روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الثامن والخمسون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الثامن والخمسون

دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)
دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الثامنة والخمسون

البارت 22
# دموع العاشقين.
“رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ *رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ.”
قد تأتينا الهموم حتى نظن أننا لن نفرح أبداً ، ولن تعرف البهجه طريقاً لقلوبنا ، قد نياس أحياناً ونفقد الأمل ، ولا يرقأ لنا دمع من شدة ما بأفئدتنا ، فننزوي بركنً بعيد ضيق عن العالم ومن به ونصنع عالم خاص بنا كي يحتوي همومنا اوجاعنا وأهاتنا.
وبلحظه يفجأنا الله بفرحه لم نكن نتوقعها، وبفرج لما ظننا انه ليس له مخرج ، وتمر تلك الأيام بما تحمله لا بأس أن تأخذ بقايا منا ،
فنستعيدها فيما بعد ، حينما يعوضنا الله عن كل دمعه وحزن وهم وكئبه وغم نعلم حينها أننا لم نحزن وكيف نحزن ورب العالمين موجود يعلم بحالنا “وبشر الصابرين” بربك كيف نحزن وربك لا يعوضك دنيا فقط بلا وآخره أيضاً إلا تهون تلك الحياة الفانيه بسبيل جنتنا الأبديه.
لا لم نحزن هي فقط كانت غيمة كئيبه أمطرت علينا بالأحزان وها هي تمر كأنها لم تكن.
تململت ورد على الفراش مع آذان الفجر ففتحت عينيها بوئيدة فتبسمت ما ان وقعت عينيها على عمرو ورفعت رأسها من على صدره ثم رددت مع المؤذن ورفعت بصرها للسماء من النافذه وهمست بأعين تتلألأ :
– الحمد لله أشكرك يارب على كرمك وفضلك وعوضك يا كريم يارب متحرمنيش من سعادتي دي أبداً يارب لو هتبتليني ابتليني في الدنيا وأجرني من عذاب النار أنا وأهلي وأصحابي وكل المؤمنين يارب فإنك غفوراً رحيم سميعاً مجيب.
هبت نسمة باردة لامستها فأستنشقتها براحه.
ثم مالت على عمرو باسمة ببهجه وتأملته قليلاً وهمست بهيام :
– اااه بس لو تعرف بنتك بتحبك قد ايه ؟
بتحبك لدرجة أن يومها مش بيكمل غير بيك وليك!
بتحبك لأنك حته وجزء منها مش جزء انت كلها أنا اصلاً يا حبيبي.
تنهدت براحة ولثمت وجنته وهمست :
– بنتك مكنتش تعرف يعني ايه امان وحياة م غير معاك وبس يا عوضي الحلو وفرحة سنيني ورزقي أنت عوضي عن كل اللي شفته وخسرته وعن دموعي ووجعي عوض جميل اوي.
أنت أجمل ملاك بيسير على الأرض ، واجمل ضحكة بتنبع من بين الف دمعه.
# واااااايه كمان كملي ؟
نطق بها عمرو وهو يفتح جفنيه ، حدقت به بخجل وبارتباك همست :
– ايه؟؟ ايه هو انا قولت حاجه؟
رفع حاجبه هامساً بدهشه :
– نفسي بس اعرف ليه اول ما تحسي اني صحيت تسكتي وليه لسه بتتكسفي مني دا انا بمقام جوزك وربنا.
ضحكة بخفه فهمس متوهج الوجه :
– يا صباح القمر اللي هل في الفجر.
بخفه ضربته على منكبه هامسه :
– طيب قوم نصلي.
بجدية تكلم :
– حاضر ، ديجا صحيت ؟
تحدثت وهي تنهض :
– ديجا عند البنات تحت!
اؤما برأسه ونهض تؤضا ثم صليا الفجر وظلا محلهما.
ألتقطت ورد المصحف وففتحته على سورة ما وأخذا يتلو سوياً.
وإذ فرغا وضعت ورد المصحف جانباً ونظرة له وهمست بوجهاً مشرق :
– أنا مبسوطه اوي أن أحنا بنحفظ قران سوا.
قبل عمرو جبينها وهو يغمغم :
– أنا اللي حياتي نورت وبقي كلها سعاده وفرح يديمك ليا يا نبض فؤادي.
تبسمت بحياء له فضمها لصدره بآمان.
أسندت رأسها لصدرة ورفعت بصرها هامسه بصوتها المطمئن لفؤاده :
– تعرف إنا بحبك قد الدنيا كلها.
ثم أردفت بمرح :- بس دلوقتي ابعد بقا عشان عندي مشوار مهم.
بمشاكسه قال :
– لا مفيش خروج يلا نرجع ننام.
حاولت أن تبعد كفه القابض عليها فلم تستطع بينما شدد هو ضمته لها قائلاً:
– متحاوليش مش هتقدري.
صرفت بصرها ناحية الباب وحدقت متسعت العينين بزهول وتعابير الصدمة علت وجهها :
– ديجا دددد ديجا أنتِ هنا من امتى.
أبتعد بفزع عنها فنهضت هي مبتعدة وارتفعت ضحكاتها عالياً
نظر باحثاً عن ديجا وحينما لم يجد لها أثر تنبأ خدعتها فرفع حاجبه بمكر :
– امال فين ديجا بقا بتعملي فيا كدا.
وثب راكضاً خلفها وهي تركض حتى دارت حول المائدة وهو خلفها وضحكتها تملأ الشقه بأكملها.
وقفت وهي تلهث مستندة على حافة الطاولة وتنظر له بتمعن وترقب :
– اهدا يا عمرو عايزه انزل وربنا عندي مشوار مهم وشغل.
وقف قبالتها وهو يحذو حذوها مسنداً على الطاولة وغمغم :
– لا لازم اخد حقي محدش يضحك عليا.
وعاد ركضاً خلفها ذات اليمين وذات الشمال.
دلفت ديجا للداخل وتسمرت مكانها تنظر لهم بصدمه وعينيها تذهب تاره على والدتها وتارة والدها هتفت بزهول :
– هما مالهم بيجروا ليه كدا ؟
خيلتوني حرام عليكم.، يكون في فار او حاجه.
هزت منكبيه بتفكير وهمست وهي تتحرك ركضاً مع والدتها :
– اما اروح اجري معاهم وخلاص..
جلس عمرو لاهثاً وبجانبه ورد وديجا نظروا فيما بينهما وانفجروا ضحكاً رغماً عنهم.
احكمت ديجا ضحكاتها ونهضت واقفه امام والدتها وبدت گ المتفكره فنظروا لها بإهتمام لتهمس هي سائله :
– ماما احنا ليه بنردد مع المؤذن.
أبتسمت ورد وجذبتها تجلسها على قدميها وأستطردت هاتفه :
– هقولك يا حبيبة قلبي حاضر.
اسند عمرو مرفقه على حافة مقعدهم وهتف بغيظ :
– يعني هي حبيبة قلبك وأنا ايه ؟
ضمته ديجا بذراعيها وهي تقول ببراءة :
– احنا الاتنيين حبايب قلبها متزعلش.
شاكسها عمرو من وجنتيها مداعباً وهو يقبلها فتنبهوا لـ “ورد” التي تنحنحت قائله :
– لما نسمع المؤذن لازم نردد معاه الأذان ونسيب كل اللي في أيدينا ونسمعه ونردد معاه بخشوع فنقول مع المؤذن ولكن إلاَّ فِي “حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ وَحَيَّ عَلَى الفَلاَحِ” فَنقُولُ: “لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ”
عَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : “إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً ، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ”.
ثم نظرت لأبنتها بتمعن وأردفت :
– و وقت ما نسمع المؤذن نقول ” عنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ قَالَ: “مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ : أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا ، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً ، وبالإِسْلامِ دِينًا ، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ.
وعشان نكسب شفاعة الرسول يوم القيامة نقول:
-عَنْ جابرٍ بن عبد الله رضَي اللَّه عنهما‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : “من قَال حِين يسْمعُ النِّداءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّداً الْوسِيلَةَ ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُوداً الَّذي وعَدْتَه ، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة”.
وكمان الدعاء بين الآذان والأقامة لا يرد ودا أفضل وقت للشخص يدعي فيه وربنا بيستجيب إن شآء الله
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا”.
تبسمت ديجا وراحة تتسرب لأوردتها ونوراً اشرق بوجهها ثم أبتعدت واقفه عن والدتها وجذبتها من يدها قائلة :
-يلا عشان تحكيلي عن الصحابه أنهارده قصة” أبو عبيدة بن الجراح” آمين هذه الإمة يلا يا ماما.
نهضت “ورد” هاتفه :
– استني اهووو يلا..
بسخط تكلم عمرو ساخراً :
– يعني هتعلمي بنتك الصغيره وهتنسي ابنك الكبير.
ضحكت “ورد” بخفه وقالت :
– لا طبعاً تعالى ورانا.
💦((اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، [في العالمين] إنك حميد مجيد))💦
دلفت “لمار” من الخارج وعلى وجهها تعابير الأسى والحزن وعينيها مفعمه بالوجع والحيرة نظر لها الجميع بتعجب ، ركضت ديجا گ العادة لتضمها بينما لم تبدى لمار ردت فعل بدت گ المتردده الحائرة فقط ، وابتعدت بصمت جالسة على أقرب مقعد قبالها.
فبادرت ” ريم “سائلة :
-لمار حبيبتي أنتِ كويسه ولا فيكِ حاجه ؟
أكتفت” لمار” بهز رأسها فقط وعادت لموجة صمتها كما دلفت شاردة تنظر لـ “ديجا” بضياع.
أدمعت عيني ديجا بحزن خشيت ان تكن عملت شيئاً أزعجها.
فتحركت بوئيدة ناحيتها وأقتربت منها فأشاحت “لمار” وجهها بعيداً ، فدنت “ديجا” أكثر ملتصقه بقدميها و وضعت مرفقيها على قدم لمار وضمت رأسها ورفعت بصرها بها ببراءة و وجههاً طفولي منير ، ارتبكت لمار لا تدري ما تقول فمنذ ان حادثتها ديجا عن عبدالله وعلمت بعدم رجوعه وهي لا تمل من البحث عنه إلا أن علمت بموته مذ ساعات قليلة ، لم تدر كيف تخبرها بتلك النكبه وديجا تتسائل عنه يومياً فماذا لو علمت بموته هي لن تستطع مرآها حزينه قط.
# عمو عبد الله عرفتي عنه حاجه؟! صح ؟ هو راح مش كدا ؟!
تمتمت بها “ديجا” بأعين تفيض بالدمع و وجع خارجاً من أحزان الفؤاد.
أغمضت “لمار” عينيها بعنف وتنبه الجميع لـ “ديجا” بعدم فهم.
حملتها لمار على قدميها وقالت :
– ليه بتقولي كدا يا ديجا ؟
همست ديجا بشهقه وهي على وشك البكاء :
– لأن أنا شفته امبارح وقلي انا ماشي ومتزعليش عليا وادعيلي كتير يا خديجة و قالي خلي بالك من بنتي وعلميها زيك وقالي هتوحشيني اوي وأني منسهوش أبداً.
ثم أغمضت جفنيها شاهقه وهوت دموعها على وجنتيها بحرقه.
لتضمها لمار قائلة بألم :
– انتِ شفتيه فين يا خديجة هو قابلك ؟
هزت ديجا رأسها بالرفض :
– لا انا شفته وانا نايمة.
ثم اجهشت ببكاء هدم حصون قلوبهم جميعاً.
اسندت “لمار” جبينها على رأس “ديجا” وبحنان أردفت بهمس :
– ديجا يا حبيبتي أنتِ مش عارفه أن كلنا هنموت “هزت ديجا رأسها” طب انتِ مش عارفه ان الروح دي امانه ومتى شاء ربنا اخذها وبعدين لازم تفرحي ربنا بعتك سبب ليه عشان يتغير قبل موته وتكوني سبب هدايته ادعيلوا.
بكت “ديجا”أكثر و ومضات له لاحت بذكرتها تاركة أثر بفؤادها وهتفت :
– بس عمو عبد الله حصله كل دا بسببي وتعذب.
أقترب الفتيات باكين يحفون حولهما واردفت اسماء ببكاء وهي تربت على كتف “ديجا” :
– متبكيش يا ديجا وادعيلوا.
حاولوا الفتيات تهدأت ديجا وكل المحاولات بأت بالفشل.
تقدم ياسين ليفسحوا له البنات الطريق وجثى على ركبتيه وهمس محاولاً اخراجها من حالتها ولو قليلاً :
– ديجا يا قلبي متبكيش تعالي نجيب آيس كريم ؟
جذبها ياسين من حضن لمار ولكنها گ حالتها تبكِ فقط فتقدم “عثمان” بحزن وحاول جعلها تخرج معهم ايضاً لكنها ابتعدت عنهما راكضه ناحية الغرفة وأغلقت الباب وجلست خلفه مسنده ظهرها إليه وبكت دقائق وكانت تسجد باكيه بفؤاد يدعوا له بكل حب.
💧((اللهم أحيني على سنة نبيك وتوفني على ملته، وأعذني من مضلات الفتن))💧
دلف أنس لشقته مغلقاً الباب وراءه باحثاً بعينيه عنها فلم يجدها بأستقباله كما كانت ، فتابع سيرة للغرفه وما كاد أن يدخل حتى آتاه صوتها قائله بانفعال :
– يا ماما بقولك مش قادرة استحمل العيشه دي حرفياً مش بشوفه نهائي غير فين وفين وكمان بيجي يريح شويه وياكل لقمه ويمشي تاني هو أنا خدامة يعني ؟ وبعدين هو اصلاً مش بيحبني ولا هيحبني نهائي انا تعبت بقا من العيشه دي ومن أهله لأني مش خدامة هنا وكله عليا اعملي دا ومتعمليش دا.
بسط كفت يدها وقبضها بعنف يحاول أن يهدأ ولكنه تنهد بوئيدة وتنحنح عاملاً صوت بوجوده ، فأغلقت هي مع والدتها على الفور ، ونهضت بإستقباله فلم تكد أن تصل إليه حتى اسرع هو واقفاً أمامها وتحدث بضيق :
– كنتِ بتكلمي مين ؟
فركت أناملها بتوتر وأحراج وأردفت :
– دي ماما بتسئل عنك وعايزانه نروح شويه بس كدا !!
هز “أنس” رأسه بضيق ثم صرف بصره عليها وتحدث من بين أسنانه و بنبرة لاذعة :
– شوفي يا بنت الناس عايزه تكملي معايا مفيش كلمة ولا حرف ولا همسه تطلع بره ام الشقه دي لا أهلك ولا أهلي ولا تدي الفرصه للشيطان يدخل بينا عايزه تشتكِ مني اشتكي ليا أنما حد تاني يعرف أسرارنا لا والعيشه اللي مش عجباكِ دي أنتِ موافقه عليها من الاول وعارفه طبيعة شغلي فمتجيش دلوقتي وتشتكِ ويا ستي مين قال انك خدامة هي الوحده عشان بتعمل لبيتها وجوزها تبقى خدامه ولا اهله ما اهلك هما أهلي.
رمقها بنظره قاتله محذرة ممتعضه وأستدار فما أن أوشك على الخروج وقف على صوتها وهي تقول بوجع :
– هي بتحبك على فكره!!
تسمر مكانه مصدوماً من كونها تعرف ما بقلبه فأستدار بوئيدة :
– هي مين اللي بتحبني ؟
دنت منه واقفه أمامه ببسمة حزينه وقلباً موجوعاً :
– اللي أنت كمان بتحبها … إذا أنتوا الاتنين بتحبو بعض ليه متجوزتوش ؟
نظر لها بتيهه وهو حائر الفكر .. فبدموعاً أردفت :
– بتحبك نظراتها ليك لما سلمنا عليها بتقول أنها بتجبك أنا بنت وافهمها.
هز رأسه قائلاً بتغيب :
– بتقولي ايه … مفيش حاجه من اللي بتقولي عليها أبداً دي خطيبة صديق عمري وبمقام اختي.
قال جملته بضياع وهو يرجع للخلف ويختفي من امامها بلمح البصر.
فبكت هي بحرقه وهي تجثى على ركبتيها.
🌀((رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين))🌀
بغرفة سمر دوى رنين هاتفها فأنتفض قلبها حتى اوشك على الخروح وسالت دموعها بحرقها وبايدي مرتعشه جذبة الهاتف لتنظر لاسم المتصل فوضعت كفها تكتم شهقاتها حتى لا تصل لمسامع من بالخارج ، لا تدري ما الذي يدور حولها ولماذا ذاك الشاب الذي اعتبرته صديقاً يوماً يهددها ببعض الصور لها ويااااا ويلاه لقد غير بهم الكثير لتعد ان رآها احد لذبحها من فورها فقد استطاع بمهارة لا تدري كيف تغير صورها ليصبح هو مصحوباً معها.
أنقطع الأتصال فهدأت قليلاً برعدة قويه وعيناها لا تبرح من على الهاتف لا غرو أنها خائفة خوفاً ليس له حدود من أن يدري احد بالأمر.
صوت اشعار رساله جعلها تنتفض فأسرعت بفتحها فإذ مضمونها:
– تعالي قبليني أحسنلك بدل والله العظيم لهتلاقي كل الصور دي عند أهلك لا أهلك ايه عند الناس كلها.
هوت دموعها تهوى هوياً وجاهدت بأيدي مرتعشه وارسلت له :
– ليه بتعمل فيا كدا ؟
بعث لها ريكورد يقهق به وهو يقول بسخط :
– والله اسئلي اخوكِ السؤال ده ؟
بتعجب أرسلت :
— اخويااا ؟ اخويا حذيفه ليه هو عملك ايه عشان تازيني كدا حرام عليك خاف ربك…
ثوانً وارسل لها رساله اخرى مضمونها :
– قولي لنفسك الحرام والحلال مش أنا يا حلووة.
ونفذي اللي بقولك عليه بدل ما أنفذ أنا.
وهتجيلي الشقه اللي هبعتلك عنوانها دلوقتي.
ألقت الهاتف من يدها وأجهشت في البكاء المرير بمرارة لأول مرة تتذوقها.
لم تدر ما تفعل هل تذهب ؟ ام تخبر احد ومن ؟
والآن تردد على مسامعها كلمات “أسماء” التى لم تمل من قولها لها يوماً وهي تحاول أن ثنيها عن ما تفعل.
أما هي كانت غافله تسد أذنيها فلا تستمع لشيء ولا يرق لها قلب ماذا فعلت اين ذهب كل ما تعلمته أين صلاتها قرآنها قيام ليلها الذي بات عبارة عن الهاتف والتحدث مع هذا وذاك ماذا الآن هل “تنفضح” ماذا سيقولون عنها ماذا لو لو “ماتت” لتوها بتلك اللحظه هل تموت بتلك الخطايا والذنوب ؟
ماذا تقول للرحمن يوم الحساب ؟
كيف يكون قبرها بيتها ماذا صنعت بتلك الحياه التي ليس بها شئ لا مال ولا جاه ولا اولاد بماذا شغلت عن آخرتها أبذنوباً أحاططها هل تستطع طلب المغفرة قبل الموت ؟
الان فقط صدح صوت “أسماء” عالياً بأذنها :
-تخيلي أنك تكوني ماشيه وعربيه تخبطك وتموتي ولا حاجه تقع عليكِ تموتك او تقعي كدا ويقولوا خلاص ماتت ولا يجيلك مرض وتموتي وقتها هيكون فات الاوان خلاص دا الانسان بيحمد ربنا أنه جه بيوم جديد يطلب فيه المغفرة قبل فوات الأوان تخيلي خلاص هتموتي ومش هيفضل منك غير سيرتك ولو حد افتكرك بعد فترة او لا خافي ربنا ربنا وحده لأنه هو المطلع عليكِ واطلبي الستر.
حاسبي يا سمر الموت ملهوش موعد ولا وقت فاستغلي الفرصه واستغفري وقربي من ربك سبحانه وتعالى..
صرخت بصوتاً مكتوم بدموعاً لا حصىٰ لها بقلباً ملأته الأحزان.
وكفكفت دموعها ونهضت تبدل ملابسها وغادرت المنزل بعدما استأذنت والدتها لمقابلة صديقتها خرجت بتيهه وأتصلت بـ انس الذي كان بصحبة ياسين وما ان وجد رقمها علم ان هناك امراً ما فأبتعد عن ياسين وسيطر على مشاعرة ورد هامساً :
– ايوا يا سمر في حاجه ولا ايه ؟
انعقد لسانها فلم تتحرك شفتيها سوا دموعها الصامته التي أستشعرها.
فقال بهلع :
– أنتِ بتبكِ ؟ ليه في ايه اتكلمي.
همست باكية :
– أنا في مشكله كبيره.
تسائل بقلق :
– مشكلة ؟! مشكلة ايه اتكلمي
ثم صرخ بصوتاً عال وهو يخطي بسرعة للخارج :
– أنتِ فين اتكلمي؟
اخبرته على مكانها واستقل السيارة وهو يقود بسرعة جنونية.
دقائق فقط وكان يترجل من السيارة ركضاً تجاهه وقف لاهثاً وهو يقول :
– مااالك يا سمر في ايه أنتِ كويسه؟
غلبها البكاء فأذداد نحيبها وهي تغط وجهها بين كفيها.
أعتلج صدرة القلق وغلبه الألم لمرآه دموعها فتقدم منها مبعداً كفيها بحنان وهمس :
– مالك يا سمر في ايه اتكلمي متقلقنيش.
أخذت تهدأ رويداً رويداً وهي تقول بتحشرج :
– أنا محتجالك اوي مش عارفه أعمل أيه ؟
ذاد قلقه أكثر وزفر قائلاً وهو يقول بترقب :
– سمر أهدي واحكيلي في ايه عشان أقدر أساعدك يلا.
صمتت متنبها لذاتها أنها اوشكت على الأفصاح فأبتلعت ريقها بتوتر وعلى عمد هزت رأسها بثباتً وهي تكفكف دموعها :
– مفيش حاجه كنت مخنوقه بس لكن أنا بقيت تمام دلوقتي ولازم أمشي.
خطت خطوه وتوقفت على قبضة يده التى أمسكتها بعصبيه وهتف وهو متسع العينين يتجلى بهما نظرت الغضب :
– يعني أيه مفيش … متكدبيش ، قولي في ايه مااالك … أيه اللي حاصل معاكِ اتكلمي!!؟
أبتدرت عيناها بالدموع وهي تطلع بعينيه ، عيناها التي اذابت قلبه حزناً وهو يرى كم الهموم والغموم بهم فأزاحت يده وهمست ببكاء :
– مفيش حاجه صدقني.
ركضت من أمامه بهلع فتبقى واقفاً محله بصدمة ولا تحيد عيناه عن أثرها.
❄((اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرما قضيت، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت))❄
جلس “ياسين” مفكراً لا تغيب عن باله صورتها كأنها حفرة بسويدا الفؤاد وظلت منقوشه بداخله فأصبحت صورتها ملازمة لذهنة.
أنتشلها من شروره بها رنين الهاتف فدق قلبه بعنف ما أن أضأت الشاشة برقمها الذي يحفظه فتبسم وجهه بسرور ورفع الهاتف هامساً ببشاشه :
– الوو السلام عليكم ازيك يا سجى عامله ايه؟
لم يأتيه رد فردد قائلاً :
– الووو سجى أنتِ معايا يا بنتي ؟
أحس بأرتباكها وتوترها وحياءها فـ صمت بدوره يروي روحه من أنفاسها.
عم الصمت قليلاً وها هي تنطق أسمه بصوتها العذب المترنم گ أعذوفة عاشقة.
بثباتً وأتذان قال :
– ايواا.
بتلقائية قالت :
– كنت عاوزه أشوف خديجه عشان وحشني.
أغلق جفونه بعنف يحاول السيطرة على دق قلبه وكل ما ينطق بإسمها فهمس وهو يتكأ على ظهر المقعد :
– أجيبهالك ؟؟؟ ولا تيجي تشوفيها أفضل ؟
أنا معنديش مانع اجبهالك تشوفيها … ولكن حالياً ديجا مش هترضى تخرج.
أهتاجات خوفاً وقلقاً فتمتمت بلهفه :
-ليه مال ديجا هي كويسه ؟
صمت ياسين ملياّ عن عمد ثم أردف بدقه :
– ايواا تعبانه شويه … فـ لو جيتي هيكون أفضل.
صمتت قليلاً بتفكر وهي لا تدري أتذهب أم لا فهمست بعد دقائق :
– خلاص أنا هجيلها.
ثم همست بترقب وحرج :
– بس ممكن حد يضايق من وجودي ؟
– لا لا مستحيل طبعاً… دول هيفرحوا جداً بوجودك!
قالها ياسين بتلقائية ودون قيود.
ثم أستطرد متسائلاً :
– تحبي أجيلك وأوديكِ عند ديجا ؟
أؤمات قائله :
– اه يا ريت.
فقال ياسين مبتهجاً :
– تمام مسافة الطريق وأكون عندك … أنتِ فين يا فاطمه؟
ثم أستدرك قائلاً :- أنتِ فين يا سجى؟
أملته العنوان وأغلقا سوياً و وثب واقفاً وهو يلتقط مفاتيحه وخرج مغادراً وهو يتصل بـ ورد.
استقل السيارة وأنطلق للعنوان المحدد ولم يخلو وجهه من تعابيراً غامضه مفكره.
❤((اللهم اغفر لي، اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس، اللهم اغفر لي ذنبي، وأدخلني يوم القيامة مدخلا كريما))❤
ارتقت “مكه” الدرج بسرعه فائقه وتوجهت من فورها لمكتب عثمان بغضباً لا مثيل له فـ كيف أستطاع أن يلقي القبض على خطيبها ليس هذا فقط واخ صديقتها أيضاً فكيف له من ذلك اكل ذلك بسببها لمه ؟
سارت خلفها صديقتها راكضه.
فما أن همت بالدخول حتى اوقفتها صديقتها قائله :
-سأنتظرك بالخارج هنا ولكن لا تغيبي وارجوكِ اخرجي أخي هو ليس له بالمخدرات أو شيء فهو بريئ!!
اؤمأت “مكه” وهي تربت على منكبها بحنان :
– لا تخافي سيخرج وسيكون بخير أطمئني قليلاً واهدئي.
ثم ألتفتتً للباب وفتحته وهي تدفعه بقوة و ولجت غاضبه واوصدته خلفها بعنف فرفع هو بصره من على الملف عليها بإستمتاع وبرود ثم نظر للملف مرة آخرى متصنع الأنشغال عن عمد تحدثت هي بضيق وهي تتحرك تجاه مكتبه :
– فهمني بقا أنت بتعمل ليه كدا عاوز مننا ايه؟ علي ليه سجنته؟.
أبتسم بخفه وهو يرفع رأسه بها ويلهو بالقلم بين أصابعه واتكأ للخلف ببرود فأستفزها فضربت بيدها على المكتب وهي تهتف بسخط :
– ياااخي أنت أيه البرود اللي فيك دا ؟ بقولك فين علي ؟
تبسم وهو يقول بنبرة هادئة تماماً :
– مااالك بس داخله تزعقي ليه مفيش ازيك يا عثمان على العموم ياااستي نورتيني انهارده أهلاً وسهلاً بيكِ اقعدي واقفه ليه ؟
حدقت به بدهشه وكادت أن تنفجر من شدة بروده تلك وتحدثت وهي تكظم غيظها :
– أنت مجنون ولا أهبل يعني؟ مش سامع بقول ايه؟
ببرود وثب واقفاً وهز رأسه :
– لا مش سااامع نهائي أنتِ بتقولي ايه عيدي كدا.
ثم تحرك ناحيتها وامسك معصمها يلويه خلف ظهرها فصرخت بتأوه فتحدث بذات البرود كأنه لا يستمع تأوهها :
– لمي لسانك عشان مقصهوش ليكِ وتتعلمي ازاي تتكلمي معايا حلو عشان متشوفيش وشي التاني واللي اتمني أني مأوريهوش ليكِ أبداً في حياتي…ومليون مرة أقولك اسم راجل تاني ميجيش على لسانك .
ادمعت عينيها وهي تقول بألم :
– عثمان أيدددي وجعتني سييني !!
رق قلبه لدموعها فترك يدها غاضباً من نفسه التي كانت سبب دموعها.
تحسست ذراعها بألم وبثبات ألتفتت له بأستماته وقالت بحدة نمت عن ألماً دفين :
– أنا بس عايزه أعرف أنت ليه بتعمل معايا كدا ؟
الرخيصه اللي من فترة هنتها وزلتها مااالك بيها ولا عايز منها أيه ؟
# عايززززها .
نطق به وهو يمعن النظر بها .
فأستدمعت بضحكه هازئه :
– عايز الرخيصة ؟
بسط كفه ضارباً بها على المكتب بقسوه وهو يصيح :
– مش رخيصة مكنش لازم تقوليلي بحبك غير لما أنا أقول أنتِ غالية وغالية أوي وأنا اللي لازم أطلب منك الحب مش أنتِ .
طأطأت رأسها بأسى من كلماته التي أوجعت فؤادها وهتفت بألم :
– انا بحسن نية قولتلك … بس خلاص أنت مبقتش تفرق معايا وكلامك ما زال سايب أثر بقلبي مستحيل يتنسي وأنا دلوقتي خطيبة علي اللي أنت بتنتقم منه بسببي وحبسته ظلم .
ببرود تحرك جالساً خلف مكتبه وقال بهدوء :
– تمام وخطيبك متهم بمخدرات عارفه يعني أيه؟هينورنا باقية حياته هنا إلا إذا !!
# إلا إذا أيه ؟
همست بها بترقب … فتبسم و وثب بوقفته وهمس ببرود وهو يتحرك تجاهها :
– هتشوفي دلوقتي مستعجله على أيه.
ما كاد بنهي جملته وسحبها وراءه للخارج فهتفت هي بقلق وهي تحاول نزع ذراعها من قبضته :
– سيب أيدي يا عثمان بقا … أنت موديني فين ؟
أنقبض صدرها حينما قال بصوتاً أجش :
– افتح الباب دا يا بني .
حينئذ حدقت هي به بصدمه وهمست وهي متسعت العينين :
– عثمان أنت هتعمل أيه؟ عثمان أنا مكه ماالك مستحيل تعمل فيا كدا صح ؟
مال على أذنها هامساً ببرود :
– لحد ما يرجعلك عقلك وتنسي اللي اسمه علي ده لأني متأكد أنك مبتحبهوش !
تمسكت بجاكته وهي تدفن نفسها به باكيه وعيناها تجوب النسوة بخوف من منظرهم :
– عثمان أنا خايفة خدني من هنا ، هكرهك لو عملت كدا متعملش كدا وتخسرني متخسرش صديقة طفولتك .
أمسك ذراعها بقسوه وهو يبعدها عنه وزج بها للداخل وهتف :
– اقفل الباب .
هزت رأسها بجنون وهي تتمسك بالباب :
– عثمان متسبنيش هنا افتتح بقا ؟
تطلع بها ببرود وأستدار موليها ظهره مغادراً و وقف بعيداً عن أنظارها بحزن وجهه لا يعبر بشئ سوا البرود و وضع يديه بجيوب بنطالة وهمس لنفسه :
– أنتِ اللي أجبرتيني أعمل كدا يا مكه أنا خايف عليكِ .
ثم توجه ناحية الزنزانه التي بها علي ، أرتجف علي بفزع ما أن رآه فدلف عثمان بوئيدة ونظره لا يحيد عنه وتحدث بغضب وهو يتحرك نحوه :
– قولت أيه هتبعد عنها ولا لا ؟
هز علي رأسه بخنوع وأذعان ونظر له بتضرع وهمس بوهن :
– سأنفذ كل ما تطلبه مني حسناً ولكن أتركني !
أبتسم عثمان وهو يجلس أمام وجهه وأمسكه بغضب من عنقه قائلاً :
– حلو أوي كدا هتنسي مكه نهائي وأول ما تطلع مشوفش وشك في أي مكان تأخد بعضك وترجع لبلدك على طول.
أؤما على بخنوع وغموض أيضاً.
🍂طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا .🍂
# أتفضلي بقا أدخلي ادينا وصلنا .
قالها ياسين وهو يمسك كف “سجى” بحنان للداخل بعدما ذهب آتياً بها .
ضغطت على كفه قائله بقلق نوعاً ما :
– ياسين متأكد أن محدش هيضايق من وجودي؟
# أيه القمر اللي هل فجأه دا ونورنا ؟
قالتها ورد وهي تقبل تجاه سجى فوقفت سجى وما زالت تتمسك بكف ياسين :
– أنتِ اللي قمر والله تسلميلي …. أنتِ مين ؟
أخذت ورد كفها من ياسين فأشار لها بأشارة ذات معني قد فهمتها هي فأؤمأت برأسها له وهي تخاطب سجى قائله بحنان :
– أنا ورد أم ديجا.
أشرق وجه سجى على ذكر اسم ديجا وتساءلت باسمة :
– مامتها ؟ عامله اي وديجا عامله ايه ؟
ربتت ورد على كفها وهي تعانقها :
– بخير يا حبيبتي والله الحمد لله.
ثم قاطعهم ياسين قائلاً وهو يتهيأ للمغادرة :
– سجى انا عندي مشوار كدا هعمله وارجع … البيت بيتك طبعاً مش هغيب تمام.
قالها وأختفى دون أن يأتيه ردها … فأشارة هي بيدها تستوقفه :
– ياسين استنى متسبنيش !!
أخذتها ورد من يدها بحنانً وحب وهي تهمس :
– يا قلبي متخافيش أنا معاكِ … وياسين مش هيطول .
أطمئن قلبها وهي تؤمأ باسمه … ارتقوا الدرج حتى غرفة أسماء فطرقت ورد الباب حتى أذنت أسماء لها ففتحت ورد وطلت من خلفه برفقة سجى الخجله بشدة … هتفت اسماء على عجل للذي على الهاتف :
– طب اقفل بقا دلوقتي ؟
قطب حذيفه حاجبيه متسائلاً :
– اقفل ؟ بقولك وحشتيني تقولي أقفل. ؟
بت مين عندك ؟
تورد وجهها اكثر وهمست بتعجل. :
– هقفل سلام .
ثم وثبت راكضه تجاه سجى وعانقتها هامسه :
– وانا أقول لية البيت منور اتاري القمر هنا .
ضحكت سجى بمجامله ثم تساءلت عن ديجا فأخذوها الفتيات إليها.
لم تفتح ديجا الباب في بادئ الأمر فما أن تناهى لها صوت سجى حتى فتحته بلهفه وهي تضمها بحب واخذتها بحنان للداخل .
وتجمع كل البنات بغرفة ديجا مرحبين بسجى بفرحه التي استشعرت أنها وسط عائلتها وأحبابها وليس غرباء .
💞اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله💞
جالساً خلف مكتبه شارد الزهن منشغلاً يعيد زكريات الماضي ويهيج أوجاع فؤاده وأحزانه المتراكمة وتنفتح جروح قلبه ، مهلاً وهل تمت مداوتها ؟ لحتى تفتح فهي تنزف للآن … بل ستزل تنزف لأبد الضهر ربما.
أتكأ “زين” للخلف تاركاً ما بيدة من ملفات… وأغلق جفنيه بومضات للطفولة فظهر الحزن على قسمات وجهه الرجوليه الحادة فتذكر حينما رآها لأول مرة لا سيما ان صوت بكاءها جذابه گ المسحور وهو يتلفت لمصدر الصوت الذي لا يدري له أثر فتتبع صداه وهو يعيد أدراجه للخروج تبحث عيناه الحائرة عن صاحبة الصوت.
وفجأة وقعت عيناه الحائرة على فتاة صغيرة تبكِ لا يدري من هي وماذا تفعله هااا هنا بمنزلهم تعثرت قدمها فأوشكت على السقوط لولا يداه دقائق وهو يتأملها هائماً وقال متسائلاً بقلق :
– انتِ كويسه ؟ أنتِ مين؟
بكت بنشيجاً ونحيب ثم ازاحت ذراعيه بعيداً وهي تتلامس طريقها بعشوائية.
تسمر مكانه ينظر لها بزهول ودهشه تلفت حوله فإذ به يجد باباً خشبياً مفتوحاً فتوجه له بصمت وترقب ودقه.
وقف عن كثباً متطلعاً للداخل فإذ به يجد فتياتاً كثيرة مغيبي عن الوعي فـ هاله المنظر… وبصدمة خطى للداخل فما هم بالدلوف حتى تناهى إليه صوت صرخةً عالية رجت الأرض رجاً لتشطر قلبه هلعاً وركض مسرعان ليجد ذات الفتاة تتعثر مرة اخرى واقعه على رأسها التى نزفت بغزاره وسقطت بحمام السباحه جثه هامدة.
فأسرع ركضاً نحوها وهو يلقى بذاته خلفها وحملها صاعداً بها للأعلى فقابلته إسراء أخته وهي تتجه خلفه :
– زين مين دي ومالهااا ؟
وضعها على الفراش بصمت وألتفت لها متسائلاً :
– فين باباا هو فين ؟
# لسه مرجعش!!
اخرج الهاتف متصلاً بطبيب والده وقص عليه حالتها ليخبره ضرورة نقلها للمشفى… وتم نقلها لغرفة العمليات فوراً علم والده بوجوده بالمشفى فجئ بهلعاً وقلقاً فقص عليه زين ما حدث.
وجاء عمه خلف والده على الفور متسائلاً في قلق :
– خير في ايه أنتوا هنا بتعملوا أيه أنتوا كويسين؟
تطلع به والد “زين” بتمعن ودقه وهو يقول بنبرة جاده حادة :
– صحيح اللي قاله زين؟ أنت أنت يا سليم ؟
توتر “سليم” وتصبب عرقاً وصمت وطال صمته ثم تلعثم قائلاً:
– ايه اللي قاله زين مش فاهم حاجه؟
الآن هو محاصر ماذا لو علم أخاه بكل جرائمة لسلمه للشرطة غير آسف على ذلك.
# بيقول انه شاف بنات كتير مغمي عليها وان البنت دي شافها طالعه من اوضة وراء الفيلا تحت الأرض دا حقيقي؟
قالها بأعين غاضبة متسعه لا تقبل النقاش.
فأذرد ريقة بتوتر وارتباك وهو يقول:
-لا لا يعني الاوضه دي هتيجي منين مفيش غيرنا سكنين يمكن زين بيتهيأ أو حاجه معرفش انا.
فاق من شروده وذكرياته الأليمة على صوت عائشة التى تتسائل :
– زين انت كويس مالك فيك ايه ؟
حدق بها وهو يصرخ متغيباً بإنفعال :
-عايزززززه أيه ازاي تدخلي كدا من غير متزفتي تخبطي.
أنهى جملته وهو يطرق بغضب على مكتبه ونهض مستقيماً بأعين تطلق شرار.
ادمعت عينيها وتوارى سرورها خلف الحزن الذى طغى على وجهها لأول مرة يحادثها بتلك اللهجه لمه؟ هل تغير فجأة أهو لا يريدها بحياته بعد ولكن لمة تقدم لخطبتها؟
رفعت عينيها التى تطرق بالدموع متطلعه به ، تحاول الثبات رغم الإمكان ثم تلعثمت هامسه :
– أنا خبط بس انت مسمعتنيش أنا اسفه إني ضيقتك!!
انهت جملتها راكضة للخارج فلحق بها معاتباً ذاته منادياً بإسمها :
-عائشة استنى بس ؟
استطاع الوصول إليها فجذبها من يدها إليه وهو يقول بندم وترجي:
– معلش يا عائشة متزعليس مكنش قصدي والله أضايقك خالص انا بس مخنوق شويه ومختش بالي.
أؤمأت برأسها برضى وقالت باسمة:
– ماشي عادي مفيش حاجه حصل خير.
تبسم لها بتكلف وهو يتسائل :
– ايه معرفتيش لسه رد والدك ؟
هزت رأسها نفياً بمكر وبمرح قالت :
– معرفش استنى لما يرن عليك.
ثم وهي تبعد عنه مستدركة :
– هروح اكمل شغل انا بقا .
تنهد زين بضيق وهو يغمض عينيه متذكراً صورة والده وأغلق جفنيه مترحماً على روح والده ثم فتح جفنيه قائلاً :
– هنتقملك يا حبيبي متقلقش أطمن في تربتك.
🌹((اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك))🌹
ودعت سجى البنات جميعاً على وعداً باللقاء مرة آخرى.
امتزجت الوجوه بالحزن لفراقها ورحيلها ولكن لم تعادل فرحتهم بمجيئها الذي سعد أفئدتهم… أجل مجرد ساعة لكنها غير اي ساعه ساعه مفعمه بالأفراح والضحكات من صميم الفؤاد ساعة ذات أثر جاثماً بالقلب.
أستقلت سجى السيارة بجانب ياسين وهي تلوح لهم فبادلوها التلويح كأنها ترآهم البسمة لا تفارق وجهها.
فأشرق فؤاد ياسين وإذ بضحكتها تلامس روحه المنطفئه لتتوهج وأنطلق مغادراً ليعيدها لمنزلها وساد الصمت فقاطعته هي بعد وقت قائلة بنبرة لم تخلو من السعادة والراحه كأن فؤادها ما زال يضحك دون صوت:
-عيلتك حلووه اووي وتتحب يا ياسين يا بختك بيهم.
تبسم ياسين متوهج الوجه لسماع فؤاده لصوتها الذى بات يعشقه ويريحه ويطمئنه :
– مش اي حد هيتحب أنتِ دخلتي قلوبهم بروحك الجميله فعشان كدا هما كمان حبوكِ.
أنشرح فؤادها وضحكة ضحكه صافية.
توقف ياسين بعد دقائق فهمست متسائلة بتعجب :
– احنا وصلنا ؟
ترجل من السيارة وتحرك ناحية بابها فتحه وهو يساندها على النزول هامساً :
– لا موصلناش تعالي هعزمك على حاجه تشربيها.
برفض همست وهي تهز رأسها :
– لا لا مش عايزة بس رجعني البيت!
تهجم وجهه وتحدث بضيق :
– أنتِ مش واثقه فيا ولا ايه ؟
ألم تثق به وهل يوجد غيره تثق وتطمئن له وترتاح بصحبته وتتمني أن لا ينتهي الوقت حتى يظل معها بجوارها.
فترجلت وهي تقف بدورها وقالت :
– أنا لو مش واثقة فيك مكنش زماني معاك دلوقتي أنا عمري ما طلعت من البيت لوحدي غير وأنا معايا أسراء أو زين فأعرف أنك بقيت حد مهم في حياتي وأياك تخون ثقتي فيك لأن مفيش غيرك بثق فيه.
أخذها ياسين للداخل وهو يضم كفها بكفه بحنان وراحة وكأنه تمنى أن لا تنزع وجلسا مقابل بعضيهما على احدى الطاولات وطلب عصيراً لها وقهوة له ثم نقر بأصابعه على الطاولة بخفه وبدا گ المتفكر واستطرد متسائلاً :
– إلا قوليلي يا سجى أنتِ ليه مش محجبه ؟
تنبهت بكل حواسها له ولكن سؤاله ألمها فأقتضبت ثم أبتسمت وقالت بهدوء :
– محدش علمني وقال ولا شجعني أخطي الخطوه دي ولا في حد قلي قبل كدا.
قالتها وهي ترجع خصلاتها خلف أذنها وتتكأ بمرفقيها على الطاولة وهي تميل بجذعها.
فتبسم ياسين بمكر وتساءل بنبرة ذات مغزى :
– ليه فين مامتك ؟
فاضت عينيها بالدمع وتلجلجت الكلمات بصدرها ثم أردفت :
– معنديش ماما قالولي ماتت، مشفتهاش.
تألم فؤادها لنبرتها الحزينه وصمت متأملاً ملامحها ثم استدرك متسائلاً مرة آخرى :
-الله يرحمها ، طب فين بابا ؟
#توفي بردوا.
همست بها وهي تغض بصرها توارى دموعها التى على وشك النزول بحنين أضنى الفؤاد.
فتنهد هو بضيق قائلاً :
– البقاء لله كلنا هيجي يوم وهنموت متزعليش ربك موجود.
تبسمت وهي ترفع بصرها ثم عاد هو متسائلاً :
-سجى أنتِ يعني مش عايز سؤالي يضايقك أنتِ مولوده بتعب عنيكِ.
صمتت دقيقه تفكر وهي تحاول التذكر فهزت منكبيها دون علم وقالت :
– أنا مش فاكرة بس ااه الظاهر كدا.
# أنتِ اصغر اخؤاتك؟
تسائل ياسين فأؤمأت برأسها :
– اااه زين الأكبر فينا.
مر الوقت باسئلة ياسين من ثم أخذها ليعيدها فاستقلا السياره مرة آخرى وأنطلق هو حتى وصل لمبتغاه فألتفت لها قائلاً :
– وصلنا.
تبسمت بإرتباك وهي تفرك أصابعها بتوتر وهمست بحياء ورقه :
-انا مش هنسى اليوم ده أبداً … وكنت مبسوطه أنك كنت في يومي أنهارده فشكراً بجد على اليوم الجميل دا والسعادة اللي كانت من قلبي لأول مرة أحسها.
# ومش آخر مره ان شاء الله.
قالها ياسين وهو يترجل متجهاً لفتح الباب لها وساندها بالنزول ودعها ورحل.
🥀اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت ” 🥀
ولج “ياسين” گ الأعصار لدى عثمان تكاد عينيه بإن تحرق ما حوله… أوصد الباب خلفه بعنف وهو يصيح بصوتاً عال :
– أنت مجنون يا عثمان بتعمل كدا في مكه اتجننت خلاص؟
نهض عثمان متجهاً نحوه يحاول تهدأته بشتى الطرق :
– أسمعني بس يا ياسين أنا كان لازم أعمل كدة.
دفع “ياسين” كفه التي على منكبه وهو يقول بغضب وصوتاً غليظ :
– بس بقاااااااااا مش هعدهالك قسماً بالله أنت عديت حدودك أصلاً.
أنت غبي ازاي قدرت تعمل كده.
صمت ياسين لاهثاً … ليتحدث “عثمان” موضحاً الموضوع :
– يا ياسين كان لازم أعمل كدا.
# مهمااا كان السبب دا ميدكش حق تعمل كدا.
انهى “ياسين” جملته خارجاً من المكتب وتبعه عثمان يحاول أيقفه.
أتجه ناحية الزنزانه وصرخ بالعسكري أن يفتح الباب فنفذ الأمر على الفور…. بحث بعينه عنها إلا أن وجدها منزويه بأحد الأركان ترتعش وهي تضم قدميها بذراعيها وتدفن رأسها بهلع خطى للداخل بقلق اضنى الفؤاد بينما ظل عثمان واقفاً
جلس بمستواها قائلاً بلهفه :
– مكه أنتِ كويسة حد عملك حاجه هنا.
لم تصدق حواسها في بادئ الأمر ظنت انها احدى السجنات تضايقها فشهقت شهقه مصحوبه بنشيج ورفعت رأسها بوئيدة فما ان وقع بصرها علية حتى بكت بصوتاً مسموع وهي تتمسك بذراعيه وتهمس من بين بكاءها :
– ي ياسين خدني من هنا أنا خايفة.
ربت ياسين على ذراعها وهو يحاوط كتفها بأمان وقال :
– قومي يا مكه تعالي.
نهضت مكه بقدمين تكاد تحملها لولا مساندة ياسين لكانت سقطتّ من توها.
#نورتينا يا حلوووة لولا الباشا موصينا محدش يقرب منك كنا رحبنا بيكِ.
قالتها احدى السٰجنات مصحوبة بضحكة عالية.
لتتمسك مكه اكثر بياسين…رمق ياسين عثمان بنظره متوعده حارقه بهاله مخيفة تحيط عينيه بينما هي لم ترفع عينيها عليه بتاتاً فقط تمسكت بـ ياسين أكثر.
أسرع “عثمان” ركضاً ناحيتهم وجذب مكه بعنف من ذراعها وهم أن يسير بها للخارج…. لولا يد ياسين التي قبضت على ذراعه بيداً من فولاذ وبنبرة محذرة تحدث :
– سيبها يا عثمان.
باستماته لا تدر من أين آتتها نزعت ذراعها صارخه به:
-أنت عاوز أيه مني بقا سبني في حالي؟
مسح “عثمان” بكفه على وجهه بعشوائية وتحدث مخاطباً ياسين :
– هاخدها بس اتكلم معاها شوية … وتأكد ان اللي عملته لمصلحتها… وإلا كان التمن غالي أوي… وانا مش ندمان في اللي عملته في علي دا لو أقدر كنت قتلته.
أنهى جملته بغضباً و وعيد… فأحس ياسين بصدقه ربما هناك امراً اخر لا يعلمه… ولكن تهور عثمان وعدم تصرفه صح بسبب خوفه ولكن من ما…
نظر لمكه بنظرة ذات مغزى فأؤمأت برأسها وصرفت بصرها ناحية عثمان هاتفه :
– وأنا هسمعك واشوفك عايز أيه بالظبط.
أشار. لها عثمان أن تسير للخارج فانصرفا مستقلي السيارة وانطلق هو.
🌷((اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة))🌷
توقف “عثمان” بمكان خالي نسبياً وبعيداً عن الأعين وعم الصمت مشحون بالإكراه من جانب والحيره من جانباً آخر زفر عثمان بضيق وهو يدير رأسه متطلعاً من خلف النافذه يستقبل الهواء البارد لعله يثلج فؤاده ويهدأ من روعه حرك اصابعه على ذقنه وتردد كثيراً لا يدر بماذا يبدأ وتحير فكره وأنشغل.
قطع ذاك الهدوء “مكه” وهي تقول بنفاذ صبر :
– أنت جيبني عشان تسكت ؟
أختلس نظره سريعه لها وتمتم قائلاً :
– لا يا مكه بس اللي عايز أقولهولك أن.
عاد لصمته مرة آخرى فتأففت هي بضيق :
– مش هنخلص انهارده أنت ليه بتعمل……
قاطعها قائلاً وهو يعتدل بجلسته ملتفتاً تجاهها :
– عشان خايف عليكِ.
ظهرت ضحكه هازئة على جانب فمها :
– خايف عليكِ فتعمل فيا كد……
لم تكمل جملتها وتابع هو قائلاً بنبرة أول مرة تخرج من فيه نمت عن وجعاً دفين :
– تخيلي طفل صغير يشوف مامته بتتحرق أدمه والعربية تولع وهو واقف عاجز.
أنصتت له بحواسها وجوارحها فصمت هو يهدأ من جحافل الزكريات التى تفتحت بفؤاده وهو يكابد على حبس دموعه التي أطرقت على مشارف النزول فتحاشى النظر لها وقطع الصمت مرة آخرى :
– ماتت بعد أنتوا مسافرتوا لما كان اياد راجع … بابا بس اللي نجي من الأنفجار تخيلي طفل يتيتم من دفئ الأم اللي مستحيل يتكرر تاني ايوا ماهو الام كل حاجه عبارة عن الحياة من غيرها احنا مش على الدنيا فقدت الامان والدفئ والحضن اللي هيأويني وهسكنه وقت ما تحصلي حاجه أتيتمت بقيت وحيد وبابا كان في دانيا تانية “زفر بضيق وألم واكمل مغمض الجفون وهو يتكأ للخلف” كان دايماً قاعد لواحده في الأوضة ياما يطلع يرجع بعد نص الليل ومشفهوش لولا خالتي لمار بقي عندي خوف من الخسران حتى خوف إني أحب بس حبك بعد ما سافرتي دفنته في قلبي ورجع بعد انتِ ما رجعتي تسلل من تاني لقلبي واستقر وسكن فـخوفت في يوم وأنا في مؤمرية أموت وسيبك موجوعه ويحصلك زي ما حصل لـ بابا عشان كدا في اليوم دا قولت كدا و وجعتك وبعدتك عني غصب عني بس عمي يوسف فتح بصرتي من تاني.
بكت وهوت دموع قلبها متألمة وهي تضع ذاته مكانه.
نظرت له بحزن وأنعقد لسانها لم تستطع التفوه بحرفاً فشعر بدموعها فأعتدل رافعاً بصره بها وغمغم :
– أنا كنت بعمل كل ده … عشان أبعدك عني بس مكنتش عارف إني بحرق نفسي بالنار.
تمتمت هامسه بتسائل :
– ليه حبستني كدا ؟
أبتسم بخفه وهو يحرك كفه على شعره بتردد وهمس :
– لا ما هو انا مش هقدر اقولك “ثم تابع وهو يمعن النظر بها” ولكن اتاكدي انه لمصلحتك وصدقيني لو ان علي دا كويس وأنتِ كمان بتحبيه مكنتش هقف بطريقكم.
رفعت حاجبها بضحكه :
– غيرة يعني بس مكسوف تقول صح ؟
ضحك ضحكه بسيطه مترددة وهمس.:
– ايون حطي في بالك إني بغير على اي حاجه تخصني.
ثم بنبره جاده اكمل :
– اتأكدي اني مستحيل أجرحك او اجي عليكِ ولا ازيكِ وان مفيش حد هيخاف عليكِ اكتر مني فسامحني على اي دمعه كنت سبب في نزولها اتأكدي أنها وجعتني قبل منك.
تتجوزيني؟!!
حدقت به متسعت العينين بصدمة فأقترب بوجهه هامساً :
– مصدومة ليه ؟ أنا بحبكككك لا اممم بعشقك من لما كنا صغار حتى لما بعدتي وبطلت اشوفك كنتِ أنتِ عشقي الوحيد.
أتسعت مقلتيها أكثر فأكثر وفتحت فاههه… هزها هزه خفيفه من ذراعها لتنتبه له فرفعت يدها تتحسس جبينه هامسه :
– أنت سخن يا عثمان أطلع بيك على الدكتور ماااالك؟
تعالت ضحكاتة عالياً ثم هدأ من نفسه ومال برأسه هامساً :
– متقلقيش انا في كامل وعيي.
تطلعت به وخفق فؤادها وهو يهتز لقربه فهمس متابعاً :
– قولتي ايه تتجوزيني ؟
سعلت بقوة في وجهه فرجع للخلف مصعوقاً وهو يغط وجهه بكفيه وصاح بزهول :
– الله يحرقك يا شيخه مش عايز اتجوز ينعل ابو الجواز ماله لما افضل كدا يعني.
ضحكة ضحكه رنانة رجت قلبه رجلاً وهو يتأملها بهيام فهمست وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها :
– معلش معلش دا من الصدمة.
تمتم ببسمة ذادت من وسامته المهلكه :
– دي لو كانت الصدمات كدا هنتجنبها يلا ياااختي نرجع افضل لينا يخرب بيتك.
ثم مسح كفه بوجهه وهو يرمقها بسخطً مرح.
وقاد السيارة متوجهاً للدار ومر الطريق بصمت مشحوناً بالتفكير والحيرة فوصل لمبتغاه ثم أشار لها هامساً :
– يلا أنزلي.
اؤمأت برأسها وهمت بفتح الباب فأستوقفها قوله :
– مكة أياكِ تزعلي مني بسبب اللي حصل أنهاردة والله عشان مصلحتك صحيح مش هقولك السبب بس أتاكدي انه سبب قوي وعملت كدا عشان أحميكِ.
ألتفتت برأسها له بإبتسامة صافية وهمست متسائلة :
– هو أنت مش هتنزل ؟
هز رأسه نافياً :
– لا عندي مشوار انزلي وادخلي على طول البيت.
اؤمأت دون كلمه وترجلت مغلقه الباب خلفها ومضت للدار فما ان اوشكت على الدخول حتى ألتفتت برأسها فوجدته ما زال واقفاً لم يبرح مكانه فتبسمت واستدارت مغادرة للداخل فما ان اطمئن على دخولها قاد مسرعان
🌺اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .🌺
وبسكون الليل تجمع الجميع جالسون بجانب بعضيهما فبادر ادهم قائلا ونظره على عائشه :
– أحنا موافقين على زين وعروستنا موافقه علية.
تحدث أحمد ببهجه :- وأنا بحثت عنه وسالت وطلع شاب كويس وبشهادة خديجة كمان.
تبسم يوسف غامزاً لها :-
على بركة الله ربنا يسعدك يا حبيبة قلبي.
توردت وجنتيها بحياءً شديداً ، بينما حدق ياسين قائلاً برفض :
– زين مين ؟ ازاي توافقوا علية انتوا تعرفوا عنه حاجة؟ أصلاً.
ثم دنا من عائشة قائلاً :
– أنتِ ازاي توافقي أنا مش مطمنلوا نهائي حاسس ان في وراه حاجه مش هسمحلك.
رفعت عائشه بصرها به صدمة وغمغمت :
– ليه يا ياسين ؟ زين شاب كويس وطيب وبعدين أنت متعرفوش كويس فـ ليه بتقول كدا ؟ وسجى أخته كويسه.
صاح ياسين متنرفزاً :- أنا مقولتش حاجه عن سجى دلوقتي.
هتف احمد قائلا بجدية :
– مالك يا ياسين بس انا سألت عنه وعرفت كل أخباره الواد تمام واخلاقه كويس وراجل يعتمد عليه وقد المسئوليّة.
بسخط تحدث ياسين وهو يتوجه للخارج :
– اعمله اللي عايزينه بس متندموش بعدين.
عم الصمت لفترة قاطعة عثمان هامساً بمحبة :
– ألف مبروك يا عائشة … بس مش أنتِ بس انهاردة هنفرح بيها.
تعلقت الأنظار به بترقب بينما نظر هو لوالده الذي ابتسم قائلاً :
– عايز مكه لأبني.
أشار له يوسف على مكه قائلاً :
– عندك أهي خدوها … قال عايز مكه قال … مش تمهد للموضوع يا بني يلا ابدا كدا.
رمقه زيد بغيظ ثم مد بصره لـ مكه متسائلاً :
– أنتِ يا بت موافقة على ابني ؟ ولو مش موافقه عادي خالص …بردوا هتأخديه غصب عنك … هو أنتِ هتلاقي احسن من أبني فين.
رفع فيكتور حاجبه بدهشه :
– هو مش المفروض أنا اللي اسئل بنتي إذا توافق ولا لا.
ثم تابع يوسف قائلاً :- احنا بنتنا مش هنديها لحد أتفلق بقا مفيش بنات للجواز.
ببرود رمقهم زيد وعاد النظر لـ مكه التى علا وجهها الحياء الشديد وقال :
– ما تردي يابت موافقه صح؟
تورد وجنتيها وذاد حياءها فنكست رأسها بصمت فتابع زيد :
– السكوت علامة الرضا وربنا خلونا نفرح يلا نقرأ الفاتحه.
# استنواااااااا؟
نطقت بها وعد بحده وهي تنظر بغضب لـ عثمان وهتفت قبل أن تسمع حديث احد :
– تعالى عايزززك في موضوع مهم.
همس عثمان يثنيها :
– طب استنى نقرا الفاتحه .
# يللااا يا عثمان وررايا.
قالتها وهي تتقدم للخارج فتابعها بصمت للحديقه ثم تنحنح سائلاً :
– ايه بقا الموضوع المهم د….
لم يكمل جملته وتلاقي لكمة قويه من وعد دون سابق انذار وغير متوقعه فرفع حاجبه مزهولاً فتمتمت وهي تلكمه عدت مرات وهو لا يدافع :
– بقا بتحسبها قدررررت ازاي احمد ربك إني مكنتش وإلا كنت دفنتك وإياك تزعلها تاني وقتها هظهرلك شي التاني فاااهم.
تبادلا الضرب فيما بينهما حتى اوقعته أرضاً او هو تعمد ذلك فضحك بصوتاً عال وشاركته هي الضحك ومدت يدها تسانده على الوقوف وهمست بمرح :
– انت يا بني مجنون ؟
# عندك مااانع يعني.
غمزت له وعد بمرح :- ألف مبروووك.
# الله يبارك فيكِ عقبالك يا رررب.
زفرت وعد قائلة :- بس متفكرش إني اسكت لو زعلتها لولا إني متأكده أن في سبب بس.
تحدث قليلاً ودلفا للداخل وقراء الفاتحه حتى قررت لمار زفافهم جميعاً بيوماً واحد.
ثم صعداء البنات متجموعاً بغرفة مكه ما عدا سمر يتسامرون وقد أتصلوا بسجى يحادثوها بفرحه ويشاركوها فرحتهم.
🏵((اللهم لا تخزني يوم القيامة))🏵
مرت عدت أيام كان بهن الفتيات يجهزون ما يلزمهن تمت خطبة زين وعائشه ومكه وعثمان بيوماً واحد وتلبيس الشبكة سوياً.
تململت “أسماء” على رنين الهاتف معلناً عن أتصال من “حذيفة” ففتحت عينيها التي تلألئة وهي تدري من المتصل وأشرق وجهها وذهب النعاس بلا رجعه وهي تنهض باسمة الوجه والأعين وردت عليه قائله :
-حد يرن على حد الصبح كدا ؟
صمت لدقيقة يحاول بها السيطرة على مشاعرة المهتاجه من صوتها :
– اي يا بنتي قولي كلمة عدله طيب… صباح الخير على احلى قمر.
لوت فمها ساخرة وهي تتكأ على الوسادة التي رفعتها قليلاً :
– مفيش قمر في الصبح.
بغيظ هتف :
– يا ادي النيلة تصدقي يا بت أنا غلطان اني رنيت عليكِ!
همت أن تغيظه أكثر فتراجعت هامسه بإستحياء :
– صباح النور يا حذيفة.
تنهد ببسمة وهو يتنفس بصوتاً عال :
– ايوة كدا يا حبيبتي … أنا يومي مش بيبدأ غير بسماع صوتك … لو مسمعتوش يومي بيبقي وحش ومظلم … أنتِ بقيتِ أدمان.
توردت وجنتيها فـ وارت خجلها هاربه وهي مغيره مسار الموضوع :
– ايه الصوت دا … أنتِ مش في البيت ؟
بجدية تحدث وهو متفهم خجلها :
– لا في مشوار كدا … جهزي نفسك هنتغدا سوا أنهاردة … مع الضهر تكوني جاهزة اوك.
همست ببهجه وهي منشرحت الصدر :
– حاضر .. مشوار أيه دا ؟
همس بإستعجال :
– شوية كدة هقولك … دعواتك بقا وقومي صلي متنميش تاني هقفل أنا..
أغلقت معه ثم ضمت الهاتف لصدرها متوهجت الوجه والروح وناجى الفؤاد ربه أن يحفظه لها ويرده لها سالماً واستودعته عند ربها ودعت ان تظل تلك السعادة.
كانت سعادتها لا مثيل لها لا تصدق للآن انها أصبحت ملكه وله.
• دلفت “عائشة” لمكتب “زين” ما أن وصلت لشركة لتوها ففتحت الباب ليطالعها وجهه الباسم وهو يقول بتزمر :
– أتأخرتي نص ساعه!!
أبتسمت وهي تترك الباب مفتوحاً وتحركت متجه ناحيته هامسه :
– معلش راحت عليا نومه … عامل ايه؟
نهض جالساً مقابلها وهو يهتف :
– الحمد لله … اوعي تكوني فطرتي … أنا مش بفطر غير معاكِ.
هزت رأسها نفياً :
– لا متقلقش مفطرتش … هتفطرني ايه … طلبت فطار.
لم يجيبها وأنما أستقام متحركاً خلف المكتب جاذباً جاكته يضعه على ساعده وهو يقول وهو يلتقط مفاتيحه وهاتفه :
– لا ما احنا أنهاردة هنفطر برا زهقت من الشركة خلينا نغير … ومتقلقيش استأذنت عمو ادهم و وافق.
هتفت تثنيه وهي تنهض :
– زززين بلاش هناكل هنا وخلاص عندنا شغل.
هز رأسه نفياً وهو ينظر بساعة معصمة:
– متقلقيش مش هنتأخر نص ساعة بس وهنرجع يلا بقا.
تبسمت وهي تنظر له بحب شديد وقلباً ينير گنجماً ثاقب بالليل كلما رآه.
فاقت على صوته :
– ايه يا بنتي مالك سرحانه في أيه يلااا.
توارت أبتسامتها إلا من عينيها التى تتلألأ و وجهها المشرق :
– جايه اهوو ألحقني لتحت.
هز رأسه نفياً فسارا جنباً لجنب وهمس وهو يميل على اذنيها :
– مش كنا كتبنا الكتاب أفضل
نكزته بخفه بحقبة يدها.
• صلت “إسماء” فرضها ثم خطرت ببالها فكره فهمت بتنفيذها فأمسكت الهاتف متصلة بــ “حذيفة” فرد قائلاً :
– ايه يا بنتي لحقت اوحشك بالسرعة دي؟
بحسم وحزم همست :
– طلقني يا حذيفة.
تأفف بنفاذ صبر قائلاً :
– حاضر يا حبيبتي لما أتجوزك ان شآء الله … ما أنت بتطلبي الطلاق كل يوم.
جلست على طرف الفراش بإستمتاع و دارت إبتسامتها هامسه :
– ما أحنا متجوزين يلا طلقني دلوقتي.
همس وهو يكتم ضحكته :
– اي دا أنتِ متعرفيش … احنا متجوزين مع وقف التنفيذ لما نعمل الفرح واتجوزك هطلقك ان شآءالله.
بغيظ هتفت :
– طلقني يا حذيفة بقولك بدل ما أقول لــ ياسين.
ببرود هتف :
– لا وعليها بـ ايه يا حبيبتي هطلقك.
ساد الصمت لدقيقة قاطعته هي متصنعه الحزن :
– ويهون عليك تطلقني وترميني أنا وعيالك.
تأفف متمتماً بملل :
– لا طبعاً يا حبيبتي أنا أقدر … يسمع منك ربنا يارب ونجيب عيال.
توردت وجنتيها بحياء وهمست :
– بس عشان أنا وعيالك زعلانين منك ومش هنكلمك.
تبسم هامساً وهو يخفض صوته :- طب انا اقدر على زعلهم … هجي اصالحهم دلوقتي…
ظلا يتسامرن بينما في آوان ذلك أتجه ياسين إلي عمله وهو يحادث سجى التي غدا صوتها رفيق فؤاده وأبتهاج روحه وراحة نفسه وسعادة مهجته ولا يمر يومه سوا بلقاءها وأصبحا قريبين جداً من بعضهما يخاف عليها من نسمة هواء باردها أصبح له كيان و وجهه بهذا الحياة وهي “سجى” سجى لا غير التى حياته لن تكتمل سوا بها ، هي قطعه من فؤاده بل هي فؤاده بأكمله تسللت بغته بداخله فسكنت ومكثت به بتملك ، وهل حياته حياة من دونها ؟
فبدونها هو الميت الذي داخل قبر مظلم حالك الظلام.
وما أروع يومه برؤياه ضحكتها التى تنعش وتريح قلبه الملهوف الشغوف.
• دلفت أسماء عند مكه التى كانت تلقي بالهاتف على الفراش دون اكتراث.فأوصدت الباب بدهشه وتساءلت :
– مالك يا مكه بس في أيه ؟
بعصبيه ونرفزه جلست على الفراش وهي تصيح بأعين تشع بالوجع :
– من يوم خطوبتنا وهو بيتجهالني برن أطمن عليه يقولي عايزة أيه خير بترني ليه؟ أنا فين من يومه ومن حياته طول الوقت شغل شغل ليييييه مأهملني كدا طيب ليه متكلميش دا متطلعيش متخرجيش مع صحابك متكلميش ياسين ولا أي حد متخطيش حتى بره العتبه متكلميش صحبتك أنا تعبت.
همست بها وهي ترفع قدميها تحيطهم بذراعيها وأنكبت مجهشة بالبكاء والنشيج.
فبتأثر وحزن لحالتها دنت أسماء عن كثب وربتت على منكبها هامسه بأعين دامعه :
– بس يا مكه متبكيش عشان خاطري … هو يمكن مشغول او في حاجه معاه وبعدين هو بيغير عليكِ.
رفعت رأسها قائله برفض :- دا شك مش غيره وقلة ثقه.
ضمتها أسماء وهي تجهش بالبكاء معها وهمست من بين شهقاتها :
– والله بيحبك يا مكه.
علا نحيب مكه أكثر بكلماتً لاذعه فبكت أيضاً أسماء مثلها.
💐((اللهم إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع))💐
وصل “حذيفة” وترجل من السيارة سانداً عليها بظهره وهو يرفع أحدى قدميها وأتصل بـ “أسماء” وانتظر الرد آتاه الرنين دون ردها كان منتظرها خارج الدار حتى تأتي ويرحلا سوياً.
عاد الاتصال مرة آخري وأيضاً لم يأتيه رد فأبعد الهاتف عن أذنه متمتماً وهو ينظر له بدهش :
-مش بترد ليه ؟
هم بالاتصال مرة اخرى فما أوشك أن يضعه على أذنه حتى لمح طيفها وهي تتسلل للخارج بحذر تنظر يمني ويسر تسير بوئيدة فتسمر لثوانً ثم نادى باسمها فلم تستمع له وأوقفت سيارة وصعدت بها فأسرع بتعقبها بحذر وعناية من أن يتوه عن السيارة فتتبعها حتى رآها تترجل من السيارة وهي تلتفت حولها ثم صعدت للأعلى تملكه القلق والوجل فأنتظر قليلاً لعلها لدى احدى الأصدقاء لكن ما يسير الشك منذ متى ؟
طرقة أسماء بوجل على احدي الشقق ثوان وكان يفتح الباب شاباً يقول :
-وأخيراً جيتي يا مزه … هو أنتِ كنتِ مفكرة أما تقفلي تلفونك مش هعرف اوصلك … ولا سكوتي الفترة دي إني خايف ولا نسيت الموضوع لااااا ف…..
-صمت حينما ابعدت أسماء الوشاح المغطّى به وجهها ورفعت يدها بصفعة قوية هبطتت على وجنته وهي تقول بصوتاً عال :
-أسكت يا كلب يا ******
تحسس وجنته بغضباً جامح وهو لا يحيد النظر عنها ثم جذبها للداخل وهو يكتم شهقاتها ويغلق الباب وراءه ويصيح بغضب وهو يطرحها أرضاً :
-بقا انا بتضربيني يا بنت الـ **** والله لاوريكِ وأندمك واخليكِ تترجيني دلوقتي ومجتش أخته بس مراته هنا.
قالها بضحكه ماكرة خبيثه ثم تابع بنبرة ثاقبه :
-هنتسلي اوي أنتِ أنهارده وهعرف بردوا ازاي أجيبها.
أنصدمت من حديثه الاذع ماذا يقصد بـأخته وزوجته حذيفة ما ادراه بكل ذلك أهو السبب حقاً لم تشعر سوا حينما انقض عليها هاجماً وهو يحاول تقبيلها ونزع ملابسها و…
ما الذي سيحصل مع أسماء ؟
هل من منقذ لنجاتها ؟
وهل تظل علاقتها بحذيفة ؟ ام أنه سيتهمها ؟
كيف تخرج ذاتها من ذاك المأزق ؟
✍🏻ندى ممدوح✍🏻
وقلبى يا الله تولاه بلطفك 🌸💛
واهدنى وسدد خطايا على طاعتك 🤲🏻💕
وابعد عني وعن كل من احب اى مكروه وسوء
وجنبنا فتن الدنيا واكرمنا بحسن الختام 🤲🏻🤲🏻🌼
اللهم انى استودعك كل ايامى وكل حياتى فتولها برحمتك يا ارحم الراحمين🤲🏻❤️

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى