رواية فأعرضت نفسي الفصل الثالث عشر 13 بقلم آية شاكر
رواية فأعرضت نفسي الجزء الثالث عشر
رواية فأعرضت نفسي البارت الثالث عشر
رواية فأعرضت نفسي الحلقة الثالثة عشر
(١٣)
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم آيه شاكر
«شادي» كان بيبصلي بتركيز وكأنه بيدور على الإجابه في ملامحي، موقف محرج جدًا مكنتش عارفه أرد بإيه، وشي إتلون بالأحمر وكأن الموقف أثر على عضلة قلبي فضخ الد**م دفعه واحده في لوجهي…
ابتسم عبيده وقال بسخرية:
“وهي منه حد بيصدقها يا عصام!”
بصله عصام وهو مضيق جفونه وبيفكر… فقال عبيده:
“للأسف يا دكتور إنت اتأخرت لأن شادي أتقدم لـ شهد واحتمال قراية فتحتهم تكون الاسبوع ده”
بدل «عصام» نظره بين الجميع وبلع ريقه بارتباك مكنش عارف يقول إيه! فنطق باللي حضر في ذهنه قال متلعثمًا:
“مـ.. من غير ما تاخدوا رأي بابا!!”
ردت أمي:
“الرأي رأي «شهد» لا رأي أبوك ولا رأينا!”
وقف «عصام» وقال بابتسامة مهزومة ونبرة مخنوقه:
“تمام… ألف مبروك.. أنا آسف على الموقف ده”
قال كده ومشي بخطوات سريعة، قامت أمي وراه وهي بتقول:
“أقعد يا عصام اشرب حاجه”
“شكرًا يا عمتو أنا مش غريب”
متكلمتش خالص وحطيت وشي في الأرض، استأذنتهم وقومت دخلت أوضتي كنت مشفقة جدًا على «عصام» لدرجة إني كنت هقول أنا موافقه عليه بس لساني مرداش ينطقها…
سألت نفسي مش ده حب حياتي وحلم عمري اللي كنت بتمناه كل ليله! طيب ليه ممسكتش فيه لما جه لحد عندي وطلبني ياريته كان أتقدم خطوه وأنا كنت هوافق عليه…
فكرت إني أرفض «شادي» وساعتها هكون لعصام! بس برده شادي شاب حلو وعريس لقطه، كنت محتاره جدًا وحكيت كل مخاوفي لـ «روعه» اللي نصحتني أصلي استخاره…
“اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من شادي خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به.”
قولت الدعاء وبعد ما صليت ركعتين وسلمت…
كانت المره التانيه اللي بصلي فيها استخاره في نفس الليلة..
لما قلقت بالليل كانت الساعه ٢ قولت أصلي ركعتين كمان…
أنا عارفه إني مش لازم أشوف رؤيه أو حلم بس أنا لسه محتاره ومرتبكه وفوق كل ده خايفه ومخنوقه أوي مش عارفه أخد قرار….
استلقيت على سجادة الصلاه وقعدت أبص للسقف وكأنه شاشه بتعرض كل اللي حصل من «منه»..
سألت نفسي إفرض شادي طلع زي الإخوه اللي كانوا في الشات محترم ظاهريًا وما خُفيّ بداخله أعظم!
على الأقل أنا واثقه في «عصام» واللي أعرفه أحسن من اللي معرفهوش! لكن هو أنا كنت أعرف إيه اللي جوه عصام! مش كفايه صدق «منه» بدون حتى ما يواجهني أو يحاول يقومني ويعالج اللي أنا بعمله…
«عصام» عمل زي اللي واقف على الشط شايفني وأنا بغرق في البحر ووقف يقول تستاهل ما هي اللي نزلت المايه! لو كان مهتم بيا كان واجهني مش يدير ظهره ويمشي!
التشبيه ده فضل يتردد في دماغي كتير لحد ما عيني غفلت….
بقلم آيه شاكر
استغفروا ♥️
★★★★
“إيه اللي مصحيكِ لحد دلوقتي يا روعه وواقفه في البرد ليه؟”
“دا… داخله أهوه”
“لأ استني متدخليش عايز أتكلم معاكِ”
وقفت روعه للحظه بدون ما تنطق بكلمه فقال عبيده:
“ممكن بقا تفتحيلي قلبك وتحكيلي اللي مضايقك”
ابتسمت «روعه» بسخرية وقالت:
“وده بمناسبة إيه!!”
“بمناسبة إن أنا زوجك وإنتِ زوجتي”
«روعه» مردتش على كلامه وتنفست بعمق وهي باصه قدامها وبتلف الشال حولين جسمها من البرد، وقف يبصلها بعمق ولما التفتت ليه وتلاقت أعينهم اتوترت وبعدت خطوتين وهي بتقول:
“أنا مش عايزه أتكلم وعايزه أكون لوحدي”
قال بابتسامة ماكرة:
“ما هو إحنا الاتنين واحد يعني اعتبري نفسك لوحدك وفضفضي معايا”
نفخت روعه الهواء من فمها ودخلت للأوضه فقال:
“إستني يا بنتي رايحه فين مخلصناش كلامنا؟
تجاهلته روعه ومردتش عليه ودخلت للأوضه، تنحنح بإحراج ووقف يكلم نفسه:
“إيه الإحراج ده… طيب يا روعه والله لأوريكِ”
قفز من بلكونته للبلكونه بتاعتها ودخل لأوضتها، فشهقت وكانت هتصرخ فحط إيده على بوقها وقال بهمس:
“هوووش أنا عبيده جوزك”
كان بيضغط على كل حرف في كلمة جوزك..
بعد عنها وقعد على الكرسي وهي واقفه تبصله بذهول وبأعين متسعة، وفجأه قالت بهمس به نبرة حادة وهي بتشاور للباب:
“إنت اتجننت!! اتفضل أخرج بره”
أشار للمقعد المجاور له وقال ببرود:
“اقعدي يا روعه وتاني مره لما أكون بتكلم معاكِ متمشيش وتسيبيني”
قالت بضيق:
“بجد بقا إنت شخص مش طبيعي!!”
قال بابتسامة وباعتزاز وكأنها بتمدحه:
“مُتشكر مش اول واحده تقوليلي كده والله”
“هتطلع بره ولا أسيبلك الأوضه وأطلع أنا”
قام «عبيده» واتجه ناحية الباب فظنت «روعه» إنه هيخرج لكنه قفل الباب بالمفتاح وحط المفتاح في جيبه ورجع قعد تاني وهو بيتنفس بارتياح فقالت روعه بنبرة مرتفعة قليلًا:
“إيـــــــه ده!… إنت عملت إيه؟
قال بهدوء وثبات وكأنه معلش حاجه:
“ولا أنا طالع ولا إنتِ طالعه… باقي نص ساعه على الفجر هنقعد نتكلم مع بعض… يلا يا عسليه افتحيلي قلبك”
بصت روعه حوليها وأخذت المزهريه من على المكتب وقالت بتهديد وبابتسامة صفراء:
“لأ أنا مبعرفش أفتح قلبي إيه رأيك أفتحلك دماغك أسهل! وهيبقى دفاع عن النفس”
ابتسم عبيده ابتسامة واسعة وهو بيتأمل ملامح «روعه” وبعدين شال عينه من عليها وبص للأرض…
هزمتها ابتسامته وهزت قلبها، فابتسمت هي كمان وتركت المزهرية مكانها وبعدين قعدت على طرف السرير بهدوء وكأنها أدركت إن مفيش داعي للمقاومة…
كان كل تفكيرها إنها مش هتقبل بالوضع ده مهمها حصل ومش هتكون جاريه! هتطلق منه وهتفضل حره طول عمرها!!
كان الصمت هو سيد المكان لبعض الوقت، قطعه سُعال روعه، فبص لها عبيده وقال بنبرة معاتبه:
“شوفتِ أديكِ أخدتِ برد أنا مش عارف والله بتوقفي في البلكونه في البرد ده إزاي وليه أصلًا”
مردتش عليه وبصت للأرض وهو كان بيبصلها بعمق وتركيز، حاول يفتح كلام معاها فقال بابتسامة ونبرة هاديه:
“شكلك بتحبي السهر!! ولا ده عـ.ذاب الحب”
ضحك بخفوت وقال:
“أم كلثوم كانت بتقول…”
كمل وهو بيغني بنبرة خافتة:
” نسيت النوم وأيامه نسيت لياليه وأحلامه… بعيد عنك حياتي عذاب متبعدنيش بعيد عنك”
ابتسمت روعه لكن حاولت تخفي ابتسامتها اللي لمحها عبيده وتنفس بارتياح لأنها بدأت تلين…
ساد الصمت بينهم تاني و«روعه» بتفرك إيديها بارتباك، فكرها بـ «رحيم» أخوها اللي وحشها واللي مستنياه ينزل من الجيش بفارغ الصبر، رفعت رأسها وبصت عليه للحظه فابتسملها وابتسمت، أخفضت بصرها وقالت بتلعثم:
“صوتك طلع حلو”
وقبل ما يرد عطست بنعومه فضحك وقال بمرح وهو بيقلدها:
“أتشي!!!… العطسه دي بجد ولا بتهزري”
ابتسمت روعه وبلعت ريقها بارتباك، وسكتوا للمره الثالثه وطال الصمت المره دي لحد ما سأل عبيده بتلعثم:
“مـ.. مقولتليش بردو سهرانه ليه”
تنهدت روعه بعمق وقالت ببعض الحدة:
“بفكر… حاسه إني في كابوس ونفسي أفوق”
“كابوس! طيب بزمتك يا شيخه أبقى أنا منور حياتك وتقولي كابوس!”
“هو… هو إنت عايز مني إيه!!”
“هعوز منك إيه عايز أساعدك طبعًا..”
ارتفع صوت أذان الفجر فقام عبيده وهو بيقول:
“لينا كلام طويل مع بعض بس دلوقتي هسيبك عشان ألحق الفجر في المسجد”
اتجه ناحية الباب وقبل ما يفتح التفت ليها وقال:
“هدعيلك يا روعه تفوقي من الكابوس ده ويتحول لـ حلم جميل”
فتح بالمفتاح وقبل ما يفتح الباب عشان يخرج التفت لها تاني وقال بابتسامه عذبه:
“والحلم الجميل ده إن شاء الله نعيشه سوا”
خرج وسابها حاطه إيديها على قلبها وبتنتفس بقـ.وة وكأنها كانت حابسه أنفاسها…
على جانب أخر أم عبيده «حوريه» خرجت من الحمام وكانت بتنشف بالفوطه ورا الستاره في إضاءة خافته فمشفهاش عبيده وهو خارج من الأوضه بيبتسم وهو بيمسح على شعره…
اختبئت عشان ميشوفهاش ووضعت إيديها على بوقها بصدمه في ابنها وهي بتردد بهمس:
“ليه كده يا عبيده متوقعتش منك كده.. والله كنت ناويه أجوزهالك مستعجل ليه!!”
★★★★★
“هاتي إيدك يا شهد متسيبيش إيدي”
“لأ أنا مش عايزاك يا شادي… عصام خد إيدي”
عصام بلامبالاه:
“معلش يا شهد أنا مبعرفش أعوم”
كنت بغرق والمايه بتسحبني لتحت ورافعه إيدي بره المايه وشادي ماسك إيد وبيشدني وأنا مش راضيه وبسيب إيده وأنا بنادي على عصام اللي مديني ظهره ومتجاهلني…
شادي كان هيعيط وماسك إيدي بقـ.وة وبيشدني وهو بيقول:
“يا شهد متسيبيش إيدي”
الموج كان عالي والدنيا ظلام ولما حسيت إني هتخنق مسكت في إيد شادي جامد لحد ما طلعني بره الدوامه دي…
وبعد ما طلعت من البحر النهار طلع والدنيا نورت، كنت هسيب إيده فشدد شادي على إيدي جامد وبصلي وهو بيقول:
“مش بعد ما خرجتِ للنور هتسيبيني لوحدي… متسيبيش إيدي يا شهد…”
ابتسمت له وفجأة سمعنا صوت أذان
“الله أكبر الله أكبر….”
قالي:
“يلا نصلي مع بعض”
فتحت عيني على صوت أذان الفجر، لقيتني نايمه على سجادة الصلاة، قعدت أفتكر تفاصيل الحلم وقلت:
“معقول تكون رؤية…”
قومت أتوضى وأصلي الفجر وأنا واخده قرار ومرتاحه جدًا ليه…
بقلم آيه شاكر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌷
★★★★
في عصر اليوم وقفت مع روعه في البلكونه أحكيلها الرؤيه اللي شوفتها، لحد ما ظهرت منه في البلكونه اللي قصادنا ومعرفناش نمنع لساننا إنه يستفزها بالكلام…
“بيقولك بقا يا بت يا شهد مره واحده كانت موقعه الدنيا في بعضها ورايحه جايه تقول هقتص منكم قدام ربنا… طيب بزمتك دي تعرف ربنا!”
ضحكت وسندت على سور البلكونه وأنا ببص ناحية «منه» وقلت:
“لأ وكمان بتقولك بتفتروا عليا يخروبيت الزولم!”
ضحكنا فقالت روعه بدراما مصطنعه:
“أصل الزولم وحش أوي يا شهد”
قلت بضحك وسخرية:
“أنا بريئه أنا بزلومه..”
ضحكنا وقالت روعه بنبرة رفيعة:
“أنا شراب وعملوه كوره ولعبوا بيا”
بصيتلنا «منه» بنظرات حادة وقالت بنبرة مرتفعة:
“بكره تتحاسبوا على الكلام ده”
روعه بسخرية:
“متقلقيش يا حبيبتي معانا فكه”
منه باستهزاء:
“إيه يا ست روعه عامله فيها محترمه وقاعده في بيت فيه راجل مش من محارمك”
ضحكت روعه وقالت:
” ما هو البركه فيكِ… وبقا من محارمي كتر ألف خيرك”
عقدت «منه» حاجبيها وسألت بفضول:
“قصدك إيه!؟”
روعه مردتش عليها بصيتلي وقالت:
“سيبك منها يلا ندخل”
بقلم آيه شاكر
لا حول ولا قوة الا بالله 🌹
★★★★
بعد تناول الغداء عملت الشاي وكنت داخله أقعد مع شادي فقالي عبيده:
“شادي هيقعد معاكِ يا فراشه وبعدها تبلغيني قرارك النهائي مينفعش أعلق الواد كده!”
“مـ… ماشي يا عبيده”
ودخلت عشان أقعد مع شادي للمره التانيه بس المره دي واخده قراري….
★★★★
وقف عبيده جوار روعه في البلكونه بيشرب الشاي، قال:
“روعه”
التفتت له روعه وقالت:
“نعم”
قال بمكر:
“لأ أنا قصدي على كوباية الشاي طعمها روعه”
ضحكوا الإثنين وشافتهم «حوريه» والشك في قلبها بلغ ذروته شربت حورية رشفه من الشاي ونادت عليهم قعدوا قصادها وبصت لعبيده وقالت بلوم:
“هو فيه إيه يا عبيده…”
“إيه يا ماما!!”
حورية:
” إحنا اتعودنا نتكلم بصراحه يا عبيده ومن غير لف ودوران!”
عبيده:
“طـ.. طبعًا يا أم عبيده…”
بصت حوريه لـ روعه وبعدين لـ عبيده وقالت:
“إنتوا بينكوا إيه!! وكنت بتعمل إيه في أوضتها قبل الفجر!”
عبيده بأعين متسعة وهو بيحرك سبابته بتحذير:
“إوعي يا حوريه الفار يلعب في عبك وإوعي دماغك تروح كده ولا كده روعه بنت محترمه وابنك راجل محترم…”
“ما هو ده اللي مجنني… فهمني بقا يا روح أمك إيه الحكايه”
عبيده بص لـ روعه وقال:
“روح أمك دي معزه يا روعه مش سخريه ولا شتيمه عشان نبقا على نور”
ابتسمت روعه اللي كانت مرتبكه وبتفرك في إيديها، ورجع عبيده بص لوالدته وبلع ريقه وقالها:
“أنا كنت هقولك بس مش عارف أبدأ إزاي أنا اتفاجئت والله يا ماما باللي حصل….”
حوريه: إيه اللي حصل؟؟
عبيده:
“خدي نفس عميق كده وحاولي تستوعبي اللي هقوله”
تخيلت والدته إنه هيقولها إنه بيحب روعه أو معجب بيها وعايز يتقدملها
ضغط عبيده شفتيه معًا وبص ناحية شهد وشاظي اللي قاعدين قصادهم وقال:
“زغردي يا أم العريس إبنك كتبت كتابه على روعه”
“إيــــــــــه!!!!!!”
وبدأ عبيده يحكيلها التفاصيل وهي بتسمع وبتهز رأسها بابتسامة وكأنها راضيه…
★★★★
“ازيك يا شهد”
“الحمد لله”
لما دخلت لـ شادي كنت متوتره جدًا سكتنا لفتره وتلقائيًا بدأت أقرض ظرافري، لحد ما بدا كلام…
سكتنا تاني فقال بمرح:
“ها يا بنتي أبدأ أجهز دسته شربات سبونج بوب ولا إيه؟”
ابتسمت بحياء ومردتش، فقال:
“مش عايزه تسأليني عن حاجه؟!”
“لـ… لأ.. كلمني عن نفسك”
“بصي يا ستي أنا…”
قاطعنا صوت رنة موبايله:
“أنا البندورة الحمره مزروعه بين الخضره….”
غمض عينه وهو بيحاول يطلع الموبايل من جيبه وبيقول بتبرير:
“والله حمزه ابن أختي هو اللي حاططها…”
وهو بيطلع الموبايل من جيب الجاكت خرج قبله طماطمايه صغيره، عقد حاجبيه وهو بيتأملها وبعدين بصلي بنظره جانبية وأنا بحاول أمنع ضحكتي، حرك حبة الطماطم في إيده وقال:
“أتمنى البندوره الحمره دي متأثرش على رأيك فيا”
حاولت أمنع ضحكتي..
حط شادي الطماطم في جيبه مره تانيه وتنحنح وهو بيقول بمرح:
“بصي يا شهد أنا محتاج فرصه واحده أثبتلك إني شخص عاقل وإن فيه حد بيحاول يشـ.وه سمعتي”
انفجـ.ر بالضحك وشاركته وقال من خلف ضحكاته:
“وأنا خارج من البيت الواد حمزه وقف في البلكونه وقالي يا خالو ابقى كل البندوره الحمره عشان تصير خدودك حمره والعروسه توافق وفرج عليا الشارع…”
قال جملته الأخيره وهو يقلد صوت طفل صغير، ضحك بقـ.وة وضحكت فكمل:
“أما بقا ست الكل أمي فكانت واقفه تزغرد وتقول منصور يابني أن شاء الله حاولت أقنعها إن أنا شادي مش منصور مقتنعتش”
سعل من كثرة الضحك وقال:
“المشكله إن أنا من امبارح بحاول أقنعهم كيف نستعين على قضاء حوائجنا بالكتمان”
وقبل ما نكمل كلامنا قاطعنا دخول عبيده إللي بيجري قدام أمي وهي ماسكه منفضة السجاد وبيقول:
“يا ماما راعي مشاعري ولاحظي إن مراتي واقفه يعني لما تشوفك بتجري ورايا كده هتقول إيـــه!!”
أمي:
“هتقول ناقص ربايه وأمه بتكمل تربيته”
قفز عبيده فوق الكرسي وهو بيقول:
“روعـــــه”
ردت روعه:
“نعـم!!”
“لأ أنا أقصد الجمله اللي ماما قالتها روعه مش بنادي عليكِ”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)