روايات

رواية غيث البادية الفصل الخامس 5 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية الفصل الخامس 5 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية البارت الخامس

رواية غيث البادية الجزء الخامس

رواية غيث البادية
رواية غيث البادية

رواية غيث البادية الحلقة الخامسة

شعرت بسعاده تدغدغ روحي…و أمان بثه فيا رجل نبيل مثلك يا غيث.
وصلنا إلى منزل خاله الذي بطلق عليه الشيخ حمزه الجبالي و هو خال غيث
جلست حتى جاء و القى التحية كان رجل في العقد السادس من عمره ذو لحية بيضاء طويلة و في وجهة بشاش و طيبة غيث…يبدو أنها وراثه في نسل تلك القبيلة!
و قبل أن يتحدث وقف قدامه غيث قائلا: ضيفتك اليوم يا خال معرفه جديمه….و مش اراضينا..مصاروية
نظر إليا الشيخ حمزه قائلا: و الله يا بنيتي اي حدا من طرف غيث ولدي نشيله فوج الراس…بس انا ابي اعرف انتي هنا بتشتغلي و لا بتدرسي
ردت عليه قائلة بجمود: و لا ده و لا ده…انا هربانه من طار

 

 

نظر لي غيث بحدقتان واسعتان غير مصدق لما يسمعه حتى نطق: انتي بتقولي اييه؟
نظرت له قائلة: دي الحقيقة يا غيث…من فترة قبل ما اسافر و اجي هنا…ابويا قالي ان في مشكله بينه و بين عيلة تانيه و في بينهم طار و ان انا لازم امشي من القاهرة علشان محدش ياذيني
_ ليه مقولتليش
_ كنت خايفه اي حد يعرف … كنت خايفه حد يتأذى بسببي
فرت دموعي على وجنتي…لا أعلم هل سيقبل ببقأي معهم ام لا
ساد صمت بين ثلاثتنا حتى نطقت قائلة:انا عارفه ان وجودي معاكوا ممكن يعملكوا مشاكل …بإذن الله بكرا همشي…ارض الله واسعه و اكيد مش هفضل هربانه طول عمري.
هممت بالجلوس حتى امسك غيث بمعصمي و نظر في عيني بقوة و حسم قائلا:و مين قالك اني هخليكي تمشي.
تحدث خاله قائلا: اتركها يا ولدي و تعال نتكلم بينا
_ مفيش كلام يا خال…و انا اسف اني بعصيك…بس انا مش هسيبها
و جذبني و خرجنا في مكان بعيد عن خاله

 

 

_ يا غيث سيبني بعد اذنك…انا مش عايزه يحصلك مشاكل بسببي.
_ و انا عايز يحصلي مشاكل بسببك يا ستي…ارتاحتي
_ لأ مرتحتش….خالك شكله مش مرحب بوجودي…انا ممكن اسكن في مكان تاني بعيد عن قبيلتكم
_ و انا بقولك مش هتمشي … و بفكرك تاني انا مش هسيبك…لو أهلك سبوكي تمشي … فأنا لأ.
لا أعلم هل اسعد بوجودك بجواري…ام أحزن لأني سأكون سبب في متاعبك…هل استغيث بك يا غيثي لتحميني من عواصف حياتي…ام ابتعد حتى لا تضر عواصف حياتي كلانا…..سأتقبل ضرر نفسي و لا اتقبل ضرك يا غيث اغاثني الله به في وقت شقائي.
طلب مني العوده إلى منزلي…فذهبت بالفعل و انا بداخلي الكثير من المشاعر خوف قلق سعاده تردد و حب…هل حقا لمس الحب قلبي بعد أن اكله الصدأ…لا أدري و لا اريد ان أشعر بذلك الاحساس في قربه حتى لا يصدمني الواقع….جلست على طاولة أمامي و بدأت في تأليف شئ يعبر عن ما انا فيه.
تركت بلادي و أهلي و حالي
عثرت عليّ في حين ضلالي
أنرت طريقي و كنت ظلالي
فهل ستبقى يابن الجبالي؟!
هل ستكون استغاثتي و اماني؟!

 

 

تركت قلمي و قد غلبني النوم لا أعلم مصيري في تلك المنطقه و هل سيرحب بي شيخ قبيله غيث ام لا.
في اليوم التالي صباحا قررت أن أذهب للمشي قليلا لعل بالي يهدأ.
مشيت بلا وجهة … حتى افقت من شرودي و انا اسمع صوت صياح أطفال و شباب قادم من مسافه قريبة مني…اتجهت لذالك التجمع لأجد فتى ذو صدر عاري يقوم بعمل استعراض بركوبه للخيل….عند اقترابي قليلا لم يكن سوى غيث
إبتسمت عندما لوح لي بيده عندما لاحظني…و لوحت له انا ايضا لتقع أنظار الجميع نحوي…منهم من كان متحمس و منهم فتيات يتغزلن في عضلاته المفتولة و صلابه جسده و مهاراته في الخيل دون حياء او خجل….ابتعدت قليلا عندما شعرت بالضيق من ما اسمعه
لحظه هل غيرت للتو؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيث البادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى