روايات

رواية غيث البادية الفصل الاول 1 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية الفصل الاول 1 بقلم ملك بركات

رواية غيث البادية البارت الاول

رواية غيث البادية الجزء الاول

رواية غيث البادية
رواية غيث البادية

رواية غيث البادية الحلقة الاولى

كنت فتاة مثالية و عشت كما رغبت دائما و لكن دوام الحال من المحال إلى متى ستظل حياتي على المحك إلى متى سيبقى الهروب سبيلي الوحيد إلى النجاة
لا أشعر بحياتي….لا أشعر بشئ
حتى ذلك الخوف الذي عاش في جسدي شهور…لا أشعر بوجوده و لا أشعر بأني على قيد الحياة
إستيقظت كعادتي في الساعة السابعة صباحا،صليت الضحى ثم ذهبت للجري في إحدى الأماكن الخاصة بالجري ثم توجهت إلى النادي .
فأنا بطلة في رفع الأثقال و لدي أيضا كثيرا من الأصدقاء،
دخلت إلى النادي و ألقيت التحية على أصدقائي ثم توجهت إلى مدربي
و بعد الإنتهاء من التدريب ،ذهبت للتسكع مع أصدقائي قليلا
لتقول ريم إحدى صديقاتي: على فكرة انتي مش مهتمه بينا خالص
لأرد عليها بعدم اهتمام: إزاي يعني
_ انتي مقضية حياتك في التدريب و بس و لا حتى بتخرجي معانا و لا بتكلمينا على الجروب اللي عملناه على الواتس
_ انتي عارفه اني مشغوله بالبطوله اللي عندي قريب
_ اهو دي اللي انتي فالحه فيه حياتك ميداليات و بس.
شعرت بالضيق من حديثها المتكرر: انتي عايزه ايه يعني يا ريم جيبي من الاخر
_ بصي احنا خرجين النهارده خروجة حلوة تحبي تيجي معانا
_ اااه قولي كده بقى…و طبعا شلة الولاد الضلة اللي انتي ملمومه عليهم هما اللي هيخرجوكي و عايزاني معاكي علشان لو حد فيهم شيطانه لعب في دماغه تلاقي اللي يلحق
لترد بمنتهى الوقاحة: اه هما…و ايه اللي فيها يعني…بصراحه انا مش معقدة زيك و بعدين إيه شيطانه لعب في دماغه دي …انتي قديمة أوي.
رفعت صوتي بغضب قائلة: في فرق بين شخص معقد و شخص محترم و واضح انك متعرفيش الفرق بينهم… حبيبتي المعقدة اللي انتي بتتكلمي عليها دي بتعرف تتعامل مع الولاد كويس اوي و عمله معاهم حدود…لكن الدور و الباقي على اللي خلاص الناس هيقولوا عليها ماشية على حل شعرها بسبب الأشكال اللي ماشية معاهم.
غضبت ريم من حديثي غضبا عارم و كانت ستنهض لتصفعني و لكني ابعدتها عني و ذهبت للجلوس على طاولة اخرى
حاولت تجميع أعصابي و ان أهدأ من غضبي قليلا…لقد طفح الكيل…ريم تتمادى معي بشكل مبالغ فيه و تريد مني أن أفعل مثلها و لكن لا انا لست كذلك
بعد إستعادتي لهدوئي طلبت مشروبا دافئ و أخرجت كتابي من حقيبتي لأقرأ قليلا
جلست حوالي نصف ساعه مندمجه في القراءة حتى لاحظت وقوف أحد ما أمام طاولتي
رفعت عيني للقابع أمام طاولتي تلاقت أعيننا لثواني
ليردف قائلا بتعلثم: انا اسف لو قاطعتك…بس كنت عايز أسألك عن الكتاب اللي بتقرأيه.
اول مره حد ياخد باله من حاجه بقراها …..انا متوتره من سؤاله
كان ذلك حديثي مع نفسي قبل أن أجيب:اه دي رواية لدوستويفسكي.
_ ممكن اقعد و تديني نبذه عنها
شعرت بالخجل من طلبه و لكني استسلمت من براءة عيناه و هو يطلب مني أن اعطيه نبذة عن روايتي…و أيضا انا من الأشخاص الذين يفضلون مشاركه أحداث الرواية مع من يظهرون اهتمامهم لها
فردفت بتردد: اه..اتفضل
لاحظ ترددي: لو هزعجك ممكن امشي عادي
_ لأ لأ عادي .. اقعد
_ انا بلاحظك على طول بتقرأي هنا و كنت بتكسف اجي أسألك
_ اه انا بحب القراية و كده و بفضل اقعد أقرأ بعد ما بخلص تمرين
_ انتي بتتمرني ايه
_ رفع أثقال… و انت؟
_ كمال أجسام
_ تحب بقى احرقلك الأحداث و لا اديك نبذه
ضحك قائلا: لأ اديني نبذه
_ اسمها الليالي البيضاء…بتتكلم عن رجل خجول جدا ملوش تجارب نسائية..بيقابل بنت عن طريق الصدفه…انقذها من راجل كان بيطاردها…..و بدأوا أنهما يكونوا أصحاب بس هي قالتله اوعدني انك متحبنيش…و فعلا وعدها بقلب صادق لحد هي اللي حبته و قالتله إنها حبته علشان وعده ليها
_ حاسس بتناقض
_ ساعات بنحب الحاجات اللي مش بنبقى عايزينها تخترنا
_ اكيد دي برج الجوزاء
سألته بإستنكار :مالهم بتوع الجوزاء
_ متقوليش…انتي جوزاء؟!
_ اه جوزاء
_ خلاص ما علينا
ابتسمت قائلة: التناقض موجود في كل الناس اللي حوالينا بس بنستغرب لما بنقرأ عنه
_ معاكي حق…هجيبها و هقولك رأي فيها
_ انا خلصتها…ممكن تاخدها و ترجعها وقت ما تخلص…بس خلي بالك منها انت كأنك واخد عيل من عيالي
ضحك
_ شكرا متقلقيش هاخد بالي منها و هرجعهالك بعد بكرا او بكرا
_ خد وقتك يا… اه صح اسمك ايه
_ غيث
قاطع حديثنا ريم و باقي الأصدقاء
_ لأ واضح انك فعلا مش بتحبي تتعاملي مع حد
نظرت لها بغضب: انتي شكلك مش ناوية تجبيها البر معايا…و ده اخر تحذير ليكي يا ريم
تجاهلت ريم كلامي و وجهت كلامها لغيث: ايه يا عم الرايق محدش بيشوفك كده خالص
رد عليها بعدم اهتمام: انا موجود مش مختفي … عادي يعني
_ اومال مش بتيجي تقعد معانا ليه
نهض من مقعده متجاهلا كلامها و متحدثا لي بوجه باسم: مبسوط انك لخصتيلي الرواية و بإذن الله ممكن اجبهالك بكرا
نظرت له مبتسمه: اتمنى تعجبك متنساش تقولي رأيك فيها
ذهب و ودعني …كنا متجاهلين ريم الواقفه بيننا تستشيط غضبا
حتى قالت: ده واضح انكوا خدتوا على بعض اوي.
امسكتها من ياقه قميصها بغضب و وجهي مقتحن من الغضب كدت ان اقتلها بين يداي: اسمعي يا بت انتي…وديني و ما اعبد…لو متجنبتيني خالص لهدفنك تحت جزمتي .. انتي فاهمه و لا لأ
دفعتها بحده على إحدى الكراسي ثم توجهت خارج النادي عائدة إلى المنزل.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيث البادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!