روايات

رواية فارس النار الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية فارس النار الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية فارس النار الجزء التاسع

رواية فارس النار البارت التاسع

رواية فارس النار الحلقة التاسعة

………
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
تصلبت تعبيرات فارس وقال بلهجة آمرا سهيلة …اجعدى .

ثم أشار إلى حسام بقوله …لو سمحت سبنا لوحدنا .

فانقبض قلب سهيلة وطالعت حسام بعينيها كأنها ترجوه الا يتركها وشعر حسام بارتباكها فآبى الا يتركها إشفاقا عليها ولكنه صدم من تكرار أمر فارس الغاضب …انا مش جولتلك اتفضل عاد يا حسام ولا مسمعتنيش !!

فضم حسام شفتيه بحرج بحرج ، ثم نظر إلى سهيلة كأنه يعتذر لها ، ليغادر بعدها .

حدث حسام نفسه بعد خروجه …هو فيه ايه انا مش فاهم حاجه ؟

بس شكله يعرفها ، بس ازاى وامتى ؟

وماله بيكلم كده معاها وليه هى خايفة ؟
أمر عجيب وغريب .

ربنا يستر عشان البنت فعلا غلبانة ولو حصل حاجة مش هسامح نفسى ابدا انى سبتها معاه لوحدها .

تجمدت تعبيرات فارس ثم وقف وخطى نحو سهيلة وكلما اقترب منها تعالت نبضات قلبها خوفا وتراجعت يظهرها حتى التصقت بظهر المقعد .

ليحنى فارس ظهره إليها وأمسك بمقبضى المقعد .

لتفزع سهيلة هادرة بقولها …انت فيه ايه يا جدع ، وازاى تسمح لنفسك تقرب منى كده ؟

ابعد عنى والا وربنا هصرخ وهلم الناس وهتبقا فضيحتك بجلاجل .

ولا عشان فاكر نفسك يعنى أُبهه وصاحب شركة خلاص .

لا أصحى للون انا اشحت ولا أفرط فى كرامتى أو نفسى .

ليهدر فارس فى وجهها بإنفعال …هو انتِ لسه عاد لسانك اطول منك !!

أجول كلمة تجولى عشرة .

ومش خابر على ايه كمان ، لا شايفة روحك جوى إكده .

يعنى شكلك حرمة عادى وكمان ألفاظك بتجول چاية من حارة
فليه عاد الرسمة دى ؟

طبقت سهيلة على شفتيها بغيظ بعد أن أحرجها بكلماته تلك فاندفعت بقولها غير عابئة بمكانته ….وانت مالك يا اخى بشكلى ولا انا منين ولا بطريقة كلامى ؟

دى حاجة تخصنى انا ملكش فيه .

انفعل فارس بقوله …لا يخصنى طول ما چيتى برچليكى لغاية عندى تشتغلى ، يبجا انا اكلم عاد براحتى وأنتِ تسكتى خالص.

سهيلة بغيظ …ليه يعنى فاكر نفسك مين ؟
ثم تابعت بقولها ”
ده كتر خيرى انا ساكتة على أسلوبك الهمجى ده ومعرفش ايه سببه ؟

كله ده عشان صاحب شغل ، لا الله الغنى عن الشغل اللى يذل صاحبه .
ثم حاولت الوقوف ودفعه من امامها لتخرج .

تفاجىء فارس بما فعلته ، فثار الغضب وكور يده بغضب ،محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يحرقها بعينيه الغاضبة .
فاستوقفها بقوله ..أنتِ اتچننتى عاد !!

اجفى مكانك والا مش هتخرجى من إهنه الا على نجالة.

فالتفتت له سهيلة ولكن هذه المرة بإنكسار وليس قوة مصطنعة وقد لمعت الدموع فى عينيها لتهمس بغصة مريرة ….والله ياريت تبقا عملت فيا واجب ، لما تخلصنى من حياتى دى وارتاح .

للحظة احس فارس بالندم عندما رأى تلك النظرة الحزينة فى عينيها ..
وكاد أن يعتذر لها عما صدر منه ولكن الكبر غلبه بقوله …مش أنتِ بس عاد اللى عترتاحى لما اعملها واخلص عليكى ،اظن الكوكب كله من لسانك الطويل ده .

لتنفجر سهيلة وتقذف من عينيها دموع حارقة …انت شكلك مش بنى آدم زينا ، عشان كده مش بتحس .
حرام عليك ، حرام عليك ..

ابتلع فارس كلماتها الغاضبة مردفا بغصة مريرة …ايوه فعلا مش بنى آدم كامل .

لتتبدل تعبيرات سهيلة الحزينة إلى أخرى ضاحكة فسخرت منه بقولها … أول مرة اشوف حد يعترف على نفسه !!

وأول مرة تقول حاجة عدلة .

ثم حمحمت بحرج واقتربت منه عدة خطوات ثم افترشت بنظرها الأرض خجلا بقولها …بقولك ايه يا جدع.

دلوقتى انا اه غلطت وعارفة لسانى متبرى منى بعترف اه ، بس انت كمان زودتها اوى وانا خلقى ضيق ثم أشارت بيديها ..قد كده اهو .

وعشان كده انا هتنازل واعتذرلك وانت كمان تعتذرلى ويبقا خلصين يا باشا بالصلاة على النبى .

وانت يعنى من لهجتك صعيدى يعنى ابن اصول وهتقبل اعتذراى صح .

وبعدها كل واحد يروح لحاله تمام .

ابتسم فارس بمكر مردفا..هو مقبول منك الاعتذار يا استاذة ….؟

سهيلة …أسمى سهيلة يا باشا ..

فارس ساخرا منها . …مش لايج عليكى صراحة الأسم ده ، ده أنتِ تغلبى بلد .
مش سهلة ابدا .

فابتسمت سهيلة ، ليتحرك قلب فارس بتلك الابتسامة العذبة التى ذكرته بعنبر .

ولكنه اغمض عينيه بحزن مردفا لنفسه …لاااا يستحيل أجع تانى فى حب حد وتدمر حياته بسببى ، كفاية اللى حصل لـ عنبر .

فحدثها بصرامة ..لكن انك تمشى لا ، هتشتغلى عندى .

بس بتعرفى تعملى جهوة وشاى ؟

لتحملق سهيلة به كثيرا بصدمة قبل أن تنطق …انت بتقول ايه !
هو انا جاية اخدم هنا ، لا انت فاكرنى جاهلة ، لا انا معايا دبلوم تجارة وافهم احسن من ايتوها واحد خريجة جامعة .

ولو مسكت حسابات الشركة دى هظبطهالك واتفرج بقا عليها بعد كده .

ضحك فارس بقوله ….لا واضح عليكى ، انك عتفهمى جوى ..

بجولك سيبك من الكلام ده عاد ، وصراحة يعنى انتِ اخرك هنا هتعملى شاى وجهوة وهتجدميها للموظفين ،بدل عم ابراهيم عشان تعبان اليومين دول وانا هديله اچازة بمرتب .

زفرت سهيلة بغضب مردفة …قولت لأ ، يستحيل آخدم انا على حد .
وكفاية كده الله يسيئك ،انا ماشية .
سلامو عليكو .

ابتسم فارس بقوله …وعليكم السلام .
ليتابع بمكر .

يلا ملكيش عاد فى الخير ، عشوف حد تانى وياخد هو المرتب سبع تلاف كل شهر غير الوجبات .

لتتجمد سهيلة فى مكانها عندما سمعت المبلغ .

لتتسع عينيها مردفة بإندهاش …..سبع تلاف لحلوف بحالهم وأكل كمان عشان اعمل قهوة وشاى
.
لتعود إدراجها إليه مبتسمة بحرج مرددة …مقولتليش يا باشا عايز قهوتك ايه ؟
سادة ولا سكر زيادة .

ليقهقه فارس ثم حدثها بقوله …عايزها مظبوط ، اتفضلى يلا دجيجة وتكون عندى .

لتخرج سهيلة مسرعة وحدثت نفسها … اه يا نارى من ده راجل شايف نفسه زياده ، بس صراحة عليه عيون كده غريبة بتشدنى.

واه رضيت اخدم عليه عشان الحوجة بس ، لكن مهما يعمل مش هطاطى راسى ابدا وهتفضل كرامتى وعزة نفسى محفوظة .

طالعها حسام باندهاش وهى تتمتم بكلمات غير مفهومة ، فأقبل عليها مردفا بتساؤل …خير يا سهيلة .
أنتِ كويسة ؟
حصل حاجة من فارس بيه ضيقتك ؟

طمئنته سهيلة بقولها …..انا بخير يا حسام متقلقش ، وبقولك أعملك فنجان قهوة مع المضروب اللى جوه بالمرة .

فكتم حسام ضحكاته حتى لا يسمعها فارس …مضروب .
لا انا متفائل جدا انك هتستمرى معانا يا بنتى فى الشغل .
على الله حكايتك .

وبعدين أنتِ هتعملى ليه القهوة بنفسك ؟

حركت سهيلة شفتيها بإستنكار مردفة …عشان البيه حكم بكده وانا رضيت اخدم عشان المرتب للأسف .

طالعها حسام بحزن ..معلش اكيد ده شىء مؤقت وربنا يكرمك بحاجة افضل إن شاءالله.

سهيلة. …كله على الله ، لما اروح اعمله قهوة سادة على عمره ..

فضحك حسام ..عنيفة اوى يا سهيلة .
وربنا يصبر فارس على لسانك ده .

لم تمر لحظات حتى ولجت سهيلة إلى فارس فنجان القهوة ووضعته أمامه ، دون أن ينطق بكلمة واحدة أو ينظر إليها بل ظل مكبا على تلك الأوراق التى أمامه يطالعها بأهتمام .

فتعجبت سهيلة وتحدثت بهمس لنفسها …يختى هو ماله كده ، ساكت ولا عبرنى ، مش عوايده يعنى ،ده لسانه اطول من لسانى وربنا ، غريبة !!

بس يلا احسن ، خلينى ارتاح من قلة ذوقه دى .
بس يعنى حتى مش يقول شكرا .

فحمحمت سهيلة لتلفت انتباهه ، لتتفاجىء به ينطق من غير أن ينظر إليها…مش حطيتى الجهوة وجفة ليه ، اتفضلى .

فرمقته سهيلة بغيظ ، ثم خرجت تدبدب بقدمها هامسة …قطع راجل سمج بجد .

ليخرج فارس عن جموده المصطنع ويبتسم لحركاتها الطفولية ويتابعها بعينيه حتى غادرت وأغلقت الباب ورائها ..

ثم تنهد بحزن مردفا …اسف يا سهيلة بچد م جلبى ، بس غصب عنى كده احسن ، انا وبال على اى حد اقرب منيه ، انا شيطان ..
……..
لينتهى اليوم لتفاجىء سهيلة بمن يستدعيها إلى الحسابات ..
فذهبت على الفور ، ليتستقبلها مدير الحسابات ببشاشة وجه .

علاء …اتفضلى يا استاذة سهيلة .
فجلست سهيلة مترقبة ما سيقوله لها .

فتح علاء الخزينة وأخرج منها ظرف به مرتب الشهر .

اتسعت عين سهيلة مرددة بإندهاش …..ايه ده يا استاذ علاء ؟.

علاء …ده مرتبك ..فارس فيه أمر تخديه مقدم .

سهيلة بريبة …..وليه ؟
وده انا بس كده ولا كلكوا بتاخدوا مقدم ؟

علاء …صراحة لا حضرتك بس ، يمكن فيه ظروف خلت فارس بس يأمر بكده .

فالتقطت سهيلة الظرف بغضب واتجهت سريعا الى مكتب فارس ، ليتفاجىء بها أمامه تضع الظرف على المكتب بغضب هادرة بإنفعال …فلوسك قدامك اهى يا حضرت ، ومش انا اللى حد بيشتريها بالفلوس ولو فيه حاجة فى دماغك وفاكر انك هتاخدها بفلوسك فانسى ده .

وان كنت وفقت اشتغل بس عشان الحوجة ، بس خلاص بلاها ولو هتدينى مليون جنى .
سلام .

طالعها فارس بإعجاب ، فمازالت تحرجه بعزتها وكرامتها وهذا يدفعه للتمسك بها ولكنه يخشى عليه منه .

لذا قال بعد أن تصنع اشتغاله ببعض الاوراق بجمود …براحتك يا استاذة ، وتقدرى تتفضلى .

تعجبت سهيلة من رده الجاف بدون اى تعابير واستغناؤه عنها بتلك السرعة رغم ما حدث فى أول مقابلة معه .

فشعرت بالحرج والندم ، ولكنها لم تجد مفر بعد أن طلبت بنفسها ترك العمل .

فالتفتت بآسى وخطت بخطوات بطيئة نحو الخارج وكأنها تنتظر أن يحدثها لتعود إليه ، ولا تعلم السر فى ذلك هل هو الأحتياج للمال ام عدم رغبتها فى البعد عنه .

حاول فارس أن يستوقفها لتستمر معه ، ولكنه تماسك فالبعد عنه رحمة حقا ، فليتركها إذا وليحترق هو بناره افضل من أن يحرقها معه. .

وفى النهاية غادرت سهيلة تحمل حزنا كبيرا فى قلبها بعد أن أفقدها اندفاعها خسارة عمل وصاحبه أيضا الذى لا تعرف سر انجذابها نحوه بهذا الشكل ؟

وفى الطريق وقفت سهيلة وهمست لنفسها …انا مش عايزة اروح دلوقتى حاسه انى مخنوقة ولو شوفت صفاء مرات اخويا هتخنقنى اكتر ، فأنا هتلكع واتمشى شوية لغاية ما احاول انسى إللى حصل .

ولكن أثناء ذلك مرت بجانبها سيارة بها عدة شباب ، لتتوقف بجانبها ، ثم أخرج أحدهم رأسه من نافذتها مردفا ….حتة مارون جلاسيه ماشية لوحدها ليه كده ؟

تحبى أنزل نتمشى مع بعض يا قمر ؟

فطالعته سهيلة بنفور وهمست …استغفر الله العظيم ، هو انا فيه ايه يجذب الاشكال دى ، ده مغطية جسمى بلبس ساتر عشان ملفتش الأنظار ، اعمل ايه اكتر من كده ؟

الشاب …ايه يا قمر مالك بتبصى بقرف كده ،مش عجبك كلامى .

ده أنتِ مفروض تحمدى ربنا انا بقولك كلمتين حلوين على لبسك ده اللى عامل زى الشوال ، أنتِ مش بتشوفى نفسك فى المرايا ولا ايه ؟

سهيلة بإنفعال ..طيب يا سيدى مضيعش وقتك مع الأشكال اللى زيى وشوف حد تانى .

الشاب …لا انا بيعجبنى اللى زيك ، عشان اكتشف بنفسى اللى مخبياه تحت الشوال ده .

استفز سهيلة حديثه هذا الشاب الوقح لها ، فاندفعت نحوه والغضب يسيطر عليها .
ثم أمسكت بحقيبتها ورفعتها لتنزل بها بقوة على مقدمة رأس هذا الشاب ، مردفة بسب ولعن …انت فعلا محتاج تربية وانا هربيك يا قليل الرباية.

فصرخ الشاب من الألم مردفا بإنفغال ..طيب والله منا سيبك ، وقال لمن معه ، ايه رئيكوا نخدها تعمل عليها حفلة .

فصاحوا فرحين ….ايوه يلا هاتها بسرعة .

ليترجل الشاب من السيارة سريعا ليمسك بها ، ثم يحاول دفعها إلى السيارة ، بين صرخات سهيلة واستغاثتها بالناس.

ولكن الكل يقف مذهولا ولم يحاول احد الدفاع عنها .

وبينما هى كذلك تصرخ وصل صراخها الى فارس عندما كان يستعد لعبور الطريق متجها إلى سيارته ..

فارس بفزع ….سهيلة ..

ليلقى ببصره ليجدها بين يدى ذلك الشاب الذى يحاول أن يدخلها السيارة .

ليجد الشاب فجأة من يمسك به بيد حديدية كادت أن تكسر يده .

وتفاچئت سهيلة به أمامها ولا تعرف من اين اتى بتلك السرعة فهى على بعد أمتار من الشركة !!

تألم الشاب من قبضة فارس على يده فترك سهيلة .

وانفعل على فارس بقوله ….وانت بقه مال اهلك يا عمنا ؟

سيب ايدى بالذوق والا انا واللى معايا هنعمل منك شورما .

وعندما حاول أصحابه النزول من السيارة لمساندته ، دفعه فارس داخل السيارة ثم أطلق النار من عينيه ، لتحترق السيارة فى الحال بهم .

لتصيب سهيلة حالة ذهول ،ولم تسعفها قدماها وهى تراهم يحترقون أمام عينيها فاغشى عليها بين يدى فارس ، الذى حملها بين يديه واسرع بها إلى سيارته بين ذهول الناس .

فقال بعضهم …هو ازاى ده حصل فى ثانية وازاى العربية اتحرقت ؟

وقال أحدهم …ده اكيد عقاب الله ليهم عشان اللى عملوه.

وقال اخر …الراجل اللى كان واقف ده شكله ملك من السما ربنا بعته عشان ينقذ البنت المسكينة دى.

اجلس فارس سهيلة على المقعد الخلفى للسيارة , وتأمل فى وجهها عن قرب فهى ذو بشرة بيضاء ووجه مستدير واهداب طويلة تتدلى من عينيها فتزيدها جمالا .

فابتسم للرقتها وود أن يقتطف من كرزيتها التى تهتز بعد أن بدئت تتململ وتستفيق من غفوتها ..

لتفتح عينيها ببطى ء لتراه بجانبها ففزعت …انا جيت هنا ازاى ؟

وانت عملت ايه فى الناس ؟

وإزاى حرقت العربية بيهم فجأة من غير ما يكون معاك حاجة ؟؟
اسئلة كثيرة تفوهت بها سهيلة , فعل يا ترى ستحصل على إجابة شافية ؟؟
سنعلم فى حلقتنا المقبلة بإذن الله.
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم افتح لنا أبواب البركة والرزق والتيسير والفلاح والنجاح واحفظنا من كل شر ومن كل سوء ومن كل بلاء🤲❤️

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس النار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى