روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الثامن والأربعون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الثامن والأربعون

دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)
دموع العاشقين (فتاة العمليات الخاصة 2)

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الثامنة والأربعون

# دموع العاشقين
# الفصل الثاني عشر
أشرقت الشمس بأشعتها الذهبيه لتنشر ضؤها بإلأرجاء ، تململت وعد بكسل
خفقات متردده قلقه أستحوذت ثنايا قلبه وهو يرآها شاحبة هكذا فخرج دون أن ينبث ولم يمد طويلاً وعاد علىٰ الفور بزجاجة مياة مد يده قائلاً :-
اتفضلي خدي شربي ، أكيد مشربتيش ولا كلتي اليومين اللي كنتِ فيها معاهم.
رفعت رأسها قليلاً لتقابل عيناه وعقدت حاجبيها قائله بتساؤل :-
وأنت عرفت ازاي ؟
قالتها وهي تتناولها منه وتشرب حامده ربها بعد ذلك وملأت كفها لتغسل وجهها لتشعر بالنشاط قليلاً.
جلس هو عن كثب وهو يجيبها بعد ان صمت لدقائق :-
ماهو خطفينك اكيد يقتلوكِ هيعملوكِ أزاي مثلاً؟
وتنهد بصوتاً عال متسائلاً :-
بس السؤال الأهم هنا انتِ عرفتي أيه ؟
# وأنت بتسئل ليه ويخصك في أيه ؟
لم تجبه فكيف تعطيه الأمان وهي لا تدري عنه شئ؟
لتزفر بضيق قائله عندما جاءها ذاك السؤال من هو ؟
يتكلم مصري جيداً أظن هو ليس صعيدي ؟
هل هو ظابط ؟ ولكن كيف لكنت علمت قبل حتي ان تأتي ؟
نظرت لها بأعين يتجلى بهم الأهتمام وبنبره مهتمه قالت :-
أنت من القاهرة ؟
قطب حاجبيه وحرك يده بتسائل.:-
القاهرة ؟ شمعنا يعني ؟ عشان لغتي وكدا؟
أؤمأت برأسها ليردف بهدوء :-
أيوه أنا من القاهرة بس عايش هنا ؟
# غريبه سايب القاهرة وعايش هنا ؟
قالت وهي تنظر له ، لتشير لوجهه قائله :-
أنت ليه متلثم ؟ متشيلها !
أذدرد ريقه بتوتر شديد وهمس بأرتباك :-
عادي يعني انا بعمل خير وكله لـ ربنا سبحانه وتعالى فمش عايز حد يعرفني.
لم تصدقه وانما أنتابها ان هناك أمراً أخر لتبتسم قائلة:-
ماشي بس أنت ليه مبلغتش عن الناس دي ؟
ليقول ساخراً :-
أبلغ ؟ أبلغ مين ؟ هنا مفيش حد مستعد يخوض حرب معاهم.
قومي نمشي عشان اوصلك بقيتي أحسن.
أبتسمت له بهدوء قائله :-
اه الحمد لله.، طب مش هعرف حتى أسمك أيه ؟
نظر لها ملياً بتفكير وقال :- الملثم ناديني كدا.
نهضت بتثاقل تحاول تحمل الألم وتساءلت مرة أخرى :-
شكراً أنك ساعدتي.
هز رأسه وهو يسير امامها مشيراً له بتتبعه حتي يأمن لها الطريق.
بداخلها هنالك ألف عاصفه من البرق والرعد تريد أن تعلم اسمه ان تدري من يكون أن ترى وجهه حتى تتمنى بصدق ذلك.
لاح لها ذكريات الأمس كيف ضحى بنفسه لأنقاذه ياتري لو كانت وحدة آخري هل كان ليفعل ذلك ، ابتسمت ساخرة بداخلها وهي تقول وهل هو يعرفني هو جاء لينقذ من يحتاج المساعدة فقط.
لماذا أشغل بالي به من هو ليقتحم تفكيري ؟
تنبهت لذاتها حينما تعثرت قدمها ليتلقفها هو بيده قائلاً :-
على مهلك أنتبهي.
أومأت برأسها ، وانتبهت بكل حواسها وهو يهمس :-
أنا مش هقدر اوصلك لداخل القريه بس هسيبك قريب يعني تمام كدا.
أومأت برأسها بإقتضاب شديد ، وذكري الأمس لاحت أمام عينها مهلاً فقد جلس أمامها محيطها بكفيه من تلك العاصفه التي هلت.
أبتسمت دون وعي وهي تحاول ان تشغل ذهنها بأي شئ أخر.
شعرت بالدوار من السير وعدم الطعام وجسدها الهزيل.
فكادت بالسقوط لتسرع يده بألتقاطها ويساندها لتكمل ولكن ذاد الدوار بها حتى شعرت بالأغماء والشمس الحارقه ليحملها وهو يكمل طريقه ، لتغمض عينيها مستسلمة للأغماء وهي تضع رأسها على كتفه بسكينه وأمان، لم تعهدهم من قبل وهي التي كانت دوماً أمان للجميع.
همست وعد وهي غافيه تماماً دون وعي :-
طب أنت هتسبني ومش هشوفك تاني ليه ؟
هم بالأجابة ولكنه سمع صوت أنفاسها المنتظمة فعلم أنها فقط تهزي بكلمات لا تعيها ليبتسم بخفوت ، شددت يديها علي عنقه وهي تهمس :- أنت فين يا ياسين ؟
تهجم ملامحه بالغضب لتتحول عينيها لشرارت نارية وهو يتسائل بداخله من ياسين ؟ ولماذا تريده ؟ فـ الشخص فعز أحتياجه يكون أحوج لأكثر أمان له بالحياة فمن ياسين؟ من أمانها ذاك.
🏵((أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه))🏵
تجمع الجميع حول بلال الراقد على فراشة ملفوفه أحدى قدميه بالشاش تجلس جواره لمار ضمه رأسه بصدرها.
اعتلى أنس الفراش جواره ولطمه على وجنته بخفه قائلاً بغيظ :-
كدا كسرت ضهري يا شيخ من المستشفي لـ هنا ارحموني أنا داخل على جواز.
صرخ بلال بوجهه بينما ردت لمار الضربة لأنس قائله :-
أياك ترفع ايدك عليه تاني.
لوح لها انس بغيظ وهو ينهض واقفاً بجانب حذيفه ليقول :-
ايوه ايوة أفضلي دافعي عنه أنتِ لحد ما يوقعنا .
نظرت له لمار بنظره حاده قائله :-
أنت شكلك أتوحشت التدريبات ولا ايه ؟
أكتسى الخوف وجه أنس ورفع حاجبه لها قائلاً :-
يااااختي بقولك داخل جواز جواز عايزه أيه يعني ؟ عايزه الوليه تقول عني أيه ؟ عريس خرع متشلفط حرررررااام يا بشر.
لوى فمه وهو يلوح لها قائلاً :-
وربنا لنا ماشي مش مستغني عن نفسي انا.
أستند بلال على يده ليرتفع قليلاً ويقول بغيظ له :-
أحسن بردوا هوينا.
أبتسم أنس واضعاً يده اليمنىٰ علي صدره قائلاً بإمتنان :-
تسلم يا حبيبي تسلم يا غالي تسلم يا خويا دا من ذوقك.
حك بلال رأسه بدهشه ورمقه بتعجب وهو يقول :-
أنا بشتمك علىٰ فكره.
أستدار أنس متأهباً للمغادره ورفع يده ليضربه علىٰ مكان الجرح وهو يقول :-
عارف يابأف لما يجي ياسين بس.
# ااااااه تأوه بلال متصنع الألم ليلتقط وسادة من جواره ويلقيها علية وهو يقول :-
أمشي من قدامي لما يجي ياسين بس.
ضحكة لمار من قلبها بينما غادر أنس لتهمس وهي تنظر لطيفه الذي غادرها بتمنى وصدق وعينيها لا تحيد عن تلك النقطة :-
ربنا يداوي قلبك المجروح يا أنس بتضحك بس من جواك ميت يارب يرزقك ببنت الحلال اللي تنسيك اللي مالكه وساكنه قلبك لو اعرف مين هي بس.
وتنهدت بضيق فما أصعبة هو من ألم أن تضحك وترسم البسمه بأوجه من حولك وبداخلك ألف أه ليس بينها ثغرة بهجة.
تلك الأعين سراً لا يدري أحد مكنونها تتحمل وجع الكون ومع ذلك تجد أن لا احد يستطع قرأتهم.
فـالأعين هي بحراً عميق مليئ بالأمواج وكل موج به سراً صعب لأحد أن يقرؤهما أو يفك شفراته إلا من هواه وأضناه العشق
غريبه تلك الضحكه التي تنبع وخلفها ألف صرخه بالخلف والروح ومع ذلك تجد الأنسان رغم ما به يخفي جل ما بقلبه ببسمة جميله يصدقوها الجميع فهم لا يبصرون القلب لكن الرحمن يبصره وسيداويه.
غشاوة من الحزن غلفة وجه بلال ، دموعاً على مشارف الهطول ولكن أبت فهذة هي الحياة دائماً ما تسلب منا أغلىٰ الناس وتتركنا بعالم يشبوه القبور مظلم گ ظلمتها مخيف مثلها ولكن بينهما فرق فـ القبر سكن وهذة خراب وضجه عذاب وألف عذاب.
تنهد بقلب أضنته الندوب وهمس وهو يتطلع بها قائلاً بإبتسامة مذيفه :-
ايه دا بقا انا هغير كل الدعوات الحلوه دي ليه ؟
أنا مليش نصيب ولا أيه ؟
ضربته لمار بخفه علىٰ ظهره قائله :-
لا ملكش أسكت بقا.
ثم صمتت ملياً بتفكير وأمتد بصرها للفراغ هل تسأله أيحب أسماء؟
ولكن ماذا بعد ماذا لو كان ما احسته حقيقي كيف تداوي قلوب ابناءها كيف والحب ليس له دواء وأنما عذاب وسهد ليالي وقلب ميت لا محالة وحيد حزين مكوي بنار الأشتياق.
لاحظ بلال أنشغالها فرفع رأسها قاطباً حاجبيه وهو يقول :-
ايه روحتي فين ؟
لم يجد رد ليطرقع أصابعه امام وجهه لتنتبه له وتشير له بـ “أيه”
ليقول هو ضاحكاً :-
ولا حاجه يا باشا شكلك خدتي لفه عند عمو ادهم ولا ايه؟
قالها ضاحكاً لتشاركه الضحك.
# ألف سلامة عليك يا بطل.؟
أمتدت أعينهم للصوت لتدلف حبيبه وهاله والفتيات وأسماء وبيدها حساء ساخن له ما أن وقع عينه عليها ليخفق قلبه بجنون أما روحه فذهبت لتحلق معها لعالم أخر إذ بنفسه تترونق بسحر الحب لتضمها عينيه بأمان وسكينه وراحة لتتسع ابتسامة هائمه على وجهه تدريجياً ، كان يتابع حذيفه وهو جالس بصمت تام ما يدور كأن لسانه قد أنعقد وطفق عقله يصول ويجول بالتفكير لا غرو أن بداخله ألف سؤال ليس لواحدً منهم أجابة.
أنتبه بلال ليحيد عينه سريعاً عنها علىٰ صوت حبيبه قائله :-
ألف سلامة عليك يا غالي عامل ايه دلوقتي طمني عنك.
هم بالأجابه لتجيب والدته وهي تدلف من الخارج :-
زي القرد بسبع أرواح.
كبت بلال ضحكته وهو يهمس :-
مش قرد يا ماما دا قط.
توافدت عليه السلامات والجمع يطمئن عليه الفتيات حتى.
لتبعدهم أسماء وهي تمر ناحية الفراش بغيظ قائله.:-
اوعوا كدا الواد مش هيعرف يأكل منكم يعني؟
أفسحا لها الطريق لتجلس لمار منعدلة وهو يتاملها بعشق لتضع هي الصنيه عن كثب منه وتشير بحذم وهي ترفع سبابتها بوجهه :-
لازم تأكل الأكل ده كله وإلا؟
شقت الأبتسامة وجهه ولكنها أشرقت من فؤادها ليقول وهو هائم بها بنبرة حب.:-
وإلا أيه ؟ هتعملي أيه ؟
جلست علىٰ طرف الفراش وجهها للمار مقابلها و وضعت قدم فوق الاخري وبتعالي قالت :-
ولا حاجه ولكن ياسين هو اللي هيعمل ؟
قالتها وهي تشير له بتحذير ، ليرفع يديه بنظرة شقاوة قائله.:-
لا لا عليها بـ أيه انا هاكل أهوو وهكله كله كفاية اصلاً أنك أنتِ اللي عامله تسلم ايدك.
كان يدري علم اليقين أنها هي من أعدته لذا شعر بالجوع الشديد ليس جوعاً او تلذذ بالطعام وأنما لشيئ منها من يديها بسمة عينيها.
أندمجت أسماء بالحديث مع الفتيات وخرجت معهم وهي تقص عليهم جل ما مرت به لتقول بفخر :-
مش اقولك بقا لمار تقولي متدخليش افتراض اتأزتي و..
توقفوا ناظرين لها بإهتمام لتهمس مكه.:-
هااا وبعدين.
أشارة لها أسماء :- يا بت استني متقطعنيش اهوو هتكلم.
ونقلت انظارها بهم قائلاً :-
طبعاً كلهم كانوا خايفين ويقولولي لا ، بس أنا طبعاً قولت أبداً لازم أدخل أمال ايه انا هخاف ومن مين منهم ليه يعني ؟
قالت آخر جملتها بفخر ، لتحسها سمر على التعجل قائله.:-
ما تخلصي يابت متشوقيناش
تنهدت أسماء قائله وهي تحرك يديه بالضرب :-
دخلت والكلام جاب بعضه وهجمت عليهم اشي بوكس أشي أضربه برجلي “قالتها وهي تحرك قدمها”
وخلصت عليهم وفي الآخر قال أيه هما جه بعد ما قضيت عليهم.
أمال ايه هما مفكرني فاشله ؟ ميعرفونيش للأسف.
قالتها بتكبر وهي تتخصر.
هموا الفتيات بالأثناء عليها بعدما ارتسمت علىٰ ملامحهم الذهول والفخر لياتيهم صوت حذيفه الضاحك بصوتاً عال قائلاً بسخرية :-
لا يا شيخه ؟ عملتي كل دا.
شعرت ان مزاحها الكاذب سيكشف لتشير له بسبابته محذره :-
أنكر انكر.
رفع يديه بإستسلام قائلاً :-
مش هنكر بس بشرط.
أخفض صوته بحيث يصل لها فقط :-
تحضريلي كوباية قهوة كدا.
أبتسمت بجدية قائله.:-
لا قهوة بعد الأكل هحضر الاكل وناكل كلنا.
ابتسم قائلاً :- االي تؤمري بيه.
توردت وجنتيه ليصفر هو بمرح ويغادر وتجذب هي الفتيات وتهبط لتجهيز المائدة.
🏵((رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين))🏵
قد تبدأ الحكاية صدفة لكنها تسطر الـ نهاية قبل البدايه ليصبح الفراق يرافق الفؤاد.
وتدمى قلوبنا عشقاً يرهقها ويفقدها لذة الحياة فهل من حياة بحياة رسم بهِ الحبيب الفراق من أول لقاء؟
تملمت وعد بتعب شديد بهزلاً للغاية وأخذت تهزي بهمهمات غير مفهومه ، تحركت بتأوه منبها لعودة لوعيها ، فأسترق رحيم النظر لها بتمعن وهو جالساً علىٰ مقعد عن كثب منها ما أحوجه ان يروي ظمأ قلبه بالأطمان عليها أنه يكابد بجهد عظيم إلا يأخذها بين ذراعيه ليطمئن فؤاده ، ها هي تلبي نداء قلبه فتفتح عينيه ليرتوي منهما كما يحتاج.
فتحت جفونها بكسل ليطالعها وجهه الحجه صفية تطل عليها من علياها لتهلل ببهجة تسري بعروقها وأوصالها وهي تكبر قائله بلهفه :-
الله أكبر بسم الله ماشاء الله ايوه كٍده جومي عشان تردي فيا روحي أكده بردك توجعي جلبي عليكِ يا بتي أنتِ زينه حاسة بشئ.
أين هي؟ متى جاءت ومتي وصلت ؟ أين هو أين ذاك الذي أنقذها الذي حملها بين ذراعيه دون ملل أو تعب وهو يسير بها دون يأس، الذي كان سداً منيعاً امام العاصفة!
شعرت بالحسرة وهي تنتفض تبحث بعينيها بالغرفة متسائله :-
أنا جيت هنا ازاي ؟ وهو فين راح فين ؟
دلفت غادة مسرعة تضمها بشوق ولهفه وعدم تصديق وهي تبكِ من بهجتها بها ورؤيتها لها بخير.
أبتعدت وعد عن غادة قليلاً سائله ذاك الذي لم يتزحزح من مكانه :-
هو أنا وصلت لهنا ازاي مين جبني ؟
وقف بثبات مخيف وأستماته وهو يقول بصوتاً أجش :-
في أيه يا بشمهندسه؟ في عربية وصلتك لحد باب البيت من الصدمه وعدم تصديجنا وانشغالنا فيكِ الرجل اختفى بالعربيه بلمح البصر ليه مين دا اللي انجذك هااا خبريني؟
صمتت وعد بحسرة هي حتى لم تشكره فـ لولاه لكانت بعداد الموتى الآن.
تطلعت برحيم بسخط تكاد قتله ولكن مهلا فلكل شئ له آوان :-
محدش مش عارفة اصلا مين جابني ولا اتخطفت ليه؟
لم يدري مكنون نظرتها الكارهه تلك ولما ؟ نظرات غريبه لم يرآها من قبل مزيج من الشجاعة والضعف العند والكبرياء الين والقسوة الأحتواء والأمان والحنان من هي تلك الفتاة لتسلبه هكذا.
تنحنح قائلاً :-
خير يا بشمهدسه كله خير وهيبان وحجك هيرجعلك استريحي دلوج الأهم رجوعك بالسلامة.
وأقترب منهم ناظراً لوالدته قائلاً بثبات :-
حضيرلها لجمه يا أمه أكيد مدجتش الذاد من يوم ما غابت هااا همي.
أبتسمت الحجه صفية قائله وهي تندفع للخارج :-
انا عنيا للبشمهندسه احلى وكل هيكون حداها دلوج.
أبتسمت وعد لها بإمتنان لتعاود غادة ضمها قائلة :-
بردك أكده طلعتي غاليه جووي كنا هنموت من جلجنا عليكِ حتى ابوي الحج.
وتنهدت قائله :- الحمد لله أنك رجعتي هروح اصلي ركعتين شكر لله.
ابتسمت وعد قائلة :-
الحمد لله وأنا كمان هصلي دلوقتي.
توجهت كل فتاة للصلاة وشكر الرحمن والتضرع.
أنتهت وعد صلاتها ونهضت لتطوي سجادة الصلاة وتتحمل على ذاتها وتهبط للأسفل بغموض وكرة دفين بداخلها تجاه رحيم.
ولم تنسي بطريقها والده فذهبت لتطمئن عليه الذي لم يقل فرحاً عنهم وحمد الله أنها بخير.
هبطت وعد الدرج فسمعت ضجه بالخارج وأصوات كثيرة.
توجهت ناحية الباب وهي تسئل الحجه صفيه قائله :-
أيه كل الأصوات دي ؟
أبتسمت الحجه صفيه وهي ترص الأطباق قائله وهي ترفع نظرها بها :-
دا رحيم ولدي بيديح عشان يفرج لرجوعك بالسلامة.
وغادرة للمطبخ وتترك تلك المصدومة من كل ما يدور حولها.
نفضت كل ما يدور بذهنها وأندفعت للمطبخ تساعد الحجه صفية.
دقائق وكان يجلس الجميع يتناول طعامه أما الحجه صفيه فكانت مهتمه بأطعام وعد بنفسها.
لتهمس غادة مازحة :-
لاااه هغير منيها أنا كِده كل العشج دا والأهتمام لـ ميار وأنا مليش فيه شويه.
همت الحجه صفيه بتتوبيخها ليأتي صوت أتاً من خلفهم لرجلاً :-
السلام عليكم.
تعلقت انظارهم بذاك الرجل وتلك الفتاة الصعيديه وقف رحيم مرحباً بـ عمه
لتقترب أبنته قائله وهي تقبل صفيه من وجنتيها مرحبه :-
كيفك يا مرات عمي زينه وحشاني جووي.
لتهمس الحجه صفية رابته على ظهرها :-
زينه بخير يا بتي أنتِ زينه؟
هتفت وهي تتجه مرحبه بـ غادة التي قابلتها بإقتضاب :-
زينة يا مرات عمي متحرمش منيكِ ، كيفك يابت يا غادة ؟ يعني محدش شايفك!
ردت غادة باقتضاب قائله :-
زينه ياخيتي ! يعني هروح فين اديني جاعادة.
جلست رابحه وهي تقول :-
وعمي زين ولا تعبان؟
ردت الحجه صفيه بحسم :-
زين زين يا رابحه “ونهضت قائله” الحمد لله.
أستدارت رابحه برأسها حيث والدها ورحيم واقفون وقالت بصوتاً عال ليسمعها.:-
كيفك يا واد عمي يا رب تكون زين.
رد رحيم من بين أسنانه قائلاً :-
زين.
وعاد لحديثه مع عمه ، كانت تجلس وعد غير مهتمه بإحد فقط تتناول طعامها بهدوء.
لترفع نظرها بسخط لـ رابحه التي قالت بنبرة تشبه الصدمه والخبث لحظته وعد :-
واااه مين دي وجاعده حداكم أياااك.
ردت الحجه صفيه بأمتعاض :-
ايوة الشمهندسه هتشرفنا لحد ما تخلص شغلها عندك مشكله؟
نهضت رابحه بصدمه واضعه يدها على صدرها وهي تشهق.:-
كيف ترضى بحرمه غريبه يا مرت عمي تجعد في البيت وفي واد عمي اللي هو فترة وهيبجي جوزي.
أنتبه والد رابحة لـ وعد ليصرخ هو الآخر بحقد :-
أيه اللي هتجوليه دا يابت ؟ صوح يا رحيم الحرمه دي جاعدة حداكم.
قالها وهو ينظر بغضب لرحيم الذي أطلقت عينيه شرارات الغضب وصاح :-
ده دار أبوي وهو يجعد اللي رايدة ، وبلاش اسمع كلمه عفش مهتخليش خير بينا خالص يا عمي البشمهندسه ضيفه حدنا لحد ما تخلص شغلها وابوي اللي امر كدا ، أيه مش عجبك حديتي في حاجه ولا في أيه ؟
أبتلع عمه ريقه بخوف وقال بغضب مصتنع :-
وكيف اخوي يجبل بحرمه غريبه تجعد حداكم وسط راجل لوحديكم.
أستندت وعد بظهرها على ظهر المقعد وهي تعقد ذراعيها تشاهد بإستمتاع لتميل غادة لأذنها هامسه :-
دول جاااين والشر يطل من عينيهم اتفرجي وانبسطي.
كتمت وعد ضحكتها هى وغاده.
بأثناء ذلك صاح رحيم :-
وحدينا ؟ كيف وحدينا يعني وتجصد ايه هه يا عمي هو امي وأختي مش ملين عينيك ولا ايه ؟ وحتي لو مفيش طالما ابوي قال كلمه يبجي تتنفذ في الحال غصباً عن عين الكل واللي مش عجبه الكلام يروح يضرب رأسه في الحيط وحاجه كِمان رحيم اللي ماسك القريه كليتها يعرف في الأصول زين مش مستني حد يجولي “ونظر بأعين حارقه لعمه وهتف بحده” أنا بنام في الدار البراني أظن خلص الكلام يا عمي “ونظر بعيداً ببرود”
ونظر لأبنت عمه قائلاً بحزم :-
ومحدش يجرؤ يجول كلمة على البشمهندسه وجتها هيقابل رحيم صوح وهيواجه غضبي.
وتابع قائلاً بنبره خفت من حدتها قليلاً بأحترام :-
أتفضل يا عمي أجعد منورنا والله وكلامك فوق رأسي.
# بعد ايه بعد أيه يا ولد أخوي؟!
قالها عمه وهو يضرب بعصاه الأرض ويندفع للخارج لتصيح رابحه قائله وهي تندفع خلفه :-
استني بس يا بوي اكيد رحيم ما يجصدش يزعلك بردوا كدا يا رحيم.
أنفجر الجميع ضاحكين حتي رحيم أبتسم وهو أدري الناس بعمه وحقده.
🏵((اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرما قضيت، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت))🏵
تتطلع من خلف النافذة تستند برأسها علىٰ الجدار بحزن ولكن عينيها لا تنتبه لشئ فقط صورته تضيئ أمام عينيها وهي تبتسم له بحب يغمرها.
أضاءة أمام عينيها ذكريات آخر للقاء حينما كانت تتوجه لـ ياسين تسئله عن وعد لتنصدم بأحداً ما لتقول بتذمر قبل أن ترفع عينيها وهي تمسد جبينها :-
ااااااه يا ربي أيه القرف ده حيطه دا ولا جبل رأسي يا غبي أنت.
رفعت عينيها لتقابل عينان گ الجحيم ، اذردت ريقها برعب وتراجعت للخلف وعيناها لا تحيد عنه.
جز عثمان على أسنانه بغيظ وغمض عينيه يحاول كبح غضبه وبلمح البصر وقف أمامها صائحاً بنبره أرعبتها :-
أنتِ عاميه مبتشفيش نهائى كل شويه تخبطي في أهلي وتغلطي وان شاء الله لسانك ده هقطعولك.
نظرة له مكه بأعين بريئه وبغباء قالت :-
أهلك ؟ بس انا مش بخبط في أهلك !
رفع عثمان كفت يده يحاول ان يسيطر على ذاته وعروقه برزت نظر لها بدقائق وقال بصوتاً مخيف :-
أياكي تطلعي في وشي تاني وقتها مش عارف هعمل فيكى اى؟
لم تستمع له وأنما كان نظرها على الحقيبه بيده إلى أين هو ذاهب ؟ لماذا شعرت بالضيق هكذا ؟
نظر لما تنظر له ورمقها بنظره متعجبه لترفع هي عينيها الدامعه معه وهي تقول بتلعثم :-
أ أنت رايح فين !
نظر لها ببرود وقال بسخط :-
أنتِ مالك ؟ متحاوليش تقربي مني ولا تعملي نفسك مهتمه بيا ومتسأليش على حاجه متخصكيش.
توقفت دقات قلبها من كلماته الموجعه ونظرة له بأعين دامعه :-
أولاً مسمحلكش تكلمني كدا أنا غلطانه أصلاً أني بسئلك وبهين نفسي.
همت بالرحيل ليمسك معصمها قائلاً بصدق ونبره حنونه :-
استني متزعليش.
أستدارت برأسها مصدومه تماماً من نبرته التي تبدلت كلياًّ وعينيه
ترك يدها وهو يتجه للأسف قائلاً :-
عندي مهمه مش هطول فيها أطمني.
أتسعت عينيها بزهول وما أن أستجمعت شتات أمرها حتى وجدته قد رحل فنظرة بأسف ولكن مهلا هاااا البارد القاسي تخلى عن بروده
لتهتف بأثره وهي غائبه عن الواقع وهائمه كأنها تراه :-
أيه الجمال دا كله القمر دا ازاي يمشي لوحده في الشارع ؟
ايه المز دا ياربي صاروخ أرض جو لا لا صاروخ أيه دا صاروخ مركبه فضائيه.
جاءت عائشه وقفت بجانبها وهي تميل للأمام تنظر بها بدهشه وهتفت وهي تلوح بيدها أمام وجهها :-
مالك يا بت يا مكه أنتِ بتكلمي نفسك أتجننتي؟
هتفت مكه دون أنتباه :-
شكلي كدا أتجننت بسببه!
عقدة عائشه حاجبيها بتعجب ، هل مكه تحب ؟ من ياسين فهي تعتبره أخاها عثمان أجل هذا عثمان لا غيره ،رفعت حاجبها بغيظ وهي تقول بمكر :- مين دا ياختي اللي أتجننتي بسببه.
هتفت مكه وهي ما زالت على حالها هائمة بطيفه :-
المز صاروخ الأرض جو.
بغباء قالت عائشه بزهول :-
حبيتي صاروخ طب ازاي يعني ؟
نظرة لها وأمسكتها من كتفيها وهزتها وهي تقول:-
أنتِ يا بت مالك ياخرب بيتك في أيه؟
نظرة لها مكه بتوهان قائله :-
شكلي كدا وقعت ومحدش سمي عليّ.
توقفت عائشه عن هزها وهي تقول بتعجب :-
حدش سمى عليكِ “وضعت كفها علي رأسها” بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أن كان هذا سحراً أبطله ولو جن طلعوا منها وابعت يديها مستطرده :-
وقعتي امتي وفين ؟
# لا لا أنا شكلي وقعت فيه في البارد المتوحش اللي مش بيفهم اللي دايماً بيزعق فيا.
تركت عائشة كتفيها وهي تضحك وقالت:-
عثمان ؟ متوحش وبارد اه لو سمعك دلوقتي كان عملك كفته.
ضربتها مكه بخفه وهي تقول :-
مش هيهون عليه.
ضحكة عائشه وهي تقول :-
لا يا حتي المز صاروخ الأرض جو ممكن يدعسك.
توالت الضربات عليها من مكه وهي تحاول الفرار منها.
فاقت مكه من زكرياتها على فتح الباب ودلوف عائشة قائله بمرح :-
أكيد الجميل بيفكر في الصاروخ أرض جو.
همست مكه وهي تتنهد دون النظر لها :-
فعلاً دا وحشني أوي على الأقل هنا كنت بشوفه مرة او مرتين صدفه.
ضحكة عائشه بمناغشه قائله.:-
يااعني على الحب اما يبهدل صحبه.
ضربتها مكه بخفه وهي تقول.:-
هو محدش لسه جه من عند ريم أنا جعت.
عائشه بتأيد وهي تجلس علي المقعد :-
والله وأنا كمان تعالي ننزل نشوف أي حاجة نأكلها.
وقفت مرة آخري وهي تجذب مكه خلفها التي صاحت :-
يابت استنى يخرب بيتك يا مجنونه أنتِ.
هبطوا للأسفل فوجدوا أسماء تجلس تبكي.
نظروا الفتيات لبعضهم دون فهم سرعاً ما ركضوا إليها بلهفه وهم يقولون بذات الوقت :-
أسماء مالك بتبكي ليه في أيه ؟
جلست كل واحده بجانبها وضموها سوياً وقالت مكه بقلق :-
مالك يا أسماء في ايه ليه بتبكي كدا حصل حاجه.
لم تجيب وأنما أذداد بكاءها.
نظرة مكه وعائشه لبعضهم بقلق وحزن شديد وقالت عائشه وهي تمسد على رأسها :-
مالك يا أسماء في ايه قوليلي.
رفعت أسماء بسبابتها دون كلمه تشير للتلفاز ، لينظروا الفنيات لما تشير دون فهم وينظروا لبعضهم بقلق.
فجأة همست أسماء وهي تبكي :-
البطل مات كان قلبه تاعبه ومات.
صمتت ملياً واذداد بكاءها وشهقاتها بينما الفتيات اتسعت أعينهم بصدمه وفغر فاههم ، لتكمل أسماء باكية :-
كنت بسمع كال هونا هو ومات في الآخر.
أجهشت بالبكاء عالياً ، لتلتقط عائشه نعلها ومكه كذالك وتوالوا عليها بالضرب وهي تصرخ بفزع ، عائشه وهي تضربها :-
بقا يا جزمه يا مفتريه بتبكي عشان ايه بتبكي ليه يااختي سمعيني.
كانت اسماء تتمدد على الأريكه ومكه تقف بجانب قدميها وتضربها بالنعل ، أما عائشه فأعتلت ظهرها وهي تضرب بيدها.
أسماء بصراخ :-
يالهووووي همووووت في حد هنا يا عاااالم ااااااه سيبيني يابت منك ليها ياااا ماماااااا ثم قالت بصدمه وصوت عالي :-
يااااسين مش أنا والله.
أرتفعت الأيدي من فوقها متسمره بصدمه وخوف وهم يذردوا ريقهم برعباً شديد ، أبتسمت أسماء بخبث وأستغلت تخشبهم ونهضت بخفوت شديد تتسلل ببطئ ، بينما أستداروا الفتيات برؤساهم لم يجدوا أحد وتعالت ضحكات أسماء وهي تركض للخارج ولكن أستطاعت عائشه التصويب جيداً لياتي نعلها في أسماء التي وقفت تغط وجهها بكفيها وتقفز وتصرخ.
ركضوا الفتيات خلفها وهي تركض بين المقاعد وضحكاتهم عاليه.
توقفوا جميعهم على صوت صدح عالياً بمرح :-
بتعملوا أيه يا ولاد المجانين.
ما أن وقع نظر أسماء على حذيفه ركضت تتواري خلفه قائله :-
ألحقني يا حذيفه من المجانين دول هيموتوني.
أدار رأسه رافعا حاجبيه وهو يقول :-
يموتوكي ؟ ليه عملتي أيه ؟
أجابت عائشه بهدوء قائلة.:-
كنا نزلين لقينها بتعيط وقعت قلبنا من خوفنا عليها وفي الآخر قال أيه ؟
قالت آخر جملتها وهي تضع يدها على ذقنها.
ليقول حذيفه بتساؤل :-
أيه ؟ ادار رأسه لأسماء وتابع بقلق :- بتبكي ليه.
أنظرت أسماء نظرها للأرض ببراءة لتقول عائشه بغيظ وهي تمد يدها تضربها وحذيفه حائل بينهم :-
قال ايه ياااخويا البطل مات ما يموت ولا يتحرق.
أبتعد حذيفه مصدوماً :- البطل ؟ مات !
لا اقتلوها يا باشا تستاهل فعلاً.
أنقض الفتيات عليها مرة آخر وهي تصرخ مستنجده به ليرق لها ويهتف صارخاً بهم :- بس.
كفوا جميعاً وتنحوا جانباً ليهمس هو بغمزه لها :-
أي خدعه.
توردت وجنتي أسماء تدريجياً بخجل.
ليبتسم لها وهو يقول بتذكر :-
با جماعه الواحد جعان هو مفيش أكل هنا ولا أيه ؟
أبتسمت عائشة قائلة بمرح وهي تستند بمرفقها على كتف مكه :-
اااه والله يا بني وانا هموت من الجوع.
اتسعت عينا أسماء وهي تقول بهدوء :-
هو أنتوا مش يلا واكلين ملكمش كام ساعه بس تصدقوا أنا كمان جوعت.
لتنظر ببراءة لحذيفه قائلة برقه :-
وزهقانه كمان من البيت.
حدجها حذيفه وهو يرفع حاجبه وقال وقد فهم أنها تريد الخروج :-
هاااااا وبعدين يعني
صاحت مكه وعائشه سوياً :-
نخرج ونأكل بره وتودينا الملاهي.
حذيفه بجدية :-
لا طبعاً مفيش خروج نهائي.
نظرو الفتبات لأسماء لتنظر له قائلة برقه :-
عشان خاطري يا حذيفه.
نظر لها حذيفه بحب يغمرة وقال :-
الله على حذيفه اللي طالعه منك دي دا انا حبيت اسمي بسببك
نظرة أرضاً بخجل ليصيحوا الفتيات ضاحكين وهم يصفروا ويصفقوا
ليتنحنح هو قائلاً :-
هستناكم في العربيه خمس دقايق وتكونوا جهزين.
ركضوا الفتيات للأعلى وهم يجذبوا أسماء.
🏵((اللهم اغفر لي، اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس، اللهم اغفر لي ذنبي، وأدخلني يوم القيامة مدخلا كريما))🏵
توجهت وعد علىٰ عجل بلهفه مع رقيه لمنزلها بعدما جاءت لأخذها وأخبرتها بياسين وعثمان يردون رؤيتها ، وذهبت بعدما وعدت الحجه صفيه لعدم تأخرها، وإلا تقلق.
دلفت للداخل ليطالعها ياسين أولاً فقد كان يقف أمام الدار يتحدث بالهاتف ما أن وقع عينه عليها فأغلق مسرعاً ودنا منها قائلاً بلهفه وقلق في آن واحد :-
وعد حبيبتي أنتِ كويسه فيكِ حاجه طمنيني عنك حد أزاكِ في حاجه؟
صاحت وعد بنبرة حاده قليلاً :-
أديني فرصه اتكلم انا كويسه مفيش أي حاجه!
وأشارة له للداخل :-
تعالى نتكلم جوه أفضل.
دلفت وهو يتبعها ورقيه أيضاً ، وقف عثمان ما أن رآها مقترباً منها بقلق:-
وعد أنتِ كويسه حد عملك حاجه.
هزت وعد رأسها وجلسا جميعاً بجانبها واستأذنت رقيه لتغادرهم.
كل الأعين تعلقت بوعد التي تجلس مقابل لهم على مقعد منفرد تنهدت بصوتاً عال وقالت :-
كل اللي في البيت عاملين أيه ؟
صمت ياسين جزاً على أسنانه :-
أظن ان أحنا جايين نطمن عليكِ كلهم كويسين أحكِي بقا كل حاجه.
زفرت وعد وقصت عليهم كل شئ وهي تنقل نظرها بينهم.
همس ياسين بجديه :-
بس مين الملثم ده احنا لازم نعرفه….
قاطعته وعد قائلة بحده :-
هعرفه أنا اللي هعرفه أنتوا هترجعوا أديكم أطمنتوا عليا مفيش حاجه تاني.
كبح ياسين غضبه بصعوبه ونظر لها بغضب ونبره غاضبه قال :-
يعني أيه الكلام ده.
وعد وهي تنهض أمام وجهه وتصيح بغضب :-
يعني اللي سمعته يا ياسين ، ثانياً كنت فين أنت وهو “أشارة عليه وعثمان بسبابتها وتابعت بحده :-
لما أسماء يهدودها وانتوا مرزعين يبقي أيه ؟
لما تبقى حياتها في خطر يبقي أيه ؟
وتواجه الموت وانتوا فين من كل دا قاعدين على عماكم.
وقف عثمان بهدوء و وقف عن كثب منها وقال :-
ومين قالك أن احنا على عمانا ولا هي لوحدها متنسيش مامتك وبلال وأنس وخالك الكل معاها.
رفع ياسين سبابته بوجهها قائلاً وهو يكابد على خمد غضبه :-
لأول وآخر مرة صوتك يعلى تاني.
أحست وعد بغلطها فمهما يكن هو أخاها ما كان يجب عليها أن تحادثه هكذا ، صمتت قليلاً وهي تنظر له بأسف وهمت بالحديث ليقاطعها صياح ماجد بإسمها وهو يركض نحوها وضمها بشدة.
لتبادله هي الفرحه وهي تحمله وتقبله وهو يقبلها بطفوله من وجنتها.
ضيق ياسين عينيه وهو يقول لـ عثمان ومراد :-
أيه الواد اللي داخل يبوس علىٰ طول ده هو مش شايف اخواتها واقفين.
نظر له ماجد ببراءه وهو يستند برأسه علىٰ رأس وعد وهمس :-
هو الراجل دهُ زعلان مني ؟
هزت وعد وهي تقبل خده قائله :- دا غيران مش زعلان.
رفع ياسين لها حاجبه لتبتسم هي بصفى لماجد وجلسوا يتحدثون إلي أن بعث رحيم لها سياره فـ غادرت وحمدت الله أنه لم يأتي حتى لا يري ياسين وعثمان ، ودعتهم لمار بعدما قرروا السفر بأمر منها ومن لمار وتركها هي تنهي كل شئ.
لم يمد طويلاً و وصلت وعد لمبتغاها دلفت للداخل وهي تتسائل عن غادة والحجه صفيه ليأتيها صوتهم من المطبخ.
فدلفت بإبتسامة مشرقة وقالت بتعجب :-
أيه ده انتوا بتعملوا أيه ؟
قالت الحجه صفيه وهي ممسكه بخشبه تفرد بها العجين أمامها على طاوله خشبية :-
بنعملوا مخروطه هوكلك صوابعك وراها.
زمت وعد فمها وأقتربت جالسه جانب غاده وتقول.:-
يعني ايه مخروطة دي ؟
أدرات غادة رأسها لها وقد كان امامها مكنه صغيرة تضع بها العجين وينزل منها بحجم صغير جداً :-
شوفي ياستي دي حاجه كدا بالعجين والسمنه البلدي هتاكليها وهتقولي مش هعاود بلدي تاني وهفضل وياكم.
أبتسمت مكه لها من صميم فؤادها وضربة كتفها بيدها قائله بمرح :-
قولي كدا بقا انتِ عايزه تجعديني وياكم صوح يابت؟
ضحكة غادة ضحكه عالية وهي تقول :-
أبااااي منك تعلمتي بسرعه حديتنا.
ضحكت وعد لأول مرة من فؤادها حتى دمعت سرعان ما أحست بالحزن فماذا لو أكتشفوا كذبها لا هي لن تسمح بذلك سترحل قبل ان يعلموا عنها أي شئ فمحبتهم تلك ستظل ذات أثر عميقاً بالقلب فقد جاءت مكتمله لكنها ستعود ناقصه ستنقص روعها هااا هنا.
أستأذنت وعد وصعدت للأعلى وهي تفكر قطع سيل أفكارها ورقه علىٰ الكومود أستغربتها وهي تقلب بها بزهول فمن قد جاء بها ؟
ولكنها فتحتها ليقع نظرها علىٰ رقم الملثم وهو يخبرها أن تتصل به كي يطمئن عليها أدمعت عينيها وهي تبتسم وضمت الورقه لقلبها كأنها ذات قيمة غاليه ففرحتها لا تقدر بثمن شعرت أنها بعالم آخر.
🏵((اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك))🏵
بمستشفى الأميرة كانت حبيبه ترتقي الدرج بتعباً شديد وهي تتنهد بصعوبه و توبخ نفسها لماذا اختارت طب ؟ ولكنها حقاً تعشق ذاك العمل ! ولكن هذا شاق للغايه فهي تظل لساعات واقفه علىٰ قدميها.
بينما يوسف يؤمر فقط ولكن هو أيضاً يتعب زفرت بغيظ وهي متوجه لتقتص منه فجأه رآت بعض الممرضات يقفن يتهامسن ويتضاحكن بصوتاً هادئ توجهت لهم بسخط وهي تقول :-
خير واقفين كدا ليه أن شآء الله مش وراكم شغل ولا ايه ؟
نظروا لها الفتيات جميعاً بتوتر وارتباك بينما تقدمت واحده منهم وقالت بهدوء.:-
بصي يا دكتورة حبيبه أنتِ لازم تعرفي اللي بيحصل من وراكِ.
جذبت احدي الفتيات يدها وهي تقول :-
بس اسكتي يخرب بيتك متفتحيش بقك.
جذبة يدها وهي تعاود النظر لحبيبه التي حثتها علىٰ الكلام وقالت :-
ما هو مينفعش دي المستشفي كلها بتتكلم وعارفه.
غضبت حبيبه بشدة وهي تقترب منها قائلة :-
كلام ايه اللي المستشفي كلها عارفه.
صمتت الفتاة ملياً وقالت :-
الممرضه أميرة عبد النبي ودكتور يوسف في بينهم حاجه.
إلي هنا وكفى قد فاق غضبها حده وشعرت بنيران بثنايا قلبها وأمسكت الممرضه من ذراعها بنظره غاضبه وقالت :-
أنتِ هبله أيه الكلام ده جوزي ميعملش حاجه زي كده أبداً.
صمتت الممرضه قائله وهي تبعد ذراعها بأدب :-
بس يا دكتوره مش أنا االي بقول دي أميرة.
رمقتها حبيبه بنظره گ النيران وقالت :-
هي فين ؟
ردت الممرضه بهدوء :-
عند دكتور يوسف بتديه ملف المريضه اللي جات أمبارح.
ما كادت تنهي جملتها وقد كانت حبيبه أختفت من أمامها.
مدت يدها لمقبض الباب ودفعته للخلف ليصدر صوتاً عال ونظرت بشرار لـ يوسف الذي صاح بها :-
ايه في ايه يا حبيبه مالك ؟ وايه اللي عملتي ده ؟
أبعدت نظرها للفتاة واقتربت منها جاذبه أيها من حجابها و وقعتها أرضاً وضربتها بغل.
لم يدري يوسف ما يحصل أمامه تجمع من بالمشفى من دكاتره وممرضين ، ليحمل يوسف حبيبها ويبعدها عن الممرضه وهو يحاول السيطرة عليها ظهرها لصدره ويده محاوطها إلا انها كانت تحرك يديها وقدميها بالهواء وتقول :-
اوعي يا يوسف سبني عليها بتقول انكم علىٰ علاقه اوعي.
أنزلها يوسف بغضب وهو يرى نظرات الرجال لها فأمسك ذراعيها وضغط بقسوة وبأعين متسعه بهم غضب وشرار صرخ بها بصوتاً عال :-
غوري أمشييي من قدامي دلوقتي يلاااااا.
أرتعبت حبيبه وهي تنتفض للخلف ونظرة له نظره أهلكت روحه وخرجت مسرعه من أمامه صاح هو بالجميع بالمغادره ليختفوا جميعهم من أمامه كان الطابق الذي به غرف الأطباء بعيداً عن المرضى فلحسن الحظ لم يستمع أحد.
شدد على شعره بغضب وأطاح بقدمه المقعد وجذب جاكته وخرج وراءهِ.
أستقلت حبيبه سيارة وهي تكابد على ان لا تنحدر دموعها.
يئن قلبها ولا تصدق احقاً قد علا صوته عليها امام الجميع ولما من أجل تلك الفتاه ؟
منذ متي يعاملها هكذا وهو دائم يعاملها گ طفله وليس أمراءه لديها أولاد.
تشعر بخنجر بمنتصف صدرها يقبع.
وصلت وهبطت راكضة لغرفتها بعدم تصديق كأن العالم لم يعد به أحد عداها هى أنكسر قلبها، ألقت بحقيبتها ومن ثم ألقت بذاتها على الفراش وأخذت دموعاً بحرقة تسيل بغزارة ليضنيه الألم بكت كما لم تبكي من قبل ، بلغ الألم ذروته ليعلا نحيبها وتتابع شهقاتها دون توقف بلحظه شعرت بيدين تحوطها من الخلف بتملك أنفاسه الساخنه تلفح وجهها وهمس بجانب أذنيها :-
متزعليش مني والله ما أقصد يا حبيبتي أزعقلك بس مستحملتش حد يبص عليكِ دا أنا مش بسمح لك تقفي مع اي راجل غيري في المستشفي ولا تدخلي غرفة العمليات مع حد فمتزعليش يا بنتي ولو على الممرضه أنا أصلاً طردتها بس كله إلا زعلك.
اذدادت شهقاتها ليقول هو بتساؤل :-
حبيبه أنتِ صدقتي إني أخونك ؟
أستدارت برأسه له وهي تهز رأسها بعنف ليلثم جبينها قائلاً :-
بس ايه الشراسه دي كلها هااا؟
ضربته بخفه على كتفه.، ليزيح دموعها بأنامله ويقبل عينيها وقال :-
ربنا يديمك ليا أنتِ والعيال انتو مليتوا حياتي وادتوها طعم انا مكنتش عايش بس بقيت عايش بسببكم وليكم.
ضمته حبيبه بحب وهي تهمس بخجل :-
ويديمك لينا يا حبيبي.
تطلعت بعينيه متذكره شيئاً ما وصاحت وهي تنتفض جالسه وتعقد ذراعيها وقالت بحركات طفوليه :-
بس انت زعقتلي قدام الكل .
نظرة له بأعين طفوليه بربئه وقالت برقه :-
في أب يزعق لبنته قدام الناس.
لمعة عينيه بأشراقة غريبه من نوعها وبسمه ارتسمت تدريجياً علىٰ وجهه لتزيد من وسامته وغمز لها قائلاً :-
بس بابا بيغير اوي علىٰ بنته يعمل ايه يعني ؟
أمتلئت عينيها بالألم والدموع وهي تقول بغيرة موقده بقلبها :-
البت دي كانت ليه عندك في المكتب ؟
اقترب منها يحاوط كتفها بذراعه يجذبها بحضنه يشدد من ضمها إليه وقبل رأسها قائلاً :-
أنا عمر عيني ما شافت غيرك ولا هتشوف وحاسس أني مفيش بنات على ووجه الأرض غيرك.
وبمناغشه وأعين لامعه قال :-
طب تصدقي بـ أيه بحسك بنتي غير احساس ياسين واسماء بحسهم مش عيالي أصلاً ، بحسك أنتِ اللي بنتي.
أسندت رأسها على صدرة بفرحه تغمرها من كلماته الصادقه النابعه من فؤاده بأمان أغمضت عينيها مستكينه بموطنها وسندها ودفئه.
🏵((اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك من فتنة الدجال))🏵
كان يقف ياسين وعثمان ومراد بجانبهم ماجد بجانب احدى الأراضي الذراعيه يتأملون الأشجار من حولهم ويستنشقوا عطره المميز وهواءه الذي ينعش الأفئده.
نظر عثمان لـ ياسين وتسائل :-
هنمشي الساعه كام ؟
تنهد ياسين بصوتاً مسموع وقال :-
لما نشوف الحجز.
أومأ عثمان مواقفاً وعقد ذراعيه أمام صدره ولاحت له صورة معشوقة فؤاده التى تستحوذ فؤاده منذ الصغر.
ساد الصمت بينهما لدقائق ، كلاً منهما منشغلاً بأفكاره ، قطع سيل افكارهما صوت مراد متسائلاً وهو ينقل نظره بينهما :-
حد منكم رن طمن لمار ؟
هز الفتيان رأسهم بتذكر وسخط من انفسكم ، ليهمس مراد وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله.:-
خلاص هكلمها أنا واطمنها ؟
في أثناء ذلك كانت لمار تجلس بمكتبها شاردة الزهن تزرف عينيها الدمع بكسرة وقهر أضنى قلبها العذاب ، تضيق الحياه وتنزف روحها ، كانت تمسك بقلم تخبط به على المكتب بهدوء تستند بظهرها للخلف تحرك المقعد بعشوائيه وهمست بقهر وأعين دمعه متألمه :-
وحشتني اوي يا أياد وحشتني يا فرحتي اللي ضاعت أنت خدت كل حاجه فيا معاك سبتني جثه لا بتتحرك ولا بتتكلم ولا فيها روح.
وأضاءت امام عينيها زكريات ما مضي تلوح كأنها فد حصلت لتوها.
بمكتب يوسف بالمنزل تجلس لمار امامه وهو يقول بحده وهدوء في آن واحد يفهمها ببطئ يحاول اقناعها بشتى الطرق :-
يا بنتي يا حبيبة قلبي افهمي بقا أياد أبتداء يخف بدليل أنه بدء يعقل ويتعامل عادي مفيش داعي للسفر.
رمقته بغضب وبإصرار قالت :-
ليه سنين يا أياد سنين وبيخف بالبطيى هيسافر يعني هيسافر ودا أخر قرار عندي.
تنهدت بوجع وهي تقول.:-
من يوم ما شاف اللي هجموا علينا والرصاصه وهو طفل عارف يعني ايه؟ عارف احساسي بيه وهو كبير كدا وبيتعامل گ طفل صغير اه بيخف وخف وحالته تحسنت شويه بس انا عايزاه يخف خالص مش عايزه يتعب افهمني.
نهض يوسف من مقعده ، وجذب الكرسي المقابل لها عن كثب منها وضم كفيه براحتيه وبهدوء قال :-
أنا عارف والله وعارف أنك عايزه تشوفيه احسن واحد بس صدقيني مفيش داعي للسفر هو خلاص بقي تمام.
جذبة لمار يديها وهبطت بهم بقوة علي المكتب وهي تنهض قائله :- متدخلش يا يوسف أحسنلك دا ابني وانا عارفه فين مصلحتك.
أتشدّ بينهما النزاع وأخيراً يسافر أياد ومعه.زيد و والدته أمل.
فاقت لمار لواقعها على رنين الهاتف لتزيح دموعها وتنهدت تنهده طويله وردت بهدوء :-
الوو مراد.
رد مراد مسرعاً :-
ايوا عامله ايه.
صمتت لمار قليلاً تحاول اظهار نبرة صوتها عاديه وقالت :-
الحمد لله أخباركم ايه و وعد تمام ؟ حصل حاجه لقيتوها ؟
أبتعد مراد عن عثمان وياسين وبنبره حزينه باكيه قلقه قال بأسف :-
مش عارف أقولك بس.
أبتعلت لمار ريقها ذو غصه خانقه وهمست بخوف بصوتاً يكاد يكون مسموع :-
بس ايه انطق.
تنهد مراد بألم متصنع البكاء :-
عايزك تكوني قويه وأن كله اختبار من ربنا وأن إليه وأن لله راجعون.
اذدردت لمار ريقها بخوف وخفق قلبها خفقه جنونيه ليهدأ تاره آخرى كأنه يخرج من بين أضلعه وروحها تنسحب لم تستطع ان تستنجد بأحد لينقذها من تلك الخنقه وهمست بصوتاً متلعثم متردد :-
ب ن ت ي مالها يا مراد حصلها أيه ؟
مراد بالم ونبره حزينه متألمه :-
وعد ملقنهاش و وصلنا لبسها عليها دم وجالنا تأكيد أنها ماتت وكمان ياسين وعثمان راحوا يستلموا الجثه.
دلو من الثلج أنسكب فوقها أو مغلى انصب عليها خنقه شديده تملكتها ضاقت بها الدنيا.
أجربت ذاك الشعور أن تشعر بروحك ميته فجأة لا روح بها ؟
أجربت صدمه غير متوقعه طرحتك أرضاً أجربت أن تشعر بأحد يمسك برأسها وتنكفأ بحوضاً به ماء يحاول قتلك ولا تدري كيف النجاه.
أن تشعر فجأه ان العالم اصبح فارغاً من كل شئ إلا القبر ان تصبح حياتك قبر مظلم وصامت.
أجربت يوماً أن تشعر بالأختناق وأن هناك ما يندفع نحوك ليحوطك ويعتصرك ويتركك جثه.
اجربته ؟ شعوراً قاتل هو يفقدك كل شئ والفرق الوحيد بينك وبين الميت أنك فقط تفتح عينيك وتتنفس بالنور مشابه لظلام غريب مظلم داخل الفؤاد.
وقع الهاتف من يديها وسقطت يدها بأسترخاء وعينها محدقه بالفراغ دون كلمه.
مراد على الهاتف يهتف ضاحكا :-
أنتِ صدقتي صح انا بهزر بنتك كويسه يا حجه الووو لمااار روحتي فين.
أقترب منه ياسين قائلاً بقلق وهو يشير له :-
في ايه ؟
مراد بدهشه :-
دي صدقت انا بس حبيت امزح معاها فقولتلها وعد ماتت.
صدمه حلت على ياسين وعثمان لينظروا بصمت قليلاً يستوعبوا ما قال.
ماذا قال ذاك الأبله حطمها إلا يكفي ما تعانيه ألم يكفيها ما مرت به والأحباب الذين غادروها.
أسودت عيني ياسين گ الجحيم وأقترب بهدوء وهو يقول بنبره ك الفحيح :-
بتقول عملت أيه ؟ دمرتها حطمتها قتلتها ؟
أنقض عليه گ الثور او الأسد الذي يجد فريسته فينتقض ليلتهمها سريعاً ، هجم عليه وظل يضربه بكل ما اوتي من قوه اما عثمان برغم قوته التي تعادل ياسين لم يستطع ابعاده عنه فهو الآن متغيب عن الواقع ليس ذاك الجبل الراسخ.
حدق عثمان بـ مراد الذي غاب عن الوعي وينزف بغزاره ضم ياسين يسحبه من فوقه :-
أبعد يا ياسبن هيموت في أيدك فوق بقا فوق.
لكمه بوجهه ليبتعد أخيراً وعينيه لا تبشر بخير فدنا من الحائط يلكمه بقوه.
ليساند عثمان مراد للداخل تحت انظار رقيه التي لا تدري شئى وابنها يضمها باكياً بخوف.
هدأ ياسين فنظر لـ ماجد قائلا بابتسامة وهو يلهث ويمسح وجهه بكفه :-
تعالى يا ماجد متخفش يا حبيبي.
أستدار له ماجد وركض ليضمه بقوه ويمسد ياسين على ظهره.
أحمد كان بيتجه لمكتب لمار بلهفه وأشتياق حس انه له سنين لم يرآها مع انه قد غاب فقط ساعات ليس إلا كانت الفرحه تتطل من عينيه فتح الباب وعلى وجهه ابتسامة ساحره سعيده وقال :
لمورتي وحشتيني.
فتح الباب أكثر ودلف بهدوء لتتسع عينيه بدموع وهو يتجه ناحيتها صارخاً بأسمها.
ياتري ما الذي سيحصل لـ ورد ؟
ما الذي اصاب لمار؟
حباً ها هو يتولد بقلوبهم فهل سينتهي مكه وعثمان أم أن القدر والموت والفراق لهم رأي آخر ؟
ما الذي سيحصل مع وعد:؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى