رواية فاطمة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية فاطمة الجزء الرابع
رواية فاطمة البارت الرابع
رواية فاطمة الحلقة الرابعة
….. اتصلت فاطمة بوالدتها واخبرتها بالامر وانهم بحاجة لشهادة ميلاد بأسم سحر بحيث تسمى بأسم محمد زوجها الحالي وسترسل لهم المبلغ اللازم لاستخراج هذه المستندات
بالفعل قامت السيدة صفية والدتها برشوة أحد الموظفين واستخراج شهادة ميلاد جديدة لسحر وأرسلتها لفاطمة حيث قدمها محمد للأحوال المدنية وأضافها مع أبناء وانضمت سحر لركب التعليم وبدات تدرس في المرحلة الثانوية وليس الابتدائية كما ظن البعض
أصبحت سحر صاحبة الستة عشر ربيعا سلعة تباع وتشترى ما ان تقدم لها أحدهم حتى سارعت والدتها فاطمة بالموافقة عليه دون اخذ رأيها
إن مرارة الصدمة في قلب سحر تفوق مرارة الألم في كل جوارح أهل الأرض كم كانت تحلم وباتت أحلامها منكسرة ان في داخلها صمت مطبق و حزينة حين اخبرتها والدتها بموعد زفافها أسرعت مهرولة إلى غرفتها يحاصرها الزمن المر وبدأت تشعر بالخوف في داخلها
بكت سحر كثيرا بكاءا حارقا بكت ما أجل الظلم الذي حل بها وبكت أن حبها الأول الذي بتر ثم مات بكت وهي تسأل الله ان يكتب لها الخير والصلاح فقد كانت تكن لأحد أقاربها مشاعرا نقية صادقة كان حبها الاوحد إلا أن والده رفض ان يقترن ولده بسحر وأمره بتركها
صارت تستكين وتبحث عن اليل لعله يحمل إليها بعضا من إستقراره تلح دواخلها بان ما تراه هو جزء من الهم الذي اعتادته ولا بد ان تعيشه وتحتمله تتذكر ذلك الوجه الذي حاصرها ذات مساء دون سابق انتظار ودون إحساس
بانه قد يأتي تلك الليلة التي رأت فيها ذلك الوجه كانت تنمي نفسها فيها بسماء تغطيها العصافير وبملامح متحدة لوجوه تعرفها ولا تعرفها تحبها وتجهلها تصفعها تلومها في غربة جميلة ضائعة وفجأة أفاقت من حلمها الجميل على حقيقة المرار تتلعثم عيونها الحزينة الباحثة عن اللون والطعم
عيونها الحزينة الباحثة عن اللون والطعم تلملم نفسها داخل نفسها في محاولة للهروب او الانسحاب الى لحظة اخرى لا تعنيها فيها الوجوه الملونة lehcen Tetouani
خُطبت سحر اليه وكان فرحا بها أحبها ولكنه لم يكن ذلك الوجه الذي رأته وحلمت به خطبت لذلك الشاب وعقد عقد الزواج وكان يدعى عمر كان مهندسا معماري وتقرر موعد زفافهما بعد عام تقريبا
أحبها عمر كثيرا وتعلق بها الا أن حظها العاثر يقف لها بالمرصاد فقد كان مقرر لعمر السفر للخارج لإكمال الماجستير ورغم سفره فقد كان يتصل بها دائما
بدأت سحر ترتاح لعمر وتبني أحلاما جديدة معه وكانت اسرة عمر واسرة سحر على علاقة ممتازة
اما بالنسبة سناء أختها من والدها بدأت تتحرك في إغواء أخو عمر وكان يدعى سمير فأحبها سمير بجنون وتعلق بها وصارت تتحدث إليه عبر الهاتف ووالدتها على علم بذلك وسحر وعمر ايضا
كانت تبلغ من العمر الخامسة عشر فتحدث سمير مع والده برغبته بخطبة سناء فرحب والده بالأمر وتحدث والديها محمد وفاطمة ورحبا بالأمر فأخبرت فاطمة سناء بالخبر بأن سمير سيتقدم لخطبتها وسيتزوجان بعد ان تتخرج من الثانوية
ضحكت سناء ضحكة استهزاء وقالت:ومن قال لكم أني أريد الزواج بسمير انا أعتبره مثل أخي
في تلك الاثناء تقدم لسناء شاب يكبرها بكثير بشرته سمراء تميل للسواد فوافقت عليه سناء فورا ورفضت سمير ذلك الشاب الوسم
كانت سناء تتحكم في والدتها ووالدها ولا يرفضان لها طلبا
غضب والد عمر على رفضهم لسمير الذي مرض مرضا شديدا عندما رفضته سناء وأخبر والدها بانهم أن وافقوا على هذا الشاب واصروا على رفض ولده سمير فإنه سيأمر عمر بان يطلق سحر أيضا
قالت فاطمه افعلوا ما تشائون فلن أجبر سناء على الزواج بسمير انها لحظات مريرة لان لم يبق على موعد زفاف سحر سوى أسبوع
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فاطمة)