روايات

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رحمة سيد

موقع كتابك في سطور

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رحمة سيد

رواية غزالة في صحراء الذئاب الجزء الثامن والعشرون

رواية غزالة في صحراء الذئاب البارت الثامن والعشرون

غزالة في صحراء الذئاب
غزالة في صحراء الذئاب

رواية غزالة في صحراء الذئاب الحلقة الثامنة والعشرون

فتـح البـاب ليجـد ” مروان ” صديقـه، إنتعـش قلبه وغمره الأرتيـاح قبل أن يبتسـم بترحـاب ليقـول :
_ مروان، حمدلله على السلامـة
بادله الابتسامة بهدوء :
_ تسلم، قولت اجي اطمن عليكم واشوفكم لو محتاجيـن حاجـة
أشـار له مالك للداخـل وهو يتابـع بجدية :
_ طب أدخل مش هنفضل نتكلم على البـاب
غمـز له مروان ليهمس بخبث :
_ أوعى يكون حد خالـع راسـه
ضحـك مالك ومن ثـم ضربـه على مؤخرة رأسـه برفـق ليرد مشاكسًا :
_ خش ده انا حاسس أنك درتهـا مش صاحبي
كـان مالك يبتسم من داخلـه فعليًا، قـدوم مروان تمثـل له في تنفس الصعداء بارتيـاح من قدوم لا يرغبه !!
وجلسـوا ليسألـه مالك بصوته الأجش :
_ عملت أية في الموضوع اللي قولتلك عليه يا مروان
عقـد مروان حاجبيه ليسأله بعدم فهم مصطنـع :
_ مش فاكر يا ملوكة، موضوع أية ؟
زجـره مالك بعينـاه ليسأله بخشونة :
_ إنطق ياض، سمـر قابلت أبويا صح
اومـأ مروان مؤكدًا ومن ثم اجاب :
_ ايوة يا مالك، قابلته وقعدت معاه والحياة فـلة معاهم
كـز مالك على أسنانـه بغيـظ ليردف حانقًا :
_ أه طبعًا ما نفذوا اللي هما عاوزيـنه
اومـأ مراون ضاحكًا :
_ ديل الكلب عمره ما يتعـدل
ومالـك .. الغيـظ في هذه اللحظة جزءً لا يتجزء منه، هو يخبئ نفسـه في جوف مظلـم بعيدًا عنهم …
ليفرضـوا هم مقاليـدهم الظالمة اكثر في النـور بلا منازع !!!!
نظـر امامه بشرود ليقول بتوعـد :
_ انا بقا هوريهم اللعب وهعرفهم إن الله حق
لكـزه مروان بخفة وقـال :
_ تصدق إن انت يوم ما قولتلي راقبها فكرتك صدقتهـا وعايز تحميهـا من جمال باشـا
رمقـه مالك باستهانـة واجاب بخبث :
_ أنت لسة قايلها يابني، وبعدين لا يلدغ المؤمن من عقرب مرتين، أنا عارف إن صنف سمر ده عمره ما يتعـدل، بس كان لازم اهاودهـا كدة
اومـأ مروان ليسأله بخبث مشيرًا للداخل :
_ طب اية مش هتعرفنـا على المـوزة ولا إية ؟
اقتـرب منه مالك فجأةً ليمسكـه من ياقة قميصه وهو يزمجر فيه بغضب خفيف :
_ أعدل كلامك ياض، دي مراتي هه
ضحـك مروان ليغمز له متابعًا :
_ الله، شكلك وقعت يا ملوكة ومحدش سمى عليك
تـوتـر .. تـوتـر فعليًا !!!!
ونظـر أمامـه .. قلبـه قبل عقله يفكرفي تلك الجمـلة التي استحـوذت على تفكيره !!
هو لطـالمـا كـره السقـوط، ومازال يكـره ولكـن مـاذا إن كان هذا السقـوط بيت قلبًا ناقيًا، هو من زرع فيه زهـورًا طيبة من الحـب ؟!!!!!
نظـر لمـروان ليردف بنبـرة غلفها بالجمود :
_ إنت عبيط يابني، لا طبعًا
غمـز له مـروان بخبث :
_ عليا أنا بردو، ده أنا مـرووووان حبيبك
حـاول إصطنـاع الجدية الخشنة وهو يتـابـع بما يجـب أن يـدونه بين جنبـات قلبه بحبرًا لا يزول :
_ استحالة يا مروان، انا وشمس غير بعض خالص، هي ماشية يمين لكن انا شمـال، اصلاً مينفعش نحب بعض حتى، هو انا هورط نفسي في حب وكلام فاضي، انا اتجوزتـها لانها كانت عجباني فـ كنت عايز امتلكها مش اكتر من كدة !!!!!!!!!!
لسانـه ينطـق بما يرغبه عقلـه ..
وعينـاه يـوضح فيها ما يشعر به قلبه !!
رمقـه مروان بنظرات ذات مغزى وقال :
_ اممم ماشي بس ياريت ماترجعش تنـدم
ضربه على كتفه برفق قائلاً :
_ عيب عليك أنا عمري ما عرفت النـدم
امـا شمـس … كانت تقف بعيدًا عنهـم بمسافة، ولكن كلامهم مسمـوع لها !!!
كلامهـم الذي كـان كمطـرقة قويـة تسقط عليهـا لتُفيقهـا من حلمًا أعتقدته يمكن أن يصبح حقيقة ذات يومًا !!!!!!
والدمـوع كانت أول من يجري بين لؤلؤتيهـا الرماديـة …
دمـوع أشتيـاق لمن يحتويها فيخفف عنهـا !!
ودمـوع حرمـان من سعـادة كانت تتقافز امامـه فعندما مدت يدها لها طارت في لمـح البصـر !!!!!!
ركضـت للداخـل بحـزن ادمى قلبها ..
وقد اتخذت قرارًا لا رجعـة فيه !!!
*********

_ بـارك الله لكمـا وبـارك عليكما وجمع بينكما في الخير

جمـلة ” المـأذون ” كانت أول من انتشل ” زينـة ” من شرودهـا في الحياة القادمـة !!!!
أنتهـى الأمر .. وربطتـها هذه الجملة بسلاسل لا تُفـك …
ألا وهي الـزواج ممن دمـرها بمهـارة !!
ستصبـح تحـت امـرته في أي وقت وأي مكـان ؟!!!!
سيصبـح حقـه من كـان يقتنصـه منها بمقابـل !!!!
ستُبـاح له كل الممنوعـات لديهـا !!!!!!!
أصـدرت انينًا خافتًا متألمًا وهي تسمـع جملة اصدقائـه الهادئة :
_ ألف مبروك
اومـأت بابتسامة صفراء :
_ ميرسي، الله يبارك فيكم
وبعد التحيـات والتمنيـات القصيـرة والتي مـرت على زينة كحلم مؤلم لا ترغبـه وتريد الاستيقاظ منه في اسرع وقت ..
اصبحـا وحدهمـا، ينظـر لخطـوط وجههـا التي اصبحت متعرجة من الحـزن البادي على وجههـا ..
وتنظر هي له نظرة أنكسار وإنهـزام لم تذقـه إلا اليوم !!!!!
اقتـرب منها بهدوء فعـادت هي للخـلف ..
وكأنه تخبره أن كلما حاول التقرب ستبتعد هي قدر الإمكـان !!
فهمـس متنهدًا بجدية :
_ زينة أقعدي لازم نتكـلم
اقتربت بتردد وهي تجـلس بجـواره لتسمعه يقول بهدوء :
_ أنا عايـزك تشيلي كل الوساويس اللي بتفكري فيها من دماغـك، أنا عمري ما هجبـرك على حاجة، ولا هنكد عليكِ، انا قولتلك سبب جوازنـا
فأكدت هي :
_ اللي هينتهي في أقرب وقت
اومـأ موافقًا :
_ هيحصل زي ما وعدتـك، جوازنا هيفضل تصحيح غلطـة بس
اومـأت هامسة :
_ ماشي
ثم نظـرت له لتهتف بعـزم متردد قليلاً :
_ هقولهم أما أروح
هـز رأسه نافيًا :
_ أستني شوية طـيب
سألتـه عاقدة حاجبيها :
_ لية بقـا ؟ من أولها كـدة بترجع في كلامك
سارع مبررًا :
_ لا ابداً، بس ماتنسيـش إنك لما تقولي لأهـلك أكيد يعني لو اقتنعـوا بجوازنا، لو يعني .. هيقولولك فين أهله عشان نعلن الجواز، بيشتغل اية معاه اية !!!؟ ماهما مايعرفوش اللعبة بقـا
كـلامـه صحيح مائتـان بالمائـة !!!
هي تصدر القرارات دون الرجـوع لكنتـرول ” عقلهـا ” ..
اما هو لا يصَدر إلا بعد الرجـوع والتفكير الطويل !!!
فزفـرت بضيق حقيقي لتومئ بعدها :
_ ماشي يا زيـاد
اومـأ ليقول بحـزم :
_ هتتعالجـي ومفيش هيروين تاني
جحـظت عيناهـا بصدمة ..
صدمـة امتزجـت من رغبته الخفية، ومنتقـم يرغب في شفاء فريسته !!!!
وهمست بضعـف لاحظه في نبرتها :
_ مش هقـدر
سألها بأصرار :
_ مش هتقـدري لية ؟!!!
رفعـت كتفيهـا دون أن تنظر له واستطردت :
_ ماينفعش أحرمـك من حاجة إنت هتموت لو ماخدتهـاش
وسألهـا بجدية :
_ والناس اللي بتتعالج بتتعالج إزاي ؟
ردت بهدوء مخزي :
_ عندهم أرادة يخفـوا، إنما انا لا
أمسـك بيدهـا ليضغـط عليها وكأنه يبث فيها الأصـرار ..
ثم نظـر في عيناها التي كانت ولأول مـرة يلمح ذاك الطيف الضعيف بينهمـا
فقـال :
_ عندك، لو مش عشان أي حد يبقى عشان زينة نفسها، عشان ماتبقيش محتاجة لحد
هـزت رأسها نافية وهي تبعد يدها :
_ لأ، إنت ملكـش دعوة بيا اصلاً
رد دون تردد :
_ ليا اكييييييد وليا كتير كمان
لم تـرد .. فاقتـرب اكثر، رويدًا رويدًا حتى أصبـح ملاصـق لها تمامًا ..
يستشف تلك الرعشة التي اصبحت تسير بجسدها كلما اقترب منها !!!!
ليمسـك وجهها بين يـداه قائلاً بتساؤل :
_ مالك
وهمست دون أن تنظر لعيناه :
_ مفيش سيبني
وجملتهـا عُكسـت له تمامًا !!!!
عندمـا تطـلب البعد يُقـن أنها اصبحت في مرحلة الضعف امامه .. والتي تكرهها هي
فتلامست شفتاهـم لتغمض هي عيناها في محاولة لدفـعه ..
ولكن ” لا حياة لمن تنادي ” كانت كالتي تحاول هز جدار لا يهتـز ..
يلتهـم شفتاهـا بشوق حارق لم يعرفه إلا معهـا !!!!
ويـداه تحـسس على جسدها بطريقة حميمية أرعبتها ..
فحاولت دفعه بقوة :
_ لا يا زيـاد
واخيرًا ابتعـد عنهـا لينظـر في عيناها فيرى إنعكاس صورته التي لم يصلـح انكسارها بعـد وهمس بعبث :
_ ماسألتيش نفسك أنا بعمل كدة لية ؟
نظـرت له متساءلة فأكمـل :
_ عشان إنتِ .. بقيتِ زي حتـه مني مابقتش ينفع أأذيهـا
قالها وهو يضـع رأسه بين خصلاتها عند عنقهـا يتلمسه بشفتاه المشتاقـة ..
وهي شـاردة في جملته التي لم تكـن تصريحًا بصراحة ..
ولم تكـن اخفاءً لمشاعر مبكوتـه ..
وعندما شعرت بتطـور الأمر دفعتـه بكامل قواها وهي تنهـض متجهة للداخل دون كلمة اخرى !!!!!!

***********

لم تتحَدث خلود مع مراد بعد ما حـدث بينهمـا، وكأنهـا تؤكـد له أن اصرارهـا بالعودة لأهلها لن يـزول ابدًا !!!!
وجـلست امام التلفـاز .. تتصنـع عدم الاهتمـام واللامبالاة معـه !!
وهو كـان بالداخـل يكاد يفـور من كثرة الغيـظ ..
يبعدهـا عن أهلها ليس حقدًا منه، ولكـن خوفًا من إنتقـام لا يعرف سببه حتى الان !!!!
فيحيطها في دائـرة الأمـان فلا تصبـح عرضة للخطـر من – أخيهـا –
اخيها الذي إذا علم أنها سعيدة .. هانئـة، لن يهدئ بالطـبع حتى ينفذ ما بدأه !!!!
ولكـن .. لن يشـرح لها هذا الصـراع ابدًا
هذا الصراع الذي إن علمـته ستكـون الصدمـة شباكًا لا تتركها طوال حياتها !!!
ونهـض متجهًا لهـا ..
فوجدها امام التلفاز شاردة والغيـظ يتضح على ملامحهـا ونظراتهـا الموجهة نحو التلفاز والتي كانت من المفترض أن توجه نحوه هو ..
فابتسـم بهدوء نصف ابتسامة وهو يقترب ليحيطها من الخلف ..
فشهقت هي متفاجئة :
_ خضتني بجد
غمـز لها بعبـث :
_ سلامتـك من الخضة يا حبيبتي
أبعـدت يده عنها وهي تنظـر امامهـا مرة اخـرى بجمود اصطنعته بمهارة ..
فتنهد وهو يستدير ليجلس بجوارهـا بهدوء متساءلاً :
_ إنتِ لسة زعلانـة مش كدة
رفعـت كتفيهـا مجيبة بلامبالاة :
_ معرفش إنت أدرى !
اقترب منها رويدًا رويدًا ليهمس مشاكسًا :
_ ولو صالحتك بطريقتي
لم تنظر له وهي ترد :
_ لأ
وفجـأة عـض شحمة اذنهـا لتصرخ هي :
_ مراد أنت مجنون ابعـد
ابتعـد قليلاً ليضيق عيناه قائلاً :
_ في واحدة كويسة تقول لجوزها إنت مجنـون
فأجابت بعـند دون تردد :
_ وهو في جوز كويس يمنـع مراتـه تروح لأهلها
تنهـد وهو يقول :
_ صدقيني أنا بعمل كدة عشانك
قطبت جبينها متساءلة :
_ عشاني إزاي يعني ؟
نظـر امامـه متابعًا بغموض :
_ هتعرفي في الوقت المناسب يا خلود
هـزت رأسها نافية بأصرار :
_ لأ، اعرف دلوقـتِ
رمقهـا بنظرات حادة :
_ قولت في الوقت المناسب يبقى في الوقت المناسب يا خلود
نهضـت لتقول بصـلابة :
_ يبقى لحد ما الوقت المناسب يجي أنسى إنك تقرب مني
وجحـظت عينـاه بصدمة !!!!!
صدمـة من عشقًا وشوقًا اعتقدتـه هي سلاحًا تضغط عليه به !!!!
فنهـض ليصبح امامـها في لمح البصر يقبض على ذراعها :
_ أنا محـدش بيلوي دراعي، ثم إنك مراتي يعني أنا لو عاوز اخد حقوقي غصب عنك هاخدها ومحدش هيمنعني يا خلود سااامعة
هـزت رأسها نافية :
_ لا أنا همنعك، انا حره
قيـد خصرهـا بيـداه ليجذبها نحـوه ..
وقيدًا أكد لها انه هو المتحكم وهو المقرر وليس هي !!!!
وقيدًا اشتـد عليها قبل أن يقول :
_ قسمًا بالله أنا لو عايز كنت خدتك ودخلت بيكِ الأوضة ووريني هتمنعيني إزاي، لكـن انا هاسيبك عشان اعرف إن ده مش نقطة ضعف، ومش هاجي جمبك تاني
اومـأت ببـعض الضيق :
_ يبقى احسن بردو
ابتعـد عنها وهو يشير لها محذرًا :
_ ماتختبريش صبري كتير أحسن لك لأن الله هو اعلم همسك اعصابي بعد كدة ولا لا
رفعـت كتفيها بلامبالاة :
_ متقدرش تعملي حاجـة
نظـراته التي تخترقهـا فكانت تقريبًا تحرقها !!!
وضغطـت يده التي أكدت لها أنه يحاول تمسك نفسه ألا يؤذيهـا
ثم استـدار وغـادر تاركًا المنزل بأكملـه !!!
فسمعـت هي رنيـن هاتفـه فاتجهت للداخل بضيقًا ظاهرًا ..
لتجد المكالمة انتهت، تأففت وهي تقترب من الهاتف ممسكة به ..
لتُصـدم مما رأت …. !!!

*لاوعاوزين تخشو الجروب الروايات علي الواتساب كلموني علي الرقم ده*
‏*https://wa.me/+201288715026?text=ممكن-ادخل-جروب-الروايات-

جلسـت ” نـوارة ” في غرفتها الصغيرة التي تجلس بها دائمًا …
بيدهـا كوبًا من الخمـر !!
الخمر الذي لم تشـربه بحياتهـا ابدًا !!!!
الان تشربه وهي تنظر له كأنها تترجـاه أن ينجـح في أن يُنسيهـا المستنقع الذي سقطـت فيه !!!!!
لتمنـع هذا الحزن والألم من التوغل داخلهـا !!!
كادت تشربه إلا انها فجأة وجدت حمدي يسحبه منها قائلاً بلوم :
_ إية ده يا نوارة، من امتى وأنتِ بتشربي خمرة ؟
هـزت رأسها بلامبالاة :
_ من النهاردة
جلـس بجوارها وقـال بجدية لا نقاش فيها :
_ بطلي عبـط وسيبيه، مش هخليكِ تشربيه ابدًا
وضعت يدها على وجههـا وكادت تبكِ وهي تردف بصوت مختنق :
_ انا تعبت اوي يا حمدي وزهقـت، تعبت من الحياة دي
تنهـد وهو يسألها :
_ مالك بس، انا عارف إنك مش على طبيعتك من ساعة ما بطلتِ تنزلي الشغل
اومـأت متابعة ؛
_ نفسي اعـرف مين اهلي، لية سابوني، مين جابني هنا !!!؟
اشار لها من حوله قائلاً بتهكم :
_ كل الناس اللي حواليكِ دي نفسهم يعرفوا بردو اجابة الاسئلة دي، لكن للأسف محدش بيعرف ولا هيعـرف
همست بصوت شبه باكِ :
_ ليية، لييية اتحكم عليا اعيش وسط ناس زي دي
ضيق عيناه بخبث مصطنع :
_ كدة زعلانة، شكلك كرهتيني، ده انا صديقك الصـدوق
هـزت رأسها نافية بشبح ابتسامة :
_ يمكن أنت الحاجة النضيفة في حياتي
ضرب على كتفها بمرح :
_ اهوو ده الكلام
فاجئتـه بقولهـا الجاد :
_ بس انا قررت خلاص
سألـها مستفسرًا بتوجس :
_ قررتي أية ؟
نهـضت وهي تنظر امامهـا .. بأصرار لا رجعة فيه، وقرار كان يجب اتخاذه منذ زمـن …
ثم همست :
_ ههـرب من هنا يا حمدي مش هقعد هنا لحظة تاني !!!!!!!!!

********

وكـانت شمس تبكِ وتنـوح كلما تذكرت كلامه الذي كان كالسكاكـين تُذبح فيها بلا ذرة رحمـة !!!
وتعد ملابسها التي جلبتها معها في حقيبـة صغيـرة ..
ولم تندهـش عندما وجدته مع صديقه كل هذا الوقت دون أن يسأل فيها !!!
بالطـبع يثبت لنفسه صحة كلامـه المميت !!
وفجأة وجدتـه يفتح الباب ليدلف دون أن يطرقـه ..
فمسحت دموعها سريعًا لتنظر له قائلة بحدة حقيقية :
_ مش في حاجة اسمها بـاب بتخبط عليه ؟
نظـر لعيناها الحمراء من البكاء ليسألها بتوجس :
_ مالك يا شمس
أولته ظهرها مجيبة بجمود :
_ مليش
اقترب منها ليرى الحقيبة وهي تغلقها !!!
ظل ينظـر لها ثم للحقيبـة ..
وقد تأكد ممـا ظن أنه حـدث، فأمسك بيدها متساءلاً بخشونة :
_ إية الشنطة دي بقا ؟
اجابت وهي تنظر له بتحدي :
_ فيها هـدومي
سأل مرة اخرى :
_ وده لية إن شاء الله
نظرت للجهة الاخرى هروبًا من حصار عينيه وقالت :
_ لأني همشي من هنا
جلس على الفراش وهو يجلسها بجـواره، ثم وضع يده على كتفها ليسألها بهدوء :
_ طب يلا زي الشاطرة قولي كنت بتعيطي لية واية التخاريف اللي بتقوليها دي ؟!!!
صرخت فيه بصوت اشبه للبكـاء :
_ ملكش دعوة بيا
ثم نظرت له بقوة مرددة :
_ طلقني لو سمحـت انا مش عالة على حد
ولم تجـد ردًا سـوى – حضـن – يخبأها فيه بين ضلوعه من نفسـه !!!!
ليهمس وهو يربت على شعرها بحنان :
_ أنا اسف !!!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة في صحراء الذئاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى