رواية فارس من الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إيمان البساطي
رواية فارس من الماضي الجزء الثالث عشر
رواية فارس من الماضي البارت الثالث عشر
رواية فارس من الماضي الحلقة الثالثة عشر
كانت ايه تتابع عملها بملل وقالت لنفسها:
-فينك يارنيم اى الملل دا
سمعت احد يطرق الباب سمحت بالدخول وجدته معتز دخل معتز يبحث بعينه على رنيم قال بلهفه :
– رنيم فين؟
قالت اية بمراوغه:
– عايزها ليه؟
قال معتز بسرعه:
– هو اى اللى عايزها ليه هى فين
تحدثت اية بإبتسامه:
– مجتش، ومش هتيحى انهاردة
تعحب معتز وقال:
– ليه بقا
قالت اية بإبتسامه:
– هى تبقا تقولك، انت كلمت عمها ولا لسه.
تحدث معتز بسعاده:
– كنت لسه هروح اكلمه، ادعيلى بقا
قالت اية بإبتسامه:
– ربنا معاك
اغلق معتز الباب وغادر وتوجهه إلى مكتب رمزى سأل سالى عن رمزى وقال:
– هو رمز باشا فاضى دلوقتى، ولا عنده حد جوه
قالت سالى بتوتر :
-مشغول مشغول، الوفد الألمانى وصل امبارح باليل، ورئيسهم جوه مع رمزى…. أقصد رمزى باشا
قال معتز بتعجب:
– انتى مالك متوترة ليه كده، وبعدين ليه محدش ادانى خبر أنهم وصلوا، هى رنيم وايه عارفين!
قالت سالى بتوتر مبالغ فيه لاحظه معتز:
– معرفش.. معرفش دى أوامر رمزى باشا انى محدش يعرف بيوصلهم، منع دخول اى حد مكتبه فترة وجودهم معاه.
تحدث معتز :
– ماشى انا فى مكتبى، اما رمزى باشا يكون فاضى بلغينى لان عايزى فى موضوع مهم.
تحدثت سالى:
– حاضر يا معتز باشا
غادر معتز وهو يفكر لما اصر رمزى على عدم معرفة احد بوصولهم، ولما اجتمع معهم بسرية ولم يخبر أحد
فى مكتب رمزى كان بجلس مع رجل يدعى يوهان، تحدث معه بعملية بلغت يوهان:
-سيد يوهان لا تقلق، لقد جمعت عدد من اطفال الشوارع ليس ليهم احدهم، وبالتالى لان يهتم أحد بإختفاءهم
تحدث يوهان:
– جيد جداً يا رمزى لقد تعلمت منا الكثير فى المده الذى عملنا بها معاً، اذا تم الأمر بدون اى عقابات، ستحصل منى على مكافاة بجانب حصتك الذى اتفقنا عليها من قبل.
لمعت اعين رمزى بطمع:
– ثق بى يا يوهان ستجرى الأمور كما خططت لها، لكنك لم تخبرنى حتى الان بموعد استلام رجالك بهذة الشحنه.
تحدث يوهان بإبتسامه خبيثه:
-ومنذ متى وانا اخبرك بموعد الإستلام يا رمزى، فقط انتظر ساعلمك بالموعد قبل التتفيذ بيوم واحد، يوم واحد لا غير، المره، سنأخذ الأطفال عن طريق تخديرهم ووضعهم فى صناديق، هناك سفينه تنتظرنا قائدها انا اعرفه جيداً، هو من سيقود السفينه يبحر بيهم إلى المانيا، والباقى لا أعتقد انه يهمك، اما بشأن نظام الأمن هنا فى مصر أنا اعرف كيف ستمر هذه الصناديق عبر ميناء السفن دون ان يكتشف أحد ما فى داخلها، انت تعلم أننا منظمه كبيره جداً، نعمل مع كل الدول، لم يسبق احد منا ان اخطا بعمله، اننا نعمل عما نظيف، نخفى به اعمالنا الأخرى، ولم نختارك ان تعمل معانا، لا عندما تأكدنا من انك ستنفعنا بشده.
تحدث رمزى بإعجاب:
– انك حقاً رجل عبقرى، تعرف ما تفعله جيدا، وتدير خططك كما تريد، دون خطأ واحد، لهذا انا اعمل معك بدون خوف.
تحدث يوهان بغرور:
– أنا اعلم ذلك يا رمزى قدرة ذكائى تفوقك بمراحل، لا يستطيع عقلك الصغير، معرفة ما افكر فيه، انا هكذا دائما لا يتوقع احدا ما افكر به
ابتلع رمزى إهانتة، وقد بدا عليه القلق من هذا الرجل القابع أمامه وعينيه يبث منه شره وتحدث بخوف:
– بالطبع بالطبع انت كذالك يا سيد يوهان
تحدث يوهان:
– ماذا فعلت بالشئ، الذى طلبته منك سابقاً
تحدث رمزى بتوتر:
– انه طلب صعب للغاية سيد يوهان، فعله لن يكون بهذه السهوله، سيسبب ضرر لى جداً
تحدث يوهان بغضب:
– انا لا بهمنى حياتك ماذا يحدث لها، اريد ما طلبته منك، اذا لن تستطيع فعله، سافعله انا بسهوله، لكن حينها لن ارحمك على معصيتك لأوامرى يا رمزى
تحدث رمزى بخوف:
– اهدأ سيد يوهان، انا لا أرفض طلبك فقط أعطنى بعض الوقت لكى أفكر كيف انفذ طلبك، وساعدك باننى سأرسلها إليك فى أقرب وقت
تحدث يوهان بحده:
– ومتى هذا الوقت القريب إذاً
تحدث رمزى بخوف:
– أسبوع واحد لا غير، اخطط جيداً لفعلها صدقنى
تحدث يوهان :
– حسناً إذاً سأعطيك أسبوع واحداً لا غير، تذكر فقط العواقب التى ستلحق بك اذا لم تطع هذا الأمر بالتحديد يا رمزى.
ثم نهض يوهان بشموخ وغادر مكتب رمزى جلس رمزى بخوف يفكر ماذا يفعل بطلبة بهذا، دخلت سالى بسرعه وقالت :
– عملت اى يا رمزى
تحدث رمزى بقلق:
– مش باين انو خير خالص يا سالى
قالت سالى بخوف:
– ليه اى اللى حصل
تحدث رمزى:
– متشغليش بالك، المهم حد سأل عليا
تذكرت سالى معتز وقالت:
– اه معتز عرف ان يوهان كان هنا، وكان عايزك فى موضوع مهم
قال رمزى بضجر:
– موضوع اى دا كمان اللى هو عايزنى فيه
تحدثت سالى بعدم معرفه:
– معرفش يا رمزى هو قالى كده
قال لها رمزى :
– خلاص قوليله انى عايزة اما اشوف عايز اى
انصاعت سالى لطلبه وغادرت المكتب وذهبت إلى مكتب معتز لكى تخبره ان رمزى متفرغ الآن، نهض معتز بحماس وتوجهه إلى مكتب رمزى بحماس، بعض التوتر يسيطر عليه لا يعرف ماذا سيقول له عمه سيوافق على طلبه ام سيختلق عقبه امامه.
جلس معتز امام رمزى القابع خلف مكتبة قال له رمزى:
– خيراً يا معتز اى هو الموضوع المهم اللى كنت عايزنى فيه
– قال معتز برزانه:
– رمزى باشا، انا بطلب منك ايد رنيم
اندهش رمزى من طلبة :
– انت قلت اى؟… رنيم، دقيقة انت بتطلب منى ايد بنت اخويا
توتر معتز ثم وقال بثبات:
– ايوة يا رمزى باشا انا عايز اخطب رنيم
تحدث رمزى:
-ورنيم عارفه بالموضوع دا
لم يعرف معتز ماذا يقول وحسم أمرة وقال:
– ايوه انا كلمت قبل ما اجى لحضرتك واطلبها منك
صمت رمزى قليلا مما جعل معتز يفكر انه سيرفض طلبه ثم تحدث رمزى اخيراً:
– ماشى يا معتز وانا موافق
تحدث معتز بلهفه:
– بجد موافق
ابتسم رمزى بحبث:
– اكيد طلاما رنيم موافقه، وانا مش هلاقى احسن منك ليها، يبقا ارفض ليه
تحدث معتز بسعاده:
– تمام يا رمزى باشا أجى امتى اتقدم ليها رسمى
قال رمزى :
– فى الحقيقه يا معتز انت عارف اننا مشغولين الفترة دى مع الوفد الألمانى، نخلص من شغلنا ووقتها تتقدم
شعر معتز بالإحباط، فكان يود ان تتم الخطبه فى اقرب وقت لم يعد يتحمل الانتظار اكثر من ذالك لكنه انصاع لحديث رمزى وقال:
– ماشى، عندى طلب تانى
تحدث رمزى:
-اى هو
تحدث معتز برزانه:
– كنت عايز إذن من حضرتك انك تسمحلى اتكلم مع رنيم، وتسمحلى بالخروج معاها، لغايت اما الخطوبه تكون رسمى
تعجب رمزى من طلبه فكان يظن انهم على علاقة ببعضهم، ويتهاتفون ويخرجون معاً فقال:
– ماشى يامعتز اعمل اللى انت عايزة
هذا ما توقعه معتز ان يوافقك رمزى على طلبه، ولكن طلب منه ذلك من اجل رنيم لكى يجعلها تشعر أنها اثمن شئ بالنسبه له، لن يأخذها هكذا دون أن يتم كل شئ بالأصول المتعارف عليه، نهض معتز وشكر رمزى، غادر معتز مكتب رمزى وهو يشعر بالسعادة، لا يصدق انه على بُعد خطوات من تحقيق حلم طال انتظارة لسنوات، حتى انه لا يجد كلمات الأن تعبر عن مدى سعادته، لكنه فعل شئ اجمل من الحديث، عند وصوله لمكتبه، توضئ لمى يؤدى صلاته يشكر الله، على توفيقه له وكرمه معه، ظل فى كل سجده يسجدها يتضرع إلى الله ويشكره.
فى ايطاليا
كان زين جالسا فى منزله يشعر بالحزن منذ عدة أيام لم يرى نغم، منذ ذهابها، فكر ان يتصل بها لكنه تراجع لا يعرف ماذا سيقول لها حينها، فقد اشتاق إليها كثيرا تعود على وجودها بالمستشفى، قد سعد بشفاءها ولكنه ايضاً يشعر بالفراغ التى تركته بداخلها هذه الفتاه الرقيقه الناعمه، كل يوم يذهب إلى الغرفه التى كانت تقبع بها ف المستشفى، حتى جاءت اليوم مريضه جديده وقد احتلت غرفة حبيبته، نهض وعزم على أن يراها بأى طريقه، اخذ مفاتيح سيارته واتجه إلى منزلها وقف بعيد عن منزلها بقليل وقال لنفسه:
– انت هتفضل واقف بعيد كده، استفدت انت إية دلوقتى
نظر إلى المنزل وجد المنزل مظلم من الخارج لا توجد إنارة به خمن أنه من الممكن عدم وجودهم بالداخل شعر بإحباط وكاد يدير سيارته ليغادر لمح سيارة تأتى تقف أمام منزلها نزل منها والدها وتابعته هى الأخرى بالنزول والبسمه على وجهها دق قلب زين عندما رأها فقد اشتاق قلبه لها كثيرا حقًا نزل من سيارته دون ان يفكر لم يجد نفسه سوى انه أمامهم وولدها يرحب به قائلا:
– اذيك يا دكتور زين
أجابه زين بإبتسامه:
– الحمدلله بخير
نظر إلى نغم بإبتسامه قائلا:
-عاملة يا نغم كويسه!
أهدته نغم إبتسامه محببه لقلبة وقالت:
– انا بخير يا زين، انت بتعمل اى هنا؟!
أجابها زين بكذب:
– كنت جاى ازور دكتور صديقى ساكن هنا، وشوفتكم صدفه وانا بركب عربيتى.
تحدث والدها:
– انا اول مره اعرف ان ساكن هنا دكتور قريب من هنا، مين دا يازين عشان لو احتجناه
توتر زين لم يفكر فى عواقب كذبته عندما كذب وقال:
– دكتور مايكل، هو دكتور متنقل من بلد لأخرى مش مستقر فى ايطاليا هنا دايما بيجى فترات ويسافر، عشان كده حضرتك ممكن متعرفوش
اقتنع والد نغم وقال له:
– بما انك هنا اتفضل معانا جوه نشرب قهوة
قال زين بلباقه :
– شكرا جدا لحضرتك، مش عايز ازعجكم قال هذا وهو يتمنى ان يصر والدها ليدخل ويقضى بعض الوقت برفقتها حتى يهدأ قلبة من لوعة فراقها.
تحدث والد نغم بطيبه:
– متقولش كده يا زين انت زى اى ابنى عندى زى نغم بالظبط اتفضل
قال زين فى نفسه:
– كان على عينى والله ياحج، بس انا مش بفكر فى بنتك زى اختى، انا عايز اجوزها ياعااااااالم
قالت نغم بإستغراب:
– زين انت بتفكر فى اى، تعال ندخل
استفاق زين من حديثه مع نفسه على صوتها الرقيق وابتسم لها ودخلو معاً إلى منزلها، دخل زين برفقتها وجلسو معاً طلب والد نغم منها ان تحضر لهم فنجانين من القهوة، نهضت نغم بهدوء وقامت بتحضيرها، واتت قدمت لوالدها فنجان وأعطت الأخر لزين بإبتسامه هادئه، تناول زين الفجان من يدها، وهو يقول بداخله:
– عقبال ما تقدمى ليا الشربات كده يا نغم يا حبيبتى
تحدث والد نغم فى عدة أحاديث مع زين، وقد اندمجوا سوياً فى الحديث، راقبت نغم والدها الذى كان يبدو عليه الراحه فى التحدث مع زين، فهى تعرف والدها جدا، ليس من السهل ان يتحدث مع أحد كهذا براحه، فهو دائما حذر فى التعامل مع الأخرين، سمعت والدها يقول:
-هايل جداً زين، تفكيرك عجبنى جداً، ماشاء الله عندك طموحات عالية، ومتميز فى شغلك، اهلك محظوظين بيك.
ابتسم زين وبهدوء وقال:
-شكرا جداً ليك، انا اهلى متوفيين من كام سنه، لكن عندى أخ اسمه زياد دا بعتبرة اخويا وصاحبى وابنى، لكنه عايش فى مصر، بيدير شركة باب الله يرحمه.
قال والد نغم بأسف:
-انا اسف يازين يابنى مكنتش اعرف
قال زين بهدوء:
– مافيش داعى الإعتذار حضرتك
ابتسمت نغم على لطافته مع والدها، وقالت لوالدها:
– بابى هو ماجد فين، من وقت ما خرجت من المستشفى مظهرش، وكلمته اكتر من مرة تليفونه مقفول.
توتر والدها من سؤلها وقال:
– ماجد… مش عارف يابنتى مبيردش ليه
لاحظ زين توتر والدها، مما أثار فضوله ان يعرف من هو ماجد الذى تسأل عنه نغم و أخذ يترقب حديثهم، لكى يعرف من هو.
قالت نغم:
– ازاى يا بابى متعرفش هو فين، هو ماكنش بيجيلى المستشفى، خلال السنه اللى كنت هناك فيها.
قال والدها بتوتر:
– نغم انتى بتسألى عنه ليه دا عدا سنه انتى لسه بتفكرى فيه
تعجب زين من حديث والد نغم ودق الخوف قلبه من حديثه وقال لنفسه” ماذا يقصد بأنها تفكر به” لكنه قد أوصيب بالصدمه عندما سمع ما تفوهت به نغم لتو
قالت نغم بغضب:
– بابى ماجد دا جوزى ازاى مفكرش فيه.
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
نغم طلعت متجوزة🥲🥲🥲🥲💔
تنبية الحوار بين رمزى ويوهان فصحى لأنه المفروض بيتكلم معاه بلغته فاعتبروها ترجمه عشان بس متستغربوش عشان ملاقيش كومنت مستفز يقولى مش بيتكلمو المانى ليه ماهو مش هكتب المانى انا😂😂
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس من الماضي)