايوه انا بحبكك مش عارفه حبيتك امتي بس بحبك أنت انت بقيت كل حاجه قلبي بقي ينبض بإسمك وروحي أنت بقيت سعادة نفسي وراحة قلبي وسكينة روحي.
لاذت بالصمت وأنسدلت دموعها ببطئ ، بينما أغمض هو عينيه بصراع مع ذاته وبدا گ المتفكر لذا فتح عينيه بوجهاً مرعب وأعين تحيطها هاله مخيفه محمرة ودنا سريعاً جاذبها من مرفقيها :-
أنتِ هبله ولا بتستهبلي ؟ حب ايه دا ؟ ولمين احبك انتِ ؟
رفعت نظرها بصدمه لم يكن الم قبضته مساوياً لألم فؤادها وقلبها الجريح وكرامتها ، تحاشى النظر لعينيه واتسعت ابتسامة هازئه ساخرة على جنب فمه وهو يقول :-
ليه رخصتي نفسك كدا ؟
ولاها ظهره وسهام ورماح تخترق صدره بلا هوادة توخزة دون رحمه وتلجلج صدره وتابع قائلاً :-
أنا مش بحبك وعمري اصلاً ما افكر إني احب ومين أنتِ ؟
لا لا اللي بتعترف بحبها تبقى رخيصه ومتستهلش.
امسكت ذراعه لتديره تجاهها ورفعت كفها تود صفعه ولكن كفه كان أسرع فأمسك بذراعها حائلاً قبل الوصول لوجنته وبأعين يتطاير منها شرار الغضب همس بصوتاً مخيف :-
لا عاش ولا كان اللي يرفع ايده عليا انتِ سامعه أنا امحيكِ في ثانية ؟
نظرت له بجمود ونظرات خاليه وهي تقول بثبات وقوة :-
أنت مفكر نفسك مين علشان تهني بالأسلوب دا !؟
يااخي ملعون ابو الحب اللي يزل صاحبه كدا !
الحمد لله اظهرتلي انك متستهلش حبي ولا قلبي اصلاً .
ولا تستاهل إنك تتحب انت مين اصلاً ؟
واحد متكبر وشايف نفسك معرفش على ايه.
بسط راحت يده وقبضها وبرزت عروقه بغضب هادر وقال بصوتاً اشبه بالفحيح :-
أمشي ، امشي يا مكه من قدامي دلوقتي.
عقدة ذراعيها وهي ترمقه بنظره ثاقبه وهمست بعند :-
لا مش ماشيه وريني هتعمل ايه ؟
# قووووولت أمشي من قداااامي.
صرخ بها بصوتاً عال وهو يرفع يده ويهوي بها على لوحاً من الزجاج الذي كان مصنوعاً به الطاوله.
أنفزعت وهي تسد اذنيها وتنتفض للخلف صارخه معه.
وقف لاهثاً أمامها ك الثور الهائج وصوت انفاسه يعلا وعينيه تتسع.
وبسط كفت يده التي يسيل منها الدم.
هوت دموعها تهوي هوياً بخوف وأقتربت مجهشه بالبكاء وهي تتمسك بكفته بقلق تكتم الجرح بكفيها وهي تهمس بشهقات تتذايد ونحيب يعلى :-
وجعك صح ؟ طب طيب ليه عملت كدا ؟ حرام عليك والله حرام عليك ليه تعمل فيا كدا انا مقدرش اشوفك بتتألم قلبي بيوجعني.
تبدلت نظرته الغاضبه لنظرة حانيه عاشقه.
اخذت بيده واجلسته وهو تاركاً ذاته لها دون معارضه
أسرعت تجيء بعلبة الأسعافات الأوليه وضمدت جرحه ولفتها بشاش ابيض ونظرت له بأعين معاتبه طالعها هو بنظره مؤلمة أسفه مغعمه بالأسى يود ان يطلب السماح يود ان يعاقب نفسه لانه كان سبباً في دموعها العزيرة على قلبه.
يا ليتها تدري أنه وجع فؤاده وأماته وجاء عليه قبل ان يقول ذلك فهو حكم علي قلبه بالعذاب وحرقة الألم وجرحاً لن يلتئم.
أدمعت عينيها وفاقت لذاتها وهي تتذكر كلماتها فهرولت من امامه باكية.
أغمض عينيه متأسفاً كاسف البال يدق قلبه دقاً عنيفاً يصرح يريد اللحوق بها واحتواءها بين جدرانه.
نظراتها المنكسره التى طالعته بها وعينيها التى بثت له الكره ودموعها الجارحه وقلبها الهزيل دق حصون قلبه بقوة فحكمه فانتزع قلبه منه وانسحبت روحه تهفو إليها تطوف حولها.
صعدت مكه مهروله لغرفته ولجت غالقه الباب خلفها وهرعت متواريه بفراشها تبكِ بصوت يقطع نياط القلب بداخل حناياها نار مقيدة تأبى أن تخمد فطر قلبها وأخذت دموعها تنحدر بلا تأني.
كلماته ما زالت تتردد على مسامعها كانه يصرخ بهما ولا يكف فأنعدلت صارخه وهي تصد اذتيها :-
ببببببس كفايه بقا.
انا عملت كدا ازاي بس ؟ والله مش عارفه انا ليه اعترفتلوا يارررب.
بكت كما لم تبكِ قبلاً بدموعا ليس لها نهاية.
لا تدري كيف نطقت تلك الكلمه كيف خرجت حروفها من فمها.؟
لم تفكر يوماً ان تخبره فما بالها الآن لما اعترفت؟
هي لست سائغاً سهلاً هي غاليه ، غالية للغاية.
ربااااه كلماته ك سكين ينغرز بفؤادها ويخرج وينعاد طعنه أهذا هو حبيبها ؟
الذي عشقته ها هو أهانها دون أن يعبئ بكرامتها كيف احبته ؟
كيف لقلبها أن يلهج بعشق شخصاً كهذا قاسي القلب.
ولج هو لغرفته كالح الوجه وأخرج حقيبته ونقل بها كل ملابسه من الخزانه ، حينما انتهى من أعدادها أغلقها و وضعها جانباً ، وجلس على طرف الفراش واضعاً رأسه بين كفيه وأسبلت عبراته وأعتلج الهم صدره انغمس بالآحزان وجرحه الذي يؤلمه ولا يدري كيف يداويه ، روعه اصبحت كتله من نار يريد أن يعاقب نفسه التى ازتها بتلك الطريقه لكنها غاليه غالية للغاية ويجب ان تدري انه هو من يبادر باعترافه وليس هي.
لا يريد الأرتباط به ولا ان يرحل ويتركها خلفه تتعذب بقلب لن يدري للسعادة شئ لذ عليه الابتعاد قدر الإمكان.
بدل ملابسه وذهب لعمله وظل يعاقب نفسه بما لا تستطع عليه صبراً فقلبه مريض بعشقها.
🌵اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت. فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم”🌵
تجلس أسماء گ عادتها على المرجوحه بحديقة الدار منشغلة الذهن بـ مكه التى لا تدري ما بها وآبت ان تتحدث وتخبرها ولم تبرح فراشها.
ممسكه بين كفيها أحدى الروايات لكنها غير منتبها لأي شئ.
# أي دا هي الكتب بقيت تتقري بطريقة تانية ؟
قالها حذيفه المقبل نحوها وهو يرى الكتاب مقلوباً.
فرفعت نظرها به بعدما وقف أمامها وهمست سائله :-
طريقة تانيه ليه مش فاهمه ؟
همس وهو يجلس بجانبها :-
القمر سرحان في ايه وايه اللي شاغل عقله ؟
توردت وجنتيها وذاد توترها وارتباكها وارتج فؤادها ودق بعنف واذردت ريقها وهمست باسمة برقه وغباء :-
مين القمر ؟
يا الله قربه مهلك يجعلها تحلق بالآفاق ، گ نسمة عطرة بارده هلت فجأة لتنعشها وتنعش فؤادها.
همس وهو يتمعن النظر بها :-
مين القمر ؟ بتسألي هو في قمر غيرك هنا ؟
قمر بينير قلبي وعقلي وسمايا ؟ دا أنتِ نجمتي الساطعه اللي بتنير حياتي لولاها لكانت حياتي وقلبي كاحلة السواد.
توردت وجنتيها وتألقت عينيها ببسمه ساحره وتوهج فؤادها مسروراً وغضت بصرها وفاق توترها الحد وهمست :-
شكراً.
قهق رغماً عنه وهمس :-
ايه يا حبيبتي شكراً ؟ العفو يا ستي.
# قولت الكلام دا لكام وحده قبلي ؟
همست بها أسماء وهي تتحاشى النظر له وقد انطفا توهجها.
سؤالاً كان يحيرها وما زالت حائرت الفكر به ، تغلي الدماء بأوردتها من فكرة انه قد قالها لغيرها.
حقاً ستتحطم وستنكسر كلياًّ وستصبح جثه لا حياة بها.
صمت قليلاً بتريث وتلجلج صدرة ونظر أمامه بالفراغ وعلا صوته قائلاً :-
ليه السؤال دا ؟
تنحنحت قائله وهي تنهض بهدوء مبتعده قليلاً وهمست :-
لازم أعرف هتفرق كتيررر.
وقف بدوره مقترباً منها وقال بعد صمتً دام لدقائق :-
الماضي مش هيفرق الحاضر بس هيفرق معاكِ ومعايا ، الماضي راح وأنتهى أحنا دلوقتي في الحاضر وبس واي كلمة هقولك بتكون من قلبي ، قلبي اللي بينطق بيها قبل لساني ، كلام بحس بيه فبقولهولك واعرفي لا اتاكدي ان مفيش ولا واحده قبلك ولا هيجي بعدك واحده هقولها اي كلمة من قلبي.
ألتفتت ناظره له بتمعن وهمست وهي تفرك يديها :-
هو أنت اي بنت كلمتها….
صمتت بتوتر وأرتباك ولم تدري ما تقول فـ لاذت بالصمت فحثها على الأكمال قائلاً :-
قولي مالهم البنات ؟
# عملت مع اي وحده علاقه ؟
همست بها سريعاً مخافة أن ينعقد لسانها مرة آخرى.
هز رأسه نفياً وبصدق تابع : •
لا لا والله موصلتش لكدا ااااه بكلم وبخرج وممكن ااه بقول بحبك ومعرفش اي والكلام الحلو دا لكن غير كدا لا.
رفعت بصرها بعينيه وهمست بنبرة لاذعه :-
بجد ولا بتقولي كده وخلاص ؟
هز رأسه أسفًا و ولاها ظهره هامساً بضيق :-
أنتِ ليه مش بتثقي فيا ؟ فين الثقه اللي بينا ؟
وعشان تطمني “استدار مقترباً منها ونظر بعينيها وتابع” والله ما بكدب عليكِ ولا كان في بيني وبين اي وحدة علاقة اطمني قلبي وأنا ملاكك أنتِ وبس.
توردت وجنتيها بحياء فغضت بصرها بإرتباك.
أقترب ممسكاً بكفها فأرتعشت وسحبت يديها سريعاً وهي تقول :-
لا يا حذيفة حرام كدا.
قطب حاجبيه وتسال بتعجب :-
حرام.؟؟؟ أنتِ هتبقي مراتي.
همست باسمه وهي تتطلع لمحياه :-
هبقي لكن لسه ؟ ولحد ما ابقى فـ حرام انت ابن عمي يعني.
قاطعها مكملاً جملتها :-
أبن عمك وابنك واخوكِ وحبيبك وزوجك ان شاء الله ومبسوط أنك من نصيبي ومش مصدق انك هتبقي ليا.
دا حلم كان بعيد اوووي صعب اوصله .
صمت بعد تلك الجمله لتنظر له بتعجب وحثته على الكلام قائله :-
ليه صعب ؟؟
أقترب من اذنها هامساً بسرعه :-
هقولك لما تبقى مراتي.
وغمز لها بمكر واستدار ناحية الأرجوحة جالساً عليها وألتقت الروايه قائلاً :-
اما شوف بتقري ايه !!
وحش الغابه أنتِ بتقري رعب ؟ مش خايفه ؟!
قالها بتعجب شديد وهو يصرف بصره عليها فابتسمت وهي تقترب جالسه على طرف الارجوحه بعيداً عنه وهمست وهي تجذبها من يده :-
وحش الغابه هي اااه رعب شويه بس رومانسيه كمان وجميلة.
وبتتكلم عن السحر.
تسال بزهول :-
سحر ؟؟ ليه هو في حاجه زي كدا ؟!
اؤمأت برأسها مؤكدة :-
السحر موجود وياما امرض ناس وفرق ازواج وموت ناس السحر دا بيعملوه الناس الحقوده اللي بتغير ياااا ما يعملوه بالمرض ويفضل الانسان مريض ومفيش اي دواء جايب نتيجه.
ياااما بالموت يااا ما بيفرقوا بيه الزوجين ..
حاجات كتيرر اوي.
هز رأسه غير مقتنع بكلامها وقال :-
لا لا مفيش حاجه زي كده اكيد !!
ابتسمت بتفهم وهي تقول :-
في يا حذيفة في بيوت كتير مبتليه بالسحر دا ربنا يفرج عن الجميع.
أمن لقولها ونظر لها هائماً والفرحه تغمر روحه تأملها بحب.
تنبهت لشروده بها فهمست بتساؤل :-
مالك بتبصلي كدا ليه؟
اذرد ريقه ونظر لها بأعين تتألق وتسطع بعشقها وقال بمشاكسه :-
دا عيوني مش انا بتساليني ليه اسئليهم هما.
لوت فمها بحنق وهمست محتجه :-
يعني اسئل عنيك ازاي انا ؟
# انا جعااان.
قهقت رغماً عنها وهمست من بين ضحكاتها :-
طب ما تروح تأكل ايه اللي منعك ؟
ابتسم هامساً وهو يعتدل بجلسته مقابلاً لها :-
اللي منعني ان ماما بتطلت تهتم بابنها.
تصنعت الأنزعاج وهمست :-
لا لا اخص عليها ملهاش حق تنسى ابنها؟!
# قوليلها ياااختي.
همس بها حذيفه وهو ينظر امامه متصنع الزعل.
فوثبت اسماء قائله.:-
ماما اصلاً متقدرش تنسى ابنها هي محضراله اللي بيحبه.
🎋((اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون))🎋
تجلس ديجا على الفراش تضع قبضة يدها على قلبها التى تضم بها ورقه كأنها تخشى على شيئاً عزيزاً للغاية فتضمه لفؤادها ، أضنى الحزن فؤادها وتدفقت الدموع من عينيها وهي تتذكر عبد الله وقتما قبل أن يصعد السيارة ضم رأسها بين كفيه وتسال وهو يجثى على ركبتيه امامها :-
خديجة انا لو وصتك على حاجه تعمليها اول ما ترجعي وانا متأكد انك هترجعي لأهلك بخير ان شآء الله.
هزت ديجا رأسها وهي مجهشه بالبكاء ، ليخرج عبد الله ورقه ورفعها امام وحهها قائلاً :-
الورقه دي فيها عنوان بيتي لو حصلي حاجه ومرجعتش روحي قوليلهم يسامحوني لأني السبب في كل دا وخلي بالك منهم أنا متاكد انك هتخلي بالك منهم لان قلبك كبير وابيض.
