رواية فأعرضت نفسي الفصل الثاني 2 بقلم آية شاكر
رواية فأعرضت نفسي الجزء الثاني
رواية فأعرضت نفسي البارت الثاني
رواية فأعرضت نفسي الحلقة الثانية
كانت بتحس بمتعه رهيبه وهي بتكلم شباب وبتبعت صور أصحابها ليهم وكأنهم صورها….
كان الشاب صاحب النصيب الليله «عبيده»
ابتسمت بخبث وهي بتقول:
“تعالى بقا يا شيخ عبيده يالي مفيش في أخلاقك نشوف أخلاقك دي أخبارها ايه! بس أكلمك باسم مين!! باسم مين؟!”
فكرت وهي بتقلبت بين الملفات الشخصية حتى استقرت على واحد وقالت:
“إنت وروعه لايقين على بعض معقد شبهها بالظبط هكلمك بإسم روعه”
استغفروا🌷
(٢)
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم: آيه شاكر
أرسلت له:
“السلام عليكم ورحمه الله وبركاته إزيك يا بشمهندس عبيده ممكن أتكلم معاك شويه؟!”
انتظرت دقيقة وهي بتدبدب برجلها في الأرض بارتباك وتوتر لحد ما رد عليها:
“عليكم السلام ورحمه الله وبركاته مين حضرتك؟!”
أرسلت له:
“أنا اسمي روعه ممكن تقبل نكون أخوات في الله؟”
عبيده:
“ويعني ايه أخوات في الله يا روعه؟!”
أرسلت له:
” أنا نفسي يكون عندي أخ أخد رأيه في أي حاجه وحضرتك شكلك محترم لو سمحت مترفضش والله هكلمك باحترام”
تأخر في الرد عليها فكلمت نفسها وقالت بضيق وتوتر:
“دا شكله عملي بلوك ولا إيه!!”
كانت لسه هتبعتله رساله تانيه لقيته أرسل عبيده:
“ماشي يا روعه”
ابتسمت «منه» بفرحه وقالت بسخرية:
“أومال عاملنا فيها شيخ الإسلام ليه يا عم عبيده!”
*******
ومن ناحية تانيه كان «عبيده» بيفكر إن ده أكيد مقلب من مقالب أصحابه زي ما عمل قبل كده هو وصاحبه «شادي» في الشله بتاعتهم واحد واحد..
اتأكد إن ده مقلب لما لقى الأكونت لسه معمول حديث ومعلهوش أصدقاء…
ابتسم بسخرية وهو بيقول:
“ماشي لما نشوف أخرتها معاكم!”
وقرر يجاري صاحب المقلب للأخر….
ومرت الأيام ..
★★★★★
“هي الحياه كده ليه بقا ليها لون تاني.. بقا ليها طعم جديد نورلي أيامي”
كان صوت أمي «حورية» إلي بتغني وهي واقفه في المطبخ بتعملنا كيكه راضيه علينا يعني…
مزاجها رايق عشان لسه سامعه فيلم كوميدي…
قرب مني عبيده وقال:
“دا الحياه بقا لونها بنبي وماما راضيه علينا وكيكه وحركات”
قلت بضحك:
“أنا نزلتلها شوية أفلام كوميدي عشان تروق علينا بدل المسلسلات الهندي إلي تعبت أعصابنا دي”
ضحك عبيده وقال:
“المهم سيبك يا فراشه إنتِ عامله إيه في المزاكره وفي الحياه عمومًا حاسس إننا متكلمناش من فتره”
دايمًا يناديني «فراشه» لحد ما صدقت أن اسمي فراشه.
سكتت شويه وأنا بفكر هل أقوله على شات الإخوه والأخوات ولا أخبي عليه زي ما «منه» نصحتني..
أنا عمري ما خبيت على «عبيده» حاجه بس مش عارفه ليه كنت بسمع كلام «منه» وكأني متخدره!!!
قال عبيده بابتسامة:
“إيه يا بنتي هو سؤالي صعب للدرجه دي فبتفكري فيه؟”
قلت بتلعثم لكن حاولت أكون مرحه:
“الـ… الحمد لله يا حبيبي زي الفل متنسانيش في دعواتك أهم حاجه”
عبيده طبطب عليا وقال بحنان:
“بدعيلك والله يا حبيبتي ربنا يوفقك يارب العالمين”
مش عارفه ليه ساعتها حسيت بتأنيب ضمير إني مخبيه عليه حاجه! ابتسمت وسكت….
رن هاتف عبيده برساله عبر الماسنجر فقام بسرعه ودخل أوضته…
لقى رساله من «منه» الي بتكلمه بقالها شهر أو يزيد باسم«روعه» وهو مازال معتقد إن ده حد من أصحابه الولاد وده مقلب!
الموضوع تطور معاه والبنت بقت بتبعتله كلام حب، وهو مستني المقلب يخلص وفاكره صاحبه، أرسلت:
“وحشتني… أنا بحبك أوي يا عبيده مبقتش أتخيل يومي من غيرك”
ابتسم ساخرًا وأرسل:
“أنا بحبك أكتر يا قلب عبيده”
أرسلت له:
“هو إنت مش عايز تشوفني مطلبتش صورتي لحد دلوقتي؟!”
عبيده:
“أمنيتي بس خوفت أطلب منك كده تفهميني غلط”
أرسلت له:
“طبعًا من حقك تشوفني وتعرف مين إلي بيكلمك… لحظه واحده هبعتلك صوره”
قهقه عبيده ضاحكًا وهو معتقد إن صاحبه هيبعتله صورته أو مثلًا هيبعتله صورة بنت من جوجل..
استنى لحظات وهو مجهز رساله…
“كنت متأكد إنه مقلب”
لحظات وأرسلت له«منه» صورة «روعه»
بص عبيده للصوره ومحسش بنفسه إلا وهو بيتأمل ابتسامتها وملامحها البريئة والهادية.
فاق لنفسه وغض بصره بسرعه وهو بيستغفر، أخد الصوره وحطها في البحث على جوجل وبحث عنها في برنامج تاني خاص بالصور واتصدم…..
وضع يده على فمه وقال بقلق:
“يا وقعتك البيضه يا عبيده دا الموضوع شكله حقيقي!!! يارب أكون بحلم أنا شكلي عكيت الدنيا بغبائي”
أرسلت له:
“إيه مردتش عليا.. هي الصوره مش عجباك ولا إيه؟!!”
رد بسرعه:
“لا يا روعه إنتِ زي القمر ربنا يحميكِ بس عيب كده يا روعه تبعني صورتك لواحد متعرفيهوش”
“بس أنت مش أي واحد إنت حبيبي يا عبيده… بحبك..”
مسح وجهه وهو بيصرخ بخفوت وبيلوم نفسه على إلي عمله بس هو كان فاكر إن ده واحد صاحبه….
أخد اسكرين للأكونت بسرعه وبعته في شات مشترك بينه وبين أصحابه وكتب:
“ده مقلب من حد منكم يا شباب؟”
كانت خطوة متأخره منه وكلهم أكدوله إن محدش فيهم عمل كده، هز رأسه باستنكار وفتح الشات لقاها بعتاله صور تانيه ليها وهي بتزاكر وصوره وهي بتضحك وصور تانيه..
ولما لقى نفسه منجذب ليها وبيبص لصورها وملامحها الجميلة، تخيل أخته مكانها وإلي ميرضهوش على أخته مش هيرضاه على بنات الناس.
نفخ الهواء من فمه بضيق ومسح صورها بسرعه وبعتلها:
“بصي يا روعه أنا آسف لأني كنت فاكر إن ده مقلب من أصحابي وكنت بجاري إلي بيكلمني ونصيحه من أخ لأخته عيب تقولي كده وعيب تبعتي صورتك لأي شخص حتى لو بنت وأخر مره تكلميني وأنا إلي هبدأ بالبلوك”
أرسلت له:
“أنا بحبك يا عبيده متسيبنيش وإلا همـ.وت نفسي”
عملها بلوك بسرعه وهو ندمان وبيلوم نفسه كان لازم يتأكد قبل ما يتمادى معاها في الكلام!
ومن ناحية تانيه ابتسمت «منه» بخبث وهي بتقول:
“بس بقا معايا أدله ومستندات تقول إن الشيخ عبيده طلع شمال!”
★★★★★★
مرت الأيام وبعدتُ عن السوشيال ميديا فترة الإمتحانات..
لما خلصت بدأت أتفرغ للجروب إلي كبر إلي حد كبير خلال السنه دي وعملنا بيدج كمان عشان نوثق نجاح الجروب الدعوي الهايل ده…
وجه يوم النتيجة، والشارع كله كان فخور بينا
جبنا مجموع عالي يدخلنا طب بس أنا و«منه» اختارنا الصيدله…
وكمان «روعه» و«حنين» مجموعهم يدخلهم صيدله فدخلنا مع بعض كليه واحده وتوطدت علاقتنا أكتر…
منه بدأت تشتغل في صيدلية «عصام» بس نصحتني مشتغلش معاه ولو عايزه أشتغل أشوف صيدليه تانيه عشان متعلقش بيه
وكانت دائمًا تنصحني أدعي ربنا يرزقني بيه في الحلال في كل سجده.
وأنا سمعت كلامها كنت مطيعه جدًا وكأنها سحرالي!!!
★★★★★
“يا شهد سيبي موبايلك وركزي معايا شويه”
“نعم يا ماما اتفضلي كلي آذان صاغية”
مسكت الموبايل تاني وقالت أمي:
“انزلي السوبر ماركت هاتيلي عدس بجبه ولو ملقتيش في السوبر ماركت الي تحت روحي هاتي من الشارع إلي ورانا ومتجيش من غير العدس يا شهد”
وقفت وأنا بلعب في موبايلي وقلت:
“حاضر يا ماما!”
لبست الإسدال ونزلت وأنا بردد ” عدس بجبنه”
دخلت السوبر ماركت وسألت صاحبه:
“لو سمحت عاوزه عدس بالجبنه”
ضيق جفونه وقال بتعجب:
“عدس بالجبنه!!! لا معندناش والله”
خرجت من السوبرماركت ودخلت واحد تاني سألت صاحب البقاله:
“عندك عدس بالجبنه يا عمو؟!”
“أنا أول مره أسمع عنه ده! هو فيه عدس بالجبنه!! العدس إلي عندي أصفر وبجبه”
قلت بثقة:
“لا أنا عايزه بالجبنه..”
خرجت من البقاله وبدأت أتنقل من محل لمحل عشان أجيب لماما طلبها، لحد ما قابلت «عبيده» الي شاورلي ولما روحتله سألني:
“بتلفي على إيه؟!”
قلت بنفاذ صبر:
“أمك عايزه عدس بالجبنه.. بقالي ساعه بلف عليه ورجلي وجعتني!!”
ضحك عبيدة وقال:
“مفيش حاجه اسمها عدس بالجبنه… قصدها عدس بجبه يا جاهله..”
“متأكد؟!”
ضحك جامد وهو بيقول:
“متأكد يا فراشه”
كمل بجدية:
“طيب متصلتيش عليا ليه أجيب وأنا جاي!!”
“ماما طلبت مني يا عبيده وإنت عارف ماما لو رجعت البيت من غير العدس هتشلوحني”
ضحك وقال:
“طيب استني هنا يا فراشه هجيبلك عدس بالجبنه وأجي”
دخل عبيده وهو بيضحك إشترالي العدس ورجع معاه واحد صاحبه شاب نفس طوله ونفس عمره حتى نفس ذقنه وبيضحكوا مع بعض، قعدت أتأمله وأنا بقول لنفسي دا لو «منه» شافتني هتقيم عليا الحد…
واتمنيت إنه يكون عريس وأنا أشيل عصام من دماغي وأوافق بيه اه والله!!!
«شادي» استنى «عبيده» بعيد شويه وقرب عبيده مني، قال:
“خدي يا فراشه العدس والشيكولاه دي ليكِ… بس ايه طيران على البيت عشان معايا ضيوف”
سألته ببلاهه:
“يعني إيه معاك ديوك!! اهــا ديوك دي الي هي جمع ديك ولا ايه!!”
خبطني بصوابعه على جبهتي بخفة وقال بضحك:
“يا بت سلكي ودانك… معايا ضيــــوف!!! معايا شادي صاحبي اسبقيني وقولي لماما وأنا هجيب عصام وأطلع”
فرحت أوي عشان هيجيب عصام، ابتسمت وبصيت ناحية «شادي» إلي كان باصص في موبايله.
ولما رفع «شادي» عينه وبص ناحية عبيده شافني ببص عليه ارتبك ورجع بص في موبايله.
ابتسمت وبصيت لعبيده وقلت:
“ماشي يا هندسه هسبقك للبيت”
***********
رجع عبيده ل شادي شاور على شهد وقاله:
“أختي شهد دخلت كلية صيدله… وأحلى حاجه في حياتي”
ابتسم شادي وقال:
“ربنا يحميها يارب ويبارك فيها”
عبيده بمرح:
“يلا نروح عند عصام وبالمره أحكيلك على البنت الي قعدت أكلمها شهرين فاكرها حد من العيال وطلعت بنت بجد”
ضـ.ربه شادي في كتفه بخفه وقال:
“اخ منك يا شيخ عبيده يا دنجوان”
عبيده بنفاذ صبر:
“ارحموني يا ناس أنا مهندس مش شيخ افهموها بقا”
شادي بضجر:
“وإنت تطول تبقى شيخ أصلًا”
مر اليوم عادي ومكنش فيه فرصه أشوف عصام لأنهم قعدوا في الأوضه إلي فوق السطح…
★★★★★
وفي يوم واحنا راجعين من الكليه
«روعه» و«منه» كانوا بيتكلموا بهمس بعيد عني أنا و«حنين» وبيضحكوا وفجأه سمعنا صوت «روعه» لما قالت بنرفزه:
“بطلي افترا يا منه وأنا من امته كنت بكلم ولاد!!”
منه بسخرية:
“يا سلام! مش فاكره يونس إلي كان في درس العربي؟!”
ابتسمت روعه بسخرية وقالت بحده:
“هو إنتِ هبـ.له! يونس ده إلي كان وقع منه فلوس وأنا اديتهاله وشكرني يبقا كده بينا حاجه وبكلم ولاد!!”
قلت وانا بحاول أهديهم:
“خلاص يا جماعه الناس بتتفرج علينا”
روعه كان باين في عينيها لمعة الدموع قالت بنبرة حزينة:
“أنا ماشيه يا جماعه”
سابتنا روعه ومشيت لوحدها…
فقالت «منه» بنبرة مرتفعة:
“استني يا بنتي هنمشي معاكِ وبعدين أنا بهزر يا روعه متاخديش كل حاجه على أعصابك”
مردتش «روعه» عليها ومشيت..
«منه» بصتلي وقالت بضيق:
“شايفه البومه بهزر معاها بتقفش على أقل حاجه وتمشي… بت معقده”
تنهدت بعمق وقلت لحنين:
“معلش روحي معاها يا حنين وحاولي تهديها”
راحت لها حنين وقولت لمنه بحده:
“بطلي دبش شويه يا بنتي”
قالت منه:
“تعالي… تعالي نلحقها عايزه أصالحها”
وحاولنا نلحقها بخطوات واسعه لأنها كانت بتجري وبعدت عننا
**********
من ناحية تانيه لمح عبيده «روعه» وهي ماشيه في الشارع بتعيط لوحدها وحنين إلي بتحاول تلحقتها، واتأكد إن هي البنت إلي كانت بتكلمه لما قالت حنين:
“روعــــــه! استني يا روعــه حصل إيه لكل ده!!!”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)