رواية فامبير من نوع آخر الفصل الأول 1 بقلم هاجر نورالدين
رواية فامبير من نوع آخر الجزء الأول
رواية فامبير من نوع آخر البارت الأول
رواية فامبير من نوع آخر الحلقة الأولى
كُنا قاعدين في المُخيم أنا والشلة بتاعتي في وسط جبال وشوفنا واحدة جميلة جدًا بس شكلها متبهدل واقفة بعيد وخايفة مننا قربت منها ومسيت عليها بعدت شوية بخوف ف أتكلمت عشان أطمنها :
_متخافيش، مش هعملك حاجة إحنا بس عايزين نساعد ومعانا بنات في المُخيم كمان هما اللي هيساعدوكي
حسيتها بتفكر ف سيبتها شوية ومتكلمتش، أتكلمت هيا وقالت:
=أنتوا اي اللي جابكم المكان دا?
إستغربت سؤالها جدًا وسألت:
_يعني اي إي اللي جابنا!
=يعني جيتوا هنا أزاي، هتعرفوا ترجعوا تاني?
كلنا إستغربنا بصتلهم بأستغراب وبعدين رجعت بصتلها وقولت:
_أكيد
=يعني هتعرفوا تخرجوني من هنا?
عرفت إنها يمكن تكون تايهه وكمان عشان شكلها المتبهدل إبتسمتلها وقولت بإطنئنان:
_أه هنخرجك من هنا، بس تعالي الأول روحي مع البنات عشان يساعدوكي تلبسي هدوم كويسة وتاكلي
جات إيمان وسمر وخدوها وهي مشيت معاهم من غير كلام وكانت باصة حواليها بخوف، قعدنا إحنا الشباب ال 4 برا حوالين النار و أكرم كان بيحضر الأكل وبيشوي وحسن بيساعده علي عكسي أنا وأمير اللي مش بنفهم في الأكل إتكلم أكرم وقال وهو بيوجهلي الكلام:
_بقولك اي ياهشام إنت متطمن للبنت دي إنها مش حرامية ولا أي حاجة وهتقلبنا وإحنا نايمين
رد عليه أمير وقال:
=تصدق فعلًا وممكن كمان يكونوا عصابة ومستنيينها
بصتلهم بملل وقولت:
_حرام عليكم البنت شكلها غلبانة وكانت خايفة مننا وبعدين نظراتها وكلامها مش نظرات ولا حركات مجرمين
إتكلم حسن بسخرية وقال:
=إتش الحنين مبيشوفش حد وحش يارجالة
إتكلمت قولت:
_خلاص بقي بطلوا رغي وخلصوا عشان انا جعان
إتكلم أكرم:
=إحنا خلصنا أصلًا خلاص
جهزوا الأكل وبعد ماخلصوا طلعوا البنات ومعاهم ورد بعد ماغسلولها وشها ودراعتها ولبسوها زادت جمال بعد ما ملامحها وضحت من التراب اللي كان عليها
قعدوا عشان ياكلوا ولسة ورد بتتلفت حواليها بخوف كلمتها إيمان وهي بتقول:
_كُلي ياحبيبتي متخافيش إحنا معاكي
قالت ورد بسرحان:
=هما برضوا كانوا معايا
إستغربوا وسألتها إيمان:
_هما مين
=بعد ماتخلصوا أكل هحكيلكم
وبعدين بدأت في الأكل وكانت بتاكل بشراهة وبسرعة وكإنها بقالي شهور مكالتش وشربت ماية كتير بعد ماخلصنا أكل قالت:
_أسفة لو كانت طريقتي في الأكل مش لطيفة بس انا بقالي يومين مكالتش والماية اللي معايا خلصت إمبارح
سألها حسن بإهتمام:
=طيب إنتي ازاي هنا لوحدك وأي اللي كان مبهدلك كدا
إتنهدت وقالت:
_مكنتش هنا لوحدي كنت في رحلة جامعيه مع كل زمايلي وصحابي اللي في الجامعة ومعانا دكاترة
سألتها بإستغراب:
=أومال هما فين
قالت بحزن ودموع إبتدت تتجمع في عيونها:
_قتلتهم كلهم مفيش غير الشباب بس اللي عرفوا يهربوا بس البنات كلهم ماتوا
إتخضينا كلنا ورجعت سألتها تاني:
=هي مين دي اللي قتلتهم كلهم وقتلتهم ليه
إبتدت تعيط وتشهق بصوت عالي وقالت بخوف:
_واحدة كان شكلها عادي في الأول وكانت قاعدة معانا في الرحلة محدش كان عارفها بس قولنا يمكن جات الرحلة مع حد أو حاجة ومهتمناش أوي بس مانت بتقرب من البنات أكتر وقولنا علي اساس أنها عايزة أصحاب روحت عشان أدور علي شبكة فوق جبل بعيد شوية عشان المخيم بس مكنش عالي أوي وكنت شيفاهم كلهم من فوق لفيت عشان أشوف شبكة بس مش لاقية وأخر مازهقت لفيت عشان أرجع شوفت كل زمايلي وصحابي بيجروا وفي زي مدبحة وفي مصاصين دماء كتير اوي مسيطرين علي المكان وبيقتلوا في زمايلي وقفت أعيط من الخوف وأنا مش عارفة أروح فين ولا أعمل اي بس لاحظت إنهم بيشربوا دم البنات بس مش بيقربوا من الشباب أصلًا ولا كإنهم شايفينهم شوفت مجموعه من الشباب راكبين عربية وهيهربوا كنت بجري عشان ألحقهم وأروح معاهم بس ملحقتهومش وفضلت أجري ف الصحرا وانا مش معايا اي حاجة غير ازازة ماية وإستخبيت في مكان زي الكهف ولما سمعت صوتكم وشوفتكم من بعيد حسيت إن في امل إني أرجع تاني وأفضل عايشة
خلصت كلام وإحنا كلنا مصدومين وشوفنا إيمان وسمر خافوا، كسر الصمت دا أكرم لما ضحك وقال:
=بُصي هو إحنا خُفنا إقفلي بقي المقلب دا عشان البنات ماسكين في بعض
بصتله ورد وقالت:
_بس أنا مش بعمل مقلب ولا بكدب والله ممكن ترجعونا بالله عليكم قبل مايظهروا
بصينا لبعض تاني بخوف وتردد وإحنا مش عارفين نعمل اي إتكلمت أنا وقولت:
_بُصوا ياجماعه إحنا كدا كدا كُنا هنمشي بكرة وفاضل ساعات علي النهار ف نتحرك دلوقتي وخلاص لإن باين إن هي مش بتكدب وفعلًا خايفة جدًا ولو بتهزر فإحنا كدا كدا هنروح كمان تقريبا 5 ساعات فـ مفرقتش كتير ويلا كل واحد يلم حاجته عشان نمشي
خلصت كلامي وفعلًا كل واحد قام حضروا حاجتهم وشالوا الخيم وودوا كل حاجة علي العربيتين ركبنا ومشينا أنا و ورد وسمر وأمير في عربية وأكرم وحسن وإيمان في العربية التانيه فضلنا نمشي ساعة بالعربية وحسيت بحاجة غلط في الطريق مع إني حافظوا أنا وأكرم نزلت من العربية وهو كمان كان نزل وكانت الصدمة بالنسبة لنا إحنا الإتنين بصلي أكرم بإستغراب ونبرة خوف وقال:
_هو إحنا في نفس المكان ولا أنا بيتهيألي
=يعني اي، إحنا رجعنا لنفس المكان تاني طب إزاي ???!!
نزلوا كلهم وهما مستغربين من وقوفنا دا ولاحظوا ان المكان هو هو اللي كنا فيه ف إتكلم أمير وقال:
_في اي يارجالة، إنتوا مش حافظين الطريق وهتتوهونا ولا اي
رديت عليه قولت:
=إحنا ماشيين مظبوط بس مش عارف اي اللي جابنا هنا
إتكلم حسن وقال:
_إحنا كنا ماشيين ورا هشام في الأول دلوقتي أمشي إنت ياأكرم قدام هشام يمكن هشام لغبط ودخل في حتة تاني جابتنا هنا
إتكلم وقولت:
=أنا متأكد إني متلغبطتش بس تمام يلا ياأكرم خلونا نمشي من المكان دا
قبل مانطلع العربية راحت إيمان عن سخرة وربطت فيها الإسكارڤ الأحمر بتاعها عشان يبقي علامة لو رجعنا هنا تاني سألتها بأستغراب:
_و دا لازمته ايه
=أنا مش مرتاحة ف هسيبه هنا كـ علامة عشان نبقي متأكدين
ركبنا كلنا ولفينا حوالي ساعه وربع وبرضوا رجعنا لنفس المكان تاني وشوفنا الإسكارڤ الأحمر علي الصخرة أكرم طلع راسه من الشباك وقال:
_أنا مش فاهم حاجة أنا كنت ماشي صح، في حاجة غلط
رديت عليه وقولت:
=هنحاول تاني يلا
إتحركنا بالعربية لتالت مرة وبرضوا رجعتا لنفس المكان تاني نزلوا كلهم ونزلنا إحنا كمان من العربية إتكلمت سمر بخوف وقالت:
_يعني اي، هو اي اللي بيحصل هنا بالظبط
رد عليها حسن:
=شكل اللي قالته ورد صح، المكان دا شكله ملعون
أتكلم أكرم بعصبية وقال:
_أنا بقي حاسس إن ورد دي هي اللعنه نفسها وإن دا كله لعبة هي بتعملها علينا
إتكلمت ورد بدموع:
=والله مابعمل حاجة مانا ماشية معاكم هعمل حاجة إزاي بس أنا بحاول امشي من هنا بقالي يومين ومش عارفة
مسكت كتف أكرم لما حسيته هيتكلم تاني وقولت:
_أكرم مش وقته الكلام دا دلوقتي البنت معانا فعلًا ومش هتعرف تعمل آي حاجة، دلوقتي خلونا نشوف هنرجع إزاي وهنخرج من المكان دا إزاي
كُنا هنركب ونمشي للمرة الرابعه بس ضوء القمر ضرب في عينينا كُلنا مرة واحدة ومن غير سبب وكان ضوئه شديد مش ضوء قمر عادي، كان لثواني وبعدين رجع طبيعي تاني سمعنا صوت ضحك غريب جدًا مش صوت ضحك عادي، عارفين صوت الساحرات اللي بتبقي علي المقشة وبتضحك الضحكة بتاعتها المشهورة هي نفس الضحكة بس جاية من بعيد بس صداها بيقرب ركبنا كلنا العربية بسرعة بس فجأة…
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية فامبير من عالم اخر)