رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم رحمة سيد
رواية غزالة في صحراء الذئاب الجزء التاسع والعشرون
رواية غزالة في صحراء الذئاب البارت التاسع والعشرون
رواية غزالة في صحراء الذئاب الحلقة التاسعة والعشرون
واعتـذاره كـان خفيفًا نسبةً لميزان أفعـاله المهينـة !!!
ولكـن وكأن احتضانه الحنـون أستطاع سـلب تلك الشحنان السالبة والغاضبة منها كنسمات الهـواء فابتعدت بعد قليل وهي ترمقه بنظـرات ذات مغزى قبل أن تسأله :
_ أسف على إية، هو أنت عملت حاجة ؟
ضيـق عينيه وقد أدرك بسهولة تلك المراوغـة … ولكن الأمر في حد ذاته يهلل أساريره، فغزالته الشرسة تشاكسـه بل ويستطع التأثيـر على ثورتها فيخمدها بسلطان حنانه !!!!
واقترب منها يداعب أنفها الصغيرة بأنفـه ليرد مشاكسًا :
_ لو إنتِ سمعتِ حاجة يبقى قولت، لو مسمعتيش يبقى مقولتش يا حبيبتي
وظلت تنظـر له بذهول من كلمة تلقائية نبعـت من قلبه المتحكم .. ولكنها تركت اثرًا واضحًا على قلبها المتلهف !!
فسألته ببلاهه :
_ أنت قولت أية ؟
أعاد نفس اجابته وهو يضحك :
_ هرد عليكِ نفس الرد، لو سمعتيني وأنا بقول يبقى فعلاً، لو مسمعتنيش خلاص
أبتسمت ابتسامة صغيرة على مداعبتـه التي أصبحت تُسكـر روحها !!
فحاولت أن تدفـعه وهي تقول بنبرة ينسدل منها اللوم :
_ روح لصاحبك اللي كنت قاعد معاه كل ده وسايبني عادي
ضحك قبل أن يـرد بخفـوت غامزًا لها بطرف عيناه :
_ معلش بقا، كنت بحاول أثبت لنفسي حاجة بس مانفعش
عقـدت ما بين حاجبيها وهي تسأله :
_ حاجة إية ؟
أقتـرب منها ببطئ حتى كانت أنفاسـه كطلقـات هائمة تُصيبها فتربكها حد الجنون !!!
وقيد خصرها بذراعيه وشفتاه امام شفتاها تمامًا، ليقول بعبث :
_ تعالي هقولك جوة حاجة أية
هـزت رأسها نافية بسرعة :
_ لا لا، خلاص مش عاوزة أعرف، أنت مابتعرفش تمر ساعتين غير لما تقول كدة
سألها بخبث دفين :
_ كدة إيـة ؟
ابتسمـت قبل أن تنهـض بأحراج مرددة :
_ خلاص خلاص بس
قهقه مالك على خجلها الذي اصبح طبقة لا تُفرق منها ..
عقـدت ذراعيـها، ونطقـت بما ليس لها طاقة بـه :
_ بس أنا مصممة على قراري، طلقني، أنت عندك شيزوفرينيا وأنا مش حملك
كـز على أسنـانه بغيظ قبل أن يقول :
_ لأ، طلاق مابطلقش
وبالرغـم من طفيف سعـادة طافت روحهـا .. تتشبعهـا بجـدارة بفضل شعـورًا ملئ غريزتها الأنثوية بتمسكه بها !!
ضيقت عيناها وهي تستطرد :
_ خلاص، ههرب وهرفع قضية خلع
جحـظت عيناه .. وهو يتساءل بهـلع … هـل نفـذ خـزان الصبر والتحمل لديهـا فأنتـج أفواجًا محملة بالعصيان والتمرد !!!؟
فهمس بجزع :
_ لأ، مش هاتعمليها، لإني متأكد أنك عايزاني زي ما أنا عاوزك بالظبط
وأبتلعت ريقها من صراحته التي كانت كالسهم تخترقها لتصل لمقرها بجدارة !!
لتسأله بشجاعة مزيفة :
_ وأنت مين قالك، بتخمن حضرتك ؟
هـز رأسه نافيًا، وشفتـاه التي قبضت على شفتاها بجـوع مشتاق كانت خير دليل على أنجذابها بل وعشقها – الخفي – نحوه !!!
لتدفعه بخجل وحرج مرددة ؛
_ بطل الحركات دي بقا
غمـز لها بطرف عيناه ثم قال بعبث :
_ لأ انا بعـرفك انا بخمن ولا لا
ومد يَده لها وهو يردف ببعضًا من الحدية الحانية :
_ تعالي معايا
فمدت يدها هي تمسك يده بعفوية وهي تهتف كطفلة صغيرة :
_ فييين ؟
أبتسـم بهدوء ليـرد :
_ يلا يا شمـسي وهاتشوفي
ثـم سحـب يدها متجهين نحو الخـارج، بسعادة ظنـوا أنها لن تفارقهـم .. سعادة كانت كالحُلم هناك من يرغب في أقلابه لكابـوس يفزعـوا من مجرد مروءه على ذاكرتهم !!!!!!!
***********
” وعندمـا تحـاول التسـلل لخلايـا شخصًا ما، وهي بالأساس تمتلئ بالكره الحقيقي نحوك، فتكون النتيجة الحتمية .. الفشل !! ”
وقفـت ” زينـة ” عاقـدة ذراعيهـا، والتصميم ينضـح من بين جحـور عيناها، لتنظر لزياد الذي يقف امـام، بتصميم قد يكون أقل، لتصيح فيه بغضب خفيف :
_ أنا هامشي يعني هامشي يا زياد محدش هيمنعني
هز رأسه نافيًا ورد :
_ لا أنا همنعك
كـزت على أسنانـها كاملة حتى كادت تنكسر وهي تقـول :
_ أنت عايز مني إية، ما تسيبني أغـور
نظـر في عيناها تمامًا، يُسلـط أشعته – المعجبة والقوية – عليها ليستطرد :
_ مش هاجي جمبك صدقيني بس خليكِ شوية، كل اللي طالبه إنك تقعدي شوية معايا، ده كتير عليا ؟
اومـأت مجيبـة ببرود أثلج صدره :
_ اه كتير، كتير لأن أنت مش متخيل أنا بكرهك ازاي
اومـأ زياد بضيق تعمـق نبرتـه :
_ عارف يا زينة
وعندمـا أيقـن أن تصميمه على القـرب لن يجـدي أمام أطنان تصميها على البعد، فافتح لها الطريق وهو يردف بخفوت :
_ أمشي يا زينة
ومن دون تردد اتجهـت نحو البـاب وكأنها استطاعت الفرار من براثن الذئاب !!!
سـارت هائمـة وشاردة .. مفكـرة في فتح ذاك الموضوع الذي سيكـون كفتـح سلاسل الجحيم عليها !!!!!
وفجـأة وجـدت امامهـا يحيى، بابتسامته السمجة يحدق بها بنظرات ذات مغزى، فهمست ببلاهه :
_ إية ؟
غمـز لها بطرف عيناه وهو يبادلها الهمس :
_ إية، عاملة إية ؟
ومن دون تعبير واضح أجابت :
_ كويسة، خير هو أنت هتنط لي كل شوية كدة ؟
رفـع كتفيه وقال ببرود :
_ دي صدفـة
رفـعت حاجبهـا الأيسر وهي تتيقـن من تلك الصدفة – المقصـودة – من ذاك الخبيث وتابعـت بهدوء حاد :
_ طب يلا عن اذنـك بقا أنا مش فاضية
وقد بدء يداهمهـا الألم فأمسكـت برأسها وهي تسير مسرعة، فوجدته يمسك يدها مردفًا بخفـوت :
_ طب لو سمحتِ تعالي نقعد في أي كافية عايز أتكلم معاكِ في حاجة
هـزت رأسها نافية :
_ لأ
ثـم سـارت مسرعة لتجده يقف امامها ليعترض طريقها وهو يستمر برجاء حار :
_ لو سمحتِ، نص ساعة وأمشي، نص ساعة بس ده الكافيه قـريب
ولا طاقة لها الان برجـاء قد يقحمها في مواقف لا ترغبـها .. وفي آن واحد لا طاقة لها بالرفض المستمـر هكذا !!!!
فأومـأت بجدية :
_ ماشي، ربع ساعة وهقوم
اومـأ مسرعًا وهو يمسك يدها :
_ طب كويس اوووي
واتجهـوا لذلك – الكافيـة – بهـدوء تـام، الألم يأكل في رأسها كالصدئ في الحديـد
لم تعرف من أين أتت لها تلك القدرة التي اخترقتها لتحتمـل ولو قليلاً قبل أن تبدء بالصـراخ …
أمسكهـا يحيى بهـلع وهو يسألها :
_ مالك يا زينة ؟
اجابته وهي تكاد تبكِ :
_ دماغي وجعاني اوي
أمسـك بيدها ليقفوا في احدى الجوانب الفارغة من السكـان، ليسألها مستفسرًا :
_ صداع يعني فجأة !!؟
بـدء صراخهـا يعلو شيئ فشيئ .. صـراخ نبـع من روحًا اُرهقـت من كثرة الاحتمال في الألم ..
وفجأة سقطت مغشية عليها بين يديه من كثرة الالم الذي عصف برأسها !!
ليحملها هو مسرعًا وهو يوقف احدى سيارات الاجرة، يحمل بزجاحة الماء من الرجـل ليقطر على وجهها .. ولكن دون جدوى !!!!!
واتجـه بها لأقـرب مستشفـى .. وهو قـلق من اذى قد يصيبها وهي معـه هو !!!
فينكشف كل شيئ بالتاكيد !!!
وكلاً حدث بسرعة .. لحظات لم يدري ماذا يفعل بها تحديدًا
ولكنه وكأنه عاد لوعيه والطبيب يقـف امامـه ليسأله هو مسرعًا :
_ مالها يا دكتور ؟
اجابه بجدية :
_ حتى الان انا شاكك في حاجة، هتأكد منك وهاقولك
سألـه مستفسرًا بهدوء :
_ شاكك في إية يا دكتور ؟!
واجابـه بجدية مناسبة بما وقـع عليها كحجرًا صلب كاد يفقده الوعي :
_ أنا شاكك أنها مدمنـة مخدرات، والألم ده بسبب كدة !!!!!!!!!!
***********
عـاد مـراد إلى المنـزل بعدما – تقريبًا – فرغ شحنـات غضبه امام النـيل .. ليجد خـلود قد تلبسها ذاك الغضب بلا منـازع وهي ترتدي ملابسها وتجلس في الصالون وبالتأكيد تنتظـره ..
تنهـد وهو يسألها :
_ مالك يا خلود قاعدة كدة لية ؟
نظـرت له نظرة قاتلة وهي تسألـه بجدية زائـدة :
_ اتأخرت كدة لية يا مراد ؟
عقـد حاجبيه وهو يرد بهدوء طبيعي :
_ كنت بشم هواء بس، إنتِ اللي فيه أية ؟
نهـضت ممسـكة بهاتفـه في يدهـا، لتشير له وهي تسأله بخشونة :
_ تعرف أخويا تامر منين يا مراد ؟
وقد حدث ما توقعـه !!!
وقعـت امام شباكـه التي يحاول رصدهـا لحمايتها فهُيئت لها أنها عليها وليست لها ؟!!!
رفـع كتفيه ليرد ببرود أتقنـه إلى حدًا ما :
_ أنا معرفش أخوكِ، مشوفتش غير مامتك لما جات هنا
ضغطت على الهاتف وهي تصيح فيه ببعض الحدة :
_ أمال أزاي بيتصل بيك لما أنت متعرفهوش
استـدار يجلس على الأريكة عله يتجنب تأثير نظراتـها ليهتف :
_ يمكن غلطة، هو إية مفيش حاجة اسمها صدفة ؟
وقد قـرر نقل سهام اللوم لها قليلاً، فنظر لملابسها قبل ان يسألها بفتور :
_ وإنتِ لابسة ورايحة فين ؟
اجابتـه دون تردد :
_ رايحة لأهلي
نهـض وهو يشير لها قائلاً بغضب :
_ احنا اتكلمنا في الموضوع ده أظـن، فياريت ماتفتحيهوش تاني
هـزت رأسها نافية وهي تزمجر فيه :
_ لا هروح وهفتحه، أنت مش من حقك تمنعني من أهلي
كـز على أسنانه بغيظ قبل أن يقول :
_ لا من حقي، وماتنسيش إنك رفضتي ترجعي مع مامتك لما جاتلك يعني مش هتتقبلك بسهولة
ثم صرخ فيها :
_ مسألتيش نفسك هي عرفـت مكانك منين اصلاً ؟ مستغربتيش أنها وصلت لك بعد ما كانت مش عارفة اثر ليكِ
ونظـرت له والصدمة كانت المسيطرة الوحيدة !!!
هي فعليًا لم تنتبـه لتلك النقطـة !!
من زواية إنهيارهـا وعصبيتها من موقفها امام والدتها وجدت التفكير في تلك النقطة بعيد .. جدًا !!!!
كيـف لم تلحظ والتدقيق دومًا كان مصاحبها ؟!!!
وسألته بسذاجـة فطنة :
_ أزاي عرفت ؟
غـرز يـده بخصلات شعره بغيظ ليرد بغموض :
_ معرفش، لما يحين الوقت المناسب إنك تعرفي هتعرفي أكيد
هـزت رأسها نافية بأصرار :
_ لا عايزة اعرف دلوقتِ، وإلا قسمًا بالله هنزل وهعرف من ماما ومحدش هيمنعني
وقال بغضب :
_ ماتحلفيش عليا، وحلفان على حلفانك يا خلود مافيش نزول
واعترضت وهي تتجه للبـاب بعنـد معروف عنها :
_ لا هروح يا مـراد
لتجده فجأة سحبها من يدهـا بقوة كادت تسقطها، ليزجها في غرفتها القديمـة بقوة حتى سقطت على الأرض متأوهه وهي تقول بصوت أشبه للبكاء :
_ أنت مجنون
ولكنه لم يبالي وهو يخـرج ليغلق البـاب خلفـه بمفتاح الغرفة غير عابئًا بصراخها المستمـر !!!!!!!
*لاوعاوزين تخشو الجروب الروايات علي الواتساب كلموني علي الرقم ده*
*https://wa.me/+201288715026?text=ممكن-ادخل-جروب-الروايات-
كان ” حمـدي ” يتلفت يمينًا ويسـارًا ونواره تسيـر خلفه على أطراف اصابعهـا خشيةً أن يشعر بهما شخصًا فتنجرف في تيار الدمار بالتأكيد !!!!
حتى خرجـوا بسـلام فأشار لها حمدي مسرعًا وهو يهتف :
_ يلا، الفلوس معاكِ، أطلعي وأركبي اي مواصلة
ثم اخـرج من جيبـه ورقةً ما ليعطيها لها وهو يتـابع بجدية متلهفة وقلقة :
_ اول ما تبعدي شوية اقفي في اي حته واتصلي بالراجل ده
سألته بسرعة وهي عاقدة حاجبيها :
_ ده مين ده يا حمدي ؟
رد وهو ينظـر خلفه بسرعة :
_ ده ظابـط، اتصلي بيه وعرفيه إنك تبعـي، وهو هيدبرلك مكان تقعدي فيه لحد الوقت المناسب وانا اجيلك
وكاد صوتها يعلو وهو تهمس بصدمة :
_ أنت كنت شغال مع البوليس يا حمدي
وضـع يده على فاهها وهو يهمس بغيظ :
_ الله يخربيتك هتوديني في داهية مش وقت صدمة دلوقتِ لو عايزة تهربي
اومـأت مسرعـة وهي تسأله متوجسة :
_ أنت واثق في الراجل ده
اومـأ مؤكدًا :
_ اكتر من نفسـي، ألحقي امشي قبل ما يحسوا بغيابك
اومـأت وهي تنظـر له بحزن :
_ هتجيلي يا حمدي مش هتسيبني أنا مليش غيرك
اومَأ بابتسامة مشتاقة وهو يتلمس وجنتها بحنان :
_ أكيد، خلي بالك من نفسك
اومـأت وقد تلقلقت الدموع في عيناها، وفجأة وجدتـه يحتضنهـا وهو يتأوه بخفوت وحـزن قبل أن يهمس بجوار اذنها :
_ عايزك تسامحيني على أي غلطة غلطتها في حقك
اومـأت بصدمة وحزن معًا ليبتعد عنها وهو يشير لها :
_ يلا امشي
وسـارت مسرعة دون تردد وقد اعطاها القدر اخيرًا الفرصة للفرار من ذاك المستنقـع القـذر ..
ليهمس حمدي لنفسه بود ملتاع :
_ هتوحشيني أوي !!!!!!
***********
وكـانت الشمـس تكاد تغيـب بالكامـل، وقف كلاً من ” شمـس ” و ” مالك ” امام البحـر في ذاك الوقـت، لتشهق شمس من روعة المنظر، ذاك المنظر الذي كان كأنه كالسحر يجذبك له دون إرادتـك !!!
وبالطبع لم تزول الابتسامة من وجهها وهم يجلسا سويًا على الرمـال والسعـادة تتشابك بين قلب كلاً منهما !!
ونظر لها مالك وهو يسألها بخفوت حنون :
_ مبسوطة ؟
نظـرت للشمس وعيناها الرمادية تلمع ببريق لطالما عشقه، لترد دون تردد :
_ جدًا جدًا جدًا
وإتسعت ابتسامته على تلك الطفلة التي يسعدهـا مجـرد مظهر جذاب، ليسمع صوتها تقول بود :
_ بحب منظر الغروب ده أوي، وخصوصًا لو كدة على البحر، بيبقى جميل أوي
وهمس هو بخبث :
_ يا بختـه
نظرت له قبل أن تسأله ببلاهه :
_ هو إية ده ؟
اجابها ببراءة مصطنعة :
_ المنظـر
ثم غمـز لها بطرف عيناه متابعًا بعبث :
_ أصلك بتحبيه .. أوي !!
وخجلـت قليلاً، وهي تنظـر في عينـاه بنظرة لن ينساها طوال حياته !!
نظـرت عُلقت بين حبال شوقه المتين لها وقالت ببراءة حقيقية :
_ على فكرة أنت مش قاسي زي ما كنت مفكـرة
أبتسم قليلاً وهو يسألها :
_ وعرفتي أزاي بقا ؟
اجابته بعفويـة أحبـها :
_ أنت الأول كنت بتعاملني وحش لأنك متغاظ مني، لكن حتى الان معرفش لية
وغامـت سحابة حزن وهو يتذكـر، ليبعدها مسرعًا بامطار عبثه :
_ طب كويس إني نولت الرضا يا قمر
وترددت قبل أن تسألـه بحبور :
_ ممكن أسألك سؤال
اومأ مؤكدًا :
_ اكيد اتفضلي
وسألته :
_ هو انت لية ولا مرة شوفتك بتكلم مامتك او باباك ؟ او حتى بتتكلم عنهم، انت تقريبًا مابتتعاملش مع حد غير صاحبك مروان ده
تنهـد قبل أن يجـيب بنبرة صعب عليها فهمها :
_ أحنا عيلة مفككة يا شمس، كل واحد عايش لوحده مابيربطناش غير الأسم، مروان ده صاحبي الوحيد والاقرب ليا
ثم همس وهو يقتـرب منها :
_ بس نسيتي حد كمان بتعامل معاه كتيير
سألته ببلاهه لم تزول :
_ مين ده !
اقترب اكثر حتى تلاحمت انفاسهم ليهمس بعشق تدفق من نبرته :
_ إنتِ يا شمس
وإبتلعت ريقها وهي تنظر له بتوتر، لتسمعه يتابع وعينـاه كـانت تمـوج عشقًا كالأمواج المتلاطمـة امامهـم، يمسـك يدها ليهمس بصوت خافـت :
_ إنتِ قلبي، إنتِ نوري .. وإنتِ شمسي في عز ضلمتي
ونظراتهـا كانت مصحوبة بالصدمة من عشقًا مسته فقط فانفجـر شلالات تغدقهـا، لتهمس :
_ بجد .. قصـدك آآ
قاطعها بعبث عاشق :
_ قصدي إني بعشقك يا غزالتي !!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة في صحراء الذئاب)