روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الخامس عشر

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الخامس عشر

فتاة العمليات الخاصة
فتاة العمليات الخاصة

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الخامسة عشر

– مراتي
كلمه ألقاها على مسامعها … ترددت على أذانها دون فهم … بدأت بتحلل معناها فلم تستوعب شئ … كانت تقف ك البلهاء فكرها رافض التفكير في أي شئ … أنعقد لسانها فلم تستطع التفوه بحرف … رددت دون وعي :- مراتي ازاي مرات مين ؟
رمقته بترقب فوجدته يجلس محله بهدوء ويرمقها بتسليه … خطت لتقف جواره وقالت بضحكه :-
مين مرات مين ؟
نظر لها بتسليه فأشار لها :- أكيد أنتي اللي مراتي مش أنا أعقلي ؟
أنفجرت ضاحكه كمن أصابه الجنون :- أنت بتهزر صح ؟
حرك كتفيه :- وأهزر ليه هي دي حاجة فيها هزار ؟
ردت بصراخ :- لا بقا أنت شكلك واحد مجنون ؟
قطعها بوقفته الحاده أمامها :- في وحده تكلم جوزها بالطريقه دي ؟ هاااا .
ضربة كف بكف :- يا الله برضه يقولي جوزي !!
أشار لها بعينه علي بعد الأوراق … نظرت لما يشير إليه فجذبتهم وقلبت بهم حتي قالت بعينان متسعه من هول الصدمه :- يعني أيه أنت فعلاً جوزي ؟
هز رأسه مؤكداً وهو يرمقها بتسليه ..
ترقرق الدمع بعيناها وقالت بعدم تصديق وعقل رافض للحقيقه :- لا لا مستحيل بابا ميعملش كدا ولا أدهم لا أكيد في حاجة غلط ؟!
ساد الصمت المكان لفتره قطعته هي بخوف وقلق :-
أنت أكيد ازيت بابا عشان يوافق ، جذبته من ياقة قميصه وتابعت ببكاء :-
أنت ازيتهم صح بابا مستحيل يوافق انت عملت فيهم ايه وعايز مني ايه ؟
جذب يدها وأبعدهم بعنف :- خلصتي وصلت الإتهامات بتعتك ، أولاً أهلك كويسين وهترجعيلهم ، ثانياً انا عملت كدا عشان مصلحتك ؟
كانت تنظر له ببكاء قد قسم قلبه وصوت بكاءها يصهره :- مصلحتي أنك تتجوزني أنت اصلا مين عرفت مكاني ازاي وساعدتني ليه ؟
جذبها من معصمها وصعد بها الدرج وهو يقول :- أنتي بتسألي كتير وأنا معنديش أجابات !
فتح أحدي الغرف وألقاها للداخل وأغلق الباب خلفه بالمفتاح ..
وقعت على اﻷرض ك الجثه بكت بقهر وهي لا تدري من ذلك الشخص و والدها لماذا جوزهولها هو هددهم او هما في خطر ظل فكرها حائر لا تدري ما عليها فعله … عقلها وقلبها رافض أنها زوجته اﻷن …
هبت وأقفه بعدما أزاحت دمعاتها … أقتربت من الباب حاولة فتحه لكن دون جدوي … تفحصت الغرفه جيداً بعيناها … فخرجت لتلك الشرفه … رأته يصعد سيارته ويرحل … فكرة أن تهرب ولكن المسافه عاليه فعليها الإنتظار عندما تحين اللحظه
توجهت “ورد” لفتحه وعينا لمار تراقبها بترقب …
فتحته وعينها أتسعت بخوف وجسدها أنتفض خوفاً فتراجعت بضع خطوات بخوف قالت بتلعثم :- أنت ؟
ولج ذلك الرجل ذو الوجه العابس واقترب منها بحده كاد أن يمسك يدها …. فوجد يد فولازيه تمنعه ..
لمار مسكت يده بقوه :- مين سمحلك تقرب منها ؟
قال غاصبا :- دي بت مراتي وأنا جاي أخدها أن معلمتها الادب وأنها متطلعش من البيت ؟
أما ورد فقد تمسكت ب لمار وأستخبت خلفها وهي تنظر لزوج والدتها بخوف …
فقالت تلك المراءه الواقفه :- ورد تعالي يا حبيبتي أنا جيت أرجعك ؟
خطفت لمار نظره تجاه ورد رأتها تشير رأسها ب لا فقالت بحده :- ورد أدخلي جوه ..
أنصاعت لها …
فهب هو قائلاً :- هو أيه اللي تدخل جوه خلصي يابت هنمشي ؟
رمقته لمار بنظره ناريه وأشارة لهم بالجلوس .
قالت والدة ورد :- لو سمحتي أندهيلها عشان نمشي ؟
لمار بهدوء :- وهي خايفه منك ليه ؟
رد زوج أمها بغضب :- خوف ايه هي لسه شافت خوف ؟
قطع حديثه لمار بصوت مرتفع :- هشششش صوتك ميعلش في البيت ده ؟
نظر لها بصمت :- أنا أسف أندهلها عشان نمشي ؟
رفعت سبابتها أمامه :- هتمشوا اه بس هي لو رفضت يبقي لاااا ؟
– هي تقدر ترفض كنت جبت أجلها ؟
ضحكة بتريقه :- أبقي وريني ؟
نادت على ورد فجاءت بخوف .. أمسكت بيدها لمار لتطمئنها وقالت لها بحب وهي تنظر لعينها :-
حبيبتي دي أمك لو أنتي عايزه تروحي معاها أنا مش همنعك …
بكت ورد فأكملت لمار قائله :-
بس لو مش عايزه محدش بقدر ياخدك من هنا لا هي ولا اللي معاها ده ؟
ردت ورد مسرعه :- أنا مش عايزه اروح معاهم عايزه افضل معاكي هنا ؟
هب زوج والدتها واقفاً بحده وهو يصيح بها :- يعني ايه تفضلي هنا هاا ردي عليا ؟ كاد أن يصفعها فمسكت لمار يده وضغطت عليها بشده وقالت بحده :- بره لان لو فضلتوا أكتر من كدا مش هتشوفوا كويس ؟
أنتشل يده بأعجوبه وقال بعند : مش هنمشي غير وهي معانا ؟
فردت لمار بهدوء :- من أمتي وأنت شايل همها ..
رمقة والدتها بعضب :- مش كنتي سيبها عند جدها عشان ده بقا تسيبي كامل وتتجوزي ده ؟
وأنت يلا من هنا واياك ألمح طيفك ؟
طأطأت والدة ورد رأسها أرضاً فهدة الفتاه محقه متي كانت أم جيده لها ؟؟؟
نظرت لزوجها وجذبته من يده :- يلا نمشي ؟
أبعد يدها قائلاً بحده :- مش هنمشي من غيرها ؟
لمار جلست ببرود تام و ورد جوارها ولم تبالي بهم ..
همست لها ورد ببعض الكلمات ..
كاد أن يمر من أمامها … فوضعت لمار قدمها أمامه فوقع أرضاً …
أنحنت لمار لتمسكه بقوه من مؤخرة رأسه وقالت بصوت مخيف :- لو ممشتش متلومش غير نفسك على اللي هعمله فيك اتقي شري لاني ماسكه نفسي عنك بالعافيه لانك في بيتي ؟
أبتلع ريقه بخوف و وقف فأشارة له لمار :-
يلا من هنا وريني جمال خطواتك ؟
وجدته يقف محله دون حركه فصاحت به :- يلاااا
فرحل راكضاا للخارج …
أقتربت لمار من والدة ورد وهمست لها :- دي بنتك بس أنتي متستهليش تكوني أم لان الام بتحافظ على بنتها مش تتجوز واحد عينه على بنتها الصغيره تعرفي أنك متستهليش تبقي أم أبداً دلوقتي هتنسي أن كان ليكي بنت اسمها ورد …
اشارة لها أن تخرج فخرجت وعيناها تفيضان من الدمع … أغلقت لمار الباب بابتسامه واسعه وفرحه لا مثيل لها … نظرة ل ورد فركضت لتعانقها بفرحه ..
خرجت هاله وريم وهما منفجران ضحكاً .
هاله :- مش ممكن رعبتي الراجل ؟
لمار :- اعمله ايه دا بارد !
اقتربت هاله من ورد بفرحه لتعانقها …
قطع فرحتهم طرق الباب …. فتوجهت هاله لتفتح فوجدت إيهاب
أيهاب بضحكه :- هو أيه بيجري هنا مين طالع يجري من عندكم ؟
هاله بضحكه :- دا واحد مامته داعيه عليه !
– ما أنا قولت كده برضه … جذبها لتقف جانباً وهو يقول :- اوعي بقا عديني كدا اي البنات دي ؟
هاله رمقته بغيظ …
لمار بابتسامه :- تعالي يا أيهاب عامل ايه ؟
أيهاب بحب :- تمام الحمد لله انتي عامله ايه يا جميل ؟
لمار غمزة له :- بخير .
أشارة له أن يجلس فهز رأسه رافضاً :- لا أنا مش جاي أقعد جاي اخد هاله زي ما قولتلك ؟
تصنعت لمار التفكير فقال برفض :- لا أنا هخدها وامشي هو أنتي لسه هتفكري ؟
تعال صوت ضحكات لمار :- لا لا بهزر ممكن تخرجوا بس متتاخروش ؟
أنصاع لها قائلاً بمناغشه :- أوامرك يا فندم ؟ تؤمريني بحاجه تاني ؟
أشارة له :- لا لا لا …
أستدار أيهاب ل هاله :- أنتي ناويه تروحي معايا كدا ولا هتغيري معنديش مشكلة كدا برضه ؟
رمقته بعيظ وقلدته :- معنديش مشكلة كدا برضه ؟ لوت فمها بتهكم و ولجت للداخل .
فقال هو بمناغشه :- لو هتتاخري همشي هااا ؟
ردت عليه من الداخل بغيظ :- بالسلامه يكون أحسن ؟
نظر أيهاب للمار ببراءه وقال :- عجبك كدا ؟
– تستاهل احسن …
هبت لمار واقفه نظرت ل ريم :- هينفع اسيبك لوحدك وامشي ؟
كادت ريم ان ترد فردت ورد قائله :- تسيبها لوحدها أمال انا فين ؟
ورد عمرو :- وأنا فين ؟
رمقتهم لمار بحب :- انا كدا همشي وانا مطمنه انا هسيبك معاكي عصابه الله يكون في عونك ؟
غادرت لمار ومضت إلي مكتبها …
كانت تمر من أمام مكتب فهد فوجدته جالس …
كان ممسك بصورة رعد … أصابع يده تلامس ملامح وجهه باشتياق … كان يتمني ان يخرج من تلك الصوره ويرأه أمامه … كان قلبه يبكي بألم لا مثيل له … وعيناه هائمه بتلك الصوره بشوق وحنين يكفي ليملئ الكون … هبطت دمعاته علي الصورة فأزاحهم فوراً وهم بتقبيلها …
أقتربت منه لمار ورفعت يدها على كتفه قائله بحزن :- الله يرحمه ؟
رفع عينه التي تفيضان من الدمع بها وقال بحزن وهم :- وحشني أوي وحشتني كل ثانيه كنت بقضيها معاه حاسس اني وحيد من بعده حاسس اني روحي غايبه ومش لاقيه ليه خلني اتعلق بيه كدا طالما ناوي على البعد مش قادر على الم بعده في البيت في المكتب بشوفه قدامي احنا ولا مره بعدنا عن بعض كنا مسكين ايدين بعض من واحنا صغيرين بس ساب ايدي فجأه “كان ينظر لعينه بحزن” رفعه عينه للمار وأكمل ودموعه تهبط ك الأمطار :- ابويا مات يا لمار سبني في الدنيا دي وحدي ابويا واخويا وصحبي الوحيد مات انا محبتش ابويا قده ااااه …
ضم الصوره وأغمض عينه وهبطتت دموعه ..
وضعت لمار يدها على كتفه وهي تحاول الثبات :- هو حي عند ربنا مينفعش تزعل وتبكي عليه لان زعلك هيزعله قوم واقف لان كل عائلتك محتجالك ؟
فتح عينه قائلاً :- وأنا محتجلهم أكتر ؟
جذبة الصورة من بين يديه لتضعها جانباً ساعدته على الوقوف قائله :- مينفعش تبقي ضعيف مينفعش تستسلم وتزعل ليه ؟ المفروض تكون فرحان هو مات شهيد يعني في الجنه مأواه هو في دنيا أحسن من هنا بكتير دنيا مفيهاش خداع ولا حقد ولا كره في حب وصدق فيها النبي المفروض تكون فرحان مش زعلان ؟
أبتسم لها فهد :- صح معاكي حق …
أزاح دمعاته … ولج أدهم بحزن علي حال رفيقه … جلس جواره وخرجت لمار توجهت لغرفة الاستجواب …
ولجت بثبات … كان كامل مرمي أرضاً من كثرة الضرب به … أقتربت منه لمار وجلست لمستواه :- تؤ تؤ تؤ يا حرام هما عملوا فيك كدا ….
جذبته بحده وعنف من فكه وأكملت بصوت مخيف :- بس أنت تستاهل اصلا لسه مشفتش حاجة من اللي هعمله فيك احنا لسه في البدايه بس اللي مزعلني أن بنتك دفعة التمن وبقيت مكان الأطفال اللي أنت كنت هتسرق اعضاءهم وتسلمهم لعالم كل همها الفلوس “نظر لها بصدمه” فتابعت هي :-
متصدمش دي الحقيقه بنتك الضحيه بما أنك اتسجنت كنت بفكر أنقذها “وقفت لتخطي للامام وتابعت :-
بس قولت لا مينفعش أنقذها لان من حفر حفرة ﻷخيه وقع فيها وأنت خدت اطفال كتير وحرقة قلوب كتير فلازم تدوق اللي دوقته للناس ..
أستدارت له بابتسامة مكر وأكملت :-
قولي كسبت أيه ؟ فلوس كان فيك تشقي وتجيبها ، دلوقتي خسرت دنيتك وبنتك وأخيرتك هتروح فين من ربنا هيجي يوم الحساب ..
كلماتها ترددت علي مسامعه كل كلمة نطقة بها اخترقت قلبه فقال برجاء ودموع :- بنتي أنا ورد بنتي ؟
أؤمأت برأسها مؤكده :- ايوه بنتك أنت اه صح والدك توفي اكيد متعرفش ما أنت مش فاضي ؟
توقف قلبه لوهله فهو يعلم جيداً ماذا سيفعلو بأبنته قال برجاء :- ساعدي بنتي أرجوكي ساعديها مش مهم حياتي ورد هي حياتي .
هزت رأسها بالنفي وأستدارت لتغادر وهي تقول بأسف :- أسفه مش هقدر ؟
وقفت علي حافة الباب على سماع صوته ..
أستني مستعد أقولك كل حاجة !!!!
ولج عدنان إلى جون وهو يقول :- سيد جون
نظر له جون بحده وهو يرتشف مشروبه :- وصلت للذي هربها من هنا ؟
أؤمأ له برأسه مؤكداً وقال بمكر :- سيد ديف هو الذي خرجها من هنا ولا أحد غيره هو الذي يعلم مكانها وكل ركن بمنزلك ؟
اتسعت عيناه بغضب وهب واقفاً وهو ممسك بكأسه وقال :- هو هربها من هنا وأفشل خطتي لازم نردله الضربه “أشار له بجديه” تعرف لي أين أبنه وأبعت حد ليخلص عليه ؟
لجم عدنان من الصدمه فلم يكن يتخيل ذلك فقال بمحاوله :- ولكن لماذا أبنه يجب أن نضره هو سيدي ؟
أجابه بحده :- نفذ الذي قلته لك فوراً ….
أيهاب وهاله واقفاً أمام العماره
هاله :- ها يا عم قولي عايز تروح فين ؟
صمت قليلاً بتفكير وقال :- أنا أنهارده يومي كله ليكي شوفي أنتي بقا هتوديني فين ؟
هاله باعتراض :- لا شوف انت عايز تروح أي مكان وهوديك ؟
صمت أيهاب لبعض الوقت وقال بمرح :-
عايز أروح الأهرامات واركب خيل وأكل أكل شعبي وأروح كل الأماكن الشهيره هنا !!
هاله بتفكير وهي تنظر له :-
أنت عايز تروح الأماكن دي كلها أنهارده ؟
أؤمأ لها برأسه …. فضربة جبينها وقالت وهي تدفعه بخفه تجاه السياره :-
يلا يا أيهاب يلا قدامي ..
صعدا السياره وذهبا في جولتهم المرحا ليخلقوا ذكريات جميله لا تنسي علي مر الزمان كانت فرحة أيهاب لا توصف وأيضاً هاله …
جاءت جولة ركوب الخيل … ساعدها أيهاب وركب أيضاً كان ممسك بيدها بساعده لا توصف وعينه بها لمعة فرحه لأول مرة تظهر … كانت عينه تتفحص الاماكن بسعاده لا مثيل لها ..
أما هاله فقد كانت تشعر أنها لأول مرة تأتي تلك اﻷماكن ….
أنتهت الجوله فأخذا بالسير بسعاده
أيهاب بفرحه :- تعرفي أن ده أكتر يوم أشعر فيه بمعني الفرحه اليوم ده مش هنساه أبداً ؟
كان الهواء يطاير خصلات شعرها علي وجهها نظرت له بفرحه و وجهها مبتسم :-
شمعنا أنهارده ؟
أمسك يدها بحب وقال بصدق :- ممكن لأنك معايا
صمت قليلاً بحزن وأكمل :-
دي أول مره أحس اني مش وحيد ؟
أنتبهت لنبرة صوته الحزينه ، فشعرت بالضيق :- ليه أنت مش معاك أخؤات .
وقف ليستدير أمام عينها وجاء بخاطره مايكل وصورته أمام عينه فوراً فابتسم بحب :- معايا أخ مفيش زيه في الدنيا كلها الصراحه هو صديق بس أكتر من أخ ومعايا أخت ؟
رفعت خصلات شعرها خلف أذنها ورفعت عينها له :- أنت من فين يا أيهاب ؟
صمت قليلاً لا يدري ما يقوله فقال :- مش من هنا من بلد الأجانب !!!
هاله باستغراب :- بس غريبه دي أنت بتتكلم زينا وكمان شكلك مصري يعني مش أجنبي خالص ؟
جذب هاتفه من جيبه وهو يبعث به فوجهه لها وقال :- طب بصي يا ستي دي أختي الوحيده تالا ؟
تمعنت هاله بالصوره فقالت بزهول :-
سبحان الله دي أختك طب دي أجنبيه أجنبيه في حاجه غلط أكيد ؟
قال بتوضيح :- انا وهي من أب واحد مصري هي مامتها أجنبيه بس أنا مصريه .
هاله بتفهم :- اه فهمت كدا ؟
ضربها بخفه من مؤخرة رأسها :- أخيراً فهمتي ؟
لوت فمها بغيظ وأشارة له :- أمشي يلا ؟
راجعا للسير مره أخرى
أيهاب بشكر :- شكراً
هاله :- علي أيه ؟
أيهاب بفرحه :- على اليوم الحلو ده مش هنساه أبداً .
هاله :- علشان لما تسافر تبقي فكرني .
فقال وهو هيمان بها :- عمري ما هنساكي ؟
وقفت مقابل له وتقابلة أعينهم بعشق …
قطعته هي بخجل ونظرة للأسفل فقالت بارتباك :- أ أنت عاوز تروح فين تاني ؟
قال بضحكه :- جعان أنتي مش جعانه ؟
هزت رأسها بخجل فقالت بتساؤل :- تحب تأكل ايه ؟
قال بتسليه :- اكيد اكل مصري فلافل فول كدا يعني ؟
أؤمأت له جاءت أن تسير فمسك يدها … فوقفت وتسارعت نبضات قلبها … أستدارت له ببطئ … فأقترب منها وقال :- أنتي ايه أكتر حاجة بتحبي تروحيها ؟
أجابة بسعاده :- الملاهي طبعاً ؟
أشار لها بصدق :- طب يلا بقا نأكل ونروح ؟
ردت بعدم تصديق :- بجد ولا بتهزر ؟
– لا بهزر اكيد بجد يعني ؟
هاله برفض :- لا انهارده بس نروح الاماكن اللي انت عايزها ويوم تاني نروح ؟
أجاب بحزن :- يا تري هيكون في يوم تاني يجمعنا ؟
رمقته بحزن ودموع ترقرت بعينها بخوف …
ظلا لبعض الوقت ينظران بعينان بعضهما …
قال بحزن وهي ما زالت عيناها بعينه :- ليه بتقول كدا ؟
هو فقط شعر انه لن يرأها مره أخري فماذا سيجيبها قال بعد صمت قطعه :-
لاني خلاص هسافر ؟
ابتسمت بحب :- أكيد هترجع تاني ؟
قال بفرحه :- أكيدددد يلا بينا بقا
ذهبا لتناول الطعام فطلبا سندوتشات وجلسا للأكل وهما يتبادلن أطراف الحديث بسعاده كان أيهاب يتحدث عن حياته وعن كل شئ بها أما هي تستمع له بفرحه …
أيهاب :- تعرفي ان دي اول مرة أكل كتير كده ؟
تعال صوت ضحكاتها :- ومش هتكون الاخيره ان شاء الله ؟
مال برأسه على الطاوله وهو محتضن وجهه بين يديه ويتأملها بعشق …
لاحظت نظارته فقالت بخجل :- أيه مالك بتبصلي كدا ليه ؟
قال وهو ما زال يتأملها :- ضحكتك جميله جداً ؟
أحمرتا وجنتيها بخجل …
أيهاب :- دي اول مرة اشوف بنت بتتكسف .
نظرة له بغيظ :- كل يا أيهاب كل وأنت ساكت !
جذب شندوتش وقربه من فمها ….
خفق قلبها بسرعه أنتقلت نظارته بين يده وعينه
نظر لعينها وأشار لها أن تأكل … أقتربت لتقطم قطعه بسيطه بخجل.
فقالت وهي تبتلع :- أنا كلت نمشي ؟
أشار لها و وقف دفع الحساب وذهبا الملاهي ..
تنطنطت هاله فرحان … نظرت لتلك اللعبه :- ايهاب ايهاب عاوزه اللعبه دي ؟
اشار لما تشير إليه :- عجبك الدبدوب ده ؟
أشارة بالموافقه وركضت تجاه ذلك الرجل مسكت السلاح فلم تصب أي شئ … أما هو فقد كان واقفاً يتأملها بعشق …
أقتربت منه بضيق :- يلا نمشي شكلي مش هفوز ؟
قال وهو ينظر لها :- هي عجباكي صح ؟
هزت رأسها فجذبها جانباً :- اتفرجي يا بنتي على اللعب طيب …
أقترب ليلعب بمهاره وفاز فصاحت هي بفرحه لا مثيل لها وهي تقفز ك الأطفال امسكت الدبدوب بسعاده ، أشارة على أحدي الألعاب :- أيهاب عايزه اركب دي ؟
نظر أيهاب لتلك اللعبه المرتفعه :- تركبي مين يا امه مش هتخافي ؟
نظرة له ببراءه :- أخاف وأنت معايا دي تبقي عيب في حقك ؟
سحبها من معصمها وصعدا اللعبه وكلما ارتفعت مسكت به وهي تصرخ حتي أحتضنته بخوف :- نزلني يا ايهاب هقول للمار ؟
أنفجر ضحكاً عليها وقال بتريقه :- ايهاب عايزه اركب دي … مش هتخافي … لا وانت معايا ..
ضربته بخفه على كتفه …
لم ينتبه أيهاب لتلك اﻷعين التي تراقبه وتراقب كل خطوه يخطيها ..
سارا سوياً وهي بجواره تسير بفرحه ك الأطفال … ف أمسك يدها ووقفت مقابل عينه
أيهاب :- كنت عايز أسئلك سؤال فضولي شويه ؟
خفق قلبها وشعرت بالأمان من لمسة يده فنظرة لعينه بحب :- أسئل ؟
– أنتي مرتبطه …
هزت رأسها نافيه فابتسم بسعاده وتابع :-
ولا كان ليكي اي علاقات قبل كدا ؟
هزت راسها بالنفي :- لا خالص .. وأنت بقا أكيد تعرف بنات كتير ؟
أستدار ليسير وهو يضغط على يدها بأحكام وكأنه أن ترك يدها سيموت :- لا خالص دي أول أتكلم مع بنت …
كنت تسير بجواره بسعاده فنظرة له بابتسامه رقيقه وسعادتها لا توصف أن هي من في حياته فقط ….
(نسيبهم دول … عجبكم كدا مخدونيش معاهم هعيط هئ هئ )
ريم و ورد وعمرو جالسون يشاهدون فيلم وأعينهم تذرف الدمع فقد كان فيلم مؤثر
ريم ببكاء :- مش عارفة ازاي أخ يعمل كدا في أخوه عشان الفلوس كل العلاقات بقت مصالح وبس الناس مبقش عندهم قلوب بقي في حجاره سوداء بدال القلب مفيهاش غير الحقد والغيره والجشع والطمع وحب المال العلاقات بقت ولا حاجة ليهم !
قطعتها ورد :- صح ميعرفوش معني الروابط لازم يتعلموا يعني أيه معني الاخؤات زي عمر بن الخطاب وأخوه زيد وزي البراء وأنس !
قطعتها ريم بتساؤل :- مين دول ؟
أستدارت لها ورد بشغف :- دول يا ستي أنس يبقي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وليه أحاديث كتير وكان مع النبي من سن عشر سنين … البراء ده كان شاب بيعشق الموت كان بيخترق صفوف أعداء الله غير مبالي بنفسه كان بيقاتل وكأنه جيش كامل وكل همه الشهاده في سبيل الله ويوم قتال مسيلمه الكذاب أنهزم عكرمه وتولي خالد بن الوليد القياده اختبئ الاعداء في قلعه لهم عالية الأسوار وكان جنود مسيلمه كتير يحمون الباب … نظر خالد فعرف ان لا يوجد احد يستطيع اقتحام القلعه سوي واحد بس اللي بيدور على الشهاده من غير خوف من الموت
ريم بأهتمام وعمرو :- مين ؟
تابعت ورد :- استنوا بقا متقطعونيش ؟! نظر خالد للبراء وقال إليهم يا فتي الأنصار فلقد كان البراء من الأنصار تهلل البراء من الفرح فها هو موت مؤكد في سبيل الله ورفعوه على الترس وقذفوه داخل القلعه قريب من الباب … ونجح البراء وفتح الباب ﻷخواته وكان فيه بضعه وثمانين جرح من ضربة سيف او سهم وانتصر المسلمين بسببه وقام بمدواته خالد شهر كامل لحد ما خف وزعل البراء انه مخدش الشهادة بس كان عنده ثقه ويقين ان ربنا مش هيخيب ظنه أبداً وفي يوم فتح تستر اليوم الموعود واللحظه التي ينتظرها البراء ومغادرة الحبيب لبلاد حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ، عمدوا الاعداء من خلف الاسوار بالحديد المحمي بالنار يغرزوها في جسد من يشاؤوه فتصهر أجسادهم نالت الخطاطيف من أنس اخو البراء الأكبر وخادم رسولنا فاقترب البراء منه وخلصه من الخطاطيف غير مبالي بنفسه ويده صهرت بقيت رماد إلا عظمتين وتعجبوا المسلمين منه ومات البراء شهيداً ؟
كانت ريم تستمع لها وتبكي و ورد تقص لهم ذلك وتبكي
ريم :- يعني عشان ينقذ أخوه ضحي بنفسه طب محسش ازاي بالنار اللي كلت ايده .
ردت ورد بصدق :- هما ناس مكنش همهم الدنيا كانوا متاكدين انهم مجرد غرباء وفي دار اخر يجب أن يسعوا لها مهما كلف الأمر مكنش همهم نفسهم وبصي ابو حذيفه كان ليه عبد اسمه سالم رباه وعاش معه كان ليه اكتر من اخ وابن كانوا في كل المعارك سوي وماتوا سوي وقبل ما يموت سالم وصي خالد انه يدفن بجوار اخوه ابو حذيفه ولفظ انفاسه الأخيره .. وشوفي الربيع لما الاعداء قتلوا اخوه وصلبوا رأسه ليحتذوا به كان المهاجر ليه جمله عظيمه زينوا القران بافعالكم وليس باصواتكم هو كان كدا كان بالفعل عشان كدا ، الاعداء وصبوا رأسه بس الربيع انتقم ليه اروع انتقام وتوفي بعده دول ناس عرفوا معني العلاقات وقدروها وضحوا بنفسهم عشانها …
قطع حديثها دوي صوت الاذان فرددت مع المؤذن بعدما غمزت ريم ان تردده أيضاً هي وعمرو … قرأءة الوسيله و وقفت وهي تقول :- يلا عشان نصلي ؟
جذبت ريم الرمود وهي تقول :- روحي صلي أنتي هكمل الفيلم ده !!!
ورد بعصبيه :- بما أنك سمعتي الله أكبر يبقي الله اكبر من كل حاجة تسيبي اللي في ايدك وتصلي … قالتها وهي تجذب منها الرمود
ريم بحزن جذبت يدها لتفهما :- حبيبتي أنا ولا مره صليت وبعدين أنا مشلوله ؟
ورد بإصرار :- أبواب ربنا ديما مفتوحه لعبده قومي نصلي هتصلي وأنتي قعده مكانك كدا ..
ريم :- هينفع ؟
ورد بتاكيد :- أكيد . لازم تصلي أبو الدرداء كان تاجر فتح دكان أمام باب المسجد علشان ولا صلاه تفوته وكمان لازم تاخدي من ورث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ريم بتساؤل :- اللي هو أيه ؟
ورد :- أبو هريره دخل السوق في يوم وجد ان الناس جميعاً منشغلون في التجاره ياما بيع يا شراء أخذ وعطاء فوقف عليهم وقال :-
ما أعجزكم يا أهل المدينه
فقالوا : وما رأيت من عجزنا يا أبا هريرة ؟!
فقال : ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا !!ألا تذهبون وتأخذون نصيبكم !!!!!
قالوا : وأين هو يا أبو هريرة ؟!
قال : في المسجد .
فخرجوا سراعا ، و وقف أبو هريرة لهم حتي رجعوا فلما رأوه قالوا :
يا أبا هريرة لقد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر شيئاً يقسم .
فقال لهم : أو ما رأيتم في المسجد أحداً ؟!
قالوا : بلي رأينا قوماً يصلون ، وقوما يقرءون القرآن ، وقوما يتذاكرون في الحلال والحرام .
فقال : ويحكم ذلك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم .وأنتي مش عايزه تاخدي من ميراث محمد صلى الله عليه وسلم
ريم :- أكيد عاوزه ساعديني بقا …
ساعدتها على الوضوء ولبس الاسدال وجعلتها تصلي وعمرو أيضاً وصلت هي …
أما ريم فشعرت بالسكينه براحه لم تعتادها من قبل فبكت من قلبها …
ورد :- اهوووه شفتي الصلاه جميله ازاي ؟
ريم :- فعلاً بت انتي متاكده أنك صغيره ؟
ضربه ورد جبينها بنفاذ صبر :- كل شويه حد يقولي كدا اه لان جدي علمني كل ده لما الشخص يتعلم وهو صغير بيفضل كدا وكل اللي تعلمه في قلبه ؟
ريم :- يبدو اني هتعلم منك حاجات كتير ! تيجوا نعمل حاجة للمار ؟
ورد بتفكير :- نعمل ايه
وضعت احدي اصابع يدها علي ذقنها بتفكير فصاحت :- هي بتحب الحلويات تيجوا نعملها كيك
ريم :- هنعرف ؟
ورد جذبت الكرسي :- ايوه تعالوا ….
كانت ورد وعمرو يضعوا المكونات بمساعدة ريم …
عمرو بدأ يأخذ على ورد و وجودها فوضع يده ليجذب بعض الدقيق ومسح يده بوجهها بمشاكسه
صرخت به ورد :- يوووه بقا يا عمرو ايه اللي عملته ده ؟
ريم أنفجرت ضاحكه على مظهرها …
ورد بغيظ :- بتضحكوا طيب …
جذبت الدقيق ورشت القليل عليهم وصوت ضحكاتهم يعبئ الجو دفئ وحب …
لمار جالسه بمكتبها وعلي صغرها أبتسامه فها قد جمعت جل المعلومات التي تحتاجها ها هي ستوصل لقاتل والديها وستننقم ها هو حلمها سيتحقق أخيراً …
– حبيبتي ممكن أدخل ؟
خفق قلبها وتسارعت أنفاسها من تلك الكلمه “حبيبتي” سماع صوته كفيل أن يربكها رفعة نظره ﻷدهم المستند بجسده على الباب وجاكته خلف كتفه وبيده الاخري بعد الحقائب …
ابتسمت بخجل :- تعال يا أدهم .
ولج للداخل بعدما أغلق الباب خلفه … وضع ما بيده وقال بحب :- وحشتيني ؟
كانت تنظر له فقط …
وقف جوارها وهو مستند بيده مقعدها … اشار بيده امام وجهها :- مالك يا بنتي ؟
أنتبهت لذاتها فهزت رأسها :- مفيش جي ليه
مال عليها قليلاً وهمس :- في وحده تقول لحبيبها جي ليه ؟ هاااا
رفعت عينها لتنظر بعينه وتتقابل أعينهم بعشق وصاد الصمت …
قطعة ذلك الصمت وتلك اللحظه بسنت وهي تدلف :- لمار أحنا لازم نعمل ..
لم تكمل باقي جملتها … أما أدهم فأبتعد عنها فوراً وهي رمقتها بغيظ …
بسنت باحراج :- طب أنا هاجي وقت تاني
لمار برفض :- لا خليكيؤ
أدهم وهو يغادر :- أنا طالع استني …
رمقته ريم حتي غادر … فأستدارت للمار وخطت إليها بغيظ وهي واضعه يدها بخصرها :- بقا كدا يا لمار وأنا اخر من يعلم ؟
لمار باستغراب :- مش فهمه اخر ايه قصدك أدهم امممم
بسنت جلست أمامها على المكتب :- لا بس موز وقمر كدا مكننش متخيله أن ممكن يجي يوم وتحبي ؟
اشارة لها لمار :- واهووو حبيت ؟
أشارة بسنت لها ان تقترب فاقتربت لمار فهمست لها :- بس كنتوا بتعملوا أيه ؟
ضربتها لمار بخفه وأنفجرا ضحكاً …
بسنت بتذكر :- كنت هنسي عايزين نخرج أنهارده علشان خاطر فهد ؟
لمار وقفت :- أوك نخرج مفيش مشكلة ؟
بسنت هبطت لتقف أمامها :- بجد ؟
اشارة لمار :- اكيد يلا قولي للشباب وانا رايحه عند ابوكي وجايه ؟
ذهبت بسنت … أما لمار توجهت لغرفة اللواء أمجد أستاذنت و ولجت للداخل …
أمجد :- لمار عامله ايه يا بنتي ؟
لمار بكره :- الحمد لله أقتربت لتجلس وهي ترمقه ك السهم القاتل ؟
أمجد بتوتر وأرتباك :- ايه يا لمار بتبصيلي كدا ليه ؟
لمار كما هي ترمقه بغموض :- متأكد مفيش حاجة ؟ ولا مخبي عني حاجة ؟
أبتلع ريقه بخوف وتوتر وقال بتلعثم :- لا هخبي عليكي أيه بس ؟
أسندت لمار يدها على المكتب واقتربت بوجهها بقليل وهمست بصوت مخيف :- خليك فاكر سؤالي ومتنياش اني مش بسامح اللي بيكدب عليا واللي بيخون بلده ويخوني ؟
أمجد بتوتر وتردد وتفكير :- هااا لا مفيش حاجة يا بنتي !!
لمار هبت واقفه بابتسامه :- تمام هنخرج احنا لو احتجت حاجة أنا موجوده هااا موجوده “شددة على تلك الكلمه وكأنها تريد أن يتأكد انها جواره”
غادرت مكتبه و ولجت مكتبها جلست بتعب وحادثت ذاتها :- معقوله اللواء أمجد هو نفس الشخص اللي بدور عليه طول السنين دي كلها كان قدام عيني وانا بدور هو اللي حرمني منهم … فاقت لذاتها علي دوي نغمة هاتفها … هزت رأسها لعل تلك الأفكار تذهب وجدت عمها فرفعت الموبايل بفرحه :- حبيبي عامل ايه ؟
روؤف :- قلب عمو وحشني عامله ؟
لمار بفرحه :- تمام الحمد لله ايه بقا مش ناوي تيجي ؟
روؤف :- لا لا قريب جاي انتي وحشني ؟
لمار بحب :- وأنت كمان والله …
الصمت طال بينهما قطعته هي :- عمو أنا قربت أوصل لقاتل أخوك ؟
أجاب بفرحه :- أيه بجد يا لمار أخيراً ؟
أجابت والدمع على وشك النزول على وجنتيها :- اه بجد ؟ قربت يا عمو وهناخد حقنا ؟
روؤف :- متعرفيش انا مبسوط قد ايه بس هو مين عرفتي ؟
ردت بوجع :- اه
روؤف باهتمام :- طيب مين قولي بسرعه خليني اخلص عليه بايدي واخد طار اخويا ؟
لمار بحزن وقلب مفطور وجع همست :- اللواء أمجد ؟
صمت قليلاً وقال بعدم تصديق :- اللواء أمجد نفسه متاكده أكيد في حاجة غلط ؟
ردت بوجع :- لا هو نفسه هقفل انا سلام وأغلقت فوراً …
استقامت لتغادر بثبات كادت أن تمرؤ من أمام مكتب اللواء أمجد ولكن تخشبت محلها على سماع حديثه فأنصتت جيداً …
– قولتلك الشحنه هتمر وكل المعلومات هجيبهالك انا بكرا هجيلك سيناء ومعايا كل اللي أنت عايزه “صمت قليلاً وتابع” لمار ايه اللي هيخليها تشك فيا متقلقش انا هتصرف سلام دلوقتي …
تابعت لمار سيرها لغرفة فهد ولجت للداخل وجدتهم يضحكون
أحمد أنتبه للمار فقال بفرحه :- ولمار جت يلا بقا انهارده خدنا افراج وهنخرج اليوم لازم يتكتب في التاريخ بت الشرقاوي سمحت لنفسها وفريقها بالخروج با باركتك يا شيخ فهد
أنفجر فهد ضحكاً على فعلته وحديثه ..
فلكمته لمار بخفه ودفشته للخارج :- يلااا علشان بكرا عندكم تدريب ؟
وقف أحمد بصدمه :- تدريب ايه يا سنتك السوده يا أحمد هتتفرم بكرا يا أحمد اصرخ ولا ألم الناس ؟
تعال صوت ضحكات بسنت :- طب ما دي هي دي
أشارة لها لمار :- قوليلوا الاهبل ده ؟
أدهم واقف جوار فهد ومحتضن كتفه :- المهم هنروح فين ؟
لمار رمقة فهد بحب :- المكان اللي يختاره فهد فهد غمز لها :- على الكورنيش زي عوايدنا طبعاً ؟
أدهم أنا هاخد لمار وفهد وانتوا تعالوا سوي
لوت لمار فمها له ورحلت لتصعد سيارتها وهم خلفها صعدت بسنت جوارها
فهد أنفجر ضاحكا .. نظر له ادهم بغيظ :- بتضحك
فهد :- يا كسفتك يا أدهم ..
وتركه وصعد مع لمار وهو خلفه ..
جلسا جميعاً كان الهواء يرافق جلستهم مما ذاد من جمال تلك اللحظه البحر جوارهم ينعش أرواحهم وصوت ضحكاتهم يملئ الجو …
هب أحمد واقفاً وهو يقول :- هجيبلكم ترمس نتسلي ؟
أما لمار فرمقته بغيظ … عاد أحمد وجلسا يتحدثان جميعهم أما لمار فوقفت وذهبت تجاه البحر ظلت تتأمله بتفكير وهي مربعه يديها أمام صدرها … أستدارت وتأملت ضحكتهم بمحبه فتلك الصداقه لا تقدر بكنوز الدنيا … كلما ضحكوا ابتسم قلبها … تقدم أدهم منها وفرقع أصابعه في وجهها وأشار لها :-
حبيبتي سرحانه في أيه و وقفه وحدها
رفعت رأسها له وخصلاتها تتطاير مع نسمات الهواء :- مفيش عادي بس من زمن مشفتهمش مبسوطين كدا ؟
وقف أدهم جوارها ورفع نفسه ليجلس على السور :- تعرفي اني عرفة معني كلمة صداقه معاكم حسيتكم كالعيله الوحده أحزانكم أفراحكم وحده بتفرحوا سوي وتحزنوا سوي دي حاجة نادره ؟
هائمه بناغشة أحمد وضحكة فهد وبسنت وقالت وهي تتطلع بهم :- لما أختارو يبقوا في فريقي وقتها تعاهدنا ان احنا نكون ايد وحده في الشغل بس لقيت ان احنا مش بس الشغل احنا قلب واحد وروح وحده وعيله وحده … أستدارت لتنظر للبحر لدقائق بصمت … تطلعت بأدهم وأكملت :- أحمد بعتبره وكأنه ابني مش بس رفيق بسنت فهد وقالت بحزن ورعد ممكن تعرفت عليه قريب بس خد مكان في قلبي …
جاءت بسنت راكضه وهي تقول بتزمر :-
يا لمار سكتي احمد بقا بيغلس عليا …
أستدارت لمار لها … لحق أحمد وفهد بسنت
أحمد :- لمار ايه رأيك عندي فكره ؟
ردت بفضول :- اللي هي ؟
اقترب منها وهمس لها :- تيجي نجيب طيارات ورق ونطيرها ؟
نظر لعينها وتابع قائلاً :- هاا قولتي أيه ..
فكرة قليلاً فأشارة له بتأكيد :- روح جيب ؟
اشار بيده وهو يغادر ..
لمار تفحصتهم بعينها :- يلا عندي على البيت ههنلعب بالطيارات ؟
أدهم هبط من مقعده :- بتهزري صح ؟
هزت رأسها ب لا فقال بضحكه :- أنا عارف أنكم شلة مجانين بس مش لدرجه ؟
بسنت تمسكت بيد لمار :- بجد بجد
اكدت لها :- بجد بجد
جاء أحمد راكضاا وبيده الطيارات فصاحت بسنت فرحان
لمار خطت للخلف وهي تنظر لهم :- يلا نتسابق واللي يوصل الأول هيطير طيارته الأول ؟
ركضوا جميعهم للسيارات
بعد وقت توقفت سيارة لمار وخلفها الشباب هبطتت من العربيه هي وبسنت .. والشباب أيضاً فقالت وهي تتقدم منهم :- احنا فزنا يا فشلين ….
صعدا الشباب لاخر دور في العماره …
أما بالاسفل ولجت لمار وبسنت
ريم استقبلتهم بفرحه
ورد وعمرو ركضا ليعانقا لمار بفرحه وهي أيضاَ
لمار :- يلا هنطلع فوق الشباب كلهم فوق ..
ريم بحزن :- لمار أنتي مش منتبها لحاجه ؟
أستدارت لمار لها جيداا واقتربت منها بابتسامه :- بسم الله ما شاء الله الحجاب مطلعك قمر !!
ريم نظرة ل ورد :- دا بفضل ورد
بسنت :- لا بجد طالعه قمر …
لمار بحب :- أحمد هيفرح لما يفرح أنك تحجبتي يلا بقا نطلع هي هاله لسه مرجعتش ؟
رردت ريم مسرعه :- كلمتني وقالت أنها في الطريق .
كادت لمار ان ترحل ولكن ورد منعتها
ورد مسكت يد لمار وقالت بحزن :- أنتي هتطلعي كدا ؟
عمرو :- انا طالع ورحل للشباب
اما لمار فلم تفهم ما تلمح إليه ورد فجلست على ركبتيها وقالت :- ليه انتي مش عايزني أطلع ؟
هزت ورد رأسها نافياً :- عايزكي بس مش كدا ؟
لمار باستغراب :- مش كدا ازاي ؟
ورد بحزن :- لبسك ضيق منطلونك كمان ضيق انتي من الكاسيات العاريات ؟ تعالي اقعدي هنا …. قالتها وهي تجعلها تقف وتجلس ..
ذهبت ورد قليلاً تحت دهشت لمار والفتيات وخرجت وبيدها كوب شاي …
قدمته للمار التي نظرة إليها بعدم فهم وعيناها تتنقل بين الفتيات باستغراب ؟
جذبته منها برفق :- انتي عمللي شاي ؟
هزت رأسها ب أيوه … وضعته لمار جانباً …
ورد :- أشربي يلا ؟
ردت لمار :- دا سخن لما يبرد ؟
ورد جلست جوارها :- مش قادره تمسكيه ولا تشربي منه وده مجرد كوب بس سخن هتعملي أيه في نار جهنم ؟
لمار الكلمه لجمتها شعرت بتوقف خفقان فؤادها لوهله نظرت لها بخذي وحزن استقامت لتجلس أمامها ومسكت يديها :- أوعدك أني هتغير وقريب أوي وهتعلم منك كل حاجة بدال ما انا أعلمك بس عايزه لما اغير نفسي يكون قلبي راضي وفاهم هو بيعمل ايه مش علشان حد طلب مني ماشي ؟
اقتربت منها ورد لتحتضن وجهها وقالت :-
وأنا متاكده ان اليوم ده قرب جداً ؟
أما بسنت فكلماتها اخترقت قلبها وعاهدت نفسها على أن تتغير وجال بفكرها زيد ..
صعدا الفتيات للاعلي بفرحه رأوي الشباب طيارتهم تحلق بالسماء بسعاده … ذهبت بسنت ﻷحمد بمشاكيه فأمسكها لها وظل يعلمها كيف تحلق … جوارهم فهد وأدهم
لمار وقفت تشاهدهم بمحبه
لم ينتبه أحمد ل ريم اختلس النظر خلفه فأندهش بحجابها واسدالها الواسع .. فترك الطياره بهيام ودوم وعي … فصاحت به بسنت :- يا بارد بتسيبها ليه ؟
لم يستمع لها فقد كان مسحور بحوريته كان يتقدم منها ولا يري غيرها … وقف أمامها وقال بدهشه :- أيه ده ؟
وضعت يديها علي وجهها لتخبئه بخجل ..
أمسك يدها بحنان ليبعدهم وقال بحب :-
مكنتش عارف اطلب منك ازاي تلبسي حجاب حتي بس فجأتيني ؟
أشارة ل ورد ففهم ذلك … فذهب علي غفله منها وحمل ورد ودار بها …
صرخت ورد من فعلته فاقتربت لمار وأنتشلته مت يده وضربته بخفه :- اتجنيت ؟ ما انت مجنون أصلاً ؟
أخرج لسانه لها وجذب كرسيها وتحرك تجاه السور جذب احدي الطيارات وأمسكها لها وساعدها لتجعلها تحلق بالسماء ولكن كان قلوبهم هي من تحلق بالسماء وأرواحهم …
لمار مسكت أحدي الطيارات وساعدة عمرو ورد فحلقت بعيداً عنهم …
جاءت هاله وأيهاب وتفأجأو بذلك
أيهاب بزهول :- واو وأنا كمان عايز وحده ؟
أستدارت له لمار واشارة له :- تعالي تعالي .
اقتربا منها هو وهاله وساعدتهم …
نظرة ﻷيهاب بتأمل سرعان ما جاء ببالها أياد فجذبت هاتفها لتحادثه هو وزيد …
بعد وقت طويل … بتلك الفرحه من أبسط الأشياء جلسا جميعهم بتعب بعدما وقعت طيارة أحمد وفهد وأدهم ما عدا الأطفال وأيهاب
أدهم :- بجد اول مره افرح كدا
ايهاب :- والله وأنا
نظر لبعضهما وضحكوا … كانت لمار لا تستطع ان تبعد نظرها عن أيهاب تريد أن يبقي أمامها هكذا فقط … تسللت ورد للأسفل بخفه وعادت وبيها الكيك التي صنعوه …
وقفت أمام لمار وأخرج الطبق من خلف ظهرها وقالت بحب :- أنا وعمرو وريم عملنهولك يارب يعجبك ؟
نظرة لها لمار بفرحه وجذبته منها وجذبت قطعه لتلتهما بتلذذ
جاء أحمد أن يجذب قطعه فضربه لمار علي يده وأشارة له أن يجلس :- اقعد يا أحمد دا بتاعتي
أيهاب بمناغشه :- اي البخل ده طب أنا مليش حته بقولك ايه انا زيك بعشق الحلويات ..
قدمت له لمار وأعطتهم جميعاً
اقتربت من ورد :- شكراً يا حبيبة قلبي دي أجمل كيكه اكولها في حياتي ؟
ورد بفرحه :- بجد عجبتك ؟
أدهم :- هو أحنا مش هنتعشي ولا ايه حد ينزل يجيب أكل ؟
أيهاب هب واقفاً :- هروح اجيب انا الاكل وهجيب حاجات نتسلي كدا وهجي ؟
كاد ان يهبط الدرج فوقف على صوت هاله :-
هتعرف تجيب ولا هتوه ؟
نظر حوله فلم يجد شي يلقيه عليها فرمقها بغيظ وهبط مسرعاً ….
بعد مده ليست ببعيده كانت لمار تشعر بالقلق فاستقامت واقفه ونظرة من عند الدرج وعادت
أدهم :- مالك رايحه جايه خيلتيني اقعدي ؟
لمار بقلق :- أيهاب أتاخر ؟
أحمد :- متاخرش يا بنتي ولا حاجة اقعدي !
رن هاتفها معلناً عن رساله فتحتها واتسعت عينها من الصدمه
” ألحقي أيهاب بسرعه هو في خطر لو تأخرتي هتخسريه وهتندمي بسرعه روحي أنقذيه في رجالها مسلحه ملحقه أيهاب زي أياد هو مش غريب دا قريب ومنك وفيكي لو حصله حاجة هتموتي بعده ومش هيفيدك الندم” .
تسارعت نبضات قلبها وتوقفت لوهله تلك الرساله ترددت على أذانها ولم تفهم معناها كانت تلهث كأن أحداً ما يركض خلفها … ألقت الموبايل من يدها وركضت للأسفل ك الإعصار والبرق … رأت زيد يكاد يهبط من دراجته بقلق فدفشته بعيداً دون كلمه ودون اكتراث وصعدتها هي وانتلقت مسرعه …
أما الشباب هبطا للاسفل راكضا خلفها دون فهم ﻷي شئ
أحمد بقلق وهو متجه ل زيد :- زيد في ايه مال لمار ؟
نظر زيد للمفاتيح بيده وجذبهم مسرعاً وصعدا السياره وطار خلفها ….
أحمد وفهد وأدهم تناقلا الأنظار لبعضهما دون فهم ….
أيهاب كان عاد ولكنه وجد سيارات كثيره خلفه وضرب نار … لم يدري من هم ظن أن تلك هي نهايته هبطت دموعه خشيت ان لا يري مايكل مره اخر فهو من جاء في باله وقلبه في تلك اللحظه كان بحاول بشتي الطرق أن يضلهم عن طريقه … جذب هاتفه بيد مرتعشه وكاد أن يرن على مايكل ولكن من تلك الرعشه والارتباك وقع الموبايل من يده وعاود النظر للطريق واطلاق النار يذادد عليه والعربيات حاوطته …
أما مايكل كان يقف بغضب في الحديقه ألقي الموبايل من يده و وضع يده على رأسه شعر بالاطمئنان قليلاً ف لمار لن تسمح ﻷي شئ ان يصيبه … ولج للداخل بحضوره المميز صعدا لغرفة حبيبه ولج لداخل دون طرق الباب ..
فهبت هي واقفه من على التخت وقالت بغضب :- أنت غبي مش بتفهم مش تخبط قبل ما تدخل ؟
اقترب منها بعصبيه وجذبها بعنف من يدها و … نكمل بعد بكرا ان شاء الله هنزلها يوم ويوم الساعه 6 مساءً …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى