رواية فارس من الماضي الفصل الرابع 4 بقلم إيمان البساطي
رواية فارس من الماضي الجزء الرابع
رواية فارس من الماضي البارت الرابع
رواية فارس من الماضي الحلقة الرابعة
*******************
وصل معتز بسيارته أمام شركه البحيري، صف سيارته، وعند دخوله إلى الشركه، رأى سيارة زياد قادمه، صف هو الأخر سيارته، اتجه زياد ناحية معتز.
فسأله معتز:
– كنت فين يا زياد؟ أناروحت الشركه، السكرتيره قالتلي انك لسه ما جيتش، فجيت أنا على هنا.
تحدث زياد بإختصار:
– كنت في مشوار مهم.
أومأ له معتز وسارو بإتجاه مكتب رمزي، وصل زياد ومعتز إلى مكتب رمزي، وسأل السكرتيره عن رمزي، فأخبارته بأنه ينتظره في المكتب، دخل معتز وزياد، كان معتز يشعر بالقلق قليلاً من مقابله عمه، خوفا من أن يعرفه عمه، صافح رمزي معتز وذياد، وأخذ يتحدثون فى العقود والشروط اللزمه لإتمام الشراكه، كان بين الحين والأخر ينظر رمزي إلى معتز، يشعر بشعور غريب، منذ دخول معتز إلى مكتبه، وكذلك معتز كان ينظر إلى عمه، فهو لم يتغير شكله كثيرا عن الماضي، فقط ظهرت بعض الشعيرات البيضاء التى تتخلل شعره ولحيته، انهى الثلاثه حديثهم عن العمل، رفع رمزى سماعه هاتف مكتبه، وطلب من السكرتيره انا يأتى المحامى الخاص بشركته إلى مكتبه على الفور، بعد دقائق دخل محامى رمزى، أشار له رمزى بالجلوس بعدما عرفه على معتز وزياد، وتحدث رمزي إلى محاميه الجالس بجانبه، بتجهيز العقود وإمضاءها الأن، قام زياد بإمضاء العقود، ثم وجهه رمزي حديته إلى معتز، بأنه غدا سوف يتم تجهيز مكتبه، الذي سوف يباشر معتز عمله به.
______
انتهت رنيم، من تسليم الشيت، وودعت صديقاتها، وركبت سيارتها، انطلقت بالسياره وقامت بتشغيل إحدى الأغاني الأجنبيه التي تحبها، وتابعت سيرها ، ولكن فجأة غيرت مسار الطريق، فى اتجاه الشركه، وصلت أمام مقر الشركه، ووقفت لحظات تفكر لماذا اتت إلى هنا؟ فهى لم تأتى إلى هنا من قبل، سألت نفسها لماذا اتاها هذا الشعور أن تذهب إلى الشركه، قررت أن تتبع احساسها، وخرجت من السياره، دخلت الى الشركه، سألت موطف الإستقبال عن مكتب عمها، أجابها الموظف عن مكان المكتب، ركبت رنيم المصعد، حتى وصلت إلى الدور الذي يقع به عمها، خرجت من المصعد شعرت بإهتزاز هاتفها وقفت رنيم اخرجت هاتفها من حقيبتها ونظرت الى شاشة الهاتف وجدت إتصال من إحدى زميلاتها، أجابت رنيم على الهاتف، وتابعت سيرها وهي تتحدث بالهاتف، في نفس اللحظه كان معتز يسير وهو يتحدث فى الهاتف :
-مش لاقيه….هشوفه كده فى المكتب…اصطدم في أحد رفع رأسه، فصدم عندما وجدها رنيم، فهو لم يتوقع أن يراها هنا فقد اشتاق اليها، واتمنى أن يراها منذ اخر مره، ولكنه فاق من صدمته، على صوتها وهي تهتف بغضب:
– أنت متخلف!! مش تبص قدامك.
إنحنت تلتقت هاتفها الذى وقع أرضاً، عندما اصتدمت به، نظرت حولها وجدت الموظفين ينظرون اليهم، ألقت نظره غاضبه على معتز، ولم تتح له الفرصه لتكلم وذهبت إلى مكتب عمها، وقف معتز لم ينطق من الصدمه، وهو يردد :
-متخلف! أنا متخلف؟! الدكتور معتز يتقاله متخلف!
نظر خلفه، وجدها تتابع سيرها، تحدث فى نفسه أهذه رنيم؟! فهي لم تتغير فقط، وإنما أصبحت سليطة اللسان لملم شتات نفسه ، وذهب خلفها إلى مكتب رمزي،
دخلت رنيم إلى مكتب عمها بغضب، أستغرب رمزى من وجود رنيم، لكنه لاحظ غضبها.
سألها رمزى بقلق :
رنيم انتى هنا ليه؟ حصل حاجه؟
ترددت رنيم ماذا سوف تقول له، وهى لا تعلم لما أتت إلى هنا من الأصل، حاولت إيجاد حجه، وتحدثت بسرعه:
– جيت أطمن عليك ياعمو، وكمان إنهارده إنت هتمضى العقود، حبيت اكون معاك.
لم يقتنع رامزى ولكنه أصطنع الإقتناع، اشار لها بالجلوس وسألها عن سر غضبها، أخبرته أنها اتصدم
بأحد الموظفين بالخارج وتشاجرت معه، أثناء حديثهم دخلت السكرتيره الخاصه به، تخبره بوجود معتز بالخارج، دخل معتز رفعت رنيم نظرها وجدته نفس الشخص التى اصدمت به بالخارج، لا تعلم عندما نظرت الى عينه بالخارج راودها شعور غريب، وها هو يراودها الأن، تجاهلت هذا الشعور، وتحدثث بغرور وهى تنظر اليه بسخط:
-متخفش مش هخلى عمى يطردك، هكتفى باعتذارك بس.
تحدث رمزى بدهشه إلى رنيم :
-رنيم انتى بتقولى اى؟!
تحدثت رنيم الى عمها ببساطه :
– حضرته يا عمو يبقا الموظف اللى خبط فيا برا، وتقريبا جاى يعتذر خاف لحضرتك تطرده.
وزع رمزى نظراته بصدمه بين رانيم ومعتز، وقف وهو يشير لمعتز بالجلوس، قائلاً بإعتذار:
– أنا بعتذر لحضرتك يا معتز باشا، حصل سوء تفاهم
ثم وجهه حديثه إلى رنيم وهو يتحدث بغيظ منها
-: دا مش موظف يا رنيم، دا يبقا معتز باشا، شريكى الجديد اللى انقذنا من الإفلاس.
صدمت رنيم ولم تعرف ماذا تقول من شدة حرجها، وإهانتها له بالخارج أمام الموظفين، رفع معتز عنها الحرج وتحدث:
– حصل خير يا رمزى باشا، أنا كنت جاى أخد مفاتيح العربيه، نسيتها هنا.
ألقى نظره على سطح المكتب وجد مفاتيحه حملها، وهو ينظر الى رنيم بعمق، خلجت رنيم من نظراته، إليها وهى لا تعلم ما سبب هذة النظره، التفت معتز لكى يخرج من المكتب.
وجد زياد يدخل وهو يتحدث اليه:
– اتأخرت ليه يا معتز؟ لو ملقتش المفاتيح تعالى، وانا أوصلك،كان زياد يتحدث ولم ينتبه إلى رنيم.
تحدث معتز اليه:
– خلاص لقيت المفاتيح، ثم التفتت الى رنيم وجهه
حديثه اليها، وهو يتحدث بغيظ،:
-اتشرفت معرفتك يا انسه رنيم.
هنا انتبه زياد على وجود رنيم وتحدث بدهشه:
– رنيم إنتى هنا؟!
تحدث رمزى إلى رنيم مستفهماً :
-رنيم انتى تعرفى زياد
تحدثت رنيم بتوضيح:
– انا وزياد أصدقاء، اتعرفت عليه فى النادى
تحدث رمزى بخبث :
– كويس جدا أنتى متعرفيش فرحت قد اى دلوقتى
تحدث ذياد إلى رنيم :
-انا كنت عندك فى الجامعه، مقولتيش انك جايه ليه كنت كنا جينا مع بعض
هتفت رنيم بإرتباك:
-هى جات صدفه، مكنتش مرتبه إنى أجى
كان معتز واقفا وهو ينظر اليهم بغيره فهو الأن علم اين كان زياد.
تحدث معتز الى ذياد بحده قليلا:
– يلا يا زياد نمشى ولا اى؟ مش عندك إجتماع مهم
هتف زياد:
– اه فعلا عندى إجتماع كمان نص ساعه، التفت الى رنيم وودعها وذهب هو معتز
نهضت رنيم وهى تتحدث إلى عمها بأسف:
– حقيقى بعتذر يا عمو فكرته موظف هنا مكنتش اقصد اسببلك إحراج
تحدث اليها رمزى بحنان زائف:
-ولا يهمك يا حبيبت عمك، سوء تفاهم وعدى على خير
ابتسمت بإمتنان الى عمها، واستأذنت لكى تعود الى المنزل، بعد خروج رنيم، أرح رمزى ظهره إلى الخلف على كرسيه.
وهو يهتف بخبث:
-اخيرت هعرف أستفاد منك يا رنيم، وسهرك بالليل هيجى عليا بفايده أكمل حديثه بغرور وهو يمدح فى نفسه،:
-طول عمرى بخطط صح
____________________
فى إيطاليا وبالتحديد فى المستشفى التى يعمل بها زين كان زين، جالساً فى مكتبه، الذى كان يشاركه به معتز سابقاً يرتاح قليلا، بعدما مر على بعض المرضى الخاصه به، رن هاتفه مسك الهاتف وفتح الخط، وتحدث وهو مبتسماً :
-صحيح من لقى أحبابه نسى أصحابه
اتاها صوت معتز وهو يضحك:
– اهو قرك ده اللي جايبني لورا
تحدث علي زين:
– وانا مالي يا عم هو انا اتكلمت، وبعدين حصل حاجه ولا ايه؟
تحدث معتز:
– انا شوفت رنيم النهارده، ويا ريتني ما شوفتها
تحدث زين استغراب:
– في ايه ايه اللي حصل؟ قص عليه معتز ما حدث اليوم في الشركه، لم يتمالك زين نفسه من الضحك وهو يقول:
– يا حبيبي يا معتز صعبت علي والله، بقى رنيم هزقتك وخلت الموظفين كلهم يتفرجو عليك، ثم اكمل بضحك، هيبتك ضاعت من أول يوم
تحدث الي معتز بغيظ:
– بقولك اي لو فضلت تتريق كده انا هقفل
استمر زين بالسخريه من معتز وهو يتحدث:
-اومال كنت فاكر اي؟ هتخبطوا في بعض، والورد الاحمر ينزل حواليكم، وتشتغل موسيقه هاديه دا جوى هندى قديم اوى على فكره
هتف معتز بسخريه:
– لا يا خفيف أنا فاكر حاجه واحده بس انك لو قدامي دلوقتي كنت لعبت في وشك دلوقتى
تحدث زين وهو يستفزه أكثر :
-اخلاقك باظت خالص يا معتز، من وقت ماوصلت مصر، وانت بقيت نرفوز خالص وهمجى، فين معتز الرايق الهادى.
تحدث معتز بشك:
-هو انت فرحان فيا يا زين؟!
زين وهو يدعى البراءة:
-لاء خالص عيب تقول كده ياصاحبى.. انا شمتان فيك بس، خليها تطلع اللى كنت بتعمله فيا، بقا دكتور معتز دكتور الامراض النفسيه، اللي مخلي البنات هنا والمرضى في المستشفى بيحبوه، ومعجبين بشخصيته بقالك اسبوع في مصر ولا عرفت تقابلها ولا تعلقها بيك
تحدث معتز بخبث :
– على الأقل أخدت خطوه ونزلت مصر عشانها، انت بقى هتفضل كده تبص ليها من بعيد لبعيد،
تحدث زين بتوتر:
– انت تقصد ايه؟ ومين دى اصلا؟
تحدثت معتز بوضوح:
– انت فاكر يا زين ان انا مش واخد بالي من حبك ليها، ومن أول ما جيت المستشفى هنا وأبوها جابها عشان تتعالج، وانت مهتم بيها، تقريبا المستشفى كلها اخذت بالها من اهتمامك بيها الا انت
هتف زين بمرح :
– اي دا هو انا مكشوف اوى كده
تحدث معتز بمرح مماثل:
– من زمان أوي يا صاحبي، بس انت اللي مش واخد بالك
تحدث زين بصدق:
-من وقت ما شوفتها فى المستشفى وانا حاسس بنحيتها بالمسؤوليه، كنت في الأول مفكر ان احساسي ده مجرد تعاطف مع حالتها من بعد الحادثه اللي حصلت ليها، من بعد ما فقدت امها واخواتها، لكن تعلقي بها زاد أكتر، كل مره ما كنتش بلاقي منها غير الصمت، كان بيذيد إصراري اني افضل معها وأعالجها، لحد ما تتحسن ولاقى منها اي استجابه، بس للاسف بقالى سنه ولحد دلوقتي وهي على نفس حالتها، يمكن زياره باباها كل مره كنت بلاقي دموع في عينه ونظرته ليا انه عنده امل ان انا ارجع بنته للحياه وللعالم مره تانيه، كان بيديني دافع وتمسك بيها اكتر، لكن حقيقي يا معتز انا تعبان إني مقدرتش اعمل لها حاجه لحد دلوقتي.
تحدث معتز بشفقه على حال صديقه الذي يعاني من ألم الحب مثله:
– ما تقلقش يا زين ان شاء الله حالتها تتحسن، وانا واثق فيك انك هتساعدها، مرت علينا حالات كتير صعبه وبفضل ربنا تم شفاءهم على خير، بس اوعى تيأس يا صاحبى
تحدث زين بصدق:
– انا عمري ماهسيبها يا معتز عشان انا حبيتها بجد،
ثم حاول تغير الحديث المهم انت هتعمل ايه مع رنيم الفتره الجايه؟
تحدث معتز متفهماً محاولة تغير صديقه للحديث:
-انا هستمر في شغلي في الشركه مع عمي، وطلبت ان يكون لي مكتب هناك واتابع الشغل من شركات البحيره بحيث اقدر اني اكون قريب من عمي، واقدر اني ادخل الفيلا تاني واقرب من رنيم، بس المشكله في الزفت اللي اسمه زياد أخوك ده مش سايبنى في حالي، ولا سايبها
هتف زين بتساؤل:
– هو زياد يعرف رنيم؟!
هتف معتز بغيره :
اه زياد اخوك هو طلع نفسه زياد اللي بتسهر معاه رنيم
صدم زين وهتف بدهشه :
-اخويا!
تحدث معتز بتأكيد :
– اه زياد اخوك وكل ما ابقى عايز اضربه واطلع غيظى فيه بمسك نفسي، علشان هو أخوك ، كنت متطمن لما عرفت ان رنيم بقالها فتره من اخر مره شفتها مخرجتش معاه،لكن لقيته طب علينا النهارده في المكتب، وعرفت انه كان عندها في الجامعه، اخوك دا عامل زي اللازقه.
تحدث زين بحيره:
– حقيقي يا معتز انا مش عارف اقول لك اي
تحدث معتز بتفهم :
-انا بس عايز أطلب منك طلب، عايز أعرف اذا كان علاقة رنيم وزياد مجرد أصحاب ولا هما بيحبو بعض، لأن ده هيفرق بالنسبه لي كثير أوى، إني أوفر على نفسي كل اللي بعمله ده طالما هي بتحبه.
تحدث زين بقلق:
-اكيد طبعا هكلمه، وهاحاول أعرف منه بس انت
متقلقش، ان شاء الله ميكونش في حاجه بينهم، وأنا عارف زياد اخويا، لو كان بيحبها كان اكيد عرفني بحاجه مهمه زي دي في حياته،ثم اكمل حديثه بأسف وهو ينظر الى ساعته، معلش يا معتز مضطر اقفل دلوقتي علشان الاستراحه بتاعتي خلصت، ومعاد الف على المرضى دلوقتي، اخلص واكلمك على طول.
انهى معتز وزين حديثهم واغلقوا الخط، وكل منهم يفكر، كان زين كان زين يفكر ماذا لو اخوه كان يحب رنيم، ماذا سوف يفعل مع صديقه؟ صديقه هو الاخر يحبها، و يعلم كم يحبها بشده، استغفر ربه وهو يدعو ان لا تتعقد الامور اكثر من ذلك، ثم حمل السماعة الطبية ووضعها حول عنقه، وارتدى المعطف الخاص بالاطباء، وخرج لكي يتابع عمله
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
معتز شكل رحلته فى مصر هتنتهى قريب🫣
زين♥️ فى موقف صعب دلوقتى بين صاحبه واخوه 🥺
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس من الماضي)