رواية غلطة الفصل الثاني 2 بقلم عزة عثمان
رواية غلطة الجزء الثاني
رواية غلطة البارت الثاني
رواية غلطة الحلقة الثانية
..خرجت امي لترحب بالضيوف،وانا انتظر في حجرتي أن ينادوني، ولكن بمجرد خروجها سمعت صرخة مكتومة، وضجة كبيرة، فخرجت اهرول انا واخوتي لنجد مفأجأة كبيرة وصدمة لم استوعب كل ما اري وجدتني أمام شخص كبير في السن من المؤكد أنه والد العريس ولكن ماهذا الكابوس، اقف أمامه كأنني أنظر في مرآة فالشكل شكلي ولون العينين والشعر وحتي هذا الأنف المستقيم والفم وكل شئ، لكن ذهولي لم يستمر كثيرا فأمي ملقاة علي الارض ومغمي عليها ويحاول الجميع افاقتها ابي والعريس الذي لم أراه حتي وإحسان. الكاتبة Azza Osman . وأما الرجل فظل يحملق في وجهي برعب وانا انظر له بشدة واستغراب، وعندما فاقت امي من الاغماءة، فاق هذا الرجل من ذهوله ونادي علي ابنه وإحسان وأخذهم وانصرف في سرعة البرق، لم يكن وقت الا للذهول فقط. وفي هذه اللحظة سقطت امي مرة أخري لم نستوعب ماحدث ونقلناها للمستشفي وأدخلت العناية المركزة لأنها في غيبوبة، ونحن في حيرة والقلق ينهشني ماذا حدث؟ من هذا الرجل وماعلاقته بأمي؟ كان القلق يقتلنا علي امي بشكل عام ويقتلني ويحرقني انا بجنون، اريدها أن تفيق وتخبرني بالحقيقة. عدنا الي البيت يغلفنا الصمت القاتل، والبكاء المكتوم، ابي لا يتكلم ويعيش في حالة من الحزن والشرود، ظللت أتردد انا واخوتي كل يوم علي المستشفي نترقب أن تفيق من غيبوبتها، وابي لا يزورها ابدا، أوقفت زيارات اخوتي لها ليعودوا الي مدارسهم وظللت ازورها كل يوم قبل الذهاب للمكتبة واخر النهار بعد العمل، مر أسبوعان كاملان وكنت في زيارة ليلية لها عندما أخبرني الطبيب أنها فاقت وتريدني، دخلت مسرعة والاسئلة تملأ عيني ولكنها بادرتني أن اسكت واسمعها جيدا وحكت لي عن غلطتها الوحيدة وأنها أحبته كثيرا لكنه تنكر لها وهرب إلي الخارج، فخافت من الفضيحة وسافرت الي قريبتها التي تعيش في مدينتنا الصغيرة،والتي ساعدتها أن تتزوج ابي، ولم تعترف له بغلطتها، وكنت أنا نتاج هذه الغلطة التي أراد الله لها أن تنكشف بعد هذا العمر بفضيحة، طلبت مني أن اسامحها واطلب من ابي أن يسامحها وان احفظ اخوتي، وفارقت الحياة، وتركتني في ذهول لا اعرف أين أذهب ولا ماذا افعل، اتصلت بأبي لابلغه الوفاة ولكن تليفونه مغلق واتصلت بالجيران وابلغتهم وطلبت منهم البحث عن أبي وإبلاغه ولكنهم لم يجدوه ولكنهم حضروا جميعا الي المستشفي وقاموا بكل شئ ودفنت امي سريعا. ورجعنا الي البيت في صمت وشرود. Azza Osman ماذا افعل في هذه المصائب المتلاحقة موت امي، وهروب ابي، ومن ذا الذي يلومه لقد كان طوال عمره رجل رقيق المشاعر، حنون، لم يتحمل طعنة الخيانة والفضيحة. اخوتي يبكون ويسألوني عن المصيبة وماحدث من أحداث عاصفة لهذه الأسرة التي كانت سعيدة، وأتت الجيران تسأل عن اختفاء ابي فقلت لهم لا اعرف شئ، أخذني أحد الجيران وقمنا بعمل محضر اختفاء في البوليس. ولكني كنت أعرف أنه لن يعود ابدا، فالصدمة مروعة، وكيف يعود لأبناء امرأة خائنة كيف يعرف إن كانوا ابنائه ام لا. حتي لم يتحمل أن ينتظرها حتي تفيق والاكيد أنه لا يعرف حتي بموتها، بكينا كثيرا انا واخوتي وساعدنا الجيران بما يستطيعون حتي نتدبر حالنا، نزلت المكتبة للعمل ونزل اخوتي مدارسهم، واختفي الحزن قليلا من قلبي ليحل محله نار وحقد علي هذا الرجل الذي هو ابي، الذي رأيته مرة واحدة في حياتي. الرجل الذي قتل امي مرتين وقتل ابي الذي رباني ودمر حياتنا، التفكير سوف يقتلني والرغبة في الانتقام تسيطر علي، ولكن حالتنا صعبة ولا تتحمل أن ننظر ورآنا. ويجب أن أبحث عن عمل يدر علينا دخل اكبر حتي نستطيع الوفاء بالتزاماتنا جميعا، ولكن كيف ذلك واعين الناس والجيران تنهشنا انا واخوتي ومن لم يجد إجابة لأسئلته يخترع اجابات تقتلنا وتغتال سمعتنا ومستقبلنا، ولكن ما باليد حيلة، لن نستطيع ترك منزلنا وعملي والمدينة كلها حتي نتخلص من العار الذي يلاحقنا رغما عنا، فوضت امري لله فما هو اتي ليس هينا. الكاتبة Azza Osman. في الصباح كنت اجلس في المكتبة عندما دخل علي رجل غريب في سرعة لم استوعبها وسألني إن كنت انا فريدة فقلت نعم فترك لي رسالة وانصرف قبل أن اسأله عن أي شئ وعندما خرج ظللت انظر للرسالة في خوف ياتري ماذا تحمل لي؟ ومن من؟
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غلطة)