رواية غيبيات الفيروز الفصل العاشر 10 بقلم مروة البطراوي
رواية غيبيات الفيروز الجزء العاشر
رواية غيبيات الفيروز البارت العاشر
رواية غيبيات الفيروز الحلقة العاشرة
الوقوع في الحب،يحدث عندما يكون الشخص لديه استعداد تام لذلك،فبطل قصتي الأول زيدان الجمال أوقع نفسه في حب ريحانة رغبة منه في اصلاح نفسه من خرابها،كي يصبح مستقرا يوما ما،كانت بالنسبه لديه زائرا لطيفا يعبر عائلته و لكنه أرادها باقامة مستمرة و يتكرر الحال مع ابنه ريحان الذي يريد فيروز باقامة دائمه في قلبه و في عقله و في حياته،
*****
بعد مرور شهر كانت تجلس أمامه علي حافه فراش في مشفي،في زيارة سريعه له عندما علمت بمحاولة اغراقه في البحر بعد صعوده اليخت الخاص بوالدها ليتم الهجوم عليه من الخلف و ضربه في مؤخرة رأسه و من ثم قذفه في الماء،كل هذه الأحداث جعلها تخشي حقيقه ما تفوه به داوود كبير مساعدي والدها كاعتراف، و هو ثائر ليس بهذيان،أو طيش ،أو تخبط و ندم علي ما فعله،عندما أخبرها ان ما افتعل بريحان تفسير أمثل لمشاعره نحوها و التي تعدت نطاق الحرب مع ناشد،فهو علم بعشقه منذ لحظة المطعم من نظرات ريحان لفيروز، ولقائتهم المستمرة،يكفي له أن يرى ذلك فيهم ليقسم أنه لن ينجو يوما من طوفانه و سيدفع رغباته الي الهلاك بعيدا عنها.
*******
انتهت الزيارة بينهم و اختفت مرة أخرى حتي أن والدتها لا تعلم أين ذهبت ليبحث عنها من جديد . جائه من يخبره أنها تقطن مع والدها أخذ يفكر و يفكر أهي رغبتها أم أنها عملية اختطاف لها من ناشد .تجلد بالصبر لا يريد الذهاب اليها الا اذ كان متأكدا و بالرغم من ذلك كان يريد تضييق الخناق علي ناشد و التخلص منه و ها قد أتته الفرصه و بنفس الطريقه التي اختارها ناشد في الخلاص منه في عرض البحر حيث عقد ناشد اتفاقه علي تسليم صفقه الكوكاكين علي يخته و بالمصادر السريه كانت حفل خطبة فيروز علي ابن شريكه لتشتعل الدماء في عروق ريحان و يتأكد أنها مجبورة ليعزم أمره علي خلاصها من ذلك الوغد.قام بالعمل علي اليخت كأنه من ضمن طاقم العازفين و ذلك لأنه من ضمن هوايته العزف علي البيانو تخفي في قناع بسيط و نظارة تخفي كامل وجهه يجلس خلف البيانو يعزف لحنا رومانسيا يتمني أن يتحول الي لحنا مأتميا و لكن سرعان ما تبدل حاله و هو يراها بفستانها البندقي تتراقص مع ذلك الوغد و هو يتحسس مفاتنها .لم يتمالك أعصابه و قرر أن يعطي اشارة البدء في الهجوم و قد كان قاموا بظبط المخدرات و من ثم القبض علي ناشد لتلتفت هي و تنظر له بكل برود ترفع طرف ثوبها لتنزع السلاح الخاص بها و الذي قام ناشد بشرائه اليها و تضع أمام مقدمه رأس ريحان و ناشد يبتسم بشماته بينما ريحان لا يصدق عيناه مما يراه لتتفوه هي بكل شر
-سياده الظابط ريحان.هتسيب بابا حالا يا اما انت عارف مصيرك البحر بس هتنزله مقتول المرة اللي فاتت فشلنا المرة دي علي ايدي هننجح.
نظر اليها بصدمه لتتكرر صدي كلمات زيدان له و هو يقول
-منتظر ايه من بنت تاجر في المافيا كان عنده الفرصه يغير نفسه و مقبلش و ضيع خالك و الكل.
كانت اجابة قلبه هي عشقها و لكنها اجابة مميته له و للجميع
ارتعش السلاح بين قبضتها من هول ما رأيته أعينها،ها هي النيران تندلع علي أرض القارب الكبير تصيب والدها و رجاله بحرارتها القاسيه،لنخفي أجزاء منهم في لحظة،حيث حجب ضوئها رؤيتهم عنها،لتجد نفسها وحدها أمامه و يعود و يفرد أجنحته أمامها ليريها عقابه و يعود أكثر عنفا و هي أمامه مجرد مسخ بدأت النار تلتهم قدميها،ينظر اليها بعين القاتل الفاجر الذي حان دوره في الانتقام و رد الطعنات لها، فقد عماه الغضب بعد ما تفوهت به و جرئتها علي قتله، تقدم منها كالبارود،و أنفاسها بدت حارة لديه،لاستداركها أنه قد حان لحظة الهزيمة خاصه عندما نظر لها نظرات قاتمه،تشعر أنه ليس رجل واحد بل هو اثنان كلا منهم بشخصيه مختلفه.ترى سيصلح أن يكون رفيق رحلتها أم عدوها الذي سيستولي عليها الأن و يعاملها معاملة الرقيق،تعالت أنفاسها الحارة كلما اقترب منها،كانت تلهث و تنهج من غضبه،أخذت تبحث عن شئ يطفئ لهيبه و لكنها انتفضت عندما سمعته يحادث رجاله اقتلوا ناشد.مرت عليها هذه اللحظة ثقيله مربكه،أرواح ستتطاير أمامها، وأرواح ستثور،دقيقه واحده أربكتها رغما عنها،تشتت ذهنها للحظات،و عيناها تراقب الرجل الذي كان سيكون زوجها و هو يختفي بوالدته و شقيقته و ريحان يراقب نظراتها ليعود بنظراته اليها و يمتلكها في قبضه يده ليعلمها أنه مالكها الأصلي و أنها من الرقيق التابع له و الرقوق تعود لصاحبها.
***************
كانت تشعر بجسدها تحت قبضته يعتصر لتصرخ صرخه جعلته ينتفض من مضجعه و ينظر اليها نظرة شاخصه و من ثم يقلبها مكانه و يضعها أسفل منه و يميل فوقها يحاول الفتك بها بعد ما شاهده منها في حلمه و ما كادت تحاول التملص منه حتي دلفت عليهم زينب التي صعدت بها الي غرفته و ذهبت لترد علي اتصالا هاتفيا من نور و تركتها فجلست بجواره تتأمله و هو نائم و لا تدرى أنه يحلم بها أسوء أحلامه.انتفض ريحان من فوق فيروز و ابتعد عنها بعد دخول زينب المفاجئ عليهم لتنهض فيروز ببطء تنظر الي زينب بخجل تعتقد أنها تظن بها سوءا و لكن كان ما يدور بخلد زينب كيف حدث ذلك و من شقيقها لترتبك فيروز ناظرة اليها و اليه و هو مازالت أباصرة شاخصه
-بقولك يا زينب أنا عايزة أكلم ماما أعرف اني هنا فاتها قالبه عليا الدنيا خصوصا اني عرفتها اني مش هتأخر و بليز بلاش تفهمي غلط اللي حصل…
أوقفتها زينب بحذر
-انتي بتقولي ايه يا فيروز أنا لا يمكن أسئ الظن و أبني حاجات علي مجرد موقف صدر منك أو من ريحان و بعدين فين موبايلك.مش ريحان صلحه؟
قالت زينب هذه الكلمات و هي تشير الي الهاتف الذي بيد فيروز لتبتسم فيروز بسخريه
-موب مين اللي اتصلح الموب يستقبل مكالمات بس لكن مش بيتصل و يا عالم ممكن تكون المكالمات دي متراقبه مش اتصلح علي ايد ظابط .
كادت زينب أن ترد عليها و لكنها ابتلعت كلماتها بذعر حينما سمعت صوت زامور سيارة والدها
-متتحركيش من هنا و لا تتكلمي صوتك ما يطلعش بره الأوضه دي .أه و لا نفسك كمان.فهماني احنا أرواحنا بايدك دلوقتي.أنا اللي جبته لنفسي.
نظرت اليها فيروز بتعجب و ذهول
-انتي مالك بقيتي عامله كده ليه.و بعدين أنا عايزة أمشي حالا يا اما هصوت و ألم عليكم الناس و اقول ان أخوكي المحترم حاول يعتدي عليا.
قاطعتها زينب سريعا و أخذتها نحو الشرفه لتريها سيارة والدها قائله
-طب بصي تحت كده.دي ايه؟دي عربيه بابا. و ريحان في فترة علاجه يعني أكيد هيطلع يشوفه يبقي لازم تستخبي و بسرعه لأن أنا و انتي هنروح في داهيه.
أدخلتها غرفه الملابس و أغلقتها باحكام حتي كادت فيروز أن تختنق و ما ان أنهي زيدان اطمئنانه علي ابنه و خرج كانت هي بالغرفه تلعن ريحان و هي تعدو الغرفه ذهابا و ايابا و بينما هي تعدو لمحت طيفه فنظرت خلفها سريعا و تسمرت بذعر ثم ارتجفت عندما اقترب منها
-ريحان.ايه اللي بيحصل ده يخربيت اللحظة اللي فكلرت فيها أجي أطمن عليك.ايه المورستان اللي في بيتكم ده و ايه اللي عملته معايا ده؟
كان ينظر لعيناها و يتذكرها في حلمه فيستشيط غضبا و يهمس بنبرة شيطانيه
-أنا كنت بحاول أعتدي عليكي؟طب تيجي ازاي و انتي اللي جيتي هنا برجلك.و بعدين تعالي هنا انتي ايه اللي جابك و ايه اللي فكرك بيا؟
ثم استدار حولها يتلمس ذراعيها المكشوفين لدرجه أصابت بدنها بالقشعريرة
-أنا كنت هكسر دماغك بايدي لولا دخول زينب،بصراحه بعدك الطويل و قربك المفاجئ بيشككوني فيكي ،لدرجه اني بحلم بيكي بتخونيني.
ابتسمت بخفه
-لا طبعا مين قال كده؟و بعدين مين دي اللي تقدر تخون ريحان الجمال.أنا ببعد علشانك و علشاني و بقرب لما ما بقدرش علي بعدك كتير.
صاح بغضب لأنه لا يريد ضعفها في نقطه عدم تحملها البعد عنه
-انتي لازم تكوني أقوى من كده.لسه هتحطي في اختبارات و تحت ضغط كبير و ناشد مش هيسيبك في حالك ممكن نفضل قريبين بالفون.
انتفضت بخوف عندما ذكر اسم ناشد و سألته بتوجس خائفه من رده و قد تبين ذلك في نبرتها
-احنا مصيرنا هيكون ايه يا ريحان؟تفتكر في يوم هنكون لبعض.زوجين عايشين تحت سقف واحد و لا ناشد مش هيخلص و هيخلص علينا؟
رد ليغيظها حتي يكشف ما بداخلها
-و هو ده هيخلص أبدا و حتي لو خلص زيدان موجود و ممنوع في حضرته ان ده يحصل شوفت عينك زينب خبتك هنا خوفا منه و من اللي هيعمله.
تعالي غيظها ودت تكتم مشاعرها و لكنها لم تستطع فقد أخرجتها بحرج و هي تفرك يديها في توتر و ارتباك
-أنا أسفه مكنتش أعرف ان الموضوع صعب و مستحيل للدرجه دي انت معاك حق هنكتفي بالتليفونات و لو ناشد كلمني هعرفك أول بأول.
نظر لها بحب واضح جعلها تندهش ثم قال باهتمام
-تعالي نخرج بره أنا نسيت انك بتتخنقي من ألاماكن الضيقه معلش بقي لسه تأثير و قعه البحر معلم علي دماغي و مفيش توازن حتي أحلامي كوابيس.
اتبعته ليتجهوا الي داخل الغرفه و قد ظلت صامته لفترة و تذكرت أنها لم تخبر أمها فسألته
-هو أنا هروح امتي؟و هينفع أروح الليله دي و لا لا.أنا غلطانه اني جيت.ياريتني ما جيت.بلييز يا ريحان اتصرف حتي لو كشفتني عادي.
وضع ساق علي ساق و أشعل سيجاره قائلا
-لما بابا ينام و خدي عندك بقي ده مش بينام الا لما الحاجه ريحانه تكيفه لازم نسمع ضحكهم لأخر القصر و بعدها يناموا .شايفه الشغل مش أي واحده ترتبط بابن الجمال.
ثم استطرد و هو يضع الطعام الذي يعث لارساله
-يلا تعالي نتعشي .فرصه عيش و ملح و أول لقمه في بيتي و في أوضة نومي.سجل يا تاريخ.ريحان اللي ملوش في الألوان بقي له في الفيروز.
حدثت فيروز نفسها
-أكيد اللي تتجوز واحد من العيله دي لازم تكون مجنونه علشان تتحمل جنانهم.يخربيت الحب و سنينه اللي وقعني في عيلة زى دي اوووف.
تفاجئت بمن يفتح الباب عليهم ألا و هي سمر ابنة خاله جائت من الخارج و علمت بما حدث له فاتجهت علي الفور لزيارته احتضت ريحان بقوة ليخرجها من أحضانها و يهنيها بقسوة
-انتي ازاي تدخلي عليا الأوضه من غير استئذان و فين ماما و لا زينب المفروض يبقوا معاكي.جرى ايه يا سمر بلاد بره علمتك التحرر ؟
نظرت سمر نحو فيروز التي تجاهلتها منذ لحظة دلوفها ثم هتفت بتساؤل
-طب و مين دي يا ريحان؟دي لا أمك و لا أختك و لا حتي مراتك و خطيبتك و مش لونك يا حبيبي أنا عارفه ذوقك كويسه استايل و شيك.
ابتسم بمكر
-زهقت من الأبيض و الأسود قلت أتعامل مع الألوان.أعرفك بفيروز ناشد أكيد سامعه اسم ناشد كويس من أبوكي.أهي دي بقي اللي هتبقي مراتي.
صدمت فيروز و بشده ليرمقها بنظرة خبيثه جعلتها تشعر بالنشوة و لكنها تفاجئت من صوت سمر و هي تنتحب باصطناع
-يعني انت خلاص هتتجوز يا ريحان؟و تنساني و تنسي حبي ليك ده أنا عاندت الكل علشانك ده أخبار بابا و سامر بتوصلك عن طريقي.
أومأ لها ببرود تام مما جعل فيروز تظن أنه يستخدمها لمعرفه الأخبار
-و دي كمان بتجبلي أخبار ناشد أبوها بس في فرق اني بعشقها لأنها مش بالساهل بتعرفني حاجه و دلوقتي انتي دورك انتهي اطلعي بره.
صاحت سمر بصوت عال غاضب كي تفتعل فضيحه مثل ما أملي عليها سامر شقيقها
-لا أنا دلوقتي دورى بدأ أولا هقول للسيد الوالد اللي استحاله هيرضي ببنت ناشد ثانيا هقول لأبو الأمورة يجي يلم لحمه المبعتر في أوض النوم.
لم يتحمل كلمة اهانه واحده علي فيروز حيث قام بصفع سمر بقوة شديده جعل فمها ينزف دما .و لكن فيروز لم تنظر للموقف علي انه رد لاهانتها و لكن أصابها الذعر أن يكون نصيبها مثل سمر يوما ما خاصه عندما سحب سمر أمامها ليلقيها خارج الغرفه و هو يحذرها
-ابقي فكرى بس تعرفي واحد من الاتنين حصل ايه جوه الاوضه دي و أنا هقول علي عملية العذريه اللي روحتي عملتيها من ورا أهلك .
حين ابتعد عنها بجسده العملاق كانت الأخرى بالداخل تحتلها ثورة في أوجها،تتشكل في وضع هجومي غريب،حيث كان وجود سمر الان أشبه بسهم ضخم اخترقها،تحاول استجماع شجاعتها لتعترضه في تحدي، الا أن سرعته و قوته بدت قاصمه لها،كل خططها للانسحاب الأن فشلت فشلا ذريعا لن يقدم لها سوى فقدان أشياء كثيرة،حيث كان مرتكزا عند باب الغرفه بعد رحيل سمر يتقدم نحوها ليحاصرها،اشارة نظر سريعه بينه و بين فيروز التي جمدتها الصدمه ليجدها تحتضن نفسها و هي تحاول أن تهدأ من ذعرها فنظر اليها بقلق لم يستطيع اخفاءه
-هو اللي حصل دلوقتي خوفك مني يا فيروز؟فيروز سمر بالفعل كانت مصدر معلومات.بس انتي مش زيها.سمعتيني بقول عنك ايه؟عايزك تصدقي.
كان يقترب منها و لكنه توقف عند سماعه تقول من بين شهقاتها و بكائها
-أخويا ديما كان بيقولي انه بيكرهه و وصاني اني لو كرهت أبعد و أنا كرهت يا ريحان.انا لا يمكن أكون زى سمر حتي لو في نقطه صغيرة.
نظر اليها بصدمه و تنهد بحزن ليصدر كلمات متألمه
-روحي يا فيروز. و زى ما قلت ليكي متجيش هنا تاني.ليه بتعذبيني و بتعذبي نفسك طالما مش مصدقاني؟صعب ان أنا و انتي نصدق بعض.
حاولت أن تنظر له بهدوء يسبقه العاصفه حتي لا ينفعل عليها كعادته
-ريحان.أنا خايفه جدا بالطريقه دي أنا ممكن يحصلي حاجات كتير أرجوك سيبني في حاليا نفسي أرجع هاديه زى زمان نفسي أنام ما أقلقش.
ثم استطردت و عينيها تحتد بعاصفه غضب
-و بعدها هجيلك بنفسي علشان في حاجات كتير لازم نعملها سوا أنا مش لعبه ياريحان ساعات تقول اني شريكه عمرك و ساعات مش مناسبه.
أنهت حديثها ثم تنهدت بعمق ليتراجع هو عنها و يتركها تخرج من الغرفه لتتجه نحو منزلها تحاول استدعاء النوم و بعمق.
ربما من قلة التفكير و الطيش أن نخوض حربا لا نعرف فيها قدر خصمنا،لكن الأكثر طيشا هو أن ترمي نفسك فيها دون درايتك لأمورها جيدا،،خاصه اذا كان خصمك يتحكم في عقله حقد لسنوات عديده،أما أنت فدوافع الانسانيه بداخلك تجعلك أكثر هشاشه أمامه، و ذلك تحت عالم يحكمه الذكاء و الخبث،فتصبح أنت الضحيه الوحيده.
يتبع….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غيبيات الفيروز)