رواية فارس من الماضي الفصل السادس 6 بقلم إيمان البساطي
رواية فارس من الماضي الجزء السادس
رواية فارس من الماضي البارت السادس
رواية فارس من الماضي الحلقة السادسة
********************
تحدث زياد قائلاً:
– يعنى هترتاح لما تعرف ان انا ورنيم بنــسهر بس مع بعض
هنا تحدث زين:
-يعنى اى
تحدث زياد بتوضيح :
– يعني انا ورنيم مجرد اصحاب بنسهر سوا بنتقابل لكن في الفتره الاخيره انا بدات اعجب بها لكن هي رافضه يكون في اي تطور في علاقتنا غير الصداقه فقط
تحدث زين:
– يعني انت بتحبها
تحدثها زياد:
– لا مش حب هو مجرد اعجب بها هي بنت جميله ذكيه لكن مش حب يعني واخدها تسليه كدا
هتف زين بغضب:
– زياد ابعد عن البنت دى انا مش عايز مشاكل فى الشغل، طلاما مجرد اصحاب يبقا متتعداش حدودك معاه او الأحسن تسيبها خالص
تحدث زياد:
– متقلقش يازين مش هتخطى حدودي معها وبعدين لو كان على عمها فما تقلقش ما هو اللي سايبها كده اذا كان هو اللي اقنعها تقلع الحجاب وماشي بمبدا عيشي سنك.
تحدث يا زين باستغراب:
– عمها وعمها ليه يعمل معها كده المفروض انها بنت اخوه يحافظ عليه
تحدث زياد بلا مبالاه:
– انا ما اعرفش شفت لها صور قبل كده بالحجاب ولما سالتها عرفت منها ان هو اقنعها انها تخلع الحجاب وقال لها انت عايشه في مستوى ارقى من كده وانك تعيشي سنك وتتمتعي بجمالك
تحدث زين بشمئزاز:
– دا انسان مقرف، ومحسوب راجل عيب على سنه ثم تابع حديثه الى زياد:
– بطل شغل مخبارات دا وقولتلك خليك واثق فيا
تحدث زياد بعدم فهم :
– انا انا عملت اى
تحدث زين:
– بلاش تلف وتدور عليا انت بعت حد يسأل على معتز وتعرف معلومات عنه
كاد انا يتحدث زياد لكن قاطعه زين بصرامه:
– اسمعني كويس يا زياد انا قلت لك قبل كده ان معتز شخص موثوق في جدا وهو اكثر من صديق بالنسبه لك وحكايه اسمه اللي خفيه فده شيء يخص هو وزي ما قال لك قبل كده لما يجي الوقت المناسب هيقول لك فبلاش تدور وراه تاني يا زياد لاني ده هيحسسني انك مش واثق فيا
تحدثها زياد بسرعه:
– زين انت عارف كويس ان انا واثق فيك انك اخويا وابويا وصديقي بس انا كنت محتاج اطمن
تحدث زين بهدوء:
– ما تقلقش يا زياد تسيب الامور ماشيه زي ما هي وصدقني اما يجي الوقت المناسب هتعرف كل حاجه.
تحدث زياد :
– حاضر يازين
ثم انهى زين المكالمه
________
لم يبعد عيناه عن هاتفه الملقى بجانبه على الطاوله منذ ان انهى مع زين المكالمه وهو يجلس ينتظر انا يهاتفه مره اخرى فاهى المكالمه التى سوف تحدد انا يستكمل ما بدأه أم يرجع من حيث أتى ويطوى هذة الصفحه للأبد رن هاتفه التقت الهاتف قائلاً بلهفه ممزوجه بالتوتر:
-كلمته؟ قالك اى؟ بيحبيها صح
تحدث زين :
– انا أسف يامعتز حقيقى مش عارف اقولك اى بس هو اخويا مقدرش اقوله ابعد عنها
تحدث معتز بحزن :
-خلاص يا زين انا فهمت قالك انه بيحبها وهى كمان بتحبه
تحدث زين بعدما ادرك بشاعة كذبته من باب المزاح : لاء هو حقيقى قالى اكتر من كده هما اصدقاء بس بالله عليك ماتتعصب كنت بهزر معاك
كما توقع اتاه صوت معتز مصحوب بالسباب الاذع
قائلا:
– انت ناوى مره تجلطنى يا زين حرام عليك يا أخى مش كده دا وقت هزارك السخيف دا
قال زين بمزاح:
-حقك عليا يازوز بحب اشوفك وانت الحب مبهدلك كده
قاب معتز :
– قولتلك مش بحب الدلع دا اى زوز دا هو انا ابن اختك
قال زين:
– خلاص اتكتمت اهو صحيح عندى ليك خبر حلو نغم تجاوبت معايا فى الجلسه انهارده
تحدث معتز بسعاده:
– الحمد لله يا صاحبى ربنا يسعدك بس اوعى تتسرع فى علاقتكم هى لسه محتاجه وقت عشان تتطمن لناس اللى حوليها ودا دورك دلوقتى تطمنها وتقربها منك بس بهدوء يا زين الصبر عليها
تحدث زين :
– أكيد يا معتز انا ما صدقت انها خلاص رجعت لدنيا
قال معتز:
– تمام يازين ربنا معاكى يا صاحبى، سلام دلوقتى لأنى جعان نوم
——-
بعد مرور شهر
قد انهت رنيم امتحاناتها وها هى سوف تبدأ حياتها العمليه التى قضت سنوات الدراسه من أجلها وقفت رنيم وصديقتها أيه أمام مكتب رمزى بتوتر فهذا اليوم الأول لهم بالعمل خرجت السكرتيره من المكتب وسمحت لهم بالدخول دخلت أيه ورنيم الى المكتب.
قابلهم رمزى بترحيب قائلا:
– اهلا اهلا بنت اخويا نورتى المكتب.
أجابته رنيم بسعاده:
-منور بيك يا اعمو
وجه رمزى حديثه إلى قائلاً:
– اذيك يا أية أخبار والدك اى؟
ابتست له أية بمجاملة فهى لا ترتاح الى هذا الرجل ابداً وأتت إلى هنا بحد إلحاح رنيم عليها.
وتحدثت بعملية:
-الحمدلله بخير يا أونكل
قاطعت رنيم هذا الترحيب متحدثه بحماس :
– ها يا عمو حضرتك مقولتليش شغلنا انا وأية هيبقا نظامه اى هنا فى الشركه هنعمل اى بالظبط.
اجابها رمزاى بتعجرف :
-الحقيقه يارنيم انا مكنتش عارف اشغلكم هنا اى، لان مافيش مكان لموظفين جدد الناس اللى بتشتغل هنا عندها خبره وكفاءه عالية جدا، عشان كده بقترح انك تشتغلى فى العلاقات العامه ودا قريب من مجال دراستك انتى.
تحدثت رنيم باستغراب من طريقة عمها :
– حضرتك انا كنت مفكرة انى همسك إدارة الشركه معاك
تحدث رمزى بتوضيح:
– مدير العلاقات العامة رفدته بعد اللى حصل فى الشركه، وحاليا محتاج يبقى معايا ناس أثق فيهم ومش هلاقى احسن منك،
فمهت رنيم حديث عمها بطريقه أخرى فقالت بحيره:
– حضرتك تقصد ان شغلى فى العلاقات العامة هتكون فترة مؤقته
تحدث رمزى بكذب :
– اه طبعا يا رنيم، مجرد ما أوضاع الشركه تتظبط، ادارة الشركة هتكون تحت ايدك، ولا انتى مش واثقه فى عمك وانه خايف على املاكك
هتفت رنيم بإعتذار:
– أنا أسفه يا عمو مكنتش اقصد اقول الكلام دا طبعا أملاكى فى أمان معاك، وانا موافقه اشتغل فى العلاقات العامه
تحدث رمزى براحه :
– تمام اوى يا رنيم، ومتقلقيش معتز هنا بقاله فترة وفاهم الشغل هتبقى فترة تحت التدريب معاه بالمناسبه معتز يبقا المسؤل عن العلاقات العامه بين شركة زياد وشركتنا هنا وكمان شريك فيها.
هتفت رنيم بتوتر :
– معتز هو نفسه معتز اللى خبط فيه قبل كده
هتف رمزى :
– اه هو
ثم وجهه حديثه إلى أية التى تتابعهم بصمت :
– وانتى كمان يا أية هيبقى شغلك مع رنيم معتز هتبقا فترة تدريب معاه
هتفت أية بهدوء:
– تمام حضرتك، أن شاء الله نكون قدها
تحدث رمزى اليهم :
– دلوقتى معتز زمانه مستنيكم فى مكتبة هيفهمكو طبيعة الشغل.
نهضت رنيم بحماس وودعت عمها وخرجت هى وأية الى مكتب معتز بعد خروجهم قام رمزى بالإتصال على حامد محاسب شركتة وذراعه الأيمن هتف رمزى قائلاً:
– ايوه يا حامد عايزك تنفذ اللى هقولك علية بدون غلطه، مش عايز رنيم تعرف اي حاجه عن اداره الشركه واي ورق هتطلع رنيم عليه لازم يكون عندى خبر الأول انا عينتها في العلاقات العامه بعيد عن الإداره مفهوم يا حامد، رنيم مش لازم تعرف اي حاجه عن عن رأس مال الشركه ومشاريعنا التانية، مش عايزه تعرف غير اللي انا عايزه وبس مفهوم.
ثم اغلاقه هاتفه وتحدث مع نفسه :
– قال اى عايزه تمسك إداره الشركه بتاعتها بتدور على أملاكها بعد ما انا كبرتها وبقت من احسن الشركات، عايزه تاخذ كل حاجه على الجاهز بنت محمد مفكره إني هسيب ليها الإدارة بسهوله كده كنت انا ناقصها جايبها بس عشان حاجه معينه في دماغي ولازم تتم.
——————
جلست رنين وايه يستمعون الى معتز باهتمام وهو يحاول شرح لهم طبيعه العمل بسهوله وعن الخطط القادمه لتحسين والمشاريع القادمه التي سوف تقوم الشركه بعملها انتهى معتز من حديثه وقال كلامي واضح كل حاجه دلوقتي بقت واضحه ولا محتاجين اني انا اشرح اكثر عن طبيعه العمل
تحدثت رنيم بعملية:
– لا تمام كده حضرتك لو احتجنا اي حاجه او شئ مش مفهوم هنبلغك
تحدث بعتز بلطف:
– على فكرة ممكن تقوليلى معتز عادى بدون ألقاب احنا دلوقتى بنشتغل مع بعض
هتفت رنيم بابتسامة خطفت قلب معتز:
تمام يا معتز اى المطلوب مننا اى حاليا
تحدث اليها معتز وهو ينظر في عينيها بعمق اخجل رنيم وقال :
-حاليا عندنا اوراق محتاجه نراجعها اخر فتره تم تعاقد مع وفد الماني وفي بعض الإيميلات متأجلة محتاج الرد عليها هاحتاجك انت وأية النهارده عندنا شغل كثير نحاول ان احنا نرد على الايميلات بتاعتهم وبكره تجيبوا لي الملفات ادرسها ويرجعها رمزى باشا
تحدثت أية باهتمام قائله:
– انت متاكد يا معتز ان انا ورنيم هنلحق نخلص الشغل ده كله في الفتره القليله دي
أجابها معتز :
– ده يعتبر التحدي اللي انتم هتثبتوا نفسكم فيه وكمان في ضغط شغل كثير محتاجين ان احنا نحاول نخلصه ووجودكم هنا الحقيقه جى في وقته.
دارات رنيم بعينيها على المكتب رفع احدى حاجبيها بإستغراب وقلبت شفتيها بطفولية قائله:
– هو احنا هنشتغل معاك في المكتب هنا
ضحك معتز على تعبير وجهها قائلاً:
– لا متقلقيش لكى مكتب فأنت حتى صاحبه الشركه برضه
استغربت رنيم من ضحكته وقالت:
– بتضحك على اي
أجابها معتز بنفس الابتسامه:
– لا افتكرت حاجه بس دلوقتي تعالوا تشوفوا مكتبكم توجهها معتز ورنيم وايه الى مكتبهم الجديد كانت غرفة المكتب بجانب مكتب معتز مباشرةً فتح معتز باب المكتب دخلت رنيم وهي تتظر الى مكتبها بإعجاب قائله :
-والله بيفهم اللي صمم المكتب ده
كان عباره عن غرفه شاسعه مطليه باللون الابيض والمكتب باللون الأسود توجهت رنيم الى كرسى مكتبها جلست عليه وظلت تدور به بساعده استدارت رنيم بالكرسي وقامت بإرجاع خصلات شعرها بطريقه دراميه فضحك معتز وأية بشده
نظرت اليه رنيم وهو يضحك خفق قلبها بشده فكان يبدو وسيما قطع وصلة تاملاتها دخول زياد وهو يحمل باقه من الورد قائلاً:
-الف مبروك يا رنيم على المكتب الجديد مقدرتش مجيش واهنيكى
زفر معتز قائلا بصوت منخفض:
-هو ده وقتك وانا مش اخلص منك
نهضت رانيم من على كرسي وصافحت زياد
قائله:
– ميرسي يازياد
قدم لها زياد باقة من الورود ثم التفت الى أيه مباركًا لها مد يده لكي يصافحها نظرت أية الى يديه بتوتر انقذتها رنيم من الحرج قائله :
-اي يا زياد ما انت عارف ان أية مش بتسلم
سحب زياد يده باحراج قائلا إلى أيه :
-معلش بعتذر كل مره بنسى
تحدثت ايه بلطف :
-ولا يهمك يا زياد
هتف معتز بغيظ :
-وبعدين انت مش عندك شغل انت ايه اللي جابك
أجابه زباد:
-جيت عشان أهني رنيم وكمان عندي شويه شغل مع رمزى باشا
تحدث معتز بسرعه :
– طب تعالى احنا نخرج نكمل كلامنا بره ونسيب البنات يشوفو شغلهم
انهى حديثه ثم دفع زياد الى الخارج قبل ان ينطق بكلمة.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس من الماضي)