ولو رجعت وجيتي هنتقابل بس لو مرجعتش ادعيلي دايماً واوعى تنسيني خليكِ فكراني ومتنسيش من دعواتك وسامحيني.
علا نحيب ديجااا وهي ترتجف فلثم عبد الله جبينها وضمها لصدره بحنان أب وهم بالأبتعاد لتتمسك ديجاا بملابسه وشهقاتها تعلى ونحيبها.
ربت عبد الله على يدها وقال بتعجل :-
لازم امشي يا ديجااا ومتنسيش اللي قولتلك عليه.
قالها ودموعه تهوي هوياً على وجنتيه وابتعد عنها مستقلاً السيارة.
فاقت ديجااا على يداً تهزها بقوة وصوت لمار تقول بهلع :-
ددديجااا مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه في ايه؟
علا بكاء ديجااا وهي مغمضة الجفون فأخذتها لمار بين ذراعيها وجلست وهي تضمها اكثر لصدرها ربتت على رأسها متسائله بقلق وقلباً يتألم كأن دموعها اسهم تخترق فؤادها فتترك به اثراً لا يزول :-
ديجااا مالك حد زعلك طيب ؟
هزت ديجا رأسها وشددت من قبضة ذراعيه حول عنقها وهمست بصوتاً مختنق من كثرة البكاء :-
عمو عبد الله .
جاهدت كي تتذكر ذاك الاسم لسيما قد استمعت إليه قبلاً جاهدت لمعرفة من صاحبه فهمست وهي تحاول التذكر :-
عبد الله متهيالي اني سمعته قبل كدا بس مش فاكرة فين.
ابتعدت ديجا وقد هدأت قليلاً وقصت عليها كل شئ.
انحصر الألم قلب ديجا وأضناه الوجع مصحوباً بالأشتياق والحنين
و ودت لو تراه ان تطمئن عليه فقط ؟
ان ترتوي من ملامحه وتسكن قلبها الهائج انه بخير.
علت وجهها إبتسامة مشرقه ، و وقعت تلك الكلمات على قلبها كما تقع قطرات الماء على ارض يابسه متلهفه للسقيا.
“خلاص ولا تعيطي ولا اشوف دموعك الغاليه دي احنا هنروح نطمن على عيلته وعليه وليكِ عليا لو مرجعش أنا مش ههدا غير لما القيه واشكره انه رجعلي قلبي اللي كان غايب ونفس اللي بتنفسه”
قالتها لمار وهي تزيح دموع ديجا التي توهجهت ببريق البهحه.
فبشاشة قالت ديجا والفرحه تطل من عينيها :-
بجد والله هنروح ؟
داعبتها لمار من وجنتها تشاكسها وقالت بحب :-
بجد والله هنروح كله إلا زعل بنتي حبيبتي وكمان هنمشي دلوقتي.
صفقت خديجه بكفيها بقلباً يتراقص فرحاً وروحاً تهفو للقاءه.
عانقت لمار وظلت تقبلها بحب.
دقائق واخذتها لمار ليستقلوا السيارة وتنطلق للعنوان المدون بالورقة بعدما اخذتها من ديجا التى كانت تضمها گ شئ غالي تخشى فقده بقوه تود لو تخبئه او كأن قلبها هو ما بين قبضتها ؟.
ترجلت لمار من السيارة بوئيدة تتلفت حولها وعينيها تتفحص تلك الحارة التي مبانيها رثت الهيئة ، والوحل الذي غطى على عجلات القيادة حتى قدميها لم تسلم منه ، تطلعت بالمكان بريبة، ضجه عاليه آتت من خلفها لتلفتفت برأسها إذ بأطفال كثيرة تلهو بفرحه وضحكاتهم تعبئ تنشر البهجه ، فأبتسمت تلقائياً بسعادة وراحة تنبهت لصوت ديجا لتستدير ممسكه بالباب وبسطت كفها الآخر وهمست :-
هااتي ايدك يا ديجا وانزلي براحة.
أنصاعت ديجا على الفور و وضعت كفها بكف لمار وترجلت بتريث وترقب وعينيها تتفحص المكان بغرابة وتعجب.
رفعت رأسها تود ان تعلم ما ذاك المكان ولما المنزل بتلك الهيئه فتساؤلت ببراءة :-
خالتوا لمار هو عمو عبد الله ساكن هنا ليه البيوت كدا ؟
نظرت لها لمار بتريث وبدا عليها التفكير وهمست :-
اه هنا البيت أكيد.
ثم صرفت بصرها للطريق وحينما مرا من جانبها احد سألته عن منزل عبد الله الذي كان كاملاً بالورقه ، واشار لها الرجل على مبني رث الهينة بعيداً كم خطوة لا غير فشكرته لمار وقبضت على كفت ديجا واخذت بيدها هنالك. ارتقيا الدرج للدور الذى به الشقه وطرقة لمار طرقات خفيه فآتاها سكون فقط فعادة الطرق مرة آخرى ولم تجد رد وسكون آتاً من الداخل كأن لا أحد يسكن به.
صوت صرير باب آتً من خلفها جعلها تتنبه له فـ أستدارت إذ بالشقة الآخرى تفتح وتطل من خلفه امرأة غمغمت قائلاً وهي تنظر لهما بتفحص :-
مفيش حد في الشقه ، أنتِ عاوزه مين ؟
تقدمت لمار بضع خطوات بـ ديجا وهمست باسمة :-
كنت عاوزة عبد الله أو زوجته متعرفيش فين ألقيهم
كسى الألم وجه المرأه وقالت بنبرة مفعمه بالحزن :-
يا عيني عليها ام سيد مبترجعش من المستشفى ببنتها وسايبه باقي عيالها عند اختها وسي عبد الله من يوم ما غاب مرجعش .
ضغطت ديجا بألم على كف لمار وضنى الوجع فؤادها وأسبلت عينيها ، التفتت لها لمار تطمئنها بنظره ولسان حالها يهتف بقلق :-
طيب متعرفيش المستشفى فين ؟
# أعرف يا حبيبتي امال معرفش ازاي ؟
دا انا كل يوم عندها ؟!
ثم صمتت قليلاً بدا بتفكير وتسالت :-
اوصفلك الطريق ولا تستني اروح معاكم.
تبسمت لمار قائله :-
هستناكٌِ مفيش مشكلة ونروح سوا لاني مش هعرف المكان هنا.
بادرت المرأة بفتح الباب لآخره وتنحت جانباً مشيرة بيدها للداخل مرحبه ببهجه :-
تعالوا اتفضلوا شرفونا لجوه لحد ما أغير بس.
بشكر وامتنان قالت لمار باسمة الوجه والعينين :-
لا لا شكراً أنا هستناكِ تحت في العربيه.
أقتربت المرأة تجذبهم للداخل وهي تقول بانفعال :-
لا والله أبداً ما يحصل لازم تدخلوا متستنوش في الشارع.
انصاعت لمار ودلفت معها إلى أن بدلت ثيابها ورحلوا سوياً حيث المسشفي لم تكن بعيدة نسبياً عن تلك الحارة فوقفت السيارة بعد وقت وترجلوا يسيرون خلفها.
هالها منظر المرء خارج المستشفى فعدد هائل جالس منهم من يبكِ ومنهم من يضع رأسه بهم بين كفيه.
فما ان دلفت للداخل وخزه فؤادها وهي ترى صريخ ام تحمل طفلها بين ذراعيها تبكِ ، توجهت لمار لرؤية زوجة عبد الله التى رحبت بها بشدة وعرفت خديجه فقد كان عبد الله قد أخبرها بكل شئ عن ذاك العمل الذي وقع ضحيته هو فرحبت بها بشدة.
جلست خديجه بجانب ابنت عبد الله الذي دائماً ما كان يحكِ عنها لها كانت شاحبة الوجه مدعجت العينين وهنه نحيله جداً.
بعد وقتاً قررت لمار نقل الطفل بمشفي يوسف حتى تتم العمليه بينما بكت بحرقة زوجته وهي لا تصدق ان طفلتها ستفعل العملية.
توجهت لمار بعد ذلك لمدير المشفى وتبرعت ، ورنت بـ يوسف تطلب منه سيارة لنقل الطفل ولبى النداء ولم يخب فما هي إلا دقائق و وجدت أخاها يقبل عليهم وتم نقل الطفلة للمشفى.
وكلفت لمار اشخاصاً بالبحث عن عبد الله.
🎍((اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات))🎍
جلسوا الفتيات بجانب بعضهم يتسامرون وهم يعدون الطعام
بينما أتاهم صوت ياسين المتعض هاتفاً :-
يعني ايه ماشي انت أتجننت ؟
هرعوا الفتيات للخارج فرأو ياسين يحاول منع عثمان الذي ممسك بحقيبة ويبغي الخروج.
هتف عثمان بصوتاً حانق :-
ابعد يا ياسين لو سمحت وسيبني امشي.
دفعه ياسين من صدره للخلف وهو يصرخ به :-
هو ايه اللي اسيبك تمشي مش هتمشي.
زفر عثمان بضيق وقال بهدوء :-
ياسين مش هغيب كم يوم كدا بس وهرجع صدقني.
بعد منازعات و وقتً دام لدقائق صدح صوت ادهم صارخاً بهم :-
في أيه ؟
أقترب من عثمان متسائلاً بدهشه :-
وانت رايح فين بشنطتك ؟
نفخ عثمان بضيق وتحدث وهو يصرف بصره على مكه وراح يرتوي منها :-
مفيش بس هروح شقتي كم يوم كدا وراجع.
خفق قلبها لقوله وأدمعت عينيها ، صرخ ادهم به :-
لامم هدومك كلها عشان كام يوم بس أنت بتستهبل وبعدين اي السبب مفيش حد هيطلع ؟
أقترب عثمان منه هامساً له بهدوء:-
معلش يا عمو خليني أمشي صدقني اول ما احس أني هقدر ارجع هرجع.
لاحظ ادهم نظراته لمكه وفي ذات الوقت نظرات مكه التي يغلفها الحزن والألم والكسره والوجع فتنهد مفسحاً الطريق له وضرب على كتفه قائلاً :-
رووح وهجيلك نتكلم.
اؤمأ عثمان بينما صاح ياسين بغضب هادر :-
يعني ااايه يروح أنت سمعت قولت ايه؟
ربت ادهم على كتف ياسين قائلا :-
سيبه وخلينا نبقي نروح نتكلم معاه ونعرف السبب.
كانت عينيه لا تحيد من عليها يرتوي منها ويحفر ملامحها اكثر واكثر بقلبه ويغمر روحه من عينيها التى تبث له السعادة وغادر فـ أنسدلت دموعها واحده تلو الآخرى بحرقه على حبها الذي ضاع على كرامتها التى انهدرت وصعدت هاربه من امام الجميع تلوذ بغرفتها تبكِ وتبكي وهي تتخيل نظراته الحانيه حينما أنقذها كيف كان ملهوفاً عليها احقاً ذاك القلب لم يهواها ام انه يخبئ شئ ما؟
امسكت هاتفها بعد وقت متصله بآحداً ما تطلب منه اللقاء فمن هو ؟؟؟؟؟ وعلى ماذا تخطط
🌾((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا))🌾

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى