روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الثاني والثلاثون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الثاني والثلاثون

فتاة العمليات الخاصة
فتاة العمليات الخاصة

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الثانية والثلاثون

رب يا عظيم لا تبتلنا نسألك عافيتك هي أوسع لنا اجعلنا أرضى الناس بقضاءك وقدرك وأسعد الناس بلطفك وعافيتك وحبك وأنسك ورضاك اجعلنا محل كرامتك وحنانك وبرك وامتنانك اشملنا بسترك اغمرنا بنور من فيض صنائع عطاياك
بعتذرولكن حساب الواتباد عندي اتحذف وكان حساب اختي فهي مش عارفه ترجعه فأسفه عارفه في ناس كتير منتظرها واتباد هحاول اعمل حساب جديد وانزلها وبجد بعتذر
دلف “زيد” بخطوات بطيئه إلي مكتبه وهو يقول :- صباح الخير! ازيك يا عدنان عامل ايه؟
نهض “عدنان” من مقعده باسما وهو يستدير له :- تمام الحمد لله وأنت عامل ايه يا أستاذ زيد؟
زيد وهو يصافحه :- أيه أستاذ دي قولي زيد على طول!
عدنان أبتسم…. جلسا مقابل بعضهما…
ليقول زيد بابتسامه :- تشرب أيه؟
فهتف عدنان برفض :- لا لا شكراً !
زيد بتذكر :- شكراً أيه بس؟ أنت جاي من السفر بيه علي هنا علي طول صح!
أشار له مؤكدا :- أيوه دي أؤامر “لمار” هي اشارة ليا أسلمهولك وسلمتهولك اول ما وصلت والشكر لاستاذ سيف لان هو اللي مشالي أمور السفر!
أشار له “زيد” :- الحمد لله؛ تعبناك معانا!
فاشار له “عدنان” باسما :- أبداً مفيش تعب ولا حاجه؟
فأشار له زيد :- هطلب اكل وناكل سوي انا كمان مفطرتش لسه؟
أمسك هاتفه ليبعث بعدة رسائل و وضعه جانباً …
نظر ل عدنان قائلاً :- هو أنت هترجع تاني….
فقطعه عدنان برفض :- لا طالما يوسف وفيكتور هنا صحابي انا هسافر اعمل أيه احنا التلاته مع بعض؟
فهمس زيد مستغربا :- بس أنت كنت شغال مع جون ف ليه؟
تنهد “عدنان” وقال بتوضيح :- فعلاً كنت شغال معاه بس عشان أنقل المعلومات ل يوسف ! وحاليا انا هدور على شغل وهستقر هنا!
أبتسم “زيد” فقد وصل لأجابته.:- طب يا عم وانا لقتلك شغل!
ضيق “عدنان” حاجبيه بدهشه :- شغل أيه؟
فقال “زيد” :- أيه ياعم مالك شغل معايا هنا قولت ايه؟
أبتسم عدنان بفرحه :- وأنا موافق طبعاً؟
كاد أن يهم “زيد” بالحديث فقطعه طرق على الباب ليأذن للطارق ؛ فدلف “منصور” وضع الطعام ورحل بعدما شكره “زيد”
بالمنزل كانت تعمل هاله بحماس فاليوم ستأتي أختها حقاً أشتاقت لها كثيراً ، بتلك الأيام التي غابت بهم وها هي ستعود ، وليس لوحدها بل أخيها و والدتها أيضاً ، كانت تعد كل ما تشتهي لمار وتساعدها ريم و ورد أيضاً ، اما بسنت فكانت “تروق” بالشقه ، أستمعوا لطرقات علي الباب فأدركت “هاله” أن هذه شهد فهي حادثتها لتأتي ؛ فتركت ما بيدها وهي تقول :- هفتح انا أكيد شهد!!
وخرجت مسرعه ، وبالفعل كانت شهد التي أحتضنتها بحب
فقال فهد :- طب ايه هو كله شهد؟ مفيش ازيك يا فهد؟
أبتسمت “هاله” بخفه:- ازيك يا فهد عامل أيه؟
مد يده قائلاً :- تمام الحمدلله وأنتي؟
نظرة ليده بحرج وهمهمت قائله :- أسفه يا فهد بس أنا مش بسلم ؟
ضيق حاجبيه بدهشه ورمقها بنظرة احترام أسعدتها وقال :-
من أمتي دا بقا؟
فأشارة له بضحكه:- والله من يوم البت ورد ما دخلت البيت؟
فأشار لها برفع حاجب :- طب وربنا البت دي الواحد عايز يقعد اربعه وعشرين ساعه يتعلم منها!
أشارة له هاله :- والله فعلاً ومش هتزهق منها دي قمر جداً!
فهد :- سلميلي عليها هسيبكم ولما تيجي لمار قولولي؟ أشار لشهد :- لو احتجتي لحاجه سيبك من مهاب وقوليلي؟
أشارة له بضحكه:- حاضر!
ولجت شهد مع هاله…
فقالت هاله بضحكه :- وربنا جتي في وقتك يلا بقا شوفي همتك معانا؟
تراجعت للخلف وهي تقول :- لا أنا أمشي أحسن!
جذبتها “هاله” مسرعه:- دخول الحمام مش زي خروجه يلا ياختي همتك معانا؟
ارتفعت صوت ضحكات “أياد” وقال :- والله لهمشي ياحسن تمسكيني انا كمان زي المسكينه دي؟
وضعت “هاله” يدها بخصرها :- رايح فين ان شاءالله؟
لوي فهمه قائلاً :- أنتي مين عشان أقولك أصلا؟!
اشارة له بغضب وهي تمسك الوساده :- بقا كدا.
قذفتها عليه فكان هو قد اسرع خطاه للخارج.
❤رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ❤
لماررررر
أتي ذاك الصوت من خلفها ،
بأعين أشرقت وروح أزهرة وقلب نبض بالحياه أبتسمت ولمع الدمع بأعينها وهي تستدير ببطئ تخشي أن تكون بحلم…. وهمست بدموع :- عمرو
أسرع ركضا إليه بلهفه ، فضمته بحنان وبكت وهي تقبل وجهه بحب ؛
دهشه ظهرت علي وجه “أمل” لتشير ل يوسف الذي ظهرت عليه الفرحه أيضاً :- مين ده؟
ولكنه قد هب واقفا ك المسحور فلم يستمع لها ، أقترب من لمار وضمها بحب هي وعمرو وقال :- عمرو كويس متقلقيش؟
أشارة له “لمار” بفرحه وهي ما زالت تضم عمرو :- أنت اللي أنقذته كنت عارفه لأن الطفل التاني صح كان لابس نفس لبسه وشه مشوه بس اتاكدت ان مش هو !
أشار لها برفض :- بس مش انا اللي أنقذته؟
فهمست باستغراب :- مش انت ؟
فأؤمأ برأسه قائلاً :- ايوه مش أنا دا عدنان يعني الشكر ليه لوحده؟
قطعهم فيكتور قائلاً :- يوسف أنا حجزة وكله تمام والمفروض نتحرك دلوقتي!
ردت لمار قائله :- تمام كلكم أجهزوا يلا؟
فقال فيكتور:- تمام هستناكم في العربيه علشان اوصلكم؟
ضيقت “لمار” حاجبيها بضيق :- توصل مين؟ ما أنت هتيجي معانا؟
نظرة له بغضب ليبلع ريقه بخوف ونظر ل يوسف لينقذه من ذاك الموقف فأشار له بمكر أنه لن يساعده؟
تعلم جيداً ان اخاها الوحيد لن يستطع العيش دونه وهو أيضاً فلن تفرقهم ابدا فقالت بجمود وقسوه :- قولت أيه سمعني؟
فهمس بتلعثم :- بقول اني نازل معاكم؟
كبتت ضحكتها بصعوبه وهي تقول :- اه بحسبك بتقول غير كدا؟
فاشار لها :- لا خالص ؟
فأردفت بغضب :- طب يلا ربع ساعه وألقيكم كلكم هنا …
لم يتحرك أحد فصاحت بهم 🙂 يلاااا
صعدوا الجميع فوراً ، أما عمرو فظل يضحك عليهم وهم يهرولوا بخوف ، أحتضنته لمار مره أخري بأمان وجلست وهو علي قدمها وظلت تسئله لتطمئن عنه…
بخلال ربع ساعه كان الجميع بالأسفل ، هبت “لمار” وأقفه وهي تمسك جيداً بيد عمرو ، نظرة ل حبيبه رآت الحزن يتطغي علي وجهها فتألم قلبها وعلمت أن أخاها هو سبب حالتها تلك من نظراتهم لبعض كما أنها علمت أن هناك ما يخفيه عنهم تنهدة بضيق فمتي ستستريح من كل ذلك فهتف قلبها:- الحمد لله…
تنقلت أنظارها بينهم وقالت :- كلكم جهزين ؟
أؤمأو برأسهم جميعاً ، فابتسمت وهي تجذب شنطة والدتها قائله :- طب يلا بينا !
نظرة ليوسف بتذكر:- هي المستشفى هتسيبها كدا؟
أشار لها مستغربا :- كدا ازاي اه لا مش هسيبها في شخص ثقه هيديرها يلا احنا متقلقيش؟
أقترب من حبيبه فذهبت أعينهم بنظرة عتاب ولوم ، شعر بالأسي فابتسم وهتف لها وهو يمد يده :- هاتي الشنطه؟ بقلم ندي ممدوح
أشارة له بعند :- لا شكراً أنا هشيلها!
جذبها منها بحده وهو يقول :- متعنديش قصادي يا حبيبه!
رمقته بنظره غاضبه وركلت بقدمها الأرض وكادت أن تخطي من جواره فأمسك معصمها وهو يعدل من حجابها قائلاً :-
بعد كدا تلبسي خمار ياما تتنقبي؟
أبعدت يده ، و وضعت يدها بخصرها :- مش فاهمه وأنا اعمل اللي أنت بتقوله ليه؟ إذا هطلقني انت مالك؟ جوزي بقا هو اللي ليه الحق يقولي البس؟
ضغط علي معصمها قائلاً وهو يجز على أسنانه :-
قولتي ايه وجوز تاني مين؟ لو سمعتك جبتي اسم راجل تاني متلوميش غير نفسك ؟ لان أنتي ملكي أنا وبس!
تراقص قلبها بفرحه بداخلها ولكنها لا تدري لماذا يخبرها أنه سيتركها وكيف يكون متقلب الحال هكذا؟
رمقته بحزن ، ونظرة لعينه بنظرة عتاب بصمت ، قطعتهم “لمار” قائله :- يعني احنا مستنين بره وانتوا هنا طب مش تقولوا عشان اجبلكم شجره واتنين لمون؟
نظروا تجهها بصمت فغادرت حبيبه لتصعد بالسياره بصمت تام..
مر يوسف من جوارها فأمسكت يده قائله :- أنت مزعل حبيبه؟
نظر لها بصمت ولم يدري ما يقول أيخبرها أنه سبب حزنها؟ غادر بصمت من أمامها…
أخيراً وصلوا للمطار جميعاً ، وصعدوا الطائره جلست “تالا” جوار لمار ، حتي تسمح لوالدتها الجلوس جوار “أيهاب”
أقلعت الطائره ، فأغمضت “حبيبه” عيناها بخوف وأمسكت بيد يوسف بقوه ، الذي نظر لها يتأمل ملامحها وحركاتها ، أما “تالا” كانت ترمقهم بغيره..
❤”رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ”❤
وصلا إلي أرض الوطن ، ومن ثم للمنزل ، فتحت “هاله” الباب بلهفه وكل ما رأته أمامها “لمار” فقط أحتضنتها فوراً باكيه وهي تقول باشتياق :- وحشتيني أوي يا لمار ليه غبتي كل ده؟
أبتسمت “لمار” بحب وعلمت أنها لم تري عمرو بعض فأشارة لعمرو ان يتحدث وقالت هي وهي تضمها :- يابت يا بكاشه وحشتك ايه دول كلهم يومين؟
ازداد بكاء هاله قائله :- أنتي الامان لينا لما بتغيبي كلنا مبنكنش عايشين! أنتي اللي ليا؟
لوي “عمرو” فمه وقال :- يعني لمار أغلي مني؟
حدقت بعينها بصدمه لم تدري أهي حقاً أستمعت لأسمه أم لا؟
هل هي تتخيل ام بحلم؟
أبتعدت عن لمار ونظرة لمصدر الصوت فرآته لا غرو فقد رآته ما زال حي أمامها ، بنظره تشرق للدنيا من جديد كانت تتطلع به وهوي الدمع وعلي جنتيها ك الأمطار… جثت علي ركبتيها أمامه ، وبيديها أحتضنت وجهه ليضنها هو بحب ، ربتت لمار علي كتفها وقالت بلوم :- أنتي مكنتيش عايزة تسمعيني؟ تفتكري حاولة أقولك حاجة بس مدتنيش فرصه؟
بآسف نظرة لها فأبتسمت لها لمار بألا تتأسف…
قطعهم “يوسف” قائلاً :- طب هتسبينا كدا علي الباب مش عايزه تسلمي علينا احنا كمان؟
كان يرمقها “أيهاب” باشتياق أراد ان يدفعهم جميعاً من أمامها ويضمها لصدره بشوق…
رفعت هاله بصرها للذي تكلم ، تنقلت أنظارها بين يوسف وفيكتور بغرابه ، أستدارت للمار قائله :- هو مين يوسف؟
فقال يوسف بتهكم:- وأنا اللي قولت هتعرفيني علي طول؟
أبتسمت “هاله” له فأشار لها وهو يحاوط كتف فيكتور :- وده يا ستي فيكتور أخويا…
فهمت هاله مقصده وانهم أصدقاء وأكثر..
وقعت عيناها علي أيهاب لتتسارع دقات قلبها بفرحه ونظرة له بخجل أقتربت من تالا قائله :- ازيك يا تالا؟
صافحتها “تالا” قائله بابتسامه :- الحمد لله أنتي تعرفيني؟
أشارة “هاله” بعينها لأيهاب فقالت تالا بفرحه :- أنتي هي هاله؟
أؤمأت هاله برأسها ، نظرة لأمل بعدم تصديق وهتفت :- مرات عمو ، أبتسمت بدموع وأكملت قائله :- أنتي عايشه ضمتها بحنان!
أم ريم فسلمت علي لمار وأحتضنت عمرو باشتياق شديد.. ام ورد فكانت تحتضن لمار بحب شديد؟
بطرف عينه أخذ باله من تلك الفتاه التي تحتضن أخته بحب فمن هي؟ ومن تكون؟ سرعان ما تذكر انها أبنت كامل فأبتسم بحنان….
ولجوا للداخل بجو مليئ بالمرح وجاء أحمد وفهد وجلسوا جميعاً … لحظات وكان يولج من الخارج زيد وهو يضم أياد من عنقه وأياد يحاوط ظهره..
فهمس “زيد” لا بس البت شلوحتك؟ اما تحب تعاكس ابقي قولي؟
نكزه أياد بغيظ وهو يقول :- اسكت عشان متندمش!
فقال زيد بمناغشه :- يا راجل على بابا يلا؟
توقفوا علي “لمار” تقف أمامها بغضب وهتفت :- جيين منين؟
ضمها اياد فوراً باشتياق طال…
ليبعده زيد بغيظ :- اوعي يا اياد خلي غيرك يسلم..
وضمها بحنان واشتياق..
رمق أياد تلك امل مستغربا التي هبت واقفه بدموع تهوي علي وجنتها بغزاره…
فهمس بتوهان :- ماماا
أؤمأت برأسها له ليركض حاضنا أيها بشوق…
وقف يوسف ليجذبها منها بحب وهو يضمه فقال أياد :- انت يوسف صح؟
أحتضن يوسف وجهه وهو يقول بابتسامه :- ايوه يا قلب يوسف كبرت يا حبيبي كبرت امتي كدا هي الايام بتعدي بسرعه كدا مش فاكر غير وانا شايلك بين ايديا؟ شاور لأيهاب قائلاً :- وده اخوك أيهاب؟
رمقه اياد مستغربا :- اخويا ازاي بعني؟
جلسا جميعاً وقصت لمار علي مسامعهم كل شئ….
بيمر اليوم بكثير من الفرحه ، كانت فرحه تنبع من قلب لمار وهي تتأمل الجميع فمن قال أن رسم البسمه وأدخال الفرحه لأفئدة الناس لن تعود لك؟ وهي كم مره أفرحت قلباً؟ وساعدة أشخاصا ورسمة البهجه بوجوه الكثير؟
لم تكن تتمني أو تتخيل ولا خطر بذهنها أن يكونوا ما زالوا على قيد الحياة وبلحظ قلبت كل الموازين جعلتها تعلم أن فرج الله قريب وعوضه أجمل ، نظرة لأحمد وفهد وبسنت يا الله كم أكرمك فأهداني بأصدقاء أكثر من أخؤات؟
أدمعت عيناها فجأه ، ونهضت لغرفتها وجدت “ورد” تصلي جلست علي المقعد جوارها وهي تتأملها حتي أنتهت
فقالت لمار بحب وهي متجهه لها :- تقبل الله يا حبيبتي؟
أبتسمت ورد وقبلتها من جبينها وقالت بحب :- أنتي جيتي عشان تصلي صح؟
أشارة لمار مستغربه :- عرفتي أزاي؟
فأردفت ورد ببراءه :- حسيتك عايزه تتكلمي مع ربنا سبحانه وتعالى وتحمديه؟
أبتسمت لمار بهدوء وقالت :- صح؟
انحنت ورد قائله :- هسيبك تصلي وهقفل الباب وهروح اقعد مع ربم؟
أؤمأت لمار برأسها لها ، وعند مغادرتها ، هبت لسجدتها وأشرعت بالصلاه بقلب خلق من جديد ، هل جربت يوماً شعور الراحه؟ أن ينصب جل ما بقلبك من أوجاع وأهات وأحزان لرب العالمين؟ أن تسجد وأنت في قلبك ألآف الأوجاع وترفع رأسك بولا وجع خفيف؟ أن يناجي فؤدك ربه بيقين وحمد؟ هل جربت لذة السجود بدموع ومناجاه وقلب خاشع؟
أنها جربتها فأقسمت علي التغير من تلك الفتاه التي كانت ترتدي ملابس ضيقه إلي ملابس واسعه ، فماذا ماذا بعدما ترتدي تلك الملابس! هل ستدخلها الجنه؟ هل سترزقها بالزوج الصالح؟ لا وألف لا!
لقد علمت وأيقنت أن الموت بطريق الله أخره الجنه ومهما طال البلاء والهم والحزن أخرهم عوض بالدنيا والأخره؟
لقد علمت أن الموت أتي لا محاله! باي لحظه وأي مكان وأي زمان! انه لا يعرف صغير ولا كبير! علمت أن رب العالمين أبوابه دئما مفتوحه ومن طرقها لن يخيبه الله وان رحمة ربها واسعه وأنه حقاً الرحمن الرحيم الحنان المنان…
أنهت صلاتها وجلست مكانها بدموع ولكنها دموع فرحه وحمد وشكر دموع، أن الأمل بالله لا ينتهي، تنهدة براحه وجذبة مصحفها ورتلت القرآن ترتيلا بصوتها العذب بخشوع وسجي ، كلما مرت أية عذاب بكت! وتذكرت حديث أبي الدرداء إني لخائف يوم ينادي مناد فيقول يا عويمر فأقول “لبيك ربي لبيك” فيقول اما علمت
فأقول :- نعم
فيقول :- كيف عملت فيما عملت ؟
فتأتي كل أيه في كتاب الله زاجره وأمره تسألني فريضتها فتشهد علي الأمره بأني لم أفعل وتشهد علي الزاجره بأني لم أنته او أترك فأعوذ بالله من قلب لا يخشع ومن عمل لا ينفع ومن صوت لا يسمع وأعوذ بالله من دعاء لا يجاب
♥”رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”♥
بنهاية اليوم والكل جلوس أشارة لمار ليوسف وزيد الذين هبوا واقفين فوراً وقالت لمار:- عندنا مشوار كدا ورجعين مش هنتاخر؟
فردت والدتها بقلق :- علي فين هتروحوا؟
فرد يوسف وهو يطبع قبله علي جبهتها :- مشوار صغنن ورجعين؟ متقلقيش أيهاب وأياد جنبك أهو!
أبتسمت له بحب وغادروا….
بالسياره أشارة لمار لزيد:- هما فين دلوقتي؟
فقال وهو يقود دون النظر لها :- زي ما أتمنتي يا حبيبتي!
نكزه يوسف بضيق:- ايه حبيبتي دي وانا موجود؟
أردف زيد بغيظ:- خلاص هقولها من وراك؟
لكمه بخفه قائلاً :- ولا قدامي ولا ورايا ولا تنطقها حتي وملكش دعوه بأميرة قلبي؟
مثل الخوف قائلاً :-حاضر حاضر!
توقفت السياره بعد فتره ، لتهبط منها لمار مسرعه بغضب وخلفها الشباب ولجت فيلا الشرقاوي ، فتحت الباب حيث كان ملقون علي الأرض رؤوف وجون ، بابتسامه ماكره أقتربت منها بحذاءها الاسود بخطواتها التي تدب الخوف بقلبهم؟
نظروا لها بخوف ، حينما وقفت أمامهم ليزحف رؤوف بخوف للخلف …
تقدمت ل رؤوف وجلست أمامه وجهها لوجهه وقالت بصوت هادي :- عامل أيه؟
أشار لها قائلاً بخوف.:- فين أبني؟ عايز أشوفه يا لمار هو كويس؟ بقلمي ندي ممدوح
أرتفعت صوت ضحكاتها الساخره عاليا وأردفت :- سبحان الله يمهل ولا يهمل دوق من اللي دوقته لغيرك وهي حرقة القلب!
لمار الطيبه اللي بتحب وتسامح أنت بأيدك خلتها قاسيه مبقش في قلبها رحمه لا لقريب ولا غريب.. زفرة بحنق..
فأبتلع ريقه بخوف قائلاً وهو يخشي ردها :- أنتي عملتي ايه في أبني مش ذنبه حاجه وبعدين دا أخوكي هتأزي أخوكي.؟
حدقت عيناها التي كادت حرقه بها وصاحت وهي تجذبه من شعره :- أبن رؤوف مش أخويا أنت فاهم ولا لا واه أبنك أنا هموته بأيدي وهموته قدام عينك وعدنان جايبه في الطريق هموته قصاد عينك وأنت مشلول عاجز مش هتقدر تنقذه من أيدي ، أما أنا هكون بستمتع بتعذيبك زي ما عذبتني وأنت بتدبح ابويا قدامي؟
غرق الدمع وجهه وصاح بهمس :- لا ابني لا “هز رأسه برفض وجنون:- ابني لاا حرام عليكي ابني برئ معملش حاجه؟
قطعته وهي تصيح :- وأنا ابويا معملش حاجه أنا معملتش حاجة امي معملتش حاجه عمي هارون معملش حاجه ف ليه ارحم ابنك وأنت مرحمتنش؟
خاف أجل خاف شعر حينها ما معني كلمة حب ما معني حرقة قلب فقال ببكاء :- دا اخوكي هتموتي اخوكي؟
ارتفعت صوت ضحكاتها قائله:- عشت معايا طول السنين دي ولحد الان معرفتش مين لمار؟ أيهاب مش أبنك دا اخويا وأنا مستحيل أأزي أخويا وأياك تقول انه ابني؟
أغمض عينه باطمئنان ، نظرة لجون جوارها وقالت :- أزيك عامل ايه نسيت اسلم عليك ولكمته بوجهه لكمه قويه هو وعمها انقضوا الشباب عليهم ضربهم بعنف حتي غرقوا في دمائهم ولم تعد أنش سليم بجسمهم… أشارة لهم لمار بيدها :- بس كفايه كدا يا يوسف زيد خلاص أبعد..
انصاعوا لها وبعدا!
ف هم قد أقسموا علي أن يجعلهوها تثلج حرقة قلبها بنفسها…
بابتسامه خبيثه جلست مقابل لهم وصاحت بصوت جهوري:- قتل وخطف وسرقة اعضاء وموت اطفال كتير قصادهم موت قلوب كتير بس أخركم وقعتوا في ايد اللي مبترحمش وطول ما انا عايشه وبتنفس محدش هيتجراء انه يفكر يلمس ضفر طفل لان وقتها هكون ملك الموت اللي يقبض روحه وقبل ما اي حد يفكر هكون الكابوس اللي يسلب نومه..
تنهدة بضيق وفجأه أخرجت يديها من خلفها وغرزت السكين بزراع كلا منهم بيديها صرخوا هما الاثنين صرخه قويه هزت جدران الفيلا…
اما هي فضحكت وهي تقول :- انا دلوقتى حسيت بكل ام واب ان قلوبهم أثلجة بنار الانتقام دلوقتي هنام مرتاحه لان حق ألاطفال رجع…
نهضت واشارة لعينها بالشباب وعادوا الضرب بهم مره أخري؟
وعليكم أن تتخيلوا ذلك؟ لقد أصبحوا من كثرة الضرب ك الجثه الهامده…. بصمت تام لمار أقتربت منهم واشارة للشباب بالابتعاد وهجمت عليههم ك الوحش الثائر االذي لا يهدأ لا يمل ولا يكل بيديها الخاشنتان القاسيتان كانت تضربهم دون رحمه وبلي هواده….
تعبت من كثرة الضرب لتقف وهي تلهث ، صاحت بهم قائله :- دا جزات اي حد يأزي اي طفل السكينه اللي تغرزت في أيديهم دي كانت بتنغرز في الاطفال بس هما متخدربن مش حاسين بس انتوا حستوا… يلا اسيبكم غمزة لهم بنصر وغادرة بثقه واشارة لشباب ، صعدوا السياره وعند مغادرتهم أنفجرت الفيلا كانت تشاهد ذلك من المراءه بفرحه اما زيد فصف جانباً ولم يغادروا سوي عندما تفحمت كلياًّ…
عادوا إلي المنزل بفرحه وقصت لوالدتها كل شئ…
أستأذنت بعد ذلك للذهاب إلي المديرية ،
ذهبت هناك وما كادت أن تدلف غرفة اللواء أمجد.، حتي أمسكها “أدهم” من معصمها وهو يقول :- لمار أستني؟
بأعين غاضبه متسعه نظرة ليده دفعت يده بحده وهي تقول :- أنت مين عشان تتجرء وتمسكني كدا؟ ها فهمني؟
هدء من روعه وهو يزفر بتأفف وقال :- طب أسمعيني لازم تعرفي كل حاجه ؟
أشارة له بغضب :- واسمعك ليه؟ أنت مين؟ واياك توقفني كدا تاني!
كادت أن تذهب فأمسك معصمها مره أخري ، لتلوي ذراعه وتأوه أدهم بخفوت وقالت بشرار ينطلق من عيناها :- قولتلك اياك تمسكني وانت اللي جبته لنفسك؟
واه مش هسمعك غير لما أحب أسمعك أقتربت لتقف امام عينه وهتفت :- اتهمتني بالخيانه واني مش كويسه واني واني واني وحاجات كتير ، وانا اللي كنت جايه عشان اتأسفلك أني سبتك من غير ما اقولك وكنت بفكر اعمل سهره ونخرج بس طلعت متستهلش؟ وأنا مش بحب اللي يتهمني!
غمزة له ورحلت.، وقف مكانه بصدمه وعلم أن الطريق لقلبها مره أخري صعب للغاليه!
ولجت للواء أمجد الذي كان سعيد للغايه بمجهودها
وتحدثت معه لوقت طويل…
وبعد ذلك خرجت من عنده إلي زنزانة ذاك الرجل “متعدد الاسماء ﴿معلومه ده نفس الرجل الذي مشغل جون ورؤوف وهو المخطط لكل شئ ليس لديه أسم فهو بكل بلد بشخصيه واسم حديده كل همه جمع المال” بقلمي ندي ممدوح
لمار بخبث ولجت إليه بابتسامه ساحقه لقلبه.، أقتربت منه فارتجف من نظراتها. اقتربت لأذنه وهمست :- يا بختك فلت من تحت أيدي حظك والله اصل صحابك ماتوا متعذبين بس متقلقش أنت هتموت مشنوق هتنعدم وانا اللي هلف حبل المشنقه عليك! غمزة له ورحلت بعدما لكمته بقوه بوجهه وتركته… بقلمي ندي ممدوح
بصباح اليوم الثاني
ولج عمرو و ورد إلي غرفة “لمار” فلم يجدوها..
نظروا لبعضهم مبدهشه فقال عمرو :- هي لمار راحت فين؟
أشارة ورد مستغربه :- مش عارفة ومستحيل تنزل من غير ما تودعنا؟
اشار عمرو للخارج :- تعالي نشوفها عند هاله؟
سألوا عنها فلم يجدوها تملك الخوف قلوب الجميع وخاصة حبيبه فهي كانت عازمه امرها علي اخبارها كل شئ فلم تراه طوال الليل إلا بالصباح فأين كان؟
تملك الخوف قلوب الجميع اتصالوا بجميع من يعرفها دون جدوي فأين أختفت…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى