رواية غربة روح الفصل الأول 1 بقلم نور مانجا
رواية غربة روح الجزء الأول
رواية غربة روح البارت الأول
رواية غربة روح الحلقة الأولى
تعلن شركة مصر للطيران عن وصول رحلتها رقم …. القادمة من ڤيينا؛ بعد النداء ده بتتغير ملامح قسمت وشها بيحمر ، وتتلخبط كل انفعالاتها ما بين فرحة وتوتر وقلق، بتجري على أقرب حمام تبص لنفسها كويس في المراية تتطمن إن شعرها ولبسها ومكياجها كله كويس؛ كانت لابسة الفستان الأزرق اللي شاف صورتها لابساه وقالها إنه أجمل من أجمل فستان فرح.
خرجت من الحمام جري عشان تقف في صالة الانتظار
تتطلع في ملامح كل الناس اللي خارجين.. في المواقف اللي زي دي عقلنا بيخترع ألعاب القلق ويشغلنا بيها
يا ترى هيعرفني لما يشوفني؟.. طب أنا هعرفه باحساسي لكن خايفة هو ما يعرفنيش.. مش يمكن لما يشوفني على الطبيعة معجبهوش؟.. الصور بتغير شكلنا كتير بتفتح البشرة وتخلينا نبان أرفع.. بس أنا كلمته فيديو كتير.. برضه الطبيعة غير!.. رجعت تبص لنفسها في مراية شنطتها مرة وبشاشة الموبايل مرات.
مش حاسة إن فيه فرق.. يوووه هو أتأخر ليه كده؟.. ده الناس قربوا يخلصوا.. يمكن ما جاش؟؟.. لا يُمكن ده كان معايا على الماسنجر لحد ما ركب الطيارة!!.. فضلت في الحيرة دي دقايق مرت عليها طويلة.. لحد ما خرج من باب الوصول.. هو ….!.
آه هو راجل متوسط الطول أسمر، فيه صلع خفيف في مقدمة راسه بس مزود جاذبيته، دقن خفيفة قميص رمادي فاتح بنطلون جينز أزرق، وشايل على إيده بالطو أسود ونفس الإيد فيها ورد، وجارر شنطة سفر شكلها مميز قوي لونها أبيض، ومرسوم عليها الكورة الأرضية، شكله أصغر قوي من سنه.. لا يُمكن يبان عليه ٤٨ أبدًا!.
سرحت في مظهره لثواني، وافتكرت كلام صاحبتها: “أكتر حاجة تلفت نظري في الراجل جزمته”.. رمت نظرة على رجليه شافت أشيك جزمة شافتها في حياتها، قرب منها يسألها.
– قسمت؟؟
– ردت بخجل ولخبطة: لا آاااه قصدي أيوة!
– لفحتها ريحة برفانه وهو بيقرب منها.. أيوة ولا لأ؟!
– هزت راسها وهى بتنهج: أيوة والله
– ضحك بصوت وهو بيقدملها الورد.. طلعتي أحلى كتير من الصور مين الظالم اللي بيصورك؟
– بجد والنبي؟
– اللي يشوف الكسوف والخجل ده كله ما يشوفش لسانك الطويل على الفيسبوك
– أخيرًا عرفت تتلم على روحها وترد جملة مفيدة.. كلنا على الفيسبوك غير الحقيقة يا هشام.. أ أ ميرسي على الورد أنا بتبسط قوي بيه.
– أها عارف.. ها هتغدينا فين؟.. اختاري مكان على ذوقك
– أنا …. اختار؟
– ايوة أنتي اللي عايشة هنا أنا باجي ضيف كل فترة فمعرفش إيه الجديد
– أا طيب أنت بيتك فين أكيد حابب تروح الأول
– قرب منها قوي لدرجة إنها أتوترت وهمس في ودنها.. قولتلك جاي علشانك مخصوص!
سرحت قسمت في نفسها كتير.. يااااه كام مرة سمعت أمها الله يرحمها وهى بتزعق وتقولها: اللي هياخدك هياخدك على إيه؟؟ ده لو جالي زبال تبقى جبرت!.. وعمتها اللي كانت دايمًا تقولها: ده لو البيت ولع والمطافي عرفوا إن أنتي اللي فيه.. هيكسلوا يطفوه مع صوت ضحكة!.. أبوها لما كان بيقولها: أنتي علة على قلبي لحد ما أموت!!
قسمت اللي عدت التلاتين.. وهى طول عمرها تسمع وتتعامل على إنها ولا حاجة.. وما تستاهلش أي تقدير .. فيه شخص واقف جنبها دلوقتي حالًا وبيقولها إنه جه مخصوص من ڤيينا لمصر علشانها مخصوص!.. بصتله بامتنان كبير واستأذنت تروح الحمام ثواني.. جريت على أول حمام قابلها في صالة الوصول وقفت قدام المراية تكلم نفسها: جاي علشانك مخصوص الله طعم الجملة حلو قوي.. بس لا لا أكيد مش حقيقي تلاقيه بيجاملني ولا حاجة مش معقولة يعني.. مسحت عرق التوتر من على وشها وخرجت بسرعة.. بصت مكان ما سابته ملقتوش!
حطت إيدها على خدها كأنها انضربت قلم جامد، وقفت مبلمة تكلم روحها: مشي آه طبعًا ما صدق زوغ أكيد ما عجبتهوش!.. جرى إيه يا قسمت أنتي صدقتي إنه جايلك مخصوص ولا إيه؟! أما عبيطة.. ودورت وشها ناحية باب الخروج عشان تمشي.. جه صوت من وراها.. قسمت قسمت!
لفت ناحية الصوت لقته واقف وراها بيشمر كمام القميص وقالها.. آسف روحت الحمام أنا كمان إيه مال لونك مخطوف كده ليه؟!.. هزت كتافها وهي بتقول بلامبالاة: افتكرتك مشيت!.. قالها مشيت مشيت إزاي دنا لسة من كام دقيقة قايلك جايلك مخصوص؟!.. بصت للأرض وقالت.. أصل الصراحة مش شايفة نفسي أستحق حد يجيلي مخصوص المسافة دي!.. قالها.. الله يسامح اللي فهمك كده يلا يلا عايز أدور على أوتيل أنزل فيه، ردت عليه.. أوتيل ليه أنت ما عندكش بيت هنا.. قالها هحكيلك واحنا بنتغدى يلا عشان واقع.
مشيت وراه وهو بيجر شنطته لبرة وهى شاردة وكلام أمها بيرن في ودنها.. “كان نفسي تطلعي حلوة يا قسمت ياخسارة طلعتي شبه ابوكي قوي.. ملامح راجل والاسم بنت!”.. كل مرة كان حد يتقدملها كانت بتغمض عنيها وتوافق وهى بتسمع والنبي كتر خيره إنه رضي بيها.. حتى يوم ما النقاش اللي دهن الصالة طلب إيدها من عمتها.. العيلة كلها اعتبرتها نكتة وفضلوا شهور يتريقوا عليها.. ده أخرك في العرسان حلو حلو أهو على الأقل يبيض وشك!.. من غير ما تحس دموعها نزلت واستغلت انشغال هشام في موبايله وهو بيطلب أوبر وانسحبت من وراه وتاهت في الزحمة!.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غربة روح)