رواية فارس الفصل السابع 7 بقلم سلمى ناصر
رواية فارس الجزء السابع
رواية فارس البارت السابع
رواية فارس الحلقة السابعة
_ اخُتك تقريبًا جوزها شوه وشها يا فارس !
_ و الي في بطنها؟
_ مش راضي يعترف بيه !
اتفزعت “فلك” مكانها من خبط الباب الشديد ، وبَصت لـ “فارس” بخوف ، وهو حاول يطمنها ..
ويهديها وهو رايح يفتح و بيبتسملها :
_ متخافيش يا فلك .
فتح الباب , كان طِفل صُغير بيعيط ، وبيحاول يتكلم بأي كِلمة لـ”فارس” وهو لما شافُه كدا انحني لـ مستواه وسئله بتعُجب :
_ مالك يا حبيبي؟
رد الطِفل بكـلام متقطع من الانهيار :
_ بتِضرب … فـاطمة !
فتح “فارس” عنيه علي وسعُهم ، هو و”فلك”
اللي جات وسمعتُه:
_ مين فاطمة ياحبيبي؟
_ بنت عمي !
ردت “فلك” بِشك :
_ مين بيضربها؟
_ مامـا !
_ ما هي يمكن عملت غَلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
_ لا لا يا عمو دي كَلت من التلاجة، من غير ما تقول لـ ماما ، فـ عرفت وبتمِدها بالعصاية علي رجلها،
وهي صُغيرة ورجلها هتتعور ، وانا مش عارف اقولها لأ.
بصـوا لـ بعض بـ مُغزي ، هُما فهمُوا من الصدمة ، و”فارس” شَد الجاكت بتاعُه وخد الولد، قاصد الشقة اللي فوقيهُم ، “وفلك” اللي جواها حاجه خلتها تطلع وراه .. ”
ولما طلعوا كان فعلاً ، في صراخ طِفلة متعديش الـ سَبع سنين ، وجمبها سـِت تانية ، ماسكاها وبتضريها بكُل قسوة ، وهي مِش فارق معاها صراخ المسكينة دي من الوجع !
“فارس” اتكلم بصوتُه لفت انتباه السِت:
_ انتي بتعملي ايه ! ازاي تضربيها كِدا
زعقت فيه لما استوعبت وجود ، ناس غريبة في بيتها واقفين وبيحاسبوها :
_ ايه دا انتوا مين؟ وانت مالك أصلاً ؟
_ مالي أن صوت البنت وهي بتصرخ عالي ،
وسَمع العمارة كُلها من ضَربك ليها !
_ أنا حُرة فيها ، بربيها ، ومحدش لُه دخل،
“فارس” اتعصب من أسلوبها ، وراح شد البنت منها ، واللي كان وشها احمر من العياط ، ومعلم من آثار ضَرب بالقلم :
_ لأ مش حُرة فيها ، شايفة ضربتيها ازاي؟
انتي بني ادمة عشان تضربي طفلة بالطريقة دي،
مهما كانت غلطتها ، وبعدين امها سايباها معاكي أمانة تقومي تعملي كدا؟
شدتها منُه تاني، وبصت لأبنها بتوعد :
_ برضو نِزلت ناديت ناس غريبة ماشي ، بصوا بقا البت دي ملهاش ام ولا اب ، وهو جبهالي عشان اخدملُه بنت اخوه يبقي تتربي بـ كيفي، ويلا اطلعوا برا بيتي ،
_ يعني كمان يتيمة وفي امانتك!
طب تمام انتي بقا لو مبطلتيش هعرف جوزك اكيد مش شايف مُعاملتك، وهو يتصرف .
ردت عليه بـ تريقة :
_ لا وانتش صادق ، هو عارف و قالي اربيها بِـ معرفتي اطلعوا منها بقا
رفع حاجبُه :
_ اللـه , انتوا عصابة علي الطفلة بقا !
خلاص نبلغ في القسم والبت معتدين عليها بالضرب،
سهـلة !
“فلك” من اللي واقفة بتسمعُه زي ما تكون حاجه حَركتها أو شَكل الطِفلة وهي بتتضرب فكرها بـ حاجه ، وراحت عند الطفلة شدتها من بين ايدين الست القاسية ، وضمتها لحُضنها ، ورفعت عينيها ليها، وهي بتزعقلها بـ انفعال :
_ أنتِ مينفعش يتقال عليكِ حيـوان حتي،
لان الحيوانات رحيمة وبتخاف علي ولادها عنك،
يعني البنت ابوها وامُها ماتوا، وعمها خدها يربيها،
بدل ما تعاملوها كويس وتعملوا بالوصية وبالأمانة ،
تعملوا كدا؟ لـ درجة ابنك يخاف وينزل يستنجد بحد؟ ليـه يعني بتستفادو ايه!
منظر البنت وهي مضروبة ومتبهدلة كدا قُدامك عشان سبب تافه حلو؟
فاكرة ربنا هيسيبك علي جحودك ومش هيحاسبك؟
لو دي التربية يبقي لأ سيبوها للغريب احسن،
هو هيبقي احـنَّ عليها منكوا .
السِت اتغاظت من كلام “فلك” وخدت منها البنت ، دخلتها الاوضة ، ووقفت تزعق بعصبية :
_ ملكوش فيه ، ماتدخلوش في حاجه متخصكوش،
ولو ما نزلتوش هصَّوت واقول بيتهجموا عليَّا !
قامت “فلك” وقفت علي حيلها ، وقالتلها بتحدِ:
_ احنا هننزل فعلاً ، بس لو كنتي فاكرة اننا هنسيب البنت تعملي فيها ما بدالك بعد اللي شوفناه، عشان ملهاش حد، تبقي غلطانة ،
أنا ممكن اوديكي في داهية انتي وجوزك ، وبـ أثباتات كُلها قانونية، أولهم الجيران اللي بيسمعوا صراخها والكدمات اللي في وشها ، وبراحتـك !
ما ساعة ما نزلوا من عندها ، كانوا في طريقهم لـ جامعتها و “فارس” راكب معاها يوصلها ،
كانوا ساكتين هو بيبُصلها وهي سرحانه ،
هو فِهم رد فعلها مع جارتُهم ، هي افتكرت معاملة وظُلم امُه وأبوه الشبيه لمُعاملة السِت ،
فـ فضل مايتكلمش ، وسابها تتكلم معاها
لو دي طريقة قِدرت تخَرج بيها اللي جواها من زمان،
وهو حاسس بالذنب ليها ، رغم انُه كان علي طول معاها وعلي قد ما يقدر مش بيسيب فُرصه يدافع عنها ، بس برضو اهلـُه ، ومكانش ليه تحَكم كامل علي معاملتهُم معاها !
وعشان كِدا ، شافت نفسها في الطفلة ، وهي ، قِدرت تهزها وتخوفها، ومرضيتش تنزل الا لما تتأكد أنها هتجيب حق البنت.
خَرجها سرحانها ، وهو بيحُط ايُده علي أيدها :
_ انا اسف اني مقدرتش انسيكي الظُلم اللي عشتيه في بيتنا !
أدركت انُه بيكلمها , فبَصتلـُه ، وابتسمتلـُه:
_ لأ يا فارس انت السبب في أي حاجه وصِلتلها،
وانت فعلاً قِدرت تنسيني وتعوضني عن أي وحش،
من صُغرك، وانت بتعمل كُل حاجه تعوضني عن اهلي ! لما هُما يضربوا بالشمال ، انتوا تطبطب وتداوي باليمين ، ولو كنت فاكر انُهم لسه مأثرين،
تبقي غلطان، أنا فعلاً نسيت، مش فاكرة حاجه ،
اللي خلاني اتكلم وانفعل ، ممكن اكون حطيت نفسي مكانها ، بـس لأنها صُغيرة وملهاش حد كبير يخاف عليها ويقُف قُصادها، ووضعها اصعب انت كنت معايا وواقف في ضهري قُصادهم ،رغم أن شوفتك في الولد الصُغير ابنها ..
_ بجد يعني انتي مش شايلة حاجه جواكي؟
_ ابقي ظالمة ، أنا خـَدت كُل الحلو اللي في الدُنيا فيك ، وبس مفيش حاجه تخليني ازعل ،
ابتسم لها :
_ ريحتيني يا فـلك، صدقيني كلامك كبير،
_ دا بسيط عليك، بس برضو مش هسيببها الا أما اطمن أنها بتعامل البنت حلو حتي ،
هُـما لازم يفهموا أمانة تربية يتيـم ، وأنها ثواب ووصية واختبار من ربنا ليهُم ، والا يسيبوه وميعذبهوش معاهم.
_ انتي جمـيلة يافـلك ، الحمدلله أن مسبتكيس تضيعي مني ..
عدت ايام وشهور … وأحوالهم بتتحسن عن الاول “فارس” مُجتهد في شُغله واللي حواليه مبسوطين بشطارتُه ومهارتُه ، ودا بيأثر عليهم في الدخل المادي اللي آبادي يتحسن ويخف من العبئ عليهم ، و”فلك” امتحاناتها خلاص اخر سنه وتوصل لـ حلمها ، كانت بـ مُساعدة ودعم “فارس” بتذاكر طول الوقت وكُل اهتمامها أنها تتخرج بتقدير ..
ويمكن اللي مقويها ومحمسها اوي كِدا ،
هـو حـبُه ووجوده معاها ..
في بعض الأوقات كانت بتشوف “فارس” ساكت وسرحان ، وهي بتفهم سبب دا اهــلـُه وحشـوه ، غصبًا عنه دول أهله ، والاصعب أنه مش عارف يوصلهم ، وقفلوا كُل ارقامهُم هي كانت بتحس بيه ، وبتحاول تعوض وجودهم ، وهي مـحملة نفسها الذنب ، بس كالعادة هو محملهاش، صح اهلـُه .. ظالمين وانانين وفيهم عبر كتير بس ابوه وامه مهما كانوا .. والٲنسان من غيـر ابوه وامه .. ضلعه مكسـور ، وستره مكشوف ، الاهل السند والحياة ، حتـي لو كانوا اوحش بني ادمين العالم .. هما اساس حياة عيالهم ، عشان كدا “فلــك” كانت بتدعي في صلاتها من كل قلبها ان علاقتهم تتصلح عشانـُه هو بس عشان ميبقاش حزين وكانك جواه كدا .. “”
مبقاش فاضل غيـر اسبوع واحد علي امتحانات “فلـك” وتخلص سنين تعليمها ، كانت متوترة جدا و”فارس” كان بيذكرلها وبيشجعها .. كانوا قاعدين هي بتذاكر علي الكنبة جمبها وهو بيتفرج علي اللاب بـ حاجه خاصه بشغله ،
_ فارس انت جيتلي الجامعه انهـاردة ليه ؟
_ علي طول بقيت بجيلك ، اشمعنا انهـاردة.
_ تفرق ، كان في بنت ملزقه واقفه جمبك وعماله تضحك وانت مندمج معاها
_ اهاا قصدك نور ؟
ابتسمت بغيظ :
_ ما شاء الله ، انت عرفت اسمها كمان ؟ نور ولا ضلمة ميهمنيش اسمها ، هي كانت بتقولك ايه خلاك تضحك كـدا ؟
_ دي طالبه في كليه طب ، اخر سنه وعرفت انِ دكتور واخوها دكتور معانا في المشفي و …
– انا مالي بكل دا ، عايزة اعرف قالتلك ايه ؟
_ وعايزة تعرفي ليه ؟
– سؤالك عجيب .. من حقي اعرف اللي خلاك هتموت من الضحك وانت بتكلمها كدا ، ثم انت مقولتلهاش انك متجوز ولا ايه ؟
ابتسم “فارس” لما حس انها غيرانه عليه ، وغيرتها وحُبها اللي بقا ظاهر جدًا في تصرفاتها ، مش ناقص غير أنها تقولهاله ، ويبقوا ازواج طبيعيه ، فـ استغل دا بمكر :
_ اسـرار شغل ..
رفعت حاجبها بعدم اعجاب :
– فعــــلا ؟ اسرار شغل فيها الضحك دا كله ، لا منا مش هسيبك الا لما اعرف قالتلك ايه ؟
_قالتلي كتيــر .. لسه هقعد احكي ..
– فــــارس متنرفزنيش، صدقني هزعل بجد، انا متوترة من الامتحان اساسًا .. متزودهاش انت ،
_ كانت عايزة رقم موبيلي
اتعصبت جدًا , واتعدلت اكتر ناوية تُدخل في نقاش خِناق ، وهو مبسوط بـ كدا :
_ ايه دا بقا ليـه أن شاء الله ؟ وياتري خدت لينك الانستا بالمرة ؟
_ما انتي جيتي بقا وملحقتش
– قول كدا ، يعني انا قطعت جو التعارف عليكوا صـح ؟
_ حاجه زي كـدا !
– طب قوم .. قوم يلا متذاكليش، روح للملزقه خُد رقمها واتعرفوا براحتكوا ،و انا ؟ أنا مش مُهم أصلاً.
_ استنـي بس استني ، انا بقلش معاكي ولله بهزر
– لا لا ملوش لازوم ، وخليها تاخُد رقمك التاني عشان لو دا طلع مشغول .. واضحكوا بصوت عالي وسيبني انا احرق في نفسي ،
“فارس” ضحك جدًا ، قد ايه بتبقي حلوه وهي غيرانة ومتعصبة :
_ بهزر وغلاوتك ، بهزر ، أنا مكملتش دقيقة في الكلام وجيتي وخدتك ومشينا علي طول، هي كانت بتتريق علي مادة صعبه شوية بيدرسوها في كليه الطب وقالت عليها كلمة خلتني اضحك عليها فعلاً.
– بجــد !
_ ولله .. بس قوليلي ايه اللي خلاكي تتضايقي وتتعصبي كدا ؟
سِكتت بتوتر ، وحست أنها في موقف مُحرج :
_ عادي يعني منطر ضايقني ، واقف تضحك معاها وانا بضايق لما بتكلم بنت غيري يا فارس متعملهاش تاني .. ومش لازم تجيلي الجامعه ، بيطلعلي صُحاب فجأة لما بتيجي ..
_ يعني مش حاجه تانيه ؟
– حاجه زي ايه ؟
= غيــره مثـلآ ؟!
– اه .. غيره عشان انت عيلتي وابويا واخويا وبـحـ.. وبس كدا .. مش من حق بنت غيري تكلمك ..
_ لا لا كان في كلمه هتتقال دلوقتي .. كلتيها ولا ايه ؟
– مكنتش هقول حاجه ، وبُص عشان تراجعلي ..
اتنهد بيأس ، وهي ضحكت ..
خلصت “فلـك” امتحانات ، وبعديها نتيجتها طلعـت ، وهي مكانتش راضيه تروح تجيبها كانت قلقانة ومتوترة ، فطلبت من اقرب حد ليها هو اللي يروح يجيبها .. وراح بيجيبها .. وجيّ
– عملت ايه قولي ؟
_ جبتي تــ…
_ ولا لٲ لو وحش متقولش هيغمي عليا ساعتها.
_ لا هو انتـي جبتي مــ….
_ يا لهوي شيلت! ؟ لا لا .. انا كنت حاسه ، شلت مادة ايه ؟
_ شيلتي ايه ! ولا دا ولا دا!
– يا مصيبتي يبقي هعيد السنه كلها ، اكيد هو اخر سنه في حقوق بتبقي اصعب من الحجر ، خلاص متكملش سيبني بقا دلوقتي مع نفسي.
_ هو في ايه يا ماما ؟ فلك ما كنُتي روحتي جبيها انتي ؟ اديني فرصه ، علي العموم انتي نجحتي وجبتي تقدير ممتاز ، امال هنتوقع ايه من دحيحة بتشرب المذاكرة زيك.
“فلـك”حطت ايديها علي وشها وضحكت اوي ونطت مكانها هي خلاص هتبقي محاميه .. نطت علي “فارس” واتشعلقت فيه تحضنه اوي .. وهي فرحانه.
– بجــد ! بجــد ! فارس انا بحبـــك اووي اووي ، ربنا يخليك ليا يا حبيبي !
فضلت حضناه وهي مبسوطه وشويه واستوعبت هي قالت ايه ونزلت بُسرعه وبصتله بوش احمر محرج ومصدوم ، فغمزلها بعنيه وحضنها هو المرة دي :
= لا متنزليش خليكي كدا شوية اشبع منك ، ومش هعدي كلمة بحبـك دي غير لما تقولهالي تاني ..
“فلـك” اتكسفت اوي وغطت وشها بٲيدها وهي بترد بصوت واطي من كسوفها :
– دا .. رد فعل من فرحتي بس
اتكلم بضحك وهو بيقلد طريقتها :
_ لا لا احساسك واضح في كلامك ، قوليها مرة كمان يا فلك .. بحبــك .. وحبيبي
– بس بقا يا فارس ، دا رد فعل .. بقولك ايه انا هروح احضر الغدا.
وكالعادة اتهربت منه وهو وقف حط ايده في وسطه ووقف يبصلها ومتٲمل في يوم انها تقولها بجد مش رد فعل ..
“فلـك” كانت عايزة تبتدي شغلها وتَدربها كمحامية .. فـ دور “فارس” انه يدورلها علي مكتب كويس تتدرب فيه ، وبعد بحث طويل ومعارف ، لاقلها مكتب تتدرب فيه وابتدت فعلا .. ومفيش كتير ومحاميها اللي ببتتدرب عنده شكر في شطارتها وبديهتها جدًا .. وقالها انها هتبقي محاميه شاطرة جدًا في المستقبل ،
فيي يوم “فلك” كانت واقفه في المطبخ بتطبخ .. و”فارس” داخلها من غيـر ما تحس ووقف وراها وباسها من خدها .. وهو بيطلع حاجه ويلبسهالها في رقبتها “فلك” لفتله بسرعه واندهشت من اللي عمله وحسست علي السلسله الدهب الي لبسهالها :
_ كل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي ، انتي ناسيه عيد ميلادك ولا ايه ؟
– عيد ميلادي ؟ انت لسه فاكره ؟
= انا كل حاجه تخصك, فاكرها وحافظها ،
– الله يا فارس تحفه السلسلة بس دي دهـب غاليه اوي ، كنت جبت حاجه فضه وخلاص!
= انتي ميجبلكيش غير الغالي ، ودي اول حاجه دهب اجبهالك ، متنسيش اننا اتجوزنا بدِبلة فضة ، وبكرة اعوضك أن شاءالله..
ملست عليها بسعادة :
_ علي فكرة أنا بحب الدبلة الفضة اوي
بصلها بنظرة مُعينة _ وانا بـحبـك
وطت وشها بـ خجل :
_ربنا يخليك ليا يا فارس انت الوحيد الي بتهتم بيا صحيح ربنا خد مني بابا وماما ، لكن رزقني بيك عوض بيهم كلهم ، بس يلا ادخل عشان عملالك مفاجاة .. وانت جيت بدري انهاردة بوظتها.
_ مفاجاة عشان ايه ؟
– عشان حاجات كتير هتبتدي في حياتنا ، ادخل بس او انزل اقعد علي قهوة اشتري حاجه المهم انشغل ساعه واحدة بس وهتعرف .
= ليه كل دا ؟
– متبقاش فضولي بقا يا فارس , ساعه واحدة وهتعرف انزل يلا
“فارس” فعلاً سابها ونزل علي حسب رغبتها وهو متعجب منها ، وساعه بالظبط فضوله مقدرش يستني وطلع البيت ، بس الصـدمه بقا الي خلتيه واقفة مشلول مع نفسه ومبلم هي “فلــــك” .. بشكلها الجديد !!
كانت طافيه انوار الشقه كلها .. الا شموع موالعها عامله ضوء جميل ، وحاطه العشاء حواليها ومزيناه بطريقه مميزة وهادية ..
كل دا مش مهم الي سَكتـُه ، وجمد الكلام بجد .. هي “فلــك” نفسها لابسه فستان رقيق قصير نوعا ما .. وكاويه شعـرها ولفاه علي خصل حوالين رقبتها اللي مزيناه السلسه الدهب ، وحاطه ميك اب هادئ وخفيف جدا .. رغم شكلها الهادي الرقيق ، الا ان ملكه جمال قليلة عليها .. ليه ؟ لانها ببساطة ملبستش كدا ولا عمرها حطت ميك اب ظهر نعومة ملامحها ، كانت بطبيعتها دايمًا ، عشان كدا ظهرت ملكه في رقتها وجمالها .. اللي مش متعود يبالغ في نفسه وبيبقي بطبيعته .. دي بتكون النتيجه مميز .. ساحر .. وله جمال ناعم بـ يصدم اللي قدامه ..
_ فلــك ؟!!! انتي عامله ايه ؟
– ما هي دي مفاجائي يا فارس معجبتكش ؟
_ معجبتنيش ؟ دا انا هتجنن بس يعني ليه عملــ…
_ انا هقولك تعالي ،
قرب ليها ووقف قصادها , فهي ارتبكت بس تشجعت وكملت خلاص هي قررت وفكرت لٲيام مش هترجع في كلامها دلوقتي .. ”
– انت نفسك من زمان اعترفلك بحبي صح ؟
_ صح ؟
خدت نفس :
_ انا بحبــــك من كل قلبي يا فارس ، التعبير مكنش بيخوني وانا بقولك انك كل عيلتي لانها حقيقة ، لولاك معرفش كنت هكمل ازي مع عمتو انصاف وندي ، هما اذوني كتير بس انت كنت حاسم ليهم ، انا اجلت الكلمة دي لٲنها كبييرة متتقالش غيـر وانا حساها ومتٲكدها .. وملقتش اكتر من دلوقتي عشان اقولك .. اللي عملته عشاني كتيير وابقي انانيه لو حرمتك من كلمة زيها وانا فعلاً بحبــك يا فارس اوووي ، ومستعدة اكون مراتك وام عيالك وكل دنيتك زي ما بتقول ..
_ من قلبك يا فلـك ؟
_ من قلبي جدا يا حبيبي ، انا طول عمري بحبـــك ، من وانا طفله وانا مراهقه وحتي دلوقتي .. بس كنت خايفه اكون مش حسباها او فهماها وخوفت اعشمك علي الفاضي.. لكن دلوقتي الكلمه دي قليلة علي الي انا حساه نحيتك .. واخترت يوم ميلادي بالذات عشان .. انا بتولد كل دقيقه بوجودك جمبي
“فارس” اتنهد جامد , وكٲنه كسب بعد معاناة ، وقد ايه مفاجائتها فرحته وعملت جواه حاجات كتير ليها .. ، مشاعره ملغبطة .. ”
باس راسها_
اخيييرا ياست الكـُل ، وانا هعيدها واقولك ان بعشقك يا فلك ، انتي مكسبي ومستقبلي واحلامي وكل حاجه ..
ابتسمتله اوي بخجل وهو خدها في حضنه وبيرفع كفها يبوسها وفرحته انها قالتها من قلبها متتوصفش ، واتمني وقتها ان يخلف منها كتيير يملوا دنيتهم ويعوضوهم … وكفايه انها بقت مراته فعلاً .. “”
شهور كتير بتعدي و”فارس” بيعلي في شغله وعملياته كلها ناجحه وبيحضر مؤتمرات طبيه ووضعهم المالي بقا ممتاز .. مش هو بس “فلـــك” كمان .. بعد تدريب طويل مسكت اول قضية واترافعت ونجحت فيها وفرحتها كانت اكبر من وصفها ، واول دعم فخور ليها هو حبيبها وعيلتها “فارس” ، وثقفت نفسها وكانت ناجحه في شغلها وبيتها .. يعني خلاص حياتها بقا اجمل من زمان بكتير قد ايه عوض ربنا جمييل .. بس الصبـــر ؛
حياتهم هاديه ومبتخلاش من حبهم وهزارهم ورومانسيتهم ، و”فارس” اشتري شقه واسعه وانيقه غيـر شقه الاوضه والصاله اللي عايشين فيها ، بس مسابوهاش ، خلوها لأنها فيها كُل ذكرياتهم وبدايتهم الحلوة ، وهما عايشين زوج وزوجه طبعيين .. في يوم مش متوقع لـ “فارس” .. كان بيجهز لـ دخول عمليه جراحيه .. ”
جهز نفسه ولبس لبس العمليات .. ودخل بيبص علي المصابة والصدمه اخته “نـــــدي” !! اتفزع لما شافها جروح وكدمات ووشها متعور من كل مكان .. سنين بيدور عليهم لحد ما بيٲس ويوم ما يقابلهم يقابلهم كـدا ، اتجمد ، حاول يفحصها وهو متوتر وبدٲ عمليته كـ جراح ، وايده مش مطوعاه، مهزوز ومش مصدق ، وزميله لما لاحظ كدا طلب يكمل هو مكانـُه .. خرج برا بسرعه ، لاقا امه “انصاف” قاعده بتعيط .. ”
_ مــامــا !!
_ فــارس ؟!!!!
“انصاف” وقفت عياط والصدمه شلتها ابـنها ! وهي تقدر تغيب عن ملامحه حتـي لو اتغيرت شوية .. بقا بملامح رجوليه خشنه بـ تعبه وكفاحـُه عشان يوصل لـ كدا .. وطول اكتر من الٲول .. وشعره مرتب وناعم .. شكله شكل راجل مُهم وجذاب .. ”
_ ماما ندي حصلها ايه ؟
_ فارس ابني حبيبي وحشتني اووي يا بني !
_ يا ماما كلميني ندي اللي عمل فيها كدا ؟
_ ضِعنا يا فارس! ضِعنا يابني .. اللي عملاناه في بنت اخويـا طلع اضعاف علينا ، واتردلي في بـنتي.
_ طب فهميني !
_ جوزها الله يجحمُه ويورينا فيه يوم .. اللي عمل كدا فيها
قال بـ صدمة _ جوزها ! نــدي اتجوزت ؟
_ابوك منه لله هو كمان .. هو اللي جوزها للحيوان دا .. عشان انت رفضت تتجوز البت اياها .. فـ جوز اخُتك لابنه الكبير ، بيعه وشروة يا فارس ، ودفعنا التمن غالي.
“انصاف” حكت لٲبنها كل الي حصلهم في السنين اللي فاتت ، وحكتله ان ابوه اتزنق في الديون الي عليه ، فملقاش حد ينقذه بعد رفض ابنه ، غيـر “نــدي” .. و”ندي” رحبت بالفكرة جدًا كفايه انه غني وهيعيشها في قصره، وهتسيب الدراسة، ومش مهم اخلاقه الوحشه اللي سمعت عنها عامله ازاي ؟
و”اسماعيل” ومراته باعوا فيلتهم وراحوا قعدوا معاهم في قصره الكبير ، وقطعوا علاقتهم بٲبنهم ، و”نــدي” عاشت كويس في البداية بعدين، ظهرت اخلاقه الوحشه والمريضه ، وان هو انسان مش طبيعي دا مريض نفسي ، وعصبيته هلاك علي غيره .. ”
كان بيضربها وبيبهدلها ، وحاولوا ابوها وامها يتدخلوا ويمنعوه بس هددهم ميتدخلوش بينهم ..
وأنهم قاعدين في خيرُه ، لـ سنين وهو كدا
لما جيه يوم و”ندي” قالتلُه أنها حامل , وهيخلفوا وطلبت منه يتغير عشان ابنهُم حتي !
اتجنن عليها ، وضربها ، سبب كدمات تشبه للتشـوه في وشها طاعن شرفها ، وقالها أنه مش بيخلف بسبب حادثة قديمة ، وهما حاولوا يقولوله ، أن أبوه فهمهم أنه كان بيعالجوا وخف ، حتي أبوه حاول يقنعه ومصدقش وفضل مكمل بـهدلة فيهـا بدون رحمة ولا شفقة .. “”
و”اسماعيل” مسكتش راح كسر علي دماغه فازة عشان يسيب بنته اللي هتموت من بين ايديه ، لكن هو انتقم وراح
وبحسب انه معروف وليه معارف كتير .. لبس “اسماعيل” قضية مخدرات زور وحبسه وطرد “انصاف” من بيته .. وفضلت “ندي” تحت رحمة مرضه ووحشيته ، محدش قادر ينقذها منه ، و”انصاف” حاولت تاخد بنتها كتير بس فشلت .. وبقت ملهاش مكان تقعد فيه و اشتغلت فراشه في مدرسه ابتدائي .. وحاولت توصل “لفارس” كتير عشان ينقذ اخته من المجنون دا .. بس معرفتش.
“فارس” دموعه كانت محبوسة في عنيه ، وهو بيسمع اللي جري لـ عيلتُه ، وهو مش معاهم يساعدهم .. ”
_ اخُتك تقريبًا جوزها شوه وشها من الضرب يا فارس !
_ و اللي في بطنها؟
_ مش راضي يعترف بيه ! كان مقعدها بس عشان يربيها ، فاكرها خانتُه.
_ معقول توصلوا للدرجه دي ؟ شوفتوا نتيجه عمايلكم شوفتوا !
_ مش حمل عتاب يا بني .. انا الزعل والقهرة هدتني .. خلاص معدتش قادرة
_ طب انتي وصلتلها ازاي ؟
_ يا قلب امها كلمتني وهي بتطلع في الروح ، الكلب بعد ما ضربها ، سابها بتنزف زي ما هي مهانش عليه يسعفها .. حاولت علي قد ما تقدر تتصل برقمي وتقولي وبالعافيه عرفت اروحلها …الحقنا يا فارس الله لا يسيئك يابني ، معدش لينا غيرك ..
_ دايما يا ماما كنت اقولكوا بلاش تفترو علي الضعيف والغلبان .. هيجي اليوم اللي هتشوفُه بحد اقوي منكوا ويستقوي عليكوا .. شوفتوا نتيجه عمايلكم وتشويه وش فلك من نـدي ؟ اه داقت من نفس اللي دوقتهولها ، داين تُدان ربنا بيخلصلها ..
_ انت شمتان فينا يا فارس ؟ شمتان في ابوك وامك ؟
= مقدرش يا ماما .. بالعكس انا قلبي بيتقطع علي حالكوا اللي وصلتوله ، انا بس بفكركوا .. ان الي بتعملوه اي كان خير او شر بيتردلكوا ..
_ خلاص يابني كفايه .. مصدقت لـقيتك انا حفيت عشان القيك انا نايمه في اوضه فراشه في مدرسه ابتدائي .. وابوك محبوس من اربع شهور ، مقدمناش غيرك .. سامحنا يابني وخلي فلـك تسامحنا ،
_ خلاص يا ماما اهدي ، محلوله ان شاء الله انا هتصل بفلـك تيجي تاخدك البيت عندنا تنوريه .. ونــدي الحنين بخير ، بس لازم نِعمل اشاعه عليه ، لأن نسبة شك تقريبًا من اللي حصل ممكن يتولد بتشوه ، غيـر كدا هي هتبقي كويسه بس نفسيتها مش كدا يا ماما ..
_ يعيني عليكي يابنتي ! وهي فلـك هترضي ان احنا نعيش في بيتها بعد اخر مرة شوفنها فيها ؟
_ سبق وقولتلك .. فلـك مفيش احن منها .. روحها وقلبها اطيب من اي حد ، صدقيني هتقابلك وهتحضنك كمان ..
اتصل “فارس” بيها ، وهي لما عرفت سابت كل الي وراها وجاتلهم .. وساعه وكانت عندهم ، “انصاف” بصتلها .. والدهشه ملتها .. “فلــك” بقت حد تاني شكلاً اللي شافته واحدة تانيه غيـر “فلـك” الطفله الضعيفة ، المكسور ، اللي تعرفها .. ”
اللي جايه ست انيقه وشيك جدا في لبسها وحجابها .. ونظرة الثقه كبيـرة بعيونها علي عكس نظرة الكسرة والالم زمان .. وكمان الثقه دي مش بتيجي من فراغ .. في معامله بتفرق .. ممكن واحد يخليكي مقهورة ومكسورة وينزلك الارض .. وواحد تاني يرفعها سابع سما ويخليها واثقه في نفسها وفي ذاتها ، ويبقي فخور بيها ومخليها حد مهم في المجتمع ، ودا الي عمله “فارس” بالظبط ، اهتم “بفلك” .. ومالها بحنانه ودعمه .. وخلاها انسانة ناضجه وناجحة وليها كيان .. لازم نختار صح عشان الاختيار دا هيحدد انتي هتبقي ايه .. مكسورة ومهزومة ولا كسبانه وثقتك كبيرة .
قامت ا”نصاف” وقفت مذهولة وبصت لنفسها و”لفلــك” حست انها متليقش بيهم .. دي الي كانت بتبهدلها وتضربها وبنتها تقولها شحااته دي اللي طردوها هي وابنُهم باللي عليهم؟؟ هي كانت بتعمل كدا وكرُهها وصلها للدرجه بسبب غيرتها من اخوها الغيرة بتقتل صاحبها ببطء وبتدمره ..
بصت للبس “فلـك” وشياكتها والبالطو بتاع المرافعه الي شيلاه علي ايديها زمان لما تقولها هيبقي محامية كانوا بيتريقوا عليها وبيهدموا طموحتها هي وبنتها بقوا ايه دلوقتي ؟ البنت بتقوي بشهادتها وتعليمها الي بتفتخر بيه .. لكن بنتها سابته وكسلت تتعب فيه وادي اخرتها .. “انصاف” دمعت بـ قهرة، هما ظلموهم وجم عليهم .. اكيد موصلوش لكدا بالساهل اكيد تعبوا في حياتهم كتيير .. يارتهُم كانوا استنوا
– وحشااني يا عمتي , عامله ايه ؟ ان شاء الله ضيقة وتزول .. متقلقيش انا هعمل اقصي ما في جهدي عشان اترافع عن عمي اسماعيل واخرجه بس نثبت ان المخدرات مش بتاعته ، ونــدي انا هعرف اجيبلها حقها من جوزها .. وهنثبت كل الضرب الي عمله فيها .. وفي استاذ محامي كبير في البلد اعرفُه هيساعدنا وهيعرف يتعامل مع جوزها، وممكن يتحجز في مشفي امراض عقليه.
_ كتر خيرك يافلك ، لو مش عايزانا نقعد معاكي قولي وانا هقـ…
قاطعتها بعتاب :
_ عيب يا عمتو ، دا بيتكوا انتوا ، وهتنوروني ولله .
ابتسمت “انصاف” بكسره .. رغم كل دا لسه قلبها قلب طفله وابيض من ناحيتهم وعايزة تساعدهم ، راح “فارس” ياخد “فلـك” في اوضة مكتبه وقفل الباب عشان يكلمها .. ”
_ فلـك يا حبيبتي حقك طبعا ترفضي انهم يعيشوا معانا مؤقتا وبالذات نـدي .. انا ممكن اشوف شقه ليهم و ..
_ لا يا حبيبي هو انا كدا برضو ؟ هما اه جم عليا كتير واذوني اكتـر .. بس ربنا بيسامح وكفاية أنهم السبب في انك تبقي معايا ، واظن كفاية اللي هما فيه، ويكفي انها خدتني ربيتني وسطيكوا وانا لوحدي ومرمتنيش في دار ايتام .. اللي طلعت بيه من كل دا انت يا حبيبي ، عشان كدا مقدرش ازعل منهم .. وممكن يقعدوا معانا لحد ما ربنا يفك زنقتهم .. والبيت بيتهم.
_ فلـك انتي كتير عليَّا بجد ! .
“فلـك” بصتله بحب .. وابتسمت ورفعت ايديها لدقنه بتضحكله .. “
– متقولش كدا بس ، انا وصلت الي انا فيه دا بسببك انت ، .. طب انا عايزة اقولك علي حاجه عارفه انه مش وقتها .. بس من فرحتي مش قادره اسكت بصراحه.
_ ايه ؟
اتنهدت وضحكت ضحكتها الحنيه والدافيه ، ومسكت ايده حطتها علي بطنها وابتسمت قدام عيونه المذهوله .. ”
_ انا كنت مستنيه نتيجه التحليل تظهر عشان اتٲكد ولما اتٲكدت مقدرتش استني ، عليتنا هتزيد فرد زي ما كنت بتتمني يا حبيبي
_ لا .. هو انتي فعلا…
– اه .. يا فارس انا حـــامل في شهرين!
_ فلك اوعي تكوني بتهزري
_ وهو دا فيه هزار لما نروح البيت هوريك نتيجه التحاليل عشان تتٲكد وا… انت بتدمع يا فارس ؟! انت فرحان للدرجادي ؟
“فارس” مردش بس حضنها اوي ودفن وشها في رقبتها وفعلاً كان بيدمع ، من فرحتُه ، متخيلش هيجيبه حتة تانية مِنها ، “فلـك” مكانتش تعرف انه هيفرح للدرجادي !
_ مش عارف اوصفلك فرحتي .. انا بحبــــك اووي يا حبيبتي ، متعرفيش كل يوم كنت بتمني ان اخلف بنت منك وتاخد نفس جمال ضحكتك وعفويتك وعيونك العسلي ، انتي بتنوري حياتي وبتعليها .. واحنا عانينا كتير في الٲول بس في الٲخر ربنا عوضنا بهديه حلوه اوي.
_ وفرحتي اضعاف فرحتك .. انا مليش عيله غيرك تخيل عيلتي هتزيد وحته منك كمان!
ربنا يخليك لينا يا حبيبي …
“”فلــك” بصت لـ فرحتُه بـ رضَّا ودموع، وكُل حاجه بتثبتلها .. ان وسط عالم مليان حقد وغيره واذيه لازم يكون في واحد بس منهم نضيف من جواه ..
شُعاع نور، يورينا ان ربنا رحيم في ابتـلائته ..
وكريم في عوضُه ومش لازم نقابل الوحش بالوحش ، مهما فاتت ايام ربنا هينتقم ، ويورينا عدله فيهم ، وفي كل عتمه في حياتنا بصيص نور وفي اي فجوة مخرج صغير .. المُغزي لازم نصبر الصبـــــر امتحان نتيجته ، سعادة مـتتوصفش ، لان ربنا بيورينا عوضه الكبير والي ملوش حدود … “”
تـــمت ..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس)