روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الحادي والخمسون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الحادي والخمسون

دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)
دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الحادية والخمسون

# دموع العاشقين
البارت الـ 15
مرت عدة أيام لم يحصل بهم شيئاً يذكر سوى زواج أنس من زينب.
تحسن حالة لمار بعدما حادثتها وعد فـ مع العلاج خرجت من حالتها فكانت تتحدث معهم ولكنها تبدوا غامضة بعد الشيء تخرج وتغيب دون علم أحد شاردة دائماً.
وعد توطدت علاقتها مع ذاك الملثم الذي لم تدر للآن عنه شيء أصبحا يلتقياً خفيه وأقتربا من بعضهم البعض.
ورد ما زالت كما هي فاقدة للحياة تكابد ان تبدوا بخير أدعجت العين وأصبحت هزيله للغايه ما زالت تبحث عن ابنتها دون جدوى تستقبل تهديدهم الذي يذيد الرعب بمهجتها ولكنها لم تيأس لم تمل ما زالت على يقين ان الله سيردها لها.
أما عثمان ومكه ما زالت خناقاتهم كلما تلاقوا وحدته وعصبيته.
أسماء وحذيفه علاقتهم مميزه لحداً ما لكن هل تظل هكذا ؟
عائشه ما زالت تخفي شيئاً.
أما سمر فهي ضاله الطريق تفعل ما حرمه الله ونسيت أن الرحمن يرآها.
بهزعاً من الليل عادت وعد خفية للبيت كانت برفقة الملثم يلتقون خلف السرايا ، دلفت للسرايا من الباب الخلفي الذي عادةً لا يكون به أحد ، لا تقابله لأمر ما ولم يدر للآن بأسمها الحقيقي او عملها ولكنه اكدت له أنها تعلم احداً بالشرطه لذالك تأخذ منه جل المعلومات التى تحتاجها، ولكن أصبح مقيماً بقلبها وله مكانه عظيمة بشغاف القلب وسويداه برجولته وحسن أخلاقه وجدعنته وطيبة قلبه.
صعدت لغرفتها تتسلل خفية للأعلى تمددت على الفراش ببسمة حالمة لا تفارق صورته ذهنها بلا أنها قابعة بـ روحها وسويداء قلبها و وجدانها وكيانها وجوارحها كل ما بها أصبح يحيي به فقط.
كلماته فـ صوته حركاته كل شئ اصبح له مكان من ذهنها.
أعتدلت جالسه تنظر يمنى ويسر على هاتفها فلم تجده وثبت مسرعة وعيناها جابت الغرفه دون أثر له لتتذكر أنها قد نسته حينما كانوا يجلسون.
ضربت جبينها بيأس ، وهمست بذاتها :-
يا ررربي يعني لازم انزل تاني دلوقتي.
زفرت بضيق وتوجهت للأسفل بتسلل على اصابع قدميها ، طلت برأسها من خلف الباب ونظرت يمنى ويسر فلم تجد أحد ففتحت الباب همت بالخروج للمكان الذي كانا به ليظهر فجأة أمامها الملثم يلتفت بقلق حوله يسير شبه راكضاً ناحية أحدى الغرف الخارجه بساريا رحيم ، عقدة حاجبيها بدهشه وذهولاً في آن واحد.
ظلت مكانها قليلاً تستوعب ما رآته وأخترقت جحافل الأسئله ذهنها.
ما الذي يفعله هنا ؟ ولما بتلك الغرفه ؟ ولماذا لم يذهب ؟
ما الذي جاء به ما ينوى فعله ؟
لهجت بالأمر ومعرفة ماذا يصنع بتلك الغرفة ، فسارت بـ وئيدة ناحية الغرفه ، تباطأت قدميها حينما اقتربت من الغرفه من أحدي النوافذ القريبة كادت بالنظر من بين ضلفتيها ليصدر الباب صوتاً معلناً عن خروجه فتراجعت للخلف بزعر مختبئه خلف المنزل تترقب بعينيها خروجه لتدلف هي للغرفة ولكن أتسعت عينيها وتجلى بهما نظرة صدمه وسطع الزهول والدهشه بهما ولم تصدق ما ترأه عينيها دلف الملثم وخرج رحيم ، هذا يعني ان رحيم هو ذاته الملثم لا هناك شيئاً آخر زلت جاثمه مكانها لا تتحرك قيد انملة تنظر له وهو يولج السرايا بجلبابه وعمامته التى تذيده هيبه و وقار.
حملقت بأثره ، فاقت من صدمتها مستنده بظهرها للخلف واغمضة عينيها بعنف تستجمع لحظاتها مع الملثم ورحيم كيف غفلت عن كل ذلك فـ العينين نفسهم الصوت شبيهاً جداً ذات الجسد الطول المفرط عريض المنكبين كيف لها ان تغفل عن شيء كهذا أم ان تعلقها به جعلها مغفله غافله عمياء القلب قبل العين.
لكن لماذا هي حكمت على رحيم لمجرد اسم مدون على ورق فقد يزيف ذلك احد ، لماذا غفلة عن ذلك أيضاً يبدوا انها لم تصل لشيء بعد فـ الظاهر لها الآن ان هناك شخصاً يكره لـ رحيم الخير يخطط لوقوعه حتى يفعل ذلك ويجعل جل الصفقات بأسمه ماذا إذاً من يكون يا ترى ، سارت بعيداً عن تلك الغرفه و اقفه أمام باب السرايا تتأملها و وضعت كفيها بجذعها وهمست :-
يبدوا ان الأسرار كتيرة ولسه مكشفتش ولا واحد.
تنهدت بضيق وتوجهت لترى اين نسيت هاتفها فوجدته أخيراً وصعدت للأعلى سريعاً ، وتؤضات لتصلي قيام الليل.
تكبدت الشمس السماء ترسل أشعتها الفضية المتلألئه ، تقلبت وعد على الفراش فاتحه عينيها على يوماً جديد نهضت لتؤدي فرضها وهبطت للأسفل وجدت رحيم يودع والدته والسيارة بإنتظاره بالخارج والشنطه ينقلها غفيرة وعمه يقف على الباب متكئاً على عصاه ، عقدة حاجبيها بتعجب وأقبلت نحو غادة التي قابلتها بإبتسامة تتسع تدريجياً :-
صباح الخير يا ميور.
ابتسمت وعد لها وردت باسمه :-
صباح النور يا قمر.
واشارة لها بفضول وهي تتسال :-
في ايه؟ رحيم رايح فين ؟
مسافر مصر في شغل وراجع.
نطقت به غادة وهي تتجه مصافحة لـ رحيم الذي ظلت عيناه مثبته على وعد ما ان وقع عينيه عليها ، فبادلته النظرات كأنها تودعه بلغتاً آخرى.
أقترب رحيم من عمه واضعاً كفه على كتفه وقال بثقه :-
هسيب امي واختي وابوي في امانتك لحد ما أرجع فنتبه منيهم انا واثق فيك يا عمي.
قال عمه باسماً:-
اتوكل على الله وشوف شغلك واطمن انت هتوصيني على اخوي.
ابتسم رحيم وغادر ولكن اخترقت صدره نغزه قويه رجته رجاً ، وغصه عالقه بحلقه تخنقه فيكاد يموت منها لكنه لم يعطي بالاً لها وصعد سيارته لينطلق السائق الخاص به.
ناجت وعد ربها بفؤادها ليحفظه ويرده بخير.
🌾((اللهم ثبتني واجعلني هاديا مهديا))🌾
كانت تسير دون أن تنظر امامها نظرها فقط متعلق بالهاتف وهي تعبث به لحظه وانصدمت باحد بقوه جعلها ترتد للخلف لتغلق عينيها بعنف وقوه وهي تقول بصوتاً عال :-
يارب يكون مش هو يارب يكون مش هو يارب اكون بحلم ولسه نايمه يارررررب يارب مش هقدر اتصبح بيه على الصبح واتهزق.
فتحت عينيها ببطئ لتقع عينيها عليه ذاك الغاضب عينيه تشع شرارت الغضب هم بالحديث ، لتضيق هي وجهها متصنعه البكاء وقالت :-
والله ما انت تاعب روحك ومتكلم انا عارفه اني عاميه مبشوفش ولازم افتح ولبس نضاره وان تلفوني وكاميرتي هيودوني في داهيه انا عارفه الكلمتين دول.
كانت تقلد صوته وحركات وجهه الغاضبه فكبت ضحكته متوعداً لها لتهرول من امامه هاربه حتى لا تستمع لتوبيخه.
تطلع بأثرها مستمتعاً بجنونها ، ولجت مكه مسرعه لتنظر لها اسماء قائله : •
في ايه يابت مالك بتجري ليه كدا
جلست مكه مربعه قدميها وهي تقول :-
البعبع ياااختي.
ضحكة أسماء حتى ادمعت عيناها ونظرت لها قائله :-
مين متقوليش ان قصدك عثمان.
# هو فيه غيره بعبع.
قالتها مكه مقهقها لتتابع بتنهيده حالمه قائله بشرود :-
بس الواد قمر كدا الله يحرقه “اشارة لها اسماء ان تصمت وهي تضع سبابتها على فمها فلم تعطي مكه لها بالاً وتابعت بهيام :-
الواد طول بعرض حاجه كدا تتاكل أكل انا اللي عشت في بلاد برا مشفتش في جماله” ظلت اسماء تشير لها حتى يأست ” تقوليش صاروخ أرض جو ؟ حاجه خياليه كدا لولا عصبيته ببقي عاوزه اموته واخنقه وبعدها ابوسه.
# وماله..
تخشبت مكانها فاغرة الفاه متسعت العينين بزهول تتمني ان الارض تنشق وتبلعها وإلا يكون ظنها صحيحاً وقد تكون تتخيل ، كانت تطمئن نفسها انه ليس هنا ، ادارت رأسها ببطى ناحية الباب ليغمز لها فتحملق به بصدمه.، كبت ضحكاته بأعجوبه وهمس لأسماء :-
تعالي كلمي ياسين عايزك قبل ما تخرجوا.
اومأت اسماء رأسها ذهب هو بعدما اختلس نظره بها فكانت كما هي تحملق بآثره.
ضحكت اسماء بشده ضربتها بخفه على كتفها قائله :-
حصل خير ما انا عامله اشاورلك تسكتي لكن أبداً ما صدقتي اتفتحتي.
نظرت لها مكه ما زالت بصدمتها وهمست بعدم تصديق :-
دا سمعني أنتِ متخيله سمعني اه والله هيفكر ازاي دلوقتي ؟
ضحكت اسماء رغماً عنها وأبتسمت قائله :-
عثمان عمره ما هيفهمك غلط انا متاكده.
همست مكه :-
يفهمش غلط ايه ؟ اسكتي.
أسماء بجدية :-
قومي خلينا نروح يلا.
اؤمأت مكه ونهضت لتبدل ثيابها للخروج
🎍((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن ، وضلع الدين، وغلبة الرجال))🎍
توقفت السيارة أمام أحدى المولات الكبيرة لتترجل أسماء ومكه وعائشه وسمر التي كان يطغى عليها الحزن دون أن تدر مكنونه فقد يحدث ويستقر بالقلب خنقه وضيق لا تدرٍ مصدره ولا كيف تعبر عنه فقط بكاء القلب من له صوت بداخلنا ببكاء حاد.
دلفوا الفتيات للداخل بينما تركتهم مكه تسير وهي تصور كل ما يقع عينها عليه ولم تدلف معهم للمول ، رآت بعد الأطفال يلهوون كرة قدم فطفقت تصورهم صور عده والبسمه لا تغادر وجهها كانوا يلهون جانباً برواق ازق ، فوقفت عن بعد منهم تصورهم بحماس وضحكة تطل من عينيها وتوهج وجهها.
أحست بشيء أتصطدم بقدمها فـنظرت للأسفل فرآت الكره وتنبهت لصياح الأطفال أن تردها لهم ، أحست لوهله ان تريد العب معهم فجالت عيناها المكان لم تبصر احد فتراجعت خطوتين وركلت الكره لهم ليتلاقها احدى الأطفال وهو يصيح لها لتصفق هي بطفوله وفرحه تسري بأوردتها.
همت بالموافقه ولكن تملكها الحياء لتثني رآيها بالعودة ظلت تصورهم قليلاً حتى وقفوا يتسامرون معها من ثم ودعتهم ورحلت .
ريثما كانت تسير سمعت همهمات وصوت آهاتً مكتومه بحثت بعينيها وهي تجول المكان فـ أبصرت رجلاً يحمل طفلاً ويخدره ويسرع به لآحدى السيارات أسرعت ركضاً دون تفكير ناحية السيارة وصعدت بالخلف واغلقت عليها جيداً ودثت هاتفها جيداً بملابسها.
مر الوقت بعد وقتاً لا بأس به انتظرت قليلاً فعليها انتظار خروجهم من السياره حتى لا يكتشفوا أمرها ، وهجت حتى تعلم من يكونوا
احست بصمتاً غريب فهمت برفع الباب قليلاً فانصطدمت رأسها دون أنتباه مصدره صوتاً عالياً لينتبهوا لآمره وتيقنوا بإن احداً ما بالسيارة رفع احداهما المسدس ممسكاً به بكفيه امامه مصوباً وهم بالسير للسيارة ليمسك زميله بكتفه موقفاً آياه وقال بحده :-
سيبك دا صوت عادي متهتمش هيكون مين يعني ؟
هز رأسه نفياً وهو يقول بجدية :-
ما يمكن حد لاحظ علينا !
قهق الآخر وهو يقول :-
بذمتك حد ممكن يكون لاحظ علينا ولسه احنا هنا كان زمانا في الكلبش.
شوح الآخر له بيده :-
على قولك. كان زمنا في الأستجواب.
هز الآخر منكبيه وأستدار متوجهاً للداخل وهو يهتف بامر :-
هات الواد اللي في العربيه وتعالى ورايا.
اؤمأ الآخر وهو يتمتم وحمل الطفل بهمجيه حتى ان رأسها اصطدمت بالسياره ولحسن حظه انه غائباً عن الوعي.
تنفست براحة كان هماً وانزاح عن قلبها وتابعت خروجها من السيارة مدلكه ظهرها بألم وجالت عينيها المكان لتسير بوئيدة ناحية احدى النوافذ التى وجدتها يتراص بها افرعت الحديد فوقفت خلف الحائط تطل برأسها من بين فراغتها فوجدت رجال يتحدثون.
أسترقت السمع جيداً بعدما حاولت ان تبصر الطفل الذى وجدتهم يأخذوه فلم تبصره.
فسمعت رجلاً يتحدث بالهاتف يقول بالأنجليزي :-
يومان وستستلم الأطفال بموعدنا لن نغيره.…
صمت قليلاً وقال بهدوء :-
لا لن نختلف عن المقابل فـ هو مثل المرات الآخرى…………
حسناً إذاً ماذا تريد هما فتيات بعضهم صغاراً والبعض الآخر فتيات سيكونوا جاهزين للعمل فور وصولهم…
قهق عالياً بعد لحظات :-
يمكنك ان تفعل ما تريده بهم تاخذ اعضاءهم تقتلهم تجعلهم يعملون لا يهمني غير المصاري ، المصاري فقط .
اتسعت عينيها وتجلى بهما نظرة صدمه وزهول وخوف وصدرة منها شهقه عاليه وهي تضع يدها على فمها.
ارتعد قلبها وارتج بخوف وظل يرتطم بحده أخذ جسدها بالأرتعاش ورفعت هاتفها تبحث عن رقم ياسين بأنامل مرتجفه للغايه كابدت حتى على امساكها بين رجفة يديها ظهر فوراً رقم عثمان لتضغط عليه وتضعه على أذنها لحظات وجاءها صوته الغاضب.:-
خير عايزه ايه ؟
وثب واقفاً وجزعت نفسه تسارعت دقات قلبه وتجلى بعينيه القلق ولمع بهما الخوف وقال بلسان متلعثم متلهفاً :-
مكه في أيه مالك ليه بتبكِ في حاجه ؟
علا نحيبها وتعالت شهقاتها لينفطر قلبه سلب الخوف عقله ليصبح القلب هو الحاكم فـ بلوعه وألم لا حدود له من دمعاتها قال :-
أنتِ فين بتبكي ليه حد ازاكِ.
صمت حينما استمع لحروف اسمعه المتقطعه فمن فمها الذي اذاب جليد قلبه هلعاً ليلاقي بغضب كل ما امام مكتبه وهو يصرخ :-
في ااااااايه انتِ فين بتبكي ليه ؟
أحس برجفتها وتمتمة كلماتها الوجله وهي تقول بمهابه :-
أنتوا عايزين مني ايه.
صاح بصوتاً عال ويكاد قلبه ينخلع وروحه تنسحب لتغادره احس لوهله انه قد يخسرها لا التفكير بذلك حتى يميته لن ترحل لن تتركه لن تبعد بجنون قال.:-
مين دول انتِ فين.
آخر ما تناهى لمسامعه صرختها التى فطرت قلبه ظل يصيح على الهاتف حتى وجده قد اغلق عاود الاتصال دون جدوي ليطرحه ارضاً بعرض الحائط دون اكتراث وهو يتمتم كمن يطمئن نفسه بأعين متسعه :-
هي كويسه اه هتبقي كويسه.
جلس كمن كان گ عمود وانهار واقعاً على اقرب مقعد لامسه.
بينما أقتربوا الرجال من مكه وهي تتراجع حتى اصتطدمت بالحائط فـ اغمضت عينيها بقوة مستسلمه وتداهمت شتى الأفكار البشعه ذهنها فماذا سيفعلون بها هل سيقتلوه ام يبيعوها ام ياخذو اعضاءها ماذا يا ترى.
هم احداً بالهجموم عليه وامسكها وهو يصيح :-
انتِ تبع الشرطه صح ؟ جيتي للموت برجليكي.
صرخت وهي تحاول التملص من بين براثنهم لتتلاقي ضربه على رأسها وأغمى عليها ليتلقفها احداً منها فأطرحها أرضاً وهتف بجمود :-
قول للمعلم ان احنا مسكناها .
🎋((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، وقول لا يسمع))🎋
ظل يبحث گ المجنون يحاول الوصول إليها أو أن يتوصل لشيء عنها او مكانها أما الفتيات فتملك منهما الرعب والخوف عليها وعادوا للبيت ليصبح البيت بحالة قلق غير معهودة لهم.
_ تجلس خديجه بتلك الغرفه لا يؤنس وحدتها سوء مولاها ربها بقلباً مطمئناً متيقناً ملياًء بالأمان تخترق السكينه جدران قلبها لتريح فؤادها ، حرموها من رؤية عبد الله فظلت بتلك الغرفه التى تحتوى على عدد كثير من الفتيات فكانت تتجنبهم بركن بعيداً عنهما تصلي تاره وتتلو ما تحفظه من كتاب ربها ليؤنسها ويطمئن قلبها ويبث لها الأمان وتارة أخرى تناجيه أن يحفظ والدتها واحبتها ويناجيها تسبح وتحمده وتكبر وتستغفر وتصلي على حبيبها وتذكر الرحمن كانت أيامها شبيةً لبعضها عكس الفتيات الآخريات الذين يرمقهوها بنظرات متعجبه وبعدها ساخرة.
كان من بينهم عدة شباب أقترب احداهما منها جالساً بجانبها وهي تتلو بصوتها الشجي العذب تربع بجانبها وتسأل :-
أنتِ بتعملي أيه ؟ أنتِ مش خايفه؟
ألتفتت له باسمه يتوهج فؤادها بنور الإيمان وهمست بهدوء :-
انا بقرأ قران ، ومش خايفه لا علشان ربنا معانا.
همس الطفل بإنبهار :-
صوتك جميل في القرآن.
ثم استكمل بنبرة تحمل هماً وحزناً :-
يعني ممكن حد ينقذنا ونعيش.
صمتت خديجه تسترق السمع تحاول ان تدري هذا الصراخ من من فقد أنتفض قلبها بدليل أنه لأحداً تعرفه فمن.
كسى وجهها الحزن وهي تتذكر الفتيات مرحهم ولهوهم هل ياتري ستراهم مرة أخري لاحت لها ومضات ما مضى معهم كل ذكرى كل همسه كل لحظه فأستدمعت عينيها بدمع الحنين والروح للقاءهم.
ازاحت دموعها وبلحظه أستمعت لصوت اطلاق نار أنتفض جل الاطفال واقفين ملتصقون ببعضهم بخوف إلا خديجه التى نظرها تعلق بالباب كان بالخارج شيء غالي نظرت يمني ويسر حتى وجدت مقعد رث فوضعته اسفل النافذه واعتلته رافعه قدميها تنظر منه للخارج.
وصل عثمان يطلق النار على كل ما يقابله ودفع الباب بقدمه و وقف يرمقهم بأعين مخيفه للغاية ، ليقفوا الرجال وهجم عليه البعض ليقاتلهم بمهارة حتى وقع عينه عليها على احدى المقاعد تغلق عينيها أذاً ماذا فعلوا بها تألم قلبه وتمزقت روحه لمرآها هكذا فهرع إليها غير عائباً بمن حوله جثى أمامها يلطم وجهها برفق يحاول جعلها تفيق بأي ثمن فتحت عينيها بتثاقل لا ترى شيء كأن هناك غشاوة على وجهها كان كل من يقترب منه يسدد له اللكمات ليسقط صريعاً ، تعالى صوت بكاءها ما ان رآته فأمسكت بكفه وهي تعتدل واقفه متواريه به هامسه بصوتاً مختنق بالبكاء :-
دول دول خطفين عيال يا عثمان…
ما أن أستمع لفظها بتلك الجمله تخشب مكانه لتتحول عينيه من الحنان لمرآها بخير لقطعة من جهنم تحوطها هاله مخيفه أبعدها خلف ظهره وهو يستدير لهم غاضباً عينيه تعلقت بذاك الشاب الذي يبدوا من هيئته أنه يعمل لحساب أحداً ما اقترب منه بلمح البصر وعلى غفله أنقض عليه ك الليث يسدد له اللكمات والضرب المبرح.
# حاااااسب يا عثمان.
صرخت بها مكه وهي ترى شخصاً يقترب منه حاملاً سكيناً بيده كاد بطعنه لتسرع هي مهرولةً ممسكه بالسكين بقوة بكف يدها التى غرقها الدم وظل ينساب بغزارة ، رآى دمائها سقوطها ارضاً طارحاً بها ذاك الشاب الذي كاد بطعنه مجدداً ليمسك هو بيده مسدداً عدت لكمات بوجهه مشوهاً له ولوى ذراعه كاسراً اياه مسك برأسه بقوه حينما داهمته ضربه قاسيه على رأسه فتضعضع وانقضوا عليه جميع الرجال التى يذداوا أتيون من الخارج يضربوه بشده وهي مهجشه بالبكاء.
# خلاص سبوه كدا ابعددددوا.
صرخ بها ذاك الشاب ليبتعدوا رجاله عنه عن كثب وقف وهو يقول :-
مين باعتكم و وعد هطلعكم من هنا بخير “اشار بسبابته بوجهه” ولكن هتكدب يبقى متلومنيش على اللي هيحصلكم.
جلس ليصبح مقابل له وجهاً لوجه وهمس بحده :-
فـ مين باعتكم تبع مين انتم ؟ مستعد اديك المبلغ اللي تؤمر بيه هااا قولت ايه.
رمقه عثمان بنظره يتأرجح بها الغضب ناظراً له بإستماتة وقال بصوتاً أجش وهو يلكمه بحده :-
قولت كدااااا.
جذب المسدس من يده وأطلق على قدمه وباقي الرجال على أقدامهم ، سار بأعجوبه من جروحه جاذباً اياها من يدها السليمه لا سيما فـ الآخرى تنزف بغزارة خرج بها مسرعان محتضناً كفها بكفه ولكنه توقف مكانه متسمراً على صوت نداء بأسمه ليهمس بعفويه :-
دددددديجااا.
ترك كف مكه ناظراً حوله بهلع وهمس وهو يدور گ المجنون وعيناه تتفحص المكان بدقه :-
خديجه انتِ سمعتي صوتها.
هزت مكه رأسها واقتربت مكه وهي تضغط على كف يدها تحاول وقف نزيفه لتهمس بوهن :-
لا مفيش صوت لأي حد.
لم يستمع لها لم يهتم بكلماتها وولج للداخل متسانداً على نفسه محاولاً الثبات يواري المه بحث وأخذ بالبحث بذاك المنزل فاتحاً غرفه واحده تلو الآخرى ليجد بعض الفتيات فأخرجهم بهدوء لحظات وكان ينضم له ياسين برفقة بعد القوة.
أقترب ياسين ركضاً من مكه ناظراً لها بتمعن والقلق يقتله :-
أنتِ كويسه حصلك حاجه ؟
هزت مكه رأسها ، ليقع بصره على جرحها فيبسط كفيه ضاممن كفها وهو يقول بلوعه تسري بروعه :-
لا اااايه والجرح ده.
أغلقت جفونها عدت مرات بإقتراب عثمان الذي لم تستمع ما يقولونه وأسودت الدنيا بوجهها فلم تشعر بشئ بعدها.، تلقفها عثمان بيديه ناظراً لها بقلب يأن لمرآها بذاك الضعف.
ليصرح به ياسين :-
بسررررعه اطلع بيها على المستشفى وأنا هقفل كل حاجه..
اسرع على عجل ليضعها بالمقعد الخلفي وذهب…
توقف ياسين مكانه حينما تناهي لمسامعه صوتاً صارخاً بإسمه فألتفت حوله وهز رأسه وهو يقول :-
معقول بتخيل صوت خديجه ولا عشان وحشتني البت دي.
اسرع خطواته للداخل ليكمل عمله..
_ بكت بحرقه كما لم تبك قبلاً بدموعاً حارقه بلوعة ، بقلباً اضناه الأشتياق والقلق أخترق الياس قلبها ليرجه رجاً فيذاد بكاء قلبها وصراخ روحها وندوبه ودموعها لتضرب رأسها بحديد النافذة وهي تنهار جالسه منكبه على قدميها التى ضمتهم وهي تضم نفسها بذراعيه مجهشه بالبكاء.
_ زاغ بصر ياسين ودق قلبه بألم احس أن نبضه توقف لوهله من تلك النغزة وادمعت عيناه لا يدر لماذا فأول مرة يحصل معه ذلك تلاشت انفاسه وتلاحقت كان الاكسجين نفذ وروحه ستفارقه اكمل عمله بتقاثل وجمعوا الرجال وذهبوا.
_ استمعت لصوت السيارات تعلن مغادرتها لتقف مرة اخرى بالنافذة متشبثه باعمدتها وتصرخ باسمه دون ملل ولكنه لم يستمع ولم يلبى النداء فذاد نحيبها وهي تقول :-
أنا خديجة يا ياسين تعالى طلعني من هنا انا خايفه ، تعالى يا ياسين لخديجه متسبنيش لوحدي خديجه حبيبتك.
ارتعشت وهي تحاول الجلوس مجدداً وأخذت تناجي ربها وتستغفره.
🌵((اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي))🌵
بالمشفى باحدى الغرف راقد عثمان بفراشها تجلس أمام الغرفه مكه وقد تحسنت كثيراً وتم تضميض جرحها ، تفرك يديها بغيظ وتهز قدميها جوفها يغلي من تلك الطبيبة الشابه التي دلفت له ولم تخرج بعد.
فاض بها ونفذ الانتظار فـ إلى متى ستنتظر ركلت قدمها بالأرض و وثبت ناهضه متجه للباب همت بفتحه فبتردد شديد سحبت يديها من على مقبض الباب بحيرة لهجت بالأمر وهزعت روعها وزفرت بضيق وفتحت الباب بعنف فوجدتها تعالج جروب وجهه قريبه منه استشاطتت غضباً.
تعلقت الأنظار بها ، ضيق ياسين عينيه قائلاً بتعجب وهو يرمقها بزهول :-
في أيه ؟ حد يدخل كدا ؟
أبتلعت ريقها بتوتر شديد ولم تتفوه بحرفاً فــ أبتسمت هامسه :-
دا انا اصل كنت قلقانه عليك!
جزت على أسنانها وكظمت غيظها وهي ترمق الطبيبه بغيرة وقالت بنبرة أجشه :-
وأنتِ مخلصتيش لسه ؟
كبت ضحكاته ولكن فلتت منه ضحكه خافته لتهمس الطبيبه وهي تباشر عملها :-
لا قربت خلاص .
أقتربت بسخط واقفه بجانبها تكاد تنقض عليها لتخنقها.
أنهت الطبيبه وغادرت ريثما زرعت هي الغرفه ذهاباً ومجيئاً بحرقه.
همس وهو يغمض عينيه ويرجع رأسه للخلف :-
مااالك كدا انا حتى لسه محسبتكش.
وقفت ملتفته له بسخط و وضعت يديها بجانبيها وهي تهتف :-
تحاسبني على أيه ان شاء الله خليك بس في اللي كانت عماله تمسك في وشك وايدك ديه.
تصنع عدم الفهم ليرفع حاجبه قائلا وهو يعتدل جالساً :-
مين دي قصدك مين ؟
جزت على أسنانها قائله :-
قال يعني مش عارف مين؟
همس متصنع التذكر :-
اااه قصدك الدكتوره القمر دي “نظر لها هامساً” وأنتِ ماالك طيب دا مضايقك في أي ؟
صمتت بتوتر وهي تتحاشى النظر له وأزدردت ريقها بتردد وحيرة أنقذها من الأجابه فتح الباب و ولوج يوسف يتبعه ياسين ثما حبيبه.
أقترب يوسف من مكه ضامم وجهها بكفيه هامساً بصدق :-
حبيبتي أنتِ كويسة حصلك حاجه ؟
همت أن تجيب ليسرع عثمان قائلاً :-
انا اللي متصاب مش هي المفروض الحب والحنان والأهتمام ده ليا انا.
صمت حينما رمقه يوسف بسخرية لتهمس مكه وهي تضمه وتسند رأسها على صدره :-
أنا كويسه يا خالوا كنت خايفه أوي حسيت اني خلاص هموت.
اسرع يوسف قائلاً وهو يضمها بحنان اب :-
بعد الشر عنك يا حبيبتي.
لثم جبينها بحب لتلوى حبيبه فمها قائلة بغيظ وهي تبعده عنها :-
في أيه ياااختي دا جوزي انتِ ما صدقتي..
جذب ياسين مكه من براثن والدته وهو يغيظ في عثمان وهتف :-
تعالي في حضن ياسين يا حبيبتي.
ضحك الجميع لتصفق مكه يديها وهي تقفز قائلة بحماس :-
أقولكم أنجازتي… كتم الجميع ضحكاته على تصرفاتها الطفوليه لتتابع هي قائله بلهج :-
اول ما شفتهم خطفين الطفل مستحملتش طبعاً فقومت بسرعه نطيت في العربيه لحد ما وقفوا وطلعت لقيت في وشي رجاله كتير فضلت اضرب فيهم بقا.
قهق عثمان بقوة رغماً عنه وهمس :-
على يدي دي كانت بترتعش.
كتم ياسين ضحكته وانحاز لـ مكه قائله :-
اسكت أنت متعرفش أختى ممكن تعمل ايه اشعرفك.
نظر له عثمان ساخراً ، ليقول يوسف :-
هااا يا حبيبتي عملتي ايه تاني.
رمقة عثمان بسخط ونظرت ليوسف هامسه بتلقائية:-
بس كدا اكيد وحده رقيقه وحساسه زيي مش هتقدر عليهم.
انهت جملتها وتعالت ضحكات عثمان الذى ادمعت عينيه ولا يستطع التوقف عن الضحك وقال :-
رقيقه وحساسه وكان فين كل دا يا استاذة لما قررتي تعملي فيها منقذة البشريه.
تحولت عينيه للاحمر القاتم بشدة وصرخ بها جعلها تنتفض مكانها وهو يقف :-
هاااا افتراض حصلك حاجه ، حاجه ملكيش فيها بتدخلي ليه؟
افتراض ازوكِ ولا حصلك حاجه وانتِ بنت لوحدك.
قال جملته الأخيرة بنبرة مهزوزه مرتجفه.
توقفت خلف ياسين برعدة تسري بعروقها فوقف يوسف بوجهه صائحاً :-
أنت بتزعق فيها وانا واقف اتجننت ؟
طأطأ عثمان رأسه وغض بصره استحياءً منه.
فبتفهم ربتت يوسف على منكبه :-
لينا كلام تاني في البيت واستدار مغادراً وهو يضم كتف حبيبه خارجاً بها وقال ليوسف وهو يخرج :-
وانت تعالى معايا لحد هو ما يجهز عشان يرجعوا البيت.
أؤمأ ياسين وخرج خلفهم تاركاً مكه التى بحالة لا يرثى لها تفرك اناملها بتوتر ناكسة الراس تخشى ان ترفع عينيه فتقابل عينيه.
حمحم وهو يلاحظ ارتباكها لينتشلها منه :-
أنتِ هتفضلي هنا انا معنديش مانع طبعاً بس ممكن أنتِ يكون عندك.
نظرة له دون فهم بحياء فـ غمز لها وهو يلتقط احدى الحقائب التى جاء بها ياسين وهمس :-
هغير خليكِ لو تحبي.
أتسعت عينيها وتجلي بهما نظرة صدمه وفغر فاهها بزهول هم بخلع تشيرته وهو يقول.:-
لسه مصرة تفضلي بردوا.
اذداد اتساع عيناها هم برفعه لتغط عينيها وهي تستدير مهروله للخارج هاربه من امامه بسرعة البرق :-
ياااختيييي انت هتعمل ايه انا مفيش انا مفيش.
خرجت مصحوبه بضحكاته العالية.
خرج بعد دقائق أنيقاً جذاباً يرتدي بنطال باللون الأسود فوقه تيشرت مشمراً عن ساعديه كانت غائبه ليست موجوده هائمه به فقط من تعلقت روحها به تعلق شديد.
لوح بيده أمامها :- ماااالك امشي.
هزت رأسها فسبقها هو مغادراً وسارت هي خلفه لا تحرك عيناها عنه استقلا السيارة و وقف ياسين عند نافذته قائلاً :-
ارجعوا انتوا البيت وانا عندي مشوار كدا وهرجع.
اخبره عثمان ان ينتبه لذاته وانطلق بها ناحية المنزل.
ترددت كلماته بأذنها لتنظر له وهي تبلع ريقها وقالت برقه وهدوء :-
عثمان أنا مكنش قصدي اروح هناك بس مقدرتش اشوفهم بياخدوا الطفل واسكت ولو مكنتش روحت مكنتوش هتنقذوهم.
أدمعت عينيها وهربة لوجنتيها وهي تقول بصوتاً اضناه الألم :-
لو مكنتش عملت كدا كنت هفضل ندمانه طول عمري وشايله ذنبهم.
ابتسم وهو ينظر له ورمقها بنظرة فخورة فرحه وقال :-
وانا مكنش قصدي ازعلك ولا ازعق بس من خوفي عليكِ.
ابتسمت بسمة ذادت من جمال ونور وجهها وطلت البهجه بمقلتيه وتسارعت دقات قلبها حتى شعرت انه يكاد يسمعها.
🌴”اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم”🌴
ولج للداخل ركضاً ناظراً للمكان الذى بدا بساحة حرب ليصيح بالرجال من خلفه :-
ايه اللي حصل الغبي دا ازاي يمسكوه لازم نتصرف قبل ما يفضحنا.
نظر للرجال خلفه :-
هات العيال اللي جوا دي خلينا نخلص ونبيعهم يلاااا.
بادر عبد الله قائلاً بلهفه :-
انا هجيبهم.
واسرع على عجل ناحية احدى الأورقه الأزقه واقفاً امام الجدار ضاغطاً على زراً ما ليندرج الجدار موازياً ، كاد أن يموت بمكانه وهو يرى خديجه بتلك الحالة المزرية جالسه تضم نفسها بذراعيها دافنه رأسها مجهشه بالبكاء ، هرول إليها قائلاً بقلب اضناه القلق والخوف :-
في ايه خديجه حبيبتي أنتِ كويسه مااالك بس في ايه ؟
رفعت عينيها المكتظه بالدموع لتميت قلبه من خوفه عليها وضمته باكيه وهي تهمس :-
ياسين وعثمان ومكه كانوا هنا نادمت عليهم كتير بس مش سمعوني.
ربت على ظهرها بأعين اغرقتها الدموع وقال :-
متقلقيش يا حبيبتي خير.
جمع الأطفال وخرج بهم استقلوا سيارات ومضوا من طريقاً خالياً ألي فيلة ذاك الرجل كانوا الأطفال لا يشعروا بشى من ذاك المخدر ونقلوهم ما ان ولجت السيارة ناحية الفيلا المأمنه لاحدى الغرف.
وجلس ذاك الرجل على مقعد ذو اللون الذهبي بالاسود وهو يقول ببسمة غامضه :-
بت لمار هنا خلينا نلعب مع امها شويه قبل ما نسافرها وناخد منها نفع بردوا.
اشار لأحد الشباب :-
تعالى يا بني.
اقترب منه الشاب ليناوله هاتف قائلا :-
رن عليها وبلغها تتقابلوا ومعاها مليونين.
اؤما الشاب ونفذ ما امره به.
🌳”اللهم آتني الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا”🌳
أضناه الشوق لصغيرته لرؤياها ليرتوي منها ويضمها لصدرة لتبث لفؤاده الأمان والراحة والسكينة والطمأنينة أشتاق لها حد اللامعقول
كأن قلبه صحراء خاويه رمضاء وهي من سترويه وتثلجه.
ابتسم وهو يتخيلها ليتنهد براحة وترك قلمه و وثب خارجاً من مكتبه مسرعان خطواته واستقل سيارته وغادر مسرعان.
ورد أصبحت كاسفت البال أضنى الخوف قلبها وهزعت نفسها تتمني فقط أن ترى ابنتها لتبدد أيامها الحلكة المظلمه لنوراً يهديها ويطمئنها جاءت بكل ما كانت تدخره من مال لانقاذ أبنتها عيناها لا تحيد عن ساعتها يدق فؤادها بعنف الوقت لا يمر كأنه جاثماً لا يرقأ لها دمع أنتفخت أوداجها من شدة الخوف والحزن وانقطع وتينها.
من هي دون ضياء حياتها ورونقها ؟
من هي دون تلك الضحكة الصافيه التي تنير أيامها الحلكة؟
أنها كوكبها الدري الذي يضيئ لها ليالي الدآدي.
كيف تحيي لو حصل لها شيئاً فأنها صباحها ونهارها وليلها فنظرت عينيها البريئه تبهجها وتوهج وجهها ضياءً.
أخذ عقلها يصول ويجول دون هوادة تطمئن ذاتها انها الليله ستنام بحضنها لن تفارق عيناها مرة آخرى.
تسارعت دقات قلبها گ الطبل وهي ترى حينما دقت الساعه معلنه عن موعد ذهابها لتسليمهم المصاري وتأخذ طفلتها….
رباااه كم تشتاق لضمها بسويداء القلب أن تحفظه بشغافه أن ترتوي عينيها منها.
نهضت بدموعاً اغروقت عينيها لتهرب لوجنتيها وألتقطت الحقيبه واسرعت خطواتها على عجل ناحية السيارة لتستقلها..
كاد عمرو ان يهم بالنزول من سيارته ركضاً للداخل ولكن تخشبت يده وهو يرآها تخرج بيدها حقيبه وتستقل السياره اغلق بابه مرة آخرى وانطلق خلفها.
🌳”اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة”🌳
وفي آوان ذلك لدى لمار كانت تخرج من الغرفه وهي تلهث يقطر من جبينها العرق بعدما ظلت تضرب ذاك الشاب خاطف خديجة ولكنها لم تتوصل منه لأي معلومة تريح فؤادها.
تطلعت بالشباب دون اهتمام وألتقطت زوجاجة لتروي ظمأها ونظرت لهم وهي تغلقها وهمست ساخرة :-
أول مرة احس اني معلمتش صح ؟ انتوا متستحقوش الأماكن دي.
تطلع عثمان وياسين لبعضهما البعض دون فهم لتضرب قبضتها بالمكتب وهي تصيح :-
ازاي تروحوا تيجيبوا خاطف خديجه ومهتمتوش تعرفوا هي فين؟
صدمة علت وجوههم فـ أتسعت أعينهم يحاولون استيعاب ما تقول أعتراهم القلق نظروا لبعضهم في قلق شديد خديجه أنخطفت؟
منذ متى وكيف لا يدرون ؟
كيف لم يعلموا بذلك اهذا يعني أن صوتها لم يكن مجرد تهيؤ لهم لقد كانت تستقوى وتستغيث بهم لقد خذلوها ؟
خديجه حبيبتهم تلك الصغيرة التي يذيبون فيها عشقاً.
صاح صوت لمار تنتزعهم من حالتهم تلك وصدمتهم :-
أيه اتصطدمتوا يا أستاذة ازاي محستوش ورد وخافت تتكلم عشان بنتها دا حتى معرفتش غير بمرضي أنتوا ازاي عملتوا اسم هنا اما خديجه تنخطف من بينا.
فاضت اعينهم بالدمع لوهلة وصدى صوتها المصاحب بالبكاء والنداء يتردد على أذن كلاً منهم.
تنقل النظر فيما بينهم بلحظه باغته ركضوا معاً سوياً للخارج ومن المبنى مستقلين السيارة وانطلقوا بقوة البرق.
توقفوا أمام ذاك المكان وترجلا ركضاً للداخل وأخذ كل واحد ناحية يدرون حول نفسهم ك المجانين يصرخون بإسم خديجه يفتحون كل الغرف باحثين بدقه عنها.
بعد وقتاً من البحث أعتراهم اليأس والقهر من انفسهم وأضنى الوجع سويداء أفئدتهم فجلسوا مرة واحدة منهارين أرضاً ضرب عثمان رأسه بالجدار وهو يقول بنبره موجعه :-
مش عارف أنا ازاي سمعتها وحسيت بيها ومشيت بس والله دورت ملقتش حد فعشان كدا فكرة أني بتخيل.
خفض ياسين الطرف يواري المه و وجعه وقال بثقل :-
كانت بتبكِ وبتنده عليا أنا حسيت انها محتاجني قلبي فجأة وجعني بس مش عارف أنا ازاي مفكرتش انها هنا.
ساد صمتاً معبأ بالخوف ليقفا مغادرين هما الأثنين.
🌲”اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين”🌲
وصلت ورد بالمكان المحدد كان مكان فارغ لا يوجد به أحد ولا تدب به حياة أنتاب القلق قلب عمرو الذى لا يدر ما تفعله بذاك المكان… رآها تترجل من السيارة تسير بوئيده وخوف أحسه وهي تلتفت يمنى ويسر وجسدها يرتعش برعدة قوية ممسكه بالحقيبة بيدين مرتجفه ولكن على بغتها منه حصل شئ غير متوقع لتقع أرضاً صارخه صرخه قوية رجت المكان رجاً.
رأاااااايكم وتوقعاتكم..
ما الذي سيحصل لـ خديجة ؟
هل تستطع لمار انقاذها ؟
كيف ستكون حالة ورد من بعدها ؟
ماذا لو اكتشفت سمر حبها لأنس؟
ماذا لو عاد حب ياسين الغائب من سنين ينير دربه وايامه الحلكة المظلمة ؟
كل هذا واكتر مع “دموع العاشقين”
🌱ربنا اجعلنا لك ذكارين ، لك شكارين ، إليك أواهين منيبين ، تقبل يا رب توبتنا ، واغسل حوبتنا ، وأجب دعواتنا ، وثبت حجتنا ، واسلل سخائم صدورنا ، وعافنا واعف عنا .
اللهم ندعوك وقد اصطفيتنا بالإسلام ، ومننت علينا بنعمة الإيمان ، فلا تحرمنا لذة القرب منك ، ولا لذة الشوق إلى لقائك ، واجعلنا ممن قد رضيت عنهم بمحض برك وفضلك وجودك وإن كنا على يقين بأنا لا نستحق ذلك🌱

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى