رواية غزالة الشهاب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم دعاء أحمد
رواية غزالة الشهاب البارت الثالث والثلاثون
رواية غزالة الشهاب الجزء الثالث والثلاثون
رواية غزالة الشهاب الحلقة الثالثة والثلاثون
غزال رجعت البيت بعد ما اطمنت ان الجنين بخير كانت فرحانة جداً و أخيراً هديت و هي حاسة براحة
لكن قبل ما ترجع المنصورة مع شهاب أصر انهم يقضوا باقي اليوم سوا في القاهرة خرجوا اتغدوا في مكان
و اشتري ليها كتب كتير جداً
كان يوم ممتع بعد ما أخيراً نسيوا القلق اللي كانوا فرحانين أخيراً.
وصلوا البيت كانت هند قاعدة مع ياسين و قاسم و هي متوترة و مكسوفه لكن كانت فرحانه لأول مرة و مرتاحة و هي بتتكلم معه
و صباح بتسأله عن كل حاجة في حياته و كأنها خطيب بنتها هي
لكن دا خلي هند جواها احساس بالحزن احساس قوي و كان نفسها والدتها تبقى معها.
رغم أن شهاب قفل الموضوع و طلع حليمة و رأفت من السجن بعد مدة قصيرة لكن مع ذلك حليمة مرحتش لهند او قاسم و قررت تقعد في بيت ابوها هي و رأفت
لكن كانوا الاتنين عاملين زي الأعداء و كل واحد بيحمل التاني اللوم
نرمين بعد اللي حصل من غزال اخر مرة مرحتش خالص البيت لكن بدأت تفكر في كلامها فعلا و في حياتها و تبطل تفكر في شهاب رغم ان حليمة بعد دا كله كانت لسه بتسمم ودانها و تقولها أن لو سمعت كلامها هتقدر تخرج غزال من حياته
لكن لأول مرة نرمين تقول لا و تعترض علي كلامها و تكون قاسية جدا في ردها بطريقة خلت حليمة تستغرب و تخاف.
شهاب دخل هو و غزال لكن اتضايق ان ياسين جيه البيت من غير ما يكلمه لكن كان هادي لان قاسم موجود معاهم.
شهاب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياسين قام وقف و سلم عليه و غزال غمزت لهند بخبث اللي ابتسمت بخجل
شهاب :ازايك يا حماتي؟
صباح بنفسي الطريقة
:بخير يا جوز بنتي…
ياسين:اتصلت عليك كذا مرة مردتش عليا فكلمت قاسم و الحج محمود طلبت اني اجي
رحبوا بيا.
شهاب طلع موبايله باستغراب لقى فعلا مكالمات كتير من ياسين و من أشخاص تانين لكن موبايله معمول صامت بص لغزال بتوعد و هو متأكد انها اللي عملت كدا
=معليش يا ياسين الموبيل كان صامت على العموم ان تشرف و تانس
قاسم بجدية:طب أنا لازم اروح المستشفى لأنهم بيستعجلوني….
شهاب:تمام و ابقى كلمني عايزك
قاسم :ماشي يا باشا ياله سلام عليكم.
شهاب قعد مع ياسين و غزال طلعت الاوضه هي وهند
كانت واقفه بتغير هدومها و هي بتسمع هند اللي كانت بتتكلم عن ارتياحها لياسين و أنها مبسوطة
غزال لابيت بجامة مريحة و طلعت قعد جنبها
=مش أنتي مرتاحة يبقى خلاص نحتاج ايه تاني و هو باين عليه طيب و بيفهم في الأصول و بصراحة يا هند
شهاب كان عنده حق لما كان بيرفض العرسان اللي قبل كدا… يارب يا هند يا بنت يونس يهنيكي و يسعدك
و افرشلك شقتك بنفسي
هند بخجل:غزال أنا أول مرة ابقى مبسوطة اوي كدا رغم ان لسه الخطوبة كمان يومين بس حاسة بأن في قبول بينا مش عارفه اقولك ايه بس مرتاحة اوي و بصراحة هو طريقته في الكلام مريحة
مش زي اي واحد قابلته او قعدت معه.
غزال بابتسامه :علشان القبول نعمة و ساعة النصيب بتصيب….
سبحان الله الا ما كنت بقبل اخوكي بس نقول ايه بقا…
هند بمرح و خبث:دلوقتي بقيتى تموتي فيه مش كدا.
غزل بدلال و تغنج:
بعشقه كل حاجة فيه كدا معلمه في قلبي… اقولك لو حد جيه من سنه و قالي ان انا هيجي يوم و ابقى بحبه اوي كدا مش هصدق لا و كمان حامل
هند:صحيح قوليلي اخبار النونو ايه؟و لد و لا بنت؟
غزال هزت كتفها :
=مش عارفه لسه مش دلوقتي بس الحمد لله الدكتورة طمنتني اخيرا انا كنت هموت من الرعب
هند باستغراب:بعيد الشر عنك ليه كدا؟
غزال :لا ابدا و لا حاجة بس كنت عليه و بعدين أنا الدنيا عندي كانت متلغبطة
هند :فعلا اوي أنا كنت بستغرب لما بدخل القيكي بتعيطي و محروقة كان قلبي وكلني عليكي يا غزال و كنت خايفه اوي
و كل يوم يعلم ربنا اني بدعيلك و انا بصلي.
غزال بابتسامة؛
=شكلها استجابت…. بقولك ايه يا هند
عايزاه أسألك سؤال بس متزعليش مني و لو مش عايزة تردي عادي
هند:ازعل منك ايه يا بنتي هو انا ليا غيرك، سؤال اي؟
غزال:انتي كنتي معجبه ب طه او معتز؟
هند بحرج:اقولك الحقيقية
معتز طول عمره زي اخويا
لكن متنكرش اني كنت معجبه ب طه زمان اوي حتى قبل جوازك من شهاب كنت صغيرة يا غزل و تلقائية في مشاعري
لكن لما بدأت اكبر و اعقل تصرفاته حسيت ان هو مش شبهي خالص
و أنه طايش اه هو دلوقتي اتغير و انصلح حاله شوية لكن برضو هو هيفضل ابن خالي و بس كدا
علشان كدا ممكن منفتحش الموضوع دا تاني لو سمحتي.
غزال بابتسامه :
حاضر يا ست البنات و بعدين انا بس سألت عادي و كنت متوقعه الإجابة دي و الموضوع دا اتقفل خلاص…. بقولك عايزين نقعد سوا و نتفرج على سراير الأطفال و كمان عايزين نوضي اوضه له
بس طبعا هو هيفضل معايا لحد ما يكبر شوية و عايزين نشتري لعب و كل حاجات الأطفال
هند :غريبة! اشمعنا بعد الزيارة دي جايه عايزه تختاري كل حاجة.
غزال:علشان روحي اتردت لي بعد الزيارة دي…
هند؛هو أنتي سامحتي والدتك يا غزال؟
غزال بحيرة:مش عارفه يا هند
لسه جوايا غضب ناحيتها…. و في نفس الوقت مبسوطة انها موجوده بتهتم بكل حاجة في البيت،عارفة أنا بس خايفه انها تمشي تاني يا هند…
اه أنا زعلانه منها و لسه مش عارفة اقولها يا ماما و لا عارفه احضنها زي اي بنت و امها بس أنا مش عايزاها تمشي يا هند
و مش عايزاه اقولها كدا …. عايزاها تفضل من نفسها علشاني … انتي فهماني.
هند بابتسامة:فهماكي يا حبيبتي و ان شاء الله يحصل اللي بتتمنيه … صحيح أنا عرفت ان خالي رأفت تعبان اوي و اكتشفوا انه عنده سرطان
اقولك انا كنت متضايقه انه خرج من القضية لكن لما عرفت تعبه عرفت ان ربنا مش بيسيب حق حد.
غزال:بلاش نتكلم في الموضوع دا يا هند اللهم لا شماته… المهم اتفقتوا هننزل نختار فستان خطوبتك امتى؟
هند:بعد بكرا ان شاء الله….
غزال:ربنا يتمم لك على خير يا هند
بعد كم شهر في المستشفى
غزال كانت نايمة على السرير و هي حاسة بتعب نايمة بتعب و إرهاق واضح لأنها خرجت بليل من العمليات بعد ما ولدت طفل كانت تعبانة جداً.
طول الوقت شهاب كان قاعد جنبها و صباح كانت معها الفترة الأخيرة و احساس الندم كان بياكلها لأنها سألتها طول السنين دي رغم أن الأيام اللي كانت معها قليلة لكن كانت جميلة و هادية
غزال طول الفترة دي مقلتش ليها يا ماما و كلامهم بسيط لكن صباح كان معها خطوة بخطوة في فترة الحمل.
صباح بحنو و لهفة:
غزال انتى كويسة؟
غزال بدأت تفتح عنيها بارهاق و بصت لها
شهاب بخوف:غزال!
غزال بارهاق و تعب:
=بنتي فين؟
شهاب؛ متخافيش الدكتورة اخدتها الحضانه.
غزال بخوف:هي كويسه؟ فيها حاجة.
شهاب باس رأسها بحنان :
=متخافيش يا حبيبتي بخير بس الدكتورة قالت لازم تفضل يومين فيها و بعدين أنا شفتها هي كويس الحمد لله و زي القمر كمان .
غزال دموعها نزلت و هي حاسة بوجع رهيب
=بطني و ضهري جسمي كله بيوجعني يا شهاب.
صباح بحنان:معليش يا حبيبتي بس علشان ولادتي طبيعي معليش…
شهاب:أنا قلت للدكتورة أنك صحيتي و هي قالت دقيقتين و هتيجي تعملك اللازم.
غزال غمضت عنيها بتعب و مسكت ايده بقوة و هي بتعيط…
بعد مدة
هند كانت قاعدة معها و هي فرحانه جدا و بتحكي ليها اد ايه بنتها جميلة و صغيرة كانت فرحانه و هي بتحكي عنها متعرفش ان دا مخلي غزال زعلانه لأنها مش عارفة تشوفها.
هند بجدية:بقولك ايه يا دوب نعمل السبوع بتاعها و بعدها فرحي بأسبوعين….
غزال بابتسامة و ارهاق :كنت خايفه اولد في وقت الفرح
هند:كنت هبقي زعلانه اوي بجد…. و بعدين علشان النونو يبقى معانا في الفرح و ناخد صور كتير اوي سوا.
غزال بابتسامة:
ان شاء الله يا هند بس خلينا نستنى نشوف الدكتورة هتقول ايه و بعدين يمكن مقدرش اخدها القاعة علشان هيبقى في ناس كتير و غلط عليه انها تبقى في مكان زحمه.
هند:أن شاء الله مش هيحصل و هتكون معانا و بعدين انتي خايف ليه ان شاء الله هتكون زي الفل و لا انتي خايفة علشان في الحضانة
غزال بتعب:خايفه بس! دا انا مرعوبة يا هند سبيني في حالي
هند:ماشي يا ستي… جدو عايز يشوفك هو من بدري و هو نفسه يشوفك بس الدكتورة قالت مينفعش الزحمة
و هو خاف عليكي أنا هخرج اخليه يدخل يطمن عليكي.
غزال ابتسمت بهدوء، هند سابتها و قامت دقايق و دخل الحج محمود و هو فرحان جداً و مبسوط
غزال اول ما شافته ابتسمت و هو دخل حضنها بحنان، بعد عنها و باس رأسها و هو مغمض عنيه، كان فرحان فرحان جدا
شاف حفيدته اللي كانت أجمل بكتير مما توقع، ملامحه بريئة و جميلة بشكل خلاه يدمع و قلبه يحن لاولاده الاتنين اللي ماتوا في حياته
كان البنوته دي هي حلقة الوصل بالنسبة له كان خايف و سعيد مشاعره اول مرة تتلغبط بالشكل دا
قعد جنب غزال و مسك ايدها بحنان و هو بيمسح دموعها
=متبكيش يا حبيبة جدك…. متبكيش لان الدموع وحشة اوي على عيونك الحلوين دول….
عارفة بنوتك زي القمر بدر… رغم أنها صغيرة لكن جميلة اوي
اقولك سر…. انا شفت ابوكي و عمك في المنام كانوا مبسوطين هتصدقيني لو قلتلك أني شفتهم الاتنين مبسوطين
أنا بكيت كتير اوي عليهم يا غزال… كنت خايف ابوكي يكون مات و هو زعلان مني…كنت طول عمري بقول يارب اديني اي إشارة انه سامحني على قسوتي عليه و اني كنت بفضل يونس عنه
بس امبارح اول مرة يجي لي في المنام بعد سنين طويله اوي اوي… كنت كل يوم بتعذب فيهم…
أمك يمكن غلطت بس أنا كمان غلطت في حقها
مكنتش بجيب ليها حقها من حليمة و قويت حليمة عليها كانت كل يوم تنام معيطه بسببي انا و حليمة
انا مش ببرر اللي عملته بس لازم كل واحد ياخد حقه و يقول اللي ليه و اللي عليه
=ابوكي يمكن هو كمان غلط في حاجات بس انا كنت قاسي اوي عليه لكن مع ذلك عمره ما كره اخوه يونس…. الله يرحمهم
بس خلاص احنا لسه عايشين و فينا الروح خلينا ننسى اللي فات يا بنتي
و نبدأ نقطه و من اول السطر علشان خاطر بنتك اللي لسه مشفتش الدنيا دي….
=سامحي والدتك هي ندمت صدقيني أنا شفت دا في عنيها
عدينا كلنا بمشاكل لكن ربنا كان رحيم اوي بينا اوي… عارفه انا قولتلهم في المزرعة يطلعوا اربع عجول و يد”يحوهم و يفرقوا للغلابه
خلي الناس تدعي لها و يجعل ولادتها خير علينا و ليها…
و سامحيني لو جيت يوم زعلتك و لا غصبت عليكي تعملي حاجة مش على هواكي بس انا كنت عايز مصلحتك كنت بشوف الدنيا من ناحية تانية يا غزال
و ربنا يسامحني
غزال مسحت دموعها و حضنته بقوة
=انا محتاجة حضنك يا جدي أكتر من اي حد تاني محتاجة احس ان ابويا معايا علشان خاطري متسبنيش.
الحج محمود ابتسم و حضنها و غمض عنيه و هو مرتاح بعد سنين طويله.
بعد ساعة
الممرضة دخلت و هي شايله البنوتة، غزال اول ما شافتها اتعدلت لكن اتالمت بقوة
شهاب بجدية:خليكي زي ما انتي هي هتجيبها
غزال اخدتها منها و بدأت تبص لها بحنان و هي بتضمها لصدرها بحنان و خوف، البنت كانت بتعيط لكن بدأت تهدأ
=معليش يا حبيبي هم و الله اللي مرضيوش يجبوكي ليا حقك عليا يا نور عيني.. حقك علي عيني.
شهاب قعد جنبها و ضمهم لحضنه
غزال:هنسميها اي؟
شهاب :مش اختارنا الاسم سوا
غزال بابتسامة: خديجة
شهاب بأس رأسها :
خديجة شهاب يونس الحسيني..
غزال :شهاب ممكن اسالك سؤال و تجاوب عليا بصراحة
شهاب:و أنا عمري كدبت عليكي
غزال :لو كان لا قدر الله الجنين عنده مشكله و اضطرينا ننزله من خمس شهور… و لو حصل حمل تاني و طلع عنده مشكلة لا قدر الله
و محصلش لا حمل و لا ولاده كنت هتعمل ايه
هتتجوز عليا؟ … أنت عارف أنا كنت بموت في الفترة دي دماغي كانت بتقولي هو من حقه يخلف و يبقى عنده اولاد و عيله ليه تحرميه من كل دا
كنت ببقى هموت و أنا عارف ان مفيش حل غير أنك تتجوز
كنت بتخنق يا شهاب.
شهاب بابتسامة:
:بعيد الشر عنك يا حبيبة عمري… و بعدين انتي ليه بتتكلمي كأن المشكلة كانت فيكي انتي.. مع انها ملهاش علاقه بيكي لوحدك و الموضوع سبب قربتنا
يعني لو انا كنت فكرت في اني اتجوز كان هيبقى من حقك انتي كمان تطلبي الطلاق و تشوفي نصيبك مع حد غيري
=و انا الموت عندي اهون يا غزل من أن يجي راجل تاني و تكوني على اسمه… واحد تاني يبقى من حقه يحضنك و يبقى عندك اولاد منه
لا و كمان بارادتي و انا اللي سيبك
دا اني عندي اد”بح و لا اني اشوف ايدك تلمس ايد حد غيري
و عيونك تبقى على حد غيري…
تخيلي تبقى ادامي بس مش من حقي دا اسوء عندي من الموت يا غزل و بعدين هل انتي كان ممكن تفكري في الطلاق
غزال :تبقى غبي لو دماغك فكرت بس اني ممكن اطلب حاجة زي دي… أنا أصلا معرفش اعيش من غيرك و بعدين خلينا نقفل الصفحة دي علشان هعيط و الليلة دي مش هتعدي على خير
شهاب :يبقى متساليش سؤال زي دا تاني و خلينا نقفل الموضوع حتى لو لا قدر الله حصل ربنا طيب خاطرنا و رزقنا بنت زي الملايكة خلينا بقا نفكر فيها.
غزال:كان نفسك في ولد؟
شهاب:بصراحة لا كان نفسي بقا في بنوته تبقى حبيبة قلب ابوها و بطلي أسئلة و شوفيها علشان شكلها كدا عايزاه ترضع
غزال بابتسامة :لا.. دي نامت في حضني
شهاب ابتسم و ميل عليها سند راسه على رأسها و هو بيبص لبنته
مرت الايام و كلهم كانوا في فرح هند
اللي كانت زي القمر بفستانها الأبيض و ياسين معها كل حاجة بيختاروها سوا
رغم ان في ناس استغربت أنها وافقت عليه لأن شقته مش كبيرة زي البيت اللي كانت عايشة فيه و لا هو من عيلة كبيرة زي عيلتها
لكن طول فترة الخطوبة كان بيعاملها بطريقه تخليه متفكرش في كل التفاهات دي
لأن لا الفلوس تخليها مرتاحة و لا المكانة هتفرق معها هو طيب و بيحبها و هي حبيته بمنتهى اللطف و البساطة كانوا
كأنهم مخلوقين لبعض
كأنهم بيداوي الجروح اللي جوا بعض و لان ياسين والدته متوفية
كان بيعاملها و كأنه صديقته و أمه و خطيبته
كل حاجة بيختاروها سوا
في نطاق الحدود الشرعية
عدي الوقت بمنتهى الهدوء و الجمال و كلهم فرحنين
حليمة حضرت الفرح و كانت معها طول الوقت و شهاب معترضتش
و لا قال حاجة لكن كان حريص انه ياخد باله من مراته و بنته
بليل بعد الفرح
شهاب خرج من الحمام و هو بينشف شعره بعد ما اطمن ان أخته في ايد امينه لانه عارف ياسين كويس
و حتى لو مش ايد امينه هو عارف ازاي يحافظ عليها و يرد لها اعتبارها و يخليه يعاملها بالتي هي أحسن
لأن أخته غاليه اوي…. اوي.
شهاب بص لغزال اللي كانت بتنيم خديجة لكن كانت بتعيط و مش عايزاه تنام و لا تهدا
شهاب:لسه بتعيط؟
غزال بحزن:مش عارفة اعمل ايه يا شهاب أنا خايفه تكون تعبانه
شهاب بابتسامة:لا يا حبيبتي كويسة أنا كلمت الدكتورة و قالت لي دا عادي هاتي بس أنا هشيلها شوية و نامي انتي
غزال كانت هترد لكن قاطعهم خبط على الباب
راح فتح لقى صباح واقفه و متوترة
شهاب:اهلا يا حماتي في حاجة؟
صباح بتوتر :لا ابدا بس كنت عايزاه اقعد مع غزال شوية ممكن؟
شهاب:اكيد… أنا هاخد خديجة اتمشى تحت شوية و انتم براحتكم
كان خارج ميل على صباح بهدوء
:ياريت تكوني جاية تنسيها اللي عملته فيها.
اتعدل و بصلها قبل ما يخرج
غزال :ايوة في حاجة؟
صباح:كنت عايزاه اتكلم معاكي شويه
غزال؛ طبعا تعالي
قعدت على السرير و ادامها صباح
صباح بحزن
=انا عارفه ان كلمة اسفه مش هطفي نارك و لا وجعك عن كل السنين دي بس عايزاه اقولك اني كنت غبية… غبية اوي و صغيرة
كنت خايفه و كنت تعبت و غلطت غلطت في حقك كتير اوي… بس خلاص مبقتش قادره اعيش و انا شايفه انك مش قادره تسامحيني و لا تتكلمي معايا طبيعي
اللي عملته كان كبير و غلط بس حقك عليا
انا غلطانه و بنت ستين **** بس حقك عليا سامحيني يا غزال بالله عليكي تسامحيني
و انا اوعدك هكون معاكي في اللي جاي كله و مع بنتك و هنكبرها سوا لحد ما تبقى عروسه زي القمر
سامحيني أنا دلوقتي ماليش غيرك عرفت غلطتي يوم ما جيت هنا
انكويت بالنار بدل المرة الف كل يوم و انا بشوفك ادامي… ارجوكي يا غزال سامحيني
غزال حضنتها بقوة و بدون سابق إنذار و هي بتعيط بقوة و هسترية
=متسبنيش بالله عليكي، انا مش زعلانه على اللي فات بس اللي جاي أصعب عليا و مش هقدر اعيشه من غيرك
انا كان عندي مشاكل كتير بس كان نفسي تبقى معايا و نحلها سوا متميش علشان خاطري يا ماما
انا محتاجة لك و خديجة كمان أنا معرفش ازاي ارعيها لوحدي خليكي جنبي علشان خاطري
صباح كانت بتعيط و هي حضنها و مش مصدقه انها ناديتها ب ماما لأول مرة
باست راسها بقوة و بدأت تبوسها بسعادة و هي بتمسح دموعها
=حقك عليا يا حبيبتي و اوعدك عمري ما هسيبك، عمري ما هسيبك.
غزال مسحت دموعها و ابتسمت و بدأت تحكي لها عن اللي خديجة بتعمله فيها و أنها مش بتعرف تنام لكن مع ذلك مش بتضايق منها و بذات تحكيلها عن حاجات كتير حتى انها نسيت الوقت
شهاب خبط و دخل و هو مستغرب لكن لما دخل اندهش لما شاف غزال نايمة في حضن صباح
اللي حاطه البوم الصور على السرير و بتتفرج عليه و هي بتعيط و شايفه صور غزال و هي صغيرة
شهاب قرب و قعد على الكرسي و بنته نايمة على كتفه
أبتسم بسعادة و راحة بعد ما حسن انهم وصلوا لبر الأمان
بعد اربع سنين
في جنينة البيت
صباح كانت بتحط الاكل على السفرة و شهاب شايل خديجة و بيلعب معها و هي بتضحك و فرحانه و طول الوقت ماسكة فيه زي ضله
غزال طلعت و هي مبتسمه و باين انها حامل بصت لهم بغيظ لكن كانت فرحانة
غزال:بتحبي بابا اكتر يا ديجا و لا ماما
خديجة بسعادة طفولية
:بابااا…
غزال:بقا كدا! طب خليكي معه بقا
خديجة بسرعة :بس بحبك كتير اوي يا ماما
بس بابا بياخدني معه و بيركبني معه على الحصان و بيجبلي شوكولاته و كل الحاجات الحلوة لكن انتي بتزعقي لما باكل شوكولاته
غزال :علشان سنانك يا اوزعه بس أنا بموت فيكي
قاسم دخل البيت و هو جعان
:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
؛ و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قاسم كان هياكل لكن غزال اتكلمت بجدية
:استنى يا قاسم هند و ياسين زمانهم جايين
قاسم و هو بياكل:واقع من الجوع
غزال؛ بالهنا والشفا…. قولي خطيبتك عاملة ايه
قاسم:كويسة الحمد لله سألت عليكي أنا طمنتها
غزال:ابقى سلام لي عليها و انا هبقي اكلمها
هند دخلت هي و ياسين و معاهم ابنهم سلموا على الكل و على جدها
و قعدوا كلهم يتغدوا و غزال بتاكل خديجة
الحج محمود ابتسم بسعادة و هو شايفهم مبسوطين و فرحان باحفاده “خديجة و يونس ابن هند”
غزال بصت لشهاب و ابتسمت فات اربع سنين بسرعة جداً مفيش يوم نامت فيه زعلانه منه و ربنا رضاهم بخديجة
بليل في اوضتهم
غزال كانت بتبص له بابتسامة طول الوقت
شهاب قعد جنبها يإرهاق و حط ايده على كتفها
؛ ايه البصه دي
غزال بابتسامة:شهاب أنا بعشق بحق كل يوم بينا… أنا بدوب فيكي
أنا حياتي كلها اتغيرت على ايدك.
شهاب ابتسم و بأس راسها
:و أنا بموت فيكي
ربنا يعلم أنك اعز الناس على قلبي يا غزل ربنا يحفظك ليا انتي و خديجة يارب و يجي الشقى دا على خير
غزال ميلت على كتفه و ابتسمت
:يارب…
النهاية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة الشهاب)