روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الحادي والستون 61 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الحادي والستون 61 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الحادي والستون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الحادي والستون

دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)
دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الحادية والستون

الفصل 25
# دموع العاشقين.
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا.
_ عند عائشة دلفت للغرفة برفقة زين االذي لم يتخل عن صمته وجلست منتظره ان يجئ ويرفع النقاب لكن طال أنتظارها وفجأه رفعته هي وقالت وهي تنظر له بتعجب من وقفته بصمت امامها :
– زين مالك انت غريب ليه كدا أنهاردة ؟
دون كلمه جذبها من خصلات شعرها إليه فشهقت بتأوه شديد من قبضته مصدومه كلياً من فعلته وهمست بتألم :
– اااه زين شعري في أيه مااالك؟
جحظت عينيه وتبدلت ملامحه لتصبح مخيفه للغايه وأنقلبت عينيه فجأة محمره وتحدث بصوتاً گ الفحيح :
– ولااااا حاجه أنتِ مفكره ايه ؟ إني متجوزك عشان سواد عيونك؟ ولا دايب فيكِ مثلاً .
همست بتوهان والدمع يفيض بعينيها :
– أنت بتقول ايه ؟ أنا مش فاهمه حاجه ! زين مااالك أنت متغير ليه ؟ انا عائشة حبيبتك؟!
قهقه بصوتاً عال ساخراً :
– حبيبتي مين أنتِ أكتر حد بكره في حياتي.
أمسكها من عنقها بحده ، بينما هي لم تستوعب بعد ؟
كأنها داخل كابوس تريد أن تفيق منه بـ اي ثمن تحدث بصوتاً منخفض حاد :
– تعرفي اتجوزتك ليه ؟ عشان أنتقم وأحرق قلب أمك اللي حرقت قلبي على ابويا وكمان أفرق شمل عيلتك الحلوة.
طرق بأصابعه بوجهها :- اتفرجي وشوفي الروابط والحب اللي بينكم ازاي هنسفه في ثانيه ومحدش هيقدر يمنعني.
ضرب على مكان قلبه :- النار اللي هنا من سنين محدش هيقدر يخمدها أبداً غير لما افرق عيلتك كلها وادمركم واحد واحد.
أطرحها على الفراش بغضب وهو يتحدث بصوتاً گهذيم الرعد :
– أنتِ هنا مجرد خداااااامه فاهمه خادمه ليا ولبيتي مش أكتر أخد اللي عايزه وتعملي اللي انا عايزه من غير نفس أنتِ هنا مسجونه وفي سجن مفيش خروج منه غير بإذن مني سجن امك اللي بتسجن فيه المتهمين هيكون ارحم من هنا وهخليكِ تتمني الموت على اليوم اللي اتولدتي فيه.
تدفقت دموعها بزهول تحاول تصديق عينيها وأذنيها بتيهه وضياع.
نظرت بها أوجاع لا متناهيه فك أزرار قميصه بنظره ماكره خبيثه فنظرت له كأنها جثه فقط ترتجف رعبً وفؤادها غير مصدق أن هذا هو من عشقته حد الجنون ورسمت حياه ورديه وهو فقط بها.
لم تتخيل ان يحصل ذلك بأسواء كوابيسها يا ليت ذاك الكابوس المرعب يولي بلا رجعه.، ياليتها تفيق من نومها لتجد كل شئ لم يحصل.
بلحظه لم تشعر سوا حينما انقض عليها گوحشاً جائع وأسد كان يتصيد لفريسته ليهجم عليها فشق فسانها وهي تحاول ابعاده كأنها لست زوجته وأفقدها روحها دون رحمه.
يا ويلاه ذاك الفستان الذي كانت تتمنى ارتداءه وحلمها الجميل تحول لكابوس مخيف للغايه يا ليتها ما ارتدته أو حلمت يوماً به.
لقد ظنت ان حياتها ستصبح ورديه ها هي تذبح على يد من ظنت به الرحمه وها هي دموعها تذرف بلا هواده على يد من كانت تظن سيهديها السعادة أضعاف ويرسم بسمتها وضحكتها لكلا تفارقها.
ها هو يهديها أنهاراً من الدموع وأغمسها بأحزانً وندوب ذات أثر مستمر لمدى الحياه.
_ دلف ياسين للغرفه بتردد وحيرة فتنبهت سجى لفتح الباب وهتفت متسائلة :
– مين ياسين ؟!
رد وهو يخلع جاكته ومن ثم ساعته واضعهم جانباً :
– أنا متقلقيش.
اضطرب قلبها واذداد توترها وحادثت نفسها وهي تتذكر أدهم وقتما كان برفقتها ليخبرها أنه كان لديه ابنه عمياء وياسين عشقها عشقً غريباً من نوعه لم يرى مثله بالوجود.
ألهذا السبب بذاك اليوم قال لها “بحبك” أكان يتخيل معشوقة قلبه ام ماذا ؟
لم يحبها أحب التقارب بينها وبين من رحلت وتركته يتعذب ببعدها.
أدمعت عينيها وأضناها الألم ، لعلها تستطع يوماً التسلل بشغاف فؤاده تستحوذ على سويداءه ؟
# مالك بتفكري في ايه؟
نطق بها ياسين بعدما أبدل ملابسه وهو يجلس على طرف الفراش من الجهه الآخرى.
شعرت بقربه حينما دق فؤادها بقوة بطريقة لم تعتادها قبلاً فـ أبتعدت بوجل قليلاً وهي تذدرد ريقها ، فتبسم بألم حينما لاحظ خوفها وأرتباكها :
– أنتِ خايفه مني؟
هزت رأسها رفضٍ بصدق وهي تتمتم بوجع :
– أول ما تعرف مين عاوز يقتلني هطلقني صح ؟
ضاق صدره من تلك الكلمة التي وخزت روحه وهمهم :
– ان شاء الله.
صمت لدقيقه ثم رفع رأسه بهِ يتأملها بهيامٍ شديد فكأنها كوكب دري أنار فؤاده حالك السواد تنبه لذاته فهمهم بتفكير :
-بس أهلي ميعرفوش حاجه بخصوص علاقتنا تمام كدا؟
بعجب مصحوباً بدهش تساءلت :
– ليه مقولتش الحقيقه؟!
نفخ بضيق من كذبته ثم غمغم :-
عشان أقدر أكتشف مين ما هو مينفعش اقول قدام حد فهمتي ؟!
هزت رأسها دون حرفٍ فتساؤل بإهتمام جليّ :
– كلتي ولا أجبلك ؟!
أيهتم بهِ حقاً ؟ لماذا دق قلبها لدرجة أنها احست قد ينتزع من بين أضلعها لشدة دقه فهزت رأسها بسرور :
– ايوه الحمد لله.
نهض ياسين قائلاً :
– أنتِ نامي على السرير وانا هنام في اي مكان هنا.
شعرت بالحرج الشديد من فكرة نومه بعيداً عن فراشه لا تتدري أن نومها كأنه هو من نائم مرتاحاً فهي راحته ألم تدرك ؟
مضى بعد ذلك للشرفه جالساً على أقرب مقعد قابله و وضع كفيه خلف رأسه مستنداً للخلف وشردت عينيه بالسماء والنجوم.
استمع لصوت سجى منادياً وهي تقبل ناحيته فألتفت لها وهب مسرعاً إليها وجذبها من ذراعها فهمست هي متسائلة بإحراج :
– ممكن اقعد معاك ؟
فأجاب بمحبه وهم يقف مقابلها :
– اكيدد هو دا سؤال؟
ساد الصمت لتستند بساعديها على حافة الشرفه وراحت عينيه ترتوى منها وخفق قلبه بجنون.
نسمة باردة هلت فجأة فأغلقت جفنيها مستمتعه بأطمئنان لم تجربه قبلاً.
رفعت كفها تتحسس وجوده ثم ألتفتت ناحيته وهي تقول بعفويه مطلقه :
– تعرف بتمني أيه “تنبه بكل حواسه وهو يمعن النظر بملامحها وهمس”ايه” فتابعت ببسمة :
– أمنيتي أني أفتح وأشوفك حتى لو هموت بعدها.
أتسعت عينيه وهو يقول بزعر :
– بس متقوليش كدا أنا إلا أنتِ!
أنصدمت من جملته وتسمرت مكانها وعلت دقات فؤادها فأمسك هو كفيها بحنان وقربهم من وجهه هامساً وهو يدنو منها :
– أنا أهوو شفيني.
بأنملها سارت بكل خفه على ملامحه تحفرهم بداخلهِ ببسمه لا تفارق ثغرها.
مجرد بسمه كفيله بإن تروي قلبه الظمأن.
بأعين دامعه مفعمه بالحزن والوجع همست بصوت شجي مطرب للأذان :
– بردوا مش هقدر أشوفك ، أنا عاميه.
أبعدت كفيها عن وجهها ملتفته بوجهها للجهه الأخرى وهمهمت بصوت مفعم بالوحده :
– تعرف أنا كنت كل ما بروح كلام اسمع الجمله دي “دي وحده عامية” أنا عاميه مش يشوف بس راضيه والله ومبسوطه.
ثم بكت بنحيب وصوت عال ودموعها تهوى هوياً :
– نفسي أعرف مين أهلي نفسي أحضن ماما لو كانت عايشه نفسي اترمي في حضنها وااااابكي وبس نفسي اعرف يعني ايه حضن أم وحنانها لما تعب تكون جنبي وتسهر معايا لما زعل لما اسمع حد بيقولي يا عاميه واترمي في حضنها وابكِ ، نفسي احضن بابا واستخبى من العالم كله واحس بالأمان ومأخفش يا ترى هما عايشين؟ نسيوني ولا فكرني.
بلحظه كانت يده تجذبها بعنف داخل حضنه يعتصرها بداخله وهو بهمس بنبره متألمه :
– هشششش لما تبكِ أبكِ هنا بس في حضني أنا أهوو أبوكِ أحضنيني وقت ما تخافي واطمني لأني احميكِ من العالم كله ، أنتِ بنتي حناني كله ليكِ أنك أمانك وسندك وأحتؤاك كل حاجه وعيونك اللي هتشوفي بيها من انهارده.
عند تلك النقطه علت شهقاتها وارتفع صوت نحيبها ودموعها غرقت “تشرته” وهي تتشبث به بيديها وهمست بصوتاً متحشرج متلعثم :
– بس أنت هيجي يوم وهتسبني وهرجع لخوفي تاني أنت متخيل اني ببقى خايفه حد يخطفني او يازيني بخاف انام بخاف اقعد لوحدي بس لما احس بوجودك بطمن وأنت هتبعد.
ربت على ظهرها بحنان وهو يقول :- هتلاقي أهلك ومفيش خوف تاني.
أرخت رأسها على صدره وأحاط بذراعيها حول ظهره ولم تتفوه بحرفً بعدها.
_خرج زين من المرحاض عاري الصدر بإبتسامة تشفي لغليل قلبه بينما هي كانت دموعها لا تتوقف على وسادتها نظر لها ببادئ الأمر بنظرة ألم ثم عاد لجمود وهو يرجع بذاكرته للخلف حينما جاءه اتصال من والده ثم لم يأتيه رد وأغلق الهاتف فتتبع موقعه وماكاد أن يوصل حتى لمح والده ممد على الارض غارقاً بدماءه ولمار تقف ممسكه بسكين حاد ملطخ بالدماء فأغروقت عيناه بالدموع لم يكن يدري من هي تلك الفتاة لحين أخبره عمه بكل شيء يخصها لم يتلاقى ولم يستطع ان يرى والده بتلك الحاله ولكنه نظر له نظره يوعده بها على الانتقام له مهما كلفه الأمر ونظر بنظرة توعد للمار.
الواقفه بعيداً.
فاق لواقعه بأعين تتأجج بالنيران مدمعه وصاح وهو يجذبها بحده من ذراعها الداكن من أثر قبضته :
– قومي غوري أعمليلي حاجه أكلها الأكل دا مش عجبني.
دفعها بعيداً حتى كادت أن تسقط فتساندت على ذاتها وهي تستدير له بنظرة تحدٍ وقالت :
– هتندم هيجي يوم وتندم وقتها هيكون فااات الاوان وعمري ما هسمحلك تأزي حد من أهلي ، ولو هعمل اي حاجه هتقولي عليها فمش عشان خايفه منك لا أبداً عشان أنت جوزي ودا واجبي مش أكتر وربنا موجود هياخدلي حقي منك.
بعنف أمسك ذراعها بحده يضغط على كل جرح سببه لها بيده الاخرى وتحدث بفحيح :
– مش خايفه؟ معايا هخليكِ تحسي ودوقي الخوف بجد وأهلك هدمرهم وادمرك وهتتفرجي وبس، غوري من وشي.
قالها وهو يدفعها بحده وغفل قلبه عن قواها الخائرة وعيناها التى طرفت بوهن تحاول الصمود شعر بجسد صلب يقع مصدراً ضوت قوي فـ التفت فرآها مغشي عليها فهرع إليها بقلبً متلهف وحملها برفق و وضعها على الفراش وتجمعت الدموع بمقلتيه من كم الاذي الذي سببه لها ولكنه لم يلبث أن عاد لجموده وقسوة قلبه هم أن يقترب ليحملها للمرحاض ولكنها صرخت بوجل وهي تهزي وتلوح بيدها كأن ما حدث مذ دقائق يحصل مرة آخرى.:-
أبعد عني أبعد متقربش لااا لا حرام عليك.
لان قلبه وعنفه معاتباً كيف تجرؤ على أن يغتصبها مهماً يكن هي زوجته ولكن نار الأنتقام غشت عينيه فتناسى جل ما حوله.
☘️يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.☘️
بفزغ فتحت لمار عينيه وهي تهب معتدله بجلستها وتتصبب عرقاً صدرها يعلو ويهبط ودق قلبها گ الطبل بلا هواده وتعالت بتسارع أنفاسها تتصبّ عرقاً ، فاق أدهم على صوت انفاسها العاليه ونهض معتدلاً وقال وهو يربت على ظهرها :
– مالك يا حبيبتي فيكِ حاجه ؟
ألتفتت له ورمقته بضياع كأنها تحاول استيعاب ما بهِ وتلجلجت قائله بتوتر :
– مفيش حاجه حلم وحش بس.
وضعت يدها على قلبها مغلقه جفنيها وتمتمت بنفسها :
– ليه قلبي مش مطمن وحاسه بحد محتاجني؟
ربت أدهم على ذراعها قائلاً وهو يناولها كوباً من الماء :
– استعيذي بالله وسمي وخدي شربي شويه مياه عشان تهدي مفيش حاجه يا قلبي انا جنبك اهوو.
أؤمأت برأسها موافقه ببسمه وتجرعت بعضٍ من الماء ثم واضعته جانباً وأشارة له بهدوء وهي تربت على كتفه :-
معلش قلقتك نام يا حبيبي انا تمام.
تبسم لها وهو يطوق كتفها وقال بمرح :
– قلقيني براحتك يا ستي كله فداكِ.
مالت برأسها على كتفه ببسمة رائعه رفرفة ثغرها.
ثم نهضت لتتؤضى وفردت المصلاه وشرعت في صلاتها بسجده طويله بقلبً مخاطب الرحمن يبث له شكواه وشجونه تناديه أن يمحو خكاياها ان جاء اجله وتسئله الجنه وتستجير من نار جهنم.
ما امسها الآن لتوبه من سويداء القلب تمحو الذنوب.
بإن تلهج بالإستغفار لعله يطهر فؤادها.
أن تضرع له بقلبً خاشعاً باكياً مناجياً بكل الجوارح أن يستجيب لدعاءها ، فكم هي تفتقر لتوبه تمحو كل ما يؤلم فؤادها وارقه.
لم يمض طويلاً وأحست بـ ادهم يشاركها الصلاه
تملمت متقلبه بكسل في مضجعها ، وانبلجت بسمة متسعه على ثغرها عينيه لامعه بها ضياء منيراً ، قلبه مشرق وروحها مطمئنه مستكينه ونظرت يمنى ويسر لم تجده فنهضت وهي تعدل من شعرها المشعث وعقصته على شكل “كعكه” وجابت عينيها الغرفه بحثاً عنه فدلف بمرحه المعتاد وهو بحمل صنيه عليها الأفطار وقال بحب وهو يقترب :
– يا صباح الجمال والفل والياسمين على أجمل عروسه في الدنيا.
قبل وجنتها وهو يجلس مقابلها وغمز له قائلاً :-
صبحيه مباركه يا عروستي.
طرفت عينيها بحياءً شديد وهي تغض بصرها واعتلت الحمره وجنتيها فتبسم متفهماً خجله وأبدل دفة للحديث قائلاً :
– حضرتلك الأكل اهووو بنفسي وكمان هأكلك بأيدي.
رفع يده بـ لقيمه لفمها فأبعدت يده ببسمه نفياً وهي تقول :
– هاكل قبل ما اصلي يعني ؟
قوم نصلي الاول ولا صليت.
هز رأسه بأسف فتؤضاء وصلت خلفه ثم جذبت المصحف مقتربه منه وقرأ سوياً سورة الفاتحه وبعضً من سورة البقرة.
ثم نظرت له قائلة ببهجه :-
نتفق من دلوقتي بعد كل صلاة نقرأ صفحتين او تلاته او خمسه غير وردنا اليومي اتفقنا ، هز رأسه موفقاً بشغف فهمهمت :-
وكمان نطلع صدقه كل فترة ‘وأمسكت بكفه بحب وهي تنظر لعينيه” وكمان نقرب من ربنا سوا عشان تبقي من نصيبي في جنة الرحمن.
قبل كفت يدها بعشق وهو لا يستطع ان يحيد ببصره عنها ثم نهضا وجاء بصنية الإفطار وظل يأكلها بنفسه.
وقع بصرها على حقائب بجانب الباب فرددت بصرها بينه وبينهم متمتمه :
– ايه الشنط دي ؟
تبسم بمناغشه :- احذري كدا؟
نكزته بخفه وهي تقول بتذمر :-
حذيفه قولي ايه الشنط دي يلاااا!
ضحك ببطئ وهو يشير لها قائلاً :-
احنا مش اتجوزنا؟ “رمقته دون فهم” يبقى لازم نطلع شهر عسل.
نظرت له بصمت تام مفكره وخطرت ببالها فكره فشرعت بتنفيذها وهي تعقد ذراعيها قائله :-
طلقني يا حذيفه دلوقتي.
# حاضر يا قلبي هطلقك أول ما نرجع أن شآء الله متقلقيش!
لوت فمها ساخرة :- شمعنا لما نرجع يعني؟
ضرب جبينه بيأس وصاح بها :-
روحي يا حبيبتي ربنا يهديكِ غيري لحد يجي.
لم يمض طويلاً وخرجت بخصلاتها المبلله واقفه أمام المرآه تمشط خصلاتها فوقعت عينيه وهو يتقدم نحوها ببطئ وعلى حين بغته طوقها بذراعيه ومال بوجنته على وجنتها وهمس بصدق ونبرة حب :
– مش ناويه تريحي قلبي وتقوليها ، فـ الأول كان مينفعش لأني مش حلالك طب ودلوقتي ؟
نظرت بعينيه وقد حلقت روحها فرحاً وأتسعت بسمة رائعه على وجنتها ثم ألتفتت له بؤييدة وأحاطت عنقه وهمست بكل رقه “أنا بحبك يا حبيبي”
أمتلأت عينيها بالدموع فجأة فقطب حاجبيه متسائلاً بلهفه :
– أسماء مالك ليه الدموع دي.
وضع كفته على وجنتها فهوت دموعها وهي تغلق جفنيها وهمهمت بشهقات وهي تضمه بقوة :
– خايفة نفترق تاني وبعد الفرحه دي يجي حزن خايفه تبعد عني ومصحاش على صوتك.
رفع ذقنها إليه وبحب تحدث :
– مش هتبعد تاني مش هسمح لاي حاجه تفرقنا ، تعرفي أن أنهارده اول مرة احس بالفرحة اول ما أفتح عيني “ضم وجهها بكفيه وهمس وهو يمعن النظر بهِ”أنهارده لما صحيت واول حاجه شفتها وشك الجميل اللي بيبهج روحي حسيت اني أتولدت من جديد فمش هسمح لحاجه تفرقنا أبداً.
ضمها بقوة فستكانت فجأة دفعته للخلف بفزغ وهي تصيح بنفضه :
– يالهوووي نسيت ازاي نسيت ازاي؟
أحس بشيءٍ ما فـ بقلق تسأل :
– نسبتي ايه في أيه ؟
# عييد الأم مجبتش هدايه لسه.
جحظت عينيه بزهول ثم ضرب جبينه بنفاذ صبر وتمتم وهو يصرّ على أسنانه :
– يعني دفعتيني الدفعه السودة دي عشان افتكرتي عيد الأم ؟
أنهى جملته وتحرك تجاهه بنظره ماكره وخطوات بطيئه فتراجعت للخلف باضطراب وهي تبتسم بخفه :-
اااه اصل خوفت لنسى؟
# خوفتيييييي ايه قطعتيلي الخلف يا ختي!
ما كاد بنهي جملته حتى ركض خلفه وهي تركض بضحكات رنانة.
🍀 اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 🍀
ظلت عائشه ليلها باكية تبكِ حالها و وجع فؤادهِ ممن ظنت به خيراً ولم يخطر ببالهِ قط أن يجرحها يوماً بحرفاً ها هو أختار يوماً تتمناه اي فتاة ليكسرها ويحطمها ويهشم فؤادهِ.
كم هي قاسية تلك الحياة فقد يتقلب القدر بلحظه فيقلب حياتنا وأفئدتنا رأساً على عقب.
حسمت أمرها على تحديه ، ولكنها أصبحت تخشاه للغاية من أن يعيد ما فعله ليلاً مجدداً ، صدح صوت أذان الفجر فجرت قدمبها جرٍ لتتؤضأ وشرعت بصلاتها وأدامت سجودها وركوعها تبث شكواها وشجونها للرحمن تخرج جل ما بجعبتها برضى وقد أستئصلت ذرة التسخط من فؤادهِ.
لم تدر كم مر من الوقت وهي على مصلاها تناجي مولاها حتى تسللت أشعة من نور الصبح من بين أخشبة النافذة لتضيء الغرفه وترفها النسمات العطره دلف “زين” دافعاً الباب بقوة أرجفتها وأنتفض لها فؤادها فـ أرتشع جسدها وهي تنهض تبتلع ريقها الجاف.
تحدث بنبره ساخرة قائلاً :
– هي العروسه مفكره أنها عروسه ولا ايه ؟
ثم صاح بصوتاً عال وبطرف عين كان يلوي ذراعها خلف ظهرها :
– اول ما افتح عيني الاقي قهوتي موجوده وفطاري جاهز ونومك وقعودك هيكون تحت في غرف الخدم من هنا ورايح أنتِ فاهمه ؟
تلوت بين يديه تحاول نزع يدها وتساقطت دمعاتها بحرقه من شدة الألم الذي فاق تحملها وهمهمت :
– أيدددي أنتِ مبتحسش.
رق قلبه لدموعها فأرخي قبضة يده وهو يدفعها بعيداً وألتفتت له قائله بنظره وجله وصوتاً حاد :
– أنت مفكر لما تمد أيدك عليا هخاف منك ولا مفكر نفسك راجل كدا.
جرحت تلك الكلمه كرامته فهوى على وجنتها بصفعه قويه صائحاً :
– أنا راجل غصب عنك.
ثم جذبها من حجابها هامساً بفحيح :
– لسانك دا هقطعهولك قريب غوري اعملي اللي قولتلك عليه لما نشوف بنت الشرقاوي لما تيجي وتشوفك كدا هتعمل ايه ؟
أبتعدت بخوف عنه توارى بفؤادها وتمتمت بتحدّ :
– ربنا يهديك وينور بصيرتك وتفوق من أوهامك.
هم بتحريك شفاهه إلا أنها أبتعدت تاركه إياه.
لم يمر طويلاً وجاءت إليه بـ فنجان قهوة كان جالساً وحاسوبه على قدميه يحادث أسراء التى ذهبت لدي أحدي صديقتها فقدمت إليه القهوه فـ اشار لها ان تضعها جانباً فوضعتها وما كادت أن تخرج حتى صاح هو وهو يوثب واقفاً ما أن لمست القهوه شفتيه وقذف الكوب تحت قدميها وصاح :
– أيه ده دي قهوه دي حتى دي مش عارفه تعمليهاااااا؟
انتفضت راجعه للخلف فدفعها بحده وهو يغادر قائلاً :
– لمي القرف دا ونزلي أهلك جيين.
تنهدت بوجع وأنكفأت تجمع بقيايا الكوب المتناثرة فأنجرح أصبعها وهي تفكر به.
وصل الجميع لدار زين الذي استقبلهم بوجوم وهو يرحب بهم فدلفوا لبهو الفيلا وجلسوا جميعهن وتسائلا عن عائشه حد بعث لطلبها وهو يجلس معهم وذهنه منشغلاً ولم تبرح عينه عن لمار يبغى أن يرى وحهها ما ان تقع عينيها على أبنتها بتلك الحاله المزرية.
جلس ياسين محدقاً النظر به بدقه فلاحظ زين نظراته وتسائل قائلاً :
– سجى مجتش ليه معاك ؟ هي كويسه ؟!
بنظره غامضه أجابه :
– اه كويسه الحمد لله ، عروسه بقا وسبتها نايمة.
كور زين قبضته حتى شعر ببسمة لمار وهي تنظر ناحية الدرج فخمن أنها عائشه لكن ما ثار لهفته ما سبب تلك البسمه ؟
خاب كل توقعاته و سقط كل ما خطط له هباءً ظن انها ما أن ترى ابويها ستلوذ بهما منه ستبكِ وتشتكِ وحتماً ستبتعد لكن ما الذي يرى ترتدي عباءه بيضاء الون ونقابها يغطي وجهها لكن عينها مبتسمة كأنها أسعد فتاة على الأرض.
فزهول وهو يتمتم بتفسه :-
بتتحديني ؟! ماشي.
رمقته عائشه بنظرت تحدي وجلست معهم تتحدث وضحكاتها رنانه تضج بالمكان عكس صراخ فؤادها وأنين روحها.
دقق “ياسين” النظر بهِ ثم أشار لها وهو ينهض :
– عائشه لحظه عايزك في كلمه.
أبتلعت ريقها بوجل من أن قد يكون أحس بشيء ونهضت معه و وعد خلفهم.
وقفا بركنً بعيداً عنهم وتسأئل قائلا :
– في ايه الزفت دا أزاكِ اتكلمي مالك.
جذبتها وعد من ذراعها لها وتحدثت بغضب :
– عمل أيه اتكلمي متخبيش..
قاطعتهم عائشة قائلة بهدوء :-
مفيش حاجه ليه بتقولوا كدا ؟ ومتنسوش زين زوجي مستحيل يأزيني.
نطق ياسين بغضب :-
كداابه في حاجه أنا متأكد أنتِ مش مبسوطه هنا وقولتلك بلاش تتجوزيه.
نظرت له عائشة بحنان وتحدثت :
– متقلقش يا ياسين مفيش حاجه صدقني .
تعالى نقعد معاهم عشان طولنا كدا.
همت أن تغادر فوقف أمامها قائلاً :
– أنا موجود وقت ما تحتاجي أي حاجة تمام.
اؤمأت برأسها ببهجه وذهبا للجلوس معهم حتى غادروا جميعاً فما أن خلا المكان حتى جذبها زين من ذراعها قائلاً:
– لييييه مقولتيش قدامهم عن حقيقتي واللي عملته فيكِ لييييه ؟
أزاحت ذراعها بهدوء وتحدثت ببسمة :
– مينفعش حد تاني يعرف أسراري انا وجوزي واللي بيحصل في بيتنا!
ضحك ساخراً وهمهم :-
جوزك ايه ؟ أنا هعيشك في جحيم.
تبسمت بنظره راضيه أدهشته وأردفت :
– أنت جوزي واعمل اللي عايزة براحتك خالص.
وتركته مغادرة للأعلى و وقف هو حائراً ولكنه تبسم بمكر وهو يقول :- مااااشي اشربي بقا اللي هيحصلك ووريني هتتحملي قد ايه .
دلفت للغرفه بجسد مرهق محطم لأشلاء متفقد الحياة وجلست على مكتب صغير موضوع جانباً و وضعت يدها اسفل ذقنها وتمتمت بدموعاً متساقطه :
– بردوا بحبك يا زين ومش قادرة أكرهككك أبداً يارررررب.
بكت بحرقه ثم جذبت دفتراً صغيراً وقلماً وأهذت تدون به ما بجعبتها “يا متبلد المشاعر والأحساس كيف بربك أصبحت هكذا وتجردت من جل طيبة ورقة قلبك وأحساسك ، أهن عليك جعل حياتي مشقه وطريقي شوكاً جارح ؟ أهان عليك طعنك لي بسهاماً مسموم بسويداء القلب لتترك لي جارحاً غائرٍ.
فكيف بربك ذلك أغدقتني من الحنين ما يكفى لجعلك تملك قلبي يا حبيب القلب ونبض الحياة وتوهج الروح كيف أستطعت أخماد كل ذلك وتركتني مجرد بقايه متبقية من شظايا متهشمه.
أحببتك فوق المحبين حبً آخر ، أحببتك كما لم يحبك أحداً قبلاً
وها أنت ذا أبدلت حبك ليصبح خوفاً كيف بربك أصبحت متبلد القلب لعل تلك الأيام الكئودة تولي أم أنها لن تمر” ثم تمتمت بصوتاً متحشرج :-
اييبه يا زين انا وثقت فيك ازاي قدرت تكسرني كدا وتحطمني وهديت كل أحلامي في ثانيه دخلتني دنيا متمنتش ادخلها في حياااتي الله يسامحك.
أجهشت بالبكاء بنحيب حتى جاء هو وجذبه من ذراعها للأسفل لأحد الغرف التابعه للخدم وصرخ بسيدة كبيره بالعمر :
– اطلعي فوق جهزي شنطتها ونزليها وكله ليه اجازه من انهارده مشوفش حد فيكم هنا.
نظرت المرأه نظرات حائرة زائغه بينهما ثم ذهبت لتنفذ ما طلبه وجذبها مرة آخرى للمطبخ وهي مسالمة كرمتها هادرة گ روحها وفؤادها أطرحها بأرضية المطبخ ثم صاح بوعيد :
– دا مكانك من أنهاردة أنتِ فاااهمه ؟ نامي كلي هنا هنا وبس؟
ثم غمز لها بتشفي ورحل.
أنعقد لسانها ودموعها تهوى وهي تجوب بعيناها بالمكان بصدمة.
جلست مكه تتأجج النيران من مقلتيها تغلي مهجتها بأوردتها
تأخذ زفير وشهيق لكِ تخمد نيرانها وحادثتها نفسها بغيظًا قائلة :
– كيف استطاع تركك طيلة الليل وحيدة وذهب لعمله ؟
ألتلك الدرجة عمله أهم منكِ أم ماذا ؟
من أنتِ بالنسبة له كيف هان عليك بأول يوم لكما سوياً تركك.
وتذكرت وقتما أبدل ملابسه لم يمض طويلاً وجاءة أتصال فما كاد بنهيه حتى أبدل ملابسه ورحل سريعاً دون كلمه.
تناهى لها فتح الباب وأغلاقه مره آخرى فحدقت بالفراغ بدموعاً على وشك السقوط
وقع عينيه عليه فحرك أنامله على ذقنه بحيرة وتفكير كيف يراضيها ثم دنا مقبلاً جبهتها وهمس بأسف :
– حقك عليا متزعليش.
دفعته بعيداً من صدره وهي تهب واقفه وصاحت بأعين باكية :
– بالسهوله كدا مزعلش ؟ أنت متخيل يعني أيه تمشي وتسبني كدا.
من غير كلمة ولا تقولي رايح فين وتسبني صاحية طول الليل قلقانه!
أشار لها بكفيه بوهن :-
طب اسمعيني بس والله غصب عني كان عندي شغل.
نظرت له بنظرة ألمت قلبه وأهلكت روحه وهي تقول ساخرة :-
شغلك ؟! اه طبعاً طبعاً شغلك أهم أكيد أنا مين يعني؟!
تغاضى عن سخريتها واقترب محاولاً أمسكها إلا أنها ابتعدت وهي تتحاشى النظر له وتحدث بضيق :
– معلش متزعليش حقك عليا.
نظرت له بغضب صائحه :
– على اساس يهمك زعلي ؟! أنت كل حاجه شغلك بس انت حتى رفضت تطلب أجازة ورفضت نسافر…
قاطعها صارخاً بوجهها :-
يوووه بقا انا راجع تعبان مش ناقص وجع دماغ مش من اول يوم كدا بقولك غصب عني أنتِ ممبتفهميش.
حدقت به بوجع فزفر بضيق من نفسه وهمست بتيهه :
– مش بفهم؟؟ متخيل أنت أنك تمشي كدا من غير ما تقولي في أيه اني مش هقلق أنا فضلت كول الليل قاعدة قلقانه وعقلي بيجي ويروح في أفكار سودة.
شهقت ببكاء حاد :
– كنت خايفه يحصلك حاجه أنت عيشتني في رعب وفي الاخر مش بفهم.
طوقها من خصرها رغماً عنها وضمها بقوة فحاولت الأبتعد لكنه أحكن قبضته عليها فأستكانت باكية رفع ذقنها إليه وتحدث وانفاسه تلفح وجهها :
– غصب عني والله مكنتش هسيبك بس دا شغل يا مكه مقدرش اتخلى عنه ولا اتأخر دي حياة ناس.
سرح بملامحها الباكيه فبأناملها أذاح دمعاتها وهم بتقبيلها فـ استمعا طرقاً على الباب.
غمغم بغيظ فضحكت ببهجه فتح الباب فوجد ديجا أمامه تتخصر وهتفت بسخط :
– على فكرة كدا مينفعش أنت قولتلي هتجوزك أنتِ.
ضحك عثمان بخفوت ثم تنحى لها جانباً مشيراً للداخل :
– اتفضلي بيتك يا زوجتي العزيرة يلا.
رفعت ديجا قدمها تهوى بها على قدمه ونزلت ركضاً للداخل وهي تصيح :
حذذذذذذيفه قلي روحي خبطي عليه.
غمغم عثمان بوعيد وسخط.
_ رن جرس المنزل فمضت سمر التى كانت تهبط لتوها لفتحه فتراءي لها أنس لم تري عيناها غيرة لم تدر سر مكنون تلك البهجه التي غزت قلبها وجعلتها تتمايل فرحان وإذ بعيناها تتوهج شرد
بها مزهولا ولم يستطع أن يحيد عيناه عنها حجابها سدالها تغيرها الجليّ وجهها المتوهج.
أدمعت أعين زينب سرعان ما تمسكت بتملك بيد زين الذي تنبه لذاته وأبتسم لسمر وهو يغض بصره معنفاً ذاته وغمغم :
– أ ياسين والكل موجود ؟
تنحت سمر جانباً وهي تشير بيده :-
ايوة اتفضلوا.
خرج يوسف مرحباً بهم وحضر الشباب وتجمعا جميعاً بالأسفل.
كانت يجلس بينهما غائباً رغم ذلك باحثاً بعينه وروحه عنها يحتاج أن يروي ظمأه من النظر لها ليتشبع.
أخذا الفتيات عائشه وأسماء للأعلى بينما تبقت سجى مع ورد.
نهض ياسبن متحدثاً بالهاتف و كذلك عثمان وقف محادثاً فيكتور من بعيد.
وجاءت سمر بصنية عصائر فقدمت لـ انس الذي نظر لعمق عينيها لتتلاقى الأعين وتحدث بهمس وهو يتناول كوباً :
– شكراً ، أنتِ متغيرة جداً.
اذادت دقات قلبها وهي تضع الصنيه على الطاوله وتمتمت :
– العفو على أيه ، اه الحمد لله اتغيرت اوي عن سمر الاولى.
حدق بها وهو يهمس :
– كانت أمنيتي دايماً أنك تتغيري وتبقى أحسن وكنت دايماً عايز أقولك بس كنت برجع في كلامي.
تذكرت شيءٍ فألتفتت له مهلله وهي تقول :
– أنا نويت أتنقب كمان بس مش دلوقتي لما اخد على البس الشرعي الاول.
أشرق قلبه وأستنار وببشاشة هتف :
– بجد والله فرحتيني جداً ألف مبرووك وربنا يثبتك.
تبسمت بحياء شديد ثم لوحت له باستحياء وهرولت بعيده خجله. فتبسم ببهجه.
لم يمر طويلاً وتجمع الشباب برفقته جالسون معه ويتسامرون حتى أستدعتهم لمار بالمكتب فمضوا خلفها ولحقت بهم وعد وبلال.
جلسا على مقاعد متجاوره ؛ دققت لمار النظر بهما جميعاً وأردفت بجدية وحدة مبسطه :
– عندنا مهمه جديدة وهمه وهتكون سرية طبعاً.
تعلقت الأعين بها بإهتمام جليّ وتنبه شديد .. ثم نهضت لمار تدور حول المقاعد الجالسون عليهم وشرعت قائلة :
– خديجه لما اتخطفت مكنتش وحده وكان ممكن مترجعش بس رجعت الحمد لله ، في بنات كتير مش بترجع ، ودي مهمتنا؟
وصب نظر ياسين عليها وغمغم بجدية :
– أن أحنا نعرف البنات دي بيسفروها فين .. ومين في البلد اللي بيقوم بتدريجهم وبيعهم .. وننقذ البنات صح ؟
ربتت لمار على كتفه وهي تستدير جالسه بمقعدها وشرعت بقص وشرح الخطه على مسامعهم وهم ينصتو بكل أهتمام وتنبه.
حتى أنتهت وتملكهم الحميه بسبيل ذلك وشحذت همتهم.
عاد أنس من بيت الشرقاوي ، مر الطريق بصمت تام بينه وبين زينب ، عقله منشغل الفكر بمن أسرته ، يبتسم ما أن لاح له صورته فتستقر بخلده ، وأبتسامتها تستحوذ فؤادة ؛ دلفا سوياً للمنزل فما أن كاد بالجلوس حتى صاحت زينب بنبرة وجع :
– لامتى هتفضل راميني على الحرف كدا لدرجه دي بتحبها حتى متشفش عينك حد غيرها ؟
نفخ بضيق وأعتدل بوقفته ملتفتً لها وبنفاذ صبرٍ تحدث :
– وبعدين بقا ؟ في أيه أنتِ غاوية نكد دلوقتي؟
هوت دموعها بوجعاّ :
– لا يا أنس أنا مش غاويه أنكد عليك ، بس أنا مش هقدر أعيش معاك وأنت أصلاً ليها ، عملت كل اللي اقدر عليها بس كأمك قفلت بيبان قلبك مقدرتش لا اكسره ولا افتحه عشان أدخل.
شهقت وهي تغط وجهها بكفيه مجهشه بالبكاء ثم رفعت رأسها بعد دقيقه قائله :
-هي فيها ايه أزيد مني ولا أحسن مني.
حرك كفه بعشوائية على شعره ثم بنبره ضائعة همس :
– ياريت لينا القدرة نتحكم بقلوبنا ، ياررريت.، لو كنت قبلتك قبلها كنت هحبك ، أنا عن نفسي مش عارف ليه بحبها كدا..
أقترب منها وضم وجهها بكفيه وبحنو قال :
– أنتِ مراتي يا زينب مسؤله مني هي مش احلى منك ولا حاجه أنتِ جميلة كأنتِ بصفاتك وسماتك لكن القلب دا الحاجه الوحيده اللي مقدرش اتحكم فيها صدقيني.
# أنا حااااامل!
قالتها بوجع فـ حدق بها بدورة لا يدري ما أعتراه حتى تحدثت هي لتخرجه من صدمته :
– دي غلطه ابني هيجي لاب مبيحبش امه بيكرهه ويمكن يكره.
هزها بعنف قائلاً :
– أنتِ أتجنيتي بتقولي أيه ؟ هكره ابني أنتِ مبقش فيكِ عقل خلاص ، ومين قال اني بكرهك بس.
علا نحيبها هامسه بتلعثم :
– أمال أيه لو مش بتكرهني.
ضمها لصدره بحنان يهدأها ويكاد يحلق عالياً فرحاً من وقع الخبر على قلبه ليوهجه أكثر.
فـ كيف يمحي ذكراه وحبها من فؤاده وهو المحب العاشق ؟.
واه من الحنين حينما يشتاق.”
ضمت وعد لمار وهي تقبل وجنتها قائله :
– كل سنه وأنتِ طيبه يا أمي ، ربنا يديمك ليا يا ست الكل وميحرمنيش منك ولا منكم أبداً.
قالتها وهي تردد عينيها بين ريم وهاله وحبيبة وتالا فأبلج محياهم ببسمة هادئة.
عادت ناظره لوالدته وتابعت هامسه :
– أنا عارفه انكم مش بتحبو الهدايه فـ عشان كدا…
قاطعتها أسماء وهي تضع يديها على منكبيها من الخلف مسنده ذقنها ونظرت للمار وهي تقول :
– عشان كدا جمعنا سوا وراحنا أتبرعنا بالمستشفيات.
غمز له ياسين قائلاً :
– كل عيد وانتِ قرفانه يارب
بزهول اشارة لمار لذاتها :
– أنا قرفاك يا ياسين.
هز راسه نفياً :- لا وربنا به……
صمت حينما وقع بصره على سجى وهي تهبط الدرج برفقة ورد
فنهض على الفور ركضاً ممسكاً بكفها وأجلسها بجانبه بكل حب وهو شارداً بها.
صاحت ديجا وهي تقفز مهلله :-
وأنا كمان عملت زيهم.
حملتها لمار بخفه وغمغمت بسعادة :
– عملتي أيه ؟
# فضلت أحوش كتيررر وروحت تبرعت معاهم صدقه.
قالتها ديجا بكل فرحه وهي تبسط ذراعيها ثم تساءلت :
– ربنا هيحبني صح ؟
اؤمأت لمار برأسها وهي تقبلها بعمق وروحها تحلق عالياً من شدة الفرحه ، من ذا الذي قال أن الفرحه بهدية لا نفع لها بتلك الحياة ؟
وهل هناك أسعد من صدقه جاريه تنير قبرك وتظلك بظل الرحمن عز وجل ؟
ربااااه هل هناك أفضل من رضاك ؟ القلب المخموم هو من يسعد فقط ، الفؤاد المخموم هو من تهفو الأفئده إليه بكل لهفه وشغف.
تبسم يوسف متنهداً وهو يردد بصره بالجميع وبجانبه إسماعيل الذي جاء لتوه فلم تفارقه ديجا مذ أن جاء گ ظلاً له.
وعم المرح إلا من سجى لم يصيبها فقد كانت تشعر بالوحدة حتى ضعدت لغرفتها حالسه بها بصمت.
حتى جاء حذيفه فجأة وهو يقول بكاهه ويقبل وجنة لمار :
– كل سنه وانتِ طيبه يا مامتي.
ثم فعل المثل مع هاله وتالا وحبيبه وهو يدندن فضج المنزل بالضحك.
دلف ياسين غرفته تبحث عينيه عن مسكنهما حتى وجدها تجلس بصمتً غريب وهي تضم قدميها فمضى ناحيتها وجلس على الفراش وتحدث برفق :
– مالك يا سجى ليه قاعدة لوحدك تعالي انزلي قعدي معانا ؟!
رآي دمعات عالقه تحاول أخفاؤها وهي تهز رأسها رفضً بصوتاً به مرارة الوحدة:
– لا أنا قاعده هنا هنام شوية انزل أنت أقعد معاهم.
هز رأسه نفياً وهو يقول :
– لا مش هنزل هقعد معاكِ هنا ، تيجي نقف في الهواء شوية.
هزت منكبيه قائله بمرح :
– لو مش يضايقك اااه.
نهض ممسكاً بكفها وأخذه ليجلسا على المقاعد ونسمات الهواء تلفح وجوههم ساد الصمت إلا من نظراته التى لم تحيد عنها هدوءها رقتها بساطتها كل شي بها يسحره.
مالت بجذعها مستنده بذقنها على كفها وتمتمت :
– ياسين.
دق قلبه بعنف لوهله أرتبك وأنعقد لسانه من نبرتها الناعمه ، جعلته يعشق حروف أسمه حرفاً حرفاً ثم تمتم بهدوء:
– نعم.
غمغم وهي تكتم دموعها :
– سامحني إنك مضطر تستحملني لحد ما تكشف مين عايز يقتلني وسامحني لأني تعباك معايا وقضيت أغلب اليوم هنا بسببي أنا أسفه.
ألم تفقه تلك البلهاء إن سعادته تكمن بسعادتها ، راحتها ، بسمتها.
أنه لا شيء بدونها .. ربما لم تدرك بعد أنها وتينه الذي لا يحي بدونه.
أنفعل وهو يقول متنرفزاً :
– أيه الكلام العبيط دا متقوليش كدا تاني ممكن؟!
تجنبت الحديث معه من نبرته الغاضبه وأكتفت بهزة خفيفة فتنبه لذاته وهدأ من نفسه وجذب كفها بين كفيه بحنو فأرتجف فؤادها وأنتفضت بتوتر وهمس هو بصدق :
– أنتِ عندي بالدنيا وما فيها .. ومستعد اسبب الدنيا كلها وأفضل جنبك بس .. أنتِ ناسيه أن احنا صحاب ولا ايه ؟
تبسمت بحب ثم قالت بتذكر :
– ممكن أكلم أسراء وزين ؟
اؤمأ برأسه مؤكداً وجاء بهاتفه متصلاً لها على اسراء أولاً ثم زين.
وعادا لصمتهم مرة آخرى.
فجأة ولجت ديجا منادية عليه بموجة من الغضب فتنبه لها ياسين.
وقفت أمامه عاقدة ذراعيها تتحدث بغضب :
– شوف محدش راضي يخليني أتنقب ، وكلهم اتنقبوا.
جذبها ياسين وأجلسها على قدميه قائلاً بهدوء :
– حبيبتي أكبري بس كم سنه وأنا بنفسي هجبهولك تشتريه.
ظهر الوجوم بوجهها بعدم اقتناع وضيق فتمتمت سجى متسائله ببسمة :
– أنتِ لسه صغيورة يا ديجا عن النقاب.
أبتعدت ديجا عن ياسين جالسه على قدم سجى وهمست لها بصوتاً منخفض :-
أنا مش صغيورة أنا كبيرة ولا أنتِ مش عاوزني أدخل الجنه.
مسدت سجى على شعرها قائله :
– عايزكِ طبعاً.
نظرت ديجا لياسين بأعين بريئه براقه وهي تهمس :
– ياااااسين مش هتساعدني.
تمتم ياسين متنهداً :
– والله يا ديجا أنا مبسوط جداً برايك بس لما تكبري شويه عشان..
قاطعته ديجا قائله بغضب :
– بقا كدا أنا مخصماك ومش هكلمك تاني غير بحاجه وحدة ؟
قالتها وهي تشير له بأصبعها
فرمقها بحب قائلاً :- أيه هيا ؟
حدجته بنظره مبهجه وهي تصيح :
– تاخدني أكل أيس كريم.
خطر بباله فكره فوجه حديثه مخاطباً سجى :
– بتحبي الأيس كريم يا سجى’هزت رأسها بحياء” فتابع هو :
-طيب يلا نخرج احنا التلاته.
هزت سجى رأسها بالرفض :
– لا أطلعوا أنتوا أنا مش عاوزه.
بنبره ماكره بريئه همست ديجا :
– لو مش هتيجي معانا مش هروح.
هتيجي صح ولا تزعليني ؟
وافقت سجى بعد جدال بينها وبين ديجا وخرجت ديجا لتستأذن والديها بينما همست سجى متسائله بحياء :
– ياسين أوصفلي أنت عاوز زوجتك ازاي ؟
صمت وطال صمته حتى ظنت أنها تدخلت فيما لا يعنيها فتأسفت بحرج قائله :
– أنا أسفه لو…
قاطعها قائلاً وهو يسند رأسه للخلف متاملاً النجوم والقمر منتعشاً بنسمات الهواء الباردة أسيراً بدنيا الأحلام وهي أميرته :
– عايزة هااااديه جداً طيبة وروحها حلوة عفويه ولطيفه بتخجل من أقل كلمة بسيطه متواضعه وررقيقة بتحب الخير للجميع وبتساعد اي حد محتاج مساعدة بتصلي وقريبه من ربنا وتتنقب لأني بغير من أي راجل ممكن يلمح طيفها ومش كدا وبس عشان تتكون من أهل الجنه عايزة نصلي سوا ونصوم سوا ونقرأ قران سوا ونعمل الخير سوا بالمختصر عايزه شريكتي في كل حاجه حتى في جنتي.
عايزة تأخدني من ايدي للجنه ولو لقتني بتعوج من الطريق تهديني ونطهر قلوبنا سوا من كل الذنوب بالأحرى عايزة كامله مكمله باخلاقها وجمال روحها وصفاء قلبها.
عايزززها زيك يا سجى ؟؟؟!!!
كانت كلماته تقع بقلبها مباشرةً فتتخيل ذاتها هي ثم تساؤلت بدهش :
– زيي ازاي انا معنديش كل المواصفات دي !
تمعن النظر لها بمحبه وتحدث :
– لاااا فيكِ المهم ياستي وعايز أصنع دنيا ليا وليها لوحدنا ونبعد عن العالم شوية لمكان أقدر أعبر لها فيه عن حبي صدقاً.
# كلمني عن النقاب ! ممكن ؟
همست لها بترقب وتردد فرحب جداً وشرع قائلاً ببسمة ساحرة :-
النقاب يا سجى تطهير للقلوب والنقاب ستر من الفتن ومن كل عين تبصلك أما تلبسي النقاب هتكوني زي وردة متفتحه ومزدهره ومتألقه ما بين ألف وردة دبلانه ، فهل العين الحلوة اللي بتحب الجمال هتقع على وردة دبلانه ؟ لا وألف لا والنقاب بيحميكِ من أنك تكوني من الكاسيات العاريات والجنه أهم بكتير من دنيتنا لأنها دايمة اما احنا على ارض فانيه مجرد حاجه عابرة وهننتهي ومحدش هيفتكرنا فتعمل لدنيتنا اللي مش دايمة وهنسبها ولا لأخرتنا ؟
النقاب هيحسسك أنك جوهرة غاليه محدش يأخده إلا من يستحقها هو عفه وستر وهيصونك من أعين الناظرين والفتن.
أشرق وجهها بضياءً غريباً لأول مرة ينتابها سكينه فـ راحه فأطمئنان فتبسمت خجله من ذاتها وهي تقول بهدوء :
– عندك مشكله لو أنت خدتني عشان أقرب من ربنا لحد ما نطلق وتعلمتي أكتر وتحفظني قران وتساعدني أتنقب بس لو مش هتكون فاضي خلاص مفيش مشكله مش عايزة اتعبك.
حلقت روحه عالياً فرحاً من قرارها وصاح معنفاً آياها :
– ايه تتعبيني دي ؟ أنا تحت أمرك.
علا صوت خديجه فجأة قائلاً وقد يبدوا انها استمعت لحديثهم دون أن يتنبهوا لها وكيف يتنبه وهو غارق بها :-
وأنا كمان هساعدك.
أبتسمت سجى بفرحه ولم يمض طويلاً واخذهم ياسين لأحدى محلات الأيس كريم.
جلسوا على احد الطاولات وظلت ديجا وسجى يلهو سوياً بـ الايس كريم صاحت سجى بهدوء ونبرة طفولية :
– بس بقا يا ديجا يا ررربي وشي كدا.
شعرت بمنديل يجفف وجهها ويزيل تناثرات الأيس كريم عليه فهمست وهي تتلامس تلك الكف :
– شكراً يا ياسين.
تبسم قائلاً وهو يتأمل ضحكاتها النابعه من فؤاده :
– العفو “وبهمس لا يسمعه غيره تابع” يا قلب وروح ياسين.
تسألت سجى بتعجب :
– أنت مبتحبش الايس كريم ازاي بس ؟
بسط ذراعه على ظهر مقعدها وهو يقول بهدوء :
– عادي بعني مش محبه ولا حاجه.
تتبعت حيث مصدر صوته ومدت يدها ببراءة قائله :
– طب خد دوق كدا.
أبعد رأسه للخلف وهو يقول :
– لا لا مش عايز مش بحبه يا سجى.
هتفت بترجي وأعين لطيفه :-
عشان خاطري با ياسين كدا تكسفني.
ثم مدت يدها مرة آخري فجذب يدها لفمه ملتقط حطه صغيرة وهو مبتسماً ببهجه تستحوذ فؤاده لاول مرة وراحت عينيه تدور بالمكان يتأكد أن لم يره أحد ولم تفارق البسمه محياه.
شق سكون الليل قرعاً عنيفاً على الباب ليستيفظ لأثره من بالدار نيام.
فتحت وعد عينيها متقلبه بنعاس في مضجعها وشهقت منتفضه بفزع جليٌ من ذاك القرع العالي الذي جعل روحها تنتزع خوفاً وقلفاً من أن يكن احد قد أصابه شئ.
فتحت الباب بلهفه ودقات قلباً متسارعاً فطالعها وجه ورد الشاحب وهي تقول :
– وعد انزلي بسرعه في حد عايزك تحت ؟!
ضيقت عينيها قائلة بدهش :
– حد عايزني انا مين طيب ؟ عثمان وباسين تحت؟!
هزت ورد رأسها بتيهه :- لا عثمان مش موجود وياسين مش عارفه بس يوسف وكلنا تحت انزلي بسرعه.
هزت رأسها قلقاً والتقفت حجاباً سريعاً وضعته بعشوائية وهرولت ركضاً للأسفل قبلها حتى وقفت جاحظه عينبها بصدمة فتحدثت لمار متسائلة :
– في اي يا وعد ؟
رددت عينيها بتيهه بين الحضور.
رأيكم
من ذا الذي جاء بذاك الوقت ولما وعد بالتحديد ؟
هل أنتهت علاقة أنس وسمر وما رأيكم بذلك ؟
هل يتوصل زين لقاتل والده أم سيكون فات الآوان بشخصً لا ذنب له..
ذا الجلالِ والإكرام ، يا عزيزُ لا تحيطُ بجلالِه الأوهام ، يا مَن لا غِنىً لشيءٍ عنه ، وهو الغنيّ عن كُلّ شيءٍ ، يا مَن لابُدَّ لِكلِّ شَيءٍ منه ، يا مَن رِزقُ كلِّ شَيءٍ عليه ، ومَصيرُ كُلِّ شيءٍ إليه ، يا مَن يُعطي مَن لا يَسألُه ، ويجودُ على مَن لا يُؤمِّلُه ، ها نحنُ عبيدُكَ الخاضعونَ لهيبتِك ، المتذلّلونَ لعزِّك وعظمتِك ، الراجُون جميلَ رَحمتِك وعَفوِك ، أمرتَنا ففرَّطنا ، ولم تَقطَعْ عنّا نِعمَك ، ونَهيتَنا فعَصينا ولم تَقطَعْ عنّا كرمَك ، وظلَمْنا أنفسَنا مَعَ فقرِنا إليك ، فلم تقطَعْ عنّا غِناكَ يا كريم .
اللهُمَّ أنتَ أحقُّ مَن ذُكر ، وأحقُّ مَن عُبِد ، وأنصرُ مَن ابتُغِيَ ، وأرأفُ مَنْ ملَكَ ، وأجودُ مَن سُئل ، وأوسعُ مَن أعطى .
اللهم ! حُجّتي حاجَتي ، وعُدَّتي فَاقَتي ، وأنتَ رَجائي فارحمني .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى