روايات

رواية غرام وانتقام الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نور

رواية غرام وانتقام الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نور

رواية غرام وانتقام الجزء السادس والعشرون

رواية غرام وانتقام البارت السادس والعشرون

غرام وانتقام
غرام وانتقام

رواية غرام وانتقام الحلقة السادسة والعشرون

-نانه ف اى، ومين ده
قال الرجل وهو بيدخل البيت-لازم تيجى معايا
-اجى معاك ع فين
-هتعرفى لما نوصل
كان لسا هيكسطها وقفتله عبير قالت
-امشي من هنا
-مينفعش انشي من غيرها، ده رقبتى تطير حضرتك عارفه حافظ بيه
بص فى الساعه وقال- زمانه ع وصول
قالت غرام- مين حافظ
سحبها بقوه مسكتها عبير قالت
-قولتلك غرام مش هتمشي من هنا، شيل ايدك من عليها
-كده هاخدها غصب
صرخت بانفعال قالت- هتخطفها ولا اى مقولتلك سيبها… ينااااااس
اتصدم وبص حواليه شد غرام لكنها قاومت قالت
-ابعد عنى
خرج الناس من بيوتهم- ف اى
-مين الجدع ده
-انت بتتشطر ع ولايا
-ده شكله حرامى
خاف الرجل بصلهم بضيق وجرى وتبعه رجال العماره، حضنت عبير غرام وكأنها بتحميها
قالت امراه- انتو كويسين
قالت عبير- الحمدلله، شكرا ليكو
مشيو وسبوهم وقالت غرام- مين ده ينانه
-مش حد مهم
-باين انك تعرفيه، والا الخوف ده مش هيكون عليكى وتعملى كده
سكتت بتوتر فالت غرام- ميم ده وكان عايزنى لى
-هقولك بعدين بس دلوقتى لازم تمشي من هنا
اتصدمت قالت- امشي
-ايوه تمشي، روحى ليوسف حالا هو هيقفله
-اروح ليوسف؟!!.. ده هو بنفسه مجاش عبرنى.. انا اترمى عليه
-ايوه يغرام لازم دلوقتى
شعرت بالحزن قالت-انتى بتقلى منى، لدرجادى مش عيزانى أعقد معاكى
-افهمى يغرام لازم تمشي.. مفيش وقت ده زمانه جاى
-هو مين ده إلى انتى مرعوبه منه
-هقولك والله بس امشي
-امشي؟!!
-ايوه يغرام، امشي حالااااا
دمعت عينها بحزن وكأنها بتطردها قالت
-ندمانه انى جيتلك
مشيت بصتلها عبير بشده
-غرااام
مرديتش عليها وهى تخرج بضيق منها
وصل حافظ شاف الراجل واقف مستخبى وبينهج واول ما شافه جرى عليه
-ف اى
-الست دى..لما كنت بعمل إلى قولتلى عليه صوتت ولمت عليا الناس
-البنت فين
-ملحقتش يباشا بقولك كنت هتطحن بسببهم
زقه بقوه قال-ابعد من وشي يغبى
طلع العماره ورن الجرس فتحت عبير دخل قال
-غرام فين
-غرام اى إلى يجبها هنا
-انتى هتعملى عبيطه يعبير، منا عارف انها بتجيلك هى وجوزها
-وانت عشان جوزها مش موجود قمت جاى.. هو يوسف مخوفك اوى كده
قالتها بسخريه قال حافظ- اصلى مبحبش لحظات الوداع.. ولما اخدها مش هتحصل تشوفه
-يبقى بتحلم، يوسف مش هيسمحلك تقربلها مش تاخدها
ضحك استغربت قال- يوسف ميت
بصتله بصدمه كبيره قال- فى المستشفى بيصارع المو.ت.. والدكاترة أكدو ان ميت ميت
قرب منها وقال- يعنى مفيش يوسف.. والبنت لازم تعيش مع عيلتها الحقيقه.. مش هنسبها تترمى فى الشارع تانى ولا اى
-انت كدااب.. يوسف كويس
-استنى خبر موته، بس لحد ما يموت انا مش هستني… فين غرام
راج وهو بيفتح الاوض بعنف قالت- غرام مش هنا
-امال فين
-مشيت، أنا طردتها بسببك
-ودتيها فين يعبير
-معرفش
-بقولك فيين
-معرفش والله، وحتى لو عرف مش هقولك
نظر لها بضيق وكأنه يريد قتلها وهى اسخر منه، مشي ورزع الباب جامد لدرجه كان هيتكسر من غضبه
قعدت عبير فى صدمتها- معقول يوسف بيمو.ت
رنت على غرام بسرعه بس مكنتش بترد رنيت مجددا
-ردى يغرام
كانت ماشيه وهى بتتسائل معقول تروح عند يوسف تانى وهو مش عاوزها
-مش هعمل كده هرجع الفيلا واعقد لوحدى
رغم أنها تخاف الوحده لكن مضطره، وقفت تاكسي وركبت
شافت عبير بترن كتير ردت
-نعم
-غرام، روحى ليوسف بسرعه
-قولتلك مش هروحله… مش هروح لحد مش عاوزنى
-يوسف بيمو.ت.. كنتى ظلماه هو مسبكيش كل ده غصب عنه
وقفت وهى حاسه ان الوقت بيقف بنسبالها قالت
-بتقولى اى
وصلت غرام البيت دخلت لقيت الخدم قاعدين والحزن مالى عيونهم
شافوها وهى بتدخل وبتبصلهم بشده
-مدام غرام
كان البيت فاضى مفيش حد غيرها وهؤلاء قالت
-يوسف فين
مرديش حد صرخت بانفعال- يووووسف فين
زعلو عليها – يوسف بيه، ف المستشفى من الصبح بيقولو…. حالته وحشه اوى وهيمو.ت
-لاااا
قالتها بحده وعينها بدمع قالت- لااااا يوسف مش هيحصله حاجه…. سمعتونى يوسف هيبقى كويس
ركضت للخارج حزنت عليها قالت
-خلى السواق يوديها هناك
-انتى عايزه ميرفت هانم ولا ساره يقتلونا
-يتعنى اى، مش لازم تشوفه هى كمان ولا ملهاش حق
-ملناش دعوه
-لا لينا، حرام… هتمشي تدور عليه.. من حقها تودعه حتى
قال الدكتور- مينفعش
قالت ميرفت- لى.. لى مينفعش
-حضرتك مريضه، عمليه زى دى.. مو.تك هيبقى شيء مؤكد
نظر له بشده قالت-قولتلك انا مش مهمه، المهم يعيش
-يهانم، ده خارج القانون.. لازم الشروط تكون متوافقه معاكى.. بس لما يكون المتبرع هيموت يبقى ممنوع وممكن اتحاسب قانونيا
-طب اعمل.. مستحيل اسيب ابنى يموت
-معندوش حد غيرك
قالت سريعا- فيه.. عنده اخت وولد
-طب هما فين بس طبعا لازم يكونو موافقين وعارفين ان ف خطر ع حياتهم
خافت وقالت- يعنى اى
-يعنى ممكن يموتو لقدر الله فى العمليه نفسها فبتالى هتخسرى واحد منهم، وممكن يعيشو بس ممكن تحصل مشاكل فيما بعد ليهم وهيكون معتمدين ع الكليه دى بس.. لو انتهت يبقى انتهو معاها
نبض قلبها خوفا واعصابها بتسيب قالت
-يعنى عشان اخلى واحد التانى هيبقى ف خطر
-انا بقولك ع الأعراض بس انشاءالله تنجح
-قصدك اى، طب نسبه نجاحها كام
-٨٥%، شروط المستشفى انكو تعرفو كل حاجه عشان منتعرضش احنا للقانون..
جت ممرضه ركضا قالت- دكتور المريض
قالت ميرفت- ماله ابنى
قال الدكتور- حالته بتسوء، شوفو المتبرع بسرعه
-ط..طيب هكلمهم
أسرعت بلاتصال بهم وكانت ساره اعينها معلقه على يوسف وحزينه
رنت ميرفت على عدى فورا لكن لم يرد اتصلت به مجددا بضيق
-روحت فين ياعدى
لم يكن يرد اتصلت بحنى ردت عليها
-الو يماما
-جنى تعالى بسرعه
كانت قاعده فى مطعم مع احمد استغربت قالت
-اجى لى
-يوسف تعبان ومحتاجك
-يوسف ماله
-لما تيجى
-طب انا قدامى ٣ساعات عقبال ما اوصل، الطريق طويل
قالت بصدمه- ٣ ساعات
-ف اى يماما، فهمينى
قفلت سريعا استغربت بصلها احمد قال
– ف اى
– يوسف تعبان اوى لازم امشي
– استنى هوصلك
– بسرعه ياحمد ارجوك
رنت على عدى مراره إلى أن رد عليها قالت بغضب
-عدى انت فين
-ف اى يماما
-رد عليا، سايبنا وروحت فين
-ف باريس
اتصدمت قالت- ايه
-اسف نسيت اقولك، ف حاجه
-قدامك قد ةى عقبال ما ترجع مصر
-ارجع مصر لى
-ما ترد على سؤالى
-معرفش والله لسا هحجز طياره واشوف أقرب رحله ليا
سكتت وهى بتفتكر كلام الطبيب عن النقت وحاله ابنها
قال عدى- ماما، ف اى
كانت هتقع من الصدمه مسكتها ساره قالت
-انتى كويسه
-يوسف هيمو.ت
-مش هيحصله حاجه، اى حد يبيع نفسه قدام الفلوس
نظرت ميرفت اليها قالت- ونا استخسر فلوس ف حياته.. كنت عرضت مالى كله بس مش هلجف الاقى متبرع فى الوقت القليل ده منين
سكتت ساره قالت- هتبرعله انا
قالت ميرفت بلهفه- صحيح يساره
اومات اليها قالت- انا بحبه ومش هسيبه
قامت وهى بتروح لدكتور لقت ابوها فى وشها
-بابا
شافها اقترب منها قال- كنت عارف انى هلاقيكى هنا
-بابا حضرتك بتعمل اى
-انتى إلى كنتى ناويه تعملى اى، يوسف فعلا تعبان
اومات له بحزن قالت- حالته وحشه اوى، أنا هتبرعله بكلي…
-اياكى
مسكها جامد قال- سمعتينى يساره، أنا منت عارف انك مجنونه وجيت امنعك
-بس يبابا
-مش دت جوزك الى اتجوز عليكى.. مش ده الى عنيتى بسببه.. عايزه تتبرعيله دلوقتى
يطتت فلا تنظر امها تخاف ع نفسها من الأمر قالت
-لو عملت كده عنره ما هينسالى الجميله دى
-دى مجنونه يساره عايزاه بس يتعلق فيكى وفى جمايلك عليه… مش عايزين حاجه تعرضك للخطر
سكتت مسك وشها قال- مش هسمحلك
-بس
-سكعتى قولتلك اى، خلاص سيبيه لقدره
-انا بحبه
-حبك مش مبرر انك تموتى نفسك، الحياه قدامك
كانت ميرفت رأت كل ذلك لكن لم تعلم ان كلامها سيؤثر على ساره بتلك السهوله
قالت ساره- هيمو.ت يبابا
-وانتى تعرفى منين انك هتعيشي
أنها لم تمن تريد أن تضحى من البدايه، كانت خايفه وكأنها شيفاها مجازفه لا تستطيع أن تضع حياتها الثمينه بها
أدركت ميرفت أنها لم تكن تريد ذلك من البدايه، فور سماع كلام والدها تراجعت عن إنقاذه
لكنها محقه الامر ليس سهلا، رجعت إلى غرفة ابنها الذى مسطح على فراشه يصارع الموت
نزلت دموعها بخوف وكأنها ترى زوجها ابراهيم للمره الثانيه، ستخسر عائلتها واحدا تلو الأخر
رنيت على جنى قال- انتى فين
-فى الطريق
-بسرعه ياجنى ارجوكى
-حاضر
قفلت معاها وصاحت فى احمد-بسرعه
-اكتر من كده
جت ساره قالت- نزلت ٥مليون لمتبرع بكليه
-اول حد يكلمك ادينى خبر
-حاضر
نظرت إليها الذى كانت واقفه وكأنها تنتظر اى كلمه منها
قالت بقلق- هيبقى كويس
مرديتش عليها فهى نفسها ترتعب
سمعو صوت لقو غرام ظهرت شافتهم وكانت اعينها ممتلئه بالدموع وبتنهج وكأنها كانت تركض
اقتربت منهم ركضا قالت- يوسف فين
قالت ساره- انتى اى إلى جابك هنا، كل ده من تحت راسك
مردتش غرام عليها وراحت ناحيه اوضته مسكتها جامد قالت
-راحت فين
-ابعدى عايزه اشوفه
-مفيش دخول، انتى اى مبتزهقيش
مسكت ميرفت ايد ساره قالت- سيبيها
اندهشت ساره كثيرا قالت- اسيبها
ندرت غرام إليها لكنها لم تمن تتطلع إلى وجهها وكأنها لا تريد فقط أن تعاملها سيء فيحزن يوسف
جريت على اوضته بصتلها ساره بشده قالت
-استنى.. ازاى تسمحلها
-شايفه ان ده وقت مناسب لكلامك
دخلت غرام عنده اول ما شافته حطت ايدها على بقها عشان متعيطش وتطلع صوت
بالت الممرضه- لو سمحتى اطلعى برا
-مش هعمل صوت هشوفه بس
-المريض حالته وحشه وجودك عليه غلط
زاد قلبها خوفا اقتربت منه وهو نائم مسحت على راسه وهو تزيح خصلاته من على جبهته
سالت دموعها وكانما تناجيه من شده خوفها، لكنه ليس معها لكى يأخذها فى حضنه ويطمأنها.. أنه الخوف الان
طبعت قبله رقيقه على وجنته، قبله مرتجفه مليئه بالحب
كانت ميرفت واقفه ذهابا وايابا تنتظر رؤيه جنى، جه الدكتور قال
-المتبرع فين
-زمانها جايه، عشان الطريق سفر
-معناش وقتت، مش هيعيش الوقت ده بكليته دى
شعرت بالخوف قالت- يعنى اى
-اتصرفو بسرعه عشان منخسرش المريض
-حااضر
خرجت غرام من الاوضه قالت- انا موجوده
نظرو لها بشده قال الدكتور- انتى مين
-المتبرع
اتفجات ميرفت كثيرا قالت بجديه- جنى زمانها جايه خليكى بعيد
-بس معناش وقت عشان نستناها غير التحاليل إلى هتعملها.. ارجوك يادكتور خلينا نبدأ
قال الدكتور- تعالى
اومأت له وذهبت وساره تنظر إليها هى وميرفت من مجازفتها، أنها لم تفكر حتى
كان عدى قاعد وبيرن على والدته
-ف حاجه
لقاها هند قال- معرفش قلقان
-لى
-ماما كلمتنى وصوتها كان غريب اوى.. بتقولى اخد طياره وارجع وتسأل ع الوقت بعدين قفلت
-مترن عليها تانى
-برن مبتردش، حتى يوسف قافل تليفونه
جه صديقه قال- واقفين كده لى
ربتت هند على كتفه قالت- متقلقش
قال صديقه- يلا نعقد عشان شكلنا مشكوك
قرب من ودن عدى قال- ع فكره مريم ابتدت تضايق من وجود هند
قالت هند- بتقول ايه
-مبقولش
مشي وسابهم نظرت الى عدى
كان الدكتور بيقول نتايج التحاليل قال
-حضرو اوضة العمليات
مشيت الممرضه وفرحت ميرفت مشيت غرام اوقفها الطبيب فال
-عارفه ان فى خطوره عليكى
-عارفه
-ممكن تموتى
سكتت بصتله بابتسامه قالت- وهو
-يعيش
-عيزاك تتأكد لو نا مت يبقى هو كمان يموت.. مش عايزه اكون ف الاخر من غيره
بصلها الطبيب بشده قالت- يلا مفيش وقت، أنا موافقه ع كل حاجه ومعنديش مانع
-تمم روحى غيرى لبسك والممرضه هتساعدك
مشيت وقفتها ميرفت قالت- مش عارفه اشكرك ازاى اطلبى ال. تانى عايزاه
-عايزا يوسف يعيش.. فلوسك هتعيشه
سطتت وكأنها عارفه انها هتعرض عليها الفلوس وبتفولها انها ملهاش لازمه
قالت غرام- يوسف افديه بروحى، مش بكليه يميرفت هانم
قالتها ودمعه تسيل من عينها من فرط خوفها على يوسف وكانها كان نفسها تناديها بامها لمره
نظرت لها ميرفت وضميرها يؤنبها قالت-غرام…
تريد الاعتذار لماذا الغرور الان، تلك الفتاه لقد ظلمتها كثيرا.. فى صغرها والان تشعر بالحزن لاول مره تجاهها
قالت غرام- عايزه تقولى حاجه
قالت الممرضه- يلا
أبعدت يدها ومشيت وميرفت تتطلع بها بامتنان وحزن متبادل
-انا لاول مره استوعب انى قاسيه اوى، عايزه اعتذرلك بس عشان بتفدى روحك لابنى مش مهتميه بيكى حتى.. أنا بس عايزه يوسف يفوق ولو التضحيه كبيره
لبست غرام لبس العمليات واخذوها على السرير المتحرك
كانت مستلقيه وتسلم امرها إلى ربها، تدعى فى سرها
-يارب.. خرجنا منها بخير زى كل مره
ادخلوها إلى الغرفه وقامو بحقنها بمخدر لتجد يوسف على السرير الاخر بجانبها
كانت عيناها معلقه عليه وكأنها لا تريد رؤيه وجهه غيره، لطالما فى صغرها تبتسم من رؤيته، والان سوف تبتسم نفس الابتسامه الذى اعتادت عليها معه
احست بدوار ابتسم ودموعها تسيل وتنظر إليه ثم أقفلت عيناها على وجهه المحفوظ داخلها
كانت ميرفت واقفه قلقانه وساره خايفه على يوسف ومضايقه ان غرام هى إلى اتبرعت
-ماما
لقتها جنى جت مع احمد ركضا قالت- ماما ف اى، فين يوسف
-فى العمليات مع غرام
-غرام مالها هى كمان؟!
-هى المتبرع.. يةسب كان محتاج زرع كليه
اتصدمت وعرف لماذا امها كانت تستعجلها قالت بخوف
-يوسف اخويا
ربت عليها احمد قال- اهدى يجنى، هيكون كويس
-يارب
مر الوقت وهم فى حاله من الخوف خرج الطبيب راحوله بسرعه قال
-الحمدلله العمليه نجحت
اطمأن الجميع مشي وسبهم خرج يوسف قربو منهم وكانت ميرفت لا تصدق ان ابنها أصبح بخير
قالت جنى- امال فين غرام
قالت الممرضه- هتكون تحت الملاحظه
استغربوا معقول يكون حدث خطأ طرأ عليها
كانت شيرين جالسه وفاطمه تلتمس كعبها قالت
-ممكن اشوف الاشعه
-ف الدولاب هاتهلها ياصفاء
راحت الخادمه وجابتها إليها وكانت ماسكها الحجات وبتساعد فاطمه اخدتها منها وشافتها
قالت شيرين- عندك كام سنه
-٣٠
-انتى مخطوبه
اتكسفت فاطمه قالت-لا
-غريبه معانك مش صغيره
-اتجوزت وأطلقت
-اطلقتى لى
-محصلش نصيب
زعلت شيرين ربتت علي ايدها قالت
-احسن هجوزك ابنى
احمر وشها ضحكت الخادمه قالت- شيرين هانم بتحب تهزر
قالت شيرين- هو معقد شويه بسبب واحده منها لله.. بس حازم لما بيحب بيبقا واحد تانى
سكتت وهى مكسوفه ضحكت شيرين قالت
-ع فكره حازم قمور مفيش زى
كانت تعلم ذلك فهى راته قالت-ربنا يخليه لحضرتك
بدأت تشوف شغلها عدى حازم وكان راجع من برا
قالت شيرين- حازم
وقف وشاف فاطمه إلى بصتله قال
-نعم
-متعرفش يوسف ف اى
-ماله يوسف
-انت متعرفش، بيقولو عيان ف المستشفى
-عيان ازاى؟!
مشي وكانت فاطمه مستغربه من خوفه قالت
-يوسف مين
قالت الخادمه-صاحب البيه بس اكتر من الأخوات
اومات لها بتفهم
وصل حازم للمستشفى وكان مضايق قابل جنى قال
-فين يوسف
-بقى كويس الحمدلله
-لى متصلتيش عليا يجنى كنت بحسب امى اخوكى، كان لازم اقف معاكو مكان يوسف
-والله يحازم احنا كنا خايفين عليه اوى، حتى عدى عمال يرن عليا مكنتش قادره ارد
-هو فين
– مسافر ميعرفش حاجه
– ويوسف عامل اى
– الحمدلله خرج ومستنينه يفوق
– خير انشاءالله انا هكون معاكو لو عوزتو حاجه
– شكرا يحازم
ابتسم وربت على رأسها ذهبت وتركته
كانت هند قاعده مع عدى ف نايت قالت
-حجزتلنا بكره
-ايوه عايزه تكملى معاهم
-انا جايه عشانك، بعدين صحبتك مريم دى تنحه
-متهتميش بيها
-منا مش مهتميه بحد غيرك
نظر لها ابتسم قال- تعالى
-فين
سحبها وهما بيطلعوا يرقصو ابتسم وهى بتحاوطه قالت
-انا معجبه بيك
-عارف
-مقولتش مجنونه لى
قرب منها قال-عشان اعجاب متبادل
باسته من شفايفه نظر لها من فعلتها ابتسمت مسك وشها وباسها بشغف مسكت ايده من لمساته، بعد عنها وهو يسند جبهته قال
-انا عيل، متتهوريش تانى
لم تفهم لكن لم تهتم وقالت
-ونا مبسبش حد ما اخد إلى انا عايزاه
اشارت على قلبه قالت- هيبقى بتاعى
ابتسم وقربها حضنته وهى بتميل هلى كتفه
فتح يوسف عينه لقى عائلته فى الاوض، شاف الاجهزه والمحاليل الى متعلقه
قالت ميرفت- يوسف
قالت جنى- حمدالله ع سلامتك
قالة ساره- قلقتنا عليك اوى
نظر إليها ولم يعطها وجه قال- اى إلى حصل
قالت ميرفت- حصل تلف فى الكليتين.. الدكتور قالنا عمليه زرع
تفجأ كثيرا قال- مين إلى اتبرع
سكتو وكان قلقان وينظر إليهم فهل خاضو ذلك من اجله، لكنهم يبدون بخير
قال يوسف- مين المتبرع
قالت جنى- غرام
اتصدم قال- غرام.. هى جت المستشفى
-اه
-مين قالها تعمل كده
قالت ميرفت- اهدى يايوسف انت لسا تعبان
-ممنعتهاش لى
-اسيبك تموت يعنى
-لا هى تموت
-مامتش العمليه نجحت، مكنش قدامى غيرها واخواتك مسافرين متعرفش حالتك كانت عامله ازاى… انت كنت بتموت
-لو غرام حصلها حاجه مش هسامح نفسي
اتعدل فى جلسته اتألم مكان الخياطه
قالت جنى- نام يايوسف، غلط عليك
شد التحاليل من ايده اتصدمو منه قال- غرام فين
قالت ميرفت- يوسف انت بتعمل اى
-غرااام فين
-ف الأوضه إلى جنبك، طب أعقد هتشوفها كده كده
مشي وقفتله ساره قالت- يوسف انت تعبان متضيعش إلى هى عاملته
نظر لها قليلا تخطاها وذهب دون أن يرد عليها نظرت لها جنى وميرفت مم تجاهل يوسف إليها
[١٨/‏٩, ٤:٥٩ م] Nour Nasser: دخل اوضه شاف الممرضه بتظبط مؤشرات الاجهزه شافته واتفجات
-حضرتك؟!
-غرام عامله اى
-احسن مستنين تصحى بس
اقترب منها وكانما يرى قطعة من قلبه قامو بتمزيقها، حبيبته وروحه.. أنها مسطحه ع فراش المرضى
مسك ايدها وهو يلتمس بشرتها بحنين
-غرام
تنهد بالم من حزنه قال
– مش قادر اشوفك كده، فتحى عينك
باس ايدها باشياق حس بحركتها نظر فورا لقاها بتفتح عينها
-يوسف
قرب منها بلهفه قال- انا جنبك
سمعت صوته كانت حاسه انها بتحلم بش شافته قدامها قالت بدموع
-ده انت
حط ايدها على وشه وهو بيخليه تلمسه عشان تتأكد قال
-اسف على تأخيرى
سالت دموعها -ده فعلا انت
عيطت وهى بتقوم تحضنه فورا خاف عليها من حركتها وقلقت الممرضه كثيرا
لكنها كانت تبكى ومتعلقه فى رقبته كطفله الصغيره الذى تناجيه
-كنت هموت.ت من الخوف عليك
قالت الممرضه- هروح اقول لدكتور انك فوقتى
مشيت وسابتهم تحت صوتها الباكى،
قال يوسف- اهدى
-بحسبك سبتنى انت كمان
-انتى حياتى يغرام
-طمنى، كنت ببكى ومستنياك تفتح عينك بس مش اسمع صوتك.. حسيت ان حياتى جحيم فى غيبتك
حضنها يوسف بشوق قالت- انا اسف انى سيبتك بعيده عنى
وكان يقص، على مبيتها عند عبير قال- متزعليش منى كنت جايلك بس الى حصل
-كنت زعلانه منك اوى
-.. حقك عليا
-متسبنيش تانى
بعدت عنه ومسكت وشه وشها متغرق بدموعها قالت
-اياك تفكر تبعد عنى، والله امو.ت.. مش متخيله حياتى من غيرك
مسح دموعها بحزن من حالتها
قالت بنشيج- كابوس.. انت روحى
-بحبك
نظرت له بحب ورجعت حضنته قالت- ونا كمان
اتالم من قوتها وكانت ضاغطه على جرحه لكن بادلها العناق برفق وهو فرح لرجوعها إلى حضنه
كان ساره بتتكلم ف التليفون بضيق
-عجبك كده يماما، لو كنت إلى عملت العمليه كان زمانه مش مضايق منى
-وانتى مالك هو انتى إلى خلتيه يهمل ف صحته
سكتت لأنها السبب فى وقوعه فلقد ضغطت عليه بشكل لا يطاق قالت
-كنت ع الاقل هخليه ينسي كلامى ليه
-ملكيش دعوه
-ما هى إلى بقت قريبه منه اكتر، الله اعلم هتكون اى تانى
-هى مراته دى اتبرعتله
-ايوه مخدتش وقت
-بتحبه اوى كده
اضايقت وقالت- قصدك اى منا كنت هعمل كده انا كمان
-ومعملتيش لى
-بابا خوفنى
-يبقى متشيليش ابوكى الذنب.. اى إلى جبرك ع إلى انتى فيه
-يوسف
-هو بيجبرك تعيشي معاه، دنا اخلى ايمن يجيبك
-انا مجبره أعقد عشان يوسف ميكنش ليها
-ساره متعمليش حاجه غبيه
-متخافيش انا بنتك إلى مبتغلطش
[ر يومان وكتب الدكتور تصريح بخروجهم
قام يوسف من ع سريره دخل حازم وشافه قال
-العربيه مستنياك برا
اومأ له خرج شاف غرام إلى كانت جياله مسك ايدها ومشي
خرج لقى صحافه وأمن المستشفى واقفنلهم
-استاذ يوسف تقدر تكلمنا عن زوجتك التانيه
-اى سبب دخولك للمستشفى
-فعلا ف خلافات مبينكو
-اترفع عليك قضيه من مراتك غرام، تقدر تفسر نوعها
-اتجوزتو امتى، هل فعلا غرام حامد عاوز املاكك وخدتك من ساره الشامى
-عايزين رد صريح
قال حازم- شايفين أنهم يقدرو يتكلمو، يلا نأجل الكلام
-بس لازم يكون ف رد
كانت غرام تختبأ فى يوسف قالت- اسفه
وكأنها تعتذر على قضاياها الذى جعلت الصحافه تمسكها عليه
قال يوسف- غرام مراتى وحبيبتى
سكتو وبصوله قال- مفيش اى مشاكل مبينا
قربها منه وهو بيحضنها قدام الكل ويطبع قبله ع راسها اندهش الجميع
قال يوسف-هى الحاجه الحلوه إلى ف حياتى وعمرى ما ندمت عليها… ولا هندم
كانت عيناها تلتمع بدموع من فرحتها خدها وذهبو
-حبيتو بعض امتى
-انتى كمان بتحبيه
دخلها السياره وتبعها قفل جازم الباب ومنع عنهم الجميع ليغادرو سالمين
كانت غرام لا تزال قريبه منه ويضمها رفع وجهها وهى فرحانه ابتسم من نظرتها قال
-بتقتلينى بعينك
-بتحبنى
-لسا بتسألى، محبتش غيرك
ابتسمت ومالت على صدره برفق وهى بتلمس جنبه مكان العمليه قالت
-بقى فيك حته منى
رفعت وجهها قالت- عقبال ما تسبلى حته تكبر جوايا
سكت لكن ربتت عليها بابتسامه
فى البيت قالت ميرفت- الحقو خلصو الاكل، يوسف زمانه جاى
-حاضر يهانم
جه عدى بص حواليه-الى بيحصل
قالت ميرفت-شرفت
-ف اى يماما، فعلا يوسف كان محجوز ف المستشفى
-لما بنكون محتاجينك مبنلاقكش
-والله مكنت هنا، ده جنى إلى قالتلى لما خرج من العمليه وجيت
-خلاص يلا عشان زمانهم جايين
مشيت نظر لها فهى تعد لاستقبال ابنها، قطعة روحها
عدام قدام اوضة ساره لقتها ماسكه التلفون وعينها بتطلع نار
-شايفه يوسف بيقول عليها اى.
لقتها بتتفرج ع صورهم وكلامه على غرام
قالت ساره بغضب- لعبتها صح، أنا لازم اتصرف البت دى مش هتطول هنا
قالت ميرفت- ده بيتها
نظرت ساره لها بشده قالت- بيت مين
-بيت غرام مرات يوسف وبنت ابراهيم
اتصدمت قالت- انتى بتقولى اى يماما، دى هتطردنا احنا منه
مرديتش عليها قالت- بلاش تعملى حاجه غلط.. يوسف مش هيسكتلك المره دى.. كفايه أنه باين مضايق منك اوى
اتوترت قالت- ده عشان غرام مثلت الدور صح، هى عملت إلى كنت هعمله بس
-اه فعلا، هى عملت إلى انتى معرفتيش تعمليه
-قصدك اى، مالك بدفعيلها كده
-انا ولا بدفعلها ولا زفت، بس الظاهر انى غلطت معاها
– ف اى بقا
-فى حبها ليوسف إلى مشفتوش ف حد
-حتى انا
نظرت لها قليلا ثم قالت- مبقاش عندى مشكله مع غرام، دى فديت ابنى بروحه.. وانا يوسف غير اى حد.. وإلى يحميه اديله حياتى
اكملت بجديه- وانا ممنولها بحياتى دلوقتى
-ده كله عشان اتبرعتله بكليه،أنا والله كنت هعمى كده يس بابا
-منتيش مجبره يساره ليكى حق تخافى ع نفسك، غرام هى إلى كانت بتغامر لان شايف يوسف حياتها فمهتمتش.. ده الفرق
اضايقت ساره قالت-بقيتى معاها يعنى
-قولتلك انا مش مع حد، والا مش هقلق غ تصرفاتك ورد فعل يوسف لان باين أنه جاب آخره.. ابقى خلى بالك
جت خادمه قالت- ميرفت هانم فى عربيات بره
-ده اكيد يوسف
خرجت وهى بتشوف مين لقت رجاله غريبه وراجل يترأسهم وكان حافظ الذى رمى سيجارته وهو يدهسها وينظر إلى البيت
دخل منعه الحراس قال- حضرتك مين
-ده بيت يوسف إبراهيم مش كده
-ايوه و…
ابعده الرجال من وجهه فور ان عرف امه لم يخطأ، دخل وهو بتتحول فى انظاره
قالت ميرفت- انت مين وازاى تدخل كده
-غرام فين
استغربت كثيرا قالت- وانت تعرف غرام منين
-انا مبتكلمش مع حريم، غرام فين
قالت بضيق- حريم اى يراجل انت، اخرج برا بيتى
-مش قبل ما اخدها
دخل اتصدمت منه قالت- انت رايح فين
خرج عدى وجنى قالت- ف اى يماما
وقف حافظ لما شافها ونظر اليها”بنت فى بدايه العشرين شعرها اسود وطويل”
لكن تلك شعرها بنى، معقول تكون هى
اقترب منه وهو ينظر إليها من هيأتها قال
-حفيدتى
قالت ميرفت- حفيده مين يجدع انت دى بنتى
بصتله باستغراب لمس وشها بحنين من رؤيتها قال
-متخافيش منى
ابعده عدى وقال بحده- ابعد ايدك عن اختى
-ابعد من وشي ياولد
-لو ممشيتش مش هحترم سنك واعرفك الولد ده يعمل اى
-همشي بس غرام تبقى معايا
استغرب جدا قالت جنى- انا مش غرام
قال حافظ- ازاى؟! امال غرام فين
أتى صوت من خلفه قال- انا غرام
لف فورا لما سمع صوتها وكانت لسا داخله مع يوسف، لكنه تجاهل وجوده ونظر إلى تلك النسخه الذى أمامه، تلك العينان الخضرلء الذى ورثتها من جدها، الشعر الاسود، أنها ابنته سلوى
كان يشعر بثقل فى قدمه وهو بيقرب منها وبيقف قدامها وعينه مدمعه وزال جموده
-غرام
استغربت وهى بصاله بصت ليوسف إلى كان باصص لحافظ وعارف هو مين جيدا
قرب منها بعدت عنه وقالت-مين ده يايوسف
قال حافظ-متخافيش ده انا جدك
اتصدم الجميع لكن غرام قالت- اكيد حضرتك غلطان انا معنديش جد اصلا
-ده إلى انتى بتحسبيه بس الحقيقه انك عندك عيله بحالها..
مسك ايدها قال- خلينا نمشي من هنا وتفهمى كل حاجه
مسك يوسف ايده وقال- سيب ايدها
نظر حافظ إليه بجمود قال- عارفنى مش كده يايوسف، شايفك مش مصدوم بشوفتى ولا بتسالنى زيها
-عارفك كويس اوى
-خرجت من الموت ازاى
-ربنا عاوز كده
-مفيش عداوه مبينا عشان اكرهلك تعيش، بس لو وقفت ف طريقى ممكن تمو.ت ع ايدى
قال يوسف ببرود مخيف- سمعت قولتلك اي، شيل ايدك من عليها
-هاخدها ونبقى نشوف حكايتك بعدين
-غرام مش هتتحرك من هنا، لا معاك ولا مع غيرك
-والله وجوزات بناتنا بتمنعنا نقرب منهم، عبير قالتلك انى بعض
نظر له يوسف من ادراكه أنه تلقى تحذير من عبير أنه ميسبش غرام
قالت غرام- يوسف هو ف اى، ومين ده.. ومين دول
وكانت تقصد رجالته إلى واقفه
قال حافظ- غرام لازم تيجى معايا
سحبها يوسف إليه قال- لو كنت حتى ابوها، هقفلك
قالت ميرفت- يوسف هو ف اى
قال حافظ- انت لسا تعبان، ومش هتبقى قد الرجاله دى
أشار على رجالته الذى ينتظرون اشاره منه وكأنه عامل حساب اعتراض يوسف
قال يوسف- البلطجيه دول هيخلونى اخاف
قال حافظ- خاف ع عيلتك
نظر له بشده وكانت غرام تنظر له بعدم فهم وقلقه عليه وهى تختبأ به
قرب حافظ منه قال بتهديد
-بلاش نعمل عداوه ملهاش لازمه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام وانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى