روايات

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل العشرون 20 بقلم رحمة سيد

موقع كتابك في سطور

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل العشرون 20 بقلم رحمة سيد

رواية غزالة في صحراء الذئاب الجزء العشرون

رواية غزالة في صحراء الذئاب البارت العشرون

غزالة في صحراء الذئاب
غزالة في صحراء الذئاب

رواية غزالة في صحراء الذئاب الحلقة العشرون

صوتـه كـان كفيـل بأشعـال نيـرات لا تنطفئ بسهولة في صدر مالك، صوته المزعج يجعله يثـور، وتجتاحه رغبة عارمة في خنقه في نفس اللحظة !!!
إلتفت له يطالعه بعينيها التى أشتعل وميضها في ثوانى ليزمجر فيه بغضب :
_ ملكش دعوة أطلع أنت منها
نظـر له باستخـفاف قبل أن يشير لكلاهما بحركة تهكميـة :
_ وبالنسبة لانهم مش طايقينك، مفيش دم خالص !!؟
لو لم يكن كذلك، لما كان شعر بالغليـان الحقيقي بين أوردتـه، وصل احتماله لأقصي حد، وقد قرر إخراجه ليقابل ذاك الـ يحيى ليحرقه دون رحمة !!!
اقتـرب منه يهمـس بتهديـد وضح كوضوح الشمس :
_ قسمًا بالله لو ما مشيت من هنا لأخليك عبرة للي يسوى واللي مايسواش
ولم يكـن مالك السُنـارى إن لم ينفذ وعده حرفيًا، بكل معانيه وألامـه وقوانينـه !!!
برغم إهتـزاز بسيطة شعر بها امام قسمه الجامد، إلا أنه اخفاها وهو يتابع بحنق :
_ دول أهلى، أمشي واسيبهم لية وازاى، لكن انت مين بالنسبة لهم، انت ولا حاجة ،!!!
همـس بشيئ قد يمكن أن يكون واقـع !!
ولكن واقع غير مرحب به في حُكم مالك السُنـارى، وما لم يقبل به لا يسمح له بأختراق اذنيه ثانيًا !!!
صرخ فيه بحـدة لفتت انتابه الاخريات :
_ انا اقرب لهم، انا جوزهـاااا
” زوجهـا ” !!!!!!!!
زوجها فعليًا ؟! ، لا اكيد يكذب، يكذب نعم، لا لن تخط صك ملكيتها لأخر لو كان أخر يوم بعمره .. !
أقنـع نفسه بهذا الكلام قبل أن ينظر له قائلاً ببرود ظاهرى :
_ كداب، شمس مش متجوزة ومش هتتجوز غيرى
وإن قتله الان لن يلومه اى شخص بالطـبع، شعور فطـرى برغبة قتله فقط !!!،
فجأه بلكمـة قوية جعلته يترنـج للخلف والدماء تسيل من فمه، لكمه صرحت بمدى غضبه الذى كان يحاول كتمه، ليهتف يحيى بأنفعال حقيقي :
_ انت مجنون بتمد ايدك عليا !!
اومـأ برأسه ببرود متابعًا بتأكيد :
_ واموتك كمان لو جبت سيرة مراتى بكلمة على لسانك القذر تانى
هـز رأسه نافيًا ليهدر فيه :
_ لا انا عايز دليل فعلى عشان أصدق
رفـع مالك كتفيـه مجيبًا بنـزق إحتله كليًا :
_ انا مش مضطـر اثبت لك، بس لما تجيب البوليس اوعدك إني اوريه قسيمة الجواز
اذًا الامر لم يكن كذبـة !!!
صك ملكيته على روحها، قبل .. جسدها !؟
انتهى ما كان قد يظنه يمكن أن يماطل فيه !!!
هنا صرخـت والدة شمس بحدة مقترنـة بعدم التصديق :
_ بس بقي اخرسوووا
نظـرت لـ ” شمـس ” نظرة قاتلة لن تنساها شمس يومًا بالرغم من جمودها إلا أنها استطاعت لمسها داخليًا !!
ثم سألته سؤال لاذع حارق نسبةً لتلك المسكينة :
_ ده جوزك فعلاً يا شمس ؟!
كادت تحـرك شفتيها إلا أن قاطعتها والدتها بحركة من يدها بجدية :
_ بس إجابتك دى تعتبر تحديد مصير
نظـرة من شمـس التى بدت وكأنها عادت لوعيها نحو مالك المنتظر .. !
ويحيى المتلهف !!
ووالدتهـا القاسية في ذاك الوقت !!
و………
**********
منـذ حديثهم اللاذع لم تلمح طيفه في المنـزل مرة اخـرى ..
غادر، غادر ليتخلى بنفسه ليفكر جيدًا !!
ربما لتحديد شعوره، وربما للهرب منها هى شخصيًا !!
أما عنها، تجلس في الغرفة التى خصصت لها، خلايـاها ترتعش كل حينٍ ومين عندمـا تتذكر همسته التى تثير رعشتها
” مراتى ” …
كلمة سهلة النطـق، ولكن واسعة التأثير !!
والسؤال الذى يجب الأجابة عليه حتمًا
” هل هى فعلاً تكرهه ؟! ”
إذا كانت نعم، فماذا عن رجفتها وسط أحضانـه المحتمية !!؟
ماذا عن رعشة دقاتها المسلوبة نحوه عندما يقترب منها !؟
ماذا عن إفتقادها له في بعض الاحيان !؟
و…
_ بسسسسس
صرخت بها وهي تضع يدها على رأسها تضغط عليها بقوة علها تهدئ ذاك الصراع بداخلها ..
ثم نهـضت متجهة للمرحاض لتستخيـر من هو أفضل واوعـي منها .. تستخير ربها في الاستمرار، أو الانفصـال عن مراد !!!!
دلفت الى المرحاض ” كالمغيبة ” تتوضئ بهدوء غير مكتسب ..
انتهت ثم اتجهت للخارج مرة اخرى، وقد جلبت طرحة صغيرة تلف بها خصلاته وبدءت صلاتها بتضرع وخشوع تدعو الله أن يهديها للطريق الصحيح …
انتهت ثم نهضت ولملمت ” المصلاة ” وهى تتنهـد تنهيدة طويلة تحمل الكثير ..
كادت تتجه لغرفتها مرة اخرى، ألا أن خانتها نظراتها لتزوغ نحـو تلك الغرفة من جديد، الغرفة التى اكتشفت فيها شيئً ما ولربما تكتشف شيئً اخر ؟!
اومأت وهى تتجه نحو تلك الغرفة بسرعة ثم فتحتها ودلفت مغلقة الباب خلفها، اتجهت الى الدولاب الذى علمت انه سر هذه الغرفة، ولكن لم تجد الدفتر في نفس مكانه ..
تأففت بضيق وقد تيقنت أن مراد قد خبأه، ظلت تنظر هنا وهناك، جلبت كرسي صغيـر ووقفت لتنظر على ما فوق الدولاب، لتجد ظرفًا صغير ..
امسكت به بتفحص، ثم بدءت تفتحه بهدوء، لتجد صور شخصية ..
فتحتها .. وهنا تلقت الصدمة عندما فتحتها !!!
ليلى …. شبيه خلود حرفيًا !!!!!
نسخة اخرى منها يعيدها الزمن !!؟؟؟
*********
نظـر للهاتف بصدمة، لم يكن يتخيل أن الموضوع سيكشف يومًا !!
ظنه سيظل سببًا يهدد به تلك المسكينة ولكن سرًا ،!!
تناسي تمامًا ” الادمـان ” طالبًا منه الاسراع في عمل التحاليل ..
وكأنه يطلب منه الاسراع لكشف حقيقة انتقامه !!!
اخيرًا استطاع الرد بصعوبة :
_ آآ دكتور ممكن لو سمحـت ماتقولش لحد
_ بس ده موضوع مايتسكتش عليه يا زياد
_ منا عارف يا دوك، بس ارجوك خليه سر بين دكتور ومريضه
_ البنت المفروض تتعالج
_ ما احنا بنعالجهـا صدقنى
_ تمام انا هسكت لانى واثق فيك
_ شكرًا
_ العفوا، مع السلامة
_ سلام
اغلق وهو يتنهد ببعضًا من الارتيـاح، ولكن الشعور الأكثر اجتياحًا هو .. الندم !!
نعم الندم بالفعـل، النـدم الذى يتوغل خلاياه منذ معرفته أنها لم تكن ” حامل ” يومًا .. !
لم تكـن ” عاهرة ” كما وصفها !؟
لم تكن ” كاذبة ” ، لم تكن ايً من تلك الاتهامات التى ألصقها به عنوة !!
نظـر لها ليجدها تنظر له بنفس ” الهلع ” الذى يحزنه بحق !!
قال بشيئ من الهدوء :
_ زينة، حاسه بأية دلوقتِ ؟
همست بتعجب :
_ الدكتور قالك أية غير حالك كدة !!؟
لم يعرف ما الذى دفعـه ليجيبها صريحًا :
_ الدكتور قال إنك … إنك مش حامل !!
اخيرًا غمرها السكون والارتياح … والتوعد له بعد طول عذاب ..
ليعود لها تهكمها من جديد وهى تقول :
_ الحمدلله مطلعتش عاهرة زى ماقولت
اغمض عينيه التى تفيضان ندمًا صادقًا ..
لتنهض هى متحاملة على الامهـا الجسدية التى ازدادت ..
ليعود لها كبرياءها وهي تتابع جادة :
_ انا ماشية، وماعتقدش إنى ف يوم هارجع لك تانى
ثم نظـرت لعينيه مباشرةً وكلماته تخترق اذنيها بلا هوادة كأنه مازال يلقيها الان واستطردت :
_ لان لو الادمـان هيموتنى، اهون لى اموت منه احسن
لم يدرى ما الذى اجتاحه تحديدًا عند تلك الكلمات التى من حقها ان تنطقها ..
ولكنه .. اهتز عرش جبروته لها !!!
وفجأة إحتدت عيناه بقسوة ليست جديدة عليه :
_ أنتِ مش هتمشي من هنا
صرخت فيه دون تردد بدهشة :
_ انت مجنون !!!
اومـأ ببرود مغلف بالاصرار والجدية :
_ ايوة مجنون لأنى هتجوزك رسمى !!!!
*لاوعاوزين تخشو الجروب الروايات علي الواتساب كلموني علي الرقم ده*
‏*https://wa.me/+201288715026?text=ممكن-ادخل-جروب-الروايات-
نظـرت له ” عبير ” بطرف عينيها، شيئ ما بداخله اخبرها أن هناك شيئ غير مفهوم بالأمـر، حدسها الأموى من اخبرها أن تلح في المعرفة !!!
نظـرت له بطرف عينيها متساءلة بريبة :
_ طريقتك اية دى يا تامر
نظر للأرضية بتوتر يبحث عن حجة نافعة الان، ثم غمغم بارتباك :
_ يوه، طريقتى الخاصة بقا يا امى
سألته مرة اخرى بتصميم :
_ ايوة اية هى دى ؟؟
واخيرًا قد قدم له شيطانه حجة مناسبة ليسرع بالقول :
_ بالتتبع يا امى من موبايلها، واحد زميلى خدمنى ف الحته دى
اومـأت بشك ثم هتفت :
_ ماشي يا تامر
ثم نظرت باتجاه غرفتها مرة اخرى وهمست :
_ مع ان قلبي مش مطمنى بس هثق فيك
دلفت الي غرفتها واغلقت الباب خلفها، لتنفرد بحزنها الذى داهمها منذ ما حدث، حزنًا .. لا بل ألمًا شديدًا على ابنتها الوحيدة التى كانت تعشقها !!!
بينما تامر في الخارج يتنفس الصعداء، ثم اخرج هاتفه ليجيب على الاتصالات الصامتة التى لم تتوقف بنفاذ صبر :
_ ايوة، اية يا صافى .. اه كل حاجة اتنفذت زى ما خطتنـا تمامًا !!!!!!
…..
_ متقلقيش اتأكدت بس قلبي مش مطاوعنى بردو !!!!!
*********
نظراتها تزوغ مملؤوه بالحيرة، الحيرة الحقيقة على مستقبلها الذى سيتحدد من تلك الكلمة التى ستنطق بها !!
نظـرت لها والدتها مكملة بحدة :
_ يلا يا شمس انطقي
صدح صوت ” يحيى ” متهكمًا كعادته :
_ أكيد ربة الصون والعفاف محتارة تختار بين امها … وعشيقهـا !!
فاجئه مالك بلكمه اقوى، يداه تحترقان لضرب ذاك الوغد الذى حذره من قبل، ولم يكن هو الا لينفذ تحذيره !!!
ثم هتف بصوت اشبه للصراخ :
_ مش قولتلك اخرس بقاا
برقت عينا يحيى باستنكـار حقيقي :
_ انت زيدت عن حدك بقاا
اقتـرب وكاد يسدد له اللكمة، ولكن هتاف كريمة الحاد بجنون اوقفهم :
_ بس بقااا زهقتونى
ثم نظـرت لشمس التى لم تتخلى عن سكونها لحظة وقالت :
_ يلا يا شمس مش هنستنى كتير
نظـرات مالك الذى يحتويهـا بها وكأنه يستخدم الوسيلة الصحيحة لجذبها له !!
ونظرات والدتها القاسية !!!!
و…يحيى ،، الراغبة !!!!
كادت تنطق إلا ان قاطعتها والدتها مرة اخرى بصرامة لاذعة :
_ لو اختارتينى انا هتتجوزى يحيى، ولو اختارتى ده، هتنسينى !!!!
طرق قلبها بخوف حقيقي !!!
مالك اهون من يحيى مليون مرة !!
ودون وعى قالت :
_ مالك، هروح مع ….. جوزى !!!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة في صحراء الذئاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى