رواية غرام وانتقام الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور
رواية غرام وانتقام الجزء الحادي عشر
رواية غرام وانتقام البارت الحادي عشر
رواية غرام وانتقام الحلقة الحادية عشر
فتحت عبير الباب بتتغير ملامحها ميت درجه لما لقت راجل عجوز قوى الهيئه قال-مش هتقوليلى ادخل
قالت بحنق- انت اى إلى جابك هنا
دخل من غير ما تعزمه حتى قال- القدر
-عرفت مكانى منين
-انا اجيبك لو من تحت الارض.. سالت عليكى ف الملجأ إلى كنتى عايشه فيه قالولى انك سبتيه دورت عليكى لحد ما عرفت انك هنا
-عايز منى اى وبدور عليا ليه اصلا
-الحوجه وحشه ياعبير صدقينى مكنتش عايز الجالك بس مضطر
بصتله بضيق قعد وقال- مش عايزه تسالى عن بنتك
اتحولت ملامحها وقربت منه باهتمام قالت- سلوى.. سلوى عامله اى
سكت وكأنه أشفق عليها لكن خرج ورقه بجمود وحطها على الترابيزه خدتها وشافتها واتسعت أعينها بصدمه
أنها شهاده وفاه قعدت على الأرض وهى مش قادره تسند طولها
-مستحيل
سالت دموع من عينها قالت بصوت ضعيف- سلوى
-كنت بدور عليها من ساعه ما هربت وكان آخر حاجه أتوقعها اشوفها فى السجل ولقيتها مايته
جحظت عينها انقضت عليه ومسكته من هدومه قالت بغضب
-عملتو فيها اى… انتو إلى قت.لتوها.. محدش غيركو.. قتل.تو بنتى وحرمتونى منها
زقها جامد وقالت بغضب- انا مقدر إلى انتى فيه بس اياكى تطولى عليا تانى
-هتعمل اى ها.. إلى كنت بتهددنى بيها م.اتت.. مات.ت بسببكو زقبل حتى ما اشوفها.. منك لله.. ربنا ياخدك زى ما خدتها منى
-بنتك لو مكنتش هربت مكنتش ماتت
-هربت بسببك.. لما ملقتش حد جنبها ولقا نفسها فجأه بتتجوز وهى لسا عيله.. واحد متعرفوش ولا شافته قبل كده
-لا دى ماتت من تربيتك ليها.. واحده غيرها كانت فضلت فى بيتها.. كان زمانها عايشه احسن عيشه مش بتتحل فى الترب
بصتله بضيق ومسكت السكينه ولسا هتنقض عليها قال
-كنت هحميها لو لقيتها
وقفت والسكينه وقعت من ايدها بصلها قال- عايزه تموتينى
-وادفنك حى يا حافظ
-لسا غبيه زى ما نتى
بصتله بكره شديد قالت- وانت لسا قلبك اسود حتى مش زعلان على بنتك ولا ف عينك ذره ندم
مردش عليها قام وقفته وقالت- تحميها من مين
-بنت عملت مصيبه قبل ما تهرب وجوزها كان قالب عليها الدنيا، كنت بحاول اوصلها قبله بس لما لقتها كانت مايته كده كده
-وانت جاى تقولى دلوقتى بعد سنين من موتها
-كل حاجه ليها سبب والا مكنتش عرفتك وانا عارف انك هتندبى
-انت معندكش قلب ولا ذره رحمه مستخسر فيا الحزن عليها
بصلها بطرف عينه قال- احمدى ربنا انى عرفتك بدل ما تبقى عايشه ع وهم
سالت دموع من عينها مشي وهو سامع عياطها ونشيجها
كانت بتحضن الشهاده الوفاه وتعيط بحزن وندم قالت- سامحينى.. انا إلى قتلتك مش هما… حقك عليا ياريتنى كنت حميتك منهم
عيطت جامد وهى تندب وكان الآمل إلى كانت عايشه عشانه راح.. كانت كل ده عائشه على أمل أن بنتها بتتنفس واتاريها مدفونه تحت التراب
رجعت غرام العماره وهى مضايقه قالت- احبها منين دلوقتى
كان حافظ نازل عدت غرام من جنبه وقف للحظه لف وشافها وهى ماشيه بتهمهم مع نفسها بص قدامه ومشي
طلعت غرام استغربت لما لقت الباب مفتوح دخلت شافت عبير قاعده على الأرض ومبتتحركش
جريت عليها قالت- نانه
سندتها وجعها دراعها اثر الخبطه قعدتها على الكنبه وجبتلها ميا قالت
-نانه انتى كويسه
كانت دموعها بتنزل شربت منها قالت غرام بقلق
-مالك ف اى
-مفيش حاجه يسلوى
-سلوى؟! مين سلوى؟!
بصتلها عبير وأدركت أنها غلطت فى اسمها عيطت بصتلها غرام بشده قالت
-نانه ف اى، اجبلك الدكتور
-انا كويسه
-انتى مش كويسه شايفه دموعك بتنزل ازاى
مسحتلها دموعها بحنان قالت- ف اى حد ضايقك
نفتلها قالت- عايزه انام
قومتها ودتها ع اوضتها وكانت عايزه تعقد معاها بس طلبت منها تمشي فخرجت غرام وسابتها وهى قلقانه
كانت غرام قاعده بليل ع امل ان يوسف يجى يشوفها أو حتى يطمن عليها بس مجاش
كأنه متجوزهاش من أصله ولا حتى أصبحت زوجته ويطمأن عليها فنامت
فى اليوم التالى كان يوسف فى السياره بعد ما خلص احد اشغاله، وبيتصل بحازم مبيردش اتصل بسكرتيره قال-حازم فين
-حازم بيه مجاش لحد دلوقتى
-ازاى يعنى
-معرفش والله
قفل ولف بسيارته وراحله البيت رن الحرس جامد فتحتله الخادمه
-حازم فين
-فى اوضته اروح اقوله أن حضرتك موجود
-مفيش داعى أنا طلعله
طلع وهو عارف اوضته دخل لقاه نايم فى سابع نومه مسك كوبايه المايه ورماها عليه صحى مفزوع قال بغضب
-مين الحيوان…
فتح عينه شاف يوسف اضايق ومسح وشه قال-انت غبى ف حد يصحى حد كده
-طبعا راجع وش الفجر
-اه فى حاجه
-قوم شوف الساعه كام ولا مش ناوى تشوف شغلك زى السهر
قام وشاف الساعه وكانت خامسه اضايق من نفسه اتعدل قال-خلاص تمام قايم اهو
-حازم
-نعم
-والدتك لو شافتك كده هتضايق ياريت تركز فى حياتك اكتر
-منا تمام اهو
-عرفت انها بدورلك ع عروسه
-خليها بعرف اطفشهم
-واخرتها مش هتشوف حياتك يعنى
-خليك انت ف حياتك يايوسف قال يعنى انت إلى فرحان ف جوازك اوى
-مالو جوازى، انا وساره عايشين كويسين
-بس مش مبسوطين، بتحاول تكون مبسوط عشان ترضيها وترضى اهلك.. خايف تدمر بيتك وهو مدمر اصلا… سعات بعجب بهدوء وانك واقف لحد دلوقتى قوى
سكت يوسف وكأن صظيقه يشرح ما فيه قلبه بكن عن اى قوه يتحدث
قال حازم- انا مش عايز ابقا زيك.. انت أتعس منى واديك دخلت ف جوازه تانيه ربنا يستر عليك منها
استغرب منه قال- قصدك اى
-مقصديش
قعد جنبها قال-وانا مبقلكش ابقى زى خليك احسن وحب واتجوز
-ريح نفسك يايوسف أنا مستحيل افتح قلبى لحد تانى
-غبى، شقلبت نفسك للأسوء.. مش ده القرف الى كنت بتعملى بسببه بقيت دلوقتى فيه
-انا كبير مكنتش عيل قاصر ممكن يتسجن لو حد عرف هو بيشرب ايه
-ع الاقل القاصر كبر واتغير العيب ع الكبير إلى بيعمله الغلط وبيقول انا فاهم
-انا مشتكتلكش
-حالك مش عجبنى ولا انت بس الى بتنصح، الغلط غلط يحازم انا خايف عليك وكل السنين دى بقول هيتغير بس انت بتتغير للأسوء واضح انك بقيت تشرب كمان… كل ده عشان واحده متستهلش وف الآخر انت إلى اضريت… مكنتش اعرف انك ضعيف كده
-يوووووسف
قالها بغضب وكان سوف يثور عليه لما فكره بنيره، بصله يوسف قليلا لا يعلم هل يشفق عليه ام يتضايق قال
-خلص بسرعه مستنيك تحت
مشي حازم منغير ما يرد عليه
نزل وكان بيقفل الجاكت قال بضيق-بعد كده ابقى خلى الخدامه تصحينى عشان انت ايدك غبيه
-متتاخرش ونا مجلكش اصلا
-هيبقى افضل حل
ابتسم وربت عل كتفه وقال-طب يلا
قال حازم- يوسف
-امم
-انت مرحتش لغرام تانى
-لا
-بتهيألى زمانها زعلانه
-ليه يعنى أنا كنت معاها اول امبارح
-سكلها عايزاك معاها علطول
استغرب يوسف منه قال- مش فاهم
-اقصد متعلقه بيك يعنى.. يلا عشان منتاخرش
ركب كل منهم سيارته وذهب
فى المساء خبطت غرام على عبير قالت- نانه مش كفايه نوم من امبارح وانتى مقومتيش
-تعالى يغرام
دخلت بفرحه وشافتها وكان شكلها تعبانه قالت- فيكى اى
-مفيش
-انتى بتخبى عليا
-لو فيه هقولك
-طب يلا عشان تاكلى أنا عملتلك اكل
خرجت وجابته عندها قالت عبير- انتى إلى عملتيه ولا طلبتيه
-بصراحه طلبته
ابتسمت عبير عليها فرحت غرام قالت- يلا كلى ونا اوعدك هتعلم وابقى اعملك اكل
ربتت عبير على كلها بحنان وهى حابسه دمعتها ابتسمت غرام رن تليفون غبير بصيت لقيته يوسف ردت عليه-الو يايوسف
بصتلها غرام قال يوسف- غرام فين برن عليها مبتردش
-اهيه معاك
خدت غرام التلفون وقامت ردت قالت- الو يايوسف
-قافله تليفونك لى
-لو كنت بتسال كنت عرفت أن تليفونى اتكسر
-اتكسر ازاى
-وقع منى ونا ماشيه
-انتى عامله اى
-لو يهمك كنت تيجى تطمن
استغرب يوسف لان فعلا حازم كان معاه أنها مضايقه منه قال-ده العادى بتعنا يغرام
-بس أنا…
-انتى اى
-انا بقيت مراتك يعنى من حقى ع الاقل تيجى تطمن عليا
مراته.. أنه الى الأن غير مقتنع بذلك الأمر
قال يوسف- بعد ما اخلص شغل هجيلك
-بجد.. تمام هستناك
قفلت وهى فرحانه كانت خايفه يفكرها أنه جوزهم ورق لانها قالت مراته لكنه سكت
جه يوسف وقعدت معاه وعملتله قهوه قالت- بتحبها بلبن اتمنى اكون عملتها صح
خدها منها ابتسم وتذوقها قال- شكرا
فرحت وقعدت معاه قالت- يوسف
نظر لها سكتت وكانت عايزه تقوله أنها شافت وليد انهارده بس لاحظت أن الموضوع مش مهم وعارفه مبيحبوش-ف حاجه يغرام
-لا خلاص
استغرب منها بس وقعت عينه على دراعها شاف علامه زرقا مسكها اتألمت لقيته بيرفع الكم من على أيدها-اى ده
-مفيش اتخبطت فيها
-ازاى..والتليفون بردو اتكسر
-اه مهما الاتنين جهم مع بعض.. واحد خبطنى بالعربيه
بصلها بشده قال- حصلك حاجه
-بسيطه أنا كنت مخليه بالى بسهو كان سائق بسرعه كأنه اتعمد
اضايق يوسف بصتله من اهتمامه قال- روحتى لدكتور شكلها جامده.. بتوجعك
-دلوقتى مبتوجعنيش
نظر لها والتقت أعينهم فشعر بخضوع منهم ومن نظره الهيام التى تحدق فيها، ساب دراعها وهى عدلت هدومها قام قال- أنا ماشي
-انت لسا مشربتش قهوتك
-بعدين
-يوسف
وقف وبصلها قربت منه شبت على رجليها وباسته من خده اتصدم وبصلها بشده ودق قلبه والدماء سارت تجرى فى عروقه من قبلتها-اى ده
اتكسفت كان وشها احمر ومرتبكه من بصته ليها قالت-خلى بالك من نفسك
سكت خد بعضه ومشي منغير ما يتكلم لكن قبلتها معلقه فى ذهنه أنه ظن أنه ستقول له شيئا لم يتوقع أن تقبله
نفض أفكاره ومشي بدون اكتراث
فى اليوم التالى كانت عبير بتقلب فى شهاده الوفاه لقت رقم مدون خلف الورقه،سجلته ورنت عليه لكن مردش تنهدت وجلست بس تليفونها رن قامت ردت فورا-الو
-عايزه اى
-العنوان، عايزه عنوان قبر سلوى
-بعيد عليكى هيبقى سفر بنسبالك
-ملكش دعوه انا اقطعلها بلاد وهى عايشه مش مبالك وهى ميته… أنا مش زيك
-انتى حره
اداها العنوان وقفل ولم يقل كلمه ازيد من ذلك، خرجت صوره ابنتها وهى تضمها إلى صدرها قالت- حقك عليا يارب تكونى مسمحانى
جاء يوم التلات جهزت نفسها وحضرت شنطتها قالت غرام-انتى هتتاخرى اوى كده
-لا يومين
-امال بتاخدى الشنطه دى كلها ليه
-دى هدمتين ليا المكان بعيد فى سفر
-هتتعبى خلينى اجى معاكى
-متقلقيش عليا
-لازم تشوفى عيلتك يعنى، طب خليهم يجو هنا واحنا نستقبلهم
-ياريت كان ينفع يغرام
دمعت عينها بس حاولت تخبى حزنها قالت- مش هتأخر عليكى ياحبيبتى بس لو الموضوع مهم مكنتش سيبتك
خدت شنطتها وحضنت غرام إلى بادلتها بحب قالت- هترجعى مش كده
-اكيد لى الخوف ده كله
-حاسه انك هتتخلى عنى زى اى حد
زعلت عبير عليها قالت- انتى شيفانى زيهم
نفيت لها ربتت عليها أيدها قالت – لما كلمك ردى عليا علطول
ابتسمت عبير قالت- خلى بالك من نفسك
اومات لها ومشيت وكانت طالبه تاكسي وصلتها غرام ومشيو وهى بتودعها بعدين طلعت
فى المساء كان يوسف ف البيت قاعد شغال دخل عدى قال- يوسف
-امم
-عايز فلوس مبلغ
– لى
-طالع مصيف مع صحابى
-انتو لسا مخدتوش اجازه اصلا هتطلع فى الدراسه
-هنهوى ع نفسنا بمناسبه راس السنه
-لسا قدامها اربع ايام
-معلش خليها عليك، محنا هنعقد اسبوع يعنى يدوب يكفو
جت ساره وكانت لابسه ومتشيكه قالت -انا خارجه مع صحابى واحتمال اتاخر
بصله يوسف قال لعدى- هبقا احولك الفلوس
قال عدى- حبيبى
مشي وسابهم قال يوسف- خارجه دلوقتى
-انا اهوى نفسي ولا انا مش زيك
-ده ع أساس انك مبتخرجيش
-انت عايز اى
كمل شغله وقال -اعملى إلى عايزاه
بصتله بضيق قالت- والله يعنى مش خايف عليا
استغرب من طريقتها قال-ف حاجه يساره
-هو المشكله انك شايف أن مفيش
-انت مش عايزه تخرجى قولتلك اخرجى ومعاكى السواق
-هو ده إلى طلع معاك
وقف قدامها قال- وطى صوتك ونتى بتتكلمى
-انا ساره يايوسف سمعتنى.. ساره ايمن الشامى لو كنت نسيت
سكت يوسف وهو بيبصلها قالت بتحذير
-يعنى اتكلم زى منا عايزه
قال بهدوء يكبح غضبه-امشي من وشي
بصتله من بروده قالت- انت..
-سمعتى قلتلك اى
خرجت بضيق وكان يوسف يتذكر كلامها المتعجرف وكانها بتحذره وبتفكره بمكانتها ونسيت انها بتتكلم مع جوزها
لم يكن ليغضب يوسف وكانه معتاد وليست اول مره
جت ميرفت وكانت شافت الى حصل وخناقتهم بصلها يوسف وكأنه بيحملها ذنب تعاسته واعطاها ظهره وهو بيمشي
تنهدت ميرفت بزعل قالت- ربنا يهديكو
طلع يوسف اوضته وكان حاسس بخنقه ووجع فى بطنه كأن غضبه بياكل فى معدته،حس بتعب دخل الحمام غسل وشه لكن لم يخفف الالم امه يعتصره بقوه،رن تليفون يوسف استغرب رد لقها غرام فهل هذا وقته رد عليها قال
-الو يغرام مرنتيش عليا من رقمك ليه
-نسيت، تليفونى مكسور
-اه معلش
-ممكن تيجى تعقد معايا
استغرب من نبرتها قال- أعقد معاكى، ف حاجه؟!!
– أنا خايفه
سكت قليلا افتكر خناقته مع ساره فهو يريد الخروج قفل معاها ومشي يروحلها،وصل عندها ولسا بيفتح الباب فتحتله بصلها قالت-بحسبك مش جاى
دخل وحس بهدوء فى البيت قال- انتى لوحدك
-اه نانه سافرت انهارده قالتلى أنها راحه تزور عيلتها
-هى عندها عيله
-استغربت زيك أنا كمان، السنين دى كلها وافتكروها دلوقتى.. بس هى فعلا كانت غريبه اوى اليومين إلى فاتو
-ممكن يكونو بعتنلها من كتير وفى ظرف ولا حاجه
-ممكن
شم يوسف ريحه غريبه قال- اى الريحه دى
-الفرن
طلعت تجرى ع المطبخ وخرجت صينيه اطمانت
-الحمدلله متحرقتش
جه يوسف وشافها استغرب قطعت قطعه وهى سخنه وبتحاول تمسكها وكان عاوز يضحك عليها-متضحكش
قالتها بحده وهى مكسوفه، حط فى طبق وادتهالو قال-دوق يلا
-اى دى
-كيكه بتوت عملتها عشانك حطيت احتمال تيجى وانت جيت
بصلها يوسف من اهتمامها بيه دوما تريد ابهاره تفعل اى شئ وتهتم للأشياء التى ستعجبه عكس زوجته.. لماذا ساره ليست مثلك وهى الحق بذلك،جبلته شوكه وادتهالو ومستنيا رأيه خدها ودقها
-اى وحشه.. كنت عارفه أنا مينفعش معايا المطبخ اصلا
حط ايده على بقها قال- بس لسا باكل.. جميله
اتكسفت من ايده لاحظ احمرار خديها بعد عنها وهى كانت مبتسمه وهى شيفاه بيكمل اكل قالت-بجد عجبتك
-انتى شايفه اى
فرحت اوى قالت- براحه عشان سخنه
راحت جبتله ميا نظر لها من اهتمامها ابتسم عليها من معاملتها كانه هو إلى صغير مش هى،بص على لبسها كان متبهدل من الدقيق قال- واضح انك تعبتى عقبال ما تعمليها كده
-عرفت منين
مسكها ولفها للمرايه اتكسفت قالت- هروح اغير هدومى واجيلك.. متتحركش
مشيت خدت هدوم من دولابها لكن توقفت لثانيه وبدلتها بيجامه أخرى وخدت دش
كان يوسف واقف يشعر ببعض الراحه شرب ميا ساقعه حس ان الضوضاء الى كانت فى بطنه ووجعه منها قل
راح عشان يعقد وقف لما شاف كراكيب من أحد الاوض-اول مره اشوف الأوضه دى مفتوحه
راح وشافها غرفه ملطشه الوان وبوهيه ولمع، عرف انها غرفة أنعازلها
لان غرام فى كليه فنون فى سبيل تحقيق حلمها لتصبح رسامه
بص على رسموتها ع الحيطه والوان المختلطه وقف لما شاف لوحه متغطيه ومركونه ع جنب
قرب منها ولسا بيمسك الغطاء وبيرفعها لقى إلى بتبعده بسرعه وترجع تغطيها
-لا
بص لقاها جت استغرب من رد فعلها وهى بتخبيها من كل النواحى قال-مالك اللوحه دى فيها اى
-مفهاش حاجه
-طب أنا عايز اشوفها
وقفت قدامه بتمنعه قالت- هى
لسا مخلصتش
-اشوف فكره عنها
-لا لما تخلص اوريهالك
استغرب لأنها إلى دائما بتوريله رسمها، مسكت دراعه قالت-يلا نعقد برا احسن انت مش شايف الاوضه عامله ازاى
خرجت معاه وقفلت الباب وهى بتتنهد بصلها يوسف
كان شعرها مبلول يقطر على جسدها ولابسه شورت فوق الركبه وبلوزه قط..
راحت تسرح شعرها وتجففه كويس وكان جسدها ممشوق جميل بشرتها البيضاء وشعرها الطويل،لما خلصت رجعتله ولم تلم سعرها بل تركت عنانه قالت- واقف لى يلا نعقد
خدته وقعدت جنبه وهى رافعه ساقيها والشورت اترفع فظهر جسدها أكثر تنهد يوسف حم حمم قال- غرام
-نعم
-غرام انتى لابسه اى
-بيجامه
-يعنى نا مش عارفه، اقصد مش شايفه أنها قصيره شويه
-انت جوزى
نظر لها قربت منه قالت- صح يعنى أعقد قدامك برحتى.. ساره مبتعقدش قدامك اكتر من كده
استغرب أنها بتشبه نفسها بساره قال- انتى كويسه
اومات له إيجابا كانت من داخلها ستنفجر من الخجل بس بتحاول تتماسك بصتله قالت-يوسف
-امم
-فرحان مع ساره
سكت حين قالت ذلك وكأن لاول مره حد بيساله عن علاقته بزوجته واهتم بيه، بصلها قال-اكيد
زعلت قالت- عشان كده كنت زعلان واحنا بنكتب الكتاب.. كانك بتخونها
-انا بكره الجواز بشكل كلى يغرام
-بتكرهه ليه؟!
سكت ومردش عليها قامت وقعدت جنبه قالت- عشان مامتك وباباك
بصلها بشده واتفجأ من ردها قال- انتى بتقولى اى
-مكنتش اعرف انك هتضايق كده ده مجرد استنتاج
تنهد منها بصتله قالت- يبقى أنا صح
-غرام اقفلى الموضوع
-حاضر المهم انت متضايقش
قامت وشغلت التلفزيون وقعدت جنبه بصلها قالت- بات انهارده معايا.. خلينا نسهر سوى
-من امتى وانتى بتسهرى
-قاتلك أما مبفضلش النوم فى وجودك
بصلها من إلى قالته وحاول ميبينش اهتمام كثيرا، سابت فيلم ونامت على كتفه تفجأ منها تنهد منها ومن تصرفاتها
-غرام
-يوووسف
كأنها بتغيظه لم يستطع فابتسم عليها وترك زراعه لها وكانت تشعر بالأمان والسعاده كأنها امتلكت الدنيا وما فيها
-اجيب فشار
قعدها وقال- اعقدى كفايه أنا شبعان
ابتسمت لانه عاوز راحتها قالت- حاضر
كانت ساره قاعده فى البيت بعد ما رجعت من خروجتها وهتموت من الغيط لما ملقتش يوسف وعرفت أنه خرج
بصيت فى الساعه قالت- ده انت بتعاقبنى بقا
جت الخدامه قالت- ساره هانم أنا هنام عايزه حاجه
-غورى من وشي
مشيت فورا بخوف من حالتها فساره اول تثور هكذا كأنها كانت عايزه نتيجه ولاقت العكس رنيت عليه
كان يوسف قاعد مع غرام رن تلفونه بص لقاها ساره بصتله غرام وهل سيرد لقته قفل تلفونه لما افتكر كلامها معاه فرحت وابتسمت وهى تعانق زراعه بامتلاك،تثاوبت بصلها قال- يلا عشان تنامى
بعد عنها وقفل التلفزيون قالت- مش عايزه
-مش همشي
-بجد
اونأ لها قرب منها وكانت بتنام على نفسها قال- غرام
-شيلنى
بصلها باستغراب قالت- هات اللحاف وغطينى انام هنا او تشيلنى.. ولا أنا تخينه
تنهد منها وشالها ابتسمت بخجل نظرت له فالتقت أعينهم دق قلب يوسف،مشي وراح ع اوضتها نيمها على السرير وكانت ماسكه برقبته ومقرباه منها قال
-غرام
-نام معايا
بصلها بصدمه قربت منه قالت- لى مش قادر تقتنع انى بقيت مراتك وانت حقى
اتسعت اعينه وبعد عنها فورا وهو مصدوم منها قال-اى إلى بتقوليه ده
اتعدلت فى نومتها قالت- الحقيقه
-حقيقه اى يغرام.. حقيقه اى
-احنا اتجوزنا
-ع الورق ومؤقت عشانك.. مش كان فى شخص عايزه تتجوزيه
اضايقت منه قالت- خلاص مبقتش عايزاه
بصلها بشده قامت وقربت منه قالت- أنا عايزاك انت
بعدها عنه بصدمه منها قال- انتى اكيد مش ف وعيك، بتهببى اييه
دمعت عينها وانه رفضها قالت-بتحبها اوى كده
بصلها يوسف وقال بجديه- هعتبر نفسي مسمعتش حاجه من إلى قولتيها
سالت دموع من عينها حاولا تخفيها نامت ومرديتش عليه، خرج وكان مضايق معقول تكون قاصده كلامها.. معقول تكون شيفاه كده بجد
وصلت عبير الى مقبره الفجر بعد ما ظلها الكثير عليها ومشيت طريق طويل عشان توصلها راأت اسم ابنتها دمعت عينها،جثت على ركبتها-سلوى
نامت وكأنها بتحضنها من داخل مئه طبقه من التراب قالت-سلوى انتى سمعانى… أنا امك
سالت دموع من عينها وكأنها شلال لا يتوقف قالت- يارتنى كنت أنا وانتى لا… لو كنتى معايا كان زمانك عايشه… سامحينى
نامت على قبرها وهى مغرقه فى البكاء ولم تخاف من ظلمة الليل وصوت الغربان بل تأنس بروح ابنتها وقلبها المفطور
فى اليوم التالى صحى يوسف على صوت فتح عينه شاف غرام نظر لها وهى بتحط اطباق على السفره
بصتله قالت- يلا عشان ناكل
استغرب منها قربت منه قالت- اى الى نيمك هنا في اوض كتير
استغرب منها اتعدل قال- الساعه كام
-٣
-اتاخرت
-انت هتمشي
-ورايا شغل
-تقدر تشتغل هنا مش كده
بصلها راحت وأشارت له عشان يجى قام وقعد معاها وكانت محضؤه فطور شهى
قالت غرام بابتسامه- انا إلى عملته.. مش قليله مش كده
كان مستغربها أنها تبتسم وتتعامل معه طبيعتها معقول تكون مش فاكره كلامها امبارح وكانت مجرد هلاوس نوم
لماذا هو متضايق.. هل تأمل أنها تفتكر وتكون واعيه.. بل شعر بلارتياح الآن
قالت غرام- يوسف العصير
خده منها وهو يريد أن يسألها ما كل ذلك الاهتمام يغرام.. لو كانت زوجته لما فعلت كل ذلك.. هل لانه يفهم الزواج خطأ
-عملتى الاكل ازاى
رفعت أيدها قالت- من دول
ابتسم عليها ضحكت هى الأخرى قالت- معرفش عملته مكنتش اعرف انى شطوره كده.. اكيد جوزى هيفرح بيا اوى
نظر لها وصمت اومأىلها إيجابا قال- هيبقى محظوظ بيكى
ابتسمت ليه وهى متغاظه منه وكلت فكانت تريد أن ترى غيره فى أعينه.. ازاى قادر يبقا بارد كده
خلص اكل وشكرها قام لبس الجاكت قربت منه وساعدته نظر لها وهى تعدل ملابسه عليه.. تتصرف كأنها زوجته بحق
-غرام
-هتيجى بليل
-مش هعرف
-ليه
قربت منه قالت- تعالى وكمل شغلك هنا مش هضايقك
سكت قربت منه أكثر قال- حاضر
بعد عنها ومشي ابتسمت قالت- يوسف
بصلها قربت منه ولسا هتبوسه بعد وعرف هى هتعمل اى قال-ملوش داعى
-بتتكسف
نظر لها باستغراب قال- غراام..
قربت منه وخطفت قبله من الخد الآخر بصلها بشده ابتسمت قالت-خلى بالك من نفسك
دق قلبه دقات غريبه وهو بيبصلها فلقد تغيرت كثيرا كيف اصبحت جريئه هكذا.. مشي وهو بيحاول ينسى الموضوع بس قلبه لا يهمد
دخلت غرام وافتكرت البارحه قالت-كسرت قلب جديده يايوسف ولسا بحبك.. مش هيأس الا وانت معايا
برغم الحزن الذى فى قلبها أن الراجل الى بتحبه نفرها كانه لا يريدها حتى كأى رجل، لكنها حاولت ان تتظاهر بالنسيان وتتعامل معاه عادى وهى فى الحقيقه تحترق
كانت غرام خارجه من الجامعه،شافت عربيه مألوفه ليها جت هند من وراها قالت- واقفه كده لى
-مفيش انتى خلصتى
-اه.. مال ايدك يغرام مسكاها كده لى
-بتوجعنى
-مكنش ينفع تسبيها كده قولتلك هتورم.. تعالى نروح نشترى مرهم
اومات لها وراحو صيدليه قريبه وطلبت مرهم شافت احمر شفاه طبيعي قالت-مبينشفش البوء
قالت الدكتوره- كل الحجات إلى هنا طبيه وصالحه للبشره
قالت هند- هتتزينى ليوسف
-اسكتى
ضحكت عليها، خدته معاها وأخذت بعض الأغراض ولسا هتدفع
-الحساب عندى
بصو لمصدر الصوت لقيت راجل واقف بيدفع اتصدمت لما كان وليد
خدت الدكتوره منه الفيزا قالت- تمام حضرتك
وقفتها غرام قالت- بتعملى اى انا إلى هدفع
-بس الاستاذ
-ده واحد مجنون ماشي يدفع لناس أنا مبحبش حد يدفعلى لو سمحتى اتفضلى الفلوس اهيه
قال وليد- دى حبيبتى بس متخانقين مش كده ولا ايه
بصتله بصدمه وقالت- حبك برص أنا اعرفك اصلا
-لما نخرج لينا كلام مع بعض.. اتفضلى الفيزا اهيه
-قولت أنا إلى هدفه
كانت الدكتوره وهند بيبصلهم هما الاتنين قالت- مين إلى هيدفع بظبط
حطت غرام الفلوس ومشيت وخرجت هند معاها قالت- مين ده يابت..يوسف
-يوسف مش زباله كده
قال وليد- يااقطه المرهم وقع منك
بصت فى الشنطه تنهدت بضيق قرب منها ابتسم قال
-صدفه جميله مش كده
-انت جيت هنا ازاى يبقى دى عربيتك إلى قدام الجامعه
اومأ إيجابا قال- ودى جامعتك مش كده.. عرفت أن كان فى جامعه قريبه مكان مخبطتك قلت اشوفك اصلك وحشتينى
-احترم نفسك والا
-والا ايه
اشمأزت منه ولسا بتمشي مسك أيدها فصفعته بقوه اتصدمت هند من رد فعلها وبصت لوليد إلى كان بيعدل فكه وكان بيتحكم فى غضبه
-عارفه لو مكنتش بنت كنت عملت فيكى ايه.. اعتذرى حالا
بصتله بضيق قالت- مش انت إلى اخاف منك
ابتسم وقال-حلو
مشيت بدون اهتمام قال وليد- بتعتك دى
-المرهم معايا واتاكدت من حاجتى
-خلاص هرمى الساعه
وقفت بصدمه لفت وشافته ماسكه الساعه بتاعت يوسف راحلته بسرعه ولسا بتاخدها بعدها عنها بصتله باستغراب
-اعتذرى
-فى احلامك
-يبقى مفيش ساعه
بصتله بضيق وبصيت لساعه قالت- اسفه
قرب منها قال-لو اتكررت تانى هقلب على الوش التانى
خدتها منه بقرف ولبستها وهى فرحانه أنها رجعتلها
-بنت جميله زيك تلبس ساعه رجالى لييه
-ملكش دعوه
قالت هند- يلا يغرام اتاخرنا
قال وليد-غرام ده اسمك
بصيت غرام لهند بضيق وسكتت بحرج
قال وليد-اسمك وحش ع فكره
-وانت إلى اسمك حلو ياولي..
سكتت بصدمه وبصلها وليد بشده قرب منها وقف قدامها قال بجديه- عارفه أسمى منين
اتوترت لكن قالت- زى ما دورت عليا عرفت ادور عليك
سكت بعدين ابتسم قال- منتى طلعتى مهتمه اهو امال التقل ده لى
مشيت فورا وهى تهرب منه مصدقتش نفسها كان بتحسب مش هيصدق بس فعلا هناك كلام عن شركه وليد مثل يوسف فظنت أنها كدبه جيده
اخرج وليد هاتفه قال- هبعتلك صوره بنت فى كشوفات الجامعه، اعرفلى اسمها بالكامل وساكنه فين
رجع يوسف البيت وكانت ساره قاعده مجمعه أيدها واول ما شافته بيدخل قالت-بتردهالى يايوسف
مردش عليها وكأنه رجع لعذاب ذلك المنزل الذى لا ينتهى
قربت منه قالت- كنت فين
-ده يهمك
-اه يهمنى طبعا مش جوزى
ابتسم بصتله قالت- اى بضحكك.. بقيت سخريه دلوقتى ولا البومه الى بتهرب منها
قال بغضب-مش عايز اسمع صوت.. بدل ما اسيب البيت وحلف منا راجع يساره
بصتله وكان قد طفح الكيل من هدوئه لم يعد يتحمل مواساتها دخل يغير هدومه
وكان مخنوق.. لماذا لا تكون حياته كالبارحه هادئه مرحه مليئه بالارتياح وليس الحب المسموم
كانت ساره نايمه جنب يوسف وبتبصله من حين لآخر والفجوه الى مبينهم،افتكرت غضبه عليها وشكله المرهق قالت-يوسف
مردش عليها قربت منه وحضنته بحب قالت- أنا اسفه بخصوص امبارح
تنهد منها وكان لسا صاحى قال- حصل خير
ابتسمت مسكت دراعه وخليته يحضنها وغاصت فى جوف صدره بصلها يوسف كان شايف أن حضنه ليها أصبح احتياج تشعر به فتلجأله.. لا يشعر بذات الشعور معها كأنه واجب عليه فقط.. لقد جعلته ينطفي برغم انه يريد مبادلتها… كأنه فقط لا يريد أن يحزنها برغم انها تفعل اشياء ان كان رجل اخر لا يتحملها.. تنهد كالمعتاد لينسي
فى الليل كانت قاعده بتذاكر رن تليفون راحت ردت لقيتها عبير فرحت قالت-انتى وحشتينى
-وانتى كمان عامله اى.. بتاكلى كويس مش كده
-اه الحمدلله، هترجعى امتى انتى قولتى يومين
-بكره إنشاءالله
-توصلى بسلامه
قفلت معاها بصيت فى الساعه كانت بتحسب يوسف جاى بس باين أنه لم يهتم بكلامها فراحت تنام وهى تسعر بالحزن وهى بتتخيله معاها ونايم فى حضنها،سالت دمعه من عينها من شدة غيرتها قالت-فعلا هعانى معاك كتير يايوسف
فى اليوم التانى رجعت عبير حضنتها غرام لما شافتها ابتسمت عليها قالت-براحه طيب انا مش قدك
-وحشتينى
-وانتى كمان
-قابلتى عيلتك
ابتسمت عبير بحزن قالت- ياريت
استغربت قالت-امال كنتى فين
-شوفتهم متقلقيش تعالى انتى بقا احكيلى حرقتى البيت ولا لسا
-المطبخ تمام والتلاجه كذلك والانتريه زى ما نتى شايفه لسا سليم متنططش عليه
ضحكت عبير عليها خدتها ودخلو
كانت ساره صاحيه شافت يوسف لسا صاحى ابتسمت قامت وباسته قالت-صباح الخير
-صباح النور
دخل الحمام قامت بتشيل هدومه وقفت لوهله قربت القميص منها وشمت ريحه عطر نسائى جمعت قبضتها بضيق شديد،خرج يوسف من الحمام وبيلبس عشان يروح الشغل
-كنت فين اول امبارح
استغرب من نبرتها إلى رجعت زى الاول قال- فى الشغل
-والشغل إلى يخليه يجيب ريحه واحده على قميصك
بصلها وبترمى الهدوم بغضب قالت- ده حتى مش ريحه البرفيوم بتاعى عشان اكدب نفسي
نظر لها ببرود قربت منه بغضب قالت- بتخونى يايوسف.. بتخونى انااا
-مش هتتغيرى
-انت إلى طول عمرك فاكر نفسك إلى مستحمل وانا مستحمله اكتر منك.. يخاين
-سااره
-ايه.. هتقلب الترابيزه عليا ف دى كمان.. بياتك فى الليل وخروجك كل شويه ولا كانك متجوز عليا وبتروح تعقد معاها
-انتى صح
بصتله بشده خد الجاكت والاب توب بتاعه وخرج وقفته وقالت-رايح فين مش هتمشي غير أما تجاوب عليا
-انا بشتغل وشغلى مختلط بيكو سواء موظفين أو عملاء.. مش انتى بس الى ف حياتى يساره
بصتله بشده قالت- وهما ريحتهم هازسل لقميصك لدرجه دى
-ابقى أساليهم بيرمو ازازه البرفيوم كلها عليهم زيك ليه
نظرت له فلا أيدها ومشي وسابها وهى واقفه مسكت راسها بضيق
فى المساء كانت غرام قاعده بتذاكر فى البلكونه سمعت صوت عربيه بصت من الشباك لقته يوسف مصدقتش نفسها
فتحت الباب واستقبلته بصلها قال-لسا صاحيه
ابتسمت وحضنته بصلها قالت بحب
-وحشتنى
ربت عليها وبعد عنها وسعتله،دخل وقعد ع الكنبه قالت- كنت قاعده بشغل نفسي كان قلبى حاسس انك جاى
بصلها قربت منه وهى بتوريله رسمها قال
-غرام أنا تعبان
قربت منه بقلق وحطت أيدها ع دماغه مسك أيدها قال-اعقدى بس مش عايز صوت ممكن
اومات له إيجابا قعدت لقته بيستلقى وينام جنبها ويحط رأسه على رجليها، بصتله ابتسمت حطت أيدها ع بؤها لما أصدرت صوت قالت
-اسفه
-بوجعك
وكان يقصد رأسه هل ثقيله على قدماها
-لا بالعكس بتضحكنى
رفع عينه إليها قالت بابتسامه جميله- حاسه انى مامتك
ابتسم عليها لماذا يأتى إليها هاربا من همومه وواثق أنها هتخليه يرتاح من كل حاجه.. ليه بيحب وجوده معاها
حطت أيدها فى شعره الاسود استشعر لمستها واصابعها الصغيره وهى تداعب شعره إلى بتحب تلمسه
-غرام
-نعم
-عايز أنام
-اقوم احطلك مخده
-لا خليكى
مسك أيدها بيوقفها أن تعلبله فى شعره فحركتها كانت تثيره
بص ليدها الصغيره قبض عليها بيده وغفى
كانت قاعده بتبصله بحب قامت براحه وحطتله مخده تحت رأسه بحذر
نامت جنبه وهى بتلف دراعها حولينه وبتحضنه وفرحانه ليته مستقيظ ويشعر بها، وكأنها تسرق العناق منه
نظر إليها وهو شبه نائم خجلت لقتها بيضمها
-غرام
دق قلبها جامد وهى قريبه جدا منه وحبها يرفرف
-يوسف
قال بنبره تجهش بالبكاء- أنا آسف
تعجبت لكن ليس هذا ما أرادت تسمعه كانت عايزه تسمع أنا أحبك.. لماذا تعتذر دوما يايوسف
باسته قالت-تصبح ع خير يايويو
فى اليوم التالى كانت عبير صاحيه بتحضر الفطار ومسمعتش اى صوت لغرام لحد دلوقتى-نايمه كل ده مش هتبطل سهر
خرجت وراحت اوضتها ملقتهاش استغربت، راحت الصالون واتفجات لما لقتها نايمه جنب يوسف على الكنبه وحاضنين بعض
رأت ابتسامه خفيفه على وجهها وكأنها سعيده داخل أحلامها تنهدت وابتسمت منها مشيت ومأزعجتهمش
فتح يوسف عينه وكان بيتحرك معرفش وكان مقيد شاف غرام صمت وكأنه تمنى رؤيه ذلك الوجه حين يفيق.. هل يحلم بها
بصتله والتقت أعينهم اتصدم مهلا أنها حقيقه هل نائمه داخل أحضانه،اتكسفت قالت-صباح الخير
-بتعملى اى هنا
قام فورا بحذر مسكها عشان متقعش وبعد عنها اتعدلت وبصتله قالت-انت مضايق
-اى الى نيمك جنبى يغرام سريرك جوه
-فيها اى يعنى
-فيها كتير
قامت وقفت قدامه قالت- انت إلى شايف كده مش انا، زمان كنت بنام معاك
-كنتى طفله
-ودلوقتى مراتك يعنى نقدر نرجع ننام جنب بعض تانى
بصلها من كلامها قال- انتى بتصعبى الأمور عليا
-انت إلى شايف قربك منى جريمه
تنهد بنفاذ صبر قال- غرام
-نعم
-شوفى عايزه نتطلق امتى
نظرت له بشده وشعرت وكأن قلبها ينكسر مجددا قالت بغصه-نتطلق
-تقدرى تتجوزى الشخص إلى نفسك فيه.. أنا مستنى كلمه منك
دمعت عينها وكانت على وشك أن تبكى قالت-حاضر يايوسف إلى تشوفه
نظر لها من حزنها مشيت وسابته جت عبير قالت- امال فين غرام
-راحت اوضتها
مشي بصتله باستغراب راحت عند غرام ودخلت لقتها بتعيط قلقت عليها قالت-غرام حبيبتى، مالك
-ماليش
-ف حاجه يوسف زعلك
-مش قادر يشوف حبى ليه لسا مقتنع أنى كنت عاوزه واحده غيرو
تنهد بحزن علينا قالت-قلتلك قلبك هيوجعك
-يةسف بيحبنى صدقينى بس كأن فى حاجه منعاه منى
-ممكن مراته
-معقول يكون بيحبها اكتر، يوسف بيحبنى انا وسعادتى معاه هو
-يهمنى سعادتك يغرام خايفه بس ينكسر قلبك لو طلع مبيحبكيش
-يوسف بيحبنى ينانه انا واثقه من كلامى كويسه
كانت غرام فى الجامعه مع هند إلى ملاحظه حزنها قالت-مفيش نتيجه بجد
-بقولك سالنى هنتطلق امتى عشان اتجوز إلى قولتله عليه ده
مسكت راسها قالت- أنا فى ورطه، لو يوسف عرف انى كدبت عليه ممكن ميكلمنيش تانى
قالتها بخوف ضربتها هند قالت- قولتلك هنبقا نتصرف بطلى توتر
-اعمل اى.. أنا مش عايزاه يسبنى بس بحاول اعمل معاه حاجات كتير سعات ببقرب وسعات كتير يبعد
-حسيتى منه باجابه
سكتت وافتكرت لما شالها وداخلها تنام شعرت بانجذاب منه إليها وحين جلست أمامها بملابس نومها وكأنه كان متوتر قالت-مش عارفه، بس لو كان واحد غيره كان اتحرك قولتلك يوسف مش زى اى راجل ضعيف
-اتوكسى بقا انتى كده بتصعبى الموضوع عليكى
-انا زهقت
-بسرعه دى
-حاسه انى ضغطت عليه وهو جاى امبارح كان تعبان، سعات بحس فى عينه بحزن كبير
افتكرت لما بصلها بأعينه مدمعه قالت
-دايما يعتذر ولما يكون معايا ويبصلى احس أن عينه بتطفى عكس أما يكون بره ويتعامل مع اى حد عادى.. نفسي يوسف يعملنى ع انى غرام بنت عاديه مش غرام إلى شايل مسؤوليتها كأنها واجب وخلاص
-انا مش فاهمه انتى بتقولى ايه، قصدك انه بيبقى حزين معاكى اكتر مع اى حد
-دى الحقيقه إلى سعات بشوفها حتى لما بنضحك سوا، من زمان وهو كده
افتكرت حين كانت تعيش معهم قالت- يوسف عانى كتير، بابا زمان كان بيعامله بطريقه وحشه وكان قليل لما يكلمه.. حتى كان بيبعدنى أنا وجنى وعدى عنه.. وبيخاف يسبنا نخرج معاه كأنه مش مسؤوليه.. ويوسف كان بعيد عن الكل كان بيحاول يفرحنا بعد اما بابا مات بس… بس الموضوع اتقلب وبعدت عنهم اوى… بس يوسف هو اكتر شخص حسيته شايل مسؤوليه محدش قده يقدر يتحملها
-فين عيلتك دى دلوقتى
-يوسف هو عيلتى محدش تانى غيره
بصتلها هند وهى بتتكلم لاحظت الحزن إلى ظهر على وشها وهى بتفتكر طفولتها قالت
-كنت بحسب انى عنيت بس معاناتى متجيش حاجه جنبك يغرام
ابتسمت قالت- الحال من بعضه
قالت هند بتحدى- عشان كده لازم تتمسكى فى يوسف اكتر، انتى بعد إلى قولتيه ده لو بعد عنك ممكن تموتى فيها.. عايزه تكونى لراجل غيره
-مستحيل
-يبقى متديس فرصه لمراته الصفرا تاخده منك
-صفرا؟!!!
-انتى مش قلتى شعرها اصفر تبقى صفرا
ضحكت عليها وبادلتها الضحكات
نزل وليد من العربيه وكان قدام عماره غرام شافها راجعه وكانت داخله بس وقفت لما شافت قطه
خركت ازازه وحطتلها ميا استغرب منها كثيرا لكن ابتسم عليها
ربتت غرام ع القطه وسابتها تشرب ودخلت
-يااقطه
وقفت واتسعت قدحت أعينها لفت واتصدمت لما شافته، قلع نظارته وقرب منه قال
-معلش مش هعرف اسلم عليكى اصلك لسا لمسه قطه من الشارع ودول مليانين جراثيم
كانت مصدومه مسكت دراعه وزقته بعيد من قدام الباب قالت
-انت اى إلى جابك
بص لايدها ابتسم بصتله باستغراب سابته بضيق
قال وليد- ساكنه هنا
-وانت مالك اتفضل امشي
-اعزمينى طيب
-انت مجننون رسمى، انت عايز منى اى
نظر لها من فوق وإلى أعلى وهو يتفحصها باعينها قال- مظنش الى عايزه هيعجبك
لسا هتضربه جامد مسك أيدها قال- كده نزعل، قلتلك المره الجايه هتشوفى قلب وش مش هيعجبك
-انت قليل الادب زباله
زقته جامد قالت- بتحاول توصل لايه
-عايزه الصراحه، انتى دخلتى دماغى من وانتى قد كده
بصتله وهو بيشاور على قدماه استغربت رفع اعينه قال
-كنت عارف انك لما تكبرى هتبقى جميله كده، يغرام ابراهيم
بصتله بصدمه كبيره ابتسم قال- فكرانى مش كده
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام وانتقام)