روايات

رواية غيث البادية الفصل التاسع 9 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية الفصل التاسع 9 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية البارت التاسع

رواية غيث البادية الجزء التاسع

رواية غيث البادية
رواية غيث البادية

رواية غيث البادية الحلقة التاسعة

بقى صامتا لفترة و هو ينظر فقط لضحى حتى قالت بضجر: يا خال غيث يحب البنت…ليش ما تبي تبارك زواجه منها.
_ يا بنيتي انا ما جولت شي
_ طيب خلاص وافقت؟
في تلك اللحظه دخلت إليهم قائلا: انا هتجوزها يا خال.
نظر إلي ثم اشاح بيده قائلا: سوي إللي تبيه يا ولدي البنت زينه و انت تعرف ان احنا حبيناها…بس كل الخوف من إللي مستنيكم من عيلة سيف.
_ متشلش هم لما تبقى مراتي هعرف احميها
……………..

 

 

علمت بأن خال غيث وافق على الزواج فقررت الاتصال بأبي. لقد أصبحت على فواهة الجحيم الذي لطالما حاول ابعادي عنه لذلك كان يجب علي ان اتصل به و أبلغه ما حدث معي من البداية حتى يكون على دراية بما يجرى لي.
اخذت هاتف غيث و يدي ترتجف اكتب في أرقام هاتفه و انا في رهبه كبيرة ، وضعت الهاتف على اذني حتى سمعت صوته.
بمجرد سماع صوتك يا أبي إنهمرت دموعي و سقط مني قناع القوة و الكبرياء شعرت بأنني قشه ضعيفه تلقي بها الرياح في اي مكان تشاء … بكيت انا و كان يبكي معي هو …قصصت عليه ما حدث و حكيت له عن غيث و عائلته حد وعدني بأنها قادم لي غدا.
اجل ابي قادم…الأمان و السكينة سيعودا بوجودك يا أبي!
مر اليوم ثقيل و مرهق تجنبت الحديث مع أي أحد حتى ضحى و غيث …و في الصباح وصل أبي اخيرا…ارتميت في احضانه و انا ابكي بقوة و هو يخبرني:بابا هنا يا حبيبتي متخفيش.
كأنني طفلة في السابعه من عمرها فقدت والدها في إحدى الأسواق…هدأت قليلا و نظرت إليه ليبث فيا الراحه قليلا.
جلس مع خال غيث و بدأوا في الحديث في أمور عده و اخبره أبي بكل شئ و أيضا اخبره بأننا لم نكن على علاقه بعمي الذي ارتكب تلك الجريمه في حق عائلة سيف … اخبره الشيخ حمزه بأنه سيحاول حل ذلك الخلاف و لكن بعد زواجي من غيث.
مرت أيام لا يوجد بها سوى الصمت حتى ضحى لم تتحدث معي في شئ سوى الأمور العاديه كأنها تتهرب مني حتى جاء يوم زواجي من غيث.

 

 

*********************
تزينت بدون روح…أشعر بخوف و تمنيت لو كانت أمي معي و لكن الحظ لم يوافقني تلك المره.
ارتديت ملابس جيده نوعا ما لأنه لم يكن زفاف بشكل جدي و لكن فقط عقد قرآن.
وضع غيث يده في يد أبي و السعاده تقفز من عينه يردد وراء المأذون و هو مبتسم بعذوبة حتى إنتهينا قام من مقعده و ضمني له بقوة دون كلام لمده ثواني ثم عاد يأخذ التهاني و المباركات من الناس و لم يعبأ لي كثيرا … تناولنا الغداء ثم توجهنا إلى شقتنا….قلبي كاد يخرج من قفصي الصدري من التوتر … اريد أن اخبره ان لا يغلق باب المنزل و لكن لا فائدة من ذلك الكلام.
دلفت إلى الصالة و هو خلفي
إلتفت إليه في توتر و انا لا انظر لعينه حتى رفع رأسي بيده بحنو قائلا: ايه يا حبيبي مالك.
رددت بتوتر: عادي يا غيث انا مرهقه بس شويه.
وضع يده على خصري مقربني نحوه حتى شعرت بأنفاسه الحارة تلفح وجهي و قال بصوت هادئ عذب و هو واضع جبته قبال جبهتي: انا عايزك متوتريش انا عارف انك خايفه بس بالله عليكي عايزك تنسي كل اللي حصل و خلينا نختم اليوم ده على خير.
_ حاضر
قال ممازحا: على فكره انا قليل الادب بس خوفك ده مش هيخليني اعرف اتمادى.
ابتعدت عنه بذعر و كان هو يقهقه على رده فعلي الخجله منه حتى قلت له بتسرع: روح يا غيث اتوضى علشان نصلي ركعتين سوا روح روح.
انتهت تلك الليلة اخيرا و مر شهرين على زواجي من غيث و لم يكن لسيف أثر حتى الآن
************************
كانت حالة ضحى يثرى عليها حقا ،تحاول إخفاء ألمها على فراق سيف و اختفائه و دائما تتصنع السعاده
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم.
كان الوقت متأخرا من الليل و كنا جميعا نيام…حتى سمعنا صوت طلاقات نارية من الخارج
انتفضت فزعا من الصوت و نهض غيث سريعا و اتجه جالبا لسلاحه.
نطقت بخوف عندما لاحظت الشرر المتطاير من عينه: لا…غيث.. بالله عليك…متعملش حاجه تندم عليها.
نظر لي قائلا بأمر و غضب: انا هنزل اشوف في ايه تحت…متتحركيش من هنا…فاهمه
ذهب و لن يعبأ بي و تركني و ذهب شعرت بأن الغرفه تدور بي.
عند غيث…

 

 

دلف إلى الاسفل ليجد ذلك اللعين والد سيف و معه رجاله بينما رجال قبيلته واقفين على اهبة الاستعداد لأي هجوم.
_ انا مش همشي غير لما اخد بطاري من مراتك يا غيث.
قبض غيث على يده و كان سيجيب حتى ظهر والدي من العدم و تقدم نحو والد سيف بخطى ثابته قائلا بإستهزاء : عايز تاخد حقك من بنت متعرفش حاجه اصلا عن اللي حصل…لا يا حبيبي انا هوفر عليك اقتلني انا قدامك اهو.
صرخ غيث قائلا: اللي هيجي نحيته هنخلي الطار اتنين.
جاء الشيخ حمزه على حين غرة منهيا الجدل: مفيش دم هيجي على أرض جبيلتي احنا هناخد الأمر بشكل ودي و هيبقى فيه فيديه زي ما الرسول قال بس نجعد و نتفاهم.
حاولوا اقناعهم بشتى الطرق حتى جلس الرجال جميعا و حاولوا حل النزاع و عرف والد سيف ان لا علاقه لوالدي بعمي الذي قام بقتل جد سيف و إنه لا ذنب له و في نهاية الجلسه اتفق ابي معهم على دفع فيديه كبيرة من المال و حل النزاع بشكل ودي
في مكان آخر.
وقف سيف أمام ضحى ناظرا لها بحنو و هو يمحوا تلك الدمعه الهاربه من عينيها قائلا: كفايه عياط يا ضحى بالله عليكي … هحضنك و انتي مش بتحبيني اقربلك غير لما نكتب الكتاب.
ابتسمت له وسط بكائها قائلة: كنت فكراك مش راجع.
_ ده انا اسيب روحي و مسبكيش انتي متعرفيش المشاكل اللي حصلت مع ابويا…انا كنت صاحب فكره إننا نيجي النهارده علشان كنت عارف ان خالك هيحلها ودي و نتم جوازتنا اللي مش عايزه تتم دي.
نظرت له و على ثغرها ابتسامه رضا فقط تتأمل عيناه بصمت تريد أن تضمه كما يرغب و لكن يجب أن تنتظر في الوقت المناسب
قاطع شرودها قائلا: لو فضلت عمري كله باصصلك كده مش هزهق يا شمسي و ضحايا.

 

 

(غيث)
انتهينا اخيرا من ذلك الكابوس بعد عناء طويل
تعجبت من عدم اتصالها بي لتطمئين على الأوضاع لذلك قررت الصعود إلى شقتي حتى دلفت إليها وجدت المنزل هادئ … دخلت إلى غرفه النوم لأجدها ملقاه على الأرض مغشيا عليها رفعت رأسها من الأرض اقوم بلطم وجنتيها بخفه مناديا عليها لعلها تفيق و لكن لا حياة لمن تنادي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيث البادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!