رواية فاطمة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية فاطمة الجزء الثالث
رواية فاطمة البارت الثالث
رواية فاطمة الحلقة الثالثة
……. تم زواج فاطمة بمحمد في صمت دون فرح فقد اكتفو بعقد القران وعشاء للاسرتين أخوات محمد وأطفاله واسرة فاطمة فقط لم تكن فاطمة زوجة فعلية له فلم يلمسها او يقترب منها بسبب حملها عودت فاطمة نفسها على حياتها الجديدة
في بداية الامر كانت فاطمة لينة رقيقة القلب مع أبناء محمد إلا انها انهكت من التعب في خدمتهم لا سيما أنها ستلد قريبا أنجبت طفلة سمتها سحر وكانت الطفلة تعاني من ضعف شديد وكانت والدتها كارهة لها بسبب فعلة ابيها فيها
كانت فاطمة تعامل سحر بقسوة وعدم اهتمام مشاعرها عاشت فاطمة مع محمد حياة كئيبة مليئة بالمشاكل وهي تحاول ان تكون الكلمة الأولى والأخيرة لها وهو يريد ان يبسط سطوته على الأسرة وكانت سحر هي متنفس الغضب لكلا الزوجين فاطمة ومحمد ان غضب احدهما ووجد سحر بطريقة انهال عليها شتما وسبا واحيانا ضربا
عاشت سحر وهي تحمل برائتها معها دون أن تعرف إلى أي الاتجاهات تسير رغم امتداد المكان وإتساع المساحة ورغم طفولتها الا ان لصوتها الذي ينطلق كالقيثارة نبرة غير قابلة للفهم ولداخلها دهاليز لا يعلمها الا هي
توزع ابتسامتها بكل صفائها الى كل من ياتي ويذهب
لم تكن علاقتها باخوانها تلك العلاقة الجيدة ولم تكن علاقتها بوالدتها وزوجها تلك العلاقة القائمة على الحب والتفاهم لم تكن تعرف الحقيقة ان محمد ليس والدها لذلك نشأت في جو مليء بالمشاحنات..
أصبحت انطوائية وخاصة بعد ولادة شقيقتها الصغرى سناء والتي كانت المفضلة لدى الجميع تلك الأخت التي حصلت على كل الاهتمام وكل الحب ليس من قبل فاطمة فقط بل من قبل جميع الاسرة
كانت فاطمة تحضر اجمل الاقمشة وتحيكها لسناء وسحر تنظر إليها بعين الحسرة والحزن والألم دوما تتجلى نظراتها بسؤال وسؤال وتظل حروفها متشبثة باسوار الصمت تابى الخروج وتنكسر تلك النظرات
كانت كثيرا ما تتعرض للضرب من قبل أبناء زوج والدتها والتي كانت تعتقد بأنهم أخوتها أن اخطأ احد ابناء محمد مع فاطمة فكانت تعمل اي شيء لتجعل سناء هي المذنبة وتتلقى العقاب مما جعل ابناء محمد يتمادون معها ويعاملونها بقسوة
بدى في احلامها دموعا حائرة.
في أحد الأيام تقدمت أحد أخوات محمد لخطبة سحر لابنها الا ان فاطمة قالت لم اخترتي سحر فاخواتها اجمل منها لم لا تختارين احداهن سمعت سحر تلك العبارات القاتلة من امها حيث لمست بين كلامها معاني غامضة
كبرت سحر وهي تبحث عن هويتها تحمل خطاها الثقيلة وتلتفت يمينا ويسارا وتنظر لتلك الوجوه لعلها تتعرف على بعضها ترسم ابتسامة فرح تخفي فيها الم الدنيا بأسره
قرر الزوج العودة الى موطن والده وأخبر الجميع بذلك
سافروا وتركوا ذكرياتهم هناك lehcen Tetouani
رحب اهل محمد به وكانوا جدا سعداء بقدومه واستقراره في وطنه أول شيء قام به هو تزويج ابنته من زوجته الاولى لرجل يكبرها بثلاث وعشرون عاما ووافقت للتخلص من فاطمة زوجة ابيها والانعتاق من اعباء المنزل التي ارهقتها
وكان زوجها محبا لها وقدم لها كل ما تحلم به فتاة ماعدا الحب فلم تستطع ان تحبه بل سعت جاهدة للانفصال عنه الا ان حملها جعلها تتراجع واستمرت معه وهي كارهة له
ثم بدأت مأساة سحر الحقيقية حينما دخلت المدرسة كان إسمها تختلف عن اسماء اخوتها الباقين لذلك رفضت المدرسة استقبالها لانها غير مضافة في نسب العائلة
لم تكن تنتبه لإسمها بالسابق وبان هناك اختلاف بينهما لان اسم والدها محمد واسم والد اخوتها ايضا محمد وعندما نادتها المديرة وصارت تحقق معها لم تعرف سحر بماذا تجيب سوى ان هؤلاء هم أسرتها وأنها تربت بينهم
قررت المديرة الاتصال بالاشراف التربوي لعمل الازم ومعرفة حقيقة هذه الطالبة وتم استدعاء والدة الطالبة والتحدث اليها فاخبرتهم بان هناك خطأ وأنهم سيحضرون جميع الاوراق اللازمة والصحيحة وتقديمها لهم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فاطمة)