رواية غلطة الفصل الرابع 4 بقلم عزة عثمان
رواية غلطة الجزء الرابع
رواية غلطة البارت الرابع
رواية غلطة الحلقة الرابعة
….. دخلنا الي عالم جديد علنا نستطيع النسيان ونبدأ من جديد، رجعنا للإسكندرية مرة أخري، صعدنا واخوتي في العمارة الفاخرة والبيت الجميل وسط دهشتهم والكثير من الاسئلة في عيونهم، ولكني كنت متعبة ومجهدة الي أقصي حد، طلبت منهم أن ننام ونؤجل كل شئ للغد، نمنا ونحن مثقلون بالقلق والحيرة والخوف من المجهول الذي ينتظرنا، ماذا سيفعل محمود بيه معنا؟ هل سيصدق ام يهرب منا كما اعتاد؟ اصبحنا في يوم جديد، البيت كان مريحا الي أقصي حد، تناولنا افطارنا، واتصل بي السائق أنه أسفل العمارة ينتظر اوامري، نزلنا انا واخوتي وطلبت منه الذهاب الي الأسواق لشراء مانحتاج اشترينا ملابس وأشياء كثيرة، وعدنا الي البيت الكاتبةAzza Osman. وطلبت من السائق ان يسأل محمود بيه عن مدارس اخوتي، ووسط نظرات السائق التي لم افهمها، فلا اعرف ماذا يعرف وماذا يقول عنا، عله يقول في نفسه أنها نزوة متأخرة لرجل الأعمال الكبير أو اي شئ لافارق فحياتي أصبحت وهم وسراب منذ رأيته، جلست مع اخوتي الفرحين بالبيت الجديد وسط سؤالهم عن أبينا، قلت لهم سوف يعود بإذن الله، ولكن عليهم الاجتهاد في الدراسة حتي يكون فخورا بهم عندما يعود، اغلقنا هذا الفاصل مؤقتا، صعد الينا السائق وابلغتي بتفاصيل المدرسة الجديدة لاخوتي وكل التفاصيل، وان النقل سوف يتم خلال اسبوع وعلينا الالتزام بالدراسة من الاسبوع القادم وطلب مني الاتصال بمحمود بيه ضروري، تركني مابين التردد والحيرة كيف اتعامل معه وفي قلبي مزيج من المشاعر المتضاربة، مابين رابطة دم لن تتغير ولن يفيد نكرانها، وبين مشاعر حزن وحسرة علي حياة جميلة ضاعت للابد، اتصلت به ولا اخفي عليكم أرتجاف قلبي عندما سمعت منه كلمة ابنتي، ولكني تماسكت، طمئنني علي كل شئ، وطلب مني الحضور الي لأننا بيننا كلاما كثيرا لم ينتهي بعد، صمت. فقال إنه اتي غدا صباحا، فوافقت بقلة حيلة. وبالفعل اتي صباحا ودخل وجلس وبدأ بالكلام سريعا كأنه يحمل حملا ثقيلا يريد الخلاص منه، وانا استمع في صمت…. ……الكاتبة Azza Osman
كنت شابا ميسور الحال فنحن اثرياء أبا عن جد، كنت مثال للالتزام والطاعة لوالدي واعمل معه ومتفوق في الدراسة، وتزوجت من الإنسانة الوحيدة التي احببتها، لم يسعني العالم من الفرحة عندما أنجبت زوجتي، حبيبتي، ابني حازم اخيكي الأكبر، ولكن الحياة لا تبتسم لك الي الابد، وبدأت زوجتي رحلتها مع المرض النادر الذي اودي بحياتها بعد سنوات قليلة، تاركة حازم ذات اربع أعوام، كنت في حالة نفسية سيئة من الحزن اطارت عقلي ومنعتني من التمييز، وكانت والدتك تعمل لدينا في الشركة وكانت تحبني، اقتربنا من بعض كثيرا في هذه الفترة، وحدث ماحدث بيننا، ولكن في هذه الفترة ضاقت علي الحياة، ووقتها لم أري الا الهروب، واكملته بالهروب إلي الخارج، لم أكن أقصد كل ذلك، وكنت استهين بطفل سوف يولد يمكن أن تتخلص منه والدته ببساطة، وهذه اشياء تحدث كثيرا، ولكن الله عاقبني بعدها، فلم استطع الانجاب بعدكم بالرغم من تعدد الزيجات، ولم أكن أتصور أن القدر يحمل لي اكبر مفاجأة في حياتي هدية ورحمة كبيرة هي انتي، نظرت له نظرة اتهام بشعة في عيني، طلب مني أن اسامحه، وان افكر جيدا فيما قال علني اعذره فكلنا خطائين، وأن اساعده أن يصلح ما افسده، ظللت علي صمتي، ماذا اقول؟ وماذا افعل؟ ومرارة فقد ابي وامي دفعة واحدة لم تفارقني لحظة، ولكن ليس لي طريق الا طريقه، طلبت منه أن يوفر لي عمل لانفق علي نفسي واخوتي وأنه يكفيه مافعله الي الان، نظر لي نظرة اعجاب وقال من شابه أباه فما ظلم، فلم ارد عليه بطبيعة الحال، قال إنه يجهز لي عمل يغنيني عن كل الناس وعنه أيضا إن اردت، وطلب منى الصبر وتركني وانصرف، في الأيام القادمة استقرت حياتنا انا واخوتي وانتظموا في دراستهم وكل شى يسير علي مايرام، بينما انا جالسة في البيت ذات صباح إذا بجرس الباب يدق، قمت لافتح فوجدته يقف امامي ونظرات الاتهام والشك تطل من عينيه تكاد تلتهمني …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غلطة)