روايات

رواية لقاء في القطار الفصل السابع والعشرون 27 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الفصل السابع والعشرون 27 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء السابع والعشرون

رواية لقاء في القطار البارت السابع والعشرون

رواية لقاء في القطار الحلقة السابعة والعشرون

خرج أيمن من الحمام ليجد فاطمة تنظر له فى غضب .. فتعجب جداً وتساءل ماذا حدث ..

أيمن : الجميل ماله ..
فاطمة : ………….
أيمن : فى ايه يافاطمة .. مالك ياحبيبتى ..
فاطمة : فيه انك مستنيتش نكمل مع بعض سنة وخونتنى ياأيمن ..
أيمن : انتى بتقولى ايه يافاطمة ..
فاطمة : بقول اللى سمعته ..
أيمن : مين اللى قالك كدة يافاطمة .. هو ايه اللى بيحصل .. انا دخلت الحمام وكنا بنضحك ونهزر مع بعض .. اخرج الاقيكى بتقوليلى انت بتخونى .. ايه لقيتى منديل فى جيب القميص فيه احمر شفايف واللا جواب غرامى ..
فاطمة ( فى غضب ) : انت بتتريأ ياأيمن .. انا عايزة اعرف مين دى اللى انت عرفتها علية ..
أيمن : يابنت الحلال والله العظيم ما اعرف واحدة عليكى ابدا ..
فاطمة ( فى انفعال ) : بتحلف بالله ياأيمن كدب .. بتحلف كدب ..
أيمن : كدب .. الله يسامحك يافاطمة .. اهدى بس وقوليلى حصل ايه عشان اكون فاهم ..
فاطمة : فى ايه .. فى ان واحدة كلمتك على التليفون وبتقولك مبتردش ليه ياحبيبى كدة تسيبنى على التليفون كل ده ..
أيمن : ومين دى بقى ..
فاطمة : وانا ايش عرفنى روح اسأل نفسك ..
أيمن : يابنتى اهدى عشان افهم .. هو فين التليفون ..
فاطمة : اهو عندك جوة على السرير .. عمرى ما كنت اتوقع منك انك تخونى .. اومال ازاى بتقولى بتحبنى وكلام الحب اللى بتسمعهولى كل شوية ..
أيمن : استهدى بالله بقى الله يكرمك لحد ما اشوف فى ايه ..

يفتح أيمن هاتفه المحمول ويجد رقماً غريباً فى أول لستة المتصلين .. فيتصل به وهو فاتحاً مكبر الصوت حتى تسمع فاطمة معه المكالمة .. فيرد عليه صوتاً نسائياً ..

المرأة : لا بجد انا زعلانة منك موت .. كدة تسيبنى كتير على ما ترد وكمان اول ما تسمع صوتى تقفل السكة فى وشى ..
أيمن : مين حضرتك ..
المرأة : بجد مش عارفنى ياطارق .. انا منى ..
أيمن : طيب واضح ان فى سوء تفاهم لان الرقم غلط ياأستاذة منى ..
المرأة ( مرتبكةً ) : ايه ده بجد .. انا اسفة اوى .. واضح انى طلبت رقم .. انا اسفة مرة تانية .. مع السلامة ..
أيمن : مع السلامة ..

وبعد أن يغلق الهاتف ينظر إلى فاطمة التى كانت تشعر بخجلٍ شديد قائلاً ..

أيمن : ازى الحال ؟!!!!
فاطمة : أنا اسفة ياأيمن .. انا بجد أســ…………….
أيمن : على فكرة انا مش زعلان ده انا فرحان جدا لما لقيتك بتغيرى علية كدة .. بس ياريت متشكيش فية تانى ..
فاطمة ( فى خجل ) : انا اسفة اوى ياأيمن .. انا اتجننت لما لقيتها بتقول حبيبى ..
أيمن : انا مش حبيب حد الا انتى .. انتى مراتى وحبيبتى وكل حاجة فى الدنيا دى .. ياللا بقى ..
فاطمة : ياللا فين ؟
أيمن : حقولك كلمة جوة فى اوضة النوم ..

وقد كان ما كان ..

لكم بعض الوقت فى منزل مروة وأمجد ..

يرن هاتف المنزل الأرضى فترد مروة .. فتكون المتصلة هى حماتها ..

مروة : سلام عليكم ..
والدة أمجد : عليكم السلام ورحمة الله .. ازيك يامروة ..
مروة : الحمد لله ازيك انتى ياحماتى ..
والدة أمجد : بخير ياحبيبتى .. عاملين ايه فى الحر ده ..
مروة : مولعين التكييف ياحماتى ..
والدة أمجد : هههههههههه .. يابختكم انا اللى عندى مروحة ولا بتودى ولا بتجيب ..
مروة : جيبى غيرها ياماما او ركبى تكييف .. المهم متحسيش بالحر ده ياست الكل ..
والدة أمجد ( مستاءة ) : اجيب .. طيب .. هو فين أمجد ..
مروة : نايم ياماما .. تحبى اصحيهولك ..
والدة أمجد : لا لا خليه نايم ولما يصحى يبقى يكلمنى ..
مروة : حاضر ياماما اول ما يصحى حخليه يكلمك على طول ..
والدة أمجد : طيب ياحبيبتى تسلميلى .. سلام عليكم ..
مروة : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

وبعد حوالى نصف ساعة استيقظ أمجد ووجد زوجته أجمل مما كانت قبل نومه .. فسعد كثيراً ورقص قلبه ..

أمجد : ايه الجمال ده ..
مروة ( فى خجل ) : جمال ايه بس ما انت زى ما سيبتنى زى ما صحيت ولقيتنى ..
أمجد : تؤ تؤ .. انتى متغيرة .. عملتى فى نفسك ايه .. انتى لا حطة روج ولا اى مكياج يبقى ايه الجمال ده ..
مروة : اه يابكاش ..
أمجد : والله ما بكاش .. ده حب .. او حلاوة حب .. عارفة لو كنتى قردة برده كنت حبيتك ..
مروة : هههههههههه اخص عليك يعنى انا قردة ..
أمجد : تؤتؤ برده .. انتى أحلى مروة انا شوفتها فى حياتى .. تحبى بقى نخرج نروح فين النهاردة ..
مروة : المكان اللى يريحك ياحبيبى ..
أمجد : ايه رأيك نتصل بحاتم ونشوفه لو فاضى نروحلهم النهاردة ..
مروة : ماشى ياحبيبى .. بس الاول اتصل بماما عشان كلمتك وعيزاك ..
أمجد : ماما ..
مروة : ايوة وبقولك ايه ياأمجد .. ماما حرانة اوى والمروحة بتاعتها بايظة .. ايه رأيك تجيبلها تكييف عشان برده حرام تقضى الصيف فى الحر ده ..
أمجد ( متجهماً ) : هى اللى قالت لك تطلبى منى كدة ..
مروة : لا والله ابدا .. ده هى ياعينى كانت بتتكلم ان المروحة بتاعتها ملهاش لازمة وبايظة .. فانت بقى هاتلها تكييف ولو بالتقسيط ..
أمجد : بصى هى أمى وانا بحبها واجيبلها الدنيا بحالها .. بس انا عارف ماما لما تحب تجيب حاجة غير اللى عندها بتشتكى وبطريقة غير مباشرة زى ما عملت معاكى عشان احنا نجيبلها وهى صدقينى مش محتاجة ..
مروة : حتى لو هى بتعمل كدة انت قلت .. دى أمك .. ولازم نريحها .. مهما ياسيدى ياما شالونا واحنا صغيرين وياما صرفوا علينا .. اللى احنا بنعمله دلوقتى ليهم حاجات بسيطة جنب اللى هما عملوه معانا ..
أمجد ( فى سعادة ) : انتى طيبة اوى يامروة وانا حفضل اشكر ربنا انه حطك فى طريقى ..
مروة : ده انا اللى مش عارفة اشكر ربنا على ايه واللا ايه .. ياللا بقى كلم حاتم شوف ظروفه ايه ..
أمجد : ما تيجى نكنسل حاتم ونتكلم انا وانتى مع بعض شوية ..
مروة : حاجة ايه بقى ..
أمجد ( غامزاً ) : ما انتى عارفة ..
مروة ( فى خجل ) : ما تيجى نخرج الاول وبعد كدة نبقى نتكلم لما نرجع للصبح ..
أمجد : وجون وجون وجون وجووووووون .. وانا موافق .. بس اوعى ترجعى فى كلامك وتقوليلى تعبانة ومش قادرة اتكلم ..
مروة : ان شاء الله مش حقول كدة .. ياللا بقى كلمه ..
أمجد : من عنية ..

وبعد ثلاث ساعات كان حاتم يستقبل أمجد ومروة فى منزله ومعه زوجته آية .. وكانت آية تحتضن مروة قائلةً ..

آية : وحشتينى اوى اوى اوى ياميرو ..
مروة : وانتى كمان يايويو .. وحشانى اووووووى ..
آية : نورت ياأستاذ أمجد ..
أمجد : ده نورك يامدام .. ربنا يخليكى ..
حاتم : اتفضلوا اقعدوا .. ها عاملين ايه ياعرسان ..
مروة : هههههههههه عرسان ايه بس ياحاتم احنا خلصنا شهر العسل خلاص ..
حاتم : يااااااه .. هى الايام بتمر بسرعة كدة ليه ..
آية : تصدق فعلا .. انا فاكرة انكو لسة متجوزين من اسبوع مثلا ..
مروة : هههههههههههه .. ايه ده .. اسبوع ايه بس .. احنا بقالنا شهر .. اوريكو القسيمة طيب ..
حاتم : ههههههههههههه انتى بتمشى بيها واللا ايه يامروة ..
مروة : ههههههههههههه لا مش اوى كدة ياابن خالتى حبقى اوريهالكم المرة الجاية ..
حاتم : اه اذا كدة ماشى .. ثم ناظراً إلى أمجد .. واحشنا ياراجل ..
أمجد : والله انت كمان واحشنى .. وأيمن ايه اخباره .. مراته ولدت واللا لسة ..
حاتم : لا ده لسة بدرى دى لسة فى الرابع ..
آية : هى داخلة فى الخامس ..
أمجد : ما شاء الله .. ربنا يقومها بالسلامة ..
آية : آمين يارب .. وعقبال مروة يارب يارب يارب ..
مروة : عقبالى انا وانتى يايويو ..
آية ( فى خجل ) : تشربوا ايه ؟
مروة : انتى عارفة كويس انا بحب اشرب ايه .. عموما أمجد بيحب يشرب فى الوقت ده قهوة سكر زيادة .. عندكو قهوة واللا لأ ..
آية : طبعا فى قهوة .. ياللا تعالى معايا نعمل سوا ..
مروة : استنى يابنتى مش تسألى حاتم يشرب ايه ..
آية : يعنى بالله عليكى مش حبقى عارفة جوزى بيحب يشرب ايه فى التوقيت ده .. ده انتى قلتى أمجد يشرب ايه دلوقتى لانك عارفة عوايده .. يبقى انا اكيد زيك يعنى ..

يضحك الأربعة وتذهب كلٍ من آية ومروة إلى المطبخ لتحضير المشروبات مع بعض قطع الكيك ..

آية : مبسوطة مع أمجد يامروة ..
مروة : اووووووووى .. انا بحمد ربنا انه كرمنى بزوج زيه .. بجد زوج مثالى ..
آية : ربنا يخليكم لبعض يارب ..
مروة : يارب ياحبيبتى وانتى عاملة ايه مع حاتم ..
آية : الحمد لله زى الفل .. حاتم عوضنى عن غياب جدى وقبل كدة عوضنى عن أمى وابويا اللى ماتوا ..
مروة : وخالتى عاملة معاكى ايه ..
آية : اهى خالتك دى اللى متقلبة .. مرة تبقى معايا طيبة وحنينة ومرة تبقى قربت تعلقلى المشنقة ومن غير ما اعملها اى حاجة خالص ..
مروة : صدقينى ياآية هى بتحبك .. انا عارفة خالتى بتحب كل الناس .. حبة بس وتلاقيها بتعترفلك بالحب ده ..
آية : مهو انا عارفة انها بتحبنى من موقف حصل من يومين كدة …
مروة : موقف ايه ..
آية : اصلى من كام يوم اغم علية .. وطلعت حـ….
مروة : بجد .. بتتكلمى جد .. انتى حامل .. بجد يايويو .. ياحبيبتى الف مليون مبروك ..

وتحتضنها مروة بصدقٍ وفرح ..

مروة : بجد انا فرحانة اوى اوى .. انتى وفاطمة .. الله ..
آية : عقبالك يامروة يارب .. مفيش حاجة جاية فى السكة ..
مروة : بينى وبينك انا حسة ان فى حمل … بس لسة مش متأكدة ..
آية : ياحبيبة قلبى .. بجد .. ده احلى خبر سمعته النهاردة ..
مروة : بس انا لسة مش متأكدة .. انتى عرفة انا متجوزة من شهر واحد بس فلسة مش حيبان دلوقتى ..
آية : طب ما تروحى تحللى او تجيبى اختبار الحمل ..
مروة : انا حروح بس حستنى كمان اسبوعين عشان لو مجتش الحلوة فى الاسبوعين دول يبقى احساسى صح وساعتها حروح احلل فعلا ..
آية : يارب ياحبيبتى يبقى حمل .. ان شاء الله يبقى حمل ..
مروة : يارب ياآية .. متتصوريش نفسى ابقى أم واسمع كلمة ماما .. واربيهم واضربهم لما يغلطوا وميضرش لو عضيتهم ..
آية : هههههههههههه يامفترية انتى عايزة تجيبيهم عشان تعضيهم ..
مروة : هههههههههههه ياستى يجوا الاول وابقى اقرر بعدين اعمل فيهم ايه ..
آية : على رأيك والله يامروة .. قلتى لجوزك على احساسك ده ..
مروة : لا والله ياآية مش عايزة اقوله وافرحه ولو احساسى غلط يزعل .. يعنى مش عايزة أمنيه بحاجة مش اكيدة ..
آية : بإذن الله يكون حمل يامروة ونفرح بيكى انتى كمان ..
مروة : ان شاء الله .. ياللا بقى لاحسن اتأخرنا عليهم ..
آية : ياللا ياميرو ..

شعرت مروة بإحساس الأمومة وكادت تطير فرحاً وتمنت من الله أن يكون ذلك الشعور صحيحاً وحقيقياً .. خافت مروة أن يكون سنها عاملاً مانعاً للإنجاب وخاصةً وأنها قعد تعدت الواحد والثلاثون .. فهل سيصح شعورها بالأمومة أم أمنيتها تلك طغت عليها وأوهمتها بذلك الشعور ..

نتوقف قليلاً للتحدث عن حماة مروة .. امرأة طيبة القلب .. ولكنها يوجد بها صفةٌ سيئةٌ للغاية .. فهى تطمع فيما ليس حقها وتطلب من ابنها شراء الكثير والكثير من الأجهزة أو المشتروات التى لا تحتاجها .. رغم أن معاش زوجها كبيراً جداً يكفى ويزيد .. ولذلك عندما طلبت مروة من زوجها أن يشترى لأمه مروحةٌ جديدة أو تكييف اعتقد أن أمه هى من طلبت من مروة .. لأن ذلك من عادتها .. ورغم ذلك فخضع أمجد لرغبة مروة واشترى لأمه تكييفاً وعلمت أمه أن مروة هى من طلبت منه ذلك .. وعرفت نقطة ضعفه ..

وفى يومٍ ما اتصلت مرةً أخرى بمروة وكان أمجد قد ذهب للشركة التى يعمل بها فلقد طلب مقابلته مدير الشركة .. وردت مروة على الهاتف ..

مروة : سلام عليكم ..
والدة أمجد : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يامروة ..
مروة : اهلا ياحماتى ازيك انتى ..
والدة أمجد : الحمد لله تمام .. بقولك ايه يامروة هو أمجد عندك ..
مروة : لا ده راح للشركة عشان المدير عايز يقابله ..
والدة أمجد : طيب حلو اوى اصلى كنت عايزة اكلمك فى موضوع مهم ..
مروة : اتفضلى ياحماتى .. خير ..
والدة أمجد : بصى ياحبيبتى انا مكسوفة حبتين اطلب من أمجد حاجة انا عيزاها ..
مروة : خير ياحماتى .. انتى محتاجة حاجة ؟
والدة أمجد : اه ياحبيبتى بصراحة انا محتاجة بوتاجاز جديد لاحسن اللى عندى باظ ..
مروة : باظ ؟!! هو بقاله معاكى قد ايه ياحماتى ؟
والدة أمجد : مش فاكرة بس ده بقاله سنين .. ومعاش الحاج ميكفيش نجيب بوتاجاز جديد .. قوليله حتى لو يجيبه قسط عشان بس ميبقاش تمنه عليه كتير ..
مروة : اه قسط وانتو اللى تدفعوا القسط يعنى ..
والدة أمجد : لا ياحبيبتى ما انتى عرفة احنا منقدرش على اى اقساط ده يدوبك المعاش يكفينا ..
مروة : آه فهمت .. حاضر ياماما انا حقول لأمجد ..

عندما وصل أمجد إلى منزله أخبرته مروة بطلب أمه منه .. فاستاء أمجد منها ومن ذلك الاستغلال له ..

أمجد : لا حول ولا قوة إلا بالله مهى عندها اتنين اخوات رجالة اشمعنى بتطلب منى انا ..
مروة : معلش ياأمجد دى برده أمك ..
أمجد : يامروة انتى مش فاهمة حاجة ..
مروة : فى ايه ياأمجد طيب فهمنى ..
أمجد : يارب .. فى ان امى فاكرانى محوش ملايين من مرتبى .. وكل ده عشان جيبت الشقة والعفش منه .. وهى مش واخدة بالها ان ده تعب سنين مش بسرق الفلوس دى .. وفاهمة انى بقبض ملايين .. المرة اللى فاتت مروحة واللى قبلها غسالة فول اتوماتيك واللى قبلها اوضة نوم جديدة .. دلوقتى بوتاجاز وانا اصلا بديها فلوس كل شهر من مرتبى يعنى مش ناسيها رغم ان معاش بابا مكفيهم جدا .. لكن ماما هريانى مصاريف وانا مش معنى انى مهندس بترول يبقى انا بقبض بالالوفات .. انا معدتش قادر على مصاريفها ..
مروة : معلش ياأمجد استحملها .. ربنا يهديها ..
أمجد : اعمل ايه بس .. يارب نورلها بصيرتها يارب وخليها تحس انى مش حرامى ولا رجل أعمال ..
مروة : ياحبيبى ربنا يكرمك يارب وتبقى أحسن الناس ..
أمجد : والله يامروة انتى اللى بتهونى علية الهموم اللى هى بتشيلهالى ..
مروة : ربنا يخليك لية ياحبيبى .. ها حننزل امتى نجيب البوتاجاز ..
أمجد : يوم الاحد حسحب فلوس من البنك الصبح وحنزل اجيبلها البوتاجاز حاضر ..
مروة : ربنا يخليك ياحبيبى ويرزقك من حيث لا تحتسب ..

احتضن أمجد زوجته بشدة وهو متألماً بشدة فما قاله ليس كل شئ .. جملة قد قالتها أنه له يوم زواجه .. حيث قالت :

والدة أمجد : انا صرفت عليك فلوس ياما وانت بتدرس والفلوس اللى بتديهالى دى دين عليك ولازم توفيه مش تروح تصرفه على مراتك لوحدها وامك تتفلق ..

وكأنه بالفعل دين .. يعرف أن من حقه على والده ووالدته رعايته والصرف عليه وما إن أصبح مهندساً وشغل وظيفته تلك فهو بذلك ملزماً بنفسه ولا يصح أن يظل والده يصرف عليه .. ومن حق والديه عليه فلقد خصص لهما مبلغاً مناسباً لهما كل شهر وهو ما لم يفعله بقية أخوته الآخرين .. فلماذا تلك المعاملة من والدته له ..

أما فى اليوم المحدد للطبيب الذى سيتابع الحمل مع آية .. ذهبت هى وحاتم .. ولقد شرد حاتم قليلاً قبل دخولهما دورهما .. لاحظت آية ذلك الشرود .. فضحكت قائلةً ..

آية : انت لسة بتسرح ياحاتم .. من يوم ما عرفتك وانت سرحان ..
حاتم ( بمرح ) : وانتى لسة فاكرة ياآية ..
آية : انا انسى اى حاجة حصلت لى الا يوم ما عرفتك .. كان أجمل يوم فى عمرى ..
حاتم : فاكرة الدبش اللى كنتى بترميه علية وعنفك علية ..
آية : ههههههههههه ياه ده انت قلبك اسود اوى ..
حاتم : هههههههههههههههه والله ابدا .. انا كل ما افتكر الحوار اقعد اضحك على شكلنا لما كنا بنتخانق .. كانت خناقة كوميدية اوى ..
آية ( ضاحكةً ) : واللا أيمن .. ياعينى كان بيطلع عينه معانا كل ما بنتخانق وهو بيحاول يهدى فينا ..
حاتم ( ضاحكاً ) : ده بعد ما رجعنا القاهرة قالى كمان خناقة وكنت حقطع معاك ..
آية : ياااااااه ياحاتم أحلى ذكرياتى هى اللى حصلت معاك ..

وفى ثوانٍ كانت الممرضة تنادى على آية فلقد حان ميعاد دخولها ..

الطبيب : أهلا يامدام .. اهلا ياأستاذ حاتم .. اتفضلوا ..
حاتم / آية : اهلا بيك يادكتور ..
الطبيب : ها يامدام .. عاملة ايه دلوقتى ..
آية : الحمد لله يادكتور بس انا لسة دايخة انا قاعدة دلوقتى مع حضرتك وحسة ان سقف الاوضة عند مستوى نظرى ..
الطبيب : ده طبيعى ولسة الدوخة دى حتفضل معاكى شوية .. طيب اتفضلى اقفى على الميزان عشان نقيس وزنك ..
آية : حاضر ..

تخلع آية حذاءها وتقف على الميزان ويأتى الدكتور لمعرفة الوزن ..

الطبيب : يعنى مبدأياً وزنك كويس .. اتفضلى على سرير الكشف ..

تصعد آية على سرير الكشف ويكشف عليها الدكتور ليطمئن عليها تماماً ..

الطبيب : انتى ضربات قلبك سريعة ليه كدة .. انتى متوترة ؟
آية : يعنى شوية ..
الطبيب : لا متقلقيش خالص .. والمفروض تحافظى على هدوءك عشان حملك مينضرش .. خدى نفس ..

وفى دقائق كان الطبيب قد أنهى الكشف على آية .. هندمت آية ملابسها وذهبت على مكتبه ..

الطبيب : الادوية اللى اديتهالك بتاخديها بانتظام ..
حاتم : لا يادكتور ممكن تاخدها كل يومين ..
الطبيب ( فى جديةٍ ) : لا يامدام مينفعش كدة .. دى مقويات ليكى ولحملك ..
حاتم : والله يادكتور بتاخدهم بالخناق تقريبا ..
الطبيب : مدام آية انتى حملك ضعيف ولازم المقويات ولو سمحتى تنتظمى فى الادوية دى لحد ما اقولك وقفيها وكمان لازم تنامى على ضهرك لحد نهاية الشهر الرابع متتحركيش الا فى أهم المشاوير .. الحمام مثلا او مشوار مينفعش تأجليه .. مينفعش كل يوم تخرجى .. مينفعش تعملى مجهود .. معلش عايزين نحافظ على حملك لحد ما يعدى الشهر الرابع على خير .. ومتابعتك معايا حتبقى بعد اسبوعين من دلوقتى ..
آية : طيب انا كنت عايزة دوا يوقف الترجيع ..
الطبيب : وانتى مستعجلة ليه .. كلها ايام وشهور الوحم تخلص والترجيع يقف ..
حاتم : متشكرين اوى يادكتور ..
الطبيب : العفو .. مع السلامة ..

وبعد أن يخرج حاتم من باب العمارة التى يتواجد بها العيادة فينظر إلى آية وفى حزمٍ يقول ..

حاتم : أظن مفيش حاجة اسمها لا مبحبش الادوية واللا بزهق .. حتاخديه غصب عنك وانا اللى حديهولك ..
آية : ما انت قلت اهو ياحاتم .. انا بجد مبحبش الادوية وبزهق منها ..
حاتم : شكلك مش عايزة تخلفى منى ياآية ومش عايزة تحافظى على حملك ..
آية : انا ؟! اخص عليك ياحاتم ربنا عالم قد ايه انا نفسى فى البيبى ده وقد ايه عيزاه عشان منك انت ..
حاتم : يبقى تلتزمى بكلام الدكتور ..
آية ( مستسلمةً ) : حاضر ياحاتم .. عشان خاطر ابنى اللى منك حلتزم ..

وعندها يصلون إلى شقتهم ويجدون والدته تنتظرهم على باب شقتها فتطلب منهما الدخول عندهها للاطمئنان على آية ..

عواطف : ها ياآية .. الدكتور قالك ايه ..
آية : أكد على انى لازم اخد المقويات وانام على ضهرى لحد اخر الرابع وحروحله كمان اسبوعين ..
عواطف ( فى لهفةٍ ) : وولد بقى واللا بنت ؟
حاتم : لسة ياماما ميبانش دلوقتى .. فى اخر الرابع حيبان ..
عواطف : طيب وانتى احساسك ايه ياآية .. ولد واللا بنت ..
آية : بنت ياماما ..
عواطف : اشمعنى ؟
آية : قبل جدى ما يموت بلحظات حلمت بيه بيقولى عندى بنت وحجيب بنت تانية ووصانى اخليهم يودوكى وميبعدوش عنك ..
عواطف ( فى حزن ) : ياحبيبتى الاحلام حاجة والحقيقة حاجة تانية .. انا اسمع والله أعلم إن البنات فى الحلم هى دنيا أو رزق ..
حاتم : ياآية ولد واللا بنت .. كل اللى يجيبه ربنا حلو اوى .. المهم تقوملنا بالسلامة ..
عواطف : يارب يابنى هى واختك .. عملية اختك بكرة يابنى ..
فاروق : لا ياعواطف بكرة التحضير .. غالبا العملية حتكون بعد بكرة ..
حاتم : احنا لسة يابابا حنروح بكرة وحيحضروها للعملية ومش عارف ان كانت العملية بكرة برده واللا بعد بكرة ..
عواطف : انا مش فاهمة خراج ايه ده اللى ياخدوا يوم فى تحضير رودينا وبعدها بيوم يعملولها العملية ..
آية : معلش ياماما دى إجراءات ولازم تتم، هو ده النظام فى كل المستشفيات وخصوصا المستشفيات الخاصة والكبيرة ..
عواطف : طيب .. المهم ربنا يقومها بالسلامة يارب ..
حاتم : يارب ياماما .. عموما انا حنزل بعد العشا حروح اجيبها عشان تبات معانا من النهاردة ..
عواطف : ليه يابنى مهو جوزها يبقى يجيبها على المستشفى بكرة ..
حاتم ( فى ضيق ) : جوزها … لا معلش مش حطمن الا وهى بايتة معانا من النهاردة .. وانتى كمان ياماما .. صح واللا انا غلطان ..
عواطف : والله يابنى عندك حق .. انا قلبى واكلنى عليها وخايفة عليها اوى ..
فاروق : ادعيلها بس ياعواطف وربك كبير ..
عواطف : ربنا يقومها بالسلامة يارب ..

الجميع : آمين يارب ..

آية : خلاص من النجمة حنكون صاحيين عشان نروح من بدرى ..
حاتم : لا ياآية انتى متجيش .. اشحال لو مكنش الدكتور قايلك تنامى على ضهرك لحد اخر الرابع ..
آية : صح قالى كدة وقال كمان الا فى المشاوير المهمة .. بكرة كمان مش حيضر الحمل ياحاتم ..
عواطف : لا طبعا متجيش .. والاولاد مين حيعتنى بيهم ويقعد معاهم هنا فى البيت واللا ان شاء الله حناخدهم فى المستشفى معانا ..
حاتم ( مغتاظاً ) : الاولاد حياخدهم ابوهم حيوديهم بكرة عند عمتهم ياماما .. انا كلمته واتفقنا على كدة ..
عواطف : طيب .. مفيش مشاكل .. ربنا يسترها يارب .. لما اقوم اعملكو حاجة تشربوها .. تعالى معايا ياآية ..
آية : حاضر ياماما ..

نهضت آية مع عواطف لعمل مشروب سريع .. وكان فاروق قد لاحظ أنه كلما جاءت سيرة محمد زوج رودينا يغضب ويكتم ثورةً كبيرة .. وبعد أن رحلت السيدتين – عواطف وآية – عن المكان نظر فاروق لابنه قائلاً ..

فاروق : فى ايه ياحاتم .. كل ما تيجى سيرة محمد تتعصب وتبقى عايز تكسر اى حاجة قدامك .. هو عملك ايه ..
حاتم ( منفعلاً ) : عملنا ايه كلنا مش انا لوحدى ..
فاروق : عمل ايه محمد ..
حاتم : حبقى اقولك يابابا عمل ايه بس بعد العملية نكون اطمنا على رودينا ..
فاروق : وانا مش حستنى لحد ما نطمن على رودينا .. قول دلوقتى .. ومتلفش وتدور ولا تدارى ولا تكدب ولا تقولى اصبر .. بسرعة ومن غير نقاش تقول ..
حاتم : حاضر يابابا .. بس لو سمحت أجل أى رد فعل بعد عملية رودينا ..
فاروق : اخلص ياحاتم ..
حاتم : محمد متجوز على رودينا يابابا .. من سنتين ..
فاروق : ايييييييييييييه ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